حسنًا
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: حسنا: حقا. فذلك قوله تعالى في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}. يقول: قولوا للناس حقا في أمر محمد صلى الله عليه وسلم، أنه نبي رسول الله. وفي طه: {ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا}. يعني: حقا.
الوجه الثاني: حسنا، يعني: محتسبا. فذلك قوله في البقرة: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}. يعني: محتسبا. نظيرها في الحديد: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}. يعني: محتسبا. وفي التغابن: {إن تقرضوا الله قرضا حسنا}. {يعني}: محتسبا
الوجه الثالث: حسنا، يعني: الجنة. فذلك قوله في القصص: {أفمن وعدنه وعدا حسنا فهو لقيه}. يعني: الجنة.
قانتون
على وجهين:
الوجه الأول: قانتون، يعني: مقرين بالعبودية. فذلك قوله في البقرة:
{وقولوا اتخذ الله ولدا سبحنه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون} [116]. يعني: مقرين بالعبودية. نظيرها في الروم: {كل له قانتون} [26]: مقرون {بالعبودية}. ليس غيرهما.
الوجه الثاني: قانتون، يعني: مطيعين لله. فذلك قوله في البقرة: {وقوموا لله قانتين} [238] يعني: مطيعين لله. وقال في الأحزاب: {والقانتين والقانتات} [35] يعني. المطيعين لله والمطيعات لله. وكذلك عامة ما في القرآن من القانتين.
إمام
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: إمام، يعني: قائدا في الخير. فذلك قوله لإبراهيم، صلى الله عليه وسلم، (في البقرة):.{إني جاعلك للناس إماما} [124]. يعني: قائدا في الخير مقتدى بسنتك وهديك. وكقوله في الفرقان: {واجعلنا للمتقين إماما} [75]. يعني: قادة في الخير مقتدى بنا.
الوجه الثاني: إمام، يعني: كتاب أعمال بني آدم. فلذلك قوله في بني إسرائيل: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} [الإسراء: 71]. يعني: بالكتاب الذي عملوه في الدنيا.
الوجه الثالث: الإمام، يعني: اللوح المحفوظ. وذلك قوله في يس: {وكل شيء أحصينه في إمام مبين} [12] يعني: اللوح المحفوظ.
الوجه الرابع: الإمام، يعني: التوراة. فذلك قوله في هود: {ومن قبله كتب موسى إمام ورحمة} [17] يعني: التوراة إمام يقتدوا به، ورحمة لم آمن به.
الوجه الخامس: الإمام، يعني: الطريق الواضح. فذلك قوله في الحجر، لقرية لوط، وشعيب: {وإنهما لبإمام مبين} [79]. يعني: الطريق الواضح.