دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 04:08 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 104: قصيدة معاوية بن مالك: طرقت أُمامة والمزار بعيد = وهنا وأَصحاب الرحالِ هجود

قال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب:

طَرَقَتْ أُمامَةُ والمَزَارُ بَعيدُ = وَهْناً وأَصْحابُ الرِّحالِ هُجُودُ
أَنِّى اهْتَدَيْتِ وكنْتِ غَيْرَ رَجِيلَةٍ = والقومُ منهمْ نُبَّهٌ ورُقُودُ
إِنِّي امْرُؤٌ منْ عُصْبَةٍ مَشْهورةٍ = حُشُدٍ، لَهُمْ مَجدٌ أَشَمُّ تَلِيدُ
أَلْفَوا أَباهُمْ سَيِّداً وأَعانَهُمْ = كَرَمٌ وأَعمامٌ لَهُمْ وجُدُودُ
إِذْ كلُّ حَيٍّ نابِتٌ بِأَرُومَةِ = نَبْتَ العِضَاهِ فَمَاجِدٌ وكَسِيدُ
نُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّها وحَقِيقَها = فيها، ونَغْفِرُ ذَنْبَها ونَسُودُ
وإِذَا تُحَمِّلُنا العَشِيرَةُ ثِقْلَها = قُمْنَا بِهِ، وإِذَا تَعُودُ نَعُودُ
وإِذَا نُوَافِقُ جُرْأَةً أَوْ نَجْدَةً = كنَّا، سُمَيَّ بِها العَدُوَّ نَكِيدُ
بل لاَ نَقُولُ إِذَا تَبَوَّأَ جِيرَةٌ = إِنَّ المَحَلَّة شِعْبُها مَكْدُودُ
إِذْ بَعْضُهُمْ يَحْمِي مَرَاصِدَ بَيْتِهِ = عنْ جارِهِ وسَبِيلُنا مَوْرُودُ
قالَتْ سُمَيَّةُ: قد غَوِيتَ، بأَنْ رَأَتْ = حَقًّا تَناوَبَ مالَنَا ووُفُودُ
غَيٌّ لَعَمْرُكَ لا أَزالُ أَعُودُهُ = ما دَامَ مالٌ عندَنا مَوْجُودُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

104


وقال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب


وهو معود الحكماء*


1: طرقت أمامة والمزار بعيد = وهنا وأصحاب الرحال هجود
2: أنى اهتديت وكنت غير رجيلة = والقوم منهم نبه ورقود
3: إني امرؤ من عصبة مشهورة = حشد لهم مجد أشم تليد
4: الفوا أباهم سيدا وأعانهم = كرم وأعمام لهم وجدود
5: إذ كل حي نابت بأرومة = نبت العضاه فماجد وكسيد
6: نعطي العشيرة حقها وحقيقها = فيها، ونغفر ذنبها ونسود
7: وإذا تحملنا العشيرة ثقلها = قمنا به وإذا تعود نعود
8: وإذا نوافق جرأة أو نجدة = كنا، سمي بها العدو نكيد
9: بل لا نقول إذا تبوأ جيرة = إن المحلة شعبها مكدود
10: إذ بعضهم يحمي مراصد بيته = عن جاره وسبيلنا مورود
11: قالت سمية قد غويت، بأن رأت = حقا تناوب مالنا ووفود
12: غي لعمرك لا أزال أعوده = ما دام مال عندنا موجود



*ترجمته: هو معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر لقب "معود الحكماء" بقوله في 105: 15" أعود مثلها الحكماء بعدي* و"معود" بالدال المهملة، ووقع في اللسان 4: 384 وفي غيره بالمعجمة وهو تصحيف وهو فارس شاعر مشهور وهو خامس خمسة من إخوته كلهم ساد ووسم بخصلة حميدة عرف بها وأمهم أم البنين بنت ربيعة بن عمرو فارس الضحياء بن عامر بن صعصعة وبنو مالك بن جعفر منها هم: أبو براء عامر ملاعب الأسنة وطفيل الخيل فارس قرزل والد عامر بن الطفيل الآتي في 106 وربيع المقترين ربيعة والد لبيد بن ربيعة الشاعر صاحب المعلقة، ونزال المضيق سلمى ومعود الحكماء معاوية هذا وقد فخر لبيد بجدته في قوله: *نحن بنو أم البنين الأربعة* وإنما قال: "أربعة" وهم خمسة إما لوزن الشعر، وإما لأن أباه ربيعة كان مات وبقي أعمامه وانظر السمط 190-191 والروض الأنف 2: 175 والخزانة 4: 174 والأغاني 16: 21-22.
جو القصيدة: افتتحها بذكر الطيف وعجبه من اهتدائه إلى مضجعه ثم طفر إلى التمدح بمحتده الذي تعاون في بنائه الأب والعم ثم ارتفع في التمدح مرة أخرى فجعل قومه في الذروة من عشيرتهم يحملون عنهم الحمالات ويدفعون عنهم العدو لا ينتحلون الأعذار لمن يطلب منهم عرفا على حين غيرهم في الشدة يعتلون على الجار بالأزمات ثم بسط لنا صورة مما يردد شعراء العرب من غضب المرأة على زوجها إذ تراه مبسوط الكف فياض الجود فهو يرد غضبها بأنه لا يزال يبذل المال، ما دام في قدرته بذل المال.
تخريجها: الأصمعيات 75 عدا البيت 3 والأبيات 4، 5، 11 في النوادر 148. وانظر الشرح 695-697.
(1) لا يكون الطروق إلا بالليل. وهنا: بعد ساعة من الليل. الهجود: النائمون جمع هاجد ويكون أيضا مصدرا جعل وصفا.
(2) الشطر الأول نص شطر للحرث بن حلزة سبق شرحه في 62: 2 نبه. جمع نابه بمعنى مستيقظ ولم نجد نصا على فعله الثلاثي إلا في المعيار وإن فهم من ذكر مصدره في اللسان والقاموس.
(3) الحشد: الذين يحشدون لضيفهم وجارهم أي يجتمعون له ولما ينوبهم من قرى ونصر. التليد: القديم.
(5) الأرومة: الأصل. العضاه: شجر عظام. الماجد: الكثير أفعال الخير. الكسيد: الدون حمله كالسلعة البائرة التي لا تنفق عن صاحبها.
(7) ثقلها: غرمها وما ينوبها من الحمالات والديات وغيرها يقول: نفعل ذلك كلما سئلنا مرة بعد مرة.
(8) سمي: أراد يا سمية.
(9) الشعب: بكسر الشين: ما انفرج بين جبلين مكدود في شدة وضيق أراد أنه لا يعتذر لأضيافه بما ينوبه من شدة وضيق. (11) الحق هنا: ما يعتريه من قرى ضيف ومنيحة ودية.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:40 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب

وهو معود الحكماء.
1: طرقت أمامة والمزار بعيد.......وهنًا وأصحاب الرحال هجود
لا يكون الطروق إلا بالليل وقد (طرق) يطرق طروقًا ويقال بات فلان يفعل كذا وكذا إذا فعله ليلاً وظل يفعل كذا وكذا إذا فعله نهارًا. و(الهجود): النيام ويكون مصدرًا من هذا الفعل كما تقول قوم قعود وقد قعدوا قعودًا.
2: أنى اهتديت وكنت غير رجيلةٍ.......والقوم منهم نبه ورقود
الرجيل القوي على الرجلة. يقول كيف اهتديت لأرحلنا وأنت غير قوية على السفر. وهذا كقول الحارث ابن حلزة:
أنى اهتديت وكنت غير رجيلة.......والقوم قد قطعوا متان السجسج
3: إني امرؤ من عصبة ٍ مشهورةٍ.......حشدٍ لهم مجد أشم تليد
(الحشد): الذين يحشدون لضيفهم وجارهم أي: يجتمعون ويجمعون له ولما ينوبهم من قرىً ونصرٍ. و(الأشم): الرفيع، أخذ من الشمم في الأنف وهو الذي ترتفع قصبته في استواءٍ ويكون في أرنبته شيء من ارتفاعٍ غير كثيرٍ. و(التليد): القديم. والطارف الطريف ما استحدثوه لأنفسهم. والرجل الطريف الكثير الآباء إلى الجد الأكبر وهو مدح. والقعدود والقعدد القليل الآباء إلى الجد وهو ذم. وأنشد للأعشى:
أمرون كسابون كل رغيبةٍ.......طرفون لا يرثون سهم القعدد
الراوية ولادون كل مبارك ويقال في القعدد أيضًا إنه النذل. وقال الأعشى:
قسمًا الطارف الثلاد من الما.......ل فآبا كلاهما ذو مال
يقول هو تلاد عند الذين غلبوهم عليه وطريف عندهم لأنهم استحدثوه قريبًا. و(المجد) كثرة أفعال الخير تقول العرب: أمجد الدابة علفًا أي: كثر من علفها.
4: ألفوا أباهم سيدًا وأعانهم.......كرم وأعمام لهم وجدود
5: إذ كل حيٍ نابت بأرومةٍ.......نبت العضاه فماجد وكسيد
(الماجد): الكثير أفعال الخير تقول العرب يا غلام أمجد الدابة في علفه أي زد فيه، (وكسيد) جعله كالسلعة البائرة التي لا تنفق عن صاحبها. و(الأرومة) والأرومة بالفتح والضم، قال الشاعر:
أرى كل عودٍ نابتًا في أرومة.......أبى نسب العيدان أن يتغيرا
بنو الصالحين الصالحون ومن يكن.......لوالد سوءٍ يلقه حيث سيرا
و(العضاه): شجر عظام.
6: نعطي العشيرة حقها وحقيقها.......فيها ونغفر ذنبها ونسود
7: وإذا تحملنا العشيرة ثقلها.......قمنا به وإذا تعود نعود
(ثقلها): غرامها وما ينوبها من الحمالات وغيرها: يقول نفعل ذلك كلما سئلنا مرةً بعد مرة.
8: وإذا نوافق جرأةً أو نجدةً.......كنا سمي بها العدو نكيد
9: بل لا نقول إذا تبوأ جيرة.......إن المحلة شعبها مكدود
10: إذ بعضهم يحمي مراصد بيته.......عن جاره وسبيلنا مورود
11: قالت سمية قد غويت بأن رأت.......حقًا تناوب مالنا ووفود
يقال قد غوى الرجل (يغوي) غيًا وغوايةً وأغواه الشيطان يغويه إغواءً إذا أدخله في الغواية، وقد غوي الفصيل يغوى غوىً قال الفراء: إذا تختر من الري، وقال غيره: إذا لم يرو من لباء أمه.
12: غي لعمرك لا أزال أعوده.......ما دام مال عندنا موجود
[شرح المفضليات: 695-697]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
104, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir