اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود
ما الفرق بين مقصد الآية والمعنى الإجمالي للآية؟
|
المعنى الإجمالي يتعلق بتلخيص معاني مفردات الآية وتراكيبها بعبارة وافية مختصرة.
وأمّا مقصد الآية فيراد به الغرض من نزولها، وهذا قد لا يتّصل بالدلالة المباشرة للألفاظ.
مثال ذلك:
المعنى الإجمالي لسورة النصر: أن الله تعالى أمر نبيّه صلى الله عليه وسلم أنه إذا حان وقت فتح مكة ونصره الله على المشركين ورأى كثرة الداخلين في دين الإسلام أن يسبّح بحمد ربّه ويستغفره.
ومقصد هذه السورة: إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بقرب أجله؛ لأنّ رسالته تكون قد تمّت بذلك ، ونصره الله على القوم الذين كذّبوه كما نصر الرسل من قبله على من كذبهم ثمّ قبضهم إليه بعد ما انتهت مهمّة رسالتهم.
مثال آخر: قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل . ألم يجعل كيدهم في تضليل . ..} إلى آخر السورة.
المعنى الإجمالي لها ظاهر من دلالات مفردات السورة.
ومقصودها - والله تعالى أعلم - أن مَن حفظ بيته وردّ كيد من أراد به سوءاً قادر على أن يحفظ نبيّه ويردّ عنه كيد من يريد به سوءاً.