دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 07:31 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
معذرة تعديل لما سبق من إجابة، فقد تبين لي خطأ إطلاق بعض الألفاظ في السؤال الأول وهذا تعديل على إجابته بارك الله فيكم.

: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على أن مقتضى الآية أنه أفضل الأديان ولا أفضلية لغيره.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1:
بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على إبطال ما دونه من أديان أهل الكفر والشرك وكذلك أديان أهل الكتاب.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟

هذا القول من أقوال القدرية وبعض الفرق الضالة، وسبب قولهم هذا خطأهم في فهم معنى الاختيار والمشيئة والإرادة في القرآن وفي لغة العرب، فإنما يطلقون مصطلحاتهم الخاصة ويحكمون من خلالها على ما ذكر في القرآن والسنة وهذا بالطبع خطأ شنيع.
فالرد عليهم بداية يكون بسؤالهم عما أرادوه من معنى الاختيار هذا:
- فإن كان قصدهم الاختيار بمعناه العام في اصطلاح المتكلمين أي المشيئة والإرادة، فنقول نعم هو واقع بمشيئته تعالى وإرادته ، ولكن لا نطلق لفظ الاختيار مطلقًا لما في لفظ الاختيار عندهم من معاني المحبة مع الاصطفاء.
- وأما إن كان قصدهم الاختيار بمعناه في القرآن ولغة العرب أي الاصطفاء والاجتباء والتفضيل، فالمعاصي والكفر غير واقعة باختيار الله على هذا المعنى وإنما نقول في العقيدة الصحيحة واقعة بمشيئته وقدرته.
ويزداد فهم الفرق بين الاختيار والمشيئة والإرادة عندما نفهم معناها في القرآن والشرع وعقيدة أهل السنة والجماعة فلقد ورد لفظ الإرادة في القرآن على نوعين:
- إرادة كونية: وهي شاملة لكل المخلوقات وكل الموجودات في هذا الكون كما قال تعالى { {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وهي تكون عن قدرته تعالى وعلمه المحيط بكل شىء كما قال تعالى ( وما كان الله ليعجزه من شىء فى السماوات ولا فى الأرض إنه كان عليماً قديراً ) فاطر آية 44
ويتبع الإردة الكونية أيضًا الإذن الكوني كما قال تعالى {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}. ولكن هذا النوع من الإرادة لا يستلزم المحبة بل قد تكون لما يحبه الله وما لا يحبه، فنقول هذا واقع بمشيئة الله وقدرته.
- الإرادة الشرعية أو الدينية وهي تكون فيما يحبه الله خاصة وما يرضاه لعباده المؤمنين وما يأذن به شرعًا ولكنها قد تقع ويأذن الله بحدوثها فعليًا وقد لا تقع كما في قول الله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
وبهذا التفريق يتبين لنا أن لفظ الاختيار يختلف عن الإرادة والمشيئة في القرآن إذ لفظالاختيار مشتق من الخير المخالف للشر، والأصل في الإنسان أنه يريد ما ينفعه وما هو خير له فيختاره فسميت الإرادة في حق المخلوق اختيار فهما بمعنى واحد.
وأما الخالق تعالى الله عما يصفون فهناك فرق بين مصطلح المشيئة والاختيار.


3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

قد برع ابن القيم رحمه الله في توجيه أقوال المفسرين من عدة جوانب:

- أنه عمل بداية على حصر أقوال السلف في المسألة ثم أقوال المفسرين ثم لم يكتف بتلك الأقوال بل زادها بيانًا وتفصيلا ، واستشهد بآيات أخرى تزيد المعنى وضوحًا وهي زيادة في أدلة صحة القول كذلك.
- أنه قد أجاد في فهم علة أقوال السلف وأقوال المفسرين وذلك مثل فهمه لعلة قول المهدوي : ( وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر ( فقال ابن القيم أنه هذا القول على اعتبار أن ( على علم )حال من المفعول.
- أنه تمكن من توجيه الأقوال ومعرفة عللها دون وجود دليل بين عليها، بل اجتهد حتى أصاب دليل كل قول فبينه أحسن بيان.

- أنه رحمه الله برع في تصنيف الأقوال في معنى قوله تعالى { على علم } ثم أنه شرع في تفصيل القول الأول والاستدلال على صحته وذكر نظائره في كتاب الله وذلك دون إعلال القول الآخر فهو من الأقوال المعتبرة كذلك، وإن كان الأول ظاهر الدلالة وانتظمت الآية به كما قال ابن القيم رحمه الله بإثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر الله تعالى على الكافر الضلال.
- أنه برع في تفسير القرآن بالقرآن ولم يكتف بذكر الآيات وإنما ذكر كذلك أقوال السلف فيها ووجه كذلك أقوالهم وأقوال المفسرين وبين العلل والأدلة مثل ذكره للأقوال في معنى قوله تعالى
{ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ } ثم شرع في تفصيل القول بأنه ( إضلال ناشئ عن علم الله السابق في عبده أنه لا يصلح للهدى ولا يليق به ) فدل بهذا على ما كان يفصله في بداية الرسالة ، فكأنه يحيط بالمسألة من عدة جوانب فيزيدها تفصيلًا في كل مرة، دون استطراد مملل ولا إيجاز مخل.

- أنه رحمه الله كان بارعًا في مناظرة الفرق الضالة وبين علل أقوالهم وضعف بنيانها وذلك في مسألة ( الاختيار ) ثم أنه استخدم الحجج القاطعة مرة ببيان العلة بمخالفتهم للغة العرب ولغة القرآن ومرة ببيان معنى الإرادة الكونية والشرعية.
- تمكن ابن القيم رحمه الله من اللغة ومسائل الإعراب فعليها يقيس صحة القول وخطأه مثل ما قرر خطأ قول " من زعم أن (ما) مفعول يختار) ".

هذا والله أعلى وأعلم.
الشيماء وهبة ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: صيغة أفعل التفضيل في الآية وهي "أحسن" دالّة على فاضل ومفضول بالفعل، فالفاضل هو دين الإسلام، والمفضول هو غيره من الأديان.
ومقصد رسالة ابن تيمية كما بيّنتِ هو أن دين الإسلام أحسن الأديان وأفضلها مطلقا.
ج2: السؤال عن صحة استعمال العبارة، وليس عن الردّ على من يطلقها، فالجواب يكون ببيان معنى الاختيار، وأن هذه العبارة إن صحّت من جهة اعتبار الاختيار واقعا بمعنى المشيئة والإرادة إلا أنها تمنع لما في اللفظ من معنى المحبة والاصطفاء، فالاختيار هنا من الألفاظ التي قد توهم معنى خاطئا، والصواب أن نقول إن الكفر والمعاصي واقعة بإرادة الله ومشيئته.
وهذا السؤال يطلقه القدرية ليس جهلا بمعاني الألفاظ، وإنما ليلبسوا على الناس ويجدوا بابا يثبتون منه باطلهم وهو نفي القدر ونفي علم الله السابق بالأشياء.
- خصمت نصف درجة على التأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir