دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:16 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (سريع) ووجوه لفظ (الحساب) ووجوه لفظ (كبير)

سريع
على وجهين:
الوجه الأول: سريع، يعني: سريع الحساب. يقول: كأنه قد جاء الحساب. فذلك قوله في المائدة: {واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب} [4]. يقول: كأنه قد جاء الحساب، يخوفهم به. وكقوله في البقرة: {أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب} [202]. يقول: كأن الحساب قد جاء. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: سريع الحساب، يعني: سريع الفراغ من الحساب إذا أخذ في حساب الخلائق. فذلك قوله في النور: {ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب} [39]. يقول: سريع الفراغ إذا أخذ في حساب الخلائق.
وقوله في المؤمن: {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب} [غافر: 17] يعني: سريع الفراغ من الحساب إذا أخذ في حساب الخلائق.
مقاتل عن ابن عباس، أنه قال: يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق على قدر نصف يوم من أيام الدنيا. فذلك قوله: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا} [الفرقان: 24]: يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، في السرادق. وكقوله في الأنعام: {وهو أسرع الحاسبين} [62].
الحساب
على وجهين:
الوجه الأول: حساب، يعني: جزاء. فذلك قوله في الشعراء: {إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون} [113]. يقول: ما جزاؤهم إلا على ربي لو تشعرون. وكقوله في المؤمنين: {فإنما حسابه عند ربه} [117]. يعني: جزاءه عند ربه. وكقوله: {إن علينا حسابهم} [الغاشية: 26]. يعني: جزاءهم. وكقوله في النساء الصغرى، وعم يتساءلون.
الوجه الثاني: الحساب، يعني: العدد. فذلك قوله في بني إسرائيل: {ولتعلموا عدد السنين والحساب} [الإسراء: 12]. يعني: عدد الأيام والشهور والسنين. وقال في الأنعام: {والشمس والقمر حسبانا} [96]. يعني: لتعلموا بهما عدد السنين والحساب.
كبير
على ثمانية أوجه:
الوجه الأول: كبير، يعني: شديدا. وقال في بني إسرائيل: {ولتعلن علوا كبيرا} [4]. يعني: لتقهروا قهرا شديدا. كقوله في بني إسرائيل: {فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا} [60]. يعني: شديدا. وقال في الفرقان: {وجاهدهم به جهادا كبيرا} [52]. يعني: شديدا.
الوجه الثاني: الكبير في السن. فذلك قوله في القصص: {وأبونا شيخ كبير} [23]. يعني: في السن. وقال إخوة يوسف: {إن له أبا شيخا كبيرا} [يوسف: 78]. يعني: في السن. وقال في البقرة: {وأصابه الكبر} [266]. يعني: في السن.
الوجه الثالث: الكبير، يعني: في الرأي والعلم. فذلك قوله في يوسف: {قال كبيرهم} [80]. يعني: في الرأي والعلم، ولم يكن أكبرهم في السن. وكقوله في طه: {إنه لكبيركم الذي علمكم السحر} [71]. يعني: لعالمكم في علم السحر، ولم يكن كبيرهم في السن. نظيرها في الشعراء.
الوجه الرابع: الكبير: الكثير. فذلك قوله في البقرة: {ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله} [282]. يقول: لا تملوا أن تكتبوه، يعني: قليل الحق وكثيره. وكقوله في براءة: {ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة} [121] يعني: قليل النفقة وكثيرها.
الوجه الخامس: الكبير، يعني: العظيم. فذلك قوله في الرعد: {الكبير المتعال} [9]. يعني: العظيم المتعال. وكقوله في النساء: {كان عليا كبيرا} [34]. يعني: عظيما فلا شيء أعظم من الله عز وجل، رفيعا فلا شيء أرفع منه. ونحوه كثير.
الوجه السادس: الكبرياء، يعني: الملك والسلطان. فذلك قول فرعون لموسى في يونس: {وتكون لكما الكبرياء} [78]. يعني: الملك والسلطان. وقال في الجاثية: {وله الكبرياء في السموات والأرض} [37]. يعني: الملك والسلطان.
الوجه السابع: كبر، يعني: ثقل. فذلك قوله في الأنعام: {وإن كان كبر عليك إعراضهم} [35]. يعني: وإن كان ثقل عليك إعراضهم وكقوله في يونس، {إن كان كبر عليكم مقامي}، يعني. ثقل، {وتذكيري} [71].
الوجه الثامن: كبير، يعني: طويل. فذلك قوله في تبارك: {إن أنتم إلا في ضلال كبير} [9]. يعني: طويل.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir