دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:35 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 110: قصيدة حاجب بن حبيب الأسدي: باتت تَلوم علَى ثادقٍ = لِيشْرى فقد جد عصيانهَا

قال حاجب بن حبيب الأسدي

باتَتْ تَلومُ علَى ثادِقٍ = لِيُشْرَى فقد جَدَّ عِصْيانُهَا
أَلاَ إِنَّ نَجْوَاكِ في ثادِقٍ = سَواءٌ عليَّ وإِعْلاَنُهَا
وقالتْ: أَغِثْنا بهِ إِنَّنِي = أَرَى الخيلَ قد ثابَ أَثْمانُهَا
فقلتُ أَلَمْ تَعْلمِي أَنَّهُ = كَريمُ المَكَبَّة مِبْدَانُهَا
كُمَيْتٌ أُمِرَّ عَلَى زُفْرَةٍ = طوِيلُ القوائِم عُرْيانُهَا
تَرَاهُ على الخيل ذا جُرْأَة = إِذا ما تَقَطَّعَ أَقْرَانُهَا
وَهُنَّ يَرِدْنَ وُرُودَ القَطَا = عُمَانَ وقد سُدَّ مُرَّانُهَا
طَوِيلُ العِنَان قليلُ العِثَا = ر خَاظِي الطَّرِيقَةِ رَيَّانُهَا
وقلتُ: أَلَم تَعْلَمِي أَنَّهُ = جَمِيلُ الطُّلاَلَةِ حُسَّانُهَا
يَجُمُّ على السَّاق بعدَ المِتَانِ = جُمُوماً ويُبْلَغُ إِمْكَانُهَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

110


وقال حاجب بن حبيب الأسدي*


1: باتت تلوم على ثادق = ليشرى فقد جد عصيانها
2: ألا إن نجواك في ثادق = سواء علي وإعلانها
3: وقالت: أغثنا به إنني = أرى الخيل قد ثاب أثمانها
4: فقلت ألم تعلمي أنه = كريم المكبة مبدانها
5: كميت أمر على زفرة = طويل القوائم عريانها
6: تراه على الخيل ذا جرأة = إذا ما تقطع أقرانها
7: وهن يردن ورود القطا = عمان وقد سد مرانها
8: طويل العنان قليل العثا = ر خاظي الطريقة ريانها
9: وقلت: ألم تعلمي أنه = جميل الطلالة حسانها
10: يجم على الساق بعد المتان = جموما ويبلغ إمكانها



*ترجمته: هو حاجب بن حبيب بن خالد بن قيس بن المضلل بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين يجتمع في عمود النسب مع الجميح الأسدي رقم 4 في طريف بن عمرو ولم نجد شيئا من ترجمته غير هذا ونقل الأنباري عن غير أبي عكرمة أن القصيدة لرجل من بني الصباح بضم الصاد وتخفيف الباء وهم قبيلة من ضبة والراجح رواية أبي عكرمة والأصمعي.
جو القصيدة: قصة واقعية تصور اعتزاز هذا الرجل بفرسه، وتصور أيضا بعض ما كان يدور من الحوار بين الرجل والمرأة في سياسة المال فهي تلح عليه أن يبيع فرسه "ثادق" وتحتج بأن أثمان الخيل قد علت، وأن هذه الفرصة السانحة لبيعه فيرد عليها حجتها بأن يبين لها عن مناقب هذا الفرس ينعته وينعت جماله وغناءه في الحرب وفي غير الحرب.
تخريجها: الأصمعيات 81 والأبيات 1-4 في الخيل لابن الأعرابي 56-57، نسبها لحاجب قولا واحدا وانظر الشرح 720-724.
(1) ثادق: اسم فرسه. يشري: يباع وإنما أخذته امرأته ببيع فرسه لشدة أصابتهم وإضافة في سنة جدب.
(2) النجوى: السر يقول لامرأته: سواء علي أأسررت الملامة فيه أم أعلنتها، فإنها منك غير مقبولة في حاليك جميعا.
(3) تقول: أغثنا بثمنه، فإن الخيل قد ثابت أثمانها، أي: زادت.
(4) أي: كريم المكبة على الأعداء، أي: يهزمهم حين يحمل عليهم. مبدانها: سمينها.
(5) قال أبو عكرمة: الكمتة أحمد الألوان في الخيل إلى العرب. أمر: فتل كما يفتل الحبل. الزفرة: الواحدة من الزفير، كأنه زفر فطوي على ذلك. عريانها: أي هو ممحص القوائم ليس به رهل. (7) المران: الرماح: واحدها مرانة وقوله "سد" ثبت في الأصول بالسين المهملة والبناء للمجهول ولا يمكن تأويله إلا بأنه بمعنى سدد، من تسديد الرماح وليس ذلك في المعاجم ولم يشرحه الأنباري وفي المرزوقي " سد" بفتح السين. وشرحها بقوله: "وقد سد مرانها الأفق" وفي الأصمعيات "شد" بالمعجمة والبناء للمجهول.
(8) الخاظي: الكثير اللحم المكتنزه. الطريقة: طريقة متنه أي ظهره. ريانها: ممتلئها وهذا البيت لم يروه أبو عكرمة.
(9) الطلالة، بفتح الطاء وضمها: ما أشرف منه وضم الطاء لم يذكر في المعاجم. الحسان: التام الحسن الزائد على الحسن.
(10) يجم: يكثر جريه كما يجم الماء، والجم الكثير. المتان: المباعدة في الغاية ويبلغ إمكانها أي: تصيب الساق منه ما تريد من الجري والمعنى أنه إذا حركه بساقه جم جريه وزاد.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال حاجب بن حبيبٍ الأسدي

كذا قال الضبي. وقال غير الضبي أحد بني الصباح، قال الطوسي: صباح قبيلة من ضبة.
1: باتت تلوم على ثادق.......ليشرى فقد جد عصيانها
لم يرفعه الضبي في النسب ورفعه غيره فقال: هو حاجب بن حبيب بن خالد بن قيس بن المضلل بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وقال الضبي: ثادق فرسه. و(يشرى) يباع. قال الله عز وجل: {لبئس ما شروا به أنفسهم}، أي: باعوا. وقال يزيد بن مفرغ الحميري:
وشريت بردًا ليتني.......من قبل بردٍ كنت هامه
أي: بعته. ويقال بات فلان يفعل كذا وكذا إذا فعله ليلاً وظل يفعل كذا وكذا إذا فعله نهارًا وعصيانها مخالفتها. وقد جد الرجل في الأمر إذا انمكش فيه يجد وأجد يجد فهو جاد ومجد وجد يجد في الأمر إذا كان فيه ذا حظٍ. وتقول منه للرجل: لقد جددت يا رجل تجد، وجد النخلة يجدها إذا صرمها. والجد: العظمة {تعالى جد ربنا} أي: عظمته، والجد أبو الأب وأبو الأم. وقولهم في الدعاء: ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
يقول من كان ذا جدٍ وحظٍ في الدنيا لم ينفعه ذلك في الآخرة بلا عملٍ وإنما ينفعه العمل الصالح. وإنما أخذته امرأته ببيع فرسه لشدةٍ أصابتهم وإضافةٍ في سنة جدبٍ.
2: ألا إن نجواك في ثادقٍ.......سواء علي وإعلانها
النجوى: السر وقد ناجى فلان فلانًا إذا ساره يناجيه مناجاةً ونجاءً، ومنه قول الله تعالى: {فلما استيئسوا منه خلصوا نجيًا} أي: يتساورون فيما بينهم. فيقول لامرأته سواء علي أأسررت الملامة فيه أم أعلنتها فإنها منك غير مقبولة في حاليك جميعًا، ومثله قول عنترة العبسي:
لا تذكري فرسي وما أطعمته.......فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
أي: أجتنبك ولا أقربك كما يتحامى البعير الجرب، ولا شيء على العرب أصعب وأشد من الجرب لأنه يعدي وذلك أن امرأة عنترة لامته على إيثاره فرسه عليها وقد بينه في بيته فقال:
كذب العتيق وماء شن بارد.......إن كنت سائلتي غبوقًا فاذهبي
3: وقالت أغثنا به إنني.......أرى الخيل قد ثاب أثمانها
تقول (أغثنا) بثمنه. يقال ثاب الماء يثوب وثاب المال، فتقول بعه فإن الخيل قد أثمنت أي: زادت في أثمانها.
4: فقلت ألم تعلمي أنه.......كريم المكبة مبدانها
قال الضبي: أي: (كريم المكبة) على الأعداء أي: يهزمهم حين يحمل عليهم. وروى غيره: (المكنة): أي ما يصان من بدنه ويكن. ويروى: مذعانها: والمذعان السلس المنقاد المطيع. و(مبدانها) سمينها.
5: كميت أمر على زفرةٍ.......طويل القوائم عريانها
قال الضبي: (الكمتة) أحمد الألوان في الخيل إلى العرب. وأمر فتل كما يفتل الحبل. قال العجاج:
أمره يسرًا فإن أعيا اليسر.......والتاث إلا مرة الشزر شزر
قال: وقوله (على زفرةٍ) أي: كأنه زفر فطوي على ذلك. ومثله قول الراعي:
حوزية طويت على زفراتها.......طي القناطر قد بزلن بزولاً
وقال الآخر:
خيط على زفرةٍ فتم ولم.......يرجع إلى دقةٍ ولا هضم
وقوله (عريانها) أي: هو ممحص القوائم ليس به رهل وقال الأسعر الجعفي:
أما إذا استدبرته فتسوقه.......رجل قموص الوقع عارية النسا
يعني (عارية) موضع النسا. والنسا عرق يستبطن الفخذ ثم يجري في الوظيف ويزول عن الكعب.
6: تراه على الخيل ذا جرأةٍ.......إذا ما تقطع أقرانها
7: وهن يردن ورود القطا.......عمان وقد سد مرانها
8: طويل العنان قليل العثا.......ر خاظي الطريقة ريانها
لم يرو هذا البيت الضبي. و(الخاظي) الكثير اللحم المكتنزه. (الطريقة): طريقة متنه و(ريانها): ممتلئها. قال لبيد:
يغلو طريقة متنها متواترًا.......في ليلةٍ كفر النجوم غمامها
كفر: غطى وستر فلذلك سمي الليل كافرًا لأنه يغطي الأشياء ويكفرها أي: يسترها بظلمته، ومنه قولهم قد تكفر في الحديد إذا لبسه، ومنه سمي الرجل كافرًا لأنه ستر نعمة الله عليه. وقوله (قليل العثار) لم يرد أنه عثاره قليل ولكن لا عثار فيه البتة كما قال الآخر:
لا تفزع الأرنب أهوالها.......ولا ترى الضب بها ينجحر
أي: لا ضب بها ولا أرنب، ومنه قول النابغة:
يحفه جانبا نيقٍ وتتبعه.......مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد
المعنى لا رمد بها فتكحل منه.
9: وقلت ألم تعلمي أنه.......جميل الطلالة حسانها
(الطلالة) ما أشرف منه. ومنه قول الراجز: وهو نشيط النفس حر طلله، وهو من قولهم: حيا الله أطلالك يريد ما أقلت الأرض منك، وحسان تام الحسن زائد على الحسن. وقال امرؤ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية.......وأوجههم عند المشاهد حسان
قوله ثياب بني عوفٍ طهارى إنما أرادهم في أنفسهم. وقول النابغة: طيب حجزاتهم: أي إنهم أعفاء.
وقال الآخر:
إجل أن الله قد فضلكم.......فوق ما أحكي بصلبٍ وإزار
فالصلب: الحسب والإزار: العفة.
10: يجم على الساق بعد المتان.......جمومًا ويبلغ إمكانها
لم يرو هذا البيت الضبي يجم أي يكثر جريه كما يجم الماء والجم الكثير ومنه قوله تعالى: {ويحبون المال حبا جما} ويبلغ إمكانها أي تصيب الساق منه ما تريد من الجري والمعنى أنهم إذا حركوا بساقه جم جريه وزاد قال امرؤ القيس:
يجم على الساقين بعد كلاله.......جموم عيون الحسي بعد المخيض
يقول إذا حركه بالساقين أتى بجريٍ بعد جريٍ. والحسي الحفرة يأتي ماؤها شيئًا بعد شيء. بعد ما مخضت بالدلاء أو بما يغرف به.
[شرح المفضليات: 720-724]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
110, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir