دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الأول 1442هـ/25-10-2020م, 08:57 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: فسر قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم}.

قوله تعالى: {وتمّت كلمة ربّك}
المراد بالكلمة هنا القرآن، وما فيه من الأمر والنهي والوعد والوعيد، فمعنى الآية كمل القرآن
وإضافة الكلمة للرب من باب إضافة الصفة للموصوف، فالقرآن كلام الله عز وجل.
وقوله {صدقًا وعدلاً} نُصبا على التمييز
فكمل القرآن صدقًا في أخباره، وعدلا في أحكامه.
{لا مبدّل لكلماته} أي ليس أحدٌ يعقب على حكمه سبحانه في الدنيا ولا في الآخرة.
{وهو السميع العليم} إثبات لصفة السمع والعلم لله عز وجل، فهو سبحانه أحاط سمعه بسائر الأصوات وأحاط بصره بالظواهر والخفيات.

س2: هل معية الله عز وجل تتنافى مع استوائه على العرش؟

لا تتنافى معية الله عز وجل مع استوائه على عرشه.
الدليل: قول الله تعالى: ( هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).
فهذه الآية جمعت بين صفة الاستواء على العرش، وصفة المعية، وفسرت معنى المعية بقوله تعالى: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها}
وقوله {والله بما تعملون بصير}
فالمعية العامة لله، تعني أنه سبحانه محيط علمه بكل شيء، ورقيبٌ على عباده، وبما يعملون بصير، وهذا يقتضي تعظيم الله عز وجل وخشيته والعمل بما يحب ويرضى.
وأما المعية الخاصة فتعني تأييد الله عز وجل ونصره لعباده الذين اختصهم بهذه المعية، كما قال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}
ولو كان معنى المعية كما قاله أهل البدع أنه عز وجل مع خلقه في كل مكان، لما كان هناك مزية للمتقين والمحسنين على الفاسقين والفجار !
فإذا تقرر المعنى الصحيح للمعية، فلا تناقض بينه وبين استواء الله عز وجل على عرشه، والاستواء بمعنى علوه على عرشه.

س3: ينقسم التنزيل إلى ثلاثة أقسام، ما هي؟

القسم الأول: الإنزال المطلق مثل قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد}
القسم الثاني: إنزالٌ من السماء، مثل قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورًا}
القسم الثالث: إنزال من الله سبحانه ومن ذلك قول الله تعالى: {قل نزّله روحُ القدس من ربك}
والقسم الثالث دليل على أن القرآن مُنزّل من الله عز وجل

س4: كيف ترد على من زعم أن السماء تحوي الله عز وجل؟

1. بيان معنى (في السماء) الواردة في النصوص مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للِجَارِيَةِ: (( أَيْنَ اللهُ )). قالَتْ: في السَّمَاءِ. قالَ: (( مَنْ أَنا؟. قالَتْ: أَنْتَ رَسولُ اللهِ. قالَ: (( أَعْتِقْهَا فَإِنَّها مُؤِمِنَةٌ )). رواهُ مسلمٌ
وهكذا كل الأدلة التي فيها لفظ (في السماء) نسبة إلى الله عز وجل فإن لها أحد معنيين لا يتنافيان:
الأول: أن (في) بمعنى (على) مثل قوله تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} وقوله: {فسيروا في الأرض}
الثاني: أن المقصود بها علو الله عز وجل، وصفة العلو ثابتة متقررة لله عز وجل.
2. ما ثبت بالدليل من استواء الله على عرشه، والعرش على الكرسي، والكرسي وسع السماوات والأرض
قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}
وقال: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
وفي الحديث أن السماوات والأرض مثل حلقة في فلاة بالنسبة للكرسي، والكرسي حلقة في فلاة بالنسبة للعرش، والعرش خلق من خلق الله عز وجل كما السماوات والأرض والكرسي
وكل ذلك يدل على عظمة الله عز وجل وعلوه سبحانه عن خلقه.
3. القول بأن السماء تحوي الله - عز وجل - ينافي ما تقرر من علوه سبحانه، وهو مخالف للفطرة، بعيد عن الأذهان السليمة أصلا، أن يستحضروا هذا المعنى من النصوص.

س5: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القدم والرجل.

- الدليل على إثبات صفة الرجل لله عز وجل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيها وَهِيَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فِيها رِجْلَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُها إِلى بَعْضٍ، فَتَقولُ: قَط قَط ))، والدليل على إثبات صفة القدم ورورد هذا الحديث في رواية أخرى صحيحة بلفظ: ( حتى يضع رب العزة فيها قدمه )
- أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله عز وجل لنفسه من صفات، وما أثبته الرسول صلى الله عليه وسلم، فصفة الرجل والقدم ثابتة لله عز وجل بذلك، ولا يحق لأحد تعطيلها.
- يؤمنون بها من غير تكييف، والمُكيّف مشبه، والله عز وجل {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
- يؤمنون بها من غير تأويل ويردون قول من أوّل الحديث فقال أن القدم المقصود بها خلق يخلقه الله عز وجل للنار يلقيه فيها، وأن الرّجل رجلٌ من جراد!
ويرده لفظ الرواية الدال على الحقيقة:
1. قال (يضع رب العزة فيها رجله [أو قدمه]) فلو كان خلقًا لقال يُلقي.
2. ضمير الهاء المتصل بالرجل أو القدم عائدٌ على الله عز وجل
3. الأصل الحقيقة لا المجاز.
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الأول 1442هـ/26-10-2020م, 08:45 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: فسر قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم}.

قوله تعالى: {وتمّت كلمة ربّك}
المراد بالكلمة هنا القرآن، وما فيه من الأمر والنهي والوعد والوعيد، فمعنى الآية كمل القرآن

أي كلام الله سبحانه
ونذكر أنواع كلام الله سبحانه

وإضافة الكلمة للرب من باب إضافة الصفة للموصوف، فالقرآن كلام الله عز وجل.
وقوله {صدقًا وعدلاً} نُصبا على التمييز
فكمل القرآن صدقًا في أخباره، وعدلا في أحكامه.
{لا مبدّل لكلماته} أي ليس أحدٌ يعقب على حكمه سبحانه في الدنيا ولا في الآخرة.
{وهو السميع العليم} إثبات لصفة السمع والعلم لله عز وجل، فهو سبحانه أحاط سمعه بسائر الأصوات وأحاط بصره بالظواهر والخفيات.

س2: هل معية الله عز وجل تتنافى مع استوائه على العرش؟

لا تتنافى معية الله عز وجل مع استوائه على عرشه.
الدليل: قول الله تعالى: ( هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).
فهذه الآية جمعت بين صفة الاستواء على العرش، وصفة المعية، وفسرت معنى المعية بقوله تعالى: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها}
وقوله {والله بما تعملون بصير}
فالمعية العامة لله، تعني أنه سبحانه محيط علمه بكل شيء، ورقيبٌ على عباده، وبما يعملون بصير، وهذا يقتضي تعظيم الله عز وجل وخشيته والعمل بما يحب ويرضى.
وأما المعية الخاصة فتعني تأييد الله عز وجل ونصره لعباده الذين اختصهم بهذه المعية، كما قال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}
ولو كان معنى المعية كما قاله أهل البدع أنه عز وجل مع خلقه في كل مكان، لما كان هناك مزية للمتقين والمحسنين على الفاسقين والفجار !
فإذا تقرر المعنى الصحيح للمعية، فلا تناقض بينه وبين استواء الله عز وجل على عرشه، والاستواء بمعنى علوه على عرشه.
كلمة (مع) في اللغة لا تقتضي المخالطة, فيقال: سرت والقمر معي, وكقوله تعالى:{اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}.
لذا فسر السلف المعية في الآية بالعلم, كما قال ابن عباس وغيره:(وهو معهم بعلمه), فالآية افتتحت بالعلم وختمت به.


س3: ينقسم التنزيل إلى ثلاثة أقسام، ما هي؟

القسم الأول: الإنزال المطلق مثل قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد}
القسم الثاني: إنزالٌ من السماء، مثل قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورًا}
القسم الثالث: إنزال من الله سبحانه ومن ذلك قول الله تعالى: {قل نزّله روحُ القدس من ربك}

وحكم المجرور ب(من) هنا هو حكم المضاف, فيكون إضافة القرآن إليه-سبحانه- من باب إضافة الصفة إلى الموصوف لا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه كما زعمت المعطلة.

والقسم الثالث دليل على أن القرآن مُنزّل من الله عز وجل

س4: كيف ترد على من زعم أن السماء تحوي الله عز وجل؟

1. بيان معنى (في السماء) الواردة في النصوص مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للِجَارِيَةِ: (( أَيْنَ اللهُ )). قالَتْ: في السَّمَاءِ. قالَ: (( مَنْ أَنا؟. قالَتْ: أَنْتَ رَسولُ اللهِ. قالَ: (( أَعْتِقْهَا فَإِنَّها مُؤِمِنَةٌ )). رواهُ مسلمٌ
وهكذا كل الأدلة التي فيها لفظ (في السماء) نسبة إلى الله عز وجل فإن لها أحد معنيين لا يتنافيان:
الأول: أن (في) بمعنى (على) مثل قوله تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} وقوله: {فسيروا في الأرض}
الثاني: أن المقصود بالسماء هنا هو العلو بها علو الله عز وجل، وصفة العلو ثابتة متقررة لله عز وجل.
2. ما ثبت بالدليل من استواء الله على عرشه، والعرش على الكرسي، والكرسي وسع السماوات والأرض
قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}
وقال: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
وفي الحديث أن السماوات والأرض مثل حلقة في فلاة بالنسبة للكرسي، والكرسي حلقة في فلاة بالنسبة للعرش، والعرش خلق من خلق الله عز وجل كما السماوات والأرض والكرسي
وكل ذلك يدل على عظمة الله عز وجل وعلوه سبحانه عن خلقه.
3. القول بأن السماء تحوي الله - عز وجل - ينافي ما تقرر من علوه سبحانه، وهو مخالف للفطرة، بعيد عن الأذهان السليمة أصلا، أن يستحضروا هذا المعنى من النصوص.
أيضا قوله تعالى:{هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ} دلت الآية على أن الخلق غير المخلوق, فالله سبحانه هو الخالق لمخلوقاته ومنها السموات والأرض, ونفسَ خلقِه السموات والأرض غير السماوات والأرض, وهو خلقها ولم يخلقها في ذاته بل خارجا عنها ثم بان عنهم بعد استوائه على العرش سبحانه, فهو بائن من خلقه مستو على عرشه لا تحويه مخلوقاته تعالى وتقدس سبحانه.


س5: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القدم والرجل.

- الدليل على إثبات صفة الرجل لله عز وجل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيها وَهِيَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فِيها رِجْلَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُها إِلى بَعْضٍ، فَتَقولُ: قَط قَط ))، والدليل على إثبات صفة القدم ورورد هذا الحديث في رواية أخرى صحيحة بلفظ: ( حتى يضع رب العزة فيها قدمه )
- أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله عز وجل لنفسه من صفات، وما أثبته الرسول صلى الله عليه وسلم، فصفة الرجل والقدم ثابتة لله عز وجل بذلك، ولا يحق لأحد تعطيلها.
- يؤمنون بها من غير تكييف، والمُكيّف مشبه، والله عز وجل {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
- يؤمنون بها من غير تأويل ويردون قول من أوّل الحديث فقال أن القدم المقصود بها خلق يخلقه الله عز وجل للنار يلقيه فيها، وأن الرّجل رجلٌ من جراد!
ويرده لفظ الرواية الدال على الحقيقة:
1. قال (يضع رب العزة فيها رجله [أو قدمه]) فلو كان خلقًا لقال يُلقي.
2. ضمير الهاء المتصل بالرجل أو القدم عائدٌ على الله عز وجل
3. الأصل الحقيقة لا المجاز.
والحمد لله رب العالمين
أحسنت نفع الله بك
ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir