دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > كتاب التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو القعدة 1433هـ/13-10-2012م, 05:33 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الأول :
(
فالمعاصي بالمعنى الأعمِّ -هيَ- شركٌ؛ لأنَّها صادرةٌ عن هَوًى مخالفٍ للشرعِ، وقد قالَ اللهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ}) .
كيف تكون المعاصي بالمعنى الأعم شركا ؟ وما هو ضابط التفرقة بين هوى المعصية وبين الهوى الشركي الذي يوصف صاحبه أنه اتخذ الهه هواه ؟
الجواب :

فعل المعصية نوع تشريك، وينافي كمال تحقيق التوحيد؛ وذلك لأن طاعة الله تعالى واجبة، وإذا أطاع العبد هواه في معصية الله؛ فقد أشرك بطاعة هواه، لكن هذا الشرك على درجات:
الدرجة الأولى: الشرك الأكبر، وهو طاعة الهوى في عبادة غير الله عز وجل، وارتكاب ناقض من نواقض الإسلام؛ وأصحاب هذه الدرجة كفار خارجون من الملة.
الدرجة الثانية: الشرك الأصغر؛ وهو طاعة الهوى فيما دون الشرك الأكبر كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة وتعلق القلب بالدنيا وبالأسباب، واعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سبباً قدراً ولا شرعاً كالطيرة والتمائم ونحوها.
الدرجة الثالثة: مطلق المعاصي، وهو ما دون الشرك الأصغر، وبعض أهل العلم يسمي هذا النوع الشرك الخفي، ويفسر به حديث مَعْقِلِ بن يَسَارٍ رضِي الله عنه قال: انْطَلَقْتُ مع أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي الله عنه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبا بكرٍ، لَلشِّرْكُ فيكم أخْفَى من دَبِيبِ النَّمْلِ)).
فقال أبو بَكْرٍ: وهل الشِّركُ إلا مَن جعَلَ معَ اللهِ إلهًا آخَرَ؟
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيدِه، للشِّرْكُ أخْفَى من دَبيبِ النَّمْلِ، ألا أَدُلُّكَ على شيءٍ إذا قُلْتَه ذهَبَ عنكَ قَلِيلُه وكَثِيرُه))
قال: ((قُلِ اللهُمَّ إني أَعوذُ بكَ أن أُشْرِكَ بكَ وأنا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أعْلَمُ)). رواه البخاريُّ في الأدبِ المُفْرَدِ.
والأظهر أن الشرك الخفي يشمل هذه الدرجة وغيرها.
وليس معنى هذا أنه يطلق على كل عاصٍ أنه مشرك؛ حتى يقع في الشرك الأكبر؛ فيسمى بذلك مشركاً، وكذلك من وقع في الشرك الأصغر لا يسمى بذلك مشركاً ما دام يشمله اسم الإسلام؛ وإنما يوصف بما يناسب فعله فيقال: مرائي، مسمع.
وكذلك صاحب الدرجة الثالثة حكمه أنه عاصٍ ولا يسمى مشركاً.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir