دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 12:24 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 73: قصيدة عبد المسيح بن عسلة : وعازِب قد علاَ التّهويلُ جنْبَته = لا تَنْفع النّعْل في رقْراقِه الحافي

قال عبد المسيح بن عسلة أيضاً:

وعازِبٍ قد عَلاَ التَّهويلُ جَنْبَتَهُ = لا تَنْفَعُ النَّعْلُ في رَقْرَاقِه الحافِي
صبَّحْتُهُ صاحِباً كالسِّيد مُعْتدِلاً = كأَنَّ جُؤْجُؤَهُ مَدَاكُ أَصْدَافِ
باكَرْتُهُ قبلَ أَنْ تَلْغَي عَصافِرُهُ = مُسْتَخفِياً صاحِبِي وغيرُهُ الخافِي
لا يَنْفَعُ الوحْشَ منهُ أَنْ تَحَذَّرَهُ = كأَنَّهُ مُعْلَقٌ منها بِخُطَّافِ
إِذَا أُوَاضعُ منهُ مَرَّ مُنْتَحِياً = مَرَّ الأَتِيِّ عَلَي بَرْدِيِّهِ الطَّافِي


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

73


وقال عبد المسيح بن عسلة أيضا*


1: وعازب قد علا التهويل جنبته = لا تنفع النعل في رقراقه الحافي
2: صبحته صاحبا كالسيد معتدلا = كأن جؤجؤه مداك أصداف
3: باكرته قبل أن تلغي عصافره = مستخفيا صاحبي وغيره الخافي
4: لا ينفع الوحش منه أن تحذره = كأنه معلق منها بخطاف
5: إذا أواضع منه مر منتحيا = مر الأتي على برديه الطافي
جو القصيدة: هو في هذه القصيدة صائد قد خرج من آخر الليل على فرسه الجواد، يطارد الوحش به، في مكان منعزل وحشي النبت.
تخريجها: شعراء الجاهلية 255. والبيت 1 في الأمالي 1: 258 والبيتان 1، 3 فيه 1: 254 والأبيات 1، 3، 4 في سمط اللآلي 570 ومعها بيت زائد بين 1، 3 وكذلك في المؤتلف 158 والبيت 2 في الخيل لأبي عبيدة 75، 101 وانظر الشرح 558-559.
(1) العازب: الكلأ البعيد. التهويل: زهر النبت من بين أصفر وأحمر وأبيض وسائر ألوانه الجنبة: نبت سريع الارتفاع وأراد أن التهويل قد علا الجنبة لكثرته. رقراقه: ندى يقع عليه لا تنفع النعل: أي لكثرة نداه لا تنفع لابسها.
(2) صبحته: سرت فيه ليلا فوافيته صبحا. صاحبه ههنا: فرسه السيد: الذئب معتدل: منتصب من نشاطه. الجؤجؤ: الصدر. المداك: مدق الطيب، وجعله من أصداف لأنه أحسن له وأنور. شبه صدره بالمداك لصفرته، يريد أنه كميت.
(3) تلغى: تصيح، يقال "لغت تلغو ولغيت تلغى" وانظر 24: 17 صاحبه: فرسه يريد أن النبت غمره وأخفاه. غيره الخافي: أي مثله لا يخفى لطوله وإشرافه.
(4) لا يفوته الوحش وإن حذره لاقتداره عليه. و"تحذره" أصلها "تتحذره" مضارع "تحذر" وهذا الفعل ليس في المعاجم، بل فيها "حذر" و"احتذر" معلق الإعلاق وقوع الصيد في حبالة الصائد ومنه أخذ النابغة قوله في الاعتذار للنعمان فإنك كالليل الذي هو مدركي. وعبد المسيح أقدم منه، كما قال البكري في السمط 570.
(5) أواضع: أضع منه وأكف من حدته. وهذا المعنى للمواضعة ليس في المعاجم المنتحي: المعتمد. الأتي: السيل يأتي بلدا لم يكن فيه مطر. البردي. نبت معروف.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد المسيح بن عسلة أيضًا

1: وعازبٍ قد علا التهويل جنبته.......لا تنفع النعل في رقراقه الحافي
يعني كلأ متنحيًا قد علا وارتفع و(جنبته) جانبه و(تهويله) زهره و(التهويل) زهر النبت الأصفر والأحمر والأبيض وسائر ألوانه. وقال الأصمعي: (الجنبة): نبت سريع الارتفاع وأراد أن التهويل قد علا الجنبة لكثرته. و(رقراقه) ندى يقع عليه. أبو جعفر: رقراقه ترقرقه من الري كأن الماء يجري فيه من نعمته وقوله: (لا تنفع النعل) أي لكثرة نداه لا تنفع فيه النعل لابسها و(رقراقه) ما رق منه.
2: صبحته صاحبًا كالسيد معتدلاً.......كأن جؤجؤه مداك أصداف
(صبحته) أي: سرت فيه ليلاً فوافيته في الصبح. و(صاحبه) ههنا فرسه. و(السيد) الذئب شبهه به. و(معتدل): منتصب في نشاطه لا يخضع للتعب. و(المداك): صلاية يعبأ عليها الطيب، فشبه جؤجؤه بها لصفرتها، يريد أنه كميت كما قال امرؤ القيس:
كأن سراته لدى البيت قائمًا.......مداك عروسٍ أو صلاية حنظل
وجعل المداك من أصداف لأنه أحسن له وأنور. غيره: (صبحته) من الصبوح أي: في ذلك الوقت سرت إليه بصاحبي، وكذلك قول طرفة: إن تأتيني أصبحك كأسًا رويةً، أي أسقيك شربةً سميت صبوحًا لأنها في ذلك الوقت.
3: باكرته قبل أن تلغى عصافره.......مستخفيًا صاحبي وغيره الخافي
قال الأصمعي: قوله (مستخفيًا صاحبي) يريد أن النبت قد غمره وأخفاه. (تلغى) تصيح وقد لغت تلغو ولغيت تلغى قال ثعلبة بن صعير المازني:
باكرتهم بسباء جونٍ ذارع.......قبل الصباح وقبل لغو الطائر
(مستخفيًا صاحبي) يعني فرسه أي أخفيه من الوحش لئلا تراه. وغيره الخافي أي مثله لا يخفى لطوله وإشرافه.
4: لا ينفع الوحش منه أن تحذره.......كأنه معلق منها بخطاف
عامر: لا يفوته الوحش لاقتداره عليه. غيره: يقول هو قادر عليها وإن حذرت فهربت، عامر وقال: ونحو من هذا المعنى في الاقتدار قول النابغة:
فإنك كالليل الذي هو مدركي.......وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
خطاطيف حجن في حبالٍ متينة.......تمد بها أيدٍ إليك نوازع
ومثله قول امرئ القيس:
وقد أغتدي الطير في وكناتها.......بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل
5: إذا أواضع منه مر منتحيًا.......مر الأتي على برديه الطافي
(أواضع): أضع منه وأكف من حدته و(المنتحي): المعتمد و(الأتي): السيل يأتي بلدًا لم يكن فيه مطر، ومنه قيل للغريب أتاوي. غيره: أتي وأتاوي وقد أوضع الراكب راحلته يوضع إيضاعًا، ومنه الحديث: فإذا ركب يوضع راحلته، وقد وضعت راحلته تضع وهو من شدة السير.
[شرح المفضليات: 558-559]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
73, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir