دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 04:06 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 102: قصيدة زبان بن سيار المري : أَبني مَنولَةَ قد أَطعت سرَاتَكم = لو كان عن حرب الصدِيقِ سبيلُ

قال زبان بن سيار بن عمرو المري:

أَبَنِي مَنُولَةَ قد أَطَعْتَ سَرَاتَكُمْ = لو كانَ عن حَرْبِ الصَّدِيقِ سبيلُ
وبنُو أُمَيَّةَ كلُّهمْ أُمَرَاؤُها = وبنُو رِياحٍ، إِنْ تُدُبِّرَ قِيلُ
سِيرِي إِليكِ فسوف يَمْنَعُ سَرْبَها = مِنْ آلِ مُرَّةَ بالْحِجازِ حُلُولُ
حَلَقٌ أَحَلُّوها الفَضَاءَ كأَنَّهمْ = من بَيْن مَنْبِجَ والكثِيبِ قُيُولُ
فإِذَا فَزِعْتُ عَدَتْ بِبَزِّي نَهْدَةٌ = جرْدَاءُ مُشْرِفةُ القَذَالِ دَؤُولُ
شَوْهاءُ مِرْكَضَةٌ إِذَا طَأْطأْتُها = مَرَطَى إِذَا ابْتَلَّ الْحِزَامُ نَسُولُ
أَعْدَدْتُها لِبَنِي اللَّقِيطَة فَوْقَها = رُمْحِي وسَيفٌ صارمٌ وشَلِيلُ
ومُجَرِّبُ النَّجَدَاتِ ليسَ بِناكِلٍ = عنهُ إِذا لاَقَى القبِيلَ قبِيلُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

102


وقال زبان بن سيار بن عمرو المري*


1: أبني منولة قد أطعت سراتكم = لو كان عن حرب الصديق سبيل
2: وبنو أمية كلهم أمراؤها = وبنو رياح إن تدبر قيل
3: سيري إليك فسوف يمنع سربها = من آل مرة بالحجاز حلول
4: حلق أحلوها الفضاء كأنهم = من بين منبج والكثيب قيول
5: فإذا فزعت عدت ببزي نهدة = جرداء مشرفة القذال دؤول
6: شوهاء مركضة إذا طأطأتها = مرطى إذا ابتل الحزام نسول
7: أعددتها لبني اللقيطة فوقها = رمحي وسيف صارم وشليل
8: ومجرب النجدات ليس بناكل = عنه إذا لاقى القبيل قبيل



*ترجمته: هكذا في أصول الكتاب "المري" وليس كذلك، هو فزاري لا يجتمع هو ومرة إلا عند ذبيان فهو زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان والمريون هم بنو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وأبوه سيار بن عمرو الذي رهن قوسه بألف بعير وضمنها لملك من ملوك اليمن انظر الاشتقاق 172 وزبان أحد سادات بني فزارة وشعرائهم جاهلي كان في زمن النعمان بن المنذر وكان صديق الحادرة، وهو الذي قال فيه: "كأنك حادرة المنكبين" كما مضى في القصيدة 8 وكان زبان زوجا لمليكة بنت سنان بن أبي حارثة المري، فلما مات تزوجها بعده ابنه منظور بن زبان، على ما كان يصنع بعض أهل الجاهلية يتزوج أحدهم امرأة أبيه بعده ثم فرق بينهما عمر في خلافته فولدت مليكة أولادا لمنظور منهم خولة بنت منظور التي تزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب، فولدت له الحسن بن الحسن وانظر الأغاني 11: 52-53 والإصابة 6: 141-142.
جو القصيدة: يخاطب في البيت الأول "بني منولة" وهم من قومه الفزاريين ويعدهم بأنه سيطيع أمر رؤسائهم إن وجد مفرا من حرب أصدقائه ويعلن أن بني أمية وبني رياح كلهم رؤساء وأمراء في الحروب ثم نصحهم أن ينزووا عن بني مرة وسخر بهؤلاء في تهكم ثم صار إلى اعتزازه بفرسه وسلاحه وأنه قد أعد ذلك لقتال بني اللقيطة الفزاريين وهم الذين أرادهم بكلمة "الصديق" في البيت الأول.
تخريجها: الأصمعيات 73 والبيت 7 في شرح الحماسة 1: 10 والخزانة 3: 333 وانظر الشرح 690-693.

(1) منولة: بالنون كما نص عليه أحمد بن عبيد وكما ذكر في القاموس والمعارف 37، ورواها أبو عكرمة مثولة بالثاء ولم نجد ما يؤيده وبنو منولة هم ظالم ومازن وشمخ أولاد فزارة بن ذبيان بن بغيض ومنولة أمهم وهي من تغلب ثم من جشم من الأراقم.
(2) القيل والقال والقول: واحد ومعنى إن تدبر أي نظر في عاقبته وتفكر فيها.
(3) السرب: الإبل وما رعى من المال. الحلول: الجماعات.
(4) الحلق: جمع حلقة. القيول: جمع قيل وهو الملك أو الرئيس دون الملك وقال المرزوقي في شرح هذا والذي قبله: "المراد من الأمرين: هوني عليك الأمر وانقبضي منزوية عنهم، فسوف يمنع سربها رجال حلول بالحجاز من آل مرة وهذا الكلام فيه تهكم وقد أبان عن ذلك بقوله كأنهم قيول أي: ملوك فيقول: هم حلق أي جماعات منهم من نزلوا بالبدو فصاروا من بين أهل منبج والكثيب كأنهم قيول من مقاول حمير.
(5) فزعت: أجبت وأغثت. البز: السلاح. النهدة: الضخمة. الجرداء: القصيرة الشعر. مشرفة القذال: يريد عنقها وذلك مدح في الخيل. الدؤول: التي تدأل في مشيها وهو مثل مشي المثقل بحمل قد أثقله.
(6) الشوهاء: الحسنة الخلق الكاملة حسنا وهو من الأضداد. المركضة، بكسر الميم وفتح الكاف الركاضة تركض الأرض بقوائمها إذا عدت طأطأتها أرسلت من لجامها لتسرع. المرطي: التي تمرط السير كأنها تقطعه لسرعتها أو هو ضرب من العدو فوق التقريب ودون الإهذاب. النسول: التي تنسل في السير، أي تسرع.

(7) بنو اللقيطة هم: حصن ومالك ومعاوية وورد وشريك بنو حذيفة بن بدر الفزاري، واللقيطة لقب أمهم وهي: نضيرة بنت عصيم بن مروان بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة وانظر الخزانة 3: 333. الشليل: الدرع.
(8) النجدات: الشدائد. الواحدة نجدة. القبيل: الجماعة من الناس يكونون من الثلاثة فصاعدا وربما أطلق على القبيلة وقوله ومجرب النجدات عطف على رمحي يريد بذلك نفسه.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال زبان بن سيار بن عمرو المري

1: أبني مثولة قد أطعت سراتكم.......لو كان عن حرب الصديق سبيل
أنشد هذا البيت الضبي مثولة بالثاء، وأنكر ذلك أحمد بن عبيد وقال: هي بالنون لا غير هي أشهر من ذاك ويروى هبولة.
2: وبنو أمية كلهم أمراؤها.......وبنو رياحٍ إن تدبر قيل
(قيل) وقال وقول واحد وجاء في الحديث: ((نهى عن قيلٍ وقال وكثرة السؤال)). وأنشدني أحمد لعدي بن الرقاع العاملي:
جوادًا ليس قالا حين يؤتى.......لصاحب حاجة أبدًا ألا لا
وأنشدني هذا الرستمي عن يعقوب، جوادًا ليس فالاً، بالفاء وفسره فقال يقال رجل فيل الرأي وفيل الرأي وفال الرأي وفي رأيه فيالة وكل ذلك يرجع إلى الضعف وهذا تفسير يعقوب وقال الآخر:
مبينة ترى البصراء فيها.......وأفيال الرجال وهم سواء
وقال الله جل ذكره في بعض القراءات: (ذلك قال الحق الذي فيه يمترون) ومعنى إن تدبر أي: نظر في عاقبةٍ وتفكر فيها.
3: سيري إليك فسوف يمنع سربها.......من آل مرة بالحجاز حلول
(السرب) الإبل وما رعى من المال، يقال جاء سرب فلان إذا جاءت إبله، ويقال: اذهب فلا أنده سربك، أي: لا حاجة لي فيك اذهب حيث شئت، ويقال للمرأة عند الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك، وكانت تطلق بهذه الكلمة ويقال فلان آمن في سربه يريد في نفسه وفلان واسع السرب أي: رخي البال. وقال الضبي: الحلول الجماعات وهي الحلال أيضًا وإنما يريد جماعات البيوت.
4: حلق أحلوها الفضاء كأنهم.......من بين منبج والكثيب قيول
قال الرستمي: قال يعقوب: الأقوال و(الأقيال): الملوك واحدهم قيل وقال. قال الفراء: كان أصله قيلاً فخفف كما قيل ميت وأموات أصله ميت.
وقال ابن الأعرابي: إنما سمي قيلاً لأنه يقول فينفذ قوله وإنما سمي الملك همامًا لأنه إذا هم بشيء أمضاه. وقال الضبي: القيول جمع قيل وهو رئيس دون الملك.
5: فإذا فزعت عدت ببزي نهدة.......جرداء مشرفة القذال دؤول
قال الضبي: (فزعت) أجبت وأغثت كقول الآخر وهو الكلحبة العريني من ولد عرين بن ثعلبة ابن يربوع:
ققلت لكأسٍ ألجميها فإنما.......نزلنا الكثيب من زرود لنفزعا
أي: لنغيث وإنما أحلوها الفضاء لعزهم، كما قال الآخر:
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا.......مع الغيث ما نلفى ومن هو غالب
الحجاز: الجبال، فيقول نحن مصحرون لمن أرادنا بارزون وكذلك من كان غالبًا. وقوله ومن هو غالب نسق بمن على الضمير الذي فيه نلفى يقول من كان غالبًا رعى الغيث وقدر عليه.
والنهدة قال الضبي: الضخمة. و(البز): السلاح. و(الجرداء): القصيرة الشعرة. وقوله (مشرفة القذال) يريد عنقها وذلك مدح في الخيل يستحب من الفرس طول هاديه وذراعه وبطنه. والقذال من الإنسان ما اكتنف النقرة وهو في مثل هذا المثل من الفرس ومثل ما وصف عنق الفرس بالطول كذلك وصفه زهير قال:
ونضربه حتى اطمأن قذاله.......ولم يطمئن قلبه وخصائله
أي: نضربه حتى يخفض رأسه ليناله الملجم. ثم قال:
وملجمنا ما إن ينال قذاله.......ولا قدماه الأرض إلا أنامله
يقول هو وإن كان اطمأن قذاله فليس يناله ملجمنا من طوله ولا تنال قدماه الأرض إلا إذا قام على أطراف أنامله. والأنامل: أطراف الأصابع واحدتها أُنْمُلَة وأَنْمَلة وحكى ابن الأعرابي أَنْمُلة. ومثله قول أبي النجم يصف فرسًا:
يكاد هاديها يكون شطرها.......ما تأخذ الحلبة إلا سؤرها
والدؤول التي تدأل في مشيها وهو مثل مشي المثقل بحملٍ قد أثقله. يقال مر يدأل دألاً ودألانًا.
6: شوهاء مركضة إذ طأطأتها.......مرطى إذا ابتل الحزام نسول
(الشوهاء): الحسنة الخلق الكاملة حسنًا، وهو من الأضداد ويقال فرس شوهاء إذا كانت سيئة الخلق، قال أبو دؤاد الإيادي في المدح:
فهي شوهاء كالجوالق فوها.......مستجاف يضل فيه الشكيم
ويقال (شوهاء) طويلة وجعل فاها كالجوالق في السعة، ومستجاف واسع. والشكيم: الحديدة التي فيها فأس اللجام.
وقوله (طأطأتها) أي طأطأتها في الركض أي أسرعت بها، يقال طأطأ فلان في ماله إذا أسرع إنفاقه، ويقال طأطاتها أرسلت من لجامها وأنشد لامرئ القيس:
كأني بفتخاء الجناحين لقوةٍ.......على عجلٍ مني أطأطئ شملالي
يقال لقوة ولقوة بالفتح والكسر، ومعناه كأني بمطأطأتي فرسي أطأطئ عقابًا في سرعتها. و(المرطى) التي تمرط السير كأنها تقطعه لسرعتها. و(النسول): التي تنسل في السير أي: تسرع شبهها بنسل الثوب وهو ذهاب شيء بعد شيء منه.
7: أعددتها لبني اللقيطة فوقها.......رمحي وسيف صارم وشليل
8: ومجرب النجدات ليس بناكلٍ.......عنه إذا لاقى القبيل قبيل
(الرواية يومًا إذا لاقى). قال الضبي: ويروى و(مجرب) بفتح الراء وقال: أي مجرب منها ومن كسر جعل الفعل للتجربة. و(النجدات) الشدائد الواحدة نجدة. قال النمر بن تولبٍ:
فإن أنت لاقيت في نجدةٍ.......فلا تتهيبك أن تقدما
ومثله قول ابن مقبل:
ولا تهيبني الموماة أركبها.......إذا تجاوبت الأصداء بالسحر
المعنى ولا تهيب الموماة أن أركبها، ومثله قول النابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي.......على وعلٍ في ذي المطارة عاقل
[شرح المفضليات: 690-693]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
102, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir