دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 6 رمضان 1437هـ/11-06-2016م, 02:53 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

[SIZE="6"

]مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
المجموعة الثاني

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
ورد كثير من الأدلة في الكتاب والسنة على تفاضل بعض سور القرآن ، وأن بعضها أحب وأفضل وأعظم إلى الله من بعض ، وتفاضل بعضها لا يعني أن المفضول فيه ضعف ، فكله كلام الله وكله خير ، ولكن تفاضلها في أجر قراءتها وأيها أحب إلى الله .
فخص الله الصلاة بسورة الفاتحة فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، والمعوذتان حصن من كل الشرور ، والإخلاص تعدل ثلث القرآن وأواخر البقرة لها فضل عظيم.
من الأدلة على تفاضل سور القرآن في الكتاب :
• قوله تعالى " : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ". فقوله بخير منها دليل صريح وواضح على أن بعض الآيات خير من بعض .
• قوله تعالى " : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات "
• قوله تعالى " : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم"

من الأدلة على تفاضل سور مخصوصة في السنة النبوية :
• ما ورد عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
ثم قال لي : " لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد ". ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: " ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن" قال: {الحمد لله رب العالمين} " هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته "
• وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قلت : الله ورسوله أعلم
قال : «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم
قال : فضرب في صدري وقال : ( والله ليهنك العلم أبا المنذر ( رواه مسلم
• وورد عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما تعوّذ الناس بأفضل منهما ".
• وفي سورة الإخلاص في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن "

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1. آية الكرسي .
ورد في بيان فضلها :
• أنها أعظم آية نزلت في القرآن
كما ورد في حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم }
قال: فضرب في صدري، وقال: "والله ليهنك العلم، أبا المنذر" رواه مسلم في صحيحه
• هي حرز للمؤمن فتحفظه في الصباح والمساء .
ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " صدقك وهو كذوب ذاك شيطان" رواه البخاري في صحيحه .
• وفي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت . رواه النسائي في السنن الكبرى

2. سورة آل عمران .
ورد أنها وسورة البقرة - الزهراوان - تظلان صاحبهما في الموقف وتحاجان عنه يوم القيامة
• كما ورد في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ) وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي
• وورد في حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة (
• و حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم
• وورد أن فيها اسم الله الأعظم : في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي وحسنه الألباني
• حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }». رواه ابن حبان في صحيحه
• وورد عن أنس ابن مالك رضي الله عنه: ( كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا )

3. سورة النساء
• قال تعالى{ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
• وورد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أخذ السبع فهو حبر)
• أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتعلمها لأن فيها الفرائض : فعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ( تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض )
• وعن ابن مسعود رضي الله عنه : ( من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة ) وقال : (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1. سورة الفاتحة

أ‌. حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن.
حكمه : حديث ضعيف لأن سليمان بن أحمد الواسطي متروك الحديث.
ب‌. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين .
حكمه : حديث ضعيف ، لأن صالح بن بشير ضعيف الحديث ، قال النسائي: متروك الحديث.
ت‌. حديث يوسف بن عطية، عن سفيان عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً: فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات.
حكمه : حديث منكر ، لأن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
o وقال فيه البخاري: منكر الحديث.
o وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
o وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2. سورة البقرة

أ‌. حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران . رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به
حكمه : حديث ضعيف ، لأن ليث بن أبي سليم ضعيف الحديث.

ب‌. حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي) رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
حكمه : حديث ضعيف ، وسبب ضعفه أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوه في التشيع.

ت‌. حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه) وفيه ( ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة )
حكمه : حديث ضعيف متروك ، لأن عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لصحة الحديث شرطين هما : صحة الإسناد ، وصحة المتن .
ويتحقق الشرط الأول: وهو صحة الإسناد بثلاثة أمور:
1. أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم( عدل ضابط ) .ومن لا تقبل روايتهم إما:
 أن يكون الراوي ضعيف في ضبطه وحفظه وهو ممن يشهد لهم بالصدق ( عدول ) فهؤلاء تقبل روايتهم إذا كان لها شاهد من طرق أخرى.
 أن يكون الراوي متهم بالكذب أو يعرف عنه التساهل في الرواية وعدم التثبت ومتروك الحديث ( مجروح العدالة ) .
2. أن يكون الإسناد متصل غير منقطع.
3. أن يخلو من العلة القادحة كالمخالفة لغيره من الثقات ,والتدليس بأن يسقط راوي ضعيف ويروي عن شيخة بصيغة عن أوأن فلاتقبل رواية من عرف عنه التدليس إلا إذا صرح بالسماع ,والاضطراب وهو أن يختلف الرواه في الإسناد اختلافا شديدا.

ويتحقق الشرط الثاني : وهو صحة المتن بأمرين :
1. صحة الإسناد إلى المتن .
مع التنبيه أن ضعف السند لا يقضي بضعف المتن مطلقا فقد يروى الحديث من طرق أخرى صحيحة فتقويه .
2. انتفاء العلة القادحة في المتن كالمخالفة والنكارة والإضطراب والرواية بالمعنى المخل وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن
المرويات في فضائل القرآن تضم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه ، والآثار التي تروى عن الصحابة والتابعين.
والمرويات خمس درجات :
1) المرويات الصحيحة لذاتها التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في السند أو المتن .
2) المرويات الصحيحة لغيرها وهي التي في أسانيدها ضعف يجبر بالشواهد وتعدد الطرق ، بشرط سلامة المتن من العلة القادح .
3) المرويات الضعيفة ضعفا محتملا فإسنادها ضعيف قابل للتقوية ، ومتنها غير منكر من جهة المعنى .
4) المرويات الواهية التي في إسنادها ضعف شديد ، أو متنها منكر مخالف للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية .
5) المرويات الموضوعة التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة .

حكم هذه المرويات :
أ‌. مرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتج بهما .
ب‌. مرويات الدرجة الثالثة اختلف فيها أهل العلم
 منهم من يحتج بها في الرقائق والأخبار والفضائل
 ومنهم من يستأنس بها استئناسا ولا يحتج بها
 ومنهم من يذكرها للفائدة فقط كأن يكون المتن حسنا جامعا أو لبيان ضعفها مع شهرتها .
ث‌. مرويات الدرجة الرابعة لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها والتنبيه على عللها
وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لجمع طرقها فيعتبرون ذكر الإسناد مبين لحالها ثم يتساهل المفسرون والشراح والفقهاء فيحذف السند اختصارا ويتداول المروي الضعيف وينتشر .
ج‌. مرويات الدرجة الخامسة لا تحل روايتها إلا للتبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
حديث موضوع مكذوب على أبي بن كعب رضي الله عنه .
ثبت ضعف الحديث من عدة طرق:
 من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب.
وقال الدارقطني أن ( بزيغ) أنه متروك.
 من طريق مخلد بن عبد الواحد عن الحجّاج بن عبد الله عن أبي الخليل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب
وقال ابن حبان أن مخلد بن عبد الواحد منكر الحديث جدا.
 ورواه الثعلبي والواحدي في تفاسيرهم من طريق سلام بن سليم عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابي أمامة عن أبي بن كعب .
ذكر ابن الجوزي أنه قد اتفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد و قال أحمد وابن معين أن علّي بن زيد ليس بشيء .
كما أنه ذكر في كل سورة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك لا يناسب كلام الرسول عليه الصلاة والسلام.
وروى ابن الجوزي عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي قال: ( سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن)

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
المراد بخواص القرآن هي الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ولم تكن معروفة هذه التسمية عند السلف الصالح ، ولقد استخدمها العلماء لعدة معاني منها تأثير بعض السور والآيات في بعض الأحوال مثل الرقية وإعجاز القرآن من حيث بلاغته وبيانه .

دلائل معرفة خواص القرآن :
1. دلالة نصوص الكتاب والسنة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة:
الأدلة من القرآن :
 مثل دعوة سيدنا يونس في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" مامن مسلم يدعو ربه بها إلا استجاب له .
 قال تعالى :" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ(84)}"
هذه الآية تتحدث عن مرض سيدنا أيوب عليه السلام ودعائه فيه ، وهي تذكير للمؤمنين وتنبيه لهم أن يقتدوا به فيقولوا ويدعوا الله عند إصابتهم بالضر كما دعا عليه السلام .

الأدلة من السنة :
حديث أبي سعيد الخدري عن المسلمين الذين ارتحلوا حتى دخلوا حيا من أحياء العرب فلدغ سيد ذلك الحي فذهبوا إلى المسلمين يسألونهم إن كان معهم راق . فقام أحدهم فرقاه بسورة الفاتحة فبرئ فأعطوهم غنما ، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم الغنم وعرضوا عليه ما جرى قال) : وما يدريك أنها رقية ، قد أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم سهما ) وضحك صلى الله عليه وسلم

2. ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم
عندما سأل أحد الصحابة ابن عباس عن شيء يجده في صدره ، ولم يتكلم به ، فرد عليه إذا وجدت في نفسك شيئا فقل : "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم "
وكثير مما روي عن الصحابة في هذا الباب ضعيف وما صح عنهم روعي أنهم تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم أو إنه اجتهاد منهم قياسا لأدلة ثابتة .

3. ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم :
ما ورد عن التابعي المغيرة أنه من قرأ عند منامه آيات من سورة البقرة لم ينس القرآن ،وهن : قوله تعالى "وإلهكم إله واحد لا إله إله هو الرحمن الرحيم " وآية الكرسي وآخر ثلاث آيات .

4. اجتهاد السلف في اختيار ما يتناسب من الآيات مع أحوال مخصوصة
ذكر ابن القيم في كتابه زاد المعاد لمن تعسرت ولادتها : قال : يكتب في إناء { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت }وتشرب منه الحامل ويرش على بطنها .
وبعضهم قال تكتب سورة الزلزلة لمن تعسرت ولادتها
والأصل في ذلك التقرب إلى الله والتوسل له بكلامه تعالى لدفع الضر والكروبات.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
لخواص القرآن وفضائل بعض آياته وسوره طرق محددة لمعرفتها وليس تبعا لهوى ، وبالتالي فإن المغالاة والتوسع في خواص القرآن كجعل كل سورة لها فضل مخصوص وتأويل الآيات بما لا تحتمل ليتناسب مع مراد من يستخدمها يؤدي إلى الوقوع في مزالق خطرة ، وهذا ما أوقع بعض الوعاظ وكثير من الصوفية ، حتى إن بعضهم وضع الأحاديث وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلق فضائل للسور لم تصح ولم ترد ورتب بعضهم من الأجور على بعض الآيات منا لم يرد ، وترتيب الأجور على الأعمال مما ليس فيه اجتهاد بل إن العبادات كلها موقوفة لا بد من دليل من الكتاب والسنة للعمل بها .
بل إن بعض الغلاة وأصحاب الأهواء قد تمادوا في ذلك حتى استخدموها كالتمائم وبعضهم في الشعوذة والسحر .
مثل ما فعل بعض غلاة الصوفية بعمل تمتمات ورسوم وشعوذات وطلاسم يوهمون أتباعهم وبعض الجهلة من الناس بأن ما يستعملونه آيات قرآن وأنهم يتواصلون مع الملائكة ، ومنهم من يوهم الناس أنها من القرآن ف يأكلون أموالهم بالباطل ويذهبون بهم إلى الشرك ويوهمون أنها تضر وتنفع من دون الله والعياذ بالله .
ولهم كتب ومؤلفات في ذلك مما ابتدعوه واختلقوه فمنها :
 ما هو سحر وتقرب إلى الشياطين .
 ومنها أقوال وأفعال وأكاذيب على الصالحين ليقنعوا الناس بها .

من ذلك ما قاله ابن منظور القيسي في خواص قوله تعالى :( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) أنه نسب إلى ابن الجوزي أن من خواصها أنها تقرأ عند شراء البطيخ.
وهناك ممن لا ينتسبون للصوفية ولكنهم تأثروا بهم في هذا الباب فخلطوا وأساؤوا كما كان من الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي في كتابه (الفوز الكبير في أصول التفسير)

فالغلو ليس فيه حسن بل هو الابتداع ، وكل بدعة ضلالة وهي خلاف اتباع السنة ، وقد ورد بما صح من فضل القرآن ما يغني المسلم عن هذه البدع والمخالفات .

[/SIZE]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir