دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > كتاب التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو القعدة 1431هـ/4-11-2010م, 07:43 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الأول : في شرح الشيخ صالح آل الشيخ قال قال الراجز :

لله در الغانيات المده * سبحن واسترجعن من تأله
استدل به على أن الإله بمعنى المعبود .. لم أفهم معنى هذا البيت ؟
الجواب : أما معنى البيت:
فالغانيات: جمع غانية وهي المرأة الحسناء التي استغنت بجمالها عما يجملها من الزينة.
والمُدَّه: جمع ممدوهة، أي ممدوحة بجمالها وحسنها.
وقد ذهب المبرد وغيره من علماء اللغة إلى أن المده بمعنى المدح وهو لغة لبني سعد بن زيد مناة ولخم ومن قاربها.
وفرق بعضهم بينهما واختلفوا في التفريق على أقوال:
فقيل: المده هو نعت الجمال وحسن الهيئة خاصة، والمدح أعم من ذلك.
وقال الخليل: مَدَهْتُه في وجهه، ومدَحْتُه إذا كان غائباً.
وقوله: (سبحن) أي: قلن سبحان الله من التعجب.
وقوله: (استرجعن) أي قلن: إنا لله وإنا إليه راجعون من الحسرة عليه.
وقوله: (من تألهي) أي تعبدي لله تعالى، وكثرة صلاتي وذكري.
وبعد هذا البيت قوله:
أن كاد أخلاقي من التنزه = يقصرن عن زهو الشباب المزدهي
أي أنه لتورعه ونزاهة خلقه قد ذهب عنه زهو الشباب الذي جرت العادة أن يزدهي أصحابه، وخلاصة المعنى: أنه لا مطمع لهن فيه لتعبده ونزاهة خلقه مع كونهن ذوات جمال فائق مُمَدَّح.
وموضع الشاهد قوله (من تألهي) أي تعبدي.
فالتأله التعبد، والألوهة العبادة، والمألوه: المعبود.
والإله هو المألوه أي المعبود.
فعال بمعنى مفعول، نظيره: كتاب بمعنى مكتوب، وغراس بمعنى مغروس.



السؤال الثاني : ورد علي اشكال في موضوع أهل الفترة عند استماعي لشرح واحد من أهل العلم المعاصرين على كتاب التوحيد مشيرا الى أن الصحيح أن وجود طائفة تسمى ( أهل الفترة ) يعتبر خرافة استنادا الى صيغ العموم في الايات : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا) و قوله تعالى: ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) وأنه لا مخصص لهذه العمومات , وحذر الطلاب من التشويش برأي الجمهور المخالف لهذا القول والمثبت لوجود أهل فترة لم تصلهم الرسالة , وكذلك ما أثبته الامام ابن القيم من أحكامهم في كتابه : ( طريق الهجرتين ) , واستند الشيخ على أصل هو اتباع الكتاب والسنة ودلالاتهما وعدم الانشغال بأقوال العلماء كابن القيم لأننا لسنا مكلفين بذلك ., والحديث الوارد فيهم : ضعفه وحمله على حالات خاصة كذوي العاهات كالأصم والمجنون وغيرهم .
أرجو افادتي بالصواب في هذا الأمر , وهل أهل الفترة حقيقة أم خرافة؟

الجواب 1 : العموم الوارد في قوله تعالى: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} ونحوه من الأدلة هو عموم في الأمم لا في الأفراد.
فلا يعارض ذلك وجود شخص لم تبلغه الرسالة.
فهذا أصل.
الأصل الثاني: أن الله تعالى قد اقتضى عدله ألا يعذب أحداً لم تقم عليه الحجة الرسالية كما قال تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار))
دل الحديث بمنطوقه على أن من بلغته الحجة ولم يؤمن فهو من أهل النار، ودل بمفهومه على أن من لم تبلغه الحجة الرسالية فلا يقع عليه هذا الوعيد.
والكلام على مسألة أهل الفترة يقتضي بسطاً ليس هذا موضعه.

الجواب 2 : قال الله تعالى : {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير}
من هذه الآية أخذ اسم هذه المسألة وهي حكم أهل الفترة، والمقصود بالفترة انقطاع إرسال الرسل مدة طويلة من الزمن.
قال ابن جرير: ( {على فترة من الرسل} يقول: على انقطاع من الرسل، و"الفَترة" في هذا الموضع: الانقطاع؛ يقول: قد جاءكم رسولنا يبين لكم الحق والهدى، على انقطاع من الرسل.
و"الفَترة" : الفَعْلَة، من قول القائل:"فتر هذا الأمر يفتُر فُتورًا"، وذلك إذا هدأ وسكن.
وكذلك"الفترة" في هذا الموضع، معناها: السكون، يراد به سكون مجيء الرسل، وذلك انقطاعها). ا.هـ.
قال أبو المظفر السمعاني: (وإنما سماه زمان الفترة ، لأن الرسل كانوا بعد موسى تترى من غير انقطاع ، ولم يكن بعد عيسى رسول سوى محمد).
وقال ابن حجر: (وزمان الفترة هو ما بين الرسولين من المدة التي لا وحي فيها).
وقال عامة المفسرين في هذه الآية بنحو ما قاله ابن جرير، بل نقل بعضهم الإجماع عليه.
فأهل الفترة هم من مات في الزمن الذي بين رفع عيسى عليه السلام وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن مما ينبغي التنبه أن كون المرء من أهل الفترة لا يقتضي ذلك الحكم بكفره ولا إسلامه، والتفصيل في شأنهم أنهم على ثلاثة أقسام:
قسم مسلمون تابعون لما بلغهم من الهدى بشريعة سابقة، ومنهم من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بخير كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل.
وقسم كفار كذبوا الرسل وقامت عليهم الحجة من دعوة بلغتهم بطريق صحيح، وعلى هذا القسم تحمل الأحاديث الواردة في الحكم على بعض الكفار الذين ماتوا في الفترة بالنار .
وقسم لم تبلغهم الدعوة فهؤلاء هم الذين وردت فيهم أحاديث الامتحان، وقد روي في مسألة الامتحان نحو سبعة أحاديث ثلاثة منها صحيحة والباقي في طرقها ضعف، فأما الثلاثة فبيانها على ما يلي:
الحديث الأول : ما رواه معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أربعة يحتجون يوم القيامة؛ رجل أصم، ورجل هرم، ورجل أحمق، ورجل مات في الفترة؛
* فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام ولم أسمع شيئاً.
* وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر .
* وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل.
* وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول.
فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه؛ فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا النار))
.
قال: (( فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما )) .
أخرجه: الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن نصر المروزي في الرد على ابن قتيبة، والبزار، وابن حبان، وأبو نعيم الأصبهاني، والطبراني، والضياء المقدسي، وابن حزم في الإحكام، والبيهقي في الاعتقاد .
والحديث الثاني: ما رواه الإمام أحمد، ومحمد بن نصر المروزي في الرد على ابن قتيبة، وابن حزم في الإحكام، والبيهقي في الاعتقاد من طريق معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً نحوه إلا أنه قال في آخره: (( فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يدخلها يسحب إليها)) .
قال البيهقي: (وهذا إسناد صحيح).
والحديث صححه الألباني.
والحديث الثالث: ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: (إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا النار.
قال: فيقولون: كيف ولم يأتنا رسول؟
قال: وايم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاماً.
ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه.

قال: ثم قال أبو هريرة: (اقرؤوا إن شئتم: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} ).
وهذا إسناد صحيح إلى أبي هريرة رضي الله عنه موقوفاً عليه، ومثله لا يقال بالرأي، وقد رواه من هذا الطريق محمد بن نصر المروزي في الرد على ابن قتيبة.
قال ابن القيم: (غاية ما يُقَدَّر فيه أنه موقوف على الصحابي ومثل هذا لا يقدم عليه الصحابي بالرأي والاجتهاد بل يجزم بأن ذلك توقيف لا عن رأي).
وقد صحت الرواية بمعناه عن أبي هريرة مرفوعاً من طريق آخر كما تقدم.
وروي في هذا المعنى أحاديث أخرى عن أنس وثوبان وأبي سعيد الخدري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم وفي طرقها كلها ضعف.
قال ابن القيم: (هذه الأحاديث يشد بعضها بعضا فإنها قد تعددت طرقها واختلفت مخارجها فيبعد كل البعد أن تكون باطلة على رسول الله لم يتكلم بها وقد رواها أئمة الإسلام ودونوها ولم يطعنوا فيها).

وممن صحح مسألة الامتحان: ابن حزم في الإحكام ، والبيهقي في الاعتقاد، وعبد الحق الأشبيلي في الغاية، وابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير، وابن حجر، والألباني.
واحتج بها محمد بن نصر المروزي في الرد على ابن قتيبة.
ومما ينبغي معرفته أن هذه المسألة ألحق بها من مات ولم تبلغه الدعوة وإن لم يكن من أهل الفترة المذكورة كأطفال المشركين ومجانينهم وكذلك من بلغته الدعوة على حال لا تقوم بها الحجة كالكبير المخرف والأصم ومن في حكمهم.
فمن زعم أن أهل الفترة خرافة فقد خالف صريح القرآن وقول عامة المفسرين، ولا أظن عالماً يقول بذلك، لكن بلغني أن بعض العلماء المعاصرين يقول بأن من مات كافراً قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فليس من أهل الفترة؛ فإن كان يقصد أنه ليس له حكم أهل الفترة المعروف بمسألة الامتحان فهذا جوابه كما سبق من التفصيل، وإن كان يقصد أن الزمان الذي كانوا فيه ليس هو زمان الفترة المذكور في القرآن فقد أخطأ.

وهذه المسألة تحتاج إلى مزيد بسط، وقد تناولها العلماء في كتب التفسير وشروح الحديث وكتب الاعتقاد والأصول.



السؤال الثالث : علمنا أن التوحيد ينقسم الى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات , فمن أدرج من المعاصرين قسما يسمى ( توحيد الحاكمية) فما هي صحة هذا القسم شرعا واصطلاحا ؟
الجواب : التقسيمات التي يذكرها بعض العلماء لغرض التعليم، وتقريب المسائل غالبها اجتهادية مبنية على استقراء أو استنتاج من دلالات بعض النصوص، ومنها ما يشتهر وتتلقاه الأمة بالقبول، ومن ذلك تقسيم التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الأولوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
وأما (توحيد الحاكمية) فمستنده قول الله تعالى : (إن الحكم إلا لله) وما في معناه من النصوص، ولا يصح أن يكون قسيماً لتوحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية، لأن توحيد الحاكمية له جانبان:
الجانب الأول توحيد مصدر التشريع ، وهذا داخل في توحيد الربوبية، لأن الله تعالى وحده هو الذي له الحكم، وفروع توحيد الربوبية كثيرة ومنها الحكم.
الجانب الثاني: التحاكم الذي هو فعل العبد، وهو من فروع توحيد الألوهية، والفرع لا يصح أن يكون قسيماً لأصله.
فالمراد من توحيد الحاكمية أمران:
الأمر الأول: اعتقاد أن الله تعالى له الحكم وحده كما قال تعالى: {فالحكم لله العلي الكبير} ، وقال: {إن الحكم إلا لله} وقال: {له الحكم وإليه ترجعون} وقال: {ولا يشرك في حكمه أحدا}
والأمر الثاني: ألا يتحاكم العبد إلا إلى شريعة الله كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله}
فالمعنى صحيح ، لكن جعله قسيماً لتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية لا يصح من جهة التنظير.
ومما ينبغي أن يعلم أن لفظ الحكم وما يتصرف منه يرد في النصوص غالباً على معنيين:
المعنى الأول: الحكم الشرعي ، الذي هو الأمر والنهي والجزاء الشرعي.
المعنى الثاني: الحكم القدري، الذي هو القضاء.
وقد يكون النص محتملاً للمعنيين جميعاً، وقد يراد به أحدهما دون الآخر.



السؤال الرابع : في شرح الشيخ صالح ال الشيخ : وردت هذه العبارة : (العبادة هي امتثال الأمر والنهي على جهة المحبة والرجاء والخوف) والسؤال : هل تنطبق هذه العبارة على عبادة الالهة الباطلة أيضا؟ أي على سبيل المثال :من صرف ذبح القرابين للأموات , أو صرف التحاكم الى شرع الطاغوت أو قدم أي صورة من صور العبادة اليهم زاعما أنه لا يتوجه اليهم بكامل الحب والتعظيم الذي ينصرف الى الاله فهل تحتسب أفعاله على أنها عبادة مكفرة لفاعلها ؟ أم أنها ليست عبادة لعدم اقتران غاية الحب والتعظيم معها ؟
الجواب : والوصف أحياناً يكون وصف كمال، وأحياناً وصف ما يبقى معه الاسم ويتعلق به الحكم.
مثال ذلك:
- الصلاة يصليها رجل فيحسنها ويأتي بها على الكمال الواجب والمستحب، ويأتي بها رجل آخر على قدر الإجزاء فقط، وكلاهما يعد مصلياً ، لكن فرق كبير بين صلاة هذا، وصلاة هذا.
-وكذلك الشرك يتفاوت فيه المشركون على دركات؛ فكل من صرف عبادة إلى غير الله تعالى فهو مشرك كافر، وكلما كان أكثر إشراكاً وتعبداً لغير الله تعالى زاد نصيبه من العذاب بكثرة شركه، وإن كان يجمعهما أنهما خارجان عن الملة، والعياذ بالله.
فليس كونه أقل تعبداً لغير الله تعالى مانعاً له من اتصافه بالشرك.



السؤال الخامس : جاء في تهذيب القول المفيد :( قولُهُ: {وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} أي: ابْتَعِدُوا عنه بأنْ تكونوا في جانبٍ، وهوَ في جانبٍ ) والسؤال :هل تقتضي هذه العبارة معنى زائدا عن مجرد اجتناب عبادته وحبه ونصرته ؟ أي بترك مخالطته والعمل معه أو لديه في مؤسساته ؟ وترك التعاون معه والمعاملات التجارية الى اخرها تطبيقا لمعنى المجانبة والمفاصلة الكاملة؟
الجواب : هذا تفسير بدلالة الاشتقاق، والاشتقاق يؤخذ منه مناسبة اللفظ للمعنى ، ولا يلزم أن يكون معنى اللفظ في سائر التراكيب هو معناه الذي دل عليه اشتقاق اللفظ، واستخراج المعنى بالاشتقاق يدخله الاجتهاد.
ومعنى المجانبة معروف في لسان العرب وهو يقتضي الابتعاد والتحرز ، ويفسر الابتعاد في كل موضع بحسبه، فقد يفسر بالابتعاد المعنوي، وقد يفسر بالابتعاد الحسي معه أيضاً.
وأحكام معاملة المشركين ومخالطتهم مفصلة في أحكام الشريعة.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التوحيد, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir