دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 02:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كشف الشبهات

مجلس مذاكرة القسم الثالث من كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.
ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.
س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟

س3: ما الدليل على أن
الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.


المجموعة الثانية:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.


المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
س3: كيف تكشف شبهة
أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟




المجموعة الرابعة:

س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.
ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 11:44 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
الشفاعة بجميع أنواعها ملك لله وحده ولا يسوغ طلبها من غيره مهماً كان بدليل قوله تعالى:{قل لله الشفاعة جميعا} وقوله تعالى :{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}،
وما كفر من كفر من المشركين إلا بطلبهم الشفاعة من غير الله كما في قوله تعالى:{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
-الشفاعة كلّها لله كما في قوله تعالى :{قل لله الشفاعة جميعاله ملك السموات والأرض}، فلا تكون إلاّ لمن شاء الله وفق شرطين:
الشرط الأوّل: أن يأذن الله بها لقوله تعالى:{من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه}، فليس لأيّ كان أن يشفع بدون إذن الله عزّ وجلّ له بأن يشفع مهما كان مقامه.
الشرط الثاني:أن يرضى الله عن الشافع والمشفوع له ،لقوله تعالى:{ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}، وقوله أيضا:{يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا}، ومعلوم أنّ الله عزّ وجلّ لا يرضى إلا عن عباده المؤمنين من أهل التوحيد،إذ أنه سبحانه وتعالى يرضى لعباده الايمان ولا يرضى لهم بالكفر.


س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
-يكون الردّ عليها بأن يُتحدّى الخصم بتفسير معنى الشرك الذي هو أعظم الذنوب، إذ أنّ الوقوع في الشيء ثمّ إنكاره ينمّ عن جهل صاحبه بمعناه ، فكان لزاما تبيين معنى الشرك و كذا معنى التوحيد إقامة للحجة عليه،
-فإن قال أنا بريئ من الشرك ، يقال له عرفه لنا إذ كيف تبرئ نفسك منه وأنت لا تعرف معناه؟
-وإن قال لا أعرف معناه ، نقول هلاّ سألت وتعلمت دينك ، أم تظنّ -مخطئا- أنّ الله يحرّم شيئا ولا يبينه لنا؟ فهذا لعمري ضلال فوق ضلالك الأول.


س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
الشفاعة ثابتة للأنبياء سلام الله عليهم ولبعض الصالحين ،كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم مطولا :((فيقول الله عز وجلّ : شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ،وشفع المؤمنون)) الحديث وجاء في الصحيح أيضا:((شفعت الملائكة، وشفعت الأنبياء، وشفع العلماء، ولم يبق إلا رحمة أرحم الراحمين))الحديث.
-ولا يسوغ طلب الشفاعة من هؤلاء وإن أعطوها لأن ذلك هو ذاته عبادة الصالحين التي مرجعها إلى التقرب منهم بطلب شفاعتهم ، فمن أقر بطلب الشفاعة منهم فقد أقر بعبادتهم ومن نفاه فقد أبطل حجته في كون الله قد أعطى هؤلاء الشفاعة وهو يطلبها وهو المطلوب.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 11:37 AM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- الشرك عبادة الأصنام، وهم لا يعبدون الأصنام.
الجواب عن الشبهة من وجهين:
الأول: أن يُسأل المشرك ما هي عبادة الأصنام؟
فإن قال: أنهم يعتقدون أن الأصنام تخلق أو ترزق فهذا يكذبه القران.
وإن قال: أنهم يعبدونها حتى تقربهم إلى الله زلفى، فقل: صدقت، وهذا ما تفعلونه عند القبور، وهو عين عبادة الأصنام.
الثاني: أن يقال للمشرك: هل يعني ذلك أن الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، وأن دعاء الصالحين لا يدخل في ذلك.
فهذا يرده ما ذكره الله في كتابه من كفر لمن تعلق بالأنبياء والملائكة والصالحين.

ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم؟
الجواب من وجهين:
الأول: أن يُسأل المشرك عن ماهية الشرك؟
فإذا لم يعرفه فيقال له: كيف تبرئ نفسك مما لا تعرفه، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
الثاني: يقال للمشرك: لماذا لا تسأل عن هذا الشرك الذي حرمه الله وأوجب الخلود لصاحبه في النار؟ فهل يُظن بالله سبحانه وتعالى أنه يحرم شيئا ولا يبينه؟ حاشاه عن ذلك.

س2: ما هي طرق معرفة العبادة؟
تعرف العبادة بطريقين:
الأول: النصوص العامة التي فيها الأمر بعبادة الله وحده دونما سواه، وأن من صرف العبادة لغير الله فهو كافر مشرك، لقوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم). فكل أمر أمرنا الله سبحانه وتعالى به أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهو عبادة، لأن الله تعالى لا يأمرنا إلا للتعبد، ومن صرف شيء من الأوامر لغيره فقد أشرك.
الثاني: النصوص الخاصة التي جاءت في الأمر بعبادة معينة فكلها عبادات، كقوله تعالى: (فادعوا الله مخلصين له الدين) فالدعاء عبادة، وقوله: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) فالصلاة والنحر عبادة.

س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
شرك الأولين أخف من شرك المتأخرين لأمرين:
أولهما: أن الأولين لا يشركون ويدعون غير الله إلا في حال الرخاء أما في حال الشدة فيخلصون لله الدعاء وحده، كما قال تعالى: (وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا).
الثاني: أن الأولين يدعون مع الله أنبياء أو ملائكة أو صالحين أو أشجارا، والمتأخرين يدعون مع الله أفسق الناس ويحكون عنهم الفجور والمعاصي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 09:39 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من كشف الشبهات


تقويم المجموعة الثانية:
1. سعد بن فريح (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، وتم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. جنات محمد الطيب (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 02:25 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.
-الجواب على هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن الله عز وجل أعطى النبي عليه الصلاة والسلام الشفاعة ونهاك عن دعائه الدليل: {فلا تدعوا مع الله أحداً} ووجه الدلالة: أن النكرة إذا جاءت في سياق النهي أو النفي تدل على العموم فقوله: {فلا تدعوا} دلت على عموم الدعاء سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادة؛ فالدعاء حق محض لله تعالى كما قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} وعلى هذا من صرف هذه العبادة لغير الله فقد أشرك بالله.
-الوجه الثاني: أن الله أعطى نبيه عليه الصلاة والسلام الشفاعة؛ لكن هذه الشفاعة مقيدة بشرطين: الإذن، والرضى. فالنبي لن يشفع لأحد إلا بإذن الله ورضاه، والله عز وجل لا يرضى إلا التوحيد والدليل:{لا يشفعون إلا لمن ارتضى} وقوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فإذن الشفاعة منفية عن الشرك وأهله بنص القرآن.
-الوجه الثالث: أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون، والأولياء يشفعون، فهل تطلب الشفاعة من هؤلاء؟ فإن قال: لا، بطل قوله: أن النبي أعطي الشفاعة وأنا أسأله مما أعطاه الله. وإن قال: نعم، فهذه هي عبادة الصالحين بالاتفاق كما قال تعالى: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} وقوله: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله}

ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.
-الجواب على هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن نسبة الولد إلى الله كفر مستقل، الدليل قوله تعالى: {قل هو الله أحد} ، {لم يلد ولم يولد} وقوله: {ما اتخذ الله من ولد} ومن جحد ذلك فقد كفر.
-وسورة الإخلاص بينت نوعين من الكفر: الأول: من اعتقد أن لله شريك والثاني: من اعتقد أن لله ولد.
فقوله: {قل هو الله أحد} أي: انفرد-عز وجل-بالأحدية، فهو واحد في ربوبيته، وواحد في ألوهيته، وواحد في أسمائه وصفاته، فلا ند له ولا نظير ولا مثيل ولا شبيه.
وقوله:{الله الصمد} أي: الذي تصمد إليه الخلائق لطلب الحوائج. فهو-جل جلاله- واحدٌ لا شريك له، وصمدٌ لا يصمد لغيره ولا يطلب من غيره، فمن جحد ذلك كفر ولو لم يجحد باقي السورة، والمشركون اعتقدوا أن لله شريك واعتقدوا أن له ولد وكل النوعين كفر بالله عز وجل.
-الوجه الثاني: أن المشركين الأولين الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلاً صالحاً وكذلك الذين كفروا بدعاء الجن وغيرهم لم يجعلوهم ابناء لله ، ومع هذا هم مشركون بنص القرآن كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات والأرض سبحانه وتعالى عما يشركون} وقوله: {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم} وقوله: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير} فإذا نفى الله عنهم هذا الشيء الحقير-الغشاء الرقيق الذي يكون على نواة التمرة- فكيف يطلب منهم ما هو أعظم ؟! وكيف يدعون من دون الله؟! فهذا والله هو الضلال المبين-نسأل الله العافية والسلامة-
-الوجه الثالث: إجماع العلماء أن المسلم قد يرتد إذا زعم أن لله ولد، وكذلك إن أشرك بالله فهو مرتد، وهذا يدل أن هناك فرق بين الكفر الأول والثاني والدليل: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله} فهذا يدل على أن كل واحداً منهما منفرد عن الآخر.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
-الدليل قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وقوله: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} وقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} وقوله: {فإياي فاعبدون} ونحوها من النصوص الدالة على وجوب إفراد الله بالعبادة.

س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟
-الواجب: محبتهم، واتباعهم، وتوقيرهم، وإنزالهم منازلهم التي رضيها الله لهم من غير إفراط ولا تفريط كما جاء في الحديث: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله"
-ووجه الدلالة: إذا كان هذا النهي في حق سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم فمن دونه من باب أولى ، ويدل أيضاً : على أن الأنبياء والأولياء والصالحين مهما علت منزلتهم وارتفعت مكانتهم فلا حق لهم في العبادة، فالعبادة حق محض لله وحده ومن صرفها لغيره فقد أشرك.
والدليل: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} وقوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}وقوله: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين } فمن صرف العبادة أو أي نوع منها لغير الله فقد استحق العذاب الأليم كما قال تعالى: {ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}


تم بحمد الله وفضله وجوده وكرمه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 جمادى الآخرة 1438هـ/13-03-2017م, 09:51 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.
-الجواب على هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن الله عز وجل أعطى النبي عليه الصلاة والسلام الشفاعة ونهاك عن دعائه الدليل: {فلا تدعوا مع الله أحداً} ووجه الدلالة: أن النكرة إذا جاءت في سياق النهي أو النفي تدل على العموم فقوله: {فلا تدعوا} دلت على عموم الدعاء سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادة؛ فالدعاء حق محض لله تعالى كما قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} وعلى هذا من صرف هذه العبادة لغير الله فقد أشرك بالله.
-الوجه الثاني: أن الله أعطى نبيه عليه الصلاة والسلام الشفاعة؛ لكن هذه الشفاعة مقيدة بشرطين: الإذن، والرضى. فالنبي لن يشفع لأحد إلا بإذن الله ورضاه، والله عز وجل لا يرضى إلا التوحيد والدليل:{لا يشفعون إلا لمن ارتضى} وقوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فإذن الشفاعة منفية عن الشرك وأهله بنص القرآن.
-الوجه الثالث: أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون، والأولياء يشفعون، فهل تطلب الشفاعة من هؤلاء؟ فإن قال: لا، بطل قوله: أن النبي أعطي الشفاعة وأنا أسأله مما أعطاه الله. وإن قال: نعم، فهذه هي عبادة الصالحين بالاتفاق كما قال تعالى: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} وقوله: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله}

ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.
-الجواب على هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن نسبة الولد إلى الله كفر مستقل، الدليل قوله تعالى: {قل هو الله أحد} ، {لم يلد ولم يولد} وقوله: {ما اتخذ الله من ولد} ومن جحد ذلك فقد كفر.
-وسورة الإخلاص بينت نوعين من الكفر: الأول: من اعتقد أن لله شريك والثاني: من اعتقد أن لله ولد.
فقوله: {قل هو الله أحد} أي: انفرد-عز وجل-بالأحدية، فهو واحد في ربوبيته، وواحد في ألوهيته، وواحد في أسمائه وصفاته، فلا ند له ولا نظير ولا مثيل ولا شبيه.
وقوله:{الله الصمد} أي: الذي تصمد إليه الخلائق لطلب الحوائج. فهو-جل جلاله- واحدٌ لا شريك له، وصمدٌ لا يصمد لغيره ولا يطلب من غيره، فمن جحد ذلك كفر ولو لم يجحد باقي السورة، والمشركون اعتقدوا أن لله شريك واعتقدوا أن له ولد وكل النوعين كفر بالله عز وجل.
-الوجه الثاني: أن المشركين الأولين الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلاً صالحاً وكذلك الذين كفروا بدعاء الجن وغيرهم لم يجعلوهم ابناء لله ، ومع هذا هم مشركون بنص القرآن كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات والأرض سبحانه وتعالى عما يشركون} وقوله: {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم} وقوله: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير} فإذا نفى الله عنهم هذا الشيء الحقير-الغشاء الرقيق الذي يكون على نواة التمرة- فكيف يطلب منهم ما هو أعظم ؟! وكيف يدعون من دون الله؟! فهذا والله هو الضلال المبين-نسأل الله العافية والسلامة-
-الوجه الثالث: إجماع العلماء أن المسلم قد يرتد إذا زعم أن لله ولد، وكذلك إن أشرك بالله فهو مرتد، وهذا يدل أن هناك فرق بين الكفر الأول والثاني والدليل: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله} فهذا يدل على أن كل واحداً منهما منفرد عن الآخر.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
-الدليل قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وقوله: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} وقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} وقوله: {فإياي فاعبدون} ونحوها من النصوص الدالة على وجوب إفراد الله بالعبادة.

س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟
-الواجب: محبتهم، واتباعهم، وتوقيرهم، وإنزالهم منازلهم التي رضيها الله لهم من غير إفراط ولا تفريط كما جاء في الحديث: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله"
-ووجه الدلالة: إذا كان هذا النهي في حق سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم فمن دونه من باب أولى ، ويدل أيضاً : على أن الأنبياء والأولياء والصالحين مهما علت منزلتهم وارتفعت مكانتهم فلا حق لهم في العبادة، فالعبادة حق محض لله وحده ومن صرفها لغيره فقد أشرك.
والدليل: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} وقوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}وقوله: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين } فمن صرف العبادة أو أي نوع منها لغير الله فقد استحق العذاب الأليم كما قال تعالى: {ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}


تم بحمد الله وفضله وجوده وكرمه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 جمادى الآخرة 1438هـ/13-03-2017م, 05:36 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.

من زعم أن التقرب للصالحين ليس عبادة، نسأله ونقول له: هل تقر بأن الله فرض عليك إخلاص العبادة؟ وأن العبادة حق الله عليك؟ لأن الله أمر بها في القرآن في قوله تعالى:{فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}، وقال تعالى:{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}.
فإذا قال: نعم، نقول له بين لنا معنى إخلاص العبادة لله عز وجل؟، وإذا كان لا يعرف العبادة ولا أنواعها، نبينها له ونقول: الله عز وجل يقول:{ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحب المعتدين}، وقال تعالى:{ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}، وقال صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة"، وهذا بيان بأن الدعاء عبادة، وإذا كان عبادة فإن دعاء غير الله يكون إشراكاً بالله عز وجل فهل تقر بأن الدعاء عبادة؟ فلابد أن يقول:نعم. عندها نقول: ألست تدعوا الله تعالى في حاجة ثم تدعو في تلك الحاجة نفسها نبياً أو غيره أليس هذا شرك مع الله في عبادته؟ فلابد أن يقول نعم.
ثم نقول له قال تعالى:{فصل لربك وانحر}،أي: انحر لربك ولا تنحر لغيره، وقال تعالى:{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين* لا شريك له} أليس نسكك وصلاتك وحياتك ومماتك أمر الله أن تكون عبادة له لاشريك له فيها، أليست هذه عبادة؟ فلابد أن يقول:نعم، فنقول له: المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين كاللاّت والعزى وغيرهم؟ فلابد أن يقول: نعم.
فإذا كان عالم بأحوال المشركين، وإذا لم يكن ذا علم بهم نبين له، فنقول له كانت عبادتهم إياهم في الذبح والدعاء واتخاذهم شفعاء، قال تعالى:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}،وهذا تدرج وبيان واضح مع كل مريد للحق ليصل إليه.

ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.

نقول لمن يحتج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم، نحن نحب الأنبياء والصالحين ونقر بكراماتهم، ولا يجحد كراماتهم إلا أهل البدع والضلال، ولكن لا نعبدهم لأن العبادة لله وحده لا شريك له، والله عز وجل نهانا عن تولي أحداً غيره، قال تعالى:{قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً}، وهذا بيان أنهم بشر، لكل منهم مكانة عند الله عز وجل بحسب حاله مع الله عز وجل، ولكن بين الله أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، فكيف تتخذونهم من دون الله أولياء.
وغيركم اتخذ الشيطان ولياً من دون الله، قال تعالى:{ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا}، فلا ولاية لأحد من دون الله، سواءً كان نبياً أو من الصالحين أو شيطاناً فالولاية كلها لله عز وجل ولا معبود بحق إلا الله.

س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟
الشفاعة كلها لله عز وجل قال تعالى:{قل لله الشفاعة جميعاً}، والشفاعة هي الدعاء.
وسؤال الشفاعة من الصالحين شرك، لأنه دعاء غير الله بما لا يستحقه إلا الله، قال تعالى:{فلا تدعوا مع الله أحداً}، أي: لا تسألوا مع الله أحداً.
أما من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه يصح بشرطين:
الأول: أن يأذن الله بها لقوله تعالى:{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}.
الثاني: أن يرضى الله عن عز وجل عن الشافع والمشفوع له لقوله تعالى:{يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا}.

س3: ما الدليل على أن الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.
قال تعالى:{قل هو الله أحد* الله الصمد}، الأحد: الذي لا نظير له، والصمد: المقصود في الحوائج، فمن جحد هذا فقد كفر.
وقال تعالى في آخر السورة:{لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد}، فمن جحد هذا فقد كفر.
وهذا فرق بين النوعين في نفس السورة، وجعل كل واحد منهما كفراً مستقلاً، وهذا بيان أن الكفر غير مختص بادعاء الولد لله تعالى، وأنواع الشرك كثيرة ليست مختصة فقط بادعاء الولد لله تعالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 جمادى الآخرة 1438هـ/21-03-2017م, 02:53 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
ج1: أنها من أعمال المشركين لقول الله تعالى في سورة الزمر:" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
ولقوله تعالى في سورة يونس: "ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله".
- إجماع الصحابة زمن النبوة على ترك التقرب لأرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن لأنه غير مأذون به شرعا.
- إجماع الصحابة والتابعين على عدم التوجه إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهو في الرفيق الأعلى.
- إجماع الصحابة زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة على الإنتفاع بدعاء العباس رضي الله عنه وترك التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لطلب الدعاء لهم لعلمهم أنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
ج2: - توحيد الله، لأن الله هو الذي أعطى الشفاعة ونهى عن الشرك، قال الله تعالى:" فلا تدعوا مع الله أحدا".
- لا تكون الشفاعة إلا بإذن الله الإذن الشرعي والإذن الكوني القدري لقوله تعالى:" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه".
- لا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى الله أن يشفع له لقوله تعالى:"ولا يشفعون إلا لمن ارضى وهم من خشيته مشفقون". ولا تكون إلا لمن ارتضي الله سبحانه أن يشفع لقوله تعالى: " وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى"
- الشفاعة تُطلب من الله وحده.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
ج3: جواب هذه الشبهة على مراتب:
1- أن يطلب منه تفسير الشرك، وبما أنه يجهله يُقال له كيف تبرئُ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه، قال الله تعالى:"إن الشرك لظلم عظيم"، فهذا قول بلا علم.
2- أن يقال لماذا لا تسأل عن الشرك الذي جعله الله لا يُغفر وجعله أشد من الزنا وقتل النفس، أتظن أن الله لم يبينه في كتابه حاشاه من ذلك.
3- أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
4- هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام أم لا ؟

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
ج4: - حديث الشفاعة في أهل الموقف أن يعجل لهم الحساب وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله جل وعلا به نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا".
- الملائكة يشفعون لقوله تعالى:" وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى".
- الصالحون والشهداء يشفعون لقوله عليه الصلاة والسلام:" ويُشفع في سبعين من أقاربه".
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم لأنه شرك بالله جل وعلا، فلا تطلب الشفاعة إلا منه وحده، ولأن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى:" قل لله الشفاعة جميعا" فيقول :"اللهم شفع في نبيك".

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 07:37 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.

من زعم أن التقرب للصالحين ليس عبادة، نسأله ونقول له: هل تقر بأن الله فرض عليك إخلاص العبادة؟ وأن العبادة حق الله عليك؟ لأن الله أمر بها في القرآن في قوله تعالى:{فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}، وقال تعالى:{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}.
فإذا قال: نعم، نقول له بين لنا معنى إخلاص العبادة لله عز وجل؟، وإذا كان لا يعرف العبادة ولا أنواعها، نبينها له ونقول: الله عز وجل يقول:{ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحب المعتدين}، وقال تعالى:{ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}، وقال صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة"، وهذا بيان بأن الدعاء عبادة، وإذا كان عبادة فإن دعاء غير الله يكون إشراكاً بالله عز وجل فهل تقر بأن الدعاء عبادة؟ فلابد أن يقول:نعم. عندها نقول: ألست تدعوا الله تعالى في حاجة ثم تدعو في تلك الحاجة نفسها نبياً أو غيره أليس هذا شرك مع الله في عبادته؟ فلابد أن يقول نعم.
ثم نقول له قال تعالى:{فصل لربك وانحر}،أي: انحر لربك ولا تنحر لغيره، وقال تعالى:{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين* لا شريك له} أليس نسكك وصلاتك وحياتك ومماتك أمر الله أن تكون عبادة له لاشريك له فيها، أليست هذه عبادة؟ فلابد أن يقول:نعم، فنقول له: المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين كاللاّت والعزى وغيرهم؟ فلابد أن يقول: نعم.
فإذا كان عالم بأحوال المشركين، وإذا لم يكن ذا علم بهم نبين له، فنقول له كانت عبادتهم إياهم في الذبح والدعاء واتخاذهم شفعاء، قال تعالى:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}،وهذا تدرج وبيان واضح مع كل مريد للحق ليصل إليه.

ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.

نقول لمن يحتج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم، نحن نحب الأنبياء والصالحين ونقر بكراماتهم، ولا يجحد كراماتهم إلا أهل البدع والضلال، ولكن لا نعبدهم لأن العبادة لله وحده لا شريك له،[يحسن بنا ذكر الآية التي يحتجون بها وهي قوله تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون} والرد عليهم بأن الآيات لم يرد فيها "يُعبدون"] والله عز وجل نهانا عن تولي أحداً غيره، قال تعالى:{قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً}، وهذا بيان أنهم بشر، لكل منهم مكانة عند الله عز وجل بحسب حاله مع الله عز وجل، ولكن بين الله أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، فكيف تتخذونهم من دون الله أولياء.
وغيركم اتخذ الشيطان ولياً من دون الله، قال تعالى:{ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا}، فلا ولاية لأحد من دون الله، سواءً كان نبياً أو من الصالحين أو شيطاناً فالولاية كلها لله عز وجل ولا معبود بحق إلا الله.

س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟
الشفاعة كلها لله عز وجل قال تعالى:{قل لله الشفاعة جميعاً}، والشفاعة هي الدعاء.
وسؤال الشفاعة من الصالحين شرك، لأنه دعاء غير الله بما لا يستحقه إلا الله، قال تعالى:{فلا تدعوا مع الله أحداً}، أي: لا تسألوا مع الله أحداً.
أما من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه يصح بشرطين:
الأول: أن يأذن الله بها لقوله تعالى:{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}.
الثاني: أن يرضى الله عن عز وجل عن الشافع والمشفوع له لقوله تعالى:{يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا}.
[ويحسن بنا في هذا السؤال ذكر حقيقة الشفاعة وهي:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
ضم الشافع طلبه لطلب السائل ليُحقَّق له مراده، ويجب أن تكون ممن يمكنه ذلك]
س3: ما الدليل على أن الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.
قال تعالى:{قل هو الله أحد* الله الصمد}، الأحد: الذي لا نظير له، والصمد: المقصود في الحوائج، فمن جحد هذا فقد كفر.
وقال تعالى في آخر السورة:{لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد}، فمن جحد هذا فقد كفر.
وهذا فرق بين النوعين في نفس السورة، وجعل كل واحد منهما كفراً مستقلاً، وهذا بيان أن الكفر غير مختص بادعاء الولد لله تعالى، وأنواع الشرك كثيرة ليست مختصة فقط بادعاء الولد لله تعالى.


التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 07:59 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
ج1: أنها من أعمال المشركين لقول الله تعالى في سورة الزمر:" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
ولقوله تعالى في سورة يونس: "ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله".
- إجماع الصحابة زمن النبوة على ترك التقرب لأرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن لأنه غير مأذون به شرعا.
- إجماع الصحابة والتابعين على عدم التوجه إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهو في الرفيق الأعلى.
- إجماع الصحابة زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة على الإنتفاع بدعاء العباس رضي الله عنه وترك التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لطلب الدعاء لهم لعلمهم أنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
ج2: - توحيد الله، لأن الله هو الذي أعطى الشفاعة ونهى عن الشرك، قال الله تعالى:" فلا تدعوا مع الله أحدا".
- لا تكون الشفاعة إلا بإذن الله الإذن الشرعي[وتفصيله كما بينت في النقطة التالية] والإذن الكوني القدري لقوله تعالى:" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه". [والإذن القدري هو أنه لا يشفع أحد عند الله عز وجل ابتداء]
- لا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى الله أن يشفع له لقوله تعالى:"ولا يشفعون إلا لمن ارضى وهم من خشيته مشفقون". ولا تكون إلا لمن ارتضي الله سبحانه أن يشفع لقوله تعالى: " وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى"
- الشفاعة تُطلب من الله وحده.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
ج3: جواب هذه الشبهة على مراتب:
1- أن يطلب منه تفسير الشرك، وبما أنه يجهله يُقال له كيف تبرئُ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه، قال الله تعالى:"إن الشرك لظلم عظيم"، فهذا قول بلا علم.
2- أن يقال لماذا لا تسأل عن الشرك الذي جعله الله لا يُغفر وجعله أشد من الزنا وقتل النفس، أتظن أن الله لم يبينه في كتابه حاشاه من ذلك.
3- أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
4- هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام أم لا ؟

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
ج4: - حديث الشفاعة في أهل الموقف أن يعجل لهم الحساب وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله جل وعلا به نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا".
- الملائكة يشفعون لقوله تعالى:" وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى".
- الصالحون والشهداء يشفعون لقوله عليه الصلاة والسلام:" ويُشفع في سبعين من أقاربه".
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم لأنه شرك بالله جل وعلا، فلا تطلب الشفاعة إلا منه وحده، ولأن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى:" قل لله الشفاعة جميعا" فيقول :"اللهم شفع في نبيك".

التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 ربيع الأول 1439هـ/2-12-2017م, 07:48 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.
المشركون يزعمون أن تقربهم للصالحين ليس عبادة، فيقول قائلهم لسنا نعبدهم
فقل له: فسر لي معنى العبادة
فإن فسرها كما في القرآن فقد أقام الحجة على نفسه.
وإن قال: لا أعبد إلا الله.
فقل له: وهل تعلم أن الدعاء من العبادة، فالدعاء عبادة لابد أن تصرف لله وحده « ادعوا ربكم تضرعا وخفية»
والله سمى التقرب الصالحين ودعائهم شرك وسمى الفاعل مشرك في قوله تعالى«والذين أتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى»
وإن قال التقرب لهم ليس شرك
فقل له ما معنى الشرك فسره لي
فإن قال لك لا أعرف
فقل له كيف تنكر شيء لا تعرفه.؟!

ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.
الأدلة هذه حقها أن تورث في النفس حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم
فالولي يعبد ولا يُعبد.


س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟
أن الأول دعى غير الله والدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك.
أما الثاني فهو ما دعى إلا الله، لعلمه أن النفع والضر بيده وحده.

س3: ما الدليل على أن الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.
لأن العبادة لها صور كثيرة كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة وكل هذه الصور وغيرها لابد ألا تصرف إلا لله، فإن صرفت لغيره فهذا شرك.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 04:17 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.
المشركون يزعمون أن تقربهم للصالحين ليس عبادة، فيقول قائلهم لسنا نعبدهم
فقل له: فسر لي معنى العبادة
فإن فسرها كما في القرآن فقد أقام الحجة على نفسه.
وإن قال: لا أعبد إلا الله.
فقل له: وهل تعلم أن الدعاء من العبادة، فالدعاء عبادة لابد أن تصرف لله وحده « ادعوا ربكم تضرعا وخفية»
والله سمى التقرب الصالحين ودعائهم شرك وسمى الفاعل مشرك في قوله تعالى«والذين أتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى»
وإن قال التقرب لهم ليس شرك
فقل له ما معنى الشرك فسره لي
فإن قال لك لا أعرف
فقل له كيف تنكر شيء لا تعرفه.؟!

ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.
الأدلة هذه حقها أن تورث في النفس حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم
فالولي يعبد ولا يُعبد.
[؟؟؟ السؤال يريد رد الشبهة]


س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟
أن الأول دعى غير الله والدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك.
أما الثاني فهو ما دعى إلا الله، لعلمه أن النفع والضر بيده وحده.

س3: ما الدليل على أن الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.
لأن العبادة لها صور كثيرة كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة وكل هذه الصور وغيرها لابد ألا تصرف إلا لله، فإن صرفت لغيره فهذا شرك[السؤال يطلب دليلا ثم نذكر وجه الدلالة منه].
التقدير: (ج).
راجعي إجابة الأخ منصور للاستفادة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir