دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 01:06 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 83: قصيدة عبد المسيح بن عسلة العبدي: أَلاَ يا أسلمِي على الْحوادثِ فَاطما = فإِن تَسْألِيني تَسألِي بِي عالمَا

قال عبد المسيح بن عسلة العبدي:

أَلاَ يا أسْلَمِي على الْحَوَادِثِ فَاطِمَا = فإِنْ تَسْأَلِينِي تَسْأَلِي بِيَ عالِمَا
غَدَوْنا إِليهمْ والسُّيُوفُ عِصِيُّنَا = بأَيْمَانِنا نَفْلي بِهِنَّ الجمَاجِمَا
لعَمْري لأَشْبَعْنَا ضِبَاعَ عُنَيْزَةٍ = إِلى الْحَوْل مِنْها والنُّسُورَ القَشَاعِمَا
تَمَكَّكُ أَطرَافَ العِظَامِ غُدَيَّةً = ونَجْعلُهُنَّ لِلأُنُوفِ خَواطِمَا
ومُسْتَلَبٍ مِنْ دِرْعِهِ وسِلاحِه = تَرَكْنَا عليه الذِّئْبَ ينْهَسُ قائِما
فأَمَّا أَخُو قُرْطٍ، ولَسْتُ بِسَاخِرٍ = فَقُولاَ لهُ: يَا أَسْلَمْ بِمُرَّة سالِمَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

83


وقال عبد المسيح بن عسلة العبدي*


1: ألا يا اسلمي على الحوادث فاطما = فإن تسأليني تسألي بي عالما
2: غدونا إليهم والسيوف عصينا = بأيماننا نفلي بهن الجماجما
3: لعمري لأشبعنا ضباع عنيزة = إلى الحول منها والنسور القشاعما
4: تمكك أطراف العظام غدية = ونجعلهن للأنوف خواطما
5: [ومستلب من درعه وسلاحه = تركنا عليه الذئب ينهس قائما]
6: فأما أخو قرط، ولست بساخر = فقولا له: يا أسلم بمرة سالما


* ترجمته: سبقت في القصيدة 72 وأخطأ أبو عكرمة الضبي في قوله: "العبدي" وإنما هو شيباني، كما نص عليه الأنباري.
جو القصيدة: دعا لصاحبته فاطمة بالسلامة، معتزا بنفسه مفتخرا بقومه، وما كان منهم يوم عنيزة من شجاعة وبطولة، ووصف هول ذلك اليوم، وكثرة القتل فيه، وما ركب عدوهم من العار. ثم توعد "أخا قرط" وهزئ منه في سخرية لاذعة. وكان يوم عنيزة من أيام حرب البسوس، وكان بين بني بكر وتغلب ابني وائل، وفيه دارت الدائرة لبني تغلب على بني بكر، ولكن الشاعر- وهو شيباني من بني بكر- يأبى أن يعترف بهذه الهزيمة، فهو يسبغ عليها ظل البطولة، ويخلق منها نصرا مبينا.
تخريجها: شعراء الجاهلية 255. وانظر الشرح 606- 608.
(1) أراد: ألا يا هذه اسلمي. عالما: أي إن تسأليني تسألي بمسئلتك إياي عالما.
(2) فلي رأسه بالسيف: ضربه وقطعن.
(3) عنيزة: موضع القشاعم: جمع قشعم، وهو المسن من النسور الكبير منها.
(4) تمكك: تتمكك، والتمكك: إخراج المخ من العظم بالشفتين، أو مص جميع ما في الضرع، وقيل: التمكك شدة الاستقصاء على العظم بالضرس، وهذا المعنى ليس في المعاجم. والضمير في الفعل للسيوف. غدية: تصغير غداة خواطما: أي: خطمنا أنوفهم بهذه الوقعة، أي صيرنا بها عارا عليهم كالعلامة على أنوفهم.
(5) البيت زيادة عن المرزوقي ونسختي المتحف البريطاني وفينا.
(6) يهزأ بأخي قرط، يقول: اسلم بمرة، أي اذهب به، وهو المقتول. والمعنى اسلم بقتلك إياه، على طريق التهكم به أي لست سالما، وقد قتلته وأبدع في السخرية منه بقوله ولست بساخر.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 11:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد المسيح بن عسلة العبدي

وقال غير الضبي: هو عبد المسيح بن عسلة الشيباني.
1: ألا يا اسلمي على الحوادث فاطما.......فإن تسأليني تسألي بي عالما
أراد ألا يا هذه اسلمي كما قال المرقش الأصغر (وهو عم طرفة بن العبد والمرقش الأكبر عم الأصغر)
ألا يا اسلمي لا صرم لي اليوم فاطما.......ولا أبدا ما دام وصلك دائما
وقوله (تسألي بي عالما) أي: إن تسأليني تسألي بمسألتك إياي عالما
2: غدونا إليهم والسيوف عصينا.......بأيماننا نفلي بهن الجماجما
3: لعمري لأشبعنا ضباع عنيزة.......إلى الحول منها والنسور القشاعما
(القشاعم): جمع قشعم وهو المسن من النسور الكبير منها.
4: تمكك أطراف العظام غدية.......ونجعلهن للأنوف خواطما
قال الضبي: (التمكك): إخراج المخ من العظم بالشفتين بالمص يقال تمكك العظم تمككا: وقال مرة أخرى: (التمكك) شدة الاستقصاء على العظم بالضرس وقال: ويروى تمشش وقوله (نجعلهن للأنوف خواطما) أي: خطمنا أنوفهم بهذه الوقعة أي صرنا بها عارا عليهم كالعلامة على أنوفهم مثل الميسم ويقال: تمكك اللبن من الضرع وتمققه إذا استخرجه بفيه: وأنشدني أحمد بن عبيد للكميت:
تمقق أخلاف المعيشة منهم.......رضاعا وأخلاف المعيشة حفل
يعني المضيع وقد تقدم ذكره قبل هذا البيت قال أحمد: التمقق: التقصي في استخراج المخ واللبن وغيرهما: وقيل هو أن يكون رضعها مرة بعد مرة وهو شبعان وحفل ممتلئة لبنا.
5: فأما أخو قرط ولست بساخر.......فقولا له يا اسلم بمرة سالما
قال الضبي: قوله (بمرة) هذا يهزأ به أي اسلم بمرة أي اذهب به وهو المقتول: يعني مرة بعينه والمعنى
اسلم بقتلك إياه على طريق التهكم به: أي لست سالما وقد قتلته وقال أحمد: يقول اسلم ما دام مرة سالما فإن مات قتلتك به.
[شرح المفضليات: 606-608]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
83, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir