دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 08:43 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 52: قصيدة المرقش الأكبر: أَتَتني لِسان بني عامرٍ = فَجلت أَحاديثها عن بَصَرْ

وقال المرقش الأكبر أيضاً:

أَتَتْنِي لِسَانُ َبنِي عامِرٍ = فَجلَّتْ أَحادِيثُهَا عنْ بَصَرْ
بأَنَّ بَنِي الوَخْمِ سَارُوا مَعاً = بِجَيْشٍ كَضَوْءِ نُجُومِ السَّحَرْ
بِكُلِّ نَسُولِ السُّرَى نَهْدَةٍ = وكُلِّ كُمَيْتٍ طُوَالٍ أَغَرّْ
فَما شَعَرَ الحَيُّ حَتَّى رَأَوْا = بَياضَ القَوَانِسِ فَوقَ الغُرَرْ
فأَقْبَلْنَهُمْ ثمَّ أَدْبَرْنَهُمْ = فأَصْدَرْنَهُمْ قَبْلَ حِينِ الصَّدَرْ
فَيا رُبَّ شِلْوٍ تَخَطْرَفْنَهُ = كَرِيمٍ لَدَى مَزْحَفٍ أَو مَكَرّْ
وآخَرَ شَاصٍ تَرى جِلْدَهُ = كَقِشْرِ القَتَادَةِ غِبَّ المَطَرْ
وكائِنْ بجُمْرَانَ مِنْ مُزْعَف = ومِنْ رَجُل وَجْهُهُ قد عُفِرْ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 01:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

52


وقال مرقش الأكبر أيضا:


1: أتتني لسان بني عامر = فجلت أحاديثها عن بصر
2: بأن بني الوخم ساروا معا = بجيش كضوء نجوم السحر
3: بكل نسول السرى نهدة = وكل كميت طوال أغر
4: فما شعر الحي حتى رأوا = بياض القوانس فوق الغرر
5: فأقبلنهم ثم أدبرنهم = فأصدرنهم قبل حين الصدر
6: فيا رب شلو تخطرفنه = كريم لدى مزحف أو مكر
7: وآخر شاص ترى جلده = كقشر القتادة غب المطر
8: وكائن بجمران من مزعف = ومن رجل وجهه قد عفر


جو القصيدة: كان المجالد بن الريان بين يثربي بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، قد أوقع ببني تغلب في موضع يقال له "جمران" فنكى فيهم وأصاب مالا وأسرى. وكان معه المرقش الأكبر، وبنو الوخم، وهم بنو عامر بن ذهل بن ثعلبة، وكانوا أسرع بكر بن وائل إجابة له. فقال المرقش هذه القصيدة يذكر تلك الوقعة، وما كان فيها من مشاهد القتلى والصرعى.
تخريجها: الأغاني 5: 183 عدا البيت 7. ورواها أبو تمام في نقائض جرير والأخطل وشرحها ص 41-42 وشعراء الجاهلية 285-286 وصدر البيت 1 مع عجز آخر في المخصص 17: 12 غير منسوب وانظر الشرح 482-484.
(1) اللسان ههنا: الرسالة. جلت: كشفت. عن بصر: يعني عن بصره.
(2) بنو الوخم: هم بنو عامر بن ذهل بن ثعلبة، وانظر المعارف 44 والأصمعية 53: 7. قال الأصمعي: إنما خص نجوم السحر لأن النجوم التي تطلع في آخر الليل كبار النجوم ودراريها، وهي المضيئة منها.
(3) النسول: السريعة السير. النهدة: الضخمة. الطوال: الطويل.
(4) القوانس: أعلى البيض، بيض الحديد. الغرر: الوجوه، أو أراد السادة من الرجال.
(5) أقبلنهم وأدبرنهم: جعلت الخيل الحي مرة أمامها ومرة خلفها.
(6) الشلو: بقية الجسد. تخطرفنه: استلبنه، أو جاوزنه وخلفنه، وهذا بالتعدية وبهذين المعنيين لم يذكر في المعاجم. المزحف والمكر: موضعا الزحف والكر في القتال.
(7) القتاد: شجر له شوك وثمر ينبت بنجد وتهامة. الشاصي: الرافع رجله. وإذا أصاب المطر القتاد انتفخت قشوره وارتفعت. وأراد قتيلا قد انتفخ.
(8) جمران، بالجيم: موضع في بلاد الرباب. المزعف: المقتول غفلة. عفر: جر في العفر، وهو التراب.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال مرقش الأكبر أيضًا

قال أبو عكرمة: وقال أبو جعفر: قال مرقش الأكبر في غزوة المجالد بن الريان بن يثربي بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة التي أصاب فيها بني تغلب حين قتل أسامة بن تيم بن مالك بن بكر، وكان بنو عامر بن ذهل أسرع بكر بن وائل إجابةً له، فقال مرقش:
1: أتتني لسان بني عامرٍ.......فجلت أحاديثها عن بصرٍ
أبو عكرمة: (فجلت)، وروى غيره فجلى، و(اللسان) ههنا الرسالة، وأنشد:
ندمت على لسانٍ فات مني.......فليت بأنه في جوف عكم
و(جلت): كشفت، يقال قد جلا القوم وجلوا عن ديارهم إذا خرجوا منها، وقوله (عن بصر) أي كشفت العمى.
2: بأن بني الوخم ساروا معًا.......بجيشٍ كضوء نجوم السحر
(بنو الوخم) بنو عامر بن ذهل بن ثعلبة. وقال الأصمعي: إنما خص (نجوم السحر) لأن النجوم التي تطلع في آخر الليل كبار النجوم ودراريها وهي المضيئة منها.
قال الشاعر: يزين الدراري فيها النجوما، كذا أنشده أبو عكرمة يزين الدراري.
قال أبو جعفر: هذا تصحيف وأنشدني البيت كله وهو لربيعة بن مقروم الضبي يصف شرائع ماء صافية:
طوامي خضرًا كلون السماء.......يرين الدراري فيها النجوما
يصف حميرًا وردت هذه الشرائع الطوامي، ونصب أبو جعفر النجوما على الترجمة عن الدراري وسألت ثعلبًا عنه فرواه كما رواه أبو جعفر وفسره كما فسره، وقال: ترى الحمير النجوم الدراري في هذا الماء لصفائه، قال: ومثله قول العجاج:
تخال فيه الكوكب الزهارا.......لؤلؤة في الماء أو مسمارا
قال ثعلب: عنى المسامير التي تجعل على الحقاق والمصاحف.
3: بكل نسول السرى نهدةً.......وكل كميتٍ طوالٍ أغر
(النسول): السريعة السير، و(السرى): السير بالليل، و(النهدة): الضخمة، ويروى بكل خنوف السرى، ويروى بكل خبوب السرى وقال: خنوف السرى أي خفيفة لينة رجع اليدين بالسير، ويروى طوال طمر وطمر شديد الوثب.
4: فما شعر الحي حتى رأوا.......بياض القوانس فوق الغرر
قال أبو جعفر: (الغرر) السادة من الرجال، ويروى بريق القوانس، ويقال (الغرر) الوجوه والقوانس أعلى البيض، ويروى فوق العذر والعذر شعر العرف والناصية.
5: فأقبلنهم ثم أدبرنهم.......فأصدرنهم قبل حين الصدر
6: فيا رب شلوٍ تخطرفنه.......كريمٍ لدى مزحفٍ أو مكر
(المزحف): الموضع الذي يزحف فيه للقتال، و(المكر): حيث يكر بعضهم على بعض، قال و(تخطرفنه): استلبنه، هذا قول أبي عكرمة، غيره: (تخطرفنه): جاوزنه وخلفنه، و(الشلو): بقية الجسد.
7: وآخر شاصٍ ترى جلده.......كقشر القتادة غب المطر
(الشاصي): الرافع رجله، وإذا أصاب المطر القتاد انتفخت قشوره وارتفعت عن الصميم، فيريد قتيلاً قد انتفخ، هذا قول أبي عكرمة. غيره: (الشاصي): الرافع يديه ورجليه و(غب المطر): بعده، يقول كأن جلده لحاء قتادة.
8: وكائن بجمران من مزعفٍ.......ومن رجلٍ وجهه قد عفر
(المزعف): المقتول غفلة، و(جمران) موضع في بلاد الرباب، ويقال هو ماء وقوله (قد عفر) أي جر في العفر وهو التراب ومن هذا قولهم عفرت وجهي لله إذا جعل وجهه في التراب، ومن هذا سميت الظباء العفر لأن لونها يشبه العفر.
[شرح المفضليات: 482-484]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
52, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir