دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 11:22 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
الصحابة رضي الله عنهم كانوا عربا فصحاء، ومع علمهم باللغة وفصاحة لسانهم ، فقد كان لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها. ومن الأدلة على عناية الصحابة بالتفسير اللغوي:
- عمر بن زيد: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
- وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» رواه الحاكم والبيهقي.
وكان من الصحابة علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية، والصحابة كانوا عربا فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجة لغوية -إذا صح الإسناد-، وكان أكثرهم استعمالاً لهذا للتفسير اللغوي ابن عباس رضي الله عنه. وقد روي عنه آثار كثيرة في التفسير اللغوي منها: ما روي عن مجاهد، عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال: (الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر: إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما ). أخرجه الحاكم في مستدركه.
وكذلك كان كبار التابعين وعامتهم، فقد كانوا من أهل عصر الاحتجاج وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي ومن الأمثلة على تفاسيرهم اللغوية:
- ما رواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {الزبانية} قال: «الزبانية في كلام العرب الشرط».
- ومنها: ما رواه ابن أبي شيبة عن شريك، عن بيانٍ، عن عامرٍ الشعبي: {فإذا هم بالسّاهرة} قال: « بالأرض، ثمّ أنشد أبياتًا لأميّة: وفيها لحم ساهرةٍ وبحرٍ».
وأبو أسود الدؤلي تابعي ثقة فصيح اللسان عالم بالعربية، وهو أول من وضع كتابا في أصول اللغة "النحو" -بأمر من علي رضي الله عنه-، كما ذكر الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام. ولأبي الأسود أقوال في التفسير تُروى عنه وكان له جماعة من المعتنين باللغة العربية أخذوا عنه التفسير اللغوي منهم ابنه عطاء ويحيى بن يعمر ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة بن معدان المهري.
ثم تبعهم طبقة صغار التابعين الذين أخذوا عن أصحاب أبي الأسود وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها ومنهم: عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء التميمي. وهؤلاء كانوا مع علمهم باللغة العربية وفصاحتهم من القراء المعروفين الذين تؤخذ عنهم القراءة.


س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
أكثر عناية السلف اللغوية كانت ببيان معاني المفردات والأساليب القرآنية، ولمعرفة الأساليب ومعانيها ومقاصدها أثر بالغ في التفسير، فمعرفة معنى الأسلوب قدر زائد على معرفة معاني الألفاظ المفردة، ولا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب، ومنها:
- إذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية للمتأمّل، ولذلك أمثلة منها:
منها: قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} فسّر بالتعجب وفسّر بالاستفهام، وللسلف واللغويين قولان مشهوران في هذه الآية عمادهما على تفسير معنى الأسلوب.
- ومما ينبغي أن يُتنبّه له أن المفسّر قد يصيب في معرفة الأسلوب ثمّ يقع الخطأ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب، ولذلك أمثلة منها:.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله} قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد}).


س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
المسألة: معنى الباء في {بسم الله}
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أربعة أقوال وهي:
- القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
- والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
- والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
- والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف.
والمعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، ولذلك يصحّ أن يستحضرَ المبسملَ عندَ بسملته هذه المعاني جميعاً، ولا يجد في نفسه تعارضاً بينها.
وبهذا نرى أن معاني الحروف تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معنى معين .


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
حظي الإعراب ومسائله في التفسير بعناية فائقة من قبل جماعة من علماء اللغة على مر العصور، وسأعرض هنا -بإيجاز- في التسلسل الزمني بعض من هؤلاء العلماء وإنجازاتهم في علم اللغة والإعراب:
أولاً : العلماء المتقدمين، منهم من تُحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير وكتب العربية، ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها بعض مسائل إعراب القرآن. ومن هؤلاء العلماء:
- عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ)
- وأبو عمرو بن العلاء(ت:154هـ) ،
- والخليل بن أحمد (ت:170هـ)
- وسيبويه (ت: 180هـ) وغيرهم.
ثانيا: في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث، قام العلماء بالتأليف في معاني القرآن وإعرابه ومنهم:
- لأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء (ت:207هـ) كتاب قيّم في معاني القرآن، من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به.
- وكتب الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة (ت: ٢١٥هـ) كتاباً في "معاني القرآن" وهو مطبوع.
ثالثاً: برز في منتصف القرن الثالث وآخره جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم:
- ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.
رابعاً: اتّسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري؛ واشتهرت فيه كتب منها:
- فكتب أبو إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج(ت:311هـ) كتابه الحافل ""معاني القرآن وإعرابه" وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء.
- وكتب أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني(ت:370هـ) كتابيه "إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" و"إعراب القراءات السبع وعللها" وهما من أجلّ كتب إعراب القرآن.
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ت:310هـ) في تفسيره الكبير "جامع البيان عن تأويل آي القرآن". وهو من المفسّرين الذي زخر تفسيره بعناية حسنة بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال.
خامسا: وتتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجود المؤلفات فيه:
- كتاب البرهان في علوم القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، ولمؤلفه عناية ظاهرة بالإعراب.
- وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ) في تفسيره البسيط، وقد طبع مؤخراً. ولتفسير عناية حسنة بمسائل الإعراب.
- و"الملخص في إعراب القرآن"، للخطيب يحيى بن علي التبريزي (ت: 502هـ).
- وأبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ) في تفسيره الحافل "البحر المحيط" ، وهو من أجود التفاسير التي عنيت بإعراب القرآن.
سادسا: وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها:
- الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور(ت:1393هـ) في تفسيره القيّم الذي سماه "التحرير والتنوير". وفيه عناية حسنة بالإعراب.
"الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي(ت:1376هـ) .
- و"إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش (ت:1402هـ) .
- و"المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" (ت:1404هـ)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 11:45 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
الصحابة رضي الله عنهم كانوا عربا فصحاء، ومع علمهم باللغة وفصاحة لسانهم ، فقد كان لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها. ومن الأدلة على عناية الصحابة بالتفسير اللغوي:
- عمر بن زيد: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
- وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» رواه الحاكم والبيهقي.
وكان من الصحابة علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية، والصحابة كانوا عربا فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجة لغوية -إذا صح الإسناد-، وكان أكثرهم استعمالاً لهذا للتفسير اللغوي ابن عباس رضي الله عنه. وقد روي عنه آثار كثيرة في التفسير اللغوي منها: ما روي عن مجاهد، عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال: (الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر: إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما ). أخرجه الحاكم في مستدركه.
وكذلك كان كبار التابعين وعامتهم، فقد كانوا من أهل عصر الاحتجاج وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي ومن الأمثلة على تفاسيرهم اللغوية:
- ما رواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {الزبانية} قال: «الزبانية في كلام العرب الشرط».
- ومنها: ما رواه ابن أبي شيبة عن شريك، عن بيانٍ، عن عامرٍ الشعبي: {فإذا هم بالسّاهرة} قال: « بالأرض، ثمّ أنشد أبياتًا لأميّة: وفيها لحم ساهرةٍ وبحرٍ».
وأبو أسود الدؤلي تابعي ثقة فصيح اللسان عالم بالعربية، وهو أول من وضع كتابا في أصول اللغة "النحو" -بأمر من علي رضي الله عنه-، كما ذكر الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام. ولأبي الأسود أقوال في التفسير تُروى عنه وكان له جماعة من المعتنين باللغة العربية أخذوا عنه التفسير اللغوي منهم ابنه عطاء ويحيى بن يعمر ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة بن معدان المهري.
ثم تبعهم طبقة صغار التابعين الذين أخذوا عن أصحاب أبي الأسود وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها ومنهم: عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء التميمي. وهؤلاء كانوا مع علمهم باللغة العربية وفصاحتهم من القراء المعروفين الذين تؤخذ عنهم القراءة.


س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
أكثر عناية السلف اللغوية كانت ببيان معاني المفردات والأساليب القرآنية، ولمعرفة الأساليب ومعانيها ومقاصدها أثر بالغ في التفسير، فمعرفة معنى الأسلوب قدر زائد على معرفة معاني الألفاظ المفردة، ولا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب، ومنها:
الأساليب القرآنية هي أشهر الأنواع التي أولاها السلف عنايتهم لكونها أنفعها ، وأشدّها صلة بالتفسير، إذ يكون به الكشف عن معنى اللفظ، ومعرفة مقاصد الأساليب، وأكثر عناية السلف اللغوية كانت بهذا النوع.
- إذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية للمتأمّل، ولذلك أمثلة منها:
منها: قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} فسّر بالتعجب وفسّر بالاستفهام، وللسلف واللغويين قولان مشهوران في هذه الآية عمادهما على تفسير معنى الأسلوب.
- ومما ينبغي أن يُتنبّه له أن المفسّر قد يصيب في معرفة الأسلوب ثمّ يقع الخطأ في تقرير المعنى على ذلك الأسلوب، ولذلك أمثلة منها:.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله} قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد}).


س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
المسألة: معنى الباء في {بسم الله}
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أربعة أقوال وهي:
- القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
- والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
- والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
- والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف.
والمعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، ولذلك يصحّ أن يستحضرَ المبسملَ عندَ بسملته هذه المعاني جميعاً، ولا يجد في نفسه تعارضاً بينها.
وبهذا نرى أن معاني الحروف تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معنى معين .
لو بينت كيفية الجمع بين الأقوال كما ذكره الشيخ حفظه الله , حتى يتضح عدم وجود تعارض بينها .

س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
حظي الإعراب ومسائله في التفسير بعناية فائقة من قبل جماعة من علماء اللغة على مر العصور، وسأعرض هنا -بإيجاز- في التسلسل الزمني بعض من هؤلاء العلماء وإنجازاتهم في علم اللغة والإعراب:
أولاً : العلماء المتقدمين، منهم من تُحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير وكتب العربية، ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها بعض مسائل إعراب القرآن. ومن هؤلاء العلماء:
- عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ)
- وأبو عمرو بن العلاء(ت:154هـ) ،
- والخليل بن أحمد (ت:170هـ)
- وسيبويه (ت: 180هـ) وغيرهم.
ثانيا: في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث، قام العلماء بالتأليف في معاني القرآن وإعرابه ومنهم:
- لأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء (ت:207هـ) كتاب قيّم في معاني القرآن، من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به.
- وكتب الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة (ت: ٢١٥هـ) كتاباً في "معاني القرآن" وهو مطبوع.
ثالثاً: برز في منتصف القرن الثالث وآخره جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم:
- ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.
رابعاً: اتّسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري؛ واشتهرت فيه كتب منها:
- فكتب أبو إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج(ت:311هـ) كتابه الحافل ""معاني القرآن وإعرابه" وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء.
- وكتب أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني(ت:370هـ) كتابيه "إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" و"إعراب القراءات السبع وعللها" وهما من أجلّ كتب إعراب القرآن.
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ت:310هـ) في تفسيره الكبير "جامع البيان عن تأويل آي القرآن". وهو من المفسّرين الذي زخر تفسيره بعناية حسنة بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال.
خامسا: وتتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجود المؤلفات فيه:
- كتاب البرهان في علوم القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، ولمؤلفه عناية ظاهرة بالإعراب.
- وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ) في تفسيره البسيط، وقد طبع مؤخراً. ولتفسير عناية حسنة بمسائل الإعراب.
- و"الملخص في إعراب القرآن"، للخطيب يحيى بن علي التبريزي (ت: 502هـ).
- وأبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ) في تفسيره الحافل "البحر المحيط" ، وهو من أجود التفاسير التي عنيت بإعراب القرآن.
سادسا: وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها:
- الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور(ت:1393هـ) في تفسيره القيّم الذي سماه "التحرير والتنوير". وفيه عناية حسنة بالإعراب.
"الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي(ت:1376هـ) .
- و"إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش (ت:1402هـ) .
- و"المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" (ت:1404هـ)
أحسنت نفع الله بك
ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir