دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 15 ربيع الثاني 1431هـ/30-03-2010م, 03:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح مختصر عبد الغني لفضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)

الثاني : أبو عبد الله : الزبير بن العوام رضي الله عنه ، الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصي بن كلاب ، وقصي هو والد عبد مناف بن قصي ، وهو الأب الخامس .
أمه صفية بنت عبد المطلب ، عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من الذين أسلموا من عماته صلى الله عليه وسلم ، أسلمت وهاجرت إلى المدينة ، ولما قتل أخوها حمزة جاءت فزعة ، وأتت بكفنين ، فكفن في أحدهما لأن المشركين نزعوا ثيابه ، وكفن واحد إلى جنبه في الكفن الثاني فهي أم الزبير .
الزبير هاجر الهجرتين وصلى القبلتين ، هاجر إلى الحبشة ثم رجع مع الذين رجعوا إلى مكة ، ثم هاجر مرة ثانية من مكة إلى المدينة .
ذكر ولده أنه قليل الحديث ، يا أبتي لماذا لا تحدث كثيرا كما يحدث فلان ابن فلان ؟ فقال : يا بني إني لم يكن أحد بمثل منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني سمعته يقول : ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) هذا هو السبب ؛ تورعا في كونه لم يحدث أحاديث كثيرة .
وهو أول من سل سيفه في سبيل الله عز وجل ، يعني في سرية من السرايا لقيه بعض المشركين في وفد من الوفود ، فبدأ بقتالهم فسل سيفه وقاتل .
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إن لكل نبي حواريا ، وحواريي الزبير)) الحواريون : المقربون ، كالحواريين الذين مع عيسى ، فجعله من الحواريين .
وذكر بعضهم أن الحواريين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم العشرة ، وأضاف إليهم العباس وحمزة ، أن هؤلاء كلهم حواريون ، يعني أنهم من المقربين إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الزبير له أيضا أولاد ، ذكر أنهم واحد وعشرون ، رجالهم ونساؤهم ،
أكبرهم عبد الله وهو أشهرهم ، وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة ؛ أي من المهاجرين ، ولد في السنة الأولى ، وأمه أسماء بنت أبي بكر ، أخت عائشة ، زوجة الزبير ، وقد خدمت الزبير وتعبت على ما هو عليه ، هكذا .

ثم عبد الله هذا هو الذي تولى الخلافة ، بايع له أهل الحجاز وأهل العراق ، وبقي بمكة ولم يخرج من مكة ، ولما تولى مروان بايعه أهل الشام ، ولم تطل مدة مروان ، ولكنه عهد بالخلافة من بعده لابنه عبد الملك ، وبقي عبد الملك في الخلافة نحو عشرين سنة أو أكثر ، وصرح وقال : إن ابن الزبير ليس بخليفة ، لو كان خليفة لم يرفث ذنبه في الحرم .
أرسل إليه الحجاج وحاصره إلى أن قتل ، وبعد ذلك تمت الخلافة لعبد الملك .
ثم الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن : المنذر وعروة وعاصم والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وأم عائشة ، ذكور وإناث ، هؤلاء كلهم أمهم أسماء بنت أبي بكر ، ثمانية الذين أمهم أسماء .
التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر: خالد وعمرو وحبيبة وسودة وهند ، أمهم أم خالد بنت خالد بن سعيد العاص ، من قريش أيضا .
الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر: مصعب وحمزة ورملة ، أمهم الرباب بنت أنيس الكلبية .
كذلك السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر: عبيدة وجعفر وحفصة ، أمهم زينب بنت بشر بن قيس ، من بني قيس بن ثعلبة .
العشرون: زينب بنت الزبير ، أمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .
الحادي والعشرون: خديجة الصغرى ، أمها الجلال بنت قيس ، من بني أسد .
أولاد الزبير أحد وعشرون رجلا وامرأة ، عرف أن نساءه : أسماء بنت أبي بكر ، وأم خالد بنت خالد بن سعيد ، هاتان من قريش ، والثالثة : الرباب بنت أنيس الكلبية ، والرابعة : زينب بنت بشر ، من بني قيس ، والخامسة : أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، هذه أيضا من قريش ، السادسة : الجلال بنت قيس ، من بني أسد بن خزيمة ، فيكون له ست نسوة ، ولعله يطلق أو يتوفى بعضهن .
قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وله سبع وستون أو ست وستون ، أورد ابن كثير وابن حجر عن أبي جرو المازني قال: شهدت عليا والزبير حين توقفا ، فقال له علي : يا زبير أنشدك الله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتلني وأنت ظالم ؟ قال : نعم ، لم أذكره إلا في موقفي هذا إذ .
وذكر ابن سعد ما يدل على رجوعه وتركه للقتال ، ثم لحقه رجل يقال له عمرو بن جرموز ، بأرض يقال لها وادي السباع ، فجاءه وهو نائم فقتله ، فبلغ ذلك عليا فجلس يبكي حزنا عليه وأصحابه ، وذلك لأن عائشة خرجت من مكة وتوجهت ومعها هؤلاء الذين هم خرجوا من مكة ، لما بلغهم خبر قتل عثمان ، فتوجهوا إلى العراق لأجل أن يقاتلوا قتلة عثمان ، وخرجوا بعائشة معهم ، ولما وصلوا إلى العراق أدركهم علي رضي الله عنه بمن معه ، ولما أدركهم قالوا : نريد أن نقتل قتلة عثمان ، قتلة عثمان من رؤساء العرب ولهم قبائل كبيرة ، لهم مكانة في العرب ، فخاف أنهم إذا قتلوا تثور قبائلهم وتحصل فتنة ، وهم أيضا كثير ، الذين ثاروا عليه ، فلا بد أنه يداريهم .
حاول أن الزبير ومن معه يدخلون في البيعة ، وإذا قويت الكلمة يبدءون بقتلة عثمان .
خمسة نأوا ، فوعدهم أنه بعد الصباح يبدأ بقتل قتلة عثمان ، فلما كان في آخر الليل ، قتلة عثمان أكثرهم في جيش علي ، فقالوا : لا بد أننا نقاتل ، ففي آخر الليل أعلنوا الحرب وتقاتلوا ولا يدرون ما السبب ، إلا أنه تهفف أن قتلة عثمان وقبائلهم هم الذين بدءوا بالقتال في آخر الليل ، فنشبت الحرب وإلا قد تم الصلح أو قارب أن يتم الصلح ، ولكن هذا قضاء الله .
وقعت هذه الوقعة وقتل فيها نحو عشرة آلاف من الطائفتين ، ممن مع علي وممن مع عائشة والزبير وطلحة ، وكان من جملة من قتل : طلحة والزبير ، وهما من العشرة ، في هذه الوقعة.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متن, عبد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir