دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م, 07:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 130: قصيدة الممزق العبدي: صحا عن تصابِيه الفؤاد المشوق = وحان من الحي الجميعِ تَفَرق

قال الممزق العبدي:

صَحا عن تَصَابِيهِ الفُؤَادُ المُشَوَّقُ = وحانَ من الحَيّ الجَميعِ تَفَرُّقُ
وأَصبَحض لا يَشْفِي غَليلَ فؤَادِه = قِطارُ السَّحابِ والرَّحِيقُ المُرَوَّقُ
لَدُنْ شَالَ أَحْدَاجُ القَطِينِ غُدَيَّةً = على جَلْهَةِ الوَادِي معَ الصُّبْحِ تُوسَقُ
تَطَالَعُ ما بَيْنَ الرَّجَى فَقُرَاقِرٍ = عليهن سربال السراب يرقرق
وقد جَاوَزَتْها ذاتُ نِيرَيْنِ شارِفٌ = محرمة فيها لوامع تخفق
بِجَأْوَاءَ جُمْهُورٍ كأّنَّ طَرِيقَها = بسرة بين الحزن والسهل رزدق
يَشُولُ على أَقْطارها القَوْمُ بالقَنا = تحوط على آثارهن وتلحق
وقال جميع الناس: أين مصيرنا = فأضمر منها خبث نفس ممزق
فلمَّا أتَى منْ دُونِها الرِّمْثُ والغَضَا = ولاحت لنا نار الفريقين تبرق
فوَجَّهها غَرْبِيَّةً عن بلادِنا = وود الذين حولنا لو تشرق
فجالَتْ على أجْوازِها الخيلُ بالقنا = تواضع من قرني جدود وتمرق
فَمنْ مُبْلِغُ النُّعمانَ أنَّ أُسَيِّداً = على العين تعتاد الصفا وتمرق
وأَنَّ لُكَيْزاً لم تَكُنْ رَبَّ عُكَّةٍ = لدن صرحت حجاجهم فتفرقوا
قَضَى لجميعِ الناسِ إذْ جاءَ أَمْرُهُمْ = بأن يجنبوا أفراسهم ثم يلحقوا
لِتُبْلِغَنِي مَنْ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً = بعذر ولايزكو لديه التملق
يَؤُمُّ بهنَّ الحَزْمَ خِرْقٌ سَمَيْدَعٌ = أحذ كصدر الهندواني مخفق


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

130


وقال الممزق العبدي


1: صَحا عن تَصَابِيهِ الفُؤَادُ المُشَوَّقُ = وحانَ من الحَيّ الجَميعِ تَفَرُّقُ
2: وأَصبَحَ لا يَشْفِي غَليلَ فؤَادِه = قِطارُ السَّحابِ والرَّحِيقُ المُرَوَّقُ
3: لَدُنْ شَالَ أَحْدَاجُ القَطِينِ غُدَيَّةً = على جَلْهَةِ الوَادِي معَ الصُّبْحِ تُوسَقُ
4: تَطَالَعُ ما بَيْنَ الرَّجَى فَقُرَاقِرٍ = عليهن سربال السراب يرقرق
5: وقد جَاوَزَتْها ذاتُ نِيرَيْنِ شارِفٌ = محرمة فيها لوامع تخفق
6: بِجَأْوَاءَ جُمْهُورٍ كأّنَّ طَرِيقَها = بسرة بين الحزن والسهل رزدق
7: يَشُولُ على أَقْطارها القَوْمُ بالقَنا = تحوط على آثارهن وتلحق
8: وقال جميع الناس: أين مصيرنا = فأضمر منها خبث نفس ممزق
9: فلمَّا أتَى منْ دُونِها الرِّمْثُ والغَضَا = ولاحت لنا نار الفريقين تبرق
10: فوَجَّهها غَرْبِيَّةً عن بلادِنا = وود الذين حولنا لو تشرق
11: فجالَتْ على أجْوازِها الخيلُ بالقنا = تواضع من قرني جدود وتمرق
12: فَمنْ مُبْلِغُ النُّعمانَ أنَّ أُسَيِّداً = على العين تعتاد الصفا وتمرق
13: وأَنَّ لُكَيْزاً لم تَكُنْ رَبَّ عُكَّةٍ = لدن صرحت حجاجهم فتفرقوا
14: قَضَى لجميعِ الناسِ إذْ جاءَ أَمْرُهُمْ = بأن يجنبوا أفراسهم ثم يلحقوا
15: لِتُبْلِغَنِي مَنْ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً = بعذر ولا يزكو لديه التملق
16: يَؤُمُّ بهنَّ الحَزْمَ خِرْقٌ سَمَيْدَعٌ = أحذ كصدر الهندواني مخفق


ترجمته: مضت في القصيدة 80.
جو القصيدة: هذه القصيدة لا تختلف في جوها عن القصيدة 81، إذ هما في الحقيقة قصيدة واحدة، اختلفت الرواية فيها بالزيادة والنقص والتقديم والتأخير. وتتمثل الزيادة في الأبيات 3-7، 11، 15 وفيها وصف للظعائن وسيرها، ووصف الطريق الذي سلكته، في كتيبة جمهور مدججة بالقنا والسلاح.
تخريجها: لم نشرح هنا إلا ما احتاج إلى الشرح من الأبيات الزائدة عن الرواية السابقة في 81. وهذه الرواية ثابتة في المرزوقي ونسخة فينا. وانظر الشرح 889-892.
(3) شال: ارتفع. الأحداج: مراكب النساء. القطين: السكان. جلهة الوادي: جانبه. مع الصبح: عند الصبح. توسق: تحمل.
(4) الرجا، وقراقر: موضعان.
(5) جاوزتها: الضمير لأحداج القطين، وهي التي جاوزت الطريق، ولكنه قلب فجعلها مفعولا وجعل الطريق فاعلا، لما أمن الالتباس، مثل قوله: *وما تهيبني الموماة أركبها* لأن المعنى لا أتهيبها. فجعل المفعول فاعلا. ذات نيرين: يعني طريقا واسعا صعبا، والنير جانبه. الشارف: القديمة من الطرق. محرمة: يعني لم تلين بالسير فيها. اللوامع: ما يبرق من السراب ويضطرب.
(6) الجأواء: الكتيبة التي يعلوها لون السواد لكثرة الدروع. الجمهور: الكثيرة. سرة: موضع. الرزدق: السطر الممدود، فارسية معربة.
(7) يشول: يرتفع. أقطارها: نواحيها.
(11) جالت: أقبلت الخيل وأدبرت. على أجوازها: الأجواز: الأوساط، يعني بأجوازها، أي منتفخة الجنوب. تواضع: تفاعل من الوضع في السير، وهو ضرب من السرعة. جدود: موضع. وقرناه: طرفاه. تمرق: تخرج.
وتم شرح المفضليات، وما ألحق بها من الزيادات والحمد لله حق حمده، وصلى الله على محمد وآله وسلم.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 10:21 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال شأس بن نبهان بن أسود بن حريك [وهو الممزق]


1: صحا عن تصابيه الفؤاد المشرق = وحان من الحي الجميع تفرق
2: وأصبح لا يشفي غليل فؤاده = قطار السحاب والرحيق المروق
3: لدن شال أحداج القطين غدية = على جهلة الوادي مع الصبح توسق
4: تطالع ما بين الرجى فقراقر = عليهن سربال السراب يرقرق
5: وقد جاوزتها ذات نيرين شارف = محرمة فيها لوامع تخفق
قال المرزوقى: يذكر أنه قد حل بفنائه ما شغله عما كان يتعاطاه ويقصر وقته عليه من طلب اللهو وقصده إلى أبعد الغايات فيه. والتصابي بناء التكلف والازدياد في المعتاد. فيقول أفاق قلبي من غرة التبطل واتباع الهوى والتضلل: وقد قرب التفرق بين المجتمعين والتباعد من المتقاربين لما دهمهم من الحال ودعاهم إليه واجب الترحال.
وقوله: (وأصبح لا يشفي غليل فؤاده)، يقول دهم من الأمر والهم ما هيج القلب فلا دواء له ولا يسكن ما به لا ماء ولا خمر. والغيل والغلة حرارة الجوف من العطش وغيره. و(المروق) المصفى والراووق المصفاة.
وقوله: لدن شال يقول استبدلنا بالتلاؤم تباينا وبالتماسك تصدعا منذ ارتفع أحداج القطين. و(الأحداج) مراكب النساء و(القطين): السكان. وجلهة الوادي جانبه. و(توسق) تعدل للحمل وموضعه من الإعراب نصب على الحال: وتقدير الكلام لدن شالت الأحداج موسوقة على جلهة الوادي. ومعنى (مع الصبح) أي: عنده. وقوله: (تطالع ما بين الرجى): يعني الأحداج والأصل تتطالع فحذف إحدى التاءين استثقالا لاجتماعهما وهي الثانية وقوله (عليهم) يعني الأحداج وعليهن سربال في موضع الحال ويرقرق يبرق ويضطرب. ويروي بعضهم: عليهن سربال السحاب: والأول أحسن.
وقوله: (وقد جاوزتها ذات نيرين) يعني طريقا واسعا صعبا: فارتفع جاوزتها بقوله (شارف) وهي القديمة من الطرق على السعة لأن الظعائن جاوزت الطرق وخلفتها لا الطريق ولما أمن الالتباس لم يبال: ومثله قولهم: وما تهيبني الموماة أركبها، لأن المعنى لا أتهيبها فجعل المفعول فاعلا. وقوله (محرمة) يعني لم تلين بالسير فيها. و(اللوامع) ما يبرق من السراب ويضطرب.
6: بجأواء جمهور كأن طريقها.......بسرة بين الحزن والسهل رزدق
7: يشول على أقطارها القوم بالقنا.......تحوط على آثارهن وتلحق
8: وقال جميع الناس أين مصيرنا.......فأضمر منها خبث نفس ممزق
قوله: (بجأواء جمهور) يعني كتيبة مخضرة لكثرة السلاح فيها: والباء تعلق منه بقوله تطالع. و(الجمهور) الكثير. و(السرة) ما اتسع من بطن الأرض: وجعل الطريق ممتدة بين السهل و(الحزن): ثم شبهها في استوائها بخيط ممدود: وإنما أراد توجههم وأمهم. و(الرزدق) فارسية معربة.
وقوله (يشول على أقطارها) أي يرتفع: قال: رجحوا عليك وشلت في الميزان، و(الأقطار) النواحي والواحد قطر: وقيل بل معناه يشول على ما تفاطر منها وتتابع. وموضع تحوط نصب على الحال للقنا والمعنى يشول والقوم بالقنا حائطة على آثارها لاحقة.
وقوله: (قال جميع الناس أين مصيرنا)، كأنه كان خفي عليهم المقصد فأخذوا يسألون عنه كما خفي عليهم المراد بالتجمع. وقوله: (فأضمر منها خبث نفس ممزق)، يحتمل وجهين أحدهما أن تنصب خبث نفس على المفعول من أضمر والمعنى كتم الممزق من الجيش نيته الفاسد ومكيدته السيئة: ويجوز أن تجعل خبث نفس على أنه مفعول له وتجعل مفعول أضمر محذوفا والمعنى لخبث نفسه ودهيه كتم مراده ولم يظهره لأحد حتى أوقع الغزوة التي أرادها وكمل الخطة المعتقدة منها وفيها.
9: فلما أتى من دونها الرمث والغضا.......ولاحت لنا نار الفريقين تبرق
10: فوجهها غربية عن بلادنا.......وود الذين حولنا لو تشرق
11: [فجالت على أجوازها الخيل بالقنا.......تواضع من قرني جدود وتمرق]
قوله (فلما أتى من دونها الرمث) يريد مواضع (الرمث والغضا): والأصل في دون أن يستعمل في القاصر عن الشيء كأنهم تجاوزوا منابت الرمث والغضا وهما شجران إلى ما وراءهما. وقوله (ولاحت لنا نار الفريقين) يجوز أن يريد نار الجيشين ويجوز أن يكون من قولهم تراءى نار الفريقين والمعنى تلاقيا وصار كل واحد منهما بحذاء الآخر وبمرأى منه. ويروى: فلاقت بها نار الفريقين يعني طائفتي الجيشين. ويروى من دونه يعني من دون الممزق.
وقوله: (فوجهها غريبة عن بلادنا)، يقول وجه هذه الكتيبة أو الغزوة غريبة أي عدل بها عن ناحية الشرق وجعلها حيال الغرب. ومعنى (عن بلادنا) أي عادلا عن بلادنا ومنحرفا: وتمنى من قصدها أن تكون مشرقة أي أخذ نحونا من دونهم.
وقوله (فجالت على أرجوازها) يريد أقبلت وأدبرت الخيل على أجوازها أي بأجوازها أي منتفخة الجنوب محكمة الأثباج مشرعين للرماح معتدين لها. وتواضع تفاعل من الوضع في السير: ويقال أوضع الرجل إذا سار أسرع السير ويقال وضعت الناقة لغة في أوضعت وقد أوضعها صاحبها أي حملها على الوضع كأن الهمزه في أوله تكون لنقل الفعل مرة ومرة من باب ما جاء فيه فعل وأفعل بمعنى. وجدود موضع وقرناه طرفاه. ومعنى تمرق تخرج: وفي الحديث: ((يمزقون من الدين مروق السهم من الرمية)).

12: فمن مبلغ النعمان أن أسيدا = على العين تعتاد الصفا وتمرق
13: وأن لكيزا لم تكن رب عكة = لدن صرحت حجاجهم فتفرقوا
14: [قضى لجميع الناس إذ جاء أمرهم = بأن يجنبوا أفراسهم ثم يلحقوا]
15: لتبلغني من لا يكدر نعمة = بعذر ولا يزكو لديه التملق
16: يؤم بهن الحزم خرق سميدع = أحذ كصدر الهندواني مخفق
قوله (أسيدا) هو أسيد بن عمرو بن تميم. و(العين) موضع وقيل العين موضع بالبحرين يقال له عين محلم ويروى على الأين وهو الإعياء والصفا موضع. (وتمرق) تغني. والمعنى من يؤدي إلى النعمان أن هذا الرجل قد راغمك وسعى فيما ساءك ناعم البال مختلفا من بلاده فيما أحب وحيث اختار فرحا ومرحا يغني بشعره طربا.
وقوله (وأن لكيزا) هو لكيز بن عبد القيس. و(العكة) نحي من سمن: يريد أنه لم يكن راعيا يأتي الموسم بالشاء والسمن للبيع ولكنه كان صاحب سلاح وخيل. وقوله صرحت حجاجهم يريد خرجت من منى: وقال الأصمعي: صرح الرجل إذا برز فأفضى وفارق البيوت والأكنان.
وقوله (قضى لجميع الناس) يعني لكيزا والمتصلين به أي حكم لهم. ومعنى إذا جاء أمرهم يريد أمره لهم فأضافه إلى المفعول وهو مصدر أمرت والمعنى أوجب لهم وعليهم أن يركبوا الإبل ويجنبوا الخيل متوجهين إلى الغارة: وكانوا يفعلون هذا إبقاء على دوابهم لوقت الحاجة إلى العمل بها. وأراد بالجرد الجياد العراب من الخيل. ومعنى ليلحقوا ليعملوا ويغيروا: وفائدته البعث والتحضيض على إدراك ما هيجوا له وطلبوه وليس المراد اللحوق عن تأخر.
وقوله: (لتبلغني من لا يكدر نعمة)، يريد الزلفى والمنزلة الرفيعة عنده. ولا يكدر نعمة يريد لا يفسد إحسانه بالمن والأذى. ويروى يكفر نعمة بعذر. ولا يزكو يريد لا ينمي لديه الخداع والنفاق. وقوله يؤم بهن الحزم يريد يقصد بهن مستظهرا بالحزم والحذر. و(الخرق): الكريم المتخرق بالمعروف والإحسان. و(السميدع): الموطأ الأكناف أي السيد. و(المخفق): الخفيف النافذ ويقال خفقه بالدرة أي ضربه.


وهذا آخر الملحقات وتم الكتاب


بعونه تعالى والحمد له

[شرح المفضليات: 889-892]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
130, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir