دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:01 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 37: قصيدة لرجل من اليهود: سلاَ رَبَّة الْخدْرِ مَا شأنُها = ومِن أَي ما فاتَنَا تَعجبُ

وأنشدنا المفضل لرجل من اليهود:

سَلاَ رَبَّة الْخِدْرِ مَا شَأْنُها = ومِنْ أَيِّ ما فاتَنَا تَعْجَبُ
فَلَسْنَا بِأَوَّلِ مَنْ فاتَهُ = على رِفْقِهِ بعضُ ما يَطْلُبُ
فكائِنْ تَضَرَّعَ مِن خاطِبٍ = تَزَوَّجَ غَيْرَ الَّتِي يَخْطَبُ
وزُوِّجَهَا غَيرُهُ دُونَهُ = وكَانَتْ لَهُ قَبْلَهُ تُحْجَبُ
وقَدْ يُدْرِكُ المَرْءُ غيرُ الأَرِيبِ = وقَدْ يُصْرَعُ الحُوَّلُ القُلَّبُ
أَلم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَا = إِذَا جاءَ قَانِصُهَا تُجْلَبُ
إِلَيْهِ، ومَا ذَاكَ عن إِرْبَةٍ = يكونُ بها قانِصٌ يَأرَبُ
ولكِنْ لها آمِرٌ قَادِرٌ = إِذَا حاوَلَ الأَمْرَ لا يُغْلَبُ


  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 06:33 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

37


وأنشدنا المفضل لرجل من اليهود


1: سَلاَ رَبَّة الْخِدْرِ مَا شَأْنُها = ومِنْ أَيِّ ما فاتَنَا تَعْجَبُ
2: فَلَسْنَا بِأَوَّلِ مَنْ فاتَهُ = على رِفْقِهِ بعضُ ما يَطْلُبُ
3: فكائِنْ تَضَرَّعَ مِن خاطِبٍ = تَزَوَّجَ غَيْرَ الَّتِي يَخْطَبُ
4: وزُوِّجَهَا غَيرُهُ دُونَهُ = وكَانَتْ لَهُ قَبْلَهُ تُحْجَبُ
5: وقَدْ يُدْرِكُ المَرْءُ غيرُ الأَرِيبِ = وقَدْ يُصْرَعُ الحُوَّلُ القُلَّبُ
6: أَلم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَا = إِذَا جاءَ قَانِصُهَا تُجْلَبُ
7: إِلَيْهِ، ومَا ذَاكَ عن إِرْبَةٍ = يكونُ بها قانِصٌ يَأرَبُ
8: ولكِنْ لها آمِرٌ قَادِرٌ = إِذَا حاوَلَ الأَمْرَ لا يُغْلَبُ


ترجمته: هو رجل مبهم لم يعرف. ولكن الأبيات الأربعة الأول ذكرها صاحب الأغاني 11: 74 مع أربعة أبيات أخر، ونسبها لعبد الله بن معاوية في قصة. وهو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. قال أبو الفرج في الأغاني 11: 68: (كان عبد الله من فتيان بني هاشم وجودائهم وشعرائهم، ولم يكن محمود المذهب في دينه، كان يرمى بالزندقة) وقد خرج عبد الله في آخر أيام مروان بن محمد، ثم أخذه أبو مسلم الخراساني في أول الدعوة العباسية وقتله سنة 131. و(الجوداء) بوزن (عقلاء) جمع (جواد). وقد يرجح لدينا أن القصيدة التي هنا هي لرجل من اليهود، وأن عبد الله بن معاوية اقتبس الأبيات الأربعة لشأنه، وضم إليها أربعة أخر، لأن ابن الأعرابي يذكر أن المفضل أنشده إياها لرجل من اليهود، والمفضل أدرك عبد الله بن معاوية وعاصره، ويغلب على الظن أنه قد رآه، فإن عبد الله أول ما خرج بالكوفة بين سنتي 127-129 وكان المفضل يعيش فيها يطلب العلم، وبعض شيوخه مات سنة 123، وأيضا فقد كان ضلعه سياسيا مع الطالبيين. فيبعد مع هذا ومع اتساع أفقه في الرواية أن يخفى عليه من شعر عبد الله وشأنه مثل هذا، وأن تكون الأبيات له ثم ينسبها لرجل غيره.
جو القصيدة: قصة الأغاني أن عبد الله بن معاوية خطب ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن علي بن جعفر، وخطبها بكار بن عبد الملك بن مروان، فتزوجت بكارا، فشمتت بعبد الله امرأته أم زيد بنت زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، فقال الأبيات في ذلك. فقالت له: والله ما شمت، ولكني نفست عليك. فقال لها: لا جرم والله لا سؤتك أبدا ما حييت. وأيا كان قائل الشعر، فإنه يعتذر فيه عن فشله في خطبته، ويعزو ذلك إلى المقادير، ويضرب المثل بانقياد الوعول في رؤوس الجبال إلى قناصها، دون أن يحتالوا في ذلك.
تخريجها: البيتان 6، 7 في اللسان 1: 203 غير منسوبين. وتمتاز هذه القصيدة بتصريح ابن الأعرابي بأن المفضل أنشده إياها، فهي من أصل الكتاب، ليست مما زيد فيه. وانظر الشرح 354.
(5) يدرك: يدرك ما يطلب. الأريب: العاقل. الحول: ذو الحيلة. القلب: الذي يتقلب في الأمور، البصير بعواقبها. والحول القلب صفتا مدح.
(6) العصم: جمع أعصم، وهو الوعل، سمي بذلك لبياض في يديه. الشظا: جبل، ويقال بالمد أيضا. وفسره الأنباري بأنه رؤوس الجبال، وليس في المعاجم.
(7) إليه: متعلق بقوله (تجلب) في البيت السابق. الإربة: الحاجة. يأرب: يحتاج.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وأنشدنا المفضل لرجل من اليهود


1: سلا ربة الخدر ما شأنها = ومن أي ما فاتنا تعجب
2: فلسنا بأول من فاته = على رفقه بعض ما يطلب
3: فكائن تضرع من خاطب = تزوج غير التي يخطب
4: وزوجها غيره دونه = وكانت له قبله تحجب
5: وقد يدرك المرء غير الأريب = وقد يصرع الحول القلب
(الحول): ذو الحيلة والقلب: الذي يتقلب في الأمور، والأريب: العاقل.

6: ألم تر عصم رؤوس الشظا = إذا جاء قانصها تجلب
7: إليه وما ذاك عن إربة = يكون بها قانص يأرب
8: ولكن لها آمر قادر = إذا حاول الأمر لا يغلب
(العصم): جمع أعصم وهو الوعل سمي لبياض في يديه و(الشظا): رؤوس الجبال، و(القانص): الصائد والقنص الصيد ويروى: لها آمر قائد يريد الله عز وجل.
[شرح المفضليات: 354]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
37, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir