دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب النكاح

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 12:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب عشرة النساء (6/11) [جواز إتيان المرأة مقبلة ومدبرة وبأي وضع ما دام في موضع الحرث]


وعنْ جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: كانت اليهودُ تقولُ: إذا أَتَى الرجُلُ امرأتَهُ مِنْ دُبُرِها في قُبُلِهَا كانَ الوَلَدُ أَحْوَلَ، فنَزَلَتْ: { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [ البقرة: 223]. مُتَّفَقٌ عليهِ، واللفظُ لمُسْلِمٍ.


  #2  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


7/960 - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَت الْيَهُودُ تَقُولُ: إذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
(وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَت الْيَهُودُ تَقُولُ: إذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ).
وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ: سَمِعْتُ جَابِراً يَقُولُ: كَانَت الْيَهُودُ تَقُولُ: إذَا جَامَعَهَا مِنْ وَرَائِهَا - أيْ: فِي قُبُلِهَا، كَمَا فَسَّرَتْهُ الرِّوَايَةُ الأُولَى - جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. وَاخْتَلَفَت الرِّوَايَاتُ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا عَلَى ثَلاثِةِ أَقْوَالٍ:
الأَوَّلُ: مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ، أَنَّهُ فِي إتْيَانِ الْمَرْأَةِ مِنْ وَرَائِهَا فِي قُبُلِهَا. وَأَخْرَجَ هَذَا الْمَعْنَى جَمَاعَةٌ مِن الْمُحَدِّثِينَ عَنْ جَابِرٍ وَغَيْرِهِ، وَاجْتَمَعَ فِيهِ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ طَرِيقاً، صَرَّحَ فِي بَعْضِهَا أَنَّهُ لا يَحِلُّ إلاَّ فِي الْقُبُلِ، وَفِي أَكْثَرِهَا الرَّدُّ عَلَى الْيَهُودِ.
الثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي حِلِّ إتْيَانِ دُبُرِ الزَّوْجَةِ، أَخْرَجَهُ جَمَاعَةٌ عَن ابْنِ عُمَرَ مِن اثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقاً.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي حِلِّ الْعَزْلِ عَن الزَّوْجَةِ، أَخْرَجَهُ أَئِمَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَن ابْنِ عُمَرَ وَعَن ابْنِ الْمُسَيِّبِ. وَلا يَخْفَى أَنَّ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مُقَدَّمٌ عَلَى غَيْرِهِ، فَالرَّاجِحُ هُوَ الْقَوْلُ الأَوَّلُ.
وَابْنُ عُمَرَ قَد اخْتَلَفَتْ عَنْهُ الرِّوَايَةُ، وَالْقَوْلُ بِأَنَّهُ أُرِيدَ بِهَا الْعَزْلُ لا يُنَاسِبُهُ لَفْظُ الآيَةِ.
هَذَا، وَقَدْ رُوِيَ عَن ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنَّى شِئْتُمْ}: إذَا شِئْتُمْ، فَهُوَ بَيَانٌ لِلَفْظِ: " أَنَّى "، وَأَنَّهُ بِمَعْنَى " إذَا "، فَلا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا ذُكِرَ أَنَّهُ سَبَبُ النُّزُولِ، بلْ عَلَى أَنَّ إتْيَانَ الزَّوْجَةِ مَوْكُولٌ إلَى مَشِيئَةِ الزَّوْجِ.

  #3  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


884- وعن جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قالَ: كانَتِ اليَهُودُ تَقولُ: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَانَ الوَلَدُ أَحْوَلَ، فنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} مُتَّفَقٌ عليه، واللفظُ لمسلمٍ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* مفرداتُ الحديثِ:
- أَتَى الرجُلُ امرأتَه: يعني جَامَعَها.
- مِن دُبُرِها: من جِهَةِ عَجِيزَتِها.
- في قُبُلِهَا: القُبُلُ مِن كلِّ شيءٍ: مُقَدِّمَتُه، وهنا المُرادُ به: العَوْرَةُ الأمامِيَّةُ مِن المرأةِ.
- أحْوَلَ: حَوِلَتْ عَيْنُه حَوَلاً: كانَ بها حَوَلٌ، فهو أَحْوَلُ.
قالَ في (المَوسوعةِ المُيَسَّرَةِ): الحَوَلُ ـ بفتحِ الواوِ ـ تَعْبِيرٌ عامٌّ يُطْلَقُ على جميعِ الحالاتِ التي يَتَّخِذُ فيها مِحورُ الإبصارِ بالنسبةِ لكِلَيْهِما أوضاعاً تَخْتَلِفُ عن الحالةِ السَّوِيَّةِ.
وقالَ في (المغربِ): الحَوَلُ أنْ تَمِيلَ إِحْدَى الحَدَقَتيْنِ إلى الأنْفِ، والأُخْرَى إلى الصُّدْغِ.
قالَ الأطِبَّاءُ: سَبَبُه إما خَلَلٌ في أعصابِ العَضَلاتِ المُحرِّكةِ للعينِ، أو ضَعْفٌ فيها، أو أغلاطٌ في انْكِسارِ الأشعةِ الضوئيةِ الداخلةِ في العينِ، أو غيرُ ذلك.
- حَرْثٌ: يُقالُ: حَرَثَ الأرضَ حَرْثاً: أَثَارَها للزِّراعةِ، فقولُه سبحانَه: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} قالَ في (المحيطِ): أي مَوْضِعُ حَرْثٍ لَكُم، شَبَّهَ نِساءَهم بموضِعِ الحَرْثِ، تَشْبِيهاً لِمَا يُلْقَى في أَرْحَامِهِنَّ مِن النُّطَفِ بالبُذورِ.


* ما يُؤْخَذُ من الحديثِ:
1- كانَ اليهودُ يُضَيِّقُونَ في هَيْئَةِ الجِماعِ، من غيرِ استنادٍ إلى عِلْمٍ، وكانَ الأَوْسُ والخَزْرَجُ يَأْخُذُونَ عنهم أقوالَهم وأحوالَهم؛ لأنهم أهْلُ كِتابٍ، وكانَ مِن جُملةِ افتراءِ اليَهودِ قَوْلُهم: إذا أتَى الرجُلُ امْرَأَتَهُ من دُبُرِها في قُبُلِها، كانَ الوَلَدُ المُقَدَّرُ مِن ذلك الجِماعِ أَحْوَلَ؛ فأنْزَلَ اللهُ تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].
2- فيهِ دَلِيلٌ على افتراءاتِ اليَهودِ، وأكاذيبِهم القَدِيمَةِ، والحديثةِ، وتحريفِهم لكُتبِ اللهِ تعالى، وتَغْييرِهم كلماتِه، قالَ تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46].
3- وقالَ تعالى عن جَهْلِهم وافترائِهم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة:78].
4- الحديثُ فيهِ بَيانُ كَذِبِ اليهودِ، وإبطالُ فِرْيَتِهم، وأنَّ الرجُلَ له أنْ يُجامِعَ زَوْجَتَه على أيِّ هَيْئَةٍ وشَكْلٍ كانَ، مُقْبِلَةً أو مُدْبِرَةً، قَائِمَةً أو جَالِسَةً، ما دَامَ ذلك في القُبُلِ، وأنَّ هذا لا دَخْلَ له في صُورةِ الوَلَدِ وشَكْلِه ونَوْعِه.
5- الطبُّ الحديثُ المبنيُّ على التجاربِ الصادقةِ، والحقائقِ الثابتةِ، كَذَّبَ اليهودَ، وأثْبَتَ إعجازاً عِلْمِيًّا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولسُنَّتِه المُطَهَّرَةِ.
6- الحديثُ حَدَّدَ مكانَ الجِماعِ بمكانِ الحَرْثِ الذي يُطْلَبُ منه الوَلَدُ، ويَخْرُجُ منه، كما قالَ تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ} [البقرة: 223]. فلا تُجاوِزُوا مكانَ الحَرْثِ إلى المكانِ الآخرِ.
7- فيهِ الترغيبُ بالجِماعِ، والتَّهْيِيجُ عليهِ ما دَامَ أنَّه حَرْثٌ، والحَرْثُ يُثْمِرُ الغَلَّةَ النافِعَةَ، ويَحْصُلُ منه الثَّمَرَةُ الطيبةُ، وكذا الجِماعُ: فإنه السبَبُ بكَثْرَةِ النَّسْلِ، وتكثيرِ سَوادِ المُسلمِينَ، وتحقيقِ مُباهاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأُمَّتِهِ الأنبياءَ يومَ القيامةِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, عشرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir