دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الصاد - أبواب الثلاثة وما فوقها

أبواب الثلاثة وما فوقها
181 - باب الصبر
الصبر: حبس النفس. عما تنازع إليه. وسمي رمضان: شهر [الصبر] لذلك وكل حابس شيئا فقد صبره، ومنه: المصبورة التي نهي عنها: وهي البهيمة تتخذ غرضا وترمى حتى تقتل. وقيل للصابر على المصيبة: صابر لأنه حبس نفسه عن الجزع. وحكى ابن الأنباري: عن بعض أهل العلم أنه قال: سمي صبر النفوس: صبرا، لأن تمرره في القلب وإزعاجه للنفس كتمرر الصبر في الفم.
وذكر بعض المفسرين أن الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الصبر نفسه وهو حبس النفس. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {الصابرين والصادقين}، وفي إبراهيم: {أجزعنا أم صبرنا}، وفي ص: {إنا وجدناه صابرا}، وهو الأعم في القرآن.
والثاني: الصوم. ومنه قوله تعالى (في البقرة): {واستعينوا بالصبر والصلاة}.
والثالث: الجرأة. ومنه قوله تعالى) فيها: {فما أصبرهم على النار}، (أي: فما أجرأهم على النار)، ذكره الفراء. وحكى الأصمعي: أن أعرابيا حلف له رجل كاذب فقال [له] الأعرابي ما أصبرك على الله: يريد ما أجرأك على الله.
182 - باب الصيحة
الصيحة: الصوت العظيم من الحيوان الناطق.
وذكر أهل التفسير أن الصيحة في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: صيحة جبرائيل [عليه السلام]. ومنه قوله تعالى: {فأخذتهم الصيحة}.
والثاني: النفخة الأولى من إسرافيل. ومنه قوله تعالى في سورة يس: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون}. وفيها: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون}.
والثالث: النفخة الثانية من إسرافيل أيضا. ومنه قوله تعالى (في يس): {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون}، وفي ق: {يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج}.
183 - باب الصاعقة والصعق
الصاعقة: أشد صوت رعد يسقط معه قطعة من نار تحرق ما أصابت ويقال: صاعقة، وصاقعة. قال أبو النجم:
يحكون بالمصقولة القواطع = تشقق البرق على الصواقع
ومثله جذب، وجبذ. وما أطيبه، وأيطبه. وربض، ورضب.
وأنبض في القوس وأنضب. ولعمري ورعملي. واضمحل، واضحمل. وعميق، ومعيق. ولبكت الشيء، وبلكته: إذا خلطته وأسير مكلب، ومكبل. وسبسب، وبسبس. وسحاب مكفهر، ومكرهف. وناقة ضمزر، وضمرز: إذا كانت مسنة. وطريق طامس وطاسم، وقاف الأثر وقفا الأثر. وقاع البعير الناقة، وقعاها. وقوس عطل، وعلط لا وتر عليها. وكذلك ناقة عطل، وعلط. وجارية قتين، وقنيت: وهي القليلة الرزء، وفي الحديث: " أنها حسناء [قتين] "، وشرخ الشباب، وشخره: أوله.
ولحم خنز وخزن. وعاث، يعيث، وعثي، يعثى: إذا أفسد.
ويقال: تنح عن لقم (ويروى: لقم) بضم اللام الطريق، ولمق الطريق. والفحث، والحفث: وهي القبة كالرمانة من السجم. وحر صمت ومحت: وهو الشديد. ولفحته بجمع يدي، ولحفته إذا ضربته. وهجهجت بالسبع، وجهجهت. وطبيخ، وبطيخ، وفي الحديث: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم): يعجبه البطيخ بالرطب).
وماء سلسال، ولسلاس، ومسلسل،: إذا كان صافيا. ودقم فاه بالحجر، ودمقه: إذا ضربه. وفثأت القدر، وثفأتها: إذا سكنت غليانها. وكبكبت الشيء، وبكبكته: إذا طرحت بعضه على بعض. وثكم الطريق، وكثمه: وجهه. وجارية قبعة، وبقعة: وهي التي تظهر وجهها ثم تخفيه. وكعبره بالسيف، وبعكره: إذا ضربه. وتقرطب على قفاه، وتبرقط إذا سقط، قال الراجز:
وزل خفاي فقرطباني
وذكر بعض المفسرين أن الصاعقة والصعق في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الموت. ومنه قوله تعالى: {فأخذتكم الصاعقة}، يعني: الموت ويدل عليه قوله تعالى: {ثم بعثناكم من بعد موتكم}، ومثله في الزمر: {فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله}.
والثاني: العذاب. ومنه قوله تعالى في حم السجدة: {فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود}.
والثالث: صواعق السحاب التي تظهر منه. ومنه قوله تعالى في الرعد: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء}.
والرابع: الغش. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وخر موسى صعقا}، أي: مغشيا عليه.
184 - باب الصاحب
الصاحب: القرين، والجمع صحب وصحاب وأصحاب. ويقال للسيد: صاحب. وللعبد: صاحب. وللعالم: صاحب. وللمتعلم: صاحب. والأصل فيه الاقتران في المصاحبة.
وذكر بعض المفسرين أن الصاحب في القرآن على تسعة أوجه: -
أحدها: النبي (صلى الله عليه وسلم). ومنه قوله تعالى: [في النجم]: {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى}، وفي التكوير: {وما صاحبكم بمجنون}.
والثاني: أبو بكر الصديق رضي الله عنه. ومنه قوله تعالى في براءة: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن}.
والثالث: الوالدان. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا}، أراد أبويه.
والرابع: الأخ. ومنه قوله تعالى في الكهف: {قال له صاحبه وهو يحاوره}.
والخامس: الزوج. ومنه قوله تعالى في عبس: {وصاحبته وبنيه}.
والسادس: الساكن. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار}، وفيها: {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة}.
والسابع: القوم. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {قال أصحاب موسى إنا لمدركون}.
والثامن: الرقيق: ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {والصاحب بالجنب}.
والتاسع: الخازن. ومنه قوله تعالى في المدثر: {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة}.
185 - باب الصلاة
الصلاة في اللغة: الدعاء. وأنشدوا من ذلك للأعشى:
[تقول ابنتي وقد قربت مرتحلا = يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا]
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي = يوما فإن لجنب المرء مضطجعا
وقد ذهب قوم إلى أن الصلاة الشرعية إنما سميت صلاة لما فيها من الدعاء. وقال آخرون سميت صلاة لما فيها من الركوع والسجود الذي [يكون] برفع الصلا.
قال ابن فارس: والصلا مغرز الذنب من الفرس قال: ويقال إنها من: صليت العود إذا لينته لأن المصلي يلين ويخشع.
وذكر أهل التفسير أن الصلاة في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: - الصلاة الشرعية. ومنه قوله تعالى [في سورة المائدة]: {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة}، وكذلك كل صلاة مقترنة بالزكاة.
والثاني: المغفرة. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {إن الله وملائكته يصلون على النبي [يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما]} فصلاة الله [تعالى] المغفرة. وفيها: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}.
والثالث: الاستغفار. ومنه صلاة الملائكة المذكورة في هاتين الآيتين اللتين في الأحزاب. وصلاة الملائكة الاستغفار.
والرابع: الدعاء. ومنه قوله تعالى في براءة: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}.
والخامس: القراءة. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}.
والسادس: الدين. ومنه قوله تعالى في هود: {أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا}.
والسابع: موضع الصلاة. ومنه قوله تعالى في الحج: {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد}.
والثامن: صلاة الجمعة. ومنه قوله تعالى: [في الجمعة]: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله}.
والتاسع: صلاة العصر. ومنه قوله تعالى في المائدة: {تحسبونها من بعد الصلاة}.
والعاشر: صلاة الجنازة. ومنه قوله تعالى في براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}.
186 - باب الصلاح
الصلاح التغير إلى الاستقامة في الحال. وضده: الفساد. وقال ثعلب: يقال صلح الشيء بفتح اللام. وقال ابن السكيت: صلح وصلح بفتحها وضمها.
والصلوح مصدر صلح وأنشدوا: -
فكيف بأطرافي إذا ما شتمتني = وهل بعد شتم الوالدين صلوح
وذكر أهل التفسير أن الصلاح في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: الإيمان. ومنه قوله تعالى في الرعد: {جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم [وأزواجهم وذرياتهم]}، وفي النور: {والصالحين من عبادكم وإمائكم}، وفي النمل: {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}، وفي المؤمن: {ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم}.
والثاني: علو المنزلة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين}، وفي يوسف: {وتكونوا من بعده قوما صالحين}، أراد: تصلح منازلكم عند أبيكم.
والثالث: الرفق. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {اخلفني في قومي وأصلح}، وفي القصص: {ستجدني إن شاء الله من الصالحين}.
والرابع: تسوية الخلق. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {لئن آتيتنا صالحا}، أي: سوي الخلق.
والخامس: الإحسان. ومنه قوله تعالى في هود: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت}.
والسادس: الطاعة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قالوا إنما نحن مصلحون}، وفي الأعراف: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}، أي: بعد الطاعة فيها. ومثله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات}.
والسابع: أداء الأمانة. ومنه قوله تعالى في الكهف: {وكان أبوهما صالحا}، أي: كانا ذوي أمانة.
والثامن: بر الوالدين. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين}، أي: بارين بالآباء.
والتاسع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومنه قوله تعالى في هود: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}، أي: يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
والعاشر: النبوة. ومنه قوله تعالى في يوسف: {توفني مسلما وألحقني بالصالحين}، أي: بالأنبياء، وهو معنى قول مقاتل. وقد ألحق بعضهم وجها حادي عشر فقالوا: والصلاح: أداء الزكاة ومنه قوله تعالى في المنافقين: {فأصدق وأكن من الصالحين}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصاد, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir