دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 06:59 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
المجلس الثاني: المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
يتضح معنى هذا الاسم بما ذكره ابن جرير رحمه الله، فقد قال: وإنما قيل لها أمّ القرآن لتسمية العرب كل جامع أمراَ أو مقدم لأمر إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع::أُمّا".
فسورة الفاتحة تتقدم على سائر سور القرآن سواء في القراءة في الصلاة أو في كتابة المصاحف، وهي كذلك قد جمعت من أصول معاني القرآن من الحمد والثناء والتوحيد لله ما جاء تفصيله في سائر سور القرآن.
ب. سورة الصلاة.
سميت بسورة الصلاة لأن الصلاة لا تجزيء إلا بها، كقول النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفة، أي إن لا حج صحيح دون الوقوف بعرفة، كذلك لا صلاة صحيحة إلا بقراءة الفاتحة، فالفاتحة صلة بين العبد وربه وبها يتحقق معنيا الصلاة: فهي صلاة من العبد باعتبار دعائه وثنائه على الله وتوجّهه إليه، وصلاة من الله على عبده باعتبار إجابة الله لعبده وذكره له ورحمته إياه وإعطائه سؤله.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
صنّف أهل العلم المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، جاء فيها من الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بما روي في الأسانيد الضعيفة.
حكمه: تصحح مروياتها إذا كان الاسناد غير شديد الضعف.
مثال ذلك ما جاء في ذكر فضل سورة الفاتحة: حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار عن يزيد الرشك: قال سمعت أبا زيد له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها ثم قال: ما في القرآن مثلها.رواه الطبراني في الاوسط.
وهذا الحديث تفرد به سليم بن مسلم، والحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي، ودينار زوج أمّه متروك الحديث. وقد صح ما يغنى عن هذا الحديث وهو حديث العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني. رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرها.
النوع الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا ينفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح.
حكمه:الردّ، لضعف إسنادها. لكن لا يقتضى ذلك نفي المتن ولا إثباته إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيحكم حينئذ بنفية أو أثباته.
مثال ذلك: حديث العلاء بن المسّيب، عن فضيل بن عمرو عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: ثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أنها نزلت من كنز تحت العرش. وهو حديث ضعيف لانقطاع إسناده، فإن فضيلا لم يدرك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
النوع الثالث: ما يحتوي متنه نكاره أو مخالفة لما صح من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة
حكمه: ضعيف
مثاله: حديث عمران بن حصين مرفوعا:( فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن) رواه الديلمي في مسند الفردوس كما في الدرس المنثور وضعّفه الالباني.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
الأقوال المنسوبة إلى المفسرين على نوعين:
الأول:أقوال تدل بنصها على ما يستدل به المفسر، و تجد في هذه الأقوال الصحيح والضعيف سواء من جهه الإسناد أو من جهه المتن.
الثاني: أقوال استنبطت وفهمت من قصص وقعت ولم تأت بنصها، أو يفهم من النص ما يلزم منه قول معين لمسألة معينة. وهذا الإستنباط أو الاستخراج ما يكون منه ظاهر الدلالة ، ومنها ما يكون غير ظاهر إما لخفاء وجه الدلالة، أو عدم ظهور وجه اللزوم، أو وجود نص آخر له يعارض هذا اللزوم
س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
ورد لفظ "المثاني" في النصوص وكلام أهل العلم على سته معانٍ، أكثرها صحيح وبعضها استخرج فهما، والسياق يحدد المعنى المراد فيها:
المعنى الأول: "القرآن كله مثانٍ" كقوله تعالى:{ الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني}.
المعنى الثاني: آيات سورة الفاتحة، وبه فُسر قوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}. وهذه الآية على أحد الأقوال فُسر بها المعنى الثالث.
المعنى الثالث: السور السبع الطوال.
المعنى الرابع: جاء على أحد الأقوال من معنى حديث واثلة بن الأسقع مرفوعا: (أعطيت السبع الطولمكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلتبالمفصل) وهو حديث حسن، أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل.
المعنى الخامس: أن المثاني ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل، واستدلوا بهذا المعنى بقول ابن عباس رضي الله عنه:( قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتمإلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوابينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول).
المعنى السادس: أنها معانى القرآن فهو أمر ونهي، وبشارة ونذارة، وضرب أمثال، وتذكير بالنعم ، وأنباء
والمعنى السادس:أنها أنواع معاني القرآن؛ فهو أمرونهي، وبشارة ونذارة، وضرب أمثال، وتذكير بالنعم، وأنباء. روي معنى هذا القول ابن جرير عن زياد بن أبي مريم في تفسير قوله تعالى:{ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} قال ) أعطيتك سبعةَ أجزاءٍ: مُرْ، وانْهَ، وبشِّرْ، وأنذِرْ، واضربِ الأمثال، واعدُدِالنّعم، وآتيتك نبأَ القرآن) وهذا التفسير بهذا المعنى لا دليل عليه وهو مخالف لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
الصيغة الأولى: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، أُستدل على هذه الصيغة من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه مرفوعا، قال:
روي في صيغ الاستعاذة أحاديث كثيرة متظافرة، وآثار عن الصحابة والتابعين؛ فمنالأحاديث المرفوعة: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهمايسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم كلمة،لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون). رواه البخاريومسلم
الصيغة الثانية: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه".فقد وروى محمد بن فضيل عن عطاء بنالسائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، منهمزه ونفخه ونفثه. رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود وابن المنذر فيالأوسط، وغيرهم.
الصيغة الثالثة: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه". وهذه الصيغة جاءت في حديث أيي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول:( سبحانك اللهموبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله»ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبركبيرا»ثلاثا،«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطانالرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي وابنخزيمة وغيرهم.
س6: اكتبرسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
جاء في بيان فضل سور الفاتحة أحاديث كثيرة صحيحة صريحة بنصها، تدل على إنها:
· أعظمُ سُور القرآن، فقد جاء في حديث أبي سعيد بن المعلّى الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له فيه: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد قال: ({ الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيمالذي أوتيته)
· وأفضل القرآن، فقد أتى في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ألا أخبرك بأفضل القرآن)قال: فتلاعليه {الحمد لله رب العالمين}.
· وأنها أمّ القرآن أي أصله وجامعه معانيه ومقدمه، فسورة الفاتحة تتقدم على سائر سور القرآن سواء في القراءة في الصلاة أو في كتابة المصاحف، وهي كذلك قد جمعت من أصول معاني القرآن من الحمد والثناء والتوحيد لله ما جاء تفصيله في سائر سور القرآن.
· وأنّه ليس في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها
· وأنها نور لم يؤته نبيّ قبل بينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنّه لا يَقرأ بحرف منها إلا أعطيه، فقد جاء في صحيح مسلم من حديث بن عباس رضي الله عنه الذي قال فيه: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا منفوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتحقط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلىالأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورينأوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرفمنهما إلا أعطيته(
· وأنها رقية نافعة، فقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عندما أتى نفر من الصحابة حي من العرب وكان لديهم لديغا فرقاه أحدهم بسورة الفاتحة ، فكأنما نشط من عقال، وعندما عرضوا الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم قال له :(وما يدريك أنها رقية؟).
· وأن الصلاة لا تتم إلا بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب( متفق عليه

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 08:36 PM
أسماء علي محمد أسماء علي محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن: وقد جاء هذا الاسم فيما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم"أم القرآن هي السبع المثانيوالقرآن العظيم".
ومعنى تسميتها :هناك قولان في سبب تسميتها بأم القرآن
1-لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامعلما تضمنته سائر سورِهِ؛ ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفرادهبالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق إليها فقد وفق لكل خير.ودخل في عباد الله الصالحين الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنزن. نسأل الله أن نكون منهم .
2- لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف،والعرب تسمِّي المقدم أمًّا لأنَّ ما خلفه يؤمُّه، فهي أيضا يبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
وهذاالقول ذكره بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، والبخاري في صحيحه، ثمذكره جماعة من المفسّرين بعد ذلك.
قال ابن الجوزي في زاد المسير: "ومن أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمَّت الكتاببالتقدم"
ب. سورة الصلاة: وقد ذكرهالزمخشري والقرطبي والبيضاوي وأبو حيان وابن كثير وابن حجر والعيني والشوكانيوغيرهم.
سبب التسمية :
اختلف في سبب التسمية على قسمين:

1-لأنّ الصلاة لا تجزئ إلا بها، وهذا القول قال به الثعلبي والزمخشري والبيضاوي.
2-للحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدنيعبدي...) الحديث، رواه مسلم، وقال بهذا قول النووي والقرطبي وابن كثير.
قال النووي: (قوله سبحانه وتعالى(قسمت الصلاة بيني وبين عبدينصفين)الحديث
قال العلماء سميت الفاتحة بالصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"فالصلاة لا تصح إلا بها . وأيضا الفاتحة صلة بين العبد وربه باعتبار دعائه وثنائه على الله وتوجّهه إليه.وهي صلاة من الله على عبده؛ باعتبار إجابة الله لعبده وذكره له ورحمته إياه وإعطائهسؤله .
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
النوع الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارةفيها،قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغنيعن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة،
حكمها: تُصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كانالإسناد غير شديد الضعف.
مثال : حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت لهصحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجدويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: "ما في القرآن مثلها"رواه الطبراني فيالأوسطوقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذاالإسناد، تفرد به سليم بن مسلم".
وهذا الحديث فيه :الحسن بن دينار هو ابن واصلالتميمي، ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
وهذا الحديث صحّ ما يغني عنه من حديثالعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا فيالزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني". رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما.
مثال 2: وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليسغيرها منها بعوض»
رواه الدارقطنيوالحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بنعيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قالالدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابنعيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويرويبالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلموغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بنالصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحةالكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
والنوع الثاني:ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبتإلا بدليل صحيح.
حكمها : تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلكنفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلالالمعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكلعلمَ ذلكَ إلى الله تعالى.
مثال1 :حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبدبن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور،وابن مروانالدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً على ابن عباس بلفظ: "فاتحة الكتاب ثلثاالقرآن".
واختُلف في أبان من هو؛ فذهبالبوصيري إلى أنه أبان بن صمعة، وهو ثقة لكنّه اختلط بعدماأسنّ. وذهب الألباني إلى أنه أبان ابنأبي عياش البصري، وهو متروك الحديث، وقال ابن حجر في المطالب العالية: (أبان هوالرقاشي: متروك)، ولعله أراد أبان ابن أبي عياش، فسبق ذهنه إلى يزيد بن أبانالرقاشي، وكلاهما متروكان.
وقد حسّن البوصيري إسناد الحديث، وضعّفهابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.
وأما الألباني فضعّفه جداً؛ لضعف أبان،وضعف شهر بن حوشب.
مثال 2:وحديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حينأنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني فيالأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لميسمع من أبي هريرة.
وقد صحّ هذا الأثر عن مجاهد من وجه آخر؛ فرواه أبو الشيخ في العظمة، وأبونعيم في الحلية من طريق أبي الربيع الزهراني: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: «رنَّ إبليس أربعا: حين لُعن، وحين أُهبط،وحين بُعث محمد صلى الله عليه وسلم وبُعث على فترة من الرسل، وحين أنزلت {الحمد للهرب العالمين}».
ورواه ابن الضريس من طريق معلى بن أسد،عن عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: (لما نزلت: {الحمد لله رب العالمين}, شق على إبليس مشقة عظيمة شديدة،ورن رنة شديدة، ونخر نخرة شديدة).
قال مجاهد: (فمنرنَّ أو نخر فهو ملعون).
وروى أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بنرفيع الأسدي أحد ثقات التابعين أنه قال: «لما نزلت فاتحة الكتابرنَّ إبليس كرنَّتِه يوم لُعِن» أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن.
مثال 3: وحديث علي بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر، ألا أخبرك بخير سورة نزلت فيالقرآن؟قال: قلت: بلى يا رسول الله.قال: «فاتحة الكتاب» قالعلي: وأحسبه قال: «فيها شفاء من كلداء». رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وأصل الحديث قد صحّ في مسند الإمام أحمددون زيادة«فيها شفاء من كل داء» وقدانقلب اسم الصحابي على الرواي والصحيح هو عبد الله بن جابر البياضي كما في مسندالإمام أحمد.
والنوع الثالث:ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّمن النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.
حكمه: متروك , منكر
مثال1: وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداءمرفوعاًفاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن،ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلتفاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسندالفردوس،ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيهالبخاري: منكر الحديث.وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.وقال الفلاس: كان يهم وما علمتهيكذب.
مثال 2:وحديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عنابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» رواه الطبراني فيالأوسط.
ورواه ابن الشجري في أماليه من طريق سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمانالأحول عن ابن جريج به.وسليمان بن أحمد الواسطي متروكالحديث.
مثال 3:وحديث شداد بن أوس مرفوعاً: «إذا أخذ أحدكم مضجعه، فليقرأ بأم الكتابوسورة، فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب». رواه ابن عساكر من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل عن مطرف بنعبد الله بن الشخير عن رجل من أهل بلقين، قال: وأحسبه من بني مجاشع عن شداد بن أوسمرفوعا.
قال الألباني: (وهذا إسناد ظاهر الضعف، لجهالة الرجل البلقيني شيخ مطرف،وكذا الراوي عنه. لكنه لم يتفرد به، فقد قال الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (8 / 233 / 1): حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا سالم بن نوح عن الجريري عن أبي العلاء عنرجل من مجاشع عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، إلاأنه قال: " سورة من كتاب الله ". ورجاله ثقات غير الرجلالمجاشعي، وأبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير، وهو أخو مطرف المذكور فيالطريق الأولى. وبالجملة، فالحديث ضعيف لجهالة تابعيه. والله أعلم"
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين
أن الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين على نوعين
1-أقوال منصوصة، تدلُّ بنصّها على ما استدلَّ بها عليه، وهذه الأقوال يكون فيهاالصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
2-أقوال مستخرجة على أصحابها؛ لم يقولوا بنصّها؛ لكنّها فُهمت من قصّة وقعت لهم، أومن نصّ آخر على مسألة أخرى؛ ففُهم من ذلك النص أنه يلزم منه أن يقول في هذه المسألةبكذا وكذا، أو بطرق أخرى من طرق الاستخراج.
والاستخراج على قسمين :
1-استخراج ظاهر؛لظهور الدلالة عليه ولزومه لقول صاحبه مع ظهور التزامه به،فهذا النوع قد جرى عمل العلماء على نسبته، ومع هذا فيفضّل عند السعة والبسط أنيبيّن أنه قول مستخرج.
2-استخراج غير ظاهر؛إما لخفاء وجه الدلالة، أو عدم ظهور وجه اللزوم، أو وجودنصّ آخر له يعارض هذا اللزوم، وهذا القسم من الاستخراج لا يصحّ أن ينسب إلى العالمالقول بمقتضاه؛ وقد تساهل في ذلك بعض المفسرين، ومنهم من يستخرج القول؛ فينُقل عنهويشيع.
س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم
واستُدّل بهذا الاسم بقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً منالمثاني والقرآن العظيم}
وبتفسير النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم للمراد بالسبعالمثاني في هذه الآية أنه سورة الفاتحة
ولفظ مثاني يرد في النصوص وفي استعمال أهل العلم على ستة معانٍ؛ فهو اسم مشترك لمعانٍ متعدّدة لا تعارضبينها، وأكثرها صحيح لا خلاف فيه، وفي بعضها ما استخرج فهماً لا نصاً،والسياق يحدد المعنى المراد
1- القرآن كله مثانٍ، واستُدِلَّ له بقول الله تعالى: {اللهنزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربّهم ثمّ تلينجلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
وقال حسان بن ثابت:
فمن للقوافي بعد حسان وابنه...ومن للمثانيبعد زيد بن ثابت
ونُسب هذا البيت لابنه عبد الرحمن.
2-آيات سورة الفاتحة، وبه فُسِّرَ قولهتعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}على أحدالأقوال كما تقدّم.
3-السور السبعالطوال، وبه فسرت الآية السابقة على أحد الأقوال، واختلف في تعيين أسماء السورالسبع على نحو أربعة أقوال.
4-:أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي مابين المئين والمفصل على أحد الأقوال في معنى حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنهمرفوعاً: (أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيتالمثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل) رواه أبو عبيد وأبو داوود الطيالسي وأحمد وابنجرير وغيرهم من طريق قتادة عن أبي المليح عن واثلة، وهو حديث حسن إن شاء الله.
قال إبراهيم النخعي: (قدم علقمة مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثمصلى عند المقام ركعتين قرأ فيهما بالسبع الطول.
ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتينقرأ فيهما بالمئين.
ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمثاني.
ثمطاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمفصل). رواه أبوعبيد في غريب الحديث عن جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن إبراهيمالنخعي، وهذا إسناد صحيح رجاله أئمّة ثقات.
وعلقمة هو ابن قيس النخعي منكبار فقهاء التابعين وقرائهم، صلّى خلف عمر سنتين، ولزم عبد الله بن مسعود وتفقّهبه، وكان يًشبَّه به في هديه ودلّه وسمته، وهو خال إبراهيم النخعي.
و(طافأسبوعاً) أي سبعة أشواط.
قال ابن جرير: (وأما "المثاني": فإنَّها ما ثَنَّى المئيَن فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لهاثواني)
وهذا المعنى راجع إلى تسمية ما بعد المبادئبالمثاني.
5-:أنها ما كانت آياتها دونالمائة وليست من المفصل، وهذا القول ذكره البيهقي في شعب الإيمان، واستدلّ له بقولابن عباس: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهيمن المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسمالله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول) رواه أحمدوأبو داوود والترمذي والنسائي في الكبرى من طريق عوف الأعرابي عن يزيد الفارسي عنابن عباس، ويزيد الفارسي ذكره البخاري في الضعفاء، وقال أبو زرعة: لا بأسبه، ولعل الراجح أنه ممن لا يقبل تفرّده بمثل هذا الخبر.
6-:أنها أنواع معاني القرآن؛ فهو أمر ونهي، وبشارةونذارة، وضرب أمثال، وتذكير بالنعم، وأنباء.وهذا القول روى معناه ابن جرير عنزياد بن أبي مريم في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناكسبعاً من المثاني}قال)أعطيتك سبعةَ أجزاءٍ: مُرْ،وانْهَ، وبشِّرْ، وأنذِرْ، واضربِ الأمثال، واعدُدِ النّعم، وآتيتك نبأَالقرآن(
وتفسير الآية بهذا المعنى لا دليل عليه، وهو مخالف لما صحّ عنالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا أعلم مستنداً لحصر معاني القرآن في هذهالأنواع من أثر ولا نظر، وبعض ما ذكر داخل في بعض.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال
1- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وهذه الصيغة للاستعاذة ليست في الصلاة ولا عند القراءة لكنّها أصحّ ما روي منصيغ الاستعاذة، وبها يقول الشافعي وكثير من الفقهاء والقراء
والدليل عليها : حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلمونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليهوسلم: " إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطانالرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لستبمجنون). رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمانبن صرد رضي الله عنه. وهذا الحديث روي من طريق أبيّ بن كعب ومعاذ بن جبلرضي الله عنهما.
2- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثهلحديث ما روى محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بنمسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمدوابن أبي شيبة وأبو داوود وابن المنذر في الأوسط، وغيرهم.محمد بن فضيلسمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط.
وأيضا : جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيدالخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إلهغيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله»ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا»ثلاثا،«أعوذ باللهالسميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»رواه أحمد والدارميوأبو داوود والترمذي وابن خزيمة وغيرهم.
وأيضا :عمرو بن مرّة، عن عاصم بن عمير العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّهبكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر،ونفثه: الشّعر». رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم
3- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: "رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذبالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم"رواه عبدالرزاق.
وما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذبالسميع العليم، فقال: «ما هذا؟» قال: قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم). رواه ابن أبي شيبة.
س6: اكتبرسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم قدرا وأعلاها منزلة بدونها لا تقبل الصلاة وبها ترتفع الدرجات محكمة الآيات بها يبدأ القرآن وبها تبدأ الصلاة فيها وحميد وثناء وتمجيد
وفيها سؤال وطلب وتضرع وافتقار. وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلت على فضلها وعظمتها فهي أم القرآن والسبع المثان قال أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم:"أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم"رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيهريرة.وهي سورة لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا القرآن مثلها لحديث:وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزلفي التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ » قلت: بلى. قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها » ثمقام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي! قال: « فكيف تقرأ إذاقمت تصلي؟ »قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبعالمثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمامأحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعبالإيمان.
وكانوا يرقون ويرتقون بها لفضلها لحديث ابن عباس رضي الله عنهماأن نفرا من أصحاب النبي صلىالله عليه وسلم مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هلفيكم من راقٍ، إنَّ في الماء رجلا لديغا أو سليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحةالكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتابالله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتابالله» رواه البخاري وابن حبان والدارقطني والبيهقي كلهم منطريق أبي معشر يوسف بن يزيد البراء عن عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبي مليكة عن ابنعباس

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 09:55 PM
رقية بورمان رقية بورمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ج1:سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم والدليل على ذلك في حديث صحيح لأبي سعيد ابن المعلّى رضي الله عنه
قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: «ألم يقل الله: { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } »
ثم قال لي:« لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد».ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال:« {الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت»
رواه البخاري
وسورة الفاتحة سورة ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها والدليل حديث صحيح لأبي ابن كعب
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها»
قلت: بلى.
قال:«فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمه»
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال:«فكيف تقرأ إذا قمت تصلي»
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال:« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد.»
رواه الإمام أحمد
وهي أفضل القرآن كما يأتي في حديث صحيح لأنس ابن مالك
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إلي النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:« ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}
رواه النسائي في السنن الكبرى

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
ج2أ: سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب
وفي معنى هذه التسمية قولين
القول الأول أنها سميت بأم الكتاب لأنها تضمن معاني القرآن كلها فهي أصول هذه المعاني تجمع كل ما يفصل في باقي السور
والقول الثاني أنها سميت بأم الكتاب لأنها تأم ما يأتي بعدها من تلاوة القرآن في الصلاة وتتقدم على ما يأتي بعدها من السور في المصحف فهي الأصل والبداية والمقدمة
ج2 ب: سميت سورة الفاتحة بالوافية أي الكاملة
وأهل العلم في هذه التسمية على قولين:
أوّله بأنها تقرأ في كل ركعة كاملة و لا تقبل التنصف أي غير ممكن أن تقرأ نصفها في ركعة ثم نصفها في الركعة التالية وهذا يميزها عن باقي سور القرآن التي ممكن تنصفها
وثانيه أنها سميت كذلك بأنها تشمل معاني القرآن كلها

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا ؟
ج3: ثبتت روايات عدة قول مجاهد بمدنية سورة الفاتحة
وهذه تعتبر منكرة لمجاهد لأنه يخالف ما اجتمعوا عليه العلماء
أما نسب قول مجاهد إلى أبي هريرة كما أخرجه الطبراني في الأوسط وابن العربي في معجمه فهو خطأ لأن سند الرواية مقطوع مجاهد لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه
وأما نسبة القول بأن سورة الفاتحة أول ما نزل بالمدينة إلى محمد ابن مسلم الزهري فلا تصح
وفي سند الرواية المذكورة في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج 4:نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش لا يثبت بحديث صحيح لكنه روي في حديثين ضعيفين
فالأول ما رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفي سند هذه الرواية صالح بن بشير ضعيف الحديث
وقال النسائي متروك الحديث
والثاني ما رواه إسحاق بن راهويه في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس عن العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه وسنده منقطع لأن فضيل لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه
وقد ثبت في الصحيح أن الذي نزل من كنز تحت العرش خواتيم سورة البقرة

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة
عدد آيات سورة الفاتحة سبعة بالإتفاق
واختلف أهل العلم هل البسملة تعدّ آية أم لا
وفي المسئلة قولين كلاهما صح والخلاف بينهما كالخلاف بين القراءات
القول الأول هو القول بعدّ البسملة آية
و يستدل بحديثين صحيحين عن أم سلمة وعن أبي هريرة رضي الله عنهما :
عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}.
أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا:{بسم الله الرحمن الرحيم } إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و {بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها
رواه الدارقطني والبيهقي
والقول الثاني: البسملة لا تعدّ آية و{أنعمت عليهم} يعدّ رأس آية
وقال به أبو حنيفة والأوزاعي ومالك وأحمد
ويستدل بالحديث القدسي لأيي هريرة رضي الله عنه "قسمت الصلاة بيني وبين عبندي نصفين" و لا يذكر فيه البسملة
و يستدل أيضا بحديث لأنس بن مالك في عدم الجهر بالبسملة في الصلاة
ولعل هذا الإستدلال خطأ لأن عدم الجهر بها لا يعني عدم قراءتها

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة
ج6:الإستعاذة عبادة أمرنا الله بها في أربعة مواضع من القرآن الكريم:
{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
{وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}
{قل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}
{وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}
ونطقها باللسان يستلزم معه من عمل القلب ما يجعل منها عبادة عظيمة فهي من المقاصد التي خلق الله عز وجل الخلق لأجلها
قال الله تعالى:{وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}
وبحكمته خلق الله سبحانه وتعالى ما يؤذي الإنسان ويضره وبرحمته وعده الأمان والعافية من هذا الأذى وهذا الضر لمن أحبه كما يأتي في الحديث الصحيح: )ولئن استعاذني لأعيذنّه)
والإستعاذة هي دعاء فتحقيقها ما يكون إلا بكل ما يستلزم الدعاء من الأعمال القلبية ألا و هي التوجه إلى الله بالإنابة والإفتقار و الطلب بصدق وإخلاص واليقين بإجابة الدعاء
هذا هو شأن الدعاء الذي هو مخ العبادة
وشأن الإستعاذة أعظم
لأنها تستلزم العلم بسر وجودنا والعلم بالله وصفاته العليا وأسمائه الحسنى
خُلقنا وعندنا عدو وأمرنا بأن نتخذه عدوا
أُخبرنا بأننا خُلقنا ضعفاء وأن كيد الشيطان كان ضعيفا
والله وحده هو القوي الحي الذي لا يموت
وجودنا في هذه الدنيا للإبتلاء فإن عصمنا الله من عدونا سنخرج منها ونحن من الفائزين وإلا ونعوذ بالله! سنكونن من الخاسرين

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 10:12 PM
أم سامي المطيري أم سامي المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعه الاولى
السؤال الأول: اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة.

- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ألا أخبرك بأفضل القرآن " قال :" فتلا عليه {الحمدلله رب العالمين}". رواه النسائي.

- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " رواه البخاري.

- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". متفق عليه.

السؤال الثاني: ما معنى تسمية الفاتحة بما يلي:
-أم الكتاب :
لأنها أول ما يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ في فرأتها في الصلاة . " قول البخاري"
- الوافية :
فيه قولان: الأول لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي.
والقول الثاني لأنها وافية بما في القرآن من المعاني وهذا الزمخشري.

السؤال الثالث : نسب القول بمدنية سورة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري فهل يصح ذلك عنهم ولماذا؟

لا يصح ذلك ؛ لأنه نسب لهم خطأ وحكى هذه الأقوال عنهم أبو عمر والداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير وتداولها في كتب وكثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن فربما ظن من رأى كثرة
ما نسب إليهم هذا لقول أن في المسألة خلافا قويا وهي لا تصح عنهم فيما وجد من الكتب المسندة.

السؤال الرابع : هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش.

ماروي عنها كان حديثين ضعيفين . والصحيح أن ما نزل من تحت العرش هي خواتيم سورة البقرة كما حديث حُذيفة بن اليمان في صحيح مسلم.

السؤال الخامس : اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية.

القراء اتفقوا على أن الفاتحة سبع آيات إلا أنهم اختلفوا في عد البسملة آية منها على قولين :
الأول : البسملة آية من الفاتحة وهو قول الشافعي ورواية احمد .
والدليل عليه ما رواه أسباط بن نصر عن السدي عن عبد خير قال : سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال {الحمد} فقيل له إنما هي ست آيات فقال "بسم الله الرحمن الرحيم" آية . رواه الدارقطي والبيهقي.
القول الثاني: لاتعد آية وهو قول أبي حنيفة والأوزعي ومالك ورواية عن أحمد وقول باقي اصحاب العدد وهؤلاء يعدون "أنعمت عليهم " رأس آية. واستدل لهذا القول بأحاديث منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون بـ"الحمدلله رب العالمين" لا يذكرون "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول القراءة ولا آخرها متفق عليه .
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها ، والصواب أن في عد البسملةآية كالخلاف في القراءات فمن اختار أحد القولين كالذي اختار أحد القرائتين.

السؤال السادس : بين الحكمة من مشرعية الاستعاذة.

تدل على حكمة الله في تقديره لنا بالأشياء المؤذية والضارة مع ضمانة إعاذة عباده منها إن استعاذوا منه.
كما حديث الولي المشهور " ولئن أعاذني لأعيذنه" ، فلو كان العالم خالي من الشرور لفات على العباد فضيلة الاستعاذة.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 10:24 PM
رشا رجاء الحربي رشا رجاء الحربي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
قال صلى الله عليه وسلم :( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: "الحمد لله رب العالمين" قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال: "الرحمن الرحيم" قال الله تعالى: أثنى علي عبدي وإذا قال: "مالك يوم الدين" قال: مجدني عبدي فإذا قال: "إياك نعبد وإياك نستعين" قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)
وقال صلى الله عليه وسلم :( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
وقال صلى الله عليه وسلم :(أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.لأنه يستفتح بها في الصلوات والقراءة وكتابتها في المصاحف.
ب. الوافية: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة فلا تنصف , ولأنها وافية لما في القرآن من معاني .
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟لا , لأنه من يرى كثرة ذلك يظن أنه يوجد خلافا قويا , ولا أصل لها في الكتب المسندة .
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟ لا الروايات في ذلك ضعيفة والذي يصح منها أنها لخواتيم سورة البقرة .
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
القول الأول : أن البسملة آية من آيات سورة الفاتحة وذلك في العد المكي والكوفي.
استدلوا :
أن النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية, فيقول : " بسم الله الرحمن الرحيم ", "الحمد لله رب العالمين " ," الرحمن الرحيم "
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا :( إذا قرأتم " الحمد لله "فاقرءوا " بسم الله الرحمن الرحيم "إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني , و" بسم الله الرحمن الرحيم " إحداها)
القول الثاني : أن البسملة ليست آية .
واستدلوا :
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: "الحمد لله رب العالمين" قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال: "الرحمن الرحيم" قال الله تعالى: أثنى علي عبدي وإذا قال: "مالك يوم الدين" قال: مجدني عبدي فإذا قال: "إياك نعبد وإياك نستعين" قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) فلم تذكر البسملة .
وحديث أنس رضي الله عنه قال :صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون ب" الحمد لله رب العالمين ", لا يذكرون " بسم الله الرحمن الرحيم " في أول القراءة وآخرها .
والصواب أن الاختلاف كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء االمعروفين بالأسانيد المشتهرة, فكلاهما صحيح .

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
1- افتقار العبد إلى ربه سبحانه ,واستشعاره بضعفه وذله وحاجته .
2-تستلزم العبد إيمانه بأسماء الله وصفاته ,فحينما يستعيذ العبد لله يدل ذلك على إيمانه بقدرة الله عز وجل .
3-المستعيذ يقوم بقلبه أعمال عظيمة يحبها الله سبحانه كالخوف والرجاء والصدق والإخلاص .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:04 PM
نورة بنت محمد المقرن نورة بنت محمد المقرن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 42
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة عظيمة القدر، جليلة الشأن، وقد جاءت الأدلة على فضلها، ومنها:
1- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل، ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن؟" قال: "فتلا عليه: {الحمد لله رب العالمين{".
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم". رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
3- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". متفق عليه من حديث الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت. والأحاديث في الأمر بقراءة الفاتحة في الصلاة متواترة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
****
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
- سمِّيت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة، وفي كتابة المصاحف، والعرب تسمِّي المقدم أمًّا، لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه.
قال البخاري في صحيحه: "وسميت أم الكتاب: أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة".
- كما سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم الكتاب باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سر القرآن؛ ففيها حمد الله تعالى، والثناء عليه، وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة، وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم، الناجين من سلوك سبيل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين. وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني، واحتجاج لها بأنواع الحجج، وضرب الأمثال والقصص والعبر التي تبين هذه المعاني وتجليها.
وهذان المعنيان صحيحان، فلا غرابة في الجمع بينهما لصحتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن هذا الاسم ورد في أحاديث وآثار صحيحة، منها: ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
وروى مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: "في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم؛ أسمعناكم، وما أخفى منا؛ أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب؛ فقد أجزأت عنه، ومن زاد؛ فهو أفضل".

ب. الوافية
في معنى تسمية سورة الفاتحة بالوافية قولان:
- الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: "وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أن كل سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة، والنصف الآخر في ركعة؛ كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين؛ كان غير جائز".
- الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
وهذه التسمية رواها الثعلبي عن عبد الجبار بن العلاء قال: "كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية".
****

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أ‌- أما نسبة هذا القول: وهو مدنية سورة الفاتحة، فإنه يصح عن ابن مجاهد ويثبت عنه، حيث رواه ابن أبي شيبة، عن منصور، عن مجاهد، قال: "الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة".
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: "نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة".
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، قال الحسين بن الفضل البحلي (ت:282هـ) : "لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه". ذكره الثعلبي.
ب‌- وأما نسبة القول بمدنية الفاتحة عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن الزهري فإنه لايصح. قال ابن حجر العسقلاني : "وأغرب بعض المتأخّرين؛ فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ".
وفي بيان ذلك نقول:
- أن نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة رضي الله عنه له علّة ينبغي أن تُكشف، ليتبيّنها طالب علم التفسير، فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة". أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه، كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: "أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة".
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: "يرويه منصور بن المعتمر، واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب".
- وأما نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري، وهو متروك الحديث.
****

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا لم تنزل سورة الفاتحة من كنز تحت العرش، وأما القول بنزولها من كنز تحت العرش، فقد روي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين". رواه ابن الضريس في فضائل القرآن، والعقيلي في الضعفاء، والبيهقي في شعب الإيمان، والديلمي في مسند الفردوس، كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم، عن صالح بن بشير المري، عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: "أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش". رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة، والديلمي في مسند الفردوس، كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
والصحيح أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة، ومما يدل على صحته: ما رواه أبو داوود الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي، وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي، عن ربعيّ بن حراشٍ، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجداً، وجعلت تربتها لنا طهوراً، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش، لم يعط منه أحد قبلي، ولا يعطى منه أحد بعدي".
وأصل الحديث في صحيح مسلم، غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين، ثم قال: "وذكر خصلة أخرى". قال الألباني: "وهي هذه قطعا".

****

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
مع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع، إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها، على قولين:
- القول الأول: أن البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي، ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي، والعدّ الكوفي، كما صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب، وابن عباس رضي الله عنهم، فقد روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: " }الحمد لله{"، فقيل له: إنما هي ست آيات، فقال: }بسم الله الرحمن الرحيم{ آية". رواه الدارقطي والبيهقي. وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: }ولقد آتيناك سبعًا من المثاني{قال: "هي فاتحة الكتاب" فقرأها عليَ ستًّا، ثمّ قال: }بسم اللّه الرّحمن الرّحيم{الآية السّابعة". رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.
كما استُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1/ حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: "كان يقطع قراءته آية آية: }بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين{". أخرجه الإمام أحمد، وأبو داوود، والترمذي، والدارقطني، وغيرهم. قال الدارقطني: "إسناده صحيح، وكلهم ثقات".
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2/ حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: "إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: }بسم الله الرحمن الرحيم{؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و}بسم الله الرحمن الرحيم{إحداها". رواه الدارقطني، والبيهقي، من طريق نوح بن أبي بلال, عن سعيد بن أبي سعيد المقبري, عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

- القول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون}أنعمت عليهم{ رأس آية.
واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1/ حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: }الحمد لله رب العالمين{، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: }الرحمن الرحيم{ ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: }مالك يوم الدين{، قال: مجدني عبدي -وقال مرة فوض إلي عبدي- فإذا قال: }إياك نعبد وإياك نستعين{ قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل". رواه مسلم في صحيحه، وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2/ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ}الحمد لله رب العالمين{ لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها". متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: "صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم".

وفي الجملة: فالصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات، إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: "والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: }ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم{ ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فاتحة الكتاب هي السبع المثاني"، وقد كان كثير من السلف يقول: البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها، ويجعل الآية السابعة }أنعمت عليهم{ كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها؛ فالآية السابعة }أنعمت عليهم{ لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور".
****

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية:
- فمنها: افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
- ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، فإن الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته، وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب؛ كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
- ومنها: أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ ومن قامت في قلبه هذه العبادات العظيمة؛ كانت استعاذته من أعظم أسباب محبّة الله له، وهدايته إليه. فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى، ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.
والمقصود أنّ الاستعاذة من العبادات العظيمة التي هي من مقاصد خلق الله تعالى للإنس والجنّ كما قال الله تعالى: }وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون{.
****

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:14 PM
مشاعل عبدالله مشاعل عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
الضعف في المرويات إما أن يكون من جهة السند، وإما أن يكون من جهة المتن
-فأما أن كان من ضعف الإسناد فينقسم قسمين :
الأول: الضعف الشديد، وهو ما يكون من رواتةاحد الكذابين ،أو المشهورون بكثرة الخطأ في الرواية فهؤلاء لايمكن تقوية روايتهم .
وأماالثاني: الضعف الغير شديد، وهو الذي يكون في روايتة علة تضعف الاسناد ويمكن تقويته كانقطاع السند ويحكم بصحته
-وأما المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة فهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها.
والنوع الثاني: ما يُتوقف في معناه فلا ننفسه ولا نثبته إلا بدليل صحيح.
والنوع الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في ذلك:
القول الأول: هي سورة مكية،وقد روي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس .وروي عن الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وغيرهم. وقد استدلوابقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وهذه الآية من سورة الحجر وهي مكية باتفاق العلماء،وورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنّ المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم فاتحة الكتاب.
‏‎والقول الثاني: هي مدنية، وهو قول مجاهد بن جبر.
‏‎والقول الثالث : نزلت مرتين في مكة والمدينه .
والقول الرابع : نصفها بمكة ونصفها بالمدينة
والصحيح أنها مكية وهذا ماهو عليه جمهور أهل العلم لقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وقد صحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب من وسورة الحجر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وقد صحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب من حديث أبيّ بن كعب وحديث أبي سعيد بن المعلى وحديث أبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً، وهي أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وسورة الحجر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
من اراد أن تتحقق له الأستعذة يجب عليه أن يجمع بين أمرين .
‏‎ألأول : أن يلتجئ بقلبه إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً اعتقادًا تام أنه الله هو النافع الضار وحده لاشريك له، وأن العبد تحت مشئت ربه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
‏‎والثاني : اتّباع هدى الله فيماأمر به ليعيذه الله، مع إتخاذ الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمه من شر ما استاذ به وهو الله سبحانه وتعالى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
خلق الله وأوامره في هذا الكون لا تكون عبثًا بل لحكمة بالغة ولو لم ندركها ، أو نتوصل إليها وكذلك الاستعاذة فقد جعل مايستهاذ به لوجود الأشياء المؤذية والضارة التى أن أحسن العبد الأستعاذة بربه بالاسباب التى أتيحت له نجاة الله بإذنه منها
‏‎كما قال تعالى في حديث القدسي : (ولئن استعاذني لأعيذنّه)ولما فيه من الفضائل التعبدية والعبادات الجلية لله وحده من توكل وإلتجاء وإيمان يستوجب اليقن بالله وإفراده بالعبادة وعذا لا يتحقق الا لمؤمن صادق الايمان عارف لربه مؤمن بأسمائه وصفاته وقدرته لينالوا محبت ربهم وحفظه لهم في الدنيا وفي اخرة الأجور المضاعفه والمنازل الكريمة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:14 PM
أمل أحمد أبو الحاج أمل أحمد أبو الحاج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة
سورة الفاتحة عظيمة القدر، وهي من أعظم سور القرآن الكريم، ومما يدل على فضلها أن الله سبحانه فرضها على كل مسلم قادر على تلاوتها في كل ركعة من صلاته.
وقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة منها:
1- ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
.«أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
2- حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
3- وكذلك ما رواه مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة). وهو مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.
والعرب تسمِّي المقدم أمًّا لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه، فهي أمّ الكتاب لأنها مقدّمة في التلاوة في الصلاة وفي الكتاب في المصحف؛ فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
ب. الوافية
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان
قول للثعلبي، قال: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وآخر للزمخشري، قال: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني.
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
القول بمدنية سورة الفاتحة ثابت عن مجاهد بن جبر، رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
ولكنه نُسب خطأ إلى أبي هريرة، والزهري.
فأما نسبتها إلى أبي هريرة رضي الله عنه ففيها علّة فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص ، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة».
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البحلي: (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
وأما نسبة هذا القول إلى الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لم يصح نزول الفاتحة من كنز تحت العرش، قد ورد في ذلك حديثان لكنهما ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل الإيمان والعقيلي في الضعفاء وغيرهما، كلهم بسند فيه صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
هذا الحديث السابق الذكر من النوع الذي يتوقف عند متنه فلا يحكم عليه بصحة أوضعف، أما سنده فهو ضعيف، وهذا يجعلنا نرده.
والآخر كذلك ضعيف لأن فيه انقطاع، وهو حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش) وفضيل لم يدرك عليَّا بن أبي طالب رضي الله عنه.
وما صحّ فيما نزل من تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة.
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
من كتاب زاد المفسر، تفسير سورة الفاتحة باختصار وبعض تصرف:
(اتّفق العلماء على أنّ الفاتحة سبع آيات إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية على قولين:
الأول: من عدها آية في الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي. كما صحّ هذا عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ({الحمد لله}). فقيل له: إنما هي ست آيات. فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.
والأحاديث الدالة على ذلك:
حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
أُعِلّ هذا الحديث بالانقطاع؛ وذلك لإبهام السائل ، ولكنه سُمّي في رواية أخرى، وهو "يَعلى بن مملك"، وحذف السائل للاختصار؛ فانتفت العلّة. وبهذا يرجح اتصال السند.
حديث أبي هريرة رضي الله الذي صح موقوفا وله حكم الرفع: ((إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، إسناده صحيح.
القول الثاني: من قال أنها ليست آية، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد،
وقول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
ومما استدلوا به:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهم.
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
وهناك رواية عن أنس تفسّرالرواية السابقة من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم». وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه.
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)) انتهى.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
بالنظر في معنى الاستعاذة ومؤداها، نجد أنها تستلزم عبادات عظيمة؛ منها القلبية، والقولية، والعملية.
ولِما يتحقق معها من معنى العبادة، والتوحيد لله جل وعلا، الذي خلق الله الإنس والجنّ لأجله، كما قال الله تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}.
الاستعاذة عبادة عظيمة الشأن، فيها يتحقق الذل، والافتقار لله جل وعلا، وهذا ما يحمله معنى العبادة.
كما يتحقق معها إيمان العبد بأسماء الله وصفاته؛ فاعتقاده بقدرة الله على إعاذته، ورحمة الله به حين يعيذه، وأن الله عليم بحال العبد وحال مايستعيذ منه، إلى غير ذلك مما تستلزمه الاستعاذة من الأسماء والصفات.
وقلب العبد حين يستعيذ بربه يمتلئ بعبادات يحبها الله سبحان وتعالى؛ كالإخلاص لله حين لا يفزع إلا إليه، والصدق في الطلب، والمحبة التي يعتقد معها أن الله وليه، والخوف من أن الله لا يعيذه؛ وهذا يستوجب عبادات قولية؛ كالاستعاذة. وعبادات أخرى؛ كالصبر، والتوبة، والعمل بما يرضي الله تعالى.
وقد أثنى الله تعالى على بعضهم بقوله: { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
سمّاهم الله محسنين، لأنهم أحسنوا باستعاذتهم بربهم من عدوّهم؛ وعملوا بما تستلزمه الاستعاذة من أعمال يحبها الله.
وكذلك تتحقق الإنابة، ينوب إلى ربه لأنه بحاجته، ليرفع عنه شر البلاء الذي يستعيذ منه، فإذا صحّت الإنابة وتحققت في قلب العبد كان من الذين يهديهم الله، كما قال الله تعالى: {قل إن الله يضلّ من يشاء ويهدي إليه من أناب}.
وتقوم في قلب العبد عبادات أخرى عظيمة، يكون من محصلتها محبة الله له، وهدايته.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:18 PM
خلود عبد العزيز خلود عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 27
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكري ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة؟
الجواب:
1- عن أبي هريرة رصي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).
2- حديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :(ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه:(الحمد لله رب العالمين).
3- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي :(أم الكتاب – الوافية)؟
الجواب:
أم الكتاب:
اختلف العلماء في معنى تسميتها في معنى أم الكتاب أو أم القرآن على قولين:
ق1: أنها سميت بذلك لتضمنها أصول القرآن؛ لما احتوته من المعاني التي هي جامع لما جاء في سائر سور القرآن؛ ففيها حمد الله والثناء عليه وإفراده بالعبادة والإستعانه وسؤاله الهداية التي هي للذين أنعم الله عليهم، والنجاة من سلوك سبيل المغضوب عليهم والضالين.
وهذا كله مما تضمنته سور القرآن من إفراد الله بالعبادة، والاستعانة به، وسؤاله الهداية، وقصص وعبر من الأمم السابقة التي تبين هذه المعاني، وهذا القول ذكره بمعناه جماعة من المفسرين.
ق2:سميت بذلك؛ لتقدمها على بقية سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة ولتقدمها في المصاحف، والعرب تسمي ما تقدم أما لأن ما خلفه يؤمه.
وهذا القول ذكره بمعناه أبو عبيدة في مجاز القرآن والبخاري في صحيحه.
وورد في ذلك أحاديث وآثار صحيحة:
- فمن الأحاديث ما رواه البخاري من عبدالله بن أبي قتادة أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم :(كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).
- والصواب: الجمع بين القولين لصحتهما وصحة الدلالة عليها وعدم تعارضهما.
- إلا أنه روي عن بعض السلف كراهة التسمية بهذا الاسم؛ لأنه اسم للوح المحفوظ قال تعالى:( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) والصواب صحة التسمية بهذا الاسم؛ لأنه ثابت بالنص ولا يمنع اشتراكهما في الاسم قال تعالى:(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ). فتسمية الآيات المحكمات بهذا الاسم لا يعارض تسمية اللوح المحفوظ وكذلك الفاتحة، قال ابن حجر:(ولا فرق بين تسميتها بأم القرآن وأم الكتاب ولعل الذي كره ذلك وإذا ثبت بالنص طاح ما دونه).
الوافية:
وفي تسميتها بالوافية قولان:
ق1: أنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعه وهو قول الثعلبي قال الثعلبي):وتفسيرها لأنها لا تصنف ولا تحتمل الاجتزاء؛ ألا ترى أن في كل سور من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزا ولو نصفت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
ق2:لأنها وافية بما في القرآن من المعاني وهذا قول الزمخشري.
وذكر هذا الاسم الثعلبي وابن كثير وابن حجر والقرطبي وغيرهم.
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري، فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أبي هريرة: لا تصح نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إليه رضي الله عنه؛ لأنه في الحديث المروي عنه أنه قال:(رن ابليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة) وهذا الحديث إسناده ثقات إلا أن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال:(يرويه منصور بن المعتمر واختلف فيه، فرواه الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره عن منصور عن مجاهد من قوله وهو الصواب).
مجاهد: مما تقدم تبين أنه يصح نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إلى مجاهد رحمه الله.
الزهري: فلما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن المنسوب إليه وأنه عد الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده محمد الموقري وهو متروك الحديث.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ورد في ذلك حديثان ضعيفان:
الأول: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي؛ إني اعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين). رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس وصالح بن بشير ضعيف الحديث قال النسائي: متروك الحديث.
الثاني: حديث علاء بن المسيب،عن فضيل بن عمر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم، عن عمر بن طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:(أنها نزلت من تحت العرش) رواه إسحاق بن راهويه في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ لأن فضيلا لم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
س5:اشرحي الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة؟
الجواب:
اتفق العلماء على أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع، ولكن اختلفوا في البسملة هل هي آية منها على قولين:
ق1: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وأيضا في العد المكي والكوفي، وصح هذا القول عن علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما.
- روى أسباط بن نصر عن السدي عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال:(الحمدلله) فقيل له: إنما هي ست آيات فقال:(بسم الله الرحمن الرحيم) آية. فقال ابن جريج: أخبرنا أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى:(ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: هي فاتحة الكتاب فقرأها علي ستاً ثم قال:(بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة).
أدلة القول1: حديث ابن جريج عن عبدالله بن أبي مليكة عن أم سلمه أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يقطع قراءته آية آية:(بسم الله الرحمن الرحيم) (الحمد لله رب العالمين) (الرحمن الرحيم) (مالك يوم الدين).
قال الدارقطني:( إسناده صحيح وكلهم ثقات)
- اعله بعض أهل الحديث بالانقطاع، والراجح انه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في الرواية لا يضر؛ لأنه ذُكر في رواية أخري وهو (يعلى بن مملك).
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقفا:( إذا قرئتم الحمدلله) فاقرءوا ( بسم الله الرحمن الرحيم) انها أم القرآن والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم إحدها).
ق2: لا تعد البسملة آية من الفاتحة، وهي قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك ورواية عن أحمد وهو قول باقي أصحاب العدد وهؤلاء يعدون (أنعمت عليهم) رأس آية.
أدلة القول2:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد:(الحمدلله رب العالمين) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال:(مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي وقال مرة فوض إلي عبدي فإذا قال (إياك نعبد وإياك نستعين) قال هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال:( اهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم والضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
الصواب: أن الاختلاف في البسملة كالاختلاف في القراءات؛ لأن كلا القولين متلقيان عند القراء المعروفين بالأسانيد المشهورة إلى قراء الصحابة والمختار بين أحد القولين كالمختار بين أحد القراءات.
س5: بيني الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟
1- إقرار العبد بضعفه لربه وشدة الحاجة له، والافتقار إليه سبحانه.
2- إيمان العبد بالأسماء والصفات؛ لأن الداعي للاستعاذة هو إيمان العبد بقدرة الله عزوجل ، ورحمته التي وسعت كل شيء، وعزته وجبروته، وأنه لا يعجره في الأرض شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فكل هذ الأمور متى استقرت في قلب العبد كان أقرب لإجابته ونجاته مما استعاذ منه.
3- ما يقوم في قلب المستعيذ من عبادات قلبيه جيليله من خوف ورجاء وتوكل وخوف وإخلاص العبادة لله والإنابة والاستعانة بالله وحده، فذلك تكون الاستعاذة من العبادات التي يحبها الله عز وجل.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:00 AM
بيداء رياض بيداء رياض غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 15
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
إجابات المجموعة الثانية ..
ج1/ معنى تسمية الفاتحة بـ
أ-( فاتحة الكتاب ) ؛ أنها أول ما يفتتح ويبدأ به القرآن الكريم في ترتيب سُوَر المصحف الشريف .
ب-( السبع المثاني )؛ في معنى هذا الاسم أقوال لأهل العلم :
1/لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة .
2/ من الاستثناء ؛ فقد اختص الله الفاتحة واستثناها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
3/لأنها يتلو بعضها بعضًا فبنيت الأولى على الأخيرة .
4/من الثناء على الله فقد اشتملت آياتها الكريمة على الثناء على الله بما هو أهله تعالى .
--------------------------
ج2/ انتشرت المرويات الضعيفة في فضائل سورة الفاتحة لأنها سورة فريدة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ؛ فاختصت بمنزلة رفيعة جدا وحظوة عند المهتمين ، فانتشرت الروايات الضعيفة نتيجة تسرّع بعض الرواة الذين حملهم على ذلك حب الخير وإرادة الأجر .
وأما موقف طالب العلم من تلك الروايات ؛ فينبغي أن يكون على علم بها وبضعفها وجهة ذلك الضعف وأن يسأل أهل العلم ويتحلى بالتثبت والتريث .
-----------------------
ج3/ الفرق بين اسم السورة ولقبها أن الاسم هو ما وُضع للدلالة والتعيين وأما اللقب فهو ما وصف اشتهرت به .
----------------------
ج4/ خبر نزول سورة الفاتحة لخّص البشارات التي انطوت عليها هذه السورة العظيمة ففي حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : بينا جِبْرِيل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه ، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
البشائر التي لخصها هذا الحديث :1- أنها نور عظيم البركة . 2- أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته . 3/ أنها دعاء يستجاب لصاحبه .
------------------------
ج5/ الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تنسب لأهل العلم هو التثبت والتحري من نسبة القول إلى قائله لا سيما إن كان القول غريبًا ومخالفًا للجماعة من العلماء .
------------------------
ج6/ درجات الاستعاذة بإيجاز أربع :
1- الاستعاذة الباطلة : وهي التي تفتقر إلى أحد شرطي القبول : الإخلاص والمتابعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر به الله .
2- الاستعاذة الناقصة وهي التي خالطها ضعف -رغم خلوها من الشرك والبدعة لكنها ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء لله تعالى أوالتفريط في اتباع الهوى أو للهوة القلب وغفلته .
3- الاستعاذة الخاصة بالمتقين وهي استعاذة صحيحة تنفع صاحبها ففي قلي قلب صاحبها صدق الالتجاء إلى الله وعدم استعجال الإجابة و لا يعرف الفتور عن الدعاء
وفي عمله يتبع ما أمر الله به ويتجنب ما نهاه الله عنه وفي قوله يتبع المأثور من ألفاظ المعوذات.
4-استعاذة المحسنين وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثرًا ؛ وأصحابها هم الذين أوجب الله على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه لما حققوا من الإيمان بصفات ولاية الله لهم .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:08 AM
رانيا فتحي رانيا فتحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 35
افتراضي

المجموعه الأولي
=========
س1:-اذكر ثلاثه أدله علي فضل سورة الفاتحه؟
سورة الفاتحه عظيمه القدر وكثيرة الفضائل وجعلها الله عزوجل أعظم سورة في القرآن ،وفرضها الله علي كل مسلم قادر علي تلاوتها أن يقرأها في كل ركعه من الصلاه.

وورد في فضلها احاديث دلت علي فضلها وأنها افضل سورة في القرآن ،ولم يأتى في القرآن سورة مثلها.
⚫وهذه بعض الأحاديث الصحيحه في فضلها:-

🔼حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(أم القرآن هى السبع المثانى،والقرآن العظيم)
رواه البخارى من طريق أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

🔼حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان النبي صلي الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلي جانبه،فالتفت إليه النبي صلي الله عليه وسلم فقال:
(ألا أخبرك بأفضل القرآن)قال:(فتلا عليه((الحمد لله رب العالمين)).
رواه النسائي في السنن الكبري وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس .

🔼حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
(لا صلاه لمن لم يقرأ بفاتحه الكتاب)
متفق عليه من حديث الزهرى،عن محمود بن الربيع،عن عبادة بن الصامت.
________________________________________

س2:-ما معنى تسميه سورة الفاتحه بما يلي:
🔷أم الكتاب.
قال البخارى في صحيحه:-(سميت ام الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدا بقرءاتها في الصلاه).
وهو مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.
وكره بعض السلف تسميه الفاتحه بأم الكتاب لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله عزوجل
(وعنده أم الكتاب)
▫ولكن الصواب هو صحه التسميه بهذا الاسم لثبوت النص به ،ولان تسميه اللوح المحفوظ بأم الكتاب لا تمنع اشتراك الأسم ،وقال الله عزوجل:-
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب)
أي معظمه وأصله الذى ترجع إليه معانيه وما تشابه منه.
فتسميه الايات المحكمات بأم الكتاب لا يعارض تسميه اللوح المحفوظ بهذا الإسم وكذلك لا يمتنع ان تسمى الفاتحه بهذا الإسم..

🔷الوافيه:-
في تسميتها قولان:-
▫القول الأول:لأنها لا تقرأ إلا وافيه في كل ركعه.
(قول الثعلبي)

▫القول الثانى:-لأنها وافيه بما في القرآن من المعانى
(قول الزمخشرى)
________________________________________

س3:-نسب القول بمدنيه الفاتحه إلي أبي هريرة ومجاهد والزهرى؛فهل يصح ذلك عنهم؟ولماذا؟

نسبه القول بان الفاتحه مدنيه عن ابي هريرة لها عله ؛
فقد روى ابو الاحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن ابي هريرة رضى الله عنه قال:(رن إبليس حين أنزلت فاتحه الكتاب،وأنزلت بالمدينه)
وهذا الإسناد رجاله ثقات الا انه منقطع فإن مجاهد لم يسمع من ابي هريرة.

⭕ورواه ابن أبي شيبه مقطوعا علي مجاهد من طريق زائدة ،عن منصور،عن مجاهد،قال:(الحمد لله رب العالمين)
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله ؛لكن وصله إلي أبي هريرة خطأ.
وقال الحسين بن الفضل البحلي:-
لكل عالم هفوة ،وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء علي خلافه.

⭕اما نسبه هذا القول الي الزهرى:فلأجل ما روى عنه في كتاب "تنزيل القرآن"المنسوب إليه،وأنه عد الفاتحه اول ما نزل بالمدينه.
وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.

_______________________________________
س4:-هل نزلت سورة الفاتحه من كنز العرش؟
روى في نزولها حديثان ضعيفان:-
⏬أحدهما:-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه،عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:(إن الله عزوجل أعطانى فيما من به علي ؛إني أعطيتك فاتحه الكتاب وهى من كنوز عرشي،ثم قسمتها بينى وبينك نصفين)
قال النسائي:متروك الحديث.
⏬حديث العلاء بن المسيب ،عن فضيل بن عمرو،عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحه الكتاب فقال:
ثنا نبي الله صلي الله عليه وسلم ثم تغير لونه،ورددها ساعه حين ذكر النبي صلي الله عليه وسلم ثم قال:
(أنها نزلت من كنز تحت العرش)
رواه اسحاق بن رهويه كما في اتحاف البريه والديلمى في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق وهو ضعيف لانقطاع إسناده.
فإن فضيلا لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

_______________________________________

س5:-اشرح الخلاف في مسأله عد البسمله ايه من سورة الفاتحه؟
اختلف العلماء في عد البسمله أيه من الفاتحه علي قولين:-
القول الأول:-البسمله أيه من الفاتحه وهو قول الشافعي وروايه عن احمد،وهى كذلك في العد المكى والعد الكوفي.
وقد صح هذا القول عن علي بن ابي طالب وابن عباس رضي الله عنهما.
واستدل لهذا القول بأحاديث منها:-
حديث ابن جريج عن عبد الله بن مليكه عن ام سلمه انها سئلت عن قرءاه رسول الله صلي الله عليه وسلم،
فقالت كان يقطع قرءاته أيه أيه
(بسم الله الرحمن الرحيم)،(الحمد لله رب العالمين)،.......
قال الدار قطنى إسناده صحيح وكلهم ثقات.

وحديث ابي هريرة مرفوعا
(أذا قرأتم (الحمد لله)فاقرءوا (بسم الله الرحمن الرحيم)أنها ام القرآن والسبع المثانى.......
إسناده صحيح والموقوف أصح وله حكم الرفع

والقول الثانى:-لا تعد أيه من الفاتحه وهو قول ابي حنيفه والأوزاعي ومالك.
واستدل لهذا القول بأحاديث منها:-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:(قال الله تعالي :قسمت الصلاه بين عبدى وبينى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال( الحمد لله رب العالمين)قال الله تعالي :حمدنى عبدى،وإذا قال (الرحمن الرحيم)قال الله عزوجل اثنى علي عبدى،وإذا قال (إياك نعبد وإياك نستعين)قال هذا بينى وبين عبدى........


⚫والصواب أن الخلاف في عد اابسمله أيه من الفاتحه كالأختلاف في القرءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين المشتهرة إلي قراء الصحابه رضي الله عنهم،ومن اختار احد القولين فهو كمن اختار إحدى القرءاتين.
وقال الخافظ ابن الجزرى رحمه الله في طيبه النشر:
والذي نعتقده ان كلاهما صحيح.

_______________________________________

س6:-بين الحكمه من مشروعيه الإستعاذة؟
🔼افتقار العبد الي ربه جل وعلا وإقراره بضعفه وتذلله وشدة حاجته إليه.
🔼أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلي
فإن الحامل علي الإستعاذه إيمان العبد بقدرة ربه جلا وعلا علي إعاذته،وإيمانه برحمته التى يرجو بها قبول طلب إعاذته.

🔼أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليله يحبها الله تعالي من الصدق والمحبه والاخلاص والخشيه والرجاء والتوكل والانابه ،وكل هذه العبادات تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته

فمن قامت في قلبه هذه العبادات العظيمه كانت استعاذته من أعظم أسباب محبه الله له،وهدايته إليه.
والمقصود ان الاستعاذه من العبادات العظيمه التى هى من مقاصد خلق الله تعالي للجن والإنس
كما قال تعالي:-
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).


هذا والله تعالي أعلي وأعلم.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:14 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

المجموعة الرابعة:

-------------------------------------

س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.

1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: "أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض"
** سبب الضعف: قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة), ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
** حكم المتن: حكمُه حكم المتون الصّحيحة المعنى، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، ويستدل بالأدلة الصحيحة ويُستغنى عن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء»
** سبب الضّعف: الإسناد مُرسل, فقد رواه الدارمي والبيهقي وابن مروان الدينوري من طريق سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير(مرسلاً).
** حكم المتن: هذا النوع مما لا يُنكر معناه، بل يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها.

3- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و {قل هو الله أحد} فقد أمنت من كل شيء إلا الموت».
** سبب الضعف: رواه البزار من طريق غسان بن عبيد الموصلي، عن أبي عمران الجوني، عن أنس, وغسان ضعيف الحديث.
** حكم المتن: هذا المتن من النّوع الذي يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.


س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
إجمالًا: هذا القول ضعيف.
وبشيءٍ من التّفصيل:
- هذا القول نسبه الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ), والحسين بن الفضل البجليّ من كبار المفسّرين لكنَّ تفسيره مفقود؛ فلعلَّ لحكاية هذا القول عنه علَّة يكشفها النظر في تفسيره أو العثور على نقل تامّ لعبارته.
- وقال بهذا القول القشيري (ت:465هـ) في تفسيره المسمَّى لطائف الإشارات, وذكر هذا القول بعد ذلك الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد.
وقد حمل الشوكانيُّ هذا القول على إرادة الجمع بين القولين المتقدّمين، وهو جمع فيه نظر، والقول بتكرر النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه.

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.

1- أم القرآن.
** الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )) - صحيح البُخاري.
2- سورة {الحمد لله}
** الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال:هذا حديث حسن صحيح.
3- سورة الحمد.
** الدليل: ورد هذا الإسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: (ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى).
4- السّبع المثاني.
** الدليل: قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
5- القرآن العظيم.
** الدليل: أحاديث أبي هريرة وأبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى: (( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )).
وبه فسّر قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.


س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.

** معنى الاستعاذة:
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
والعِصمة هي المنَعَة والحماية ، قال الله تعالى: {ما لهم من الله من عاصم}.

** أقسام الاستعاذة:
الاستعاذة على قسمين:
1- "استعاذة العبادة": وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به, وتستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
فهذه الاستعاذة "عبادة يجب إفراد الله تعالى بها"، ومن صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك مع الله.
2- "استعاذة التسبب": وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.
وهذا كما يستعيذ الرجل بعصبته؛ فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، لأنها من الأسباب.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.

"" عمرو بن مرّة، عن عاصم بن عمير العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر». رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم.""

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
1- أنها سنة في الصلاة وخارجها.
وهو قول الحسن البصري والشافعي وأحمد وغيرهم كثير.
وهذا القول هو الراجح وهو قول جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى.

2- لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة.
وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.

3- وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن.
وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري، يقول الشّيخ -حفظه الله-: "ولم أره مُسنداً عنهما".

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:42 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الخامسة :
سؤال 1 : بين أنواع الضعف في المرويات ؟
جواب 1 : 1- ضعف من جهة السند 2- ضعف من جهة المتن
ضعف الإسناد على قسمين :
أ : الضعف الشديد من رواية متروكي الحديث من الكذابين والمتهمين بالكذب وكثيري الخطأ فهؤلاء الرواة لا تتقوى رواياتهم بعدد الطرق ولا يعول عليها .
ب : الضعف غير الشديد وهو ما يقبل بتعدد الطرق وهو على أنواع 1 : وهو ما يكون من راوي ضعيف الضبط
2 : رواية بعض المدلسين ونحو ذلك من العلل . أما إذا كان شديد الضعف في الإسناد أو منكر المتن فلا يقبل وأما المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة فهي على ثلاثة أنواع :
1- متون صحيحة المعنى قد دلة عليها أدلة صحيحة .
2- ما يتوقف معناه فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح .
3- ما يكون في متنه نكارة أو مخالف لما صح من النصوص من ضعفاء الرواة .
سؤال 2 : بين بإختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها ؟
جواب 2 : القول الأول :أنها سورة مكية قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري أستدل جماعة المفسرين على أن سورة الفاتحة مكبة من قوله تعالى : (( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم )) وهذه الآية في سورة الحجر . وسورة الحجر مكية .
وقد صحة الأحاديث بأن السبع المثاني و القرآن العظيم سورة الفاتحة
رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ( السبع المثاني فاتحة الكتاب ) وقال : ابن عباس في قوله تعالى :
(( ولقد آتيناك سبع من المثاني )) قال هي فاتحة الكتاب .
والقول الثاني : أنها مدنية قول مجاهد بن جبر وهذا القول نسب خطأ إلى : أبي هريرة وعبدالله أبن عبيد وعطاء بن يسار وعطاء الخرساني وسوادة بن زياد والزهري .
سؤال 3 : بين دلالة النص على أن سورة الفاتحة سبع آيات ؟
جواب 3 : قال تعالى : (( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم )) سورة الفاتحة سبع آيات بأجماع العلماء .
سؤال 4 : كيف يكون تحقيق الأستعاذة ؟
جواب 4 : بأمرين :
1- : إلتجاء القلب إلى الله بإخلاص وصدق النية والإعتقاد بأن النفع والضر بيد الله .
2- : إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه .
سؤال 5 : أشرح بإيجاز معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؟
جواب 5 : أعوذ يعني : ألتجئ وأعتصم بالله من الشيطان الرجيم .
الشيطان يعني : شطن أي بعد .
الرجيم يعني : المرجوم .
سؤال 6 : ما الحكمة من وجود ما يستعاذ منه ؟
جواب 6 : قدر الله أن تكون هذه الأشياء الضارة التي خلقها الله مع ضمانه للمؤمنين بإعاذتهم منها إذا أحسنوا الأستعاذة ولو كان العالم خالي من الشرور لما عرف العباد ربهم حق المعرفة وذلك ليجدوا ما وعدهم الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:47 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

أتممت مهام الاسبوع الثانى
المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة، وقد تُصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كان الإسناد غير شديد الضعف.
1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.

- ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكل علمَ ذلكَ إلى الله تعالى.
2- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبد بن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور، وابن مروان الدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً على ابن عباس بلفظ: «فاتحة الكتاب ثلثا القرآن».
واختُلف في أبان هذا من هو؛ فذهب البوصيري إلى أنه أبان بن صمعة، وهو ثقة لكنّه اختلط بعدما أسنّ.
وذهب الألباني إلى أنه أبان ابن أبي عياش البصري، وهو متروك الحديث، وقال ابن حجر في المطالب العالية: (أبان هو الرقاشي: متروك)، ولعله أراد أبان ابن أبي عياش، فسبق ذهنه إلى يزيد بن أبان الرقاشي، وكلاهما متروكان.
وقد حسّن البوصيري إسناد الحديث، وضعّفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.
وأما الألباني فضعّفه جداً؛ لضعف أبان، وضعف شهر بن حوشب.


3- حديث معاوية بن صالح، عن أبي سليمان قال: مرّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض غزواتهم على رجل مقعد متربّع فقرأ بعضهم في أذنه شيئا من القرآن فبرئ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هي أمّ القرآن، وهي شفاء من كل داء» رواه الثعلبي، وهو مرسل.
وقال السيوطي في الدر المنثور: (وأخرج الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سلمان قال: مر أصحاب رسول الله في بعض غزوهم على رجل قد صرع، فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي أم الكتاب وهي شفاء من كل داء».
ونسخة تفسير الثعلبي المطبوعة كثيرة التصحيف؛ فلعل ما ذكره السيوطي أقرب.
________________________________________________
س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
القول بتكرر النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه والخلاصة أن هذا القول ضعيف.
وهذا القول نسبه الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ).
قال الواحدي: (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة)
وقال البغوي: (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك).
والحسين بن الفضل البجليّ من كبار المفسّرين لكنَّ تفسيره مفقود؛ وقد تقدَّم ذكر انتقاده لرواية مجاهد، وعدّه إيَّاها هفوة، فلعلَّ لحكاية هذا القول عنه علَّة يكشفها النظر في تفسيره أو العثور على نقل تامّ لعبارته.
وفي نقل البغوي ما يُشعر أنَّ النص مأخوذ من أثرٍ حكاه البجلي في تفسيره؛ فنُسب إليه؛ لأنه يبعد أن يُنشئ القول بذكر نزول هذا العدد من الملائكة مع سورة الفاتحة من تلقاء نفسه.
وقال بهذا القول القشيري (ت:465هـ) في تفسيره المسمَّى لطائف الإشارات، قال في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}: (أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثانى لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة)
وذكر هذا القول بعد ذلك الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد.
______________________________________________
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- فاتحة الكتاب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
قال ابن جرير الطبري: (وسمّيت فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).
2- فاتحة القرآن: باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة.
وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3- أم القرآن:
ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
وفي موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وغيرها من حديث أبي السائب مولى هشام بن زهرة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام).
4- أم الكتاب.: لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).
ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
5- سورة {الحمد لله} : وهذا الاسم اختصار لما قبله، ومن أدلة هذا الاسم حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
________________________________________
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
والعِصمة هي المنَعَة والحماية ، قال الله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}، وقال: {ما لهم من الله من عاصم}.
أقسام الاستعاذة:
استعاذة العبادة: وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف والرغب والرهب، وقد يصاحبها دعاء وتضرّع ونذر. وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
استعاذة التسبب، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به. وهذا كما يستعيذ الرجل بعصبته أو إخوانه ليمنعوه من شرّ رجل يريد به سوءاً، فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، فهي أسباب تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
__________________________________________
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
في مسند الإمام أحمد من حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلاً. اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)).
قال: قلت: (يا رسول الله ما هَمْزُه؟).
قال: ذكر كهيئة المُوتة ، يعنى يصرع.
قلت: (فما نفخه؟) قال: ((الكِبْر)).
قلت: (فما نفثه؟) قال: ((الشِّعْر)).
وروى الأمام أحمد أيضاً بإسناده إلى يحيى بن أبي كثير أنه قال: قال أبو سلمة [بن عبد الرحمن]: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: ((اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه)) ).
قال: (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) ).
قالوا: (يا رسول الله! وما همزه ونفخه ونفثه؟).
قال: ((أما همزه فهذه الموتة التى تأخذ بنى آدم، وأما نفخه فالكبر، وأما نفثه فالشعر)).
وأما النفخ فتفسيره بالكبر للتمثيل، وكل ما كان بسببه كبر أو عُجب أو فخرٌ أو نحوهما فهو من نفخ الشيطان.
ويكون له نفخ غير ذلك ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قينة غنَّت: ((لقد نفخ الشيطان في مِنَخريها)). رواه أحمد.
والقينة: هي الأَمَة المملوكة التي تُتَّخذ للتزيّن والغناء غالباً.
قال أَبو منصور الأزهري: (إِنما قيل للمُغنّية قَيْنةٌ إِذا كان الغناءُ صناعةً لها، وذلك من عمل الإِماء دون الحرائر).
وقال ابن مسعود: (إن الشيطان ليطيف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرفن حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا). رواه عبد الرزاق والطبراني.
وروى ابن أبي شيبة نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأما النفث فيكون بسببه قول الشِّعْر الذي فيه إغواء للناس كما قال الله تعالى: {والشعراء يتَّبعهم الغاوون} ، فما يلقيه الشيطان على قلوب بعض الشعراء وألسنتهم فيتكلمون به ويعبّرون عنه هو من معاني نفث الشيطان، وقد نطق بذلك بعض الشعراء كما قال الفرزدق في توبته المشهورة:
ألَمْ تَرَنِي عاهدْتُ ربي وإِنني ... لَبَيْنَ رِتَاجٍ قائمٌ ومَقامِ
على حَلْفَةٍ لا أشتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً ... ولا خارِجاً مِن فِيَّ زُورُ كَلامِ
وإن ابنَ إِبليسٍ وإِبليسَ أَلْبَنا ... لهم بعَذابِ النَاسِ كل غلامِ
هُما نَفَثا فِي فِيَّ من فمَوَيْهِما ... على النابح العاوي أشد رِجامِ
أطعتكَ يا إبليس سبعين حجةً... فلما انتهى شيبي وتمَّ تمامي
فررت إلى ربي وأيقنت أنني... ملاقٍ لأيام المنون حمامي
وكَمْ مِن قُرُونٍ قد أَطاعُوكَ أَصْبَحُوا ... أَحادِيثَ كانُوا في ظِلالِ غَمامِ

الرتاج المراد به باب الكعبة، والمقام مقام إبراهيم.
قال عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب: (وقوله : وإن ابن إبليس الخ ألبنا : سَقَيَا اللَّبَن، يريد أن إبليس وابنه سقيا كلّ غلام من الشعراء هجاءً وكلاماً خبيثاً).ا.ه.
فالشعر السَّيِّء من نفث الشيطان، ولنفث الشيطان معانٍ أخرى وردت في النصوص وسبق بيان بعضها.
__________________________________________
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
القول الأول : قبل القراءة وهو قول الجمهور
القول الثاني: في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
القول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهذا قول ثعلب.
القول الرابع: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:51 AM
سميه نغيمش سميه نغيمش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعةالأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ج1: سورة الفاتحة من أعظم السور وذات قدر جليل ولقد ذكرت أحاديث عديدة في فضلها وهذه ثلاث أحاديث من أصح ما ورد في فضلها :
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين}«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
2.وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
3.وحديث أنس بن مالك رضي الله عنهقال:كان النبي صلى الله عليه وسلمفي مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلمفقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه{الحمد لله رب العالمين}). رواهالنسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عنثابت، عن أنس به.
..............................................................
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب:
ج )2/أ: معنى تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب : لأنها أول ما يستفتح به , وهناك أحاديث صحيحه دلت على هذا الاسم وتردد فيها , منها ما ذكر في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليهوسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
ب. الوافية:
ج2/ب: ذكر في معنى و سبب تسميتها بالوافية قولان :
القول الأول : أنها لا تقرأ الا كاملة ولا تقسم فتقرأ تامه في كل ركعه وهذا قول الثعلبي
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
القول الثاني في سبب تسميتها بالوافية: لأنها شامله ووافيه بما في القرآن من معاني وهذا القول للزمخشري.
......................................................................
س3: نسبالقول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ولماذا؟
ج3: بالنسبة الى من يقول بمدنية الفاتحة ويستند بذلك القول وينسبه الى أبي هريرة فنرد عليه بأن هذا القول لا يصح بسبب انقطاع الاسناد وهذا تفصيله :
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
(فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.)
قال الحسين بن الفضل البحلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
.........................................................................
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج4: أما في نزولها من تحت العرش فقد ورد في هذا القول حديثان ضعيفان لابد لها من توضيح حتى نصل الى اجابة وافيه تنكر هذا القول, فأما الحديث الأول :
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين» رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والحديث الثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة وليست الفاتحة.
..............................................................................
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتفق العلماء على أن الفاتحة سبع آيات لكن الاختلاف كان في عد البسملة آية منها وكان هذا الاختلاف على قولين:
القول الأول:البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعيورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّيهو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباسعن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبدالرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا القول صحيح عن علي ابي طالب رضي الله عنه.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئلعلي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ستآيات.
فقال: ({بسم الله الرحمنالرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
ويؤيد هذا القول احاديث منها :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم{الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنهاأم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمنالرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، ولهحكم الرفع.
والقول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهوقول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.
وهو قول باقي أصحابالعدد، وهؤلاء يعدّون{أنعمت عليهم} رأس آية.
واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى اللهعليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمدلله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا فيآخرها). متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها،وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ،قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ،وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم
والراجح والصواب ما كان من اختلاف في عد البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات وكلا القولين معتبرين ومأخوذ بهما.
قالالحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهماصحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ
...............................................................
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعادة.
ج6:الاستعاذة من العبادات التي تتخذ من القلب ركيزة أساسية لعبادات أخرى تقوم عليها, ففيها اعلان العبد لضعفه أمام خالقه وحاجته إليه, وهذا يستلزم بدوره ايمان العبد بأسماء الله وصفاته واعتقاد جازم بقدرة من يطلب منه الإعاذه, وقرار ذلك في قلبه بصدق أكبر سبب لإعاذته واستجابة دعائه, ويتشعب عن هذه القناعات أعمال يحبها الله عز وجل كالصدق والإخلاص والمحبّة والخوف, فالصدق تولد عن الحاجه الصادقة الى في طلب الإعاذة.
والإخلاص به يتوجه العبد لله مفردا اياه في طلبه دون سواه.
وأما المحبّة فهي محبّة الله التي قوامها إيمانه بأنّه مدبر أمره ووكيله, ولذلك قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (لا يخاف العبدُ إلا ذنبَه، ولا يرجو إلا ربه) رواه عبد الرزاق والبيهقي في شعب الإيمان.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:51 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

اجابة أسئلة ا
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.

سُميت سورة الفاتحة بأم القرآن لإشتمالها على كل ما في القرآن من أصول ومعاني
ولأنها أساس القراءه في كل الصلوات

سُميت سورة الصلاة لانها تقرأ في كل صلاة وإلا كانت الصلاة ناقصه

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
انواع المتون
النوع الاول
متون صحيحه لا نكارة فيه الحكم فيها انه تقبل لان لها ما يدعمها من احاديث اخرى توكد المتن
مثال عن يزيد بن الرسم قال : سمعت ابا زيد وكانت له صحبه كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في احد فجاج المدينة فسمعنا قاريء يتهجد بأم القرآن فقام النبي صلى الله عليه وسلم يستمع حتى ختمها فقال ( ما في القرآن مثلها ) رواه الطبراني في الأوسط
النوع الثاني متون تحتمل النفي أو الاثبات يعتمد نفيها أو إثباتها كمتن على وجود وجه من وجوه الاستدلال المعتبره نفيا أو اثباتا اما من ناحية السند ترد
ما روي عن سيدنا علي رضي الله عنه انه سئل عن الفاتحة قال حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم وتغير لونه وأخذ يرددها حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ( انها انزلت من كنز تحت العرش )
النوع الثالث متون فيها نكاره
ما روي عن ابي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد الغنائم حين تقسم ومن شهد فاتحة القرآن كمن شهد فتحا في سبيل الله )

س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.

الاقوال المنسوبة للمفسرين
اما منصوصه وتعتمد على صحتها سندا ومتنا
اما مستخرجه واستخراج ظاهر أو غير ظاهر حسب ظهور وخفاء الدلالة

س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.

ست معاني :
القرآن كله مثاني
سورة الفاتحة
السبع الطوال
الربع الثالث من القرآن من المئين الى المفصل
آياتها دون المئه وليست من المفصل
انها انواع معاني القرآن امر ونهي بشارة ونذاره

س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.

الصيغة الاولى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الحديث عندما تساب رجلان امام النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام ( أني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
الصيغة الثانية
عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم أني اعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه )

عن ابي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يقول ( اللهم أني اعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه )

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
من فضائل سورة الفاتحة
انها القرآن العظيم والسبع المثاني والراقية والشافيه وأم القرآن وأم الكتاب والكافيه وأنها نور ولا يقرأ بحرف منها الا اعطيها وأنها للرقيه
وأنها أعظم سوره ولَم ينزل مثلهالا في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا القرآن وأنها خير القرآن وأفضل القرآن
كما دلت عليه النصوص

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:55 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة، وقد تُصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كان الإسناد غير شديد الضعف.
1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.

- ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكل علمَ ذلكَ إلى الله تعالى.
2- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبد بن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور، وابن مروان الدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً على ابن عباس بلفظ: «فاتحة الكتاب ثلثا القرآن».
واختُلف في أبان هذا من هو؛ فذهب البوصيري إلى أنه أبان بن صمعة، وهو ثقة لكنّه اختلط بعدما أسنّ.
وذهب الألباني إلى أنه أبان ابن أبي عياش البصري، وهو متروك الحديث، وقال ابن حجر في المطالب العالية: (أبان هو الرقاشي: متروك)، ولعله أراد أبان ابن أبي عياش، فسبق ذهنه إلى يزيد بن أبان الرقاشي، وكلاهما متروكان.
وقد حسّن البوصيري إسناد الحديث، وضعّفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.
وأما الألباني فضعّفه جداً؛ لضعف أبان، وضعف شهر بن حوشب.
3- حديث معاوية بن صالح، عن أبي سليمان قال: مرّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض غزواتهم على رجل مقعد متربّع فقرأ بعضهم في أذنه شيئا من القرآن فبرئ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هي أمّ القرآن، وهي شفاء من كل داء» رواه الثعلبي، وهو مرسل.
وقال السيوطي في الدر المنثور: (وأخرج الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سلمان قال: مر أصحاب رسول الله في بعض غزوهم على رجل قد صرع، فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي أم الكتاب وهي شفاء من كل داء».
ونسخة تفسير الثعلبي المطبوعة كثيرة التصحيف؛ فلعل ما ذكره السيوطي أقرب.

________________________________________________
س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
القول بتكرر النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه والخلاصة أن هذا القول ضعيف.
وهذا القول نسبه الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ).
قال الواحدي: (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة)
وقال البغوي: (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك).
والحسين بن الفضل البجليّ من كبار المفسّرين لكنَّ تفسيره مفقود؛ وقد تقدَّم ذكر انتقاده لرواية مجاهد، وعدّه إيَّاها هفوة، فلعلَّ لحكاية هذا القول عنه علَّة يكشفها النظر في تفسيره أو العثور على نقل تامّ لعبارته.
وفي نقل البغوي ما يُشعر أنَّ النص مأخوذ من أثرٍ حكاه البجلي في تفسيره؛ فنُسب إليه؛ لأنه يبعد أن يُنشئ القول بذكر نزول هذا العدد من الملائكة مع سورة الفاتحة من تلقاء نفسه.
وقال بهذا القول القشيري (ت:465هـ) في تفسيره المسمَّى لطائف الإشارات، قال في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}: (أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثانى لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة)
وذكر هذا القول بعد ذلك الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد.
______________________________________________
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- فاتحة الكتاب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
قال ابن جرير الطبري: (وسمّيت فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).
2- فاتحة القرآن: باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة.
وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3- أم القرآن:
ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
وفي موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وغيرها من حديث أبي السائب مولى هشام بن زهرة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام).
4- أم الكتاب.: لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).
ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
5- سورة {الحمد لله} : وهذا الاسم اختصار لما قبله، ومن أدلة هذا الاسم حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
________________________________________
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
والعِصمة هي المنَعَة والحماية ، قال الله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}، وقال: {ما لهم من الله من عاصم}.
أقسام الاستعاذة:
استعاذة العبادة: وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف والرغب والرهب، وقد يصاحبها دعاء وتضرّع ونذر. وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
استعاذة التسبب، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به. وهذا كما يستعيذ الرجل بعصبته أو إخوانه ليمنعوه من شرّ رجل يريد به سوءاً، فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، فهي أسباب تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
__________________________________________
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
في مسند الإمام أحمد من حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلاً. اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)).
قال: قلت: (يا رسول الله ما هَمْزُه؟).
قال: ذكر كهيئة المُوتة ، يعنى يصرع.
قلت: (فما نفخه؟) قال: ((الكِبْر)).
قلت: (فما نفثه؟) قال: ((الشِّعْر)).
وروى الأمام أحمد أيضاً بإسناده إلى يحيى بن أبي كثير أنه قال: قال أبو سلمة [بن عبد الرحمن]: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: ((اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه)) ).
قال: (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) ).
قالوا: (يا رسول الله! وما همزه ونفخه ونفثه؟).
قال: ((أما همزه فهذه الموتة التى تأخذ بنى آدم، وأما نفخه فالكبر، وأما نفثه فالشعر)).
وأما النفخ فتفسيره بالكبر للتمثيل، وكل ما كان بسببه كبر أو عُجب أو فخرٌ أو نحوهما فهو من نفخ الشيطان.
ويكون له نفخ غير ذلك ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قينة غنَّت: ((لقد نفخ الشيطان في مِنَخريها)). رواه أحمد.
والقينة: هي الأَمَة المملوكة التي تُتَّخذ للتزيّن والغناء غالباً.
قال أَبو منصور الأزهري: (إِنما قيل للمُغنّية قَيْنةٌ إِذا كان الغناءُ صناعةً لها، وذلك من عمل الإِماء دون الحرائر).
وقال ابن مسعود: (إن الشيطان ليطيف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرفن حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا). رواه عبد الرزاق والطبراني.
وروى ابن أبي شيبة نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأما النفث فيكون بسببه قول الشِّعْر الذي فيه إغواء للناس كما قال الله تعالى: {والشعراء يتَّبعهم الغاوون} ، فما يلقيه الشيطان على قلوب بعض الشعراء وألسنتهم فيتكلمون به ويعبّرون عنه هو من معاني نفث الشيطان، وقد نطق بذلك بعض الشعراء كما قال الفرزدق في توبته المشهورة:
ألَمْ تَرَنِي عاهدْتُ ربي وإِنني ... لَبَيْنَ رِتَاجٍ قائمٌ ومَقامِ
على حَلْفَةٍ لا أشتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً ... ولا خارِجاً مِن فِيَّ زُورُ كَلامِ
وإن ابنَ إِبليسٍ وإِبليسَ أَلْبَنا ... لهم بعَذابِ النَاسِ كل غلامِ
هُما نَفَثا فِي فِيَّ من فمَوَيْهِما ... على النابح العاوي أشد رِجامِ
أطعتكَ يا إبليس سبعين حجةً... فلما انتهى شيبي وتمَّ تمامي
فررت إلى ربي وأيقنت أنني... ملاقٍ لأيام المنون حمامي
وكَمْ مِن قُرُونٍ قد أَطاعُوكَ أَصْبَحُوا ... أَحادِيثَ كانُوا في ظِلالِ غَمامِ

الرتاج المراد به باب الكعبة، والمقام مقام إبراهيم.
قال عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب: (وقوله : وإن ابن إبليس الخ ألبنا : سَقَيَا اللَّبَن، يريد أن إبليس وابنه سقيا كلّ غلام من الشعراء هجاءً وكلاماً خبيثاً).ا.ه.
فالشعر السَّيِّء من نفث الشيطان، ولنفث الشيطان معانٍ أخرى وردت في النصوص وسبق بيان بعضها.

__________________________________________
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
القول الأول : قبل القراءة وهو قول الجمهور
القول الثاني: في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
القول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهذا قول ثعلب.
القول الرابع: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:56 AM
إيمان فيصل إيمان فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 24
افتراضي

🌦المجموعة الأولى 🌦


💫بسم الله الرحمن الرحيم 💫

💦الجواب الأول 💦
☄حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: (*ام القرأن هي السبع المثاني والقرأن العظيم *)
#رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المغبري عن أبي هريرة


☄حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :(*ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الانجيل ولا في القرأن مثلها؟ ؟؟*)
قلت: بلى
قال:(فأني أرجو لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها )
ثم قام رسول الله صل الله عليه وسلم ؛فقمت معه ،فأخذ بيدي،فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب 'قال: فذكرته ،فقلت:يارسول الله السورة التي قلت لي ¡ قال :《فكيف تقرأ اذا قمت تصلي؟》
قال: فقرأت فاتحة الكتاب قال:\هي هي 'وهي السبع المثاني،والقرأن العظيم الذي أوتيت بعد\
رواه الامام أحمد والدارمي والنسائي وابن حبان وغيرهم ..

☄حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صل الله عليه وسلم في مسيرة فنزل ونزل رجل أبى جانبه فالتفت إليه النبي عليه الصلاة والسلام فقال: {ألا أخبرك بأفضل القرأن }
قال: (قتلا عليه الحمد لله رب العالمين ) ☆رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم عن طريق سليمان عن ثابت عن أنس☆


💦الجواب الثاني💦

☄ام الكتاب قال البخاري :<<سميت ام الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقرائتها في الصلاة>>

☄الوافية هناك قولان:
₩ ﻷنها لاتقرأ إلا وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي ₩

قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لاتحتمل الاجتزاء إلا نزل لو ان كل سورة من سور القرأن قرئ نصفها في ركعة والنصف الاخر في ركعة كان جائز
ولو نصفت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز)

₩الثاني ﻻنها وافيه لما في القرأن من معاني وهذا قول الزمخرشي ₩

💦الجواب الثالث💦
☄روى أبو الا حوض الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ((أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة))
هذا الإسناد رجاله ثقة إلا أنه منقطع فأن مجاهد لم يسمع عن أبي هريرة
فنسبة القول ثابته عن مجاهد ووصلت إلى أبي هريرة خطأ***
قال الحسن بن الفضيل:《لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد ﻷنه تفرد بها والعلماء على خلافه》



☄☆نسبة القول للزهري ﻷجل ماروي عنه في كتاب تنزيل القرأن المنسوب أليه وأنه عد الفاتحة اول ما نزل في المدينة
وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث...


💦الجواب الرابع💦
☄روى في ذلك حديثان ضعيفان

☄حديث أنس رضي الله عن الرسول عليه السلام قال : (ان الله اعطاني فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي) وهو حديث ضعيف قال النسائي متروك

☄والاخر حديث علاء بن المسيب عن فضيل بن عمر عن علي أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال:(انها نزلت من كنز تحت العرش)
وهو ضعيف لانقطاع إسناده فإن فضيل لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ..


💦الجواب الخامس 💦
☄أتفق العلماء على ان البسملة جزء من أية في قوله تعالى :{أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم }
واختلفو في انها اية من سورة الفاتحة او ليست اية منها وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة عند علماء العدد الكوفيين والمكيين .ابن كثير ،مجاهد،ابن عباس،أبي بن كعب.
والعدد الكوفي المروي عن أبي عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة عن علي رضي الله عنه
💧استدلو على ان البسملة أية لحديث ابن جريح عن أبي مالكية
عن ام سلمة انها سئلت عن قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت : كان يقطع قراءة آية آية {بسم الله الرحمن الرحيم }{الحمد لله رب العالمين }{الرحمن الرحيم}{مالك يوم الدين}
أخرجه الترمذي والإمام أحمد


☄أما علماء الآخر البصريون والمدنيون والشاميون فلم يعدوها أية من سورة الفاتحة

وأما الفقهاء فقد اختلف مذاهبهم فعند الحنابلة وابي حنيفة ان البسملة ليست اية من الفاتحة ولا من غيرها من السور وأنها نزلت للفصل بين السور واستدل بصحة ذلك
💧لحديث أبي هريرة مرفوعآ ((يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ،فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال تعالى:حمدني عبدي ... ))
ووجه الاستدلال بالحديث ان البسملة لو كانت اية من الفاتحة لبدأ بها...

☄☄والصواب ان الخلاف في عد البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالاسانيد المشتهرة إلى قراءة الصحابة رضي الله عنهم
ومن أختار أحد القولين فهو كمن أختار أحد القراءات☄

💦الجواب السادس💦

☄المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبها الله سبحانه من الصدق والرجاء والخوف والتوكل والإنابة والإخلاص والمحبة
☄وايضا يتبين افتقار العبد لربه واقراره بضعفه وشدة حاجته إليه..
☄ تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا..


🌦تم بحمد الله 🌦

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:01 AM
هدى حمو هدى حمو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مهام الأسبوع الثاني
المجلس الثاني: المجموعة الثالثة، حل الأسئلة
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن. وفي معنى تسميتها أم القران قولين لأهل العلم:
الأول: أي تضمنت أصول معاني القرآن فهي بما تضمنته آياتها من معاني جامعة لما تضمنته جميع سور القرآن الكريم من معاني وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني.
ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).
القول الثاني: سميت بذلك لأنها تقدمت على جميع سور القرآن الكريم في كتابة المصحف ولأنها تبدأ بها القراءة في كل صلاة وتبدأ بها القراءة في كل ركعة من الصلاة. فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:(ومن أسماءها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمًت الكتاب بالتقدم).

ب. سورة الصلاة. اختلف في سبب تسميتها بالصلاة على قولين:
القول الأول: لأن الصلاة لا تصح ولا تجزئ إلا بها
والثاني: للحديث القدسي: قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: قال تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال عبدي [الحمد لله رب العالمين] قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال العبد [ الرحمن الرحيم] قال تعالى أثنى علي عبدي وإذا قال العبد [مالك يوم الدين] قال تعالى: مجدني عبدي وإذا قال العبد [إياك نعبد وإياك نستعين] قال تعالى: هذا بيني وبين عبدي وإذا قال العبد: [اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين] قال تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. رواه مسلم. قال العلماء المراد بالصلاة هنا الفاتحة لان الصلاة لا تصح إلا بها.
ولتسميتها بذلك أيضا وجه قوي آخر وهو أن الفاتحة صلة بين العبد وربه ويتحقق بها معنيا الصلاة 1-ففيها دعاء العبد لربه وثناءه عليه وتوجهه اليه وهو حق الله عل العباد. 2- وفيها صلاة من الله على عبده بإجابة الله لعبده وذكره له ورحمته إياه واعطاءه سؤاله وهو حق العبد.

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
ثلاثة أنواع:
الأول:- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها لأنه دلت عليها أدلة أخرى مثل: ( أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها بعوض) وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم بلفظ: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
الثاني:- ما يتوقف غي معناه فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح مثل حديث أبان: ( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن)
الثالث:- ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص أو ما فيه مجازفة بكلام لا يحتمل من رواة يعرف عنهم الضعف في رواياتهم. مثل حديث مرسل الحسن البصري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:( من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان).

س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
النوع الأول: أقوال منصوصة وهذه الأقوال يكون منها الصحيح ومنها الضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
النوع الثاني: أقوال مستخرجة عل أصحابها لم يقولوها بنصها وإنما فهمت من قصة وقعت لهم أو من نص آخر على مسألة أخرى.
واستخراج الأقوال على قسمين:
1- استخراج ظاهر: لظهور الدلالة عليه ولزومه لقول صاحبه مع ظهور التزامه. وقد ينسب إلى العلماء القول بمقتضاه.
2- استخراج غير ظاهر: إما لخفاء وجه الدلالة أو عدم ظهور وجه اللزوم أو وجود نص آخر له يعارض هذا اللزوم ولا يصح أن ينسب إلى العالم القول بمقتضاه.

س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
لها ستة معاني والسياق يحدد المعنى المراد:
1- القرآن كله مثان لقوله تعالى: ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله).
2- آيات سورة الفاتحة وبه فسر قوله تعالى: ( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم).
3- السور السبع الطوال واختلف في تعينهم.
4- أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل لحديث: ( أعطيت السبع الطوال مكان التوراة وأعطيت المئين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل).
5- أنها كانت آياتها دون المئة وليست من المفصل.
6- أنها أنواع معاني القرآن فهو أمر ونهي وبشارة ونذارة وضرب أمثال وتذكير بالنعم وأنباء. قال تعالى: ( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم).

س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
من صيغ الإستعاذة:
1- روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه). رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود وغيرهم.
2- روي عن يعلى بن عطاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثاً وسيح ثلاثاً وهلل ثلاثاً ثم يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه). رواه أحمد.
3- عن أبي سعيد الخدري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام الليل بعد التسبيح والتكبير والتهليل: ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه).
4- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لقوله تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) 98 النحل.

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة كثيرة الفضائل وسورة عظيمة وجعلها الله تعالى أعظم سورة في القرآن الكريم وفرضها على كل مسلم أن يقرأها في كل ركعة من الصلاة وهي خير سور القرآن وهذا من دلائل فضلها ومحبة الله تعالى لها والتنبيه على سعة معانيها وحتجة الناس إلى تلاوتها وتدبر معاني آياتها فهي جامعة لمعاني القرآن الكريم ومتقدمة على جميع سور القرآن الكريم في كتابة المصحف. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل سورة الفاتحة منها:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).رواه البخاري.
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل: ( ألا أخبرك بأفضل القرآن قال: فتلا عليه [الحمد لله رب العالمين] رواه النسائي.
- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه ملك فقال: " هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم" فسلم وقال: ( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أوتيته). رواه مسلم.
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من صلى صلاة لم يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج ثلاثاً غير تمام).

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:02 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي إجابة المجموعة الخامسة

المجموعة الخامسة
1-أنواع الضعف فى المرويات:
إما1- ضعف من جهة السند:وهو ينقسم إلى قسمين
القسم الأول : الضعف الشديد فى الإسناد وهو ما يكون من رواية متروكى الحديث والكذابين والمتهمين بالكذب وكثيرى الخطأ فى الرواية
وهذا القسم مهما تعددت طرقه لا يعتد به ولا يروى ولا يتقوى
القسم الثانى : الضعف غير الشديد وهو مايكون
رواية الراوى خفيف الضبط
رواية بعض المدلسين أو بعض الإنقطاع فى السند او غير ذلك مما يضعف الاسناد
وهذا القسم يتقوى بتعدد طرقه إن لم يكن فى متنه نكارة فيحكم بصحته
2-وأما من جهة المتن:
فأما المتون التى تروى بالأسانيد الضعيفة على ثلاثة أنواع
1-النوع الأول : متون صحيحة المعنى ضعيفة الإسناد ويوجد مايوافقها من الأدلة الصحيحة فالأفضل الاستدلال بما روى من الصحيح
أما ان كانت ليست شديدة الضعف فقد تصحح بعض المرويات
مثال : حديث عبادة بن الصامت مرفوعا :" أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها بعوض"
فتفرد به محمد بن خلاد وكتبه قد احترقت فكان يروى من حفظه فقد يروى بالمعنى ويقع فى بعض حديثه ...
وقد روى البخارى ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عنمحمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت بلفظ "لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب"

2-النوع الثانى :متون لا تُثبت ولا تُنفى إلا بدليل صحيح فيتوقف فى معناها إلا ان يأتى أهل العلم بما يثبتها او ما ينكرها بوجه من أوجه الاستدلال الصحيح
مثال :عن ابن عباس رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم :"فاتحة الكتاب تعدل ثلثى القرآن"
3-النوع الثالث :مايكون فى متنه نكارة او مايخالف النصوص الصحيحة أو المجازفة بكلام عظيم لا يُحتمل من ضعف الرواة
مثال : "حديث شداد بن أوس مرفوعا :" إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقرأ بأم الكتاب وسورة فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب "
2-الخلاف فى مكية سورة الفاتحة ومدنيتها
هناك أربعة اقوال فى هذا الخلاف..
القول الأول أنها مكية وهو قول أبى العالية الرياحى والربيع بن أنس البكرى
_قد استدل جماعة من المفسرين لهذا القول بقول تعالى "ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم" وهذه الآية من سورة الحجر وهى مكية باتفاق العلماء
_وقد صحت أحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم أن المراد بالسبع المثانى والقرآن العظيم فاتحة الكتاب
_روى ابن جرير الطبرى عن أبى جعفر الرازى عن الربيع بن أنس البكرى عن أبى العالية الرياحى فى قول الله "ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم" قال: فاتحة الكتاب سبع آيات
قال أبو جعفر الرازى قلت للربيع : إنهم يقولون : السبع الطول
فقال : ( لقد أُنزلت هذه وما نزل من الطول شئ )
-
_وروى عن علي بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال : (السبع المثانى : فاتحة الكتاب) إسناده حسن
ورواية آخرى لا تصح لإنقطاع السند ولعدم ذكر النزول بمكة فى الأثر
وروى عن عمر بن الخطاب رواية فيها نكارة وليس بها تصريح بمكية الفاتحة
وماورد عن سعيد بن جبير والحسن البصرى وقتادة وعطاء بن ابى رباح فجملة الرواية عنهم ما صح من تفسيرهم أن السبع المثانى هى فاتحة الكتاب مع العلم أن الحجر سورة مكية
وقال بن تيمية : (وفاتحة الكتاب نزلت بمكة لا ريب كما دل قوله تعالى :"ولقد آتيناك سبعا من المثانى " وثبت من الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : [هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته ]
وسورة الحجر مكية بلا ريب
جمهور أهل العلم على أن الفاتحة مكية وهو الصواب والله أعلم
القول الثانى : مدنية
وهو قول مجاهد بن جبر
وقد نُسب خطأ إلى أبى هريرة ومحمد بن مسلم الزهرى وعبدالله بن عبيد بن عمير الليثى وعطاء بن يسار وسوادة بن زياد البرجمى...
فالحديث المروى وهو روى أبو الأحوص الكوفى عن منصوربن المعتمر عن مجاهد عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :[رنً إبليس حين أُنزلت فاتحة الكتاب وأُنزلت بالمدينة]
الإسناد رجاله ثقات لكنه منقطع فإن مجاهدا لم يسمع من أبى هريرة
فالأمر ثابت عن مجاهد لكن وصله إلى أبى هريرة خطأ
ونسبته إلى محمد بن مسلم لا يصح لأن فى إسناده فى كتاب" تنزيل القرآن" الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث
وكلا من عطاء بن يسار وسوادة بن زياد البرجمى لا تصح نسبة هذا القول إليهما ولا يوجد للرواية أصلا
وأما عبدالله بن عبيد بن عمير الليثى وعطاء الخراسانى فقد روى عنهما ما يوافق رأى الجمهور فى المراد بالسبع المثانى
فالقول بأن الفاتحة مدنية
فهو قول يُنسب لمجاهد رحمه الله وقد تفرد به والعلماء على خلافه


القول الثالث : نزلت مرتين ..مرة بمكة ومرة بالمدينة
وهذا القول على إرادة الجمع بين القولين المتقدمين وهو قول لا يصح إلا بدليل صحيح يُستند إليه
والخلاصة أن هذا القول ضعيف
القول الرابع : نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة
ذكره أبوالليث السمرقندى فى تفسيره (بحر العلوم)
لم ينسبه أبوالليث إلى أحد
قال ابن كثير : وهو غريب جدا
وهو قول باطل لا أصل له
وخلاصة القول أن جمهور أهل العلم على قول أن الفاتحة مكية والله أعلم
3-دلالة النص على أن الفاتحة سبع آيات
قول الله تعالى "ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم"
مع ماصح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنها سورة الفاتحة فيكون العدد منصرفا إلى آياتها
وقال أبوالعالية الرياحى فى قوله تعالى "السبع المثانى " قال فاتحة الكتاب سبع آيات
4-تحقيق الإستعاذة يكون
بأمرين
أولاهما :صدق اللجوء إلى الله بالقلب و الانكسار له وحده واليقين بأنه هو النافع الضار وأن سلطانه قد وسع كل شئ
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير"
ثانيهما: اتباع أوامره والكف عن ما نهى عنه وتحقيق التقوى لله ليصرف الله عنه ما يعرض له من الضر
فيكون القلب مستعيذ بيقينه بالله والجوارح مستعيذة بتقواها له جل وعلا
5-معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
أ ى التجأ وأعتصم بالله القوى الذى بيده الحماية والعصمة والمنعة من شر وكيد الشيطان بوساوسه و فتنه وشبهاته وشره
6-الحكمة من وجود ما يٌستعاذ منه
أن العبد عند شعوره بالخوف أو الضعف أو الضياع يتمسك بالتجائه لله وتحيا فى قلبه أنواع شتى من العبادات القلبية التى يحبها الله
فيتعبد لربه بالرجاء ..فهو يدعوه ويرجوه أن يصرف عنه ما ألم به وهو خائف وجل مستكين لربه
وتحى عبادة الإنكسار لله فينكسر القلب بين يدى الله ويندم على تقصيره ويعلم بحق قدر الله المتكبر القوى
وتحى عبادة الحب لله فهو يذوب قلبه حبا لخالقه وحافظه ومنجيه من كل كربة وشر الله الرحيم الودود القريب المجيب
فتنبت فى قلبه ثمار معرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلا
وتحيى عبادة التوكل فتنقطع اسبابه من كل من عدا الله الجليل القيوم الذى بيده مقاليد كل شئ
وغيرها من العبادات القلبية التى لا يستحضرها العبد ويتعبد لربه بها إن لم تمر به المحن والإبتلاءات وتعصف به الفتن فيطلب العون والمدد من القوى العزيز القهار
فلك الحمد ربى على ما انعمت علينا من نعم وابتلاءات لم تخذلنا كلما اعتصمنا بك ولم تردنا خائبين
فلا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم ياحيُّ ياكريم

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:09 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»

عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد »

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
يعني انها يبدأ بها في قرائتها في الصلاة وكذلك في كتابتها في المصحف
ب. الوافية
في معنى تسميتها قولان :
أنها لا تقرأ في كل ركعة إلا وافية
أنها وافية بما في القرآن من معاني

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح
الأثر ثابت عن مجاهد لكن وصله الى ابي هريرة خطأ لأنه منقطع
نسبته الى الزهري فلأجل ماروي عنه في كتاب تنزيل القرآن وفي اسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا الأحاديث الواردة في هذا منكرة
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة
القول الاول أن البسملة آية من الفاتحة وهو قول احمد والشافعي وصح عن ابن عباس وعلي بن ابي طالب .
ولهم أدلة منها :
ما أخرجه الامام احمد عن ام سلمة أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين})
والقول الثاني :
أنها لسيت أية من الفاتحة وهو قول ابي حنيفة ومالك ورواية عن احمد
ولهم ادلة منها :
حديث ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ( الحمدلله رب العالمين ..) الى اخر الجديث
والخلاف في عد البسملة اية من الفاتحة كالخلاف في القراءات كلاهما صحيح كما قال الشيخ ابن تيمية وغيره

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
1ـ إقرار العبد بضعفه وشدة حاجته الى ربه
2ـ فيه إيمان بأسماء الله وصفاته العليا إيمان بقدرته على إعاذته وإيمان برحمته التي يرجوه بها وبعزته وملكه وإيمان بسمع الله وبصره وعلمه
3ـ ما يقوم في قلب المستعيذ من العبادات القلبية من صدق ورجاء وخشية وإنابة وتوكل واستعانة ومحبة وإخلاص

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:21 AM
وداد الجزائرية وداد الجزائرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 89
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أجوبة المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب: أول ما يستفتح منه، أي يُبدأ. فهي التي تفتتح المصاحف بكتابتها، والصّلوات بقراءتها.
ب. السبع المثاني: السّبع هنّ آياتها.
والمثاني: فيها أقوال:
1- لأنّها تُثنّى أي تُعاد في كلّ ركعة، فهي أكثر ما يعاد ويكرّر في القرآن الكريم.
2- لأنّ الله تعالى استثناها للنبي صلى الله عليه وسلّم، فلم يؤتها أحد قبله.
3- كونها تتلو بعضها بعضا فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضي السّورة.
4- كونها مما يثنى به على الله تعالى.
هذه الأقوال الأربعة تستند على أصول لغوية صحيحة، وهي في نفسها معان صحيحة.
الأرجح والأولى: القول الأول.
توجد أقوال أخرى غير هذه الأقوال الأربعة لكنّها غير مشهورة. وبعضها غريب.

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
كثرت المرويات الضعيفة والموضوعة في فضائل سورة الفاتحة، حتى ذاعت وانتشرت وظنها كثير من الناس صحيحة لكنّها ضعيفة عند التّحقيق. وسبب ذلك أن مشيّعيها إنّما أرادوا الأجر لما ظنّوه من صحّة تلك المرويّات وحسنها. وهو مخطئون في ذلك.
ينبغي على طالب العلم وخاصّة طالب علم التّفسير أن يكون على معرفة بما شاع من تلك المرويّات، وأن يتبيّن سبب ضعفها ومرتبته، وأن يعرف ما يُتساهل فيه وما لا يُتساهل فيه منها.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السّورة: ما وُضع لتعيينها والدّلالة عليها.
لقبها: ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرّر أسمائها.

س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
روى عمّار بن رُزيق عن عبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم ، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السّماء فُتح اليوم لم يُفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك فقال:" هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"، فسلّم وقال: ( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). ( رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي في الكبرى، وغيرهم).
هذا الحديث يدلّ على فضل سورة الفاتحة وعظمتها، وهو بشارة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بما اختصهم الله تعالى بهذه السورة وخواتيم سورة البقرة دون باقي الأمم. وأنزل ملكا عظيما لم ينزل من قبل ليبلّغه عليه أفضل الصّلوات والتّسليم هذه البشارات العظيمة. ما يستوجب شكر الله تعالى ومحبّته واتّباع رضوانه. وحسن تلقّيها وقبولها.
إنّها نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر، وكرامة خاصّة لهذه الامّة لم تُعطها امة أخرى.

س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
وجوب التّقصّي والتّثبّت وتمييز ما صحّ ممّا لم يصح مما فيه إشكال، وبيان علل الأقوال الضّعيفة.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
يتفاضل النّاس في الاستعاذة، بل بل ويتفاضل أصحاب كلّ درجة. وكلّما كان العبد أحسن استعاذة، كانت استعاذته أنفع وأحسن أثرا بإذن الله تعالى.
الدّرجة الأولى: أصحاب الاستعاذة الباطلة، وهي الاستعاذة التي تخلّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة، وكذا أصحاب الاستعاذات البدعية.
الدّرجة الثّانية: الاستعاذة النّاقصة، وهي الاستعاذة التي تخلو من الشّرك والبدعة، لكنّها ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله تعالى، وضعف الاستعانة به، والتّفريط في اتّباع هداه، فيستعيذ أحدهم وفي قلبه غفلة ولهو عن الاستعاذة.
وكذلك من يستعيذ بقلبه لكن في اتّباعه لهدى الله عزّوجلّ ضعف وتهاون وتفريط فتكون استعاذته ناقصة بذلك.
وهذه الاستعاذة النّاقصة تنفع أصحابها بعض النّفع بإذن الله تعالى.
الدّرجة الثّالثة: استعاذة المتّقين، وهي الاستعاذة الصّحيحة المتقبّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله تعالى، وهي التي تكون بالقلب في القول والعمل.
بالقلب: الالتجاء الصادق للقلب لله تعالى، فيؤمن أنّه لا يعيذه إلا الله، ولا يتوكّل إلا عليه عزّوجلّ، ويحسن الظّنّ به تعالى، ويصبر حتى يفرج الله تعالى عنه، ولا ينقض ولا يضعف استعاذته بالاستعجال وترك الدعاء ، ولا بالتّسخّط والاعتراض.
الاستعاذة بالقول: ذكر التّعويذات المشروعة المذكورة، وما في معناها ممّا يصحّ شرعا.
الاستعاذة بالعمل: تكون باتّباع هدى الله عزّوجلّ، ولا سيما فيما يتعلّق بأمر الاستعاذة.
الدّرجة الرّابعة: استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثرا، وأصحاب هذه الدّرجة هم ممّن أوجب الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، وهم الذين حقّقوا صفات ولاية الله تعالى. أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم لدرجة أنهم يستعيذون بالله كأنّهم يرونه عزّوجلّ، ويكثرون من ذكره، ويحسنون اتّباع هديه، فيسارعون في الخيرات، ويتورّعون عن الشّبهات، ويحسنون التقرب إلى الله تعالى بالنّوافل بعد الفرائض. فتكون استعاذتهم سريعة الأثر في الغالب، كما كانت استجابتهم لله تعالى سريعة لا تردّد فيها ولا توان.
هؤلاء هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:23 AM
أمل راشد أمل راشد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
من ناحية السند أولا أما أن يكون ضعف شديد وهو مايكون من رواية الكذابين والمتهمين بالكذب فهؤلاء لايعتبر بروايتهم ابدا ثانيا الضعف الغير شديد كرواية خفيف الضبط وانقطاع السند فهذا ممكن أن يستشهد به بعد أن بتقوى بالأحاديث الصحيحة .
ومن ناحية المتن للاحاديث ضعيفة السند
أولا نوع صحيح يأيده أحاديث صحيحة وثانيا نوع لاينفى ولايثبت وأخيرا نوع فيه نكاره أنكر ماجاء به أحاديث صحيحة أو مخالف للآيات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
قيل أنها مكية وهو الأصح لأن سورة الحجرات نزلت في مكه وأول منزل القرآن في مكه وشرعا الصلاة ولايزال أن يصلي الرسول عليه السلام بدون فاتحة الكتاب كل العشر سنوات قبل الهجرة للمدينة .أما القول بمدينتها فيكون فيه انقطاع بالسند أو من أشخاص متروكين الحديث فلا يعتبر بقولهم .(اريد معرفة أهمية أننا كطلاب أن نعرف السور مكية أم مدينة مالفائدة جزاكم الله خيرا )
س3:بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
(ولقد آتينتاك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
باللجوء الكامل لله والاخلاص واتباع الهدى .
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). أي ألجأ إليك ياالله واعتصم أن تحميني من كيد الشيطان وسوسته واشغاله لي عن الخشوع في التلاوة أو العبادات عموما .
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
الحكمة جليلة وعميقة ولكن مما يظهر لنا كبشر عاجزين عن فهم كل ماقدره الله إلا ماتستوعبه عقولنا البشرية فاستطيع القول أن الحكمة تكمن في أنه لن نفهم ونستشعر وجود الخير إلا بوجود نقيضه ، وأن لن نشعر بحقيقا الإيمان واللجوء لله إلا بوجود مايستعاذ ويتم منه ، وأن نفوض امورنا وهمومنا لله ، ونتوكل عليه ولن يتحقق هذا إلا بالاستعاذه مما أمرنا أن نستعيذ منه وأننا كبشر ضعفاء عاجزون عن دفع الضرر والهم والحزن والبلاء والمصائب إلا بك ياالله .

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:34 AM
مرام المحارب مرام المحارب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 8
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة النموذج الثاني:

سميت بفاتحة الكتاب لأنها أول سورة في القران الكريم
فتستفتح المصاحف بكتابتها ، وأيضًا لأنها أول ما تُقرأ في الصلاة فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب

سميت بالسبع لأن عدد اياتها سبع ايات وبالمثاني
قيل: لأنها تعاد في كل ركعة في كل صلاة
وقيل: ان الله سبحانه وتعالى استثناها للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها احدًا قبله

سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة:
التسرع في النشر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من دون تثبت
موقف طالب العلم منها:
عدم النشر إلا بعد التأكد من صحة ماينشر والرجوع إلى مراجع وتفاسير صحيحة موثوق منها ، وسؤال الراسخين من أهل العلم

الفرق بين اسم السورة ولقبها:
اسم السورة: ما وضع لتعيين السورة وهو مقدّم على اللقب
لقب السورة: ماشتهرت به من وصف

خبر نزول سورة الفاتحة:
على اربعة اقوال قيل انها مكية ، قيل انها مدنية ، قيل انها نزلت مرتين مرة في مكة ومرة في المدينة ، وقيل نزل نصفها في مكة والنصف الاخر في المدينة
وأصح الأقوال القول الأول انها نزلت في مكة لقوله تعالى: "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقران العظيم"

الموقف الصحيح من الاقوال الغريبة التي تنسب الى اهل العلم: التأكد من صحة مايقال بالاستزادة العلمية و بالرجوع الى مصادر ومراجع موثوقة

درجات الاستعاذة:
1- استعاذة باطلة 2- استعاذة ناقصة
3- استعاذة المتقين ، وهي الاستعاذة الصحيحة
4- استعاذة المحسنين ، وهي اعلى درجات الاستعاذة

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:38 AM
ريم بنت علي ريم بنت علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 9
افتراضي




المجموعة الأولى

1- ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة:

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) اخرجه البخاري

2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي ﷺ في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فألتفت إليه النبي ﷺ فقال:( ألا أخبرك بأفضل القرآن)قال:( فتلا عليه{ الحمد لله رب العالمين}). اخرجه النسائي في الكبرى وابن حبان والحاكم.

3-حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عن النبي ﷺ، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال:( هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم) فنزل من ملك، فقال:(هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم)؛فسلَّم وقال:( أبشر بنورين اوتيتمها لم يؤتها نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) اخرجه مسلم والنسائي في الكبرى وغيرهم.


---

2- معاني سورة الفاتحة:
أ. أم الكتاب
ب. الوافية


أ. أم الكتاب:
هناك قولين لأهل العلم في معناها:
1- سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن وأم الكتاب باعتبار أن ماتضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سور القرآن؛ ففي سورة الفاتحة الحمد والثناء والتمجيد لله سبحانه، وإفراده بالعبادة والإستعانة وسؤاله الهداية، وقصد الصراط المستقيم الذي لا ضلال فيه ولا غضب، وأما سائر السور ففيها تفصيل وبيان لهذه المعاني، واحتجاج لها بأنواع الحجج، وضرب الأمثال والقصص التي تبين هذه المعاني وتجليها..

2- سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن
في القراءة والصلاة والكتابة في المصاحف، والعرب تسمي المقدم أما لأن ما خلفه يؤمه، فهي أم القرآن لانها مقدمه في الصلاة والقراءة والكتابة
قال ابن الجوزي في زاد المسير( ومن أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمت الكتاب بالتقدم)

وقال البخاري في صحيحه:( وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)



‏---
3- صحة نسبة قول بمدنية الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري، والسبب؟
:

قد صحت نسبة صحة هذا القول لمجاهد، وأما نسبة القول إلى أبي هريرة والزهري فهو خطأ وهي لا تصح عنهم ولا أصل لها في الكتب المسندة التي وصلت إلينا، إلا مانسب عن طريق الخطأ إلى أبي هريرة، وفي هذا الخطأ علة خفية:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله قال:( رن أبليس حين أنزلن فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة)أخرجه الطبراني وابن الاعرابي في معجمها
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع فإن مجاهدًا لم يسمع من أبي هريرة
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكن وصله إلى أبي هريرة خطأ.

وأما نسبة هذا القول إلى محمد بن مسلم الزهري فلأجل ماروي عنه في كتاب تنزيل القرآن المنسوب إليه، وأنه عد الفاتحة أول مانزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.



--

4- هل نزلت سورة الفاتحة تحت العرش؟


نزول سورة الفاتحة من تحت العرش لم يرد فيها حديث صحيح، إنما ورد فيها حديثان ضعيفان:
الأول: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:( إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي)اخرجه البيهقي في شعب الإيمان والعقيلي في الضعفاء من طريق مسلم بن إبراهيم هن صالح بن بشير عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، وقال النسائي عنه: متروك الحديث

الثاني: عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال حدثنا نبي الله ﷺ ثم تغير لونه ورددها ساعة حين النبي ﷺ ثم قال( إنها نزلت من كنز تحت العرش)اخرجه إسحاق بن راهويه في إتحاف الخيرة، والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لإنقطاع إسناده؛ فإن فضيلًا لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأما الأحاديث الصحيحة فهي وارده في خواتيم سورة البقرة.

---

‏5- الخلاف الوارد في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة

الخلاف فيها على قولين:
الأول: أنها آيه من الفاتحة
وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وفي العد الكوفي والعد المكي
وأستدلوا بأحاديث منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا قرأتم {الحمدلله} فاقرءوا:{بسم الله الرحمن الرحيم}
اخرجه الدار قطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح وله حكم الرفع

الثاني: لا تعد البسملة من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد، وهولاء يعدون(أنعمت عليهم) رأس آيه

واستدلوا بأحاديث منها:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون ب{الحمد لله رب العالمين} ولا يذكرون{ بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها)متفق عليه

فالخلاف في عد البسملة كالاختلاف في القراءات، إذ كلا القولين متلقيان عن القراءة المعروفين بالاسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم، فمن اختار أحد القولين كمن اختار إحدى القرائتين.



‏6- الحكمة من مشروعية الاستعاذة

لأن الاستعاذة عبادة تستلزم معها عبادات قلبية وقولية وعملية، منها:
1-افتقار العبد إلى الله وإقراره بضعفه وتذللـه وشده حاجته إليه
2-تستلزم الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى
فهو إيمان بقدرة ربه على إعاذته، وبرحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وبعزته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزة شي، وبعلمه بحاله وحال مايستعيذ منه، وغيرها من الاعتقادات التي لها أثر عظيم قي إجابة طلب الإعاذة

3- أن المستعيذ يكون في قلبه أعمال جليلة يحبها الله من الصدق والإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والخشية وغيرها، وكل هذه العبادات تقوم في قلب المستعيذ حيت استعاذته؛ فلذلك كانت من العبادات التي يحبها الله ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبد له بها
ومن قامت في قلبه هذه العبادات كانت استعاذته من أعظم أسباب محبة الله له وهذايته إليه،فالاستعاذة من العبادات العظيمة التي هي من مقاصد خلق الله تعالى للجن والإنس، قال تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir