دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب النكاح

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 12:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب عشرة النساء (7/11) [ما يقول من أراد أن يأتي أهله]


وعن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا؛ فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَدًا)). مُتَّفَقٌ عليهِ.

  #2  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


8/961 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّب الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتنَا؛ فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَداً)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّب الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتنَا؛ فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَداً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). هَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ.
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَكُونُ الْقَوْلُ قَبْلَ الْمُبَاشَرَةِ عِنْدَ الإِرَادَةِ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تُفَسِّرُ رِوَايَةَ: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِي أَهْلَهُ))، أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ، بِأَنَّ الْمُرَادَ: حِينَ يُرِيدُ. وَضَمِيرُ: "جَنِّبْنَا" لِلرَّجُلِ وَامْرَأَتِهِ. وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ: "جَنِّبْنِي وَجَنِّبْ مَا رَزَقْتنِي"، بِالإِفْرَادِ. وَقَوْلُهُ: ((لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَداً))؛ أيْ: لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: نَفْيُ الضَّرَرِ عَلَى وِجْهَةِ الْعُمُومِ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ الضَّرَرِ غَيْرُ مُرَادٍ، وَإِنْ كَانَ الظَّاهِرُ الْعُمُومَ فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ مِنْ صِيغَةِ النَّفْيِ مَعَ التَّأْبِيدِ؛ وَذَلِكَ لِمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ أَنَّ كُلَّ ابْنِ آدَمَ يَطْعَنُ الشَّيْطَانُ فِي بَطْنِهِ حِينَ يُولَدُ، إلاَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا؛ فَإِنَّ فِي هَذَا الطَّعْنِ نَوْعَ ضَرَرٍ فِي الْجُمْلَةِ، مَعَ أَنَّ ذَلِكَ سَبَبُ صُرَاخِهِ.
قُلْتُ: هَذَا مِن الْقَاضِي مَبْنِيٌّ عَلَى عُمُومِ الضَّرَرِ الدِّينِيِّ وَالدُّنْيَوِيِّ، وَقِيلَ: لَيْسَ الْمُرَادُ إلاَّ الدِّينِيَّ، وَأَنَّهُ يَكُونُ مِنْ جُمْلَةِ الْعِبَادِ الَّذِينَ قَالَ تَعَالَى فِيهِمْ: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}.
وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّهُ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَن الْحَسَنِ، وَفِيهِ: فَكَانَ يُرْجَى إنْ حَمَلَتْ بِهِ أَنْ يَكُونَ وَلَداً صَالِحاً. وَهُوَ مُرْسَلٌ، لَكِنَّهُ لا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ.
قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ لا يَضُرُّهُ فِي دِينِهِ، وَلَكِنْ يَلْزَمُ مِنْهُ الْعِصْمَةُ، وَلَيْسَتْ إلاَّ لِلأَنْبِيَاءِ.
وَقَدْ أُجِيبَ بِأَنَّ الْعِصْمَةَ فِي حَقِّ الأَنْبِيَاءِ عَلَى جِهَةِ الْوُجُوبِ، وَفِي حَقِّ مَنْ دُعِيَ لأَجْلِهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى جِهَةِ الْجَوَازِ، فَلا يَبْعُدُ أَنْ يُوجَدَ مَنْ لا يَصْدُرُ مِنْهُ مَعْصِيَةٌ عَمْداً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ وَاجِباً لَهُ.
وَقِيلَ: لَمْ يَضُرَّهُ: لَمْ يَفْتِنْهُ فِي دِينِهِ إلَى الْكُفْرِ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ عِصْمَتَهُ عَن الْمَعْصِيَةِ.
وَقِيلَ: لَمْ يَضُرَّهُ مُشَارَكَةُ الشَّيْطَانِ لأَبِيهِ فِي جِمَاعِ أُمِّهِ. وَيُؤَيِّدُهُ مَا جَاءَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ الَّذِي يُجَامِعُ وَلا يُسَمِّي يَلْتَفُّ الشَّيْطَانُ عَلَى إحْلِيلِهِ فَيُجَامِعُ مَعَهُ. قِيلَ: وَلَعَلَّ هَذَا أَقْرَبُ الأَجْوِبَةِ. قُلْتُ: إلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ مَنْ أَخْرَجَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ، ثُمَّ هُوَ مُرْسَلٌ.
ثُمَّ الْحَدِيثُ سِيقَ لِفَائِدَةٍ تَحْصُلُ لِلْوَلَدِ، وَلا تَحْصُلُ عَلَى هَذَا، وَلَعَلَّهُ يَقُولُ: إنَّ عَدَمَ مُشَارَكَةِ الشَّيْطَانِ لأَبِيهِ فِي جِمَاعِ أُمِّهِ فَائِدَةٌ عَائِدَةٌ عَلَى الْوَلَدِ أَيْضاً.
وَفِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ التَّسْمِيَةِ، وَبَيَانُ بَرَكَتِهَا فِي كُلِّ حَالٍ، وَأَنْ يَعْتَصِمَ بِاللَّهِ وَذِكْرِهِ مِن الشَّيْطَانِ، وَالتَّبَرُّكُ بِاسْمِهِ، وَالاسْتِعَاذَةُ بِهِ مِنْ جَمِيعِ الأَسْوَاءِ، وَفِيهِ أَنَّ الشَّيْطَانَ لا يُفَارِقُ ابْنَ آدَمَ فِي حَالٍ مِن الأَحْوَالِ، إلاَّ إذَا ذَكَرَ اللَّهَ.

  #3  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


885- وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما ـ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ، قَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا. فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ في ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَداً)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* مُفرداتُ الحديثِ:
- لَوْ أَنَّ: "لَوْ" هذه للتمَنِّي فلا تَحْتَاجُ إلى الجوابِ عندَ مُحَقِّقِي النَّحْويِّينَ.
- أَهْلَهُ: جَمْعُه أَهْلُونَ، وأهْلُ الرجُلِ قرابتُه، قالَ تعالى: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} [هود: 45] والمرادُ هنا من أهْلِه: زوجتُه.
- جَنِّبْنَا: مِن جَنَّبَ الشَّيْءَ يُجَنِّبُه تَجْنِيباً: إذا أَبْعَدَه منه.
- الشَّيْطَانَ: وَزْنُه فَيْعَالٌ مِن شَطَنَ، فالنونُ أصليةٌ على الصحيحِ، والشيطانُ معروفٌ، وكلُّ عاتٍ مُتمرِّدٍ من الإنسِ والجنِّ والدوابِّ: شيطانٌ.
- مَا رَزَقْتَنَا: مِن الرِّزْقِ، وجَمْعُه أرزاقٌ، والرِّزْقُ بكسرِ الراءِ: الاسمُ، وبفتحِ الراءِ المَصْدَرُ، والرزْقُ في كلامِ العَرَبِ: الحَظُّ، قالَ تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة:82] أي: حَظَّكُمْ مِن هذا الأمرِ، والرزقُ عامٌّ لكلِّ ما يُنْتَفَعُ به؛ ولذا يُقالُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي زَوْجَةً صالحةً، والمرادُ هنا: الوَلَدُ الناشِئُ من هذا الجِماعِ.
- لَمْ يَضُرَّهُ: بفتحِ الراءِ، والضَّرَرُ هنا عامٌّ للدينيِّ والبدنيِّ.
* ما يُؤْخَذُ من الحديثِ:
1- يُبَيِّنُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ سُنَّةً من آدابِ الجِماعِ، وهو أنَّه يَنْبَغِي للرجُلِ إذا أرادَ جِمَاعَ زوجتِه أنْ يَقولَ: بِسْمِ اللهِ. فإنَّ اسْمَ اللهِ تعالى يُحِلُّ البَرَكَةَ والخَيْرَ فيما تُقْدِمُ عليهِ، وتَرْكُ اسمِ اللهِ يَجْعَلُ الشيءَ ناقصاً مَبْتُوراً.
2- أَمَّا الذِّكْرُ الثاني عندَ الجِماعِ فهو أنْ يَقولَ: ((اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا)). فهذا الدعاءُ المُبارَكُ وتلك الاستعاذَةُ، من شأنِها إذا قَبِلَها اللهُ تعالى ((فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ))، ويَبْقَى مَحْفوظاً مَصُوناً من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
قالَتِ المرأةُ الصالحةُ امرأةُ عِمْرَانَ: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران].
قالَ تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: 37].
3- أسبابُ العِصْمَةِمن الشيطانِ كثيرةٌ منها الحِسِّيُّ، ومنها المَعْنَوِيُّ: فهذا الدعاءُ من الوِقايةِ المَعنويَّةِ من الشيطانِ ونَزَغَاتِه، فإذا وُجِدَ معَه أيضاً الأسبابُ الأُخْرَى، وانتَفَتِ الموانِعُ، وُجِدَ المُسَبَّبُ الذي رُتِّبَ عليه، وهو العِصْمَةُ من الشيطانِ، وإنْلَمْ تُوجَدِ الأسبابُ، أو وُجِدَ ولكن حَصَلَ معَها الموانِعُ، لم يَقَعِ المُسَبَّبُ.
4- غَالِبُ أعمالِ الإنسانِ وعَاداتِه لها أذكارٌ، من دُخولِ المَنزلِ، والخُروجِ منه، والأكْلِ، والشُّرْبِ، والفَراغِ منهما، وعندَ النومِ، والاستيقاظِ، وغيرِ ذلك من التصَرُّفاتِ، فيَنْبَغِي للإنسانِ ألاَّ يُهْمِلَ هذه الأذكارَ؛ ليكونَ مِنَ {الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ}.
5- أَفْضَلُ ما يُحَصِّنُ بهِ الإنسانُ نَفْسَه من عَدُوِّه الشيطانِ هو ذِكْرُ اللهِ تعالى، الذي منه الأورادُ الشرعيةُ، من كتابِ اللهِ ومما صَحَّ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
6- الذِّكْرُ المذكورُ ليسَ واجباً، وإنما هو مُسْتَحَبٌّ عندَ هذه الحالةِ، وسِياقُ الحديثِ يَدُلُّ على هذا.
7- وفيهِ دَلِيلٌ على أنَّ الشَّيْطَانَ لا يُفارِقُ ابنَ آدَمَ، بل يُلازِمُه، ويُتابِعُ أعمالَه، ليَجِدَ الفُرْصَةَ في إغوائِه وإضلالِه ما اسْتَطَاعَ، ولكنَّ الفَطِنَ هو الذي لا يَدَعُ فُرْصَةً له؛ وذلك باستحضارِ ذِكْرِ اللهِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, عشرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir