دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي رواية التائب من الكذب

مَسْأَلَةٌ: التَّائِبُ مِنَ الْكَذِبِ فِي حَدِيثِ النَّاسِ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ، خِلَافًا لِأَبِي بَكْرٍ الصَّيْرَفِيِّ.
فَأَمَّا إِنْ كَانَ قَدْ كَذَبَ فِي الْحَدِيثِ مُتَعَمِّدًا, فَنَقَلَ ابْنُ الصَّلَاحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَبِي بَكْرٍ الْحُمَيْدِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أَبَدًا.
وَقَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ: (مَنْ كَذَبَ فِي خَبَرٍ وَاحِدٍ وَجَبَ إِسْقَاطُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِهِ).
قُلْتُ: وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ كَفَّرَ مُتَعَمِّدَ الْكَذِبِ فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ, وَمِنْهُمْ مَنْ يُحَتِّمُ قَتْلَهُ، وَقَدْ حَرَّرْتُ ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ.
وَأَمَّا مَنْ غَلطَ فِي حَدِيثٍ فَيُبَيَّنُ لَهُ الصَّوَابُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْحُمَيْدِيُّ: لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أَيْضًا, وَتَوَسَّطَ بَعْضُهُمْ, فَقَالَ: إِنْ كَانَ عَدَمُ رُجُوعِهِ إِلَى الصَّوَابِ عِنَادًا, فَهَذَا يَلْتَحِقُ بِمَنْ كَذَبَ عَمْدًا, وَإِلَّا فَلَا. واللهُ أَعْلَمُ.
وَمِنْ هَهُنَا يَنْبَغِي التَّحَرُّزُ مِنَ الْكَذِبِ كُلَّمَا أَمْكَنَ, فَلَا يُحَدِّثُ إِلَّا مِنْ أَصْلٍ مُعْتَمَدٍ, وَيَجْتَنِبُ الشَّوَاذَّ وَالْمُنْكَرَاتِ, فَقَدْ قَالَ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ: (مَنْ تَتَبَّعَ غَرَائِبَ الحَدِيثِ كُذِّبَ)
وفي الأثَرِ: (كَفَى بالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ).


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر

"مَسْأَلَةٌ"

التَّائِبُ مِنَ الْكَذِبِ فِي حَدِيثِ النَّاسِ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ، خِلَافًا لِأَبِي بَكْرٍ الصَّيْرَفِيِّ[1], فَأَمَّا إِنْ كَانَ قَدْ كَذَبَ فِي الْحَدِيثِ مُتَعَمِّدًا, فَنَقَلَ ابْنُ الصَّلَاحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَبِي بَكْرٍ الْحُمَيْدِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أَبَدًا, وَقَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ: مَنْ كَذَبَ فِي خَبَرٍ وَاحِدٍ وَجَبَ إِسْقَاطُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِهِ[2].
(قُلْتُ): وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ كَفَّرَ مُتَعَمِّدَ الْكَذِبِ فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ, وَمِنْهُمْ مَنْ يُحَتِّمُ قَتْلَهُ، وَقَدْ حَرَّرْتُ ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ.
وَأَمَّا مَنْ غَلِطَ فِي حَدِيثٍ فَيُبَيَّنُ لَهُ الصَّوَابُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْحُمَيْدِيُّ: لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أَيْضًا, وَتَوَسَّطَ بَعْضُهُمْ[3], فَقَالَ: إِنْ كَانَ عَدَمُ رُجُوعِهِ إِلَى الصَّوَابِ عِنَادًا, فَهَذَا يَلْتَحِقُ بِمَنْ كَذَبَ عَمْدًا, وَإِلَّا فَلَا. واللهُ أَعْلَمُ[4].
وَمِنْ هَهُنَا يَنْبَغِي التَّحَرُّزُ مِنَ الْكَذِبِ كُلَّمَا أَمْكَنَ, فَلَا يُحَدِّثُ إِلَّا مِنْ أَصْلٍ مُعْتَمَدٍ, وَيَجْتَنِبُ الشَّوَاذَّ وَالْمُنْكَرَاتِ, فَقَدْ قَالَ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ: مَنْ تَتَبَّعَ غَرَائِبَ الحَدِيثِ كَذَبَ، وفي الأثَرِ: "كَفَى بالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".


[1] قال ابن الصلاح في كتاب علوم الحديث (ص 128): (وأطلق الإمام أبو بكر الصيرفي الشافعي، فيما وجدت له في شرحه لرسالة الشافعي، فقال: كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه، لم نعد لقبوله بتوبة تظهر. ومن ضعفنا نقله لم نجعله قويا بعد ذلك، وذكر أنه مما افترقت فيه الرواية والشهادة).
قال العراقي في شرحه: (والظاهر أن الصيرفي أطلق الكذب، وإنما أراد في الحديث، بدليل قوله: (من أهل النقل)، وقد قيده بالمحدث، فيما رأيته في كتابه المسمى بالدلائل والأعلام، فقال وليس يطعن على المحدث إلا أن يقول: تعمدت الكذب فهو كاذب في الأول، ولا يقبل خبره بعد ذلك.

[2] الراوي المجروح بالفسق، إذا تاب عن فسقه وعرفت عدالته بعد التوبة، تقبل روايته بعدها، وهذا على إطلاقه في كل المعاصي، وما عدا الكذب في رواية الحديث، فإن أحمد بن حنبل وأبا بكر الحميدي وأبا الصيرفي قالوا: لا تقبل رواية من كذب في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن تاب عن الكذب بعد ذلك.
قال الصيرفي: (كل من أسقطنا خبره في أهل النقل بكذب وجدناه عليه لم نعد لقبوله بتوبة تظهر)، وقال أبو المظفر السمعاني: (من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه).
ورد النووي هذا، فقال في شرح مسلم: (المختار القطع بصحة توبته وقبول روايته، كشهادته، كالكافر إذا أسلم).
والراجح ما قاله أحمد بن حنبل ومن معه، تغليظًا وزجرًا بليغًا عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعظم مفسدته، فإنه يصير شرعًا مستمرًّا إلى يوم القيامة، بخلاف الكذب على غيره والشهادة، فإن مفسدتها قاصرة ليست عامة، فلا يقاس الكذب في الرواية على الكذب في الشهادة أو في غيرها ولا على أنواع المعاصي الأخرى.
قال في التدريب: (وقد وجدت في الفقه فرعين يشهدان لما قاله الصيرفي والسمعاني: فذكروا في باب اللعان! أن الزاني إذا تاب وحسنت توبته لا يعود محصنا ولا يحد قاذفه بعد ذلك، لبقاء ثلمة عرضه. فهذا نظير أن الكاذب لا يقبل خبره أبدًا. وذكروا أنه لو قذف أو زنى بعد القذف قبل أن يحد القاذف لم يحد، لأن الله تعالى أجرى العادة أنه لا يفضح أحدًا من أول مرة، فالظاهر تقدم زناه قبل ذلك، فلم يحد له القاذف. وكذلك نقول فيمن تبين كذبه! الظاهر تكرر ذلك منه حتى ظهر لنا، ولم يتعين لنا ذلك فيما روى من حديثه، فوجب إسقاط الكل. وهذا واضح لا شك، ولم أر أحدًا تنبه لما حررته ولله الحمد).

[3] هو ابن حبان، كما نقله العراقي. وهو اختيار ابن الصلاح.

[4] قال العراقي: (قيد ذلك بعض المتأخرين بأن يكون الذي بين له غلطه عالما عند المبين له. أما إذا لم يكن بهذه المثابة عنده فلا حرج إذن). (ص 132) وهذا القيد صحيح، لأن الراوي لا يلزم بالرجوع عن روايته إن لم يثق بأن من زعم أنه أخطأ فيها أعرف منه بهذه الرواية التي يخطئه فيها. وهذا واضح.



  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)

..........


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ)

القارئ:قال:
مسـألة: التائب من الكذب في حديث الناس تقبل روايته,خلافا لأبي بكر الصيرفي, فأما إن كان قد كذب في الحديث متعمدا,فنقل ابن الصلاح عن أحمد بن حنبل وأبي بكر الحميدي شيخ البخاري,أنه لا تقبل روايته أبدا
وقال أبو المظفر السمعاني: من كذب في خبر واحد,وجب إسقاط ما تقدم من حديثه.
قال: قلت: ومن العلماء من كفر متعمد الكذب في الحديث النبوي.

الشيخ:أحد الإخوة يقول: لو دللت على بعض المصادر التي تحدثت عن البدعة,أقول: أحسن ما رأيت ممن فصل فيها تفصيلا رائعا صاحب رسالة جامعية أظنها أخذت في الجامعة الإسلامية,وطبعت في مجلدين عما يتعلق بالبدعة وأظنه موقف أهل السنة من المبتدعة أو نحو هذا العنوان لإبراهيم الرحيلي.
الحقيقة أنا قرأت في هذه الرسالة وأعجبت بها إعجابا شديدا جدا, فأنصح طالب العلم بالقراءة فيها؛فإنه جزاه الله خيرا قد فصل تفصيلا رائعا لابد من مراعاته في الكلام في هذه المسائل.
أما الراوي إذا كان ممن اتصف بالكذب وكذب سواء في حديثه مع الناس أو في حديث النبي صلى الله عليه وسلم,فهل تقبل توبته أو لا؟
فيه هذا الخلاف المذكور فيما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله, هناك من العلماء كالإمام أحمد والحميدي وغيرهما من لم يقبل توبة التائب من كذبه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا جاء منهم في مقام الردع والزجر والتنفير من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم,واعتبار أن هذا أمر خطير يؤثر على صاحبه حتى الممات.
وهناك من رأى أنه يمكن أن تقبل توبته,إذا عرف من حاله أنه تاب وأناب وصلحت حاله, والحقيقة أن مثل هذا لابد أن يتفهم فهما صحيحا,بمعنى: أننا لابد أن ننظر في حال ذلك الرجل الذي قيل: إنه تاب عن الكذب,سواء في حديثه عموما مع الناس,أو كذب على النبي صلى الله عليه وسلم ووضع حديثه, فإن استمرت به الحال وسبرت حاله,وظهر من حاله فعلا ما يدل على أنه تاب وأناب,وظهرت صلاحية حاله, فإنه في هذه الحال يمكن أن يقبل حديثه,وهذا هو الراجح إن شاء الله تعالى.
ولكن هذا بعد طول سبر وتتبع لحال مثل ذلك الإنسان, وأما في البداية فلا ينبغي أن يتعجل في قبول توبته,بحيث يترتب على ذلك تزكية له أو كأنه لم يصنع شيئا مما تقدم, حتى الكاذب في حديثه مع الناس,ينبغي أن يحتاط في أمره,لكن ليس معنى هذا القول بأن توبتك لا تصح, لا يترك يفضل هذ فيما بينك وبين الله,ولكن يؤخذ الحذر منه.
فلو فرضنا مثلا في غير الرواية, الرواية انتهت وقضي أمرها,ولكن نحن محتاجون إلى مثل هذا الموقف في تعاملنا مع الناس,لو فرض أنه ينبي على هذا الموقف توليته أمرا من الأمور والوثوق به والركون إليه, نقول: لا يجوز أن يتساهل في هذا بمجرد إعلان التوبة؛لأنه قد يكون كاذبا في توبته كما كذب علينا أصلا, وهذا هو المتوقع والغالب على هؤلاء الذين يكذبون في حديثهم مع الناس,فضلا عن أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم.


تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ :.
" مسألة التائب من الكذب في حديث الناس تقبل روايته خلافا لأبي بكر الصيرفي, فأما إن كان قد كذب في حديث متعمدا فنقل ابن الصلاح عن أحمد بن حنبل و أبي بكر الحميدي شيخ البخاري أنه لا تقبل روايته أبدا
القارئ: أنه لا تقبل روايته أبدًا.وقال أبو المظفر السمعاني: من كذب في خبر واحد,وجب إسقاط ما تقدم من حديثه.
قلت: ومن العلماء من كفر متعمد الكذب في الحديث النبوي,ومنهم من يحتم قتله,وقد حررت ذلك في المقدمات.
وأما من غلط في حديث فيبين له الصواب,فلم يرجع إليه,فقال ابن المبارك وأحمد بن حنبل والحميدي: لا تقبل روايته أيضًا.وتوسط بعضهم فقال: إن كان عدم رجوعه إلى الصواب عنادا,فهذا يلتحق بمن كذب عمدًا,وإلا فلا, والله أعلم.
ومن ههنا ينبغي التحرز من الكذب كلما أمكن,فلا يحدث إلا من أصل معتمد,ويجتنب الشواذ والمنكرات.
وقد قال القاضي أبو يوسف: من تتبع غرائب الحديث كذب.
وفي الأثر: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع.
الشيخ: هذه قضية التوبة من الكذب,تكلم عليها ابن كثير,ويقول: إنه إذا تاب من الكذب في حديث الناس تقبل روايته,خلافا لأبي بكر الصيرفي,وهذا أصولي متأخر,وكذلك أيضًا تكلم عن إذا كذب في الحديث متعمدًا,فنقل ابن الصلاح عن أحمد والحميدي,أنها لا تقبل روايته,وإن تاب تغليظا له على كذبه الأول,ونقل منهم من يكفره.
المهم هذه المسألة نعلق عليها,أن تأثيرها في الرواة قليل جدًّا,بحمد الله تعالى, لا تصادف الباحث كثيرا, إن صادفتك فهي نادرة جدا,أن يقال: فلان كان يكذب في حديث ثم تاب,هذا بحمد الله تعالى نادر جدا, يمكن ما يذكر, يعوزك المثال الصحيح,أن فلانًا كان يكذب في الحديث,ثم تاب,فاحتجنا إلى النظر: هل تقبل روايته أو لا ؟ هذا بحمد الله تعالى نادر جدا تأثيرها في باب الرواة,وإنما يذكرونها هكذا من باب التغليظ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قضية العناد أو الغلط قد مست جماعة من الأئمة,على أن الراوي إذا غلط في حديث,أو في أحاديث,وقيل له: هذا غلط,وأصر على روايته,أن هذا جرح فيه,ولكن في كلامهم ما يوحي أن هذا إذا أصر على غلط مجمع عليه الناس قالوا له: هذا غلط,وهكذا فإن هذا جرح فيه.
وهذا الكلام صحيح أنه يعد جرحا,وممن يجرح بذلك إمام مشهور يقال له: علي بن عاصم,علي بن عاصم هذا أكثر ما أخذوا عليه إصراره على الخطأ,كان فيه رحمه الله يعني نوع كبر وإباء وإلا كان من المحدثين الكبار,الذين يحضرون مجلسه بمائة ألف شخص ,ولكنه رحمه الله يغلط؛لأنه كان كثير يعني الاعتماد على الصحف,فيصحف ويغلط في أسماء الرواة,فيقال له هذا اسمه كذا يقول: لا, ليس.. هذا شخص آخر, أن من أروي عنه شخص غير الذي تريد أنت.
وهو هو, لكنه أخطأ في اسمه.
ولهذا يقول الإمام أحمد: إن الراوي -في كلام له- إن الراوي إذا نبه إلى الغلط ورجع,نبأك عن ثقته,وعن يعني صدقه وأمانته, وأما إذا أصر على غلطه وهذا موجود في بعض الرواة,كما ذكرت في علي بن عاصم وغيره,موجود أنهم ينبهون,ولهذا يعني نص على هذا شعبة وغيره,يقولون: الرجل إذا كان أصر على خطأ مجمع عليه,فهذا جرح فيه,نبه ابن كثير رحمه الله إلى أنه ينبغي للراوي ألا يحدث إلا من أصل معتمد,وهذا تصحيح كثير من الأئمة رحمهم الله يوصون ألا يحدث الإنسان إلا من كتاب,ويقصد بالأصل المعتمد يعني عند المتأخرين هذا و الشاذ والمنكرات,الشواذ والمنكرات.
وهذا أيضًا صحيح؛لأن بعض الرواة يأخذون عليهم الإكثار من الرواية عن الضعفاء,ومن الرواية للمناكير,فربما أثر هذا فيهم,وهم ثقات,مثل عيسى بن موسى,يقال ابن الجار,ومثل بقية بن الوليد,ومثل جماعة من الرواة يكثرون من رواية الشواذ والمناكير,حتى أثرت على روايتهم,وهم في أنفسهم ثقات رحمهم الله تعالى.

تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التائب, رواية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir