دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب النكاح

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 12:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب عشرة النساء (3/11) [استحباب إعلام الرجل أهله بقدومه إذا كان مسافرا]


وعنْ جابرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: كُنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غَزَاةٍ، فلَمَّا قَدِمْنَا المدينةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فقالَ: ((أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا –يَعْنِي عِشَاءً– لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ)). مُتَّفَقٌ عليهِ.
وفي روايَةٍ للبخاريِّ: ((إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا)).

  #2  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


4/957 - وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فَقَالَ: ((أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلاً))؛ يَعْنِي: عِشَاءً، ((لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: ((إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً)).
(وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلاً - يَعْنِي عِشَاءً- لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ): بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ فَمُثَلَّثَةٍ، (وَتَسْتَحِدَّ): بِسِينٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَتَيْنِ، (الْمُغِيبَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ سَاكِنَةٌ فَمُوَحَّدَةٌ مَفْتُوحَةٌ: الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَحْسُنُ التَّأَنِّي لِلْقَادِمِ عَلَى أَهْلِهِ حَتَّى يَشْعُرُوا بِقُدُومِهِ قَبْلَ وُصُولِهِ بِزَمَانٍ يَتَّسِعُ لِمَا ذُكِرَ مِنْ تَحْسِينِ هَيْئَاتِ مَنْ غَابَ عَنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ مِن الامْتِشَاطِ وَإِزَالَةِ الشَّعْرِ بِالْمُوسَى مَثَلاً مِن الْمَحَلاَّتِ الَّتِي يَحْسُنُ إزَالَتُهُ مِنْهَا، وَذَلِكَ لِئَلاَّ يَهْجُمَ عَلَى أَهْلِهِ، وَهُمْ فِي هَيْئَةٍ غَيْرِ مُنَاسِبَةٍ، فَيَنْفِرَ الزَّوْجُ عَنْهُنَّ، وَالْمُرَادُ إذَا سَافَرَ سَفَراً يُطِيلُ فِيهِ الْغَيْبَةَ، كَمَا دَلَّ لَهُ قَوْلُهُ.
(وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ)؛ أيْ: عَنْ جَابِرٍ، (إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُم الْغَيْبَةَ فَلا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً). قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الطُّرُوقُ: الْمَجِيءُ ليلاً مِنْ سَفَرٍ وَغَيْرِهِ عَلَى غَفْلَةٍ، وَيُقَالُ لِكُلِّ آتٍ بِاللَّيْلِ: طَارِقٌ، وَلا يُقَالُ فِي النَّهَارِ إلاَّ مَجَازاً.
وَقَوْلُهُ: (لَيْلاً) ظَاهِرُهُ تَقْيِيدُ النَّهْيِ بِاللَّيْلِ، وَأَنَّهُ لا كَرَاهَةَ فِي وصولِهِ إلَى أَهْلِهِ نَهَاراً مِنْ غَيْرِ شُعُورِهِمْ. وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّةِ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَعَلَّلَ الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ الْبَابِ بِقَوْلِهِ: (بَابُ لا يَطْرُقُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً إذَا أَطَالَ الْغَيْبَةَ؛ مَخَافَةَ أَنْ يَتَخَوَّنَهُمْ أَوْ يَلْتَمِسَ عَوْرَاتِهِمْ)، فَعَلَى هَذَا التَّعْلِيلِ يَكُونُ اللَّيْلُ جُزْءَ الْعِلَّةِ؛ لأَنَّ الرِّيبَةَ تَغْلِبُ فِي اللَّيْلِ، وَتَنْدُرُ فِي النَّهَارِ، وَإِنْ كَانَت الْعِلَّةُ مَا صَرَّحَ بِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: ((لِكَيْ تَمْتَشِطَ …)) إلَى آخِرِهِ، فَهُوَ حَاصِلٌ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
قِيلَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُعْتَبَراً في العلَّةِ عَلَى كِلا التَّقْدِيرَيْنِ؛ فَإِنَّ الْغَرَضَ مِن التَّنْظِيفِ وَالتَّزْيِينِ هُوَ تَحْصِيلٌ لِكَمَالِ الْغَرَضِ مِنْ قَضَاءِ الشَّهْوَةِ، وَذَلِكَ فِي الأَغْلَبِ يَكُونُ فِي اللَّيْلِ، فَالْقَادِمُ فِي النَّهَارِ يَتَأَنَّى لِيَحْصُلَ لِزَوْجَتِهِ التَّنْظِيفُ وَالتَّزْيِينُ لِوَقْتِ الْمُبَاشَرَةِ، وَهُوَ اللَّيْلُ، بِخِلافِ الْقَادِمِ فِي اللَّيْلِ، وَكَذَلِكَ مَا يُخْشَى مِنْهُ مِن الْعُثُورِ عَلَى وُجُودِ أَجْنَبِيٍّ هُوَ فِي الأَغْلَبِ يَكُونُ فِي اللَّيْلِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَطْرُقَ النِّسَاءَ لَيْلاً، فَطَرَقَ رَجُلانِ كِلاهُمَا، فَوَجَدَ - يُرِيدُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا- مَعَ امْرَأَتِهِ مَا يَكْرَهُ.
وَأَخْرَجَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ أَتَى امْرَأَتَهُ لَيْلاً، وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ تَمْشُطُهَا، فَظَنَّهَا رَجُلاً، فَأَشَارَ إلَيْهَا بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً.
وَفِي الْحَدِيثِ الْحَثُّ عَلَى الْبُعْدِ عَنْ تَتَبُّعِ عَوْرَاتِ الأَهْلِ، وَالْحَثُّ عَلَى مَا يَجْلِبُ التَّوَدُّدَ وَالتَّحَابَّ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَعَدَمِ التَّعَرُّضِ لِمَا يُوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ بِالأَهْلِ، وَبِغَيْرِهِمْ أَوْلَى. وَفِيهِ أَنَّ الاسْتِحْدَادَ وَنَحْوَهُ مِمَّا تَتَزَيَّنُ بِهِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا مَحْبُوبٌ لِلشَّرْعِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اللَّهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ.

  #3  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 07:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


881- وعن جَابِرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ قالَ: كُنَّا مَعَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في غَزْوَةٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ، فقالَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلاً ـ يَعْنِي عِشَاءً ـ لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ)). مُتَّفَقٌ عليهِ.
وفي روايةٍ للبُخاريِّ: ((فَإِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ، فَلاَ يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مُفرداتُ الحديثِ:
- أَمْهِلُوا: انْتَظِرُوا، ولا تَسْتَعْجِلُوا.
- عِشَاءً: بكسرِ العينِ: الظلامُ، أو مِن صلاةِ المَغْرِبِ إلى العَتَمَةِ.
- تَمْتَشِطَ: مَشَطَتِ المرأةُ شَعَرَها بالمِشْطِ: سَرَّحَتْهُ، والمِشْطُ بالكسرِ: آلةٌ يُمْشَطُ بها، جَمْعُها أمشاطٌ.
- الشَّعِثَةُ: بفتحِ الشينِ، وكسرِ العينِ، معناه: التي انْتَشَرَ شَعَرُها وتَفَرَّقَ.
- تَسْتَحِدَّ: بسينٍ وحاءٍ مُهْمَلَتَيْنِ، أي: تُزِيلَ المَرْأَةُ الشَّعَرَ المَرْغُوبَ في إزالتِه بالحديدةِ، أو بأيِّ وسيلةٍ أُخْرَى.
- المُغِيبَةُ: بضمِّ الميمِ، وكسرِ المُعْجَمَةِ، ثمَّ مُثنَّاةٍ تَحْتيَّةٍ ساكنةٍ، فمُوحَّدَةٍ مَفْتوحةٍ، هي التي غابَ عنها زَوْجُها.
- فلا يَطْرُقْ أَهْلَهُ ليلاً: قالَ أهلُ اللُّغَةِ: الطُّرُوقُ المَجِيءُ بالليلِ من سَفَرٍ وغيرِه على غَفْلَةٍ، فذَكَرَ الليلَ من بابِ التَّبْيِينِ والتأكيدِ.
* ما يُؤْخَذُ من الحديثِ:
1- هذا الحديثُ فيه تَوْجِيهٌ نَبَوِيٌّ كريمٌ، في كَيْفِيَّةِ مُقابَلَةِ الزوجةِ لزوجِها والحالِ التي يَحسُنُ أنْ يَرَاها عليها.
وذلك أنَّ الزوجةَ إذا غَابَ عنها زَوْجُها قدْ تُهْمِلُ نَفْسَها، فتَكُونُ شَعِثَةَ الرأْسِ، قَلِيلَةَ العنايةِ بنَظافَةِ بَدَنِها، فتَكْرَهُ أنْ يُفاجِئَها زَوْجُها على هذا الحالِ، وتَوَدُّ أنْ تَسْتَعِدَّ لمَقْدَمِه عليها على أحْسَنِ هَيْئَةٍ، فأمَرَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الغُزاةَ مَعَه إذا قَرُبوا من المدينةِ المُنوَّرَةِ، وعُلِمَ بقُربِهم ألاَّ يَدْخُلوا بُيوتَهم حتى تَسْتَعِدَّ لهم نِساؤُهم لاستقبالِهم بالحالةِ اللائقةِ بمُقابَلَةِ الزوجةِ لزَوْجِها الغائِبِ.
2- وهذا التوجيهُ الكريمُ، والتعظيمُ الحكيمُ، معَ ما في أَثَرِه من مُتْعَةٍ حِسِّيَّةٍ بينَ الزوجيْنِ، فإنَّ فيه بقاءً للعِشْرَةِ الكريمةِ، وتمامَ انسجامٍ ووئامٍ، فإنَّ كُلاًّ من الزوجيْنِ إذا رَأَى مِن الآخَرِ ما يَسُرُّه، ويُمَتِّعُ نَفْسَه، تَزْدَادُ رَغْبَتُه، وتَنْمو مَحَبَّتُه، فتَطُولُ الحياةُ الزوجيةُ بسعادةٍ وهناءةٍ، وقدْ أباحَ لها الشارِعُ من اللِّباسِ ما هو مُحَرَّمٌ على الرجالِ، وهو لُبْسُ الحريرِ، والتحلِّي بمَصاغِ الذهَبِ والفِضَّةِ.
3- الأفضلُ للرجُلِ الغائِبِ أنْ يُعْلِمَ أهلَه بقُدومِه عليهم، بوَعْدٍ مُحدَّدٍ من ليلٍ أو نهارٍ، والآنَ ـ والحمدُ للهِ ـ سَهُلَتِ الاتصالاتُ، فبإمكانِه تَحْدِيدُ الساعةِ التي سَيَقْدَمُ فيها، بوَاسِطَةِ الهَواتِفِ، وغيرِها مِن وسائلِ الاتصالاتِ.
4- إنَّ هذهِ الآدابَ النبوِيَّةَ هي مِن حُسْنِ العِشْرَةِ، ومُراعاةِ الأحوالِ، والإشعارِ بمَدَى الاهتمامِ، مِمَّا يَزِيدُ في المَحَبَّةِ والمَوَدَّةِ.
5- ظاهِرُ الرِّوايَتَيْنِ التَّعارُضُ، وجَمَعَ بينَهما الحافظُ في (فتحِ الباري) فقالَ: الجَمْعُ بينَهما: أنَّ الأمرَ بالدخولِ ليلاً لمَن أَعْلَمَ أهلَه بقُدومِه فاسْتَعَدُّوا له، والنهْيَ لمَن لَمْ يَفْعَلْ ذلك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, عشرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir