دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > شرح أسماء الله الحسنى > شأن الدعاء للخطابي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:58 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم


قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ):
الحمد لله المستحمد إلى خلقه بلطيف صنعه، البر بعباده، العاطف عليهم بفضله، موئل المؤمنين ومولاهم، وكهف الآيبين به وملجئهم، الذي أمر بالدعاء، وجعله وسيلة الرجاء، فكل من خلقه يفزع في حاجته إليه، ويعول عند الحوادث والكوارث عليه، سبحانه، من لطيف لم تخف عليه مضمرات القلوب، فيفصح له عنها بنطق بيان، ولم تستتر دونه مضمنات الغيوب، فيعبر له عنها بحركة لسان، لكنه أنطق الألسن بذكره، لتستمر على وله العبودية وتظهر به شواهد أعلام الربوبية، أحمده حمد الشاكرين، وأومن به إثمان العارفين، وأسأله أن يصلي على نبيه محمد، شاهد الصدق لدين الحق، دليل العباد إلى سبيل الرشاد، وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين وأن يسلم عليه وعليهم تسليمًا، وبعد:
فإنكم سألتم – إخواني، أكرمكم الله – عن الدعاء، وما معناه؟ وفائدته؟ وما محله في الدين؟ وموضعه من العبادة؟ وما حكمه في باب الاعتقاد؟ وما الذي يجب أن ينوي الداعي بدعائه؟ وما يصح أن يدعا به من الكلام مما لا يصح منه؟ إلى سائر ما يتصل به من علومه وأحكامه، ويستعمل فيه من سننه، وآدابه، وطلبتم إلى ذلك: أن أفسر لكم ما يشكل من ألفاظ الأدعية لمأثورة، - عن النبي صلى الله عليه وسلم التي جمعها إمام أهل الحديث، محمد بن إسحاق بن خزيمة – رحمه الله – ورضي عنه إذ كان أولى ما يدعا به، ويستعمل منه ما صحت به الرواية، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت عنه بالأسانيد الصحيحة؛ فإن الغلط يعرض كثيرًا في الأدعية التي يختارها الناس؛ لاختلاف معارفهم، وتباين
مذاهبهم في الاعتقاد، والانتحال.
وباب الدعاء مَطِيَّةٌ مَظِنَّةٌ للخطر، وما تحت قدم الداعي دَحْضٌ؛ فليحذر فيه الزلل، وليسلُكَ منه الجَدَد* الذي يؤمن معه العِثَار، وما التوفيق إلا بالله [عز وجل].
وقد فعلت – أكرمكم الله – من ذلك ما تيسر لي، وبلغه علمي، وتوخيت فيه الإيجاز، والاختصار، نفعنا الله وإياكم بمنه وكرمه). [شأن الدعاء: 1-2]


* الجَدَد: هو الطريق الواضح.


التوقيع :
قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - :
" من رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها .... من علت همته طلب العلوم كلها ، و لم يقتصر على بعضها ، و طلب من كل علم نهايته ، و هذا لا يحتمله البدن .
ثم يرى أن المراد العمل فيجتهد في قيام الليل و صيام النهار ، و الجمع بين ذلك و بين العلم صعب" .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقدمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir