دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > نزهة القلوب لابن عزيز السجستاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شوال 1431هـ/3-10-2010م, 03:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الفاء


(باب الفاء)
([فصل] الفاء المفتوحة)
فاسقين: خارجين عن أمر الله جلّ ثناؤه. وكل خارج عن أمر الله جلّ ثناؤه. وكل خارج عن الله تعالى فهو فاسق، ومنه قوله جلّ وعز: {ففسق عن أمر ربه}، أي خرج عنه. فأعظم الفسوق الشّرك باللّه جلّ وعز، ثمّ أدنى معاصيه. وحكي عن العرب: (فسقت الرّطبة) إذا خرجت من قشرها. [قال
[نزهة القلوب: 357]
رؤبة:
(يهوين في نجدٍ وغوراً غائراً... فواسقاً عن قصدها جوائرا)
يعني بالفواسق الإبل المنعدلة عن قصد نجد، وكذلك الفسق في الدّين، إنّما هو الانعدال عن القصد، والميل عن الاستقامة. ويقال: فسقت الفأرة إذا خرجت من جحرها. وقال بعضهم في {ففسق عن أمر ربه}، أي ففسق عن أمر الله، كما تقول: أحجمت عن الطّعام بمعنى كففت عنه، وما أكلته. ويقال: الفسق الاتساع، والعرب تقول: فسق فلان في النّفقة بمعنى اتّسع فيها، وسمي الفاسق فاسقًا لاتساعه في محارم الله جلّ وعز]. فضلكم على العالمين: على أي عالمي دهركم ذلك، لا على سائر العالمين. وكذلك قوله جلّ وعز: {واصطفاك على نساء العالمين} أي عالمي زمانها ودهرها. كما فضلت خديجة
[نزهة القلوب: 358]
وفاطمة بنت رسول الله على نساء أمة محمّد عليه السّلام. فرقنا بكم البحر: فلقناه لكم. فارض: مسنّة فاقع لونها: ناصع لونها. فريق منهم: طائفة منهم. فاؤوا: رجعوا. فورهم هذا: وجههم. ويقال: من فورهم [أي] من
[نزهة القلوب: 359]
غضبهم، ويقال: فار فائره، إذا غضب. فشلتم: جبنتم. فتياتكم: إمائكم. فترة: سكون وانقطاع. وقوله تعالى: {على فترة من الرّسل} [أي] على انقطاع من الرّسل، لأن النّبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - بعث بعد انقطاع الرّسل، لأن الرّسل كانت إلى وقت رفع عيسى عليه السّلام متواترة. فتيلا: يعني القشرة الّتي في بطن النواة. فرطنا فيها: أي قدمنا العجز فيها. وقوله جلّ وعز: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} أي ما تركنا ولا أغفلنا،
[نزهة القلوب: 360]
ولا ضيعنا. وقوله جلّ وعز: {فرطتم في يوسف}. أي قصرتم في أمره. ومعنى التّفريط في اللّغة تقدمة العجز. فالق الحبّ والنوى: قال: معناه شاقهما بالنبات. و{فالق الإصباح} شاقه حتّى يتبيّن من اللّيل. [الفحشاء]: كل شيء مستقبح من قول أو فعل، فهو فحشاء. فتيان: مملوكان. وكان العرب تسمي المملوك شابًّا كان أو شيخا، فتى. ومنه قوله جلّ وعز: {تراود فتاها عن نفسه}،
[نزهة القلوب: 361]
أي عبدها. فرث ودم: الفرث ما في الكرش من السرجين. فجوة: متسع. ويقال: مفيأة، أي موضع لا تصيبه الشّمس. فريا: عجبا. ويقال: عظيما. الفزع: الأكبر: قال عليّ [رضي الله عنه] هو اطباق باب النّار حين يغلق على أهلها. فلك: هو القطب الّذي تدور به النّجوم. فج عميق: أي بلد بعيد غامض. فار التّنور: يقال لكل شيء هاج وعلا: فار. ومنه فارت القدر، إذا ارتفع ما فيها وعلا.
[نزهة القلوب: 362]
فرضناها: فرضنا ما فيها. وفرضناها: أنزلنا فيها فرائض مختلفة. فتياتكم على البغاء: أي إماءكم على الزّنى. قلت لأبي عمر: كل مفتن مكره جاريته على البغاء. فقال: هو شرّ. والعرب تسمي القواد على أهله القنذع. فرهين وفارهين: أشرين. وفارهين أيضا حاذقين. ومن الأشر قوله:
(............. ولا يراني بخيرٍ فاره اللّبب)
فرض عليك القرآن: [أي] أوجب عليك العمل به. ويقال:
[نزهة القلوب: 363]
أصل الفرض الحز. ويقال الكل حز فرض. [فمعناه] أن الله ألزمهم ذلك فثبت عليهم، كما يثبت الحز في العود، إذا حز فتبقى علاماته. فكهون: الّذين يتفكهون. تقول العرب للرجل إذا كان يتفكه بالطّعام أو بالفاكهة أو بأعراض النّاس: إن فلانا لفكه بكذا. ويقال أيضا: رجل فكه، إذا كان طيب النّفس، ضاحكا. و{فاكهون}: الّذين عندهم فاكهة كثيرة، كما يقال: رجل لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر كثير. ويقال: فكهون وفاكهون واحد، أي معجبون، كما يقال: حذر وحاذر. وفي التّفسير: فاكهون ناعمون. وفكهون معجبون. فصل فصل الخطاب: يقال: (أما بعد). ويقال: (البيّنة على الطّالب، واليمين على المطلوب). فواق: راحة وإفاقة كإفاقة العليل من علته. وفواق بضم الفاء:
[نزهة القلوب: 364]
مقدار ما بين الحلبتين. ويقال له: فواق وفواق بمعنى واحد. ومعنى قوله: {ما لها من فواق} أي ليس بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدّنيا، و{ما لها من فواق} أي ما لها انتظار. فرطت في جنب الله: أي في ذات الله. ويقال: ما فعلت في جنب حاجتي، أي في حاجتي. قال كثير:
(ألا تتّقين اللّه في جنب عاشقٍ... له كبدٌ حرّى عليك تقطّع)
فخار: طين قد مسته النّار. فوج: جماعة. فصيلته: عشيرته الأدنون.
[نزهة القلوب: 365]
فاجرًا: مائلا عن الحق. وأصل الفجور الميل، فقيل للكاذب فاجر، لأنّه مال عن الصدق، وللفاسق فاجر، لأنّه مال عن الحق. وقال بعض الأعراب لعمر بن الخطاب رحمه الله، وكان أتاه، فشكا إليه نقب إبله ودبرها، فاستحمله، فلم يحمله:
(أقسم باللّه أبو حفصٍ عمر... ما مسّها من نقبٍ ولا دبر)
(اغفر له اللّهمّ إن كان فجر...)
أي إن كان مال عن الصدق. فاقرة: داهية. ويقال: إنّها من فقار الظّهر، كأنّها تكسره. ويقال: فقرت الرجل إذا كسرت فقاره، كما تقول: رأسته إذا ضربت رأسه. فك رقبة: أي أعتقها وفكها من الرّقّ.
[نزهة القلوب: 366]
فراش: شبيه بالبعوض يتهافت في النّار. فلق: صبح، ويقال: الفلق واد في جهنّم.
([فصل] الفاء المضمومة)
فرقان: ما فرق بين الحق والباطل. فومها وعدسها: الفوم الحنطة والخبر جميعًا. يقال: فوموا أي اختبزوا. [ويقال: الفوم الحبوب] ويقال الفوم: الثوم، أبدلت الثّاء بالفاء، كما قالوا: جدث وجدف للقبر [وقول أبي محجن شاهد أن الفوم الحنطة:
(قد كنت أحسبني كأغنى واحدٍ -... ورد المدينة - عن زراعة فوم)
[نزهة القلوب: 367]
فلك: سفينة، تكون واحدًا وتكون جمعا. للفقراء الّذين أحصروا: أهل الصّفة، وقوله تعالى: {إنّما الصّدقات للفقراء والمساكين} الفقراء الّذين لهم بلغة، والمساكين الّذين لا شيء لهم {والعاملين عليها}: العمّال على الصّدقة. {والمؤلفة قلوبهم} الّذين كان النّبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - يتألفهم على الإسلام. {وفي الرّقاب} أي في فك الرّقاب، وهم المكاتبون {والغارمين} الّذين عليهم الدّين ولا يجدون القضاء. {وفي سبيل الله} أي ما هو لله جلّ وعز طاعة. {وابن السّبيل} الضّعيف والمنقطع به وأشباه ذلك. فسوق: خروج من الطّاعة إلى المعصية، وخروج من الإيمان إلى الكفر.
[نزهة القلوب: 368]
فرادى: جمع فرد وفرد وفريد. ومعنى: {جئتمونا فرادى} أي فردا فردا، كل واحد منفرد من شقيقه وشريكه في الغي. فرطا: سرفًا وتضييعا. و{فرطا}: ندامة، ويقال: ضياعًا، ويقال: هلاكًا، ويقال: خلافًا للحق. فرات: أعذب العذوبة. فزع عن قلوبهم: جلي الفزع عن قلوبهم. [وقرئ]: (وفزع من قلوبهم) [أي] فزعت قلوبهم، من الفزع.
[نزهة القلوب: 369]
فروج: فتوق وشقوق، ومنه قوله جلّ وعز: {وإذا السّماء فرجت} أي انشقت. فطور: صدوع.
([فصل] الفاء المكسورة)
فراشا: مهادا. وقوله جلّ وعز: {جعل لكم الأرض فراشا} [أي] ذللها لكم، ولم يجعلها حزنة غليظة لا يمكن الاستقرار عليها. فئة: جماعة. فصاله: فطامه. فجاجا: أي مسالك. الواحد فج. وكل فتح بين جبلين أو شيئين فهو فج. قال ابن عبّاس: قوله {وجعلنا فيها
[نزهة القلوب: 370]
فجاجا} أي في الرواسي، فالهاء والألف في قوله: {وجعلنا فيها} من ذكر الرواسي، ويقال: الهاء والألف في قوله: {وجعلنا فيها} من ذكر الأرض، لأنّها إذا كانت من ذكرها دخل في ذلك السهل والجبل، فالعموم في ذلك أولى. فردوس: بستان بلسان الرّوم. فطرة الله الّتي فطر النّاس عليها: أي خلقة الله الّتي خلق النّاس عليها، وهو أن يعلموا أن لهم ربًّا خلقهم. فيما إن مكناكم فيه: أي الّذي ما مكناكم فيه. و(إن) في الجحد بمعنى (ما). فرعون ذي الأوتاد: كان يمد الرجل بين أربعة أوتاد حتّى يموت.
[نزهة القلوب: 371]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفاء, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir