دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م, 11:58 PM
مراد أبو قتادة مراد أبو قتادة غير متواجد حالياً
دورة أنواع التلخيص
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 53
افتراضي صفحة الطالب: مراد أبو قتادة

بسم الله الرحمن الرحيم

المقصد العام للرسالة هو بيان الأسباب الجالبة لراحة القلب وسروره الذي به تتحصل الحياة الطيبة

وقد أجملها المؤلف في أسباب ثلاثة دينية، وطبيعية، وعملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين.

وهذه الأسباب التي يتحصل بها المقصد العام للرسالة هي في نفسها مقاصد، وقد بسطها المؤلف رحمه الله تعالى على النحو التالي:

السبب الأول: الإيمان والعمل الصالح
سناد ذالك قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}*
*
السبب الثاني: الإحسان إلى الخلق ، ويشترك فيها البر والفاجر مع تميز المؤمن بالإخلاص
سناده قوله تعالى*{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}*

السبب الثالث:*الاشتغال بعمل مفيد أو علم نافع، وهذا السبب يشترك فيه المؤمن وغيره
سناده (تعليل) أن ذالك يلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه أو ينسيه

السبب الرابع: اجتماع الفكر على الاهتمام بعمل اليوم، وقطعه عن الاهتمام بالآت، وعن الحزن على الوقت الماضي
السناد:*استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الهم -وهذا يحدث بسبب الخوف من المستقبل- والحزن -وهذا يحصل على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها-، ودعاء*النبي صلى الله عليه وسلم حث على تحقيق مضمونه
وأيضا فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن

السبب الخامس:*الإكثار من ذكر الله، وهو من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته
السناد: قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

السبب السادس:*التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة ومعرفتها
السناد: (تعليل) مقابلة النعم بالمكاره يدفع العبد الى الشكر لملاحظة التفاوت وكثرة النعم وهذا يؤدي الى الاطمئنان فيندفع الهم والغم*

السبب السابع: النظر الى من هو دوننا، وعدم الالتفات الى من فوقنا، فيزول بذالك القلق والهم والغم، ويزداد السرور والاغتباط بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
السناد: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو*فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم»

السبب الثامن:*السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره*بمجاهدة قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من المكاره
ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: استعمال الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر»
وكذلك قوله: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت»

السبب التاسع: السعي في تخفيف ما ينزل من النكبات بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن نفسه على ذلك*مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به
السناد: ما هو مشاهد ومجرب، ووقائعه ممن جربه كثيرة جدا.

السبب العاشر:*قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة
السناد: (تعليل) لأن الإنسان متى استسلم للخيالات؛ وانفعل قلبه للمؤثرات أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية، والانهيار العصبي

السبب الحادي عشر:*اعتماد القلب على الله، والتوكل عليه، وعدم الاستسلام للأوهام والخيالات السيئة
السناد: قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}

فصل: (وهو سناد للسبب التاسع الا أن المؤلف أخره)
قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) وفيه فائدتان عظيمتان:
إحداهما: الإرشاد إلى معاملة كل من بينك وبينه علاقة واتصال، *بأن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه
الفائدة الثانية: وهي زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة وحصول الراحة بين الطرفين

ومن الأسباب أيضاً:
1 الحياة الصحيحة قصيرة جداً*فلا ينبغي للعبد أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار.
2 المقارنة بين ما أصابه من مكروه أو خاف منه وبين بقية النعم الحاصلة له
3 أن تعرف أن أذية الناس وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها
4 حياة العبد تبع لأفكاره، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.
5 أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله، فلا تبال بشكر من أنعمت عليه
السناد: قوله تعالى : (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)
6 *أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلق
7 اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها، ولا تلتفت إلى الأمور الضارة واستعن بالراحة وإجماع النفس على الأعمال المهمة.
8 حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل لغيرها
9 أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة، فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

أحسن الله إليكم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir