دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1431هـ/17-05-2010م, 10:32 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الحسنة والسيئة) ووجوه لفظ (الحسنى)

الحسنة والسيئة
على خمسة أوجه:
الأول: الحسنة: النصر والغنيمة، والسيئة: القتل والهزيمة. فذلك قوله في آل عمران: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم}، يعني: النصر والغنيمة ببدر تسؤهم، {وإن تصبكم سيئة}، يعني: القتل والهزيمة يوم أحد، {يفرحوا بها}. نظيرها في النساء حيث يقول: {ما أصابك من حسنة}، يعني: النصر والغنيمة ببدر، {وما أصابك من سيئة}. يعني: القتل والهزيمة يوم أحد. وقوله في براءة: {إن تصبك حسنة}، يعني: النصر والغنيمة، {تسؤهم وإن تصبك مصيبة} [التوبة: 50]. يعني: القتل والهزيمة.
الوجه الثاني: الحسنة والسيئة، يعني: التوحيد والشرك. فذلك قوله في الأنعام: {من جاء بالحسنة}، يعني: بالتوحيد، {فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة}. يعني: الشرك. نظيرها في النمل، والقصص.
الوجه الثالث: أن الحسنة: كثرة المطر والخصب والسيئة: قحط المطر وقلة الخير. فذلك قوله في الأعراف: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة}. يعني: مكان قحط المطر وقلة الخير، كثرة المطر والخصب والخير.
وقال: {وبلوناهم بالحسنات}، يعني: كثرة المطر والخصب، {والسيئات}: قلة المطر. ونظيرها فيها: {فإذا جاءتهم الحسنة}، يعني: كثرة المطر والخصب والخير، {قالوا لنا هـذه وإن تصبهم سيئة}، يعني: قحط المطر وقلة النبات وقلة الخير، {يطيروا بموسى ومن معه}. وقال في الروم: {وإن تصبهم سيئة}، يعني: قحط المطر، {بما قدمت أيديهم}.
الوجه الرابع: الحسنة: العافية، والسيئة، يعني: العذاب في الدنيا. فذلك قوله في الرعد: {ويستعجلونك بالسيئة}، يعني: بالعذاب في الدنيا، {قبل الحسنة}. يعني: قبل العافية. وقوله في: طس النمل: {لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة}. يعني بالعذاب في الدنيا، قبل الحسنة، يعني: قبل العافية.
الوجه الخامس: الحسنة: العفو وقول المعروف. والسيئة: القول القبيح والأذى. فذلك قوله في المؤمنين: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة}. يقول: ادفع بقول المعروف والصفح قول الشين والأذى. نظيرها في القصص: {ويدرؤون بالحسنة السيئة}. يعني: ويدفعون بقول المعروف والعفو أقوال الأذى والشر. وقوله في حم السجدة: {ولا تستوي الحسنة}، يعني: العفو والصفح، {ولا السيئة} [فصلت: 34]. يعني: السيئ من القول. نظيرها أيضا في الرعد.
الحسنى
ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الحسنى، يعني: الجنة. فذلك قوله في يونس: {للذين أحسنوا الحسنى}. يعني: للذين وحدوا الله عز وجل، لهم الحسنى، يعني: الجنة. {وزيادة}. يعني: النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى.
نظيرها في الأنبياء: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى}. يعني: الجنة. وقوله في النجم: {ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}. يعني: الجنة. وكقوله في الرحمن، عز وجل: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}. يعني: هل جزاء أهل التوحيد إلا الجنة. وقال في والليل: {وصدق بالحسنى}. يعني: الجنة.
الوجه الثاني: الحسنى، يعني: البنين. فذلك قوله في النحل: {أن لهم الحسنى}. يعني: البنين.
الوجه الثالث: الحسنى، يعني: الخير. فذلك قوله في النساء: {إن أردنا إلا إحسانا}، يعني: خيرا، {وتوفيقا}. نظيرها في براءة {إن أردنا إلا الحسنى} [التوبة: 107]. يعني: ما أردنا إلا الخير.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir