دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الناسخ والمنسوخ > الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكي بن أبي طالب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 رجب 1432هـ/27-06-2011م, 11:42 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي المقدمة

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله


(قال الشيخ أبو محمدٍ مكيّ بن أبي طالب المقري رضي الله عنه):
الحمد لله الذي لم يسبقه شيء؛ فيكون محدثًا مخلوقًا، ولا يبقى إلى أجلٍ، فيكون فانيًا مورثًا. لا تدركه الأبصار فيكون مكيفًا محدودًا. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، له المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم. وصلى الله على خير خلقه محمدٍ النبي وعلى آله وصحبه وسلم.
قال أبو محمد مكّي: إن أحسن ما انصرفت إليه الهمم، ومالت إليه الأنفس، وتعبت فيه الخواطر أيام الحياة، علوم كتاب الله – جلّ ذكره -، فهو البطريق المستقيم، والسراج المنير، والحق المبين، أنزله رب العالمين، على محمد خاتم النبيين، بلسانٍ عربيٍ مبين.
وإنّ من آكد ما عني أهل العلم والقرآن بفهمه وحفظه والنظر فيه من علوم القرآن، وسارعوا إلى البحث عن فهمه وعلمه وأصوله علم ناسخ
[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 45]
القرآن ومنسوخه، فهو علم لا يسع كل من تعلق بأدنى علم من علوم الديانة جهله.
ولما ظهر لي (ما) في هذا العلم من الفائدة والمنفعة، وما بطالب العلم (والقرآن) والحديث (إليه من الحاجة) تتبعت أكثر كتب المتقدمين في علم الناسخ والمنسوخ مما لي فيه رواية (أو إجازة)، فجمعت في هذا الكتاب ما تفرقّ في كتبهم، ولم يحتو عليه كتاب واحد (منهم)، وما تباين فيه قولهم، واختلفت فيه روايتهم. ثم تتبعت كتب أهل الأصول في الفقه، فجمعت فيه منها (مقدمات في الناسخ والمنسوخ)، قد أغفلها أو أكثرها كل من ألف في الناسخ والمنسوخ، فهي أصول لا يستغنى عنها.
ووجدت في كتب الناسخ والمنسوخ أشياء (دخل فيها) وهمٌ ونقلت على حالها (وأشياء لا يلزم ذكرها في الناسخ والمنسوخ)، وأشياء لا يجوز فيها النسخ، فذكرت جميع ذلك من قولهم، وبيّنت الصّواب من ذلك (حسب) مقدرتي وما بلغني من العلم وأوضحت ذلك ليسهل فهمه وحفظه، والله المرجو في الأجر على ذلك كله، وإياه (أسأل) العصمة في القول والعمل بمنه وفضله، وهو المستعان على ذلك كله (وهو حسبي ونعم الوكيل).
[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 46]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقدمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir