دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 03:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 12:10 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

1. أن من صفات المنافقين الإدعاء كذبا، وهذا مذموم. {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}
2. أن المعصية من الإفساد في الأرض، وبفهموم المخالفة تكون الطاعة والعبادة من وسائل إصلاح الأرض. {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ}
3. عدم الانخداع بظاهر المنافقين وما يزعمونه من إصلاح، وأهمية بيان خطرهم للناس. { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ:
أي: إذا قيل لأهل النفاق ألا يفسدوا في الأرض، والفساد يشمل كل أنواعه من معصية أو كفر أو صد عن سبيل الله أو اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وسمي ذلك فسادا في الأرض لكونه فعل ما نهى الله عنه عليها، وتضييع فرائضه التي أوجبها على عباده، ويتضمن معنى الفساد أيضا غرور المنافقين وخداعهم بمخالفة ظاهرهم لباطنهم، فاشتبه أمرهم على المؤمنين.
ولما كانوا يحسبون أنهم يحسنون صنعا، كان ردهم على هذه النصحية أنهم على الهدى وأنهم أهل الإصلاح، وهذا يحتمل معاني عديدة منها: أنهم جاحدون للإيمان ومستمرون في غيهم، أو ظنهم في أفعالهم أنها عين الإصلاح مع عدم الشعور بالفساد، أو إقرارهم بموالاة الكفار ومحاولة الصلح بين الكافرين والمؤمنين، أو عدم شعورهم بأن الله يفضحهم، وهذا من خزي الله لهم.
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ:
فعقب الله تعالى على قولهم وزعمهم بالإصلاح بأنه هو الفساد نفسه، ومن شدة ما هم عليه من الجهل لا يشعرون بذلك.
عافانا الله من ذلك الفساد، ويفهم من الآية أن إصلاح الأرض يكون بطاعة الله فيما أمر والتزام شرعه.

2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.


ذكر المفسرون في ذلك أقوالا كثيرة كالآتي:
الأول: أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا من عصمة دمائهم وأموالهم خلاف ما لهم عنده في الآخرة من العذاب والنّكال، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا، ذكره الزجاج وابن كثير، وهو ترجيح ابن جرير الطبري.
الثاني: استدراجهم من حيث لا يعلمون، بالإنعام عليهم حتى يظنوا أن ذلك رضا عنهم من الله، ذكره الزجاج وابن عطية.
الثالث: يجازيهم على هزئهم بالعذاب، فسمّى جزاء الذنب باسمه، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير، وذكر الزجاج أنه المختار عند أهل اللغة، وذكر أيضا ابن عطية أنه قول جمهور العلماء.
الرابع: أن الله تعالى يفعل بهم أفعالا هي في تأمل البشر هزو، ذكره ابن عطية، وعزاه إلى ابن عباس والحسن.
الخامس: توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه والكفر به، ذكره ابن كثير.
السادس: أنه على سبيل الجواب، كقول الرّجل لمن يخدعه إذا ظفر به: أنا الّذي خدعتك، ولم تكن منه خديعةٌ، كما في قوله تعالى: {ومكروا ومكر اللّه واللّه خير الماكرين} (آل عمران: 54)، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 02:38 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة المجلس الثالث مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة ..
إجابة اسئلة المجموعة الثالثة
1- تفسير قوله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون (11) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (12) سورة البقرة ..
في قوله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون ) يُقصد بهذه المنافقون الذين يصدون عن سبيل الله وهم بهذا الفعل أشد خطراً على الإسلام والمسلمين من ذلك الذي مُعلن لكفرة الصريح فهذا شره أخف وذلك لأنه معروف للمؤمنين وبالتالي بإستطاعتهم أخذ الحيطة والحذر منه ففي الايه يقول المؤمنين لأولئك المنافقين لا تصدوا عن سبيل بما تفعلوه من المعاصي على الأرض لأن فساد الارض بالمعصية وصلاح الارض بالطاعة فتكون إجابة المنافقين أنهم قالوا إنما نحن مصلحون وللمراد بإجابتهم عدة إحتمالات ذكرها المفسرون وهي إما أنهم يظنون أنهم مصلحون وإما إنهم يُقرَّون بموالاتهم للكفار ويدَّعون إن ذلك صلاح من حيث أنهم قرابة توصل والإحتمال الأخير كما ذكره المفسرون إنهم يقولون إنهم مصلحون ..
بين الكفار والمؤمنين فلذلك هم يتداخلون مع الكفار ووجود ال التعريف في لفظة المفسدين يفيد العهد الذي يتضمن المبالغة بوصفهم فالإفساد والفساد ويُقرر الله سبحانه وتعالى أنهم في حقيقة الأمر أنهم هم المفسدون ولكنهم ليس عندهم أي شعور بأن صفتهم الفساد أو إنهم لا يشعرون أن الله يفضحهم وهذا معناه أنهم معتقدون أنهم هم المصلحون أما الإحتمال الأول فمعناه أنهم قائمين بالإصلاح بين الكفار والمؤمنين .
2- تحرير معنى إستهزاء الله تعالى بالمنافقين .
ورد في هذه المسألة عدة اقوال وهي :
القول الاول :
معنى إستهزاء الله بالمنافقين أن يُظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف مالهم في الاخره وذلك بجزائه لهم من جنس عملهم في الدنيا بأن أظهروا الإسلام وابطنوا الكفر ..
روي هذا القول عن ابن عباس والحسن ذكره ابن عطيه وأيضاً ذكر هذا القول الزَّجَّاج وابن كثير .
القول الثاني :
معنى إستهزاء الله بالمنافقين أخذه إياهم من حيث لا يعلمون وهو إستدراجهم ذكره الزَّجَّاج وابن عطيه وابن كثير .
القول الثالث :
المراد أن يجازيهم الله على إستهزاءهم بنفس الذنب حيث سمى الله جزاء الذنب بإسمه فا إستهزاءهم ظلم وعقوبة الله لهم ليست بظلم ولكن في لغة العرب جئ بأسم الذنب ليتضح أنه عقاب عليه ذكره الزَّجَّاج وابن كثير في تفسيرهما .
القول الرابع :
إن إستهزاء الله بالمنافقين هو توبيخ من الله لهم ولومه لهم على ما فعلوه من المعاصي والكفر به ذكره ابن كثير .
القول الخامس :
أن هذه الايه وامثالها هي على سبيل الجواب مثل قول الرجل لمن خدعه إذا ظفر به أنا الذي خدعتك وهي في الحقيقة ليست خدعة إنما لأن الأمر آل لذلك الذي انتصر .
القول السادس :
إخبار من الله سبحانه وتعالى أنه فاعل بهم ذلك يوم القيامه ذكره ابن كثير وهو إختيار ابن جرير .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 06:19 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}
.
الفوائد:
1- لا تجري ولا تنساق وراء كل من يدعي أن عمله هذا لإصلاح المجتمع وتطويره ,حتى وإن ادعى ذلك وحاول أن يوجد المبررات ولا تغتر بكثرتهم أو كثرة أتباعهم,فلابد من عرض ذلك على منهج الدين الكتاب والسنة.((قالوا إنما نحن مصلحون))
2- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى ((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض)) فذكر أن هناك من ينصح ويوجه هؤلاء المنافقين.
3- الفاسد والمفسد هو من بينه الله في كتابه وفضحه ممها كانت مكانته أو بلاغته في القول فكن على حذر أن تتصف بالصفات التي ذكرها الله عن هؤلاء قال تعالى ((ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون))
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.

أي إذا قيل لهؤلاء المنافقين لا تفسدوا في الأرض وذلك بالصد عن سبيل الله إما بالكفر أو مولاة أهله أو بارتكاب المعاصي فإن صلاح الأرض والسماء لا يكون إلا بالطاعة,قال هؤلاء المنافقون إنما نحن مصلحون وهذا يحتمل أنهم يرون أن فعلهم هذا هو صلاح بذاته فيجحدون أنهم مفسدون أو يرون أنهم يسعون بتلك المولاة للكافرين من أجل الإصلاح بين المؤمنين والكافرين, ثم يستفتح الله الكلام بقوله (آلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)) فـتأتي ثلاث مؤكدات (حرف إن- هم- الالف واللام في المفسدون) على أن هؤلاء المنافقون هم المفسدون حقيقة ولكنهم لا يشعرون أن فعلهم فسادا أو لا يشعرون أن الله سيفضحهم.
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.

ورد فيه أقوال:
1- أن الله أظهر لهم من أحكام الدنيا خلاف أحكام الأخرة فقد عاشوا في الدنيا معصومين الدماء والأموال ولهم احكام المسلمين إلا أنهم في الأخرة لهم أحكام الكفار وذلك بالخلود في النار بل هم في الدرك الأسفل منها والعياذ بالله وهذا الذي اختار ابن جرير ونصره فقال روي عن ابن عباس في قوله (الله يستهزىء بهم )) يسخر بهم للنقمة منهم.
2- أن يأخذهم الله على غفلة منهم قال تعالى ((سنستدرجهم من حيث لا يعلمون .
3- أن يجازيهم على استهزائهم بالعذاب فسمى جزاء الذنب باسمه وهذا القول هو المختار عند أهل اللغة كقوله تعالى ((وجزاء سيئة سيئة مثلها)) فالثانية ليست سيئة في الحقيقة ولكنها سميت لازدواج الكلام,وعلى يجري ايضا قوله ((ويمكرون ويمكر الله)) ((يخادعون الله وهو خادعهم)
4- أن الله يفعل بهم يوم القيامة أفعالا هي بحسب مايراه البشر هزوا,مثل ما يروى أن النار تفتح لهم أبوابها فيأتون لكي يخرجوا, ,ما يروى أن النار تجمد كما تجمد الإهالة فيمشون عليها ويظنونها منجاة فتخسف بهم.
5- أن استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 10:16 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


اذكري ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1.أن يبتعد المسلم عن طبع المجادلة والمحاجة لانها من صفات المنافقين ،وجه الدلالة:عند ما قيل لهم لا تفسدوا جادوا وقالوا أنهم مصلحون .
2.أن يلم المسلم بما يكون تحت الإفساد لأنه قد يفسد وهو لا يشعر ،وجه الدلالة :أنهم بفسدون ولكنهم لايشعون بإفسادهم .
3.أن لا ينظر المرء من منظور واحد للحكم وإنما ينظر منظور الجميع ،وجه الدلالة :لما نظروا من منظورهم بأنهم بفعلهم هذا مصلحون ولم ينظروا بمنظور المسلمين أو الطرف الثاني بأن ما يفعلونه أفساد وليس إصلاح .





المجموعة الثالثة:
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12).


قوله تعالى :{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)}.
معنى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)
ورد تفسير لمعنى الفساد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم ابن عباس وابن مسعود وأنس:
الفساد هو الكفر، والعمل بالمعصية.
وورد عن أبي العالية بأن الفساد هو المعصية ،فقال في معنى هذه الآية : لا تعصوا في الأرض، وكان فسادهم ذلك معصية اللّه؛ لأنّه من عصى اللّه في الأرض أو أمر بمعصية اللّه، فقد أفسد في الأرض؛ لأنّ صلاح الأرض والسّماء بالطّاعة.
وورد قول عن سليمان الفارسي رضي الله عنه في تفسير هذه الآية بقوله : لم يجئ أهل هذه الآية بعد.
وليس مراده أن ليس أحد من منافقين عصر النبي هذه صفته وأنما يحتمل أنه أراد أن الذين سيأتون بعدهم أعظم فساداَ منهم .

معنى (إنما نحن مصلحون )
رود تفسير عن ابن عباس :اي: إنّما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب.
وقد ذكر الزجاج احتمالاين للمعنى :
الأول: أنهم يظنون أنهم مصلحون.
والثاني: أن الذي يسمونه إفساداً هو عندهم إصلاحاً.
وذكر ابن عطيه ثلاث احتمالات :
الأول: جحد أنهم مفسدون وهذا استمرار منهم على النفاق.
والثاني: أن يقروا بموالاة الكفار ويدعون أنها صلاح من حيث هم قرابة توصل.
والثالث: أنهم مصلحون بين الكفار والمؤمنين، فلذلك يداخلون الكفار.


وقوله تعالى :{ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
ألا إن هذا الّذي يزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد، ولكنهم يجهلون بكونه فسادًا.
فمن صور فسادهم : اتخاذهم الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، كما قال تعالى:{والّذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ}.
وإظهارهم الأيمان بينما هم مبطنين الكفر.



2 - حرّري القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.

ما ذكره الزجاج في تفسيره :
ذكر ثلاثة أوجه :
•إما أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسروا.
•أو أخذه إياهم من حيث لا يعلمون، كما قال عزّ وجلّ:{سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
•أو يجازيهم على استهزائهم بالعذاب، فسمّى جزاء الذنب باسمه كما قال عزّ وجل :{وجزاء سيّئة سيّئة مثلها} فالثانية ليست سيئة في الحقيقة، ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام،وهذه المختار عند أهل اللغة وجمهور العلماء على ذلك .
وذكر ابن كثير في تفسيره:
خمسة أقوال:
•أخبر اللّه تعالى أنّه فاعلٌ بهم ذلك يوم القيامة، في قوله:{يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا فضرب بينهم بسورٍ له بابٌ باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب} الآية} [الحديد: 13] وقوله تعالى: {ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خيرٌ لأنفسهم إنّما نملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مهينٌ}[ آل عمران: 178] قال: فهذا وما أشبهه، من استهزاء اللّه،قاله ابن جرير .
•وقال آخرون : استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به.
•وقال آخرون :أنه على سبيل الجواب،كقوله تعالى :{ومكروا ومكر اللّه واللّه خير الماكرين }[آل عمران: 54] و {اللّه يستهزئ بهم} على الجواب، والله لا يكون منه المكر ولا الهزء، والمعنى: أنّ المكر والهزء حاق بهم.
•وباقي القولين قد سبق ذكرها في الأقوال التي ذكرها الزجاج .





هذا والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 08:19 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
في الآية فوائد كثيرة، منها:
1- أن من أعظم الإفساد في الأرض هو النفاق فإن الله سماهم في هذه الآية مفسدون بل وقرر وأكد ذلك، وفي إدراك المؤمن لهذه الحقيقة أعظم نذير له من سلوك مسلك أهل النفاق والحذر أشد الحذر على سلامة إيمانه من أن يخدش.
2- استشعارالعبد عظيم منة الله عليه بأنه وفقه للإيمان الحق وثبته عليه وغيره من أهل الكفر والنفاق غرهم ماهم فيه فطمس على بصيرتهم وظنوا أن ما يفعلونه من الإفساد هو عين الإصلاح كما قال تعالى في هذه الآية: " أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ".
3- الحذر من المنافقين في كل زمان ومكان فإنهم يكيدون للمؤمنين ويظاهرون عليهم أهل الكفر ويظنون أن فعلهم قربة وطاعة لله بوصل أهل الكفر وموالاتهم كما قال تعالى في هذه الآيات "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ ".
......................................................
المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن حال المنافقين الذين نهوا عن الافساد في الأرض فقال تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ"، أي: بالصد عن دين الله واشك فيه وإظهار الإيمان وإبطان الكفر وموالاة الكفار ومظاهرتهم على المؤمنين، فكان ردهم أن قالوا: "إنما نحن مصلحون" أي جحدوا وأنكروا أن يكون فعلهم من قبيل الافساد في الأرض ورأوا أن في موالاتهم الكفار طاعة وصلة قرابة، ويحتمل أن يكون هذا ظنا منهم، ظنوا أن ما يفعلونه من الإصلاح، أو أن هذا من قبيل الإصلاح بين المؤمنين والكفار فلذا استحلوا موالاتهم، ثم قال تعالى مقرر ومؤكدا فسادهم " أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ".
...................................................................................
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)}
ورد في معنى الآية أقوال عدة، يمكن إجمالها فيما يأتي:
القول الأول: أنّ هذا جوابًا لهم ومقابلةً على صنيعهم كما قال تعالى:" اللّه يستهزئ بهم ويمدّهم في طغيانهم يعمهون" في الدنيا، فأظهر لهم من أحكامه في الدنيا من عصمة دمائهم وأموالهم، خلاف ما أعد لهم من العذاب والنكال في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا، فقال تعالى: "يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا فضرب بينهم بسورٍ له بابٌ باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب"، فهذا من قبيل استهزاء اللّه، تعالى ذكره، وسخريّته ومكره وخديعته للمنافقين، وأهل الشّرك به وهذا قول ابن عباس والحسن، نقله عنهم ابن عطية، وذكره الزجاج في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، وهذا ما رجحه ابن جرير الطبري ووجه ونصره؛ لأنّ المكر والخداع والسّخرية على وجه اللّعب والعبث منتفٍ عن اللّه، عزّ وجلّ، بالإجماع، وأمّا على وجه الانتقام والمقابلة بالعدل والمجازاة فلا يمتنع ذلك.
القول الثاني: أنّ استهزاؤه بهم: أخذه إياهم من حيث لا يعلمون، كما قال عزّ وجلّ: "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون"وهذا قول الزجاج، وابن عطية
القول الثالث: أنه من باب تسمية العقوبة باسم الذنب، فيكون معنى يستهزئ بهم يجازيهم على هزئهم بالعذاب، فسمّى جزاء الذنب باسمه توبيخا لهم كما قال عزّ وجلّ: "وجزاء سيّئة سيّئة مثلها"، فالثانية ليست سيئة في الحقيقة، ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام. ولكنه جيء في اللغة باسم الذنب؛ ليعلم أنّه عقاب عليه وجزاء به، وهذا هو القول المختار عند أهل اللغة نقله عنهم الزجاج، وهو قول جمهور العلماء نقله عنهم ابن عطية وذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 رجب 1439هـ/3-04-2018م, 01:47 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

- يجب على الإنسان أن يصدق في أقواله وأفعاله وأن تصدق أقواله أفعاله ويجتنب الكذب فهو من خصال المنافقين.(ولكن لايشعرون) فوصف الله المنافقين بالكذب فيما قالوا ووصفهم بالجهل أيضا.
- على الإنسان أن يصلح في الأرض وذلك بفعل الطاعات فقد نهى الله عن الإفساد في الأرض وجعله من صفات المنافقين.
- يجب على الإ نسان طاعة الله في أمره , حيث جعل مقابل الفساد وهو فعل المعصية هو الإصلاح .
المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
الآيات في سياق المنافقين (قيل) مبني لما لم يسم فاعله, فإذا أنكر على المنافقين الافساد في الأرض وذلك بفعلهم المعاصي موالاتهم للكافرين وتركهم للطاعات يدعون أنهم بفعلهم هذا يصلحون وذلك بمعنى:
_ أنهم يصلحون بين المؤمنين والكافرين.
_عناد منهم وقلب للحقائق.
_ أنهم يوصلون قرابتهم .
ورد الله عليهم قولهم وأكذبهم فهم في حقيقة الأمر مفسدون وذمهم بالجهل وذلك في قوله (( وهم لايشعرون)).



2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
_ أظهر الله للمنافقين من الأحكام في الدنيا خلاف ماأعد لهم في الآخرة جزاء صنيعهم في الدنيا.
_ استدراجه لهم وأخذهم على حين غرة .(سنستدرجهم من حيث لايعلمون)
_ مقابلة الجزاء لهم من جنس عملهم وتوافقه كما في قوله ((يخادعون الله وهو خادعهم)). {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} فسمى فعل الله من جنس فعلهم والأول ظلم والثاني عدل .
_ توبيخه لهم ولومه على ارتكابهم المعاصي .
_ جاءت على سبيل الجواب فكأنه رد عليهم كما لو قال قائل خدعتك , فرددت عليه بل أنا من خدعك.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 09:22 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.


-الأمر بالمعروف واجب من الواجبات التي أمر الله تعالى بها، فقد أتى به الأنبياء و الصالحون، و متى توقفت الأمة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عمّ العذاب عليها كلها، فلا ينبغي للمسلم أن يتجاهل تذكير غيره، ففي الآية الكريمة من لم يتجاهل الإفساد في الأرض ، قال تعالى (و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض).
-الإدّعاء أمر يسير يتقنه الجميع، فليس كل من يدّعي إصلاحا هو في الحقيقة مصلح، إلا أن يكون إصلاحه عن طريق شرع ربّ العالمين، لأن به وحده تصلح الأرض و من عليها. ( قالوا إنما نحن مصلحون).
-ينبغي للعبد المسلم أن ينتبه و يحاسب نفسه و يعرضها على شرع الله دائما و أبدا، فقد يفسد من حيث يريد الإصلاح و لا ينتبه لذلك، و هذا في مجالات الحياة كلها. ( ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون)

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.


هذه الآية قيلت في حقّ المنافقين، الذين إذا قيل لهم :
(لا تفسدوا في الأرض) : أي لا تصدّوا عن دين الله، و لا توالوا الكافرين و لا تعملوا بالكفر و المعصية، و هم مفسدون بكل ذلك كما رجّح ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى، ادّعوا أنهم على الهدى و أنهم مصلحون.
و ذهب سلمان إلى أن أهل هذه الآية لم يجيئوا بعد، قال ابن جرير : يحتمل أن سلمان أراد بهذا أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادا من الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه و سلم.

(قالوا إنما نحن مصلحون) : و قد أوّل المفسرون قولهم هذا على تأويلات مفادها :
-جحدوا أنهم مفسدون، و هذا استمرار منهم على النفاق
- أقرّوا بموالاة الكفار و ادّعوا أنها صلاح من حيث هم قرابة.
- أنهم مصلحون بين الكفار و المؤمنين

(ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون) : فهم في ضلالهم و غيهم يحسبون أنهم على صلاح، لكن الله تعالى يخبر عن حالهم، بأهم هم المفسدون، فحصر الفساد فيهم وحدهم، لكنهم لا يشعرون بذلك.

2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.


اختلف العلماء في معنى الاستهزاء في هذه الآية :
القول الأول : أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا. قاله الزجاج و قال به أيضا ابن كثير في تفسيره، و نصر ابن جرير هذا القول.

القول الثاني : أخذه إياهم من حيث لا يعلمون، لقوله تعالى : (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون). قاله الزجاج و ابن كثير

القول الثالث : يجازيهم على هزئهم بالعذاب، فسمي جزاء الذنب باسمه، قاله الزجاج، و ذهب إليه ابن كثير بقوله : و إلى هذا المعنى وُجّه كل نظائر ذلك في القرآن، كما قال به ابن عطية في تفسيره بقوله : و العرب تستعمل ذلك كثيرا.
قال الزجاج : و هذا هو الوجه المختار عند أهل اللغة.


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 02:29 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.


1. على المرء المسلم عند مراودته عمل السيئات عليه تذكر أن هذه السيئات لن تؤثر عليه وحده بل ستؤثر على صلاح الأرض وفسادها، ففساد الأرض بالمعصية، وصلاحها بالطاعة، قال تعالى: (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) فهم يفسدون في الأرض بنفاقهم.
2. ليحذر المؤمن من عمل الأعمال مع اعتقاده بأنها صالحة بدون التأكد من ذلك والتحقق منها، فقد تكون بدعة ولا أصل لها في الدين، وهو يعتقد بأنه على خير، قال تعالى حكاية عن المنافقون: (قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) فهم تهيأ لهم واعتقدوا أن عملهم هذا صلاح وإصلاح وهو بخلاف ذلك.
3. ليحرص المرء على قبول النصيحة الصحيحة التي تبيّن للمرء أخطائه وزلاته بصدر رحب، فقد يقع المرء في الأخطاء وهو لا يشعر فيحتاج إلى من ينبهه ويبين له، وليحذر من العناد والكبر والإعراض والإصرار على الأخطاء فهذا من خلق المنافقين، بل ليحاول قدر المستطاع أن يصلح من نفسه، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ)

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}

(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ) المثل هو الشبهه، فالذي يتحصل في نفس الناظر في أمر المنافقين كشبه ومثل ما يتحصل في نفس الناظر في أمر المستوقد، (اسْتَوْقَدَ نَارًا) أي: أوقد بما اتخذه من الأسباب، وقيل: أوقد بمعنى طلب من غيره أن يوقد له فيدل على حاجته للنار، فإذا انطفئت كان ذلك أنكى له، واختلف المفسرون في فعل المنافق وحاله الذي يشبه المستوقد للنار:

1. فمنهم قال أن هذه الحال في الدنيا، فإما أنها فيمن آمن فكان كالمستوقد ثم كفر فكان كانطفائها وذهاب النور، وهو ما رجحه ابن كثير.
وإما أن اقبال المنافقين على المؤمنين كالنار وانصرافهم لمردتهم كانطفائها.
وإما أن تجملهم بالإسلام كان كالنار فلما فضحهم الله سبحانه وتعالى وأطلع المؤمنين بكفرهم كان هذا كذاب نورهم.
وإما أن نطقهم بالشهادة والقرآن كالنور، واعتقادهم الكفر كانطفائها.

2. ومنهم قال بأنها في الآخرة، فإما أن يكون في حال المنافق الذي حقن دمه في الدنيا بالنفاق فأضاءت له الدنيا فكان كالمستوقد، فإذا مات صار إلى العذاب الأليم في الآخرة بسبب عملهم السيئ فكان كذهاب النور.
وإما أنه وصف لحالهم في الآخرة عندما يعطون نوراً كالمؤمنين ولكنه ينطفئ عند الصراط ويبقى نور المؤمنين، كما في قوله تعالى في سورة الحديد: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ).

ففي هذا المثل يتبين أنه سبحانه وتعالى أذهب عن المنافقين ما ينفهم وهو النور وابقى لهم ما يضرهم وهو تركهم في الظلمات الشك والنفاق والكفر فلا يبصرون طريق النجاة والحق والصواب على ما رجحه ابن كثير، وهم مع ذلك صم لا يسمعون خيراً، بكم لا يتكلمون بما ينفعهم، عمي فهم في الضلال وعماية البصيرة، وبسبب هذا هم لا يعودون لما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالضلالة، وقيل لا يرجعون ما داموا على هذه الحال وهم معرضون للرجوع ومدعوون إليه، وسبب وصفهم بوصوفات العاجزين لأن أعمالهم خاطئة وقليلة الإجابة كأعمال من هذه صفته من العاجزين.

2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.


فيه أقوال لأهل العلم:
1. يشبه ثمار الآخرة بعضه بعضاً في الجودة والحسن، ذكره الزجاج عن أهل اللغة.
2. يشبه ثمار الآخرة بعضه بعضاً في الشكل والصورة ويختلف في الطعم، ذكره الزجاج، وابن عطيه عن ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم، وذكره ابن كثير عن أبي العالية ومجاهد والربيع بن أنس والسدي، واختاره ابن جرير.
3. يشبه ثمار الدنيا في المنظر ويخالفه في باقي الصفات، ذكره ابن عطيه وابن كثير عن عكرمة، وهذا يرد عليه قول ابن عباس: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء وأما الذوات فمتباينة)
4. يشبه ثمار الدنيا في الأسماء فقط لا في الطعم والهيئة، ذكره ابن عطيه ويعضده قول ابن عباس السابق.
5. أن كل صنف هو أعلى جنسه فكله خيار لا رذل فيه، ذكره ابن عطيه.

ولا مانع من الجمع بين القول الأول والثاني والرابع والخامس، فثمار الجنة جميعها قد بلغت الغاية في حسنها وجودتها، ولها أسماء ثمار الدنيا، ولا مانع أن تكون متشابهة في الشكل بين بعضها البعض دون الطعم، فاختلاف الطعوم مع اتفاق الصورة أبلغ وأعرف عند الخلق وكذلك هو في غاية العجب والدلالة على الحكمة، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 رجب 1439هـ/12-04-2018م, 12:58 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

ملحوظة عامة:

- يُلاحظ تركيز أغلبكم على مجموعة واحدة، والأولى التنويع للاستفادة من إجابات بعضكم البعض.
- استهزاء الله تعالى بالمنافقين مقابلة لاستهزائهم، نُثبته كما أثبته الله عز وجل في غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل، وفعله بهم مقابلة لفعلهم هو من صفات الكمال التي تدل على عزته وقدرته.
وهذه الصفة من الصفات التي تثبت لله عز وجل في مقابلة فعل الكافرين، ولا تثبت له على الإطلاق، فنقول : { قالوا إنما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم }.
وهذه المسألة من المسائل العقدية التي يُرجع فيها لتفاسير أهل السنة كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير ابن كثير.
وأنصح بالرجوع لتفسير ابن جرير وقراءة وجه ترجيحه للقول الذي رجحه ورده على الأقوال الأخرى.
http://jamharah.net/showpost.php?p=108335&postcount=2

المجموعة الثانية:

عائشة الزبيري : ب+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ، وأثني على اختياركِ إجابة مجموعة مختلفة عن باقي الطلاب.
سؤال التفسير :
عند تفسير الآيات التي تحتوي على أمثال:
حاولي استخراج المسائل الآتية :
المشبه :
المشبه به:
وجه الشبه:
وأداة التشبيه:
حتى لا تختلط الأقوال عندكِ
الأولى : في المشبه هل هو فيمن آمن حقًا ثم كفر وأخفى كفره وأظهر إسلامه، أم فيمن لم يؤمن أصلا بل هو منافق من البداية، وهو اختيار ابن جرير.
الثانية: المشبه به إما أن يكون قد أوقد النار بنفسه فانتفع بضوئه ثم انطفأ عليه، أو طلب إيقاده لأن صيغة استفعل " في استوقد " تفيد الطلب.
الثالثة : وجه الشبه : فمن قال أن المثل فيمن آمن ثم كفر جعل النور هو الإيمان والظلمة هي الكفر، ومن قال بأنهم لم يؤمنوا أصلا ، جعل النور هو الأمن الذي حصل لهم بظاهر إسلامهم في الدنيا، والظلمة ما يجدونه من العذاب في الآخرة.
ويمكنكِ تصنيف باقي الأقوال على هذا النحو.

سؤال التحرير :
يمكنكِ تصنيف الأقوال أيضًا إلى قولين:
أن الشبه مع ثمار الدنيا :
أن الشبه مع ثمار الآخرة:
والقول الخامس هو نفسه القول الأول مما ذكرتِ لكن الخلاف لفظي فقط وليس خلاف في المعنى.
وقول ابن عباس لا يمكن الاستشهاد به على القول الثالث مما ذكرتِ، فقد أثبت الأسماء فقط كوجه للتشابه، فلا يصح أن نقول بأن قوله يشمل تشابه المنظر أيضًا.

خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:


هيثم محمد : أ+

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال التفسير : في قوله تعالى :{ ألا إنهم هم المفسدون } أوجه بلاغية تؤثر على المعنى - ذكرها ابن عطية - منها ألا الاستفتاحية، والتأكيد بـ " إنّ "، وضمير الفصل " هم " ، وتعريف " المفسدون " بـ " أل " للعهد.


ابتسام الرعوجي: د+

- فاتكِ إجابة سؤال الفوائد السلوكية، وهو إجباري في كل المجموعات، وللأسف أثر ذلك على درجتك كثيرًا.
- ما رجحه الطبري هو القول بأن الله عز وجل يُظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة من العذاب والنكال، والقول بفعله يوم القيامة بعض هذا المعنى.
قال الطبري : " أنّ معنى الاستهزاء في كلام العرب: إظهار المستهزئ للمستهزإ به من القول والفعل ما يرضيه ويوافقه ظاهرًا، وهو بذلك من قيله وفعله به مورّطه مساءته باطنًا، وكذلك معنى الخداع والسّخرية والمكر. "


عبد العزيز الرفاعي : أ+

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

إجلال سعد : ب+

بالنسبة للفوائد السلوكية:
- الابتعاد عن المجادلة، قيديه بالمجادلة بالباطل؛ لأن المجادلة بالتي هي أحسن مطلوبة في بعض الأحيان لإظهار الحق.
- النقطة الثالثة: الأولى أن نحكم كتاب الله وسنة نبيه في الأمر؛ فهم إذا رجعوا لأمر الله علموا نهيه عن موالاة الكافرين.
سؤال التفسير:
تأملي أقوال المفسرين وانظري أوجه الجمع فيما اختلف لفظه واتفق معناه، فكلامهم في المراد بقولهم " إنما نحن مصلحون " ينحصر في قولين: " إما جحد الإفساد وادعاء الإصلاح، أو أنهم يظنون أن فعلهم هذا هو الصلاح، إما لصلة قرابة أو الإصلاح بين المؤمنين والكافرين ..."
- مسألة استهزاء الله بالمنافقين من المسائل العقدية فانظري فيها لترجيح ابن كثير وابن جرير وليس ترجيح ابن عطية.


وفاء شبير: ب
- في تفسيركِ لقوله تعالى :{ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون } اختصار شديد، والإيجاز لا يعني أن يفوتنا ذكر مسائل، ومما فاتكِ بيان المؤكدات البلاغية في الآية وذكرها ابن عطية، وبيان أقوال المفسرين فيما لا يشعر به المنافقون.

- فرّق ابن جرير والمفسرون بين القول بأن المراد بالاستهزاء بهم هو فعله بهم يوم القيامة، والقول بأنه يظهر لهم في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، والأخير ما رجحه ابن جرير معللا ذلك بأن معنى الاستهزاء عند العرب : " إظهار المستهزئ للمستهزإ به من القول والفعل ما يرضيه ويوافقه ظاهرًا، وهو بذلك من قيله وفعله به مورّطه مساءته باطنًا، وكذلك معنى الخداع والسّخرية والمكر ... إلى آخر كلامه "
واالقول بأنه ما يفعله بهم يوم القيامة وإن كان داخل في المعنى لكنها بعض المعنى الذي رجحه ابن جرير.
والقول بأنه على سبيل الجواب، كما يقول الرجل لمن ظفر به أنا الذي خدعتك، وليس منه خداع، ففيه نفي لصفة استهزاء الله للمنافقين.

- خُصمت نصف درجة للتأخير.


سارة عبد الله: ب
- الفوائد السلوكية: كان الأولى أن تستدلي على النقطة الأولى بقوله تعالى :{ قالوا إنما نحن مصلحون } على القول بأنهم قالوا ذلك جحدًا لفسادهم، وهم في قولهم كاذبون.
- سؤال التفسير: اختصرتِ في تفسير الآية الثانية.
- سؤال التحرير: أرجو الاعتناء بدراسة الأقوال وبيان الراجح منها، وفي هذه المسألة راجعي ترجيحات ابن كثير.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

للا حسناء الشنتوفي: ب
- سؤال التحرير :
ومن الأقوال التي لم تذكريها :
- توبيخ الله تعالى لهم.
- فعله بهم يوم القيامة.
- أن ذلك على سبيل الجواب، كأن يقول الرجل لمن خدعه إذا ظفر به: " أنا الذي خدعتك " ولم يكن منه خداع، وفي هذا نفي لصفة استهزاء الله تعالى بالمنافقين، وفيما سبق بعض المعنى الذي رجحه ابن جرير.



نفع الله بي وبكم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 شوال 1439هـ/21-06-2018م, 05:37 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
- قوله : "لا تفسدوا" فيه دلالة على أن معصية الله من الإفساد في الأرض فيجب الحذر من المجاهرة بالذنب والمبادرة إلى التوبة.
- " قالوا إنما نحن مصلحون" ينبغي الخوف من مداخل الشيطان على الإنسان إذ يزين له عمله ويوهمه أنه من أهل الخير والصلاح وهو بخلاف ذلك كما قال سبحانه: " قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
- قوله "ولكن لا يشعرون" فيه دلالة على جهلهم فالجهل عدو الإنسان لذا ينبغي أن يحارب الجهل بطلب العلم ومجالسة العلماء ودعاء الله (اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه)

المجموعة الأولى:

1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
ضرب الله مثل آخر لحال المنافقين فشبههم بالصيب وهو المطر وقيل السحاب، حين ينزل عليهم الحق وهم في ظلمات وحيرة وشك، فيكون له وقع على قلويهم كوقع الرعد والبرق، والرعد: هو صوت مسموع عند نزول المطر، وقيل صوت ملك، فترتعد قلوب المنافقين من الخوف، والبرق: النور الذي يضيء ويلمع ، فالحق يبهرهم ويلمع في قلوبهم أحيانا.
يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
ولكنهم مع خوفهم لم يؤمنوا وينزجروا بل حاولوا الهروب والنجاة من الموت بوضع أصابعهم في أذانهم خوفا من الصواعق ، فهم مع ذاك لم يسمعوا الحق ولم يؤمنوا به، والصواعق نار شديدة تنزل من السماء مرعبة، مع علمهم أن الله محيط بهم ، فقد يأتيهم عذابه وعقابه من أي جهة، فهو قادر سبحانه على حصارهم وإحاطتهم من جميع الجهات، فإذا أخذهم لم يفلتهم.
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
أي كاد الحق والبراهين والحجج تخطف وتعمي أبصارهم لضعف إيمانهم وقوة الحجة عليهم فكلما اتبعوا شي من الخير اطمأنوا واستأنسوا به ، وإذا ابتعدوا عن الحق والإيمان اصبحوا في حيرة وظلمة فثبتوا على نفاقهم
وقيل أن المراد وصف حالهم في الآخرة حين يبصرون نور المؤمنين
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (.
أي لو شاء الله لعاقبهم على صدهم عن الحق بعد معرفته، فأعمى أبصارهم وأصم أذانهم، و جاء ذكر السمع والبصر لمجيئها في الآية التي قبلها ثم ختمت الآية بوصف قدرة الله البالغة ، إذ لا يعجزه شي سبحانه في الأرض ولا في السماء.

2. حرّر القول في:

مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

1) قيل: {من مثله} من مثل القرآن، كما قال عزّ وجلّ: {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}.واختلفوا:
- أي من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
- وقيل من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم.
2) وقيل الضمير في قوله من مثله عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اختلفوا.
- من أمي صادق مثله.
- من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله. على زعمكم أيها المشركون.
3) الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور.
4)من مثل ما جاء به إن زعمتم أنّه من عند غير اللّه، فعارضوه بمثل ما جاء به، واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون اللّه، فإنكم لا تستطيعون ذلك.
والأول هو الصحيح لأن الله تحدا بالقرآن الإنس والجان

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 07:25 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
- قوله : "لا تفسدوا" فيه دلالة على أن معصية الله من الإفساد في الأرض فيجب الحذر من المجاهرة بالذنب والمبادرة إلى التوبة.
- " قالوا إنما نحن مصلحون" ينبغي الخوف من مداخل الشيطان على الإنسان إذ يزين له عمله ويوهمه أنه من أهل الخير والصلاح وهو بخلاف ذلك كما قال سبحانه: " قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
- قوله "ولكن لا يشعرون" فيه دلالة على جهلهم فالجهل عدو الإنسان لذا ينبغي أن يحارب الجهل بطلب العلم ومجالسة العلماء ودعاء الله (اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه)

المجموعة الأولى:

1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
ضرب الله مثل آخر لحال المنافقين فشبههم بالصيب وهو المطر وقيل السحاب، حين ينزل عليهم الحق وهم في ظلمات وحيرة وشك، فيكون له وقع على قلويهم كوقع الرعد والبرق، والرعد: هو صوت مسموع عند نزول المطر، وقيل صوت ملك، فترتعد قلوب المنافقين من الخوف، والبرق: النور الذي يضيء ويلمع ، فالحق يبهرهم ويلمع في قلوبهم أحيانا.
يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
ولكنهم مع خوفهم لم يؤمنوا وينزجروا بل حاولوا الهروب والنجاة من الموت بوضع أصابعهم في أذانهم خوفا من الصواعق ، فهم مع ذاك لم يسمعوا الحق ولم يؤمنوا به، والصواعق نار شديدة تنزل من السماء مرعبة، مع علمهم أن الله محيط بهم ، فقد يأتيهم عذابه وعقابه من أي جهة، فهو قادر سبحانه على حصارهم وإحاطتهم من جميع الجهات، فإذا أخذهم لم يفلتهم.
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ُلَّمَا [ كُلما ] أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
أي كاد الحق والبراهين والحجج تخطف وتعمي أبصارهم لضعف إيمانهم وقوة الحجة عليهم فكلما اتبعوا شي من الخير اطمأنوا واستأنسوا به ، وإذا ابتعدوا عن الحق والإيمان اصبحوا في حيرة وظلمة فثبتوا على نفاقهم
وقيل أن المراد وصف حالهم في الآخرة حين يبصرون نور المؤمنين
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (.
أي لو شاء الله لعاقبهم على صدهم عن الحق بعد معرفته، فأعمى أبصارهم وأصم أذانهم، و جاء ذكر السمع والبصر لمجيئها في الآية التي قبلها ثم ختمت الآية بوصف قدرة الله البالغة ، إذ لا يعجزه شي سبحانه في الأرض ولا في السماء.

2. حرّر القول في:

مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

1) قيل: {من مثله} من مثل القرآن، كما قال عزّ وجلّ: {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}.واختلفوا:
- أي من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
- وقيل من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم.
2) وقيل الضمير في قوله من مثله عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اختلفوا.
- من أمي صادق مثله.
- من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله. على زعمكم أيها المشركون.
3) الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور.
4)من مثل ما جاء به إن زعمتم أنّه من عند غير اللّه، فعارضوه بمثل ما جاء به، واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون اللّه، فإنكم لا تستطيعون ذلك.
والأول هو الصحيح لأن الله تحدا [ تحدى ] بالقرآن الإنس والجان
[ قال ابن كثير في ترجيح القول الأول: لأن التحدي عام لهم كلهم ..."
والمقصود أن التحدي واقع للجميع الأمي منهم وغيرهم].


التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir