دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من طرق التفسير

مجلس القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [من درس التفسير بأقوال التابعين إلى درس توجيه القراءات]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
س5:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

المجموعة الثانية:
س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
س5:
بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

المجموعة الثالثة:
س1: عرّف بخمسة من أعلام المفسّرين من التابعين.
س2: بيّن طبقات نقلة التفسير من التابعين.
س3: اذكر أمثلة للأقوال غير المعتبرة في التفسير.
س4: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
س5: بيّن مع التمثيل المراد بعلم توجيه القراءات.


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
س5:
بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 06:21 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.

طبقات التابعين ثلاث، كالآتي:
الأولى: كبار التابعين، وهم من عاصروا كبار الصحابة، وتلقوا العلم عنهم، منهم: مسروق بن الأجدع الهمداني، وعلقمة بن قيس النخعي، وسعيد بن المسيّب المخزومي.
والثانية: أواسط التابعين،
منهم: مجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح.
والثالثة: صغار التابعين،
منهم: ابن شهاب الزهري، وزيد بن أسلم العدوي، وسليمان بن مهران الأعمش.

س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير

يظهر مما ورد لنا من آثار وأخبار عن التابعين أنهم كانوا معظمين للقول في التفسير، وكما ورد عن ابن كثير أن هذه الوصايا تُحمل على القول بغير علم في كتاب الله، أما من تكلم عن علم فلا حرج في ذلك، امتثالا للأمر في القرآن والسنة بتبليغ العلم وعدم كتمانه للوعيد الشديد.
ومن أشهر وصاياهم في ذلك:
قول مسروق بن الأجدع: « اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله ».رواه أبو عبيد.
وقال إبراهيم النخعي:« كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه». رواه أبو عبيد.
وقال القاسم بن محمد: « لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم » رواه الدارمي.
وقال يزيد بن أبي يزيد:« كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع».

س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟

في حال اتفاقهم، وعدم وجود مخالف في التفسير، ويؤكد هذا المعنى قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
أما ما عدا ذلك فهو إما مرجح قوي (إذا تعددت الروايات على قول واحد أو علم بالقرائن أخذه عن صحابي وليس من اجتهاده أو من الاسرائيليات أو لم يكن به علة)، وإما أن يكون محل نظر واعتبار (إذا صح عن التابعي ودلالته محتمله، فنقف فيها، ويجعل عهدته على قائله، ولا يرد من غير دليل).
وترد الأقوال التي فيها نكارة لمخالفتها للنص أو الإجماع.
أما إذا اختلفوا ولا يمكن الجمع بين أقوالهم، فلا يعد أي قول حجة على الآخر، ويطلب الترجيح بطرقه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض).

س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

اعتنى الصحابة والتابعون بالتفسير بلغة العرب، واشتهروا بالاستعانة بالشعر والحجج اللغوية، كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب» رواه الحاكم والبيهقي، وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: «شهدت ابن عباس، وهو يُسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة، وأبو عبيد في فضائل القرآن.

ومن أهم الأسباب التي ساعدتهم على ذلك فصاحتهم وسلامة لسانهم من اللحن والعجمة، ويشهد لذلك ما ورد عن عاصم بن أبي النجود: (كان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله يسأله عن العربية). رواه ابن سعد.

أما الصحابة: فكانوا من أهل الاحتجاج باللغة، وكان علماء الصحابة يفسرون الغريب ويوضحون معاني الأساليب، معتمدين على فنون العربية وحفظ شواهدها، ومن وصاياهم ما روى عمر بن زيد: كتب عمر إلى أبي موسى: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.

وأما كبار التابعين، فمن أبرزهم أبو الأسود الدؤلي، قال عنه محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي)، وقال الذهبي: (أَمَرَهُ علي رضي الله عنه بوضع النحو، فلما أراه أبو الأسود ما وضع، قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثَمَّ سُمِّيَ النَّحْو نحواً).

وأما أواسط التابعين الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.
قال هارون بن موسى: (أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر)، وقال عنه ابن حبان: (كان من فصحاء أهل زمانه، وأكثرهم علماً باللغة مع الورع الشديد، وكان على قضاء مرو، وولاه قتيبة بن مسلم).

وأما صغار التابعين الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، منهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي.
قال الأصمعي: (قال لي أبو عمرو بن العلاء: لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كُتبت ما قدر الأعمش على حملها)، وقال أبو عبيدة: (كان أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات، والعربية، والشعر، وأيام العرب، وكانت دفاتره ملءَ بيتٍ إلى السقف، ثم تنسَّك فأحرقها، وكان من أشراف العرب ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره)، وقال الأصمعي: (كان أبو عمرو بن العلاء يُحسن علوماً إذا أحسن إنسانٌ فنًّا منها قال: من مثلي! ولا يعتدّ أبو عمرو بذلك، وما سمعته يتمدّح قط، إلا أنَّ إنساناً لاحاه مرة فقال له: "والله يا هذا ما رأيتُ أحداً قطّ أعلمَ بأشعارِ العرب ولغاتها منّي، فإن رضيتَ ما قلتُ لك، وإلا فأوجدني عمَّن تروي).رواه الزجاجي في مجالس العلماء.
وأما ابن أبي إسحاق، قال عنه محمّد بن سلام: (سمعت أبى يَسأل يونسَ عن ابن أبى إسحاق وعلمه؛ قال: "هو والنحو سواء" أي: هو الغاية)، وقال محمد بن سلام: (كان ابن أبى إسحاق أشدَّ تجريداً للقياس، وكان أبو عمرو أوسع علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها).

س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا، لأن التفسير لمعاني ألفاظ اللغة يخضع لعلم أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح، لأنه قد يكون من أبواب الانحراف في التفسير، واغترار أصحاب الأهواء بحملهم الآيات على بعض أوجه احتمال اللفظ.
مثال ذلك: لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية.
أما مراتب الاستدلال لاحتمال اللفظ اللغوي بعد النظر فيما يحتمله السياق فكالتالي:
الأولى: النظر في دلالة النص أو الإجماع.
الثانية: النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين، والنظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح.
وبالنظر كذلك في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط أن لا تعارض قولهم أو نصا أو إجماعا في موضع آخر.
الثالثة: النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة، مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية، إلا أن تكون له علة لغوية.
الرابعة: النظر في دلالة المناسبة، وهي أن يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من غيره.
الخامسة: النظر في توارد المعاني، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.
لذلك ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن يفسر به في القرآن.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 شعبان 1438هـ/12-05-2017م, 02:27 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكرة الحادي عشر
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
قال الله تعالى : (والذين اتبعوهم بإحسان) ومن هنا سموا تابعين لحسن اتباعهم للنبي صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام
بين النبي صلى الله عليه وسلم فضلهم في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
فهؤلاء صحبوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهلوا من علمهم وتلقوا عنهم وبذلوا فكانوا خير خلف لخير سلف

س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
1- مفسرون
يفسرون القرآن بما عرفوا من طرق التفسير ولهم أقوال يرويها عنهم أصحاب التفاسير المسندة ومنهم من يجتهد وينقل فيجمع بينهما .
من هذا الصنف :مجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والحسن البصري
2- نقلة للتفسير
عنايتهم برواية أحاديث التفسير ونقل تفسير الصحابة والتابعين ولا أقوال لهم إلا نادرا

س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
هم على طبقات :
1- الصحابة وكان منهم علماء يفسرون غريب القرآن ويبينون معانيه
2- كبار التابعين وهم من أهل عصر الاحتجاج .أشهرهم أبو الأسود الدؤلي
3- من أخذ عن أبي الأسود : ومنهم ابنه عطاء ،وعنبسة ويحيى بن يعمر وغيرهم
4- من أخذ عن أصحاب أبي الأسود وأغلبهم من صغار التابعين كعبد الله الحضرمي وعيسى الثقفي
5- طبقة حماد بن سلمة والخليل الفراهيدي والأخفش الأكبر وهم طلاب الطبقة الرابعة
6- طبقة سيبويه وعلي بن حمزة الكسائي والشافعي وهم من أهل السنة وقطرب والأخفش الأوسط (معتزلة ) وغيرهم ...وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار ولهم بيان لمعاني بعض الآيات و الأساليب في مصنفاتهم
7- طبقة ابراهيم اليزيدي وعبد الله اليزيدي ومحمد الجمحي وغيرهم
8- طبقة عامر الضبي وأبي العميثل الأعرابي
9- طبقة السكري وابن قتيبة ومحمد المبرد والمفضل الضبي
10- طبقة ابن جرير الطبري والأخفش الصغير ونفطويه
11- طبقة ابن الأنباري وأبي جعفر النحاس
12- طبقة القاضي الجرجاني وابن خالويه وابن جني
وهؤلاء الأعلام على درجات في الإتقان وحسن الأثر ولزوم السنة فيقبل ما أحسنوا وأجادوا ويرد ما خالف الصواب .
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
من أنواعها :
بيان معاني المفردات والأساليب القرأنية
بيان معاني الحروف
إعراب القرآن
توجيه القراءات
س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير
من أهم أنواع التفسير وتحل به إشكالات وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال
وترك ذلك يوقع في أخطاء في فهم الآية
مثال :
إن الله يعلم مايدعون من دونه من شيء
فما ههنا اختلف في معناها على 3 أقوال :
موصولة :لإفادة العموم أي كل ماتعبدون من دونه ,,,الطبري
نافية لنفي نفع تلك المعبودات ,,,ابن عاشور والصافي
استفهامية ،إنكاري ,,سيبويه وغيره

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 02:41 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

التابعين هم خير هذه الأمة بعد الصحابة بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فهم الذين تلقوا العلم عمن تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم ،وهم ممن نقلوا لنا الرواية عن الصحابة وعن النبي صلى الله عليه وسلم ،فهم عاصروا خير هذه الأمة وأخذوا العلم بشتى أنواعه عنهم ومما يدل على فضلهم :
من القرآن :
- {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}

فأول من تبع الصحابة من المهاجرين والأنصار هم التابعين

من السنة :
- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه.
- عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني» رواه ابن أبي شيبة.



س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟

1- من فسروا القرآن بما علموه من طرق التفسير
ومنهم :-أبو أبو العالية الرياحي
- وسعيد بن المسيب
- وسعيد بن جبير
- ومجاهد بن جبر
- وعكرمة مولى ابن عباس
- وعامر الشعبي
-والحسن البصري
- وقتادة بن دعامة السدوسي
- وزيد بن أسلم
- والضحاك بن مزاحم
-ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم كثير.
فهؤلاء منهم من اجتهدوا فيما لم يجدوا فيه نص ،مثال ذلك : سعيد بن المسيب يروى عن أبي هريرة وعائشة وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وكعب الأحبار، وغيرهم كثير، وله أقوال في التفسير.

2- من نقلوا التفسير عن الصحابة وكبار التابعين واكثروا في ذلك وقللوا اجتهادهم في التفسير حتى كاد يكون معدوما مقارنة بما نقلوه.
وهؤلاء على ثلاث طبقات :
1- نقله الثقات
منهم : قيس بن أبي حازم، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي.
2- من اختلف النقاد فيه أو كان ضبطه ضعيفا
منهم :أبو صالح مولى أمّ هانئ، وشهر بن حوشب، وعطية العوفي.
3-الرواه الضعفاءمتروكي الحديث
منهم:يزيد بن أبان الرقاشي، وأبان بن أبي عياش، وأبي هارون العبدي.

س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
1)طبقة الصحابة رضي الله عنهم
فهم أهل الفصاحة والبلاغة كان القرآن واضحا لهم وما أشكل عليهم رجعوا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،فمنهم من علم الناس القرآن والمفردات الغريبة عليهم ويبيّنون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفونه.
منهم: الخلفاء الراشدين الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري،وغيرهم .

2)طبقة كبار التابعين
وهم الذين أخذوا العلم عن كبار الصحابة الذين تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم ،وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي.
منهم:أبو الأسود الدؤلي.

3) الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي
وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين، منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني وهوأكثر من يُروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود،و أوّل من نقط المصاحف، ونصر بن عاصم الليثي، وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.


4)طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين
وهم جماعة من علماء اللغة الذين شافهوا الأعراب، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها.
منهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي .
وهؤلاء كانوا مع علمهم بالعربية وفصاحتهم من القرّاء المعروفين، الذين تُؤخذ عنهم القراءة.

5) طبقة حماد بن سلمة البصري، والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي ،والخليل بن أحمد الفراهيدي،وهارون بن موسى الأعور ، والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد.
وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.

6)طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر ، وخلف بن حيّان الأحمر، ويونس بن حبيب الضَّبِّي ، وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي، وأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي ، ويَحيى بن سلاَّم البصري ، ويحيى بن المبارك اليزيدي ،ومحمد بن إدريس الشافعي ،والنضر بن شميل المازني ، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء،وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى ، ومحمد بن المستنير البصري الملقّب بقُطْرب ، وأبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي ، وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، وعبد الملك بن قُرَيبٍ الأصمعي ،وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي.
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتعلق بها من مسائل لغوية.
ومنهم من صنّف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، ويحيى بن سلام البصري، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش الأوسط.

7)طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ ، وصالح بن إسحاق الجرمي ، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ ، ومحمد بن سعدان الضرير، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي ، وعبد الله بن يحيى اليزيدي.
8)طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني.
9)طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري ، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني ، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي.

10) طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي ، ومحمد بن جرير الطبري ، وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج ، والأخفش الصغير علي بن سليمان ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي .

11) طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد ، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه ، وأبي الطيّب اللغوي، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي .

12) طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني ، وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي ، والحسين بن أحمد ابن خالويه، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ، وأبي بكر الزبيدي ، وعلي بن عيسى الرمَّاني ، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي ، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي ، وأبي نصر الجوهري ، وأحمد بن فارس الرازي .
ثمّ خلفهم في كلّ قرن جماعة من العلماء،تعلموا منهم واقتفوا أثرهم .


س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.

1-بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية
هو أشهرأنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية ، وأشدّها صلة بالتفسير، وذلك لأنه يكشف عن معنى اللفظ، ومعرفة مقاصد الأساليب في الآيات .
ومن مسائله ما يتّفق عليه العلماء، ومنها ما يختلفون فيه.
مثاله :
-اختلفهم في بعض الألفاظ:
اختلافهم في معنى "عسعس" على قولين:
القول الأول: أدبر، وقد روي عن عليّ بن أبي طالب، وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس ومجاهد، وقال به قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن.
والقول الثاني: أقبل، وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس ومجاهد، وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير.

-أما اختلفهم في الأسلوب في الآيات :
منه :قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط.

النوع الثاني: بيان معاني الحروف
وهذا النوع يحل كثير من الإشكالات حول فهم الآية ويساعد على تفسيرها تفسير صحيح بما يناسب السياق .
ومثاله: قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ما هو؟
فقال أبو العالية: «هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر»
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك، {الذين هم عن صلاتهم ساهون}: «الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت» رواه عبد الرزاق.
قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت).

النوع الثالث: إعراب القرآن
فهذا النوع يعتني بالكشف عن المعاني، والتعرّف على علل الأقوال، وترجيح بعض الأقوال وبيان أوجه المعاني على بعض.
ومنهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ،وعيسى بن عمر الثقفي،وأبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد ، وهارون الأعور ، وسيبويه ، ويونس بن حبيب ، وأمثالهم.

النوع الرابع: توجيه القراءات
اختلاف القراءات على نوعين :
- ما ليس له أثر على المعنى
- ما له أثر على المعنى وهو الجانب ما يُعنى به المفسّرون
ومن أمثلة تنوع القراءات :
قوله تعالى: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
و{ملك يوم الدين}

النوع الخامس: التفسير البياني
لم يقرر علينا بعد دراسته .
النوع السادس: الوقف والابتداء
لم يقرر علينا بعد دراسته .
النوع السابع: التصريف
لم يقرر علينا بعد دراسته.
النوع الثامن: الاشتقاق
لم يقرر علينا بعد دراسته.
النوع التاسع: البديع
لم يقرر علينا بعد دراسته .
النوع العاشر: تناسب الألفاظ والمعاني.
لم يقرر علينا بعد دراسته .

س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

الحرف الواحد في الآية قد يغير معنى الآية كلها فلابد العناية في هذا النوعمن أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية ،فبه تحل كثير من الأشكال حول تفسير القرآن ،والعفلة عن هذا النواع يؤدي إلى التفسير الخاطئ للآية ،وإذا كان للحرف أكثر من معنى فيأخذ بالمعنى الذي يتناسب من سياق الآية أو يؤخذ بالمعنى الظاهر له.
ومثاله :
قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ما هو؟
فقال أبو العالية: «هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر»
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك، {الذين هم عن صلاتهم ساهون}: «الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت» رواه عبد الرزاق.
قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت).

هذا والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:05 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

-------------------------------------------
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
التابعين هم الذين رأو أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم واتبعوهم واقتدوا بهم وصدقوا ما صدق به الصحابة رضوان الله عليهم وقبلوا ما قبلوه وردوا ما ردوه وساروا على نهجهم واتبعوا دينهم ولم يبتدعوا فيه،وقد أثنى الله تعالى على أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وأعد لهم ثوابا عظيما وأثنى سبحانه على من تبعهم بإحسان وذلك فى قوله تعالى:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}.
وقد ذكر الله تعالى شرط رضاه عن التابعين وهو اتباعم للصحابة بإحسان ومن خالف هدى الصحابة وإن رآهم ليس من التابعين بإحسان ،وعن ابن عباس رضى الله عنه أنه أتاه رجل ذكر بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كأنه ينتقصهم فقال له ابن عباس :أنت لم تتبعهم بإحسان.
وحذر أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم من بعدهم من مخالفة هديهم وذكروا قوله تعالى:{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}
وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل التابعين منها :
1-عن عبد الله بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم،ثم الذين يلونهم) متفق عليه.
2-عن واثلة ابن الأسقع رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآنى وصاحبنى،والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآنى وصاحب من صاحبنى)صححه الألبانى.
وهذه الأحاديث تدل على أفضلية التابعين بإحسان للصحابة،ومن شهد له بإحسان الإتباع تقبل روايتهم ويحتج بها فى التفسير ويقتدى بهم بشرط تأسيهم بالنبى صلى الله عليه وسلم وضبطهم وعدالتهم وتوفر الشروط التى يؤخذبها فى أحكام التفسير فيهم.
---------------------------------------------------------------

س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
التابعون على صنفين الصنف الأول:هم مفسرون يفسرون القرآن بطرق تفسيره وبأقوالهم فهم نقلوا عن الصحابة رضى الله عنهم تفسيرهم ومنهم من له أقوال اجتهد فيها فى تفسيره فجمع بين النقل والإجتهاد ،وقد روى عنهم أصحاب كتب التفسير المسندة ومن هؤلاء المفسرين :أبو العالية الرياحى:روى كثيرا عن أبى بن كعب ،وأبى موسى الأشعرى،وابن عباس ،وأنس بن مالك ،وله أقوال فى التفسير.
سعيد بن جبير:روى عن ابن عباس وابن عمر وله أقوال كثيرة تروى عنه.
سعيد بن المسيب:روى عن عائشة وأبى هريرة وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وغيرهم وله أقوال فى التفسير.
مجاهد وعكرمة وقتادة وغيرهم جمعوا بين القول فى التفسير ونقله.
الصنف الثانى:نقلة التفسير الذين اعتنوا برواية أحاديث التفسير ،فنقلوا تفسير الصحابة والتابعين وهم من حفظ للأمة علما كثيرا بحفظهم تفسير الصحابة والتابعين رضى الله عنهم،وهم على ثلاث طبقات هى:
الطبقة الأولى:نقلة ثقات ومنهم:الربيع بن أنس البكرى،أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشى،قيس بن أبى حازم،أبو الأحوص عوف بن مالك الجشمى،أبو روق عطية بن الحارث الهمدانى وغيرهم.
الطبقة الثانية:نقلة متكلم فيهم من جهة ضعف الضبط أو اختلاف النقاد فى أحوالهم ومنهم:شهر بن حوشب ،عطاء بن السائب ،عطية العوفى ،أبو صالح مولى أم هانئ،على بن زيد بن جدعان وغيرهم.
الطبقة الثالثة:الرواة الضعفاء متروكى الحديث منهم:يزيد بن أبان الرقاشى،أبان بن أبى عياش،يزيد بن أبى زياد الكوفى وغيرهم.

------------------------------------------------------------

س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
الطبقة الأولى :طبقة الصحابة رضى الله عنهم نزل القرآن بلغتهم التى يتحدثون بها،وكان منهم من يفسر الغريب ويبين معانى الأساليب القرآنية بلغته ومنهم من اعتنى باللغة العربية ومعرفة أساليبها وحفظ شواهدها.
الطبقة الثانية :طبقة كبار التابعين وعامتهم وقد اعتنى بعضهم بالتفسير اللغوى،ومنهم أبو الأسود الدؤلى وهو تابعى ثقة أسلم فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره ،كان فصيح اللسان عالم بالعربية وروى عن جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم،قرأ القرآن على عثمان وعلى وشهد واقعة الجمل مع على.
قال الذهبى:(أمره على رضى الله عنه بوضع النحو فلما أراه أبو الأسود ما وضع قال :ما أحسن هذا النحو الذى نحوت،ومن ثم سمى النحو نحوا)وله أقوال فى التفسير تروى عنه وأبيات يستشهد بها وروى عنه ابنه عطاء ويحى بن يعمر وأرسل عنه قتادة، مات فى طاعون الجارف سنة 96 ه.
الطبقة الثالثة:الذين أخذوا عن أبى الأسود الدؤلى وهم جماعة من التابعين الذين اعتنوا بالعربية منهم:ابنه عطاء،ويحى بن يعمر العدوانى ،ونصر بن عاصم الليثى ،وعنبسة المهرى الملقب بعنبسة الفيل.
ويحى ونصر من القراء الفصحاء ،ويحى بن يعمر هو أول من نقط المصحف واجتمع مع عطاء ابن أبى الأسود على إكمال ما نحاه أبو الأسود وأضافا إليه أبواب فى العربية.
وقال عنه ابن حبان :(كان من فصحاء أهل زمانه ،وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد)
وقريب من هذه الدرجة ميمون الأقرن كان من المبرزين فى العربية فى زمانه.
الطبقة الرابعة :طبقة الآخذين عن أصحاب أبى الأسود الدؤلى،وهم من صغار التابعين الذين لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها ومنهم:عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى ،وعيسى بن عمر الثقفى،وأبو عمرو بن العلاء المازنى.
كان أبو عمرو بن العلاء أفصح الناس وأوسعهم علما باللغة والقراءات والأشعار والأنساب ومع ذلك كان متواضعا لا يمتدح كانت له كتب كثيرة لكنه أحرقها.
قال أبوعبيدة :(كان أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب وكانت دفاتره ملئ بيت إلى السقف لكنه أحرقها وكان من أشراف العرب مدحه الفرزدق وغيره.
وأبى إسحاق تو سع فى القياس وعلله،وتبحر فى النحو حتى بلغ فيه الغاية،قال محمد بن سلام :(سمعت أبى يسأل يونس عن أبى إسحاق قال هو النحو سواء أى هو الغاية).
وعيسى بن عمر كان رأسا فى النحو وله مصنفات فقدت.
الطبقة الخامسة :طبقة حماد بن سلمة البصرى،والمفضل بن محمد الضبى ،والخليل بن أحمد الفراهيدى،وهارون بن موسى الأعور،والخفش الأكبر،وهؤلاء تلاميذ الطبقة الرابعة.
حماد بن سلمة كان قارئا فقيها لغويا كان سبب انصراف سيبويه لعلم النحو،والخليل ابن أحمد أول من ابتكر العروض وصنف المعجم،والأخفش الأكبر كان علما بالنحو وتفسير الأشعار وهو أول من فسر الشعر تحت كل بيت.
الطبقة السادسة:سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر،على بن حمزة الكسائى،أبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى،محمد بن إدريس الشافعى،عبد الملك بن قريب الأصمعى،أبى عبيد القاسم بن سلام الهروى،وغيرهم،وهم من أعلام اللغة الكبار،منهم من صنف فى التفسير ومعانى القرآن كالكسائى ،ومعظم هؤلاء من تلاميذ الطبقة الخامسة،ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة،وفيهم من أواخر هذه الطبقة من أخذ عن أوائلها مثل الأخفش الأوسط الذى أخذعن سيبويه والفراء عن الكسائى،والأصمعى عن خلف الأحمر،وعامة هذه الطبقة من أهل السنة وفيهم من المعتزلة مثل الأخفش الأوسط وقطرب.
الطبقة السابعة:طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي، ومحمد بن زياد ابن الأعرابي ،وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي،وعبد الله بن يحيى اليزيدي ،وغيرهم.
الطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثل عبد الله بن خليد الأعرابي ،، ويعقوب بن إسحاق ابن السكيت،وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني .
الطبقة التاسعة:طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري ، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني .
الطبقة العاشرة:طبقة يموت بن المزرع العبدى،محمد بن جرير الطبرى، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني ،وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي .
الطبقة الحادية عشر:طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني،وأبي الطيب اللغوي،وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي .
الطبقة الثانية عشرة:طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني،وأبى منصور محمد بن أحمد الأزهرى، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي، وعلي بن عيسى الرمانى،وأبي سليمان حمد بن محمد الخطابى.
--------------------------------------------------------
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية على عشرة أنواعوهى:
النوع الأول:بيان معانى المفردات والأساليب القرآنية:
وهو أشهر الأنواع اعتنى به السلف عناية كبيرة،ومسائله قد يختلف العلماء فيها وذله له أسباب منها :أن تكون اللفظة من المشترك اللفظى فيفسرها البعض بمعنى ويفسرها آخرون بمعنى آخرومثال ذلك قوله تعالى :{عسعس} البعض اختار أنها أدبر والبعض اختار أنها أقبل،وقد يكون هناك لفظة تحتمل معانى كثيرة فيؤخذ ما يحتمله السياق منها،ويجب على من يفسر القرآن بلغة العرب أن يراعي أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح،وهذا العلم لأهميته البالغة كثر التأليف فيه ،وعامة كتب غريب القرآن من هذا النوع ،وأكثر كتب معانى القرآن تعرض لهذا النوع.
النوع الثانى:بيان معانى الحروف:
أهمية علم معانى الحروف تظهر واضحة فى كونه العلم الذى تحل به كثير من المشكلات فى التفسير ويمكن من خلاله الجمع بين الأقوال، وقد وقع بين العلماء خلاف فى فهم معانى بعض الآيات منها قوله تعالى:{الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال أبو العالية الرياحى :هو الذى لا يدرى عن كم انصرف شفع أو وتر،وقال الحسن: الذى يسهو عن صلاته حتى تفوت ، وفهم أبي العالية قد يصح على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب.
وقد علم العلماء فائدة هذا العلم فاعتنوا به عناية كبيرة لاتصاله بعلم التفسير ،وألفوا فيه الكثير من المؤلفات .
النوع الثالث:إعراب القرآن:
اعتنى بهذا العلم علماء المفسرين من النحاة ليعلموا به علل الأقوال وترجيح بعض الأقوال على بعض وألف فيه الكثير من العلماء على مختلف العصور ومنهم :عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي،وأبو عمرو بن العلاء،ومن بعدهم ألف الكسائى والأخفش الأوسط وغيرهم ،ثم ألف الكثير من بعدهم منهم :مكي بن أبي طالب القيسي ألف كتاب مشكل إعراب القرآن، وأبي البركات ابن الأنباري ألف كتاب البيان في غريب إعراب القرآن،وغيرهم.
وأعراب القرآن فيه مسائل متنوعة منها ما هو بين ليس فيه خلاف ومنها مسائل مشكلاة اختلف فيها كبار النحاة،وهذا الخلاف على صنفين:الصنف الأول:االاختلاف الذى لا أثر له على المعنى وراجع لاختلافهم فى بعض أصول النحو وتطبيق قواعده ،والصنف الثانى:الاختلاف الذى له اثر على المعنى وله أمثلة كثيرة .
النوع الرابع:توجيه القراءات:هذا العلم اعتنى به الكثير من القراء والمفسرين اللغويين منهم أبو منصور الأزهرى ،وابن خالويه،وغيرهم ،واختلاف القراءات على نوعين :
الأول ليس له أثر على المعنى،واعتنى به القراء لضبط القراءات ،والنحويين لاتصاله بالنحو والصرف.
الثانى:له أثر على المعنى واعتنى به المفسرون وله أمثلة كثيرة.
النوع الخامس:التفسير البيانى:واعتنى بحسن بيان القرآن وحكم اختيار بعض ألفاظ القرآن على بعض والتقديم والتأخير والتشبيه والتمثيل وغير ذلك من ابواب البيان الكثيرة،وهذا النوع لا يمكن الإحاطة به ،وقال ابن عطية :(كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب فى أن يوجد أحسن منها لم يوجد ).
وذلك لقدرة الله المطلقة على كل شىء ،وسعة علم الله وإحاطته بجميع الألفاظ ودلالتها وأوجه استعمالها.
وهذا النوع أثيرت فيه بعض الشبهات والبدع التى وقع فيها بعض المفسرين مثل الزمخشرى الذى وصف أهل السنة بالمجسمة وتناقل هذه المقالة بعض المعتزلة وأثارها الرازى وزادها ، وقد أحسن ابن القيم فى الرد عليهم وإبطال أقوالهم.
النوع السادس:الوقف والابتداء:هذا العلم له صلة وثيقة بالتفسير لبيان المعنى وقد وصف من يتقنه بأنه يفسر القرآن بتلاوته،قال أبو جعفر النحاس: (لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن)،وقد سئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:(كان يقطع قراءته آية آية {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين})،وللعلماء مناهج فى تقسيم الوقف وتعداد مراتبه.
النوع السابع:التصريف:يتعلق ببنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية،وقد ابتكر الصرفيون الميزان الصرفى والمقياس اللغوى،وتشمل أبواب علم الصرف تصريف الأسماء وتصريف الأفعال،وعلم الصرف يفيد المفسر فى معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها،ومعرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير،ويكشف عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
النوع الثامن:الإشتقاق
النوع التاسع :البديع
النوع العاشر:تناسب الألفاظ والمعانى
-----------------------------------------------------------------

س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
أهمية علم معانى الحروف تظهر واضحة فى كونه العلم الذى تحل به كثير من المشكلات فى التفسيرويمكن من خلاله الجمع بين الأقوال،وقد علم العلماء فائدته فاعتنوا به عناية كبيرة لاتصاله بعلم التفسير وأفرده البعض بالتأليف ومن أشهر المؤلفات فيه،الجنى الدانى للمرادى،مغنى اللبيب لابن هشام،رصف المبانى للمالقى.
ومن الأمثلة التى تدل على أهميته:
قوله تعالى:{إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ}
اختلف في ما هنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول:ما موصولة تفيد العموم أى أن الله تعالى يحيط علمه بكل ما يدعون من دونه،وسيجازيهم على عبادتهم غيره مما لا ينفعهم شيئا ولا يضرهم،وهذا قول ابن جرير الطبرى،وجماعة من المفسرين.
القول الثانى:ما نافية والمعنى أنها لم تنفعهم شيئا فكأنها ليس لها وجود،والعرب تنزل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود،ونظير ذلك قوله تعالى:{ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}،وهذا القول ذكره أبو البقاء العبكرى،وأبو حيان الأندلسى ،وابن عاشور،واختاره الأستاذ محمود الصافى.
القول الثالث:ما إستفهامية إستفهام إنكارى والمعنى أى شئ تدعون من دون الله؟وهذا القول ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد ،وذكره الأصبهانى،وأبو البقاء العبكرى ،وغيرهم.
----------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:41 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: كبار التابعين وهم الذين عاصروا الصحابة رضوان الله عليهم والتقوا بهم وأخذوا عنهم ومنهم الربيع بن خثيممسروق الأجدع وعلقمة النخعي وسعيد بن المسيب .
الطبقة الثانية :أواسط التابعين وهم يأتون بعد كبار التابعين ومنهم سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء بن ابي رباح والحسن البصري وقتادة ومكحول ومحمد بن كعب القرظي.
الطبقة الثالثة : صغار التابعين وهم الطبقة ألأخيرة من حيث الترتيب الزمني ومنهم ابن شهابوابو إسحاق السبيعي وزيد بن أسلم وسليمان بن مهران
س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير؟
من خلا تتبع أخبار التابعين وآثارهم يتضح تعظيمهم لشان التفسير , والحذر في القول به والتورع عن ذلك خوفاً من القول على الله بلا علم .
قال عامر بن شراحيل الشعبي: « أدركت أصحاب عبد الله، وأصحاب علي وليسوا هم لشيء من العلم أكره منهم لتفسير القرآن »
قال عبيد الله بن عمر: « لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمّون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع»
قال مسروق الأجدع "اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله "
وقال إبراهيم النخعي " وكان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه"
وقال يزيد بن أبي يزيد "كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان أعلم الناس, فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع"
وذكر ابن كثير إنما دفعهم لهذا تعظيمهم القول في التفسير وتحرجهم في الكلام فيه بغير علم , واما من تكلم بعلم فلاحرج عليه في ذلك ولهذا يوجد لهم نقولات وكلام كثير في التفسير , وهذا هو الواجب عليهم وإلا كان من كتمان العلم الذي يستحق صاحبه التوبيخ والعذاب.
س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون حجة في حالات منها :
1- اتفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير وهذا يدخل في حجية الاجماع وحرمة مخالفته قال ابن تيميه رحمه الله ((إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).والاجماع يعرف باشتهار القول وعدم وجود المخالف.
2- وجود مرجح قوي للرواية التي رويت عن التابعي , وذلك بأن وافقه على هذا القول تابعيين غيره ,ومن خالفه هو الأقل أو الأوحد. أو وجود قرائن تدل على أن قول التابعي هذا قد أخذه عن أحد الصحابة لا اجتهادا منه.
3- وجود ما يؤيد هذا القول من نصوص الكتاب والسنه ولم يذكر فيه قول سابق.
س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
كان الصحابة رضوان الله عليهم هم أهل اللغة والاحتجاج بها فهم يفسرن الغريب ويوضحونه ويبينون الأساليب ولهذا كانوا يحفظون الأشعار ويستشهدون بها كما كان ابن عباس رضي الله عنهما يفعل قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: «شهدت ابن عباس، وهو يُسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر» قال أبو عبيد: (يعني أنه كان يستشهد به على التفسير). كانوا عربا فصحاء وتفسيرهم حجّة لغوية إذا صحّ الإسناد إليهم وأُمن لحن الرواة، وكذلك كبار التابعين وأوساطهم ممن لم يعرف منهم اللحن.
وكان لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها. وقال عاصم بن أبي النجود: (كان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله بن مسعوديسأله عن العربية)ومن هذا أيضا ما كتبه عمر إلى أبي موسى: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». والتابعين كان لهم عناية فائقة في هذا فقد كتبوا أسس علم العربية,فهذا أبو الأسود الدؤلي، قال عنه محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي)، وقال الذهبي: (أَمَرَهُ علي رضي الله عنه بوضع النحو، فلما أراه أبو الأسود ما وضع، قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثَمَّ سُمِّيَ النَّحْو نحواً)
س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا لايصح ذلك لأن التفسير يخضع لأصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح , فلذلك لايكتفى بمجرد الاحتمال اللغوي فقط بل لابد أن يسبق ذلك أصول وقواعد لابد للمفسر السير عليها ومن ثم الاحتمال اللغوي, أما التفسير بالاحتمال اللغوي المجرد مباشرة فهذا يوقع في الانحراف في التفسير مثل لفظة الفلق فلها في اللغة معاني كثيرة منها (الصبح-الخلق – تبيّن الحق بعد اشكاله- المكان المطمئن بين ربوتين- مقطرة السجان – اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه – الداهية) , فليس لأحد أن يأتي ويفسر الفلق بالداهية مثلا أو اللبن المتفلق أو المكان المطمئن بين ربوتين, لذلك ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن يفسر به في القرآن
ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها؛ ذلك أن التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يرد، وردّ بعض الاحتمالات اللغوية يرجع إلى ثلاثة أسباب:
1. وجود دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ عندها لا يعدل عنه الى غيره.
2. معارضة الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
3. أن لايتوافق الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.
وأيضا التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:47 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:

س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: كبار التابعون ، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة ونهلوا من علمهم ، منهم:
أ- الربيع بن خيثم الثوري.
ب- مسروق بن أجدع الهمداني.
ج- الأسود بن يزيد النخعي.

الطبقة الثانية: أوساط التابعين ، منهم:
أ- سعيد بن جبير.
ب- إبراهيم النخعي.
ج- مجاهد بن جبر.

الطبقة الثالثة: صغار التابعين ، منهم:
أ- ابن شهاب الزهري.
ب-أبو إسحاق السبيعي.
ج- عبد الله بن عون.

س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
كان التابعون يعظمون ويهابون الكلام في التفسير بغير علم ، لأنه تفسير كلام رب العالمين ، حملهم إيمانهم وصلاحم على عدم الكلام بغير علم ، إما ما كان لهم علم فيه فلا حرج عليهم ، بل وجِدَ لهم أقول في التفسير، وجاء في الخبر (( من سئل عن علم فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار )) ، وهذه بعض من الآثار الدالة على تعظيم التابعين القول في التفسير:
- قال عامر بن شراحيل الشعبي:( أدركت أصحاب عبد الله، وأصحاب علي وليسوا هم لشيءٍ من العلم أكرَه منهم لتفسير القرآن ) . رواه ابن أبي شيبة.
- قال مسروق بن الأجدع: ( اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله ) .رواه أبو عبيد.
- قال القاسم بن محمد: ( لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم ) . رواه الدارمي.

س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون قول التابعين حجة إذا اتفقوا ولم يختلفوا في التفسير.
قال ابن تيمية: ( إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب كونه حجة ).
ويمكن أن يعرف الإجماع بشهرة الإقوال دون وجود للمخالف.


س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
لقد كان للصحابة والتابعين عناية باللغة العربية ، وذلك أنهم علموا أهميتها في تفسير القرآن الكريم ، قال الله تعالى: { إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون } وقوله: { كتاب فصلت ءاياته قرآناً عربيا لقوم يعلمون } ، كانوا رضي الله عنهم يفسرون القرآن باللغة - وهي أحدى طرق التفسير التي كانوا يفسرون بها - ، ويعتنون بها تعليما وتعلما ، وكانوا يوصون بتعلمها لما عرفوا من أهميتها ، ولقد أُثر عنهم:
- قال عمر بن زيد: كتب عمر إلى أبي موسى : ( أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون). رواه ابن أبي شيبة.
- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ( إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب ) رواه الحاكم والبيهقي من طريق أسامة بن زيد الليثي عن عكرمة عن ابن عباس، وهذا إسناد صحيح.

س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح أن يفسر بكل معنى تختمله اللفظة في القرآن ، ولا بد أن يكون المفسر ملما بأصول التفسير و مراتب الإستدلال وقواعد الترجيح ، لا أن يفسر القرآن باللغة دون مراعاة للأصول.
ومثال ذلك:
لفظة الفلق لها أكثر من معنى صحيحا في لغة العرب ، ويطلق بالفلق:
1- الصبح.
2- الخلق.
3- ظهور الحق.
4- المكان المطمئن بين ربوتين.
5- مقطرة السجان.
6- اللبن الذي تميز ماؤه.
7- الداهية.

ثم ينظر إلى هذه المعاني ، فيؤخذ منها ما يناسب السياق ، وينظر فيها على مراتب:
1- ما دل عليه النص والإجماع وجب النظر إليه وترك ما خالفه.
2- ينظر إلى أقوال الصحابة والتابعين المأثورة حسب قواعد الترجيح ، وكذلك ينظر إلى المعاني التي يحتملها السياق مالم يخالف ماقالوه أو يخالف نصا ولا إجماع .
3- النظر في أقول المفسيرن من علماء اللغة مالم يعارض المرتبتين السابقة أو تكون له علة لغوية.
4- النظر في معاني الفظة ، أي معنى أقرب لمقصد الآية.
5- النظر فيما إذا كان التركيب يحتمل معاني متعددة لأحوال متغايرة ، فيؤخذ كل معنى بما تناسبه الحاله.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:12 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
إن التابعين من حيث الرواية والدراية على درجات متفاوتة، ويرجع تفاوتهم ذلك إلى أمور:
أولا: إحسان الاتباع.
ثانيا: ضبط المرويات.
ثالثا: الاجتهاد والفهم.
وهذه الدرجات هي:
الدرجة الأولى: وهي أعلاها، وهي درجة الأئمة الثقات الذين عُرفوا بالعلم والفضل والإمامة في الدين.

الدرجة الثانية: من اتُصفوا بالصلاح والقبول، ومن لم يوقف لهم على مطعن لا في عدالتهم ولا ضبطهم، غير أنهم لم يكونوا معروفين بالاشتغال بالعلم ، فهؤلاء تقبل مروياتهم ويُحتجّ بها في الجملة إلا أن تخالف رواية من هم أوثق منهم.

الدرجة الثالثة: من تعتبر روايتهم ولا يحتجّ بها إلا بشرط أن تعضد برواية آخرين، وهم على أصناف:
أ- صنف صالحون في أنفسهم وغير متّهمين بالكذب، إلا أنهم اتصفوا بالضعف في الضبط.
ب- صنف اتصفوا بصفة جهالة الحال، حيث عُرفت أسماؤهم وأعيانهم ولم يُعرف حالهم.
ج- صنف اختلف في تعديلهم الأئمة النقّاد، فمنهم من وثّقهم ومنهم من ضعّفهم؛ فهؤلاء منهم من قد يلحق بالدرجة الأولى في بعض مروياتهم، وقد يلحق بالثالثة في غيرها.

الدرجة الرابعة: الذين لا تعتبر روايتهم، وهؤلاء على أصناف:
أ- صنف كَثُر منهم الخطأ، وتميزوا بالخلط بين روايات الثقات بروايات الضعفاء من غير تمييز فاستحقّوا لأجل ذلك الترك.
ب- صنف عُرف بالتهمة بالكذب.
ج- صنف الغلاة المبتدعة.

س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
سلك التابعون في التفسير طرق التفسير التي سلكها الصحابة، وزادوا عليها تفسير القرآن بأقوالهم، وهذه الطرق هي:

أولا: تفسير القرآن بالقرآن، سواء كان متصلا أو منفصلا، ومثاله: ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ((وله الدين واصبا ))، قال: دائماً، ألا ترى أنه يقول: ((عذاب واصب)) أي دائم.
ثانيا: تفسير القرآن بالسنة، ومثاله: ما رواه أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك)، قال قتادة: و((أقم الصلاة لذكري)).
ثالثا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ومثاله: ما رواه عبد الرزاق من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص أن ابن مسعود: قال: ((إلا ما ظهر منها)): الثياب، ثم قال أبو إسحاق: ألا ترى أنه يقول: ((خذوا زينتكم عند كل مسجد)).
رابعا: تفسير القرآن بلغة العرب، ومثاله: ما رواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ((الزبانية ))، قال: "الزبانية في كلام العرب الشرط".
خامسا: طريق الاجتهاد.

س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
مما يدل على ذلك الآيات الحكيمة التي نصت على ذلك.
منها قوله تعالى في سورة الشعراء: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)، فلا شك أن الإنذار من الهدى الذي أحال الله بيانه إلى ما تعرفه العرب بمقتضى اللغة.
ومن الأدلة كذلك: قوله تعالى في سورة الزخرف: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)، والإعقال من الهدى الذي رده الله إلى القرآن الذي وصفه بأنه عربي، أي لا يمكن للإنسان أن يعقل تمام العقل إلا إذا رجع إلى آيات القرآن وتدبرها بلسان اللغة.
ومن الدلائل كذلك أن القرآن الكريم يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي؛ فيفهم كل واحد منهم من دلائل الخطاب ما يُعرف أثره عليهم من المعرفة والدراية، والخشية والبكاء، كما قال الله تعالى: ((وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين))، ففاضت أعينهم من الدمع مما عرفوه من الحقّ الذي تلي عليهم إذْ كانت تلاوته تلاوة بيّنة كافية في تعريفهم الحق.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
اختلاف الإعراب باعتبار التفسير قسمان:
القسم الأول: اختلاف لا أثر له على المعنى، ومثاله: اختلافهم في قوله تعالى: ((إن هذان لساحران)).
القسم الثاني: اختلاف له أثر على المعنى، وهو الذي له أثر في التفسير، وله أمثلة كثيرة في القرآن، منها اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)) ؛ فمنهم من عدّها فاعلاً فصار المراد منها هو الله تعالى لأنه هو الخال، ومنهم من جعلها مفعولاً فصار المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.

س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
لمعرفة الأساليب القرآنية أثر كبير في التفسير، ويتجلى ذلك بالدرجة الأولى في:
أولا: أن تبيّن نوع الأسلوب ومعناه يكون مرشدا إلى تبيّن معاني الآية، ومثال ذلك: تفسير قوله تعالى: ((فما أصبرهم على النار))، فالمدرك للأساليب العربية سيتبين له جنوح المفسرين من السلف إلى تفسير الآية بقولين مشهورين بناء على اعتماد أسلوبي التعجب والاستفهام.
ثانيا: أن معرفة الأساليب القرآنية يعين على إثراء التفسير واكتماله، كما تقدم في المثال السابق، حيث أعطانا معرفة أسلوبين من الأساليب العربية تفسيرين يضيف كل واحد منهما إلى آخر اكتمال المعنى.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 03:27 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الاجابة على المجموعة الثانية


س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
التابعون على ثلاث طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين، و هم الذين عاصروا الصحابة رضي الله عنهم و تعلموا منهم العلم، و نذكر منهم : سعيد بن المسيب المخزومي، الربيع بن خيثم الثوري، و مسروق بن الأجدع الهمداني.
الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين : و نذكر منهم : سعيد بن جبير، مجاهد بن جبر، عكرمة مولى ابن عباس.
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين: و نذكر منهم : ابن شهاب الزهري، محمد بن المنكدر التيمي، زيد بن أسلم العدوي.

س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
أدرك كبار التابعين الصحابة رضي الله عنهم و تلقوا عنهم العلم و العمل، و تعلموا منهم الورع و التقوى، فكانوا يتهيبون من القول على الله بغير علم، شأنهم شأن الصحابة الكرام، تعظيما لله تعالى و لكلامه، و قد أُثرت عنهم أقوال تبين شدة حرصهم في التفسير و خوفهم من الاجتراء على ما لا يعلمونه، و م بين هذه الأقوال :
-ما رواه ابن أبي شيبة عن عامر بن شراحيل الشعبي أنه قال :( أدركت أصحاب عبد الله، وأصحاب علي وليسوا هم لشيء من العلم أكره منهم لتفسير القرآن)
-ما رواه ابن جرير عن عبيد الله بن عمر، أنه قال :(لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع).
-ما رواه أبو عبيد، أن مسروق بن الأجدع قال :(اتقوا التفسير فإنه الرواية عن الله).
-ما رواه الدارمي عن القاسم بن محمد قال :(لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم ).
-- وذكر يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن.
- وقال يزيد بن أبي يزيد:(كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع).
و لقد عقّب ابن كثير رحمه الله تعالى على هذه الآثار، مبيّنا أن هذه الروايات لا تفيد عدم تبليغهم لدين الله و تبيينهم لما في كتابه، فقد روي عنهم و عن غيرهم أقوال في التفسير، و إنما هو تهيبهم من القول عن الله بغير علم، فما عرفوه بلّغوه و أحسنوا تبليغه، و ما لم يعلموه سكتوا عنه، و هذا هو الواجب على كل أحد.

س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
تفسير التابعين يكون حجة عندما يكون فيه اتفاق و عدم اختلاف و ذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة)
ثم إن من تفسيرهم ما يعد مرجَّحا قويا ، و هو إذا تعددت الروايات عن عدد منهم على قول واحد، أو عُلم بقرائن أن التابعي لم يجتهد في مسألة ما من مسائل التفسير أو أخذها من الإسرائيليات، إنما أخذها عن أحد الصحابة، فيكون هذا التفسير مما يرجح به على الأقوال الأخرى ما خلا من علة.
ثم هناك من أقوالهم ما يكون محل اعتبار و نظر، فهو القول الذي يصح عن التابعي، و لا يوجد ما يوجب ردّه.
و من أقوالهم ما يُتوقف فيها، لخفاء الدليل الذي استند عليه التابعي، فتُجعل عهدته على قائله و لا يُرد بغير دليل.
أما ما كان مخالفا للنصوص الصحيحة فإنه يُرد، و إذا اختلف التابعون على أقوال لا يمكن الجمع بينها فلا يِعد قول أحدهم حجة على الآخر، و إنما ترجَّح أقوالهم لإزالة التعارض.

س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
اعتنى المفسرون من الصحابة و التابعين بالتفسير اللغوي، لا سيما و أن القرآن نزل بلغة العرب التي كانوا يتفننون في نظمها و يتنافسون في إلقائها شعرا و نثرا، فكانوا يستعينون بما حفظوه من أشعارهم في تفسير القرآن الكريم و إعرابه و حسن تلاوته، وقد قال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: (تعلَّموا العربيَّة في القرآن كما تتعلَّمون حفظه )، وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب).
و قد سلمت ألسنة الصحابة رضي الله عنهم و بعض المتقدمين من التابعين من اللحن، و كان تفسيرهم باللغة حجة، خاصة و أنهم كانوا فصحاء اللسان، لهم عناية بالتفقه في اللغة العربية و حفظ الحجج اللغوية و الشواهد الشعرية.
و العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على ثلاث طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الصحابة رضي الله عنهم، الذين نزل القرآن الكريم بلسانهم، و شهدوا وقائعه، و كانوا يتفاوتون في معرفة فنون اللغة و أساليبها.

الطبقة الثانية : طبقة كبار التابعين، و منهم أبو الأسود الدؤلي، و الذي عُرف بفصاحة لسانه و معرفته بفنون اللغة و أساليبها، و كان كما قال عنه محمد بن سلام الجمحي، أول من أسس العربية، وفتح بابها، و أنهج سبيلها، ووضع قياسها، و كان ذلك بأمر من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، خوفا من شيوع اللحن في لسان العرب.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، و هم جماعة من التابعين الذين اهتموا باللغة العربية منهم ابنه عطاء، و يحيى بن يعمر و نصر بن عاصم الليثي، و غيرهم .و كان هؤلاء من المبرزين في اللغة، إذ أن يحيى بن يعمر أكمل هو و عطاء ما بدأه أبو الأسود الدؤلي في النحو .
الطبقة الرابعة: و هي طبقة صغار التابعين، الذين أخذوا عن أصحاب أبي الأسود، و كانت لهم عناية شديدة بتأسيس اللغة و تدوينها، و من أهل هذه الطبقة : عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، عيسى بن عمرو الثقفي، و أبو عمرو بن العلاء المازني التميمي، فهؤلاء زيادة على كونهم من علماء اللغة، فقد كانوا قرّاء تؤخذ عنهم القراءات.
ثم تتابع بعد ذلك أعلام من المشتهرين بالاشتغال باللغة و علومها، متفاوتين في أوجه العناية بها، فمنهم النحوي و منهم المشتغل بالقراءات و منهم المعتني بالمفردات و الأساليب، و منهم الذي انصرف الى التصريف و الاشتقاق.
و جاء بعدهم من الخلف من أكمل مسيرتهم و نحا نحوهم، فقد قيض الله تعالى للغة كتابه من يعتني بها في كل زمان، و هذا من حفظ ذكره سبحانه.

س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا، لأنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن تفسر به في القرآن، ومن أمثلة ذلك: لفظ "الفلق" يطلق في اللغة :
-على الصبح
- وعلى الخلق كلّه
-وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله
- وعلى المكان المطمئن بين ربوتين
-وعلى مِقْطَرة السجان
-وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه
-وعلى الداهية.
ولكلّ معنى من هذه المعاني شواهد صحيحة متفرقة في كتب اللغة.

فمثل هذه الألفاظ التي تحتمل أكثر من معنى ، يُنظر فيها لسياق الآية، و يُؤخذ بما يحتمله السياق،ثمّ يكون النظر فيها على مراتب:
-المرتبة الأولى : النظر في دلالة النص أو الإجماع، مع عدم معارضتهما.
-المرتبة الثانية : النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة و التابعين، فيؤخذ ما قالوا به منها، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح.
-المرتبة الثالثة : النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة، فيُقبل ما لا يعارض المرتبتين الاولتين و ما ليس به علة.
- لمرتبة الرابعة : النظر في دلالة المناسبة،
المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة.

فلا يحل لمن يفسر القرآن الكريم بلغة العرب أن يفسره بمجرد الاحتمال دون النظر فيما سبق، لان الأخذ بمجرد الاحتمال اللغوي قد يكون سببا للزلل و القول بغير علم في كتاب الله تعالى، فهناك أصولَ للتفسير ومراتب للاستدلال وقواعد للترجيح يجب مراعاتها.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 05:58 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
لاشك أنّ التابعين قد حظوا بمنزلة جليلة بنص كتاب الله عزوجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فمن أدلة الكتاب: قوله تعالى:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}، وقال تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)}. فبين الله في هذه الآيات ما أعدّ لهم من الكرامة والفضل العظيم وهو رضاه عمن اتبع سبيل الصحابة واقتفى أثرهم، كما رتب الوعيد على من لم يحسن الاقتفاء والتأسي بالصحابة رضوان الله عليهم.
ومن أدلة السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» وحديث: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به). وحديث: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني» فقرر عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث خيرية التابعين ومن تبعهم.
ومن أقوال السلف في تقرير ما تقدم: قول الإمام أحمد: (إيَّاك أن تتكلَّم في مسألة ليس لك فيها إمام)
ولذا فإنّ الأخذ بأقوال التابعين ومن تبعهم بإحسان في التفسير من الطرق المعتبرة في الشرع، فمن شُهد له بالاتباع الحسن فهو إمام يُحتجّ بروايته إذا توافرت فيه الشروط المعتبرة عند أهل الحديث، وهي: أن لا يخالف قوله نصّاً ولا قول صحابيّ ولا يخالفه أهل العلم من التابعين.
...................................................
س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
اعتنى التابعون بالتفسير وحرصوا على أخذه ممن عاصروا التنزيل فأولوه جل وقتهم وحرصوا عليه، وهم متفاوتون في ذلك على صنفين:
الصنف الأول: مفسّرون يفسّرون القرآن بما أوتوه من العلم؛ فلهم فيه أقوال منقولة عمن اشتهر من الصحابة بالتفسير واجتهادات، ومن هؤلاء: أبو العالية الرياحي، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي، وزيد بن أسلم، والضحاك بن مزاحم، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم كثير.
والصنف الثاني: من اعتنى بنقل التفسير؛ وذلك برواية أحاديث التفسير، عن الصحابة وكبار التابعين، فحفظوا للأمة هذا العلم مع ندرة وجود أقوال لهم في التفسير، وهم على ثلاث طبقات: الأولى: نقلة ثقات، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وغيرهم. والثانية: نقلة تكلّم فيهم من جهة ضعف الضبط أو اختلف في حالهم، وهم على درجات متفاوتة، فمنهم: أبو صالح مولى أمّ هانئ، وشهر بن حوشب، وعطية العوفي، وعطاء بن السائب، وسماك بن حرب الذهلي، وعلي بن زيد بن جدعان. والثالثة: رواة ضعفاء متروكين، كيزيد بن أبان الرقاشي، وأبان بن أبي عياش، وأبي هارون العبدي، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، وجويبر بن سعيد الأزدي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 06:05 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجلس الحادي عشر
للقسم الثاني من دورة طرق التفسير
من درس التفسير بأقوال التابعين إلى درس توجيه القراءات
إجابة أسئلة المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الاول
التابعون على ثلاث طبقات وهي :
الطبقة الاولى :
هو كبار التابعين والذي تلقوا العلم من الصحابة مباشرة ومنهم الربيع الثوري وسعيد بن المسيِب وزر الاسدي .
الطبقة الثانية :
هم أواسط التابعين والذي اخذوا اغلب علومهم من كبار التابعين ومنهم الحسن البصري وسعيد بن جبير وقتادة بن دعامة .
الطبقة الثالثة :
هم صغار التابعين ومنهم ابو إسحاق السبيعي ومنصور السلمي وزيد بن اسلم .
...............................................................
إجابة السؤال الثاني
كان للتابعين شأن عظيم في تعظيم التفسير ورفعة قدره وكان منهجهم هذا هو منهج الصحابة رضوان الله عليهم فكانوا أخوف ما يكون عندما ما يُسئل احدهم عن ءايه من كتاب الله وكما كان للصحابه اثار تروى عنهم في هذا الشأن أيضاً للتابعين عدد من الأثار الي تروى عنهم وتبين شدة تعظيمهم للتفسير .
ومن هذه الاثار اذكر الآتي وهي على سبيل التمثيل وليس على سبيل الحصر :
1- روي عن مسروق الهمداني انه قال ( اتقوا التفسير فإنه الرواية عن الله )
2- وروي عن القاسم انه قال ( لأن يعيش الرجل جاهلاً بعد ان يعلم حق الله عليه خير له من ان يقول في القرآن ما لا يعلم )
3- وروي عن النخعي انه قال ( كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه )
4- وروي ان سعيد بن المسيب يُسأل عن الحرام والحلال وكان اعلم الناس فإذا سئل عن ءايه في كتاب الله سكت كأنه لم يسمع .
5- وروي عن سعيد بن المسيب انه كان لا يتكلم إلا بالمعلوم من القرآن .
كل الاقوال المأثورة السابقة تدل دلالة واضحة على شدة تحرج وحرص التابعين وحذرهم من القول بالتفسير لآيات الله بدون علم إنما ما يعلمونه من التفسير فهم يذكرونه وقد دُونت لهم أقوال كثيرة في كتب التفسير فما يعلمونه إنما المقصد هو القول بدون علم ونشر العلم سواء لغوياً او شرعاً أمراً محمود ولا يجوز كتم العلم قال تعالى ( ولتبيننه للناس ) وعن رسول الله ثبت ( ان من كتم علماً ألجم يوم القيامة بلجام من نار )
..............................................................
إجابة السؤال الثالث
يكون تفسير التابعين حجة في حالة اتفاقهم.. على العموم حجية تفسير التابعين على مراتب هي :
المرتبة الاولى :
أقوال التابعين حجتها قاطعة لكل نزاع وذلك لأتفاق التابعين على القول وقد قال شيخ الاسلام ابن تيميه ( إن أتفاق التابعين على قول حجة )
المرتبة الثانية :
الاقوال التي فيها الترجيح قوي وذلك لانه وردت عن القول عدة روايات من جماعة من التابعين او وجود قرائن لاحوال التابعي تبين أنه سمع من الصحابي وايضاً لم يروى من الإسرائيليات .
المرتبة الثالثة :
الاقوال التي يقولها التابعي ولها دلالة محتملة فهذه الاقوال لا يوجد ما يوجب ردها .
المرتبة الرابعة :
الأقوال التي تكون عهدتها على قائلها وذلك لعدة أسباب إما لخفاء الدليل او انه امر لا يقال بالراي مع عدم اخذه الروايات الاسرائيليه ولا يوجد نكاره في المتن .
ومثال ذلك الأثر الخاص بالتابعي مجاهد والذي رواة ليث في تفسير قوله تعالى ( عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً ) يقول ان الله يجلس الرسول على عرشه هناك أنكر هذا القول وغالبهم من الجهمية وانكارهم ليس لضعف الحديث او كونه مرسل فهو في كلام غيبي لا يقال بالرأي فالجهمية لم يهمهم ضعف السند إنما هم أنكروا المتن لإنكارهم العلو لذات الله واستوائه على العرش .
وقد أنكر الأئمة على من أنكر هذا القول وقال شيخ الاسلام بن تيميه انه لا غرابة من هذا القول ولربما يكون مجلس تكريم من الله لنبيه وايضاً ابن جرير قال بأن القول لا تدفع صحته وهو امر مقبول وانكروا على من أنكر هذا الأثر إلا ان بعضهم غلا في الإنكار ووصل الى التكفير وهذا لا شك خطا بيَّن فمثل هذه الاقوال عهدتها تكون على قائلها لا تنفى ولا تقبل .
...............................................................
إجابة السؤال الرابع
كان للصحابة والتابعين بجميع طبقاتهم عناية فائقة بتفسير القرآن بلغة العرب وذلك اعتماداً على فصاحة السنتهم فهم عرب خُلّص لهم باع في العربية وفنونها وقد روي عدد من الاثار عن الصحابة توضح العناية بالتفسير اللغوي ومنها :
1- روي عن ابىَّ بن كعب أنه يقول ( تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه )
2- وروى عبدالله بن عباس ( انه يقول اذا خفي عليكم شيء في القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب )
3- وروى أيضاً عن ابن عباس انه اذا سئل عن تفسير القرآن أنشد الشعر .
ومن المعلوم ان الصحابة والتابعين وان كانوا هم من اهل الاحتجاج في اقوالهم الا انهم تميزوا في عمق المعرفة والعلم بفنون العربية والتفقة فيها وقد سَلِمت ألسنتهم من اللحن والعجمة التي سرت في الزمان الذي جاء بعدهم فقد روي ان الحسن البصري ساله احدهم وقال له ما نراك تحلن ؟ فقال الحسن البصري سبقت اللحن .
فالصحابة والتابعين كبارهم واواسطهم من فصحاء العرب الذين تميزوا في كافة فنون العربية .
..................................................................
إجابة السؤال الخامس
هناك بعض المفردات التي يكون لها العديد من المعاني
مثال ذلك لفظ ( الفلق ) لها عدة معاني منها :
1- الصبح .
2- الخلق كله .
3- اللبن عندما يتفلق ماءه .
4- الداهية .
5- المكان المطمئن بين ربوتين .
هنا عندما يكون هناك العديد من المعاني لفظة واحدة يؤخذ المعنى المناسب لسياق الايه ثم يُنظر في اللفظ الذي تم اختياره على مراتب وهي :
1- ان يُنظر في دلالة النص والإجماع ويُطرح كل ما عداه.
2- ان يُنظر في الاقوال المأثور عن الصحابة والتابعين بحيث يتُبع فيه قواعد الجمع والترجيح وايضاً لمعاني اخرى محتملة مناسبة لسياق الآية بحيث لا تعارض اقوالهم ولا تعارض نص ولا إجماع .
3- ان يُنظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة بحيث لا تتعارض اقوالهم مع المرتبتين الاولى والثانية .
4- ان يُنظر في دلالة المناسبة .
5- ان يُنظر في توارد المعاني .
وبالتالي نقول ان التفسير اللغوي لألفاظ القرآن لا بد من اعتماده على أصول التفسير وقواعد الجمع والترجيح وغيرها من لوازم الاجتهاد للمفسر .
أما ذلك الذي يفسر فقط اعتمادا على الاحتمال اللغوي فهو سوف يقوده ذلك الى الانحراف في التفسير اللغوي وغالب من يكون هذاديدنه فأنه متبع لهواه وتحقيق مآربه وذلك عندما رأى ان كتاب الله حمّالاً ذا وجوه فهم يجعلون اللفظة حسبما تهوى أنفسهم لدس بدعهم وضلالتهم ضمن تفاسيرهم والتي لبسّت على كثير من الناس وان كانوا من أهل العلم .
هذا والله اعلم وصل الله على نبينا محمد .
....................................................................




رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 07:23 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
لاشك أنّ التابعين قد حظوا بمنزلة جليلة بنص كتاب الله عزوجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فمن أدلة الكتاب: قوله تعالى:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}، وقال تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)}. فبين الله في هذه الآيات ما أعدّ لهم من الكرامة والفضل العظيم وهو رضاه عمن اتبع سبيل الصحابة واقتفى أثرهم، كما رتب الوعيد على من لم يحسن الاقتفاء والتأسي بالصحابة رضوان الله عليهم.
ومن أدلة السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» وحديث: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به). وحديث: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني» فقرر عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث خيرية التابعين ومن تبعهم.
ومن أقوال السلف في تقرير ما تقدم: قول الإمام أحمد: (إيَّاك أن تتكلَّم في مسألة ليس لك فيها إمام)
ولذا فإنّ الأخذ بأقوال التابعين ومن تبعهم بإحسان في التفسير من الطرق المعتبرة في الشرع، فمن شُهد له بالاتباع الحسن فهو إمام يُحتجّ بروايته إذا توافرت فيه الشروط المعتبرة عند أهل الحديث، وهي: أن لا يخالف قوله نصّاً ولا قول صحابيّ ولا يخالفه أهل العلم من التابعين.
...................................................
س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
اعتنى التابعون بالتفسير وحرصوا على أخذه ممن عاصروا التنزيل فأولوه جل وقتهم وحرصوا عليه، وهم متفاوتون في ذلك على صنفين:
الصنف الأول: مفسّرون يفسّرون القرآن بما أوتوه من العلم؛ فلهم فيه أقوال منقولة عمن اشتهر من الصحابة بالتفسير واجتهادات، ومن هؤلاء: أبو العالية الرياحي، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي، وزيد بن أسلم، والضحاك بن مزاحم، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم كثير.
والصنف الثاني: من اعتنى بنقل التفسير؛ وذلك برواية أحاديث التفسير، عن الصحابة وكبار التابعين، فحفظوا للأمة هذا العلم مع ندرة وجود أقوال لهم في التفسير، وهم على ثلاث طبقات: الأولى: نقلة ثقات، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وغيرهم. والثانية: نقلة تكلّم فيهم من جهة ضعف الضبط أو اختلف في حالهم، وهم على درجات متفاوتة، فمنهم: أبو صالح مولى أمّ هانئ، وشهر بن حوشب، وعطية العوفي، وعطاء بن السائب، وسماك بن حرب الذهلي، وعلي بن زيد بن جدعان. والثالثة: رواة ضعفاء متروكين، كيزيد بن أبان الرقاشي، وأبان بن أبي عياش، وأبي هارون العبدي، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
................................................................
س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
من الأصول المعتبرة عند أهل السنة والجماعة الاعتماد على لغة العرب في تفسير القرآن؛ وذلك لأن القرآن إنما أنزل بهذه اللغة المباركة، ولذا فقد اعتنى العلماء بتفسير القرآن بلغة العرب، وهم في ذلك على طبقات: الطبقة الأولى: الصحابة رضي الله عنهم، فقد كانوا يفسّرون الغريب ويبيّنون معانيه ويستشهدون باللغة العربية في تفسيرهم.
والطبقة الثانية: كبار التابعين، الذين يحتج بقولهم، الذين اعتنوا بالتفسير اللغوي، كأبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي وهو تابعيّ ثقة عالم بالعربيّة، أدرك الجاهلية، وأسلم ولم يلْق النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي: كابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني-وهو أكثر من يُروى عنه التفسير، وهو أوّل من نقط المصاحف- ونصر بن عاصم الليثي، وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل. ونصر ويحيى معدودان من القرَّاء الفصحاء من أقران أبي عبد الرحمن السلمي.
الطبقة الرابعة: الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وأغلبهم من صغار التابعين الذين شافهوا الأعراب، فكانوا من القرّاء الذين تُؤخذ عنهم القراءة، ولهم مصنفات في تدوين علوم العربية وتأسيسها، وعامتها مفقودة، ومن هؤلاء: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي وهو من أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية، وأشعارها وأخبارها وأنسابها. وقد شارك هذه الطبقة في الأخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين ،كمحمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد.
والطبقة الخامسة: تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم: حماد بن سلمة البصري والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي والخليل بن أحمد الفراهيدي وهارون بن موسى الأعور والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد.
والطبقة السادسة: أعلام اللغة الكبار ومن تلاميذ الطبقة السادسة، كسيبويه ، والكِسَائِي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وقطرب، والأخفش الأوسط، والأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي. وأهل هذه الطبقة عامّتهم من أهل السنة، وفيهم من المعتزلة: قطرب والأخفش الأوسط. واتّهم اليزيدي بميله إلى المعتزلة، ولم يثبت عليه.
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ ، وصالح بن إسحاق الجرمي ، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي، وغيرهم.
والطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني ، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني.
والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري ، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، وغيرهم.
والطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي، ومحمد بن جرير الطبري، وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي ، وغيرهم.
والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس)، وغيرهم.
والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي، وغيرهم
فهؤلاء الأعلام أخذت عنهم علوم العربية، ومنهم من له مصنّفات مفردة في ذلك، ومنهم من يعرض لها في كتبه اللغوية على تفاوت بيهم في إتقان العلوم، وحسن الأثر، ولزوم السنة.
.......................................................
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
لقد اعتنى علماء السلف الصالح بتفسير القرآن بلغة العرب، بل وأفردوا مصنفات في ذلك، وحرروا المسائل وقعدوا لها حتى أصبح لكلّ واحد من تلك الأوجه علماً قائماً بنفسه وهي على عشرة أنواع؛ بعضها على صلة وثيقة بالتفسير اللغوي، وبعضها متضمن لها، بعضها رافداً من روافده.
النوع الأول: بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية، وهو أشهرها وأنفعها وأشدّها صلة بالتفسير؛ لكونه يكشف عن معنى اللفظ ومقصده وهو أكثر ما اعتنى به السلف، وصنفوا فيه، فممن صنّف في غريب القرآن: عبد الله بن يحيى اليزيدي، وابن قتيبة، وغيرهم كثير. وممن صنّف في معاني القرآن من علماء اللغة: الكِسائي وكتابه مفقود، والفراء.
النوع الثاني: بيان معاني الحروف، وله أهمية كبيرة فبه تعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال، وتحل الإشكالات التي قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية. وقد اعتنى بعض المفسّرين بذلك بل وقد أفرده جماعة بالتصنيف؛ فمن أشهر ما صنف فيه: رصف المباني للمالقي، والجنى الداني للمرادي، ومغني اللبيب لابن هشام النحوي.
النوع الثالث: إعراب القرآن؛ لأجل الكشف عن المعاني، والتعرّف على علل الأقوال، وترجيح بعض الأقوال وأوجه المعاني على بعض. وقد اعتنى جماعة من علماء اللغة المتقدّمين بذلك، منهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء، ، والخليل بن أحمد، وسيبويه وغيرهم. ومن مؤلفاتهم في ذلك: معاني القرآن، للكسائي وهو مفقود، ومجاز القرآن، لأبي عبيدة معمر، ومعاني القرآن وإعرابه، للزجاج، و"مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب، و"البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري. وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، من أشهرها وأجودها: "الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي، "إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش و"المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" له أيضا.
النوع الرابع: توجيه القراءات: وقد اعتنى بهجماعة من المفسّرين والقرّاء واللغويين، بل ومنهم من أفرده بالتصنيف، كأبي منصور الأزهري، وابن خالويه، وأبو علي الفارسي، وابن جنّي، وابن زنجلة، ومكي بن أبي طالب، وابن أبي مريم الفسوي، وغيرهم.
...............................................................
س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
من المعلوم أنّ الحروف في القرآن ما وضعت عبثا، بل لكل واحد منها معنى مقصود في موضعه، وإذا عرف ذلك حلت كثير من الإشكالات التي قد توقع في خطأ في فهم الآية، وتبينت أوجه التفريق والجمع بين الأقوال. ومن هنا تكمن أهمية هذا العلم الشريف، ومن الأمثلة التي توضح أهمية هذا العلم اختلاف معنى (ما) في قوله تعالى في سورة العنكبوت: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} فقد اختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه. ويعلم حال تلك المعبودات وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ العبادة ، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني: "ما" نافية ، لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم.
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 01:56 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير



المجموعة الأولى:

1: شادن كردي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو ذكرت تعريفًا مختصرًا لكل نوع.
س5: لو ذكرت معنى الآيه بأكملها مع كل قول.
يلاحظ اختصارك الشديد على غير عادتك يسر الله أمرك.

2:إجلال سعد علي مشرح أ+
أحسنت وتميزت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو بينت سبب تسميتهم بالتابعين.

3: صفاء السيد محمد أ+
أحسنت وتميزت بارك الله فيك ونفع بك.

4: وفاء بنت علي شبير أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ويرجى الاعتماد على أسلوبك الخاص.


المجموعة الثانية:

س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يجب على الطالب المتميز العناية بتنظيم إجابته ودعمها بما يزيدها وضوحًا وبيانا ومثال ذلك في إجابة هذا السؤال :
تفسير التابعين يكون حجة في أحوال :
1- إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد.
2- إذا عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه.
3- إذا عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ لم يأخذ هذا التفسير من أخبار بني إسرائيل.
4- إذا لم يكن لهذا القول علّة أخرى مثل خفاء الدليل الذي استند عليه أو يكون مما لا يقال بالرأي أو غير ذلك.

1: هيثم محمدأ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: تميزت بإجابة هذا السؤال وفقك الله.

2: عبد العزيز ارفاعي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: تميزت بتنظيمك للإجابة وينظر لتفصيل الأحوال المذكور أعلاه.

3: عبد العزيز المطيري أ+
تميزت بتنظيم إجاباتك نفع الله بك.
ويلاحظ اختصارك في بعض الأسئلة فيرجع لأجوبة الزملاء وفقك الله.

4: للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: تميزت بإجابة هذا السؤال وفقك الله.

5: ابتسام الرعوجي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: تفسير التابعين هو الذي على مراتب وليس كل ما ذكرتِ يحتج به،
فينظر لتفصيل الأحوال المذكور أعلاه.

المجموعة الرابعة:

1: حسن تمياس أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: لم تذكر مثالًا لطريقة التفسير بالاجتهاد.
س4: لم تمثل للقسم الأول.


زادكم الله إحسانا وتوفيقا


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 11:00 AM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
التابعون على درجات متفاوتة من حيث الضبط والعدالة، وذلك يكون بحسب اتباعهم للصحابة بإحسان، كما قال تعالى: (والذين اتبعوهم بإحسان…)، وهم على أربع درجات:
الدرجة الأولى: الأئمة الثقات الذين عرفوا بفضلهم وإمامتهم، فهولاء بأعلى المراتب، وهم عدول.
الدرجة الثانية: صالحون مقبولون من حيث العدالة، لكنهم لم يُعرف عنهم الاشتغال بالعلم الشرعي، فتقبل مروياتهم، إلا إن خالفت مرويات من هم أوثق منهم.
الدرجة الثالثة: وهم أقل من الدرجة السابقة وهم على ثلاثة أصناف، فمنهم صالحون في أنفسهم ولكن ضبطهم ضغيف، ومنهم مجهولوا الحال فتعرف أسماؤهم لكن يجهل حالهم، ومنهم من اختلف فيهم الأئمة فوثقه بعضهم وضعفه بعضهم، فهولاء تعتبر مروياتهم ولكن لا يحتج بها إلا إذا عضدت برواية آخرين
الدرجة الرابعة: الذين لا تعتبر روايتهم مطلقا، وهم على ثلاثة أصناف كذلك: 1. الذين كثر منهم الخطأ في الضبط حتى تركوا، ومنهم المتهمون بالكذب، ومنهم غلاة المبتدعة.

س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
اتبع التابعون منهج الصحابة في التفسير، فقاموا على الطرق المعروفة عنهم وهي كما يلي:
1. تفسير القرآن بالقرآن: ومثاله: ما روي عن قتادة في قوله تعالى: (وله الدين واصبا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول: (عذاب واصب) أي دائم.
2. تفسير القرآن بالسنة: ما روي عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك” قال قتادة: (وأقم الصلاة لذكري).
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة: ما روي عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: (أيود أحدكم أن تكون له جنة …) قال مجاهد: سمعت ابن عباس قال: هو مثل المفرط في طاعة الله حتى يموت.
4. تفسير القرآن بلغة العرب: ومثاله: ما روي عن قتادة في قوله تعالى: (الزبانية) قال: الزبانية في كلام العرب الشرَط.
5. تفسير القرآن بالاجتهاد: فإنهم كانوا يجتهدون فيما لم يبلغهم فيه نص، وكانت لديهم أدوات الاجتهاد من الفهم والقرب من عهد الرسالة وتتلمذهم على الصحابة، فينتج عن ذلك وقوع الاختلاف لديهم، وأغلبه من قبيل اختلاف التنوع، وقد يقع منهم الخطأ فيرد كما روي عن عبيدة السلماني في وجوب صيام اخر الشهر لمن شهده مقيما ثم سافر استدلالا بقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، وفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يخالف ذلك ولا يوافقه.

س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
كانت العرب وقت نزول القرآن على أشد ما تكون من البلاغة والبيان وفهم الخطاب اللغوي، فنزل القرآن متضمنا حسن البيان، وتفنن الخطاب، وتنوع الأساليب التي تعرفها العرب بمقتضى خطابها اللغوي فكان كافيا لمن يريد اتباع الهدى، واستكبر بعضهم عن اتباعه فتحداهم الله تعالى أن يأتوا ولو بآية من مثله، فلم يقدروا وتيقنوا أن لا طاقة لأحد منهم أن يأتي بمثله.
ومن الدلائل على ذلك: ما روي في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم أنه قال: قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فداء المشركين يوم بدر، وما أسلمت يومئذ، فدخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي المغرب، فقرأ بالطور، فلما بلغ هذه الآية: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون. أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون…) قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي. فدلت هذه الحادثة دلالة بينة أن سماع القران كان له الأثر البالغ في اتباع الصحابي جبير للهدى، وما ذاك إلا لفهمه الكلام والخطاب اللغوي ومعرفته بالفصاحة والبيان ودلالتها على الحجة البالغة.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
إن علم إعراب القرآن من العلوم بالغة الأهمية في التأثير على المعنى، فبمعرفة موقع الكلمة من حيث الإعراب يتبين لنا معناها في الجملة والمراد بها، وقد تتبابع العلماء في التأليف بشكل خاص لإعراب القرآن، مثل كتاب معاني القرآن للزجاج، ومثله للنحاس، وكذلك قبلهم كتاب في معاني القرآن للفراء وما ذاك إلا لعلمهم بأهمية الإعراب وتأثيره على التفسير، ومن أمثلة الاختلاف الذي له أثر على التفسير اختلافهم في إعراب (مَن) في قوله تعالى: (ألا يعلم من خلق) فمنهم من جعلها في محل رفع فاعل، فيكون المعنى: ألا يعلم الخالق، فإن الخلق يستلزم منه علم الخالق وقدرته.
ومنهم من جعلها في محل نصب مفعول به، فيكون المعنى: ألا يعلم الله مخلوقه؟”

س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
إن لمعرفة معاني الأساليب ومقاصدها أثر مهم في معرفة المعنى، وهو أمر زائد على مجرد معرفة معاني الألفاظ، ولا يستقيم فهم المعنى إلا بعد معرفة الأسلوب، وقد كانت العرب تفهم الأساليب بسليقتها اللغوية، لفصاحتهم، ومن أمثلة تأثير فهم الأسلوب وأثره في بيان المعنى:
قوله تعالى: (فما أصبرهم على النار) فقد فسر بالاستفهام، وفسر بالتعجب، ويختلف المعنى في كل من التفسيرين.
قوله تعالى: (أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله)
فقوله تعالى: (أإله مع الله ) أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهو للإنكار، فالمخاطبون يقرون أنه لم يفعل ذلك مع الله أحد.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 07:51 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي


المجموعة الثانية:
س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الأولى: طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضوان الله عليهم، وأخذوا العلم عنهم.. ومنهم مسروق وعلقمة والأسود والربيع بن خيثم وسعيد بن المسيب وغيرهم.
الثانية: طبقة أواسط التابعين ومنهم سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر.
الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم ابن شهاب الزهري وزيد بن أسلم وسليمان بن مهران.

س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
سار التابعون على ماسار عليه الصحابة من التعظيم لجناب التفسير والهيبة له.
ومما أثر عنهم في تعظيم القول في التفسير، قول مسروق بن الأجدع: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله.
وقول إبراهيم النخعي: كان أصحاب
نا يتقون التفسير ويهابونه.
وقول يزيد بن أبي يزيد: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع.

س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسيرهم حجة في حال اتفاقهم وعدم اختلافهم، قال ابن تيمية رحمه الله: إذا اجتمعوا غلى شيء فلا يرتاب في كونه حجة.

س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
كان للصحابة والتابعين عناية بالتفسير اللغوي، فأما الصحابة وهم الطبقة الأولى فقد كان منهم علماء يفسرون الغريب والأساليب بما يعرفونه لغتهم العربية، مستدلين على ذلك بشواهد اللغة محيطين بفنونها؛ ومن أمثلة ذلك جوابات ابن عباس على نافع الأزرق كان كثير منها يستشهد باللغة وبشعر العرب.
فالطبقة الثانية وهم كبار التابعين الذين كانوا في عصر الاحتجاج اللغوي وقد ساروا على ما سار عليه الصحابة من عناية بهذا الجانب؛ ومن أئمة هذه الطبقة أبو الأسود الدؤلي الذي كان عالمًا باللغة، وهو الذي وضع نقط الإعراب في المصاحف.
والطبقة التي تليها هم الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وكان لهم اعتناء باللغة كذيلك، ومن أبرزهم: نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني اللذان ينسب إليهما نقط الإعجام في المصاحف.
والطبقة الرابعة طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامة هذه الطبقة من صغار التابعين وكانوا من القراء المعروفين، ومن علماء اللغة الذين أسسوا علوم العربية، ولهم مصنفات في هذا الفن. ومنهم أبو عمرو بن العلاء وعبدالله بن إسحاق الحضرمي.
والطبقة الخامسة وهم تلاميذ الطبقة الرابعة؛ وهي طبقة الخليل بن أحمد الفراهيدي والمفضل الضبي، وحماد بن سلمة. ومنهم من شافه الأعراب ومنهم من كان مقرئًا وأديبا.. ولهم عناية باللغة العربية وعلومها التي يفسر بها القرآن.
وعلى ذلك سارت بقية طبقات التابعين من الاعتناء بالتفسير اللغوي وذلك باعتنائهم باللغة العربية وعلومها وتصانيفهم المتعددة في هذا الشأن..

س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح تفسير القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي، بل إن من أسباب الانحراف في التفسير الأخذ بمجرد الاحتمال اللغوي، بل يجب على من أراد تفسير القرآن بلغة العرب أن يراعي أصول التفسير ومراتب الاستدلال.


وأعتذر عن التأخير فُجعنا بوفاة جدي رحمه الله وغفر له يوم الجمعة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 شعبان 1438هـ/25-05-2017م, 11:47 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
نبه عليه الصلاة والسلام علی فضل التابعين في أكثر من حديث واستقر هذه الأفضلية في نفوس السلف الصالح مع معرفة شرط هذه الافضلية .
ومما ورد في فضلهم قول الرسول صلی الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: (لا تزالون بخير مادام فيكم من رآني وصاحبني والله لاتزالون بخير مادام فيكم من رآی من رآني وصاحب من صاحبني)
وشرط هذه الأفضلية هو الاحسان في الإتباع وقد سموا بالتابعين لهذا السبب فقد قال تعالی: (والذين اتبعوهم بإحسان).
فمن احسن الاتباع فهو إمام من أئمة الدين
ويعتبر تفسيره للقرآن لان له حظ من النظر
ويحتج بروايته لما عرف من عدالته وضبطه إلا اذا ظهر في روايته عله من العلل التي توجب الرد
ويؤتسی بفعله لأجل ماعرف من تأسيه بصحابة الرسول صلی الله عليه وسلم بشرط الا يخالف هدي النبي ولاهدي أصحابه
وكل هذا يحدث اذا توفرت شروط وهي:
ان لايخالف قوله نصا شرعيا
ولايخالف قول صحابي
ولايخالف أهل العلم من التابعين

س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
الصنف الاول: الذين يفسرون التفسير بما عرفوا من طرق تفسيره فهؤلاء لهم أقوال في التفسير يرويها عنهم أصحاب كتب التفسير المسنده ومنهم يجمع بين الاجتهاد في التفسير وبين نقله عمن تقدم.
ومن هذه الطبقة: سعيد بن المسيب ومجاهد بن جبر وعامر الشعبي والحسن البصري وغيرهم
الصنف الثاني: نقلة التفسير فعماد عناياهم بالتفسير علی رواية أحاديث التفسير ونقل تفاسير الصحابة والتابعين ولايكاد تجد لهم أقوال في التفسير إلا نادرا، وهم قد حفظوا للأمة علما كثيرا
وهم علی ثلاث طبقات:
1. نقلة ثقات منهم: قيس بن أبي حزم وأو مالك الغفاري وغيرهم
2. نقلة متكلم فيهم لضعف ضبطهم أو لاختلاف النقاد في أحوالهم وهم علی درجات متفاوته منهم: شهر بن حوشب وعطاء بن السائب وغيرهم
3. رواه ضعفاء متروكي الحديث منهم: يزيد بن أبان الرقاشي وجويبر بن سعيد الأزدي وغيرهم.

س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
1. طبقة الصحابة رضي اللله عنهم فقد كان لبعضهم مزيد اهتمام وعناية بفنون العربية وأساليبها وحفظ شواهدها
2. طبقة كبار التابعين وعامتهم من أهل عصر الاحتجاج منهم أبو أسود الدؤلي
3. طبقة الذين أخذوا عن أبي أسود الدؤلي وهم كذلك من التابعين منهم ابنه عطاء ويحيی بن يعمر ونصر بن عصام الليثي وعنبسة بن معدان
4. طبقة الآخذين عن أصحاب أبي اسود الدؤلي عامتهم من صغار التابعين وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الاعراب وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها منهم أبو عمرو بن العلاء التميمي وعيسی بن عمر الثقفي وعبدالله بن إسحاق الحضرمي وكذلك شارك في هذه الطبقة بعض من فقهاء التابعين منهم محمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد.
5. طبقة تلاميذ الطبقة الرابعة منهم من شافه الاعراب وأخذ منهم منهم: حماد بن سلمه والمفضل بن محمد الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي والأخفش الكبير وهارون بن موسی الاعور
6. عامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة ومنهم من تتلمذ علی اصحاب الطبقة الرابعة وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار ولهم مصنفات كثيرة وءخواخر هذه الطبقة أخذ من أوائلها وأغلبهم من ءهل السنة وفيهم المعتزلة
منهم: سيبويه وعلي بن حمزة الكسائي ومؤرج بن عمرو السدوسي ومحمد بن إدريس الشافعي ويحيی بن زياد الفراء والأخفش الأوسط وعبدالملك بن قريب الأصمعي وغيرهم .
7. طبقة إبراهيم بن يحيی اليزيدي وصالح بن اسحاق الجرمي وأبي مصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي وعبدالله بن يحيی اليزيدي وغيرهم
8. طبقة أبي العميثل عبدالله بن خليد الأعرابي وأبي عثمان بكر بن محمد المازني أبي عكرمه عامر بن عمران الضبي وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني وغيرهم
9. طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس أحمد بن يحيی الشيباني وغيرهم
10. طبقة يموت بن المزرع العبدي ومحمد بن جرير الطبري وأبي علي الحسن بن عبدالله الأصفهاني وإبراهيم بن السري الزجاج والأخفش الصغير وغيرهم
11. طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري أبي بكر بن عزيز السجستاني وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد وغيرهم
12. طبقة القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني وأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري وأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي وأحمد بن فارس الرازي وغيرهم

فهؤلاء الأعلام من اكثر من أخذت عنهم علوم العربية مع اختلاف أوجه عنايتهم اللغوية بالقرآن
فمنهم يغلب عليه العناية بالنحو والاعراب
ومنهم المشاهر بالقراءات وتوجيهها
ومنهم المعتني بمعاني المفردات والأساليب
ومنهم المشتغل بالتصريف والاشتقاق ...
ومنهم يفرد لعنايته بالقرآن مصنفات مفرده
ومنهم من يعرض لها في كتبه اللغوية

س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.

النوع الأول: بيان معاني النفردات والأساليب القرآنية
هي من أشهر الانواع وأنفعها وأشدها صلة بالتفسير وأكثر عناية السلف كانت لهذا النوع هناك مسائل في هذا النوع يتفق عليها العلماء ومنها يختلفون فيها لاسباب وله آثاره
وكذلك اختلفوا في الاختيار فمنهم يرجح أحد الاقوال لقرينه ومنهم يجمع بين المعاني والجمع اذا امكن أولی من الترجيح مالم يكن هناك قرينه ظاهرة أو مناسبة بينه لأحد الاقوال.
ويتنه لءمر وهو أنه ليس كل ماتحمله اللفظه من النعاني يصح أن تفسر به في القرآن، ومثل هذه الألفاظ التي تحمل أكثر من معنی يؤخذ منها مايحتمله السياق ثم يكون النظر فيها علی مراتب:
1. النظر في دلالة النص أو الاجماع علی اختيار بعض المعاني
2. النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين وكذلك النظر في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط لايعارض ماقالوا ولايعارض نصا ولا إجماعا
3. النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغةفاذا كان لايعارض المرتبه 1 و 2 فمقبول الا ان تكون له علة لغوية
4. النظر في دلالة المناسبة
5. النظر في توارد المعاني
وكذلك يجب مراعات أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح ولا يحل أن يفسر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي وغير مراعات ماتقدم
أما معرفة معاني الاساليب ومقاصدها فله أثر بالغ في التفسير فهو قدر زائد علی معرفة معاني الالفاظ المفرده ولا يستقيم فهم معنی الآية الا بمعرفة معنی الاسلوب
ويتنبه الای انه قد يصيب المفسر معرفة الاسلةب ثم يخطأ في تقرير معنی ذلك الاسلوب.

النوع الثاني: بيان معاني الحروف
به تحل كثير من الاشكالات في التفسير وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال والغفلة عنها توقع في خطأ فهم الآية

النوع الثالث: إعراب القرآن
أعتني به لاسباب من أعظمها الكشف عن لمعاني والتعرف علی علل الأقوال وترجيح بعض الأقوال وأوجه لمعاني علی بعض

ومسائل الاعراب منها بينه واضحة لااختلاف فيها ومنها مسائل مشكله يختلف فيها الكبار وهذا الاختلاف علی صنفين:
1. اختلاف لا أثر له في المعنی
2. له أثر في المعنی
والذي يتصل بالتفسير اللغوي هو الصنف الثاني وليس الأول.
ومن فوائد معرفة الاعراب أنه يعين علی تخريج بعض أقوال المفسرين وعلی اكتشاف علل بعض الاقوال الخاطئه في التفسير.

النوع الرابع: توجيه القراءات
واختلاف الفراءات علی نوعين:
1. ماليس له أثر في المعنی يعنی به القراء لضبط القراءات وبعض النحيون والصرفيون لاتصاله بمسائل النخو والصرف
2. ماله أثر في المعنی وهو مايعنی به المفسرون
وكلام العلماء في توجيه بعض القراءات منه ماتكون الحجة فيه ظاهرة ومنه ماهو اجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يخطأ وقد يصيب بعض المعنی.

س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
بيان معاني الحروف به تحل كثير من الاشكالات في التفسير وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال والغفلة عنها توقع في خطأ فهم الآية

مثال: اختلف في معنی (ما) في قوله تعالی: (إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء) علی ثلاثة أقوال:

1. ما موصولة تفيد العموم
المعنی: إن الله يعلم كل ماتعبدون من دونه فالله يحيط علمه بكل ماتعبدون من دونه
ويلزم من هذا المعنی أن يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها ...

2. ما نافية فتفيد نفي نفع تلك المعبودات ولما لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم وهذا فيه تبكيت عظيم الاثر علی المشركين

3. ما استفهامية والاستفهام انكاري و(يعلم) معلقة
المعنی: أي شيء تدعون من دون الله

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 رمضان 1438هـ/26-05-2017م, 01:15 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: والأسود النخعي، وزرّ بن حُبيش وأبو العالية الرياحي.
والطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وطاووس بن كيسان.
والطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري ، وزيد بن أسلم، الأعمش.
س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
كان التابعين يعظمون شأن التفسير و يتحرجون من القول فيه فكانوا يتكلمون بما علموا ويسكتون عما جهلوا ومن أقوالهم الدالة على ذلك
قول إبراهيم النخعي:« كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه» وقول مسروق بن الأجدع: « اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله »
س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعي حجه إذا كان هناك إجماع أو يكون معتبر إذا كان ينظر فيه ويؤخذ به
س4: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
اعتنى المفسرون باللغة العربية عناية بالغة فالقران نزل باللغة العربية، ومن أوائل هؤلاء المفسرين هم الصحابة ففسروا غريب القران باللغة واستدلوا على بعض التفسيرات بشواهد من العربية، وعرفوا أساليبها، وأتى بعدهم التابعيين وكانوا على منهج الصحابة وبرز فيهم أبو الأسود الدؤلي الذي قال فيه محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها: أبو الأسود الدؤلي).
س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي..
لا يجوز للمفسر أن يفسر القران بمجرد الاحتمال اللغوي ومثال ذلك ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد})ا.هـ

عذرًا على التأخير

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 رمضان 1438هـ/26-05-2017م, 05:03 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تقويم المجلس

المجموعة الأولى:

5: عائشة إبراهيم الزبيري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير

المجموعة الثانية:

6: أروى المزم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3: يراجع تقويم المجلس في إجابة هذا السؤال.
س5: لو فصلتِ في أسباب رد الاحتمالات اللغوية لكان أكمل.
- يقبل العذر أحسن الله عزاؤكم وغفر لميتكم اللهم آمين

7: هيفاء بنت محمد ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3: يراجع تقويم المجلس في إجابة هذا السؤال.
س5: لو فصلتِ في أسباب رد الاحتمالات اللغوية لكان أكمل.
- خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الرابعة:

2: رويدة خالد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 رمضان 1438هـ/2-06-2017م, 09:18 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
أثنى الله عليهم في كتابه فقال : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
وأثنى عليهم نبيه صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه.
أوجب الله تعالى اتّباع سبيل المؤمنين، وتوعّد من خالفه فقال سبحانه: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
- مفسرون فلهم أقوال في التفسير نقلت عنهم,ونقلة عما علموا من طرق التفسير مثل مجاهد وسعيد بن المسيب وغيرهم كثير .
- نقلة للتفسير وهؤلاء حفظوا علم كثير في التفسير ونقلوا علم الصحابة.
س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
- طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج مثل أبو الأسود الدؤلي.
- جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين أخذوا عن أبي الأسود , منهم: ابنه عطاء, ونصر بن عاصم.
- طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين, وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، منهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي, وأبو عمرو بن العلاء المازني .
- شارك هذه الطبقة في الأخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين منهم: ابن سيرين وقتادة.
- طبقة حماد بن سلمة , والخليل بن أحمد الفراهيدي , وهم في عداد تلاميذ طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود.
س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
• بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية:
أكثر عناية السلف بهذا النوع , حيث يكشف عن معنى اللفظ . ومنه مايكون اختلاف تضاد أو تنوع فإذا كان اختلاف تنوع يجمع بينه وإذا كان تضاد يحتاج للترجيح .
مثل لفظة (عسعس) تأتي بمعنى أقبل وأدبر ولكل منهم قرينته التي دعته إلى ترجيح إحدى اللفظتين وبعضهم جمع بين المعنيين .
وقد تكون اللفظة من المشترك اللغوي فيؤخذ بما يحتمله السياق.
ومثل هذه الألفاظ التي تؤخذ بما يحتمله السياق يكون النظر فيها على طرق:
- إذا ورد نص أو اجماع وجب المصير إليه وطرح كلّ ما خالفه.
- النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ ما قالوا به منها، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح.
- النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة .
- النظر في دلالة المناسبة فإذا كان أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الأخرى.فهو أولى
- النظر في توارد المعاني ، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.
أما الأساليب فمعرفة معانيها ومقاصدها له أكبر الأثر في التفسير والأساليب القرآنية كثيرة متنوّعة فإذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية للمتأمّل، ولذلك أمثلة كثيرة:
كقوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} قيل أسلوب استفهام وقيل للتعجب.
- بيان معاني الحروف
وهو من أجلّ أنواع التفسير اللغوي.حيث يحل كثير من لاشكالات.
-إعراب القرآن
علم إعراب القرآن من العلوم التي يُعنى بها نحاة المفسّرين وأئمتهم لأسباب من أجلّها الكشف عن المعاني، والتعرّف على علل الأقوال، وترجيح بعض الأقوال وأوجه المعاني على بعض، وتخريج أقوال المفسّرين.
وممن اعتنى به وأبو عمرو بن العلاء وسيبويه.
-توجيه القراءات:
توجيه القراءات علم شريف لطيف عُني به جماعة من المفسّرين والقرّاء واللغويين , ألف فيه بعض العلماء كابن جنّي، وابن زنجلة، ومكي بن أبي طالب.


س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
من أجلّ أنواع التفسير اللغوي، وبه تُحلّ كثير من الإشكالات في التفسير، وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال.
سئل أبو العالية الرياحي عن قوله تعالى :{الذين هم عن صلاتهم ساهون}
فقال هم اللذين يغفلون عن كم انصرفوا شفع أو وتر .
فقال الحسن : مه
منكرا على أبي العالية , قال: الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 10:22 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

6: ساره عبد الله ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: لو بينت سبب تسميتهم بالتابعين وما يخرجهم عن هذا الوصف.
س3: اختصرتِ كثيرًا.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 شوال 1438هـ/28-06-2017م, 01:03 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة مجلس مذاكرة القسم الثاني من طرق التفسير:
المجموعة الرابعة:
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.

س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
الإجابة :
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
يختلف الصحابة عن التابعين من جهة الرواية حيث أن الصحابة كلهم عدول فعدالتهم عدالة عامة كلهم عدول و ثقات؛ وهذه العدالة منصوص عليها في القرأن والسنة ومن أمثلة ذلك :
في القرآن : قوله تعالى {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم}
في السنة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "النجوم أمنة للسماء،فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ،وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ،وأصحابي أمنة لأمتي ،فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "رواه مسلم .
- أما التابعون فقد تفاوتت درجاتهم بتفاوت إحسانهم في اتباع الصحابة ففضيلتهم مشروطة ؛قال تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...}،وهم متفاوتون أيضا في درجة ضبط المرويات والاجتهاد والفهم .
-درجات التابعين :
الدرجة الأولى :وهي أعلى مرتبة ؛وتضم الأئمة الثقات الذين عرفوا بالعلم والفضل والإمامة في الدين .
الدرجة الثانية :روايتهم مقبولة ويحتج بها في الجملة إلا إن خالفت رواية من هو أوثق منهم ،فهم صالحون مقبولون ومنهم عباد معروفون ،فلا مطعن في عدالتهم ولا ضبطهم ،لكنهم لم يعرفوا بالاشتغال بالعلم .
الدرجة الثالثة :روايتهم معتبرة ولا يحتج بها إلا أن تعضد برواية آخرين ،وأهل هذه الدرجة ثلاثة أصناف :
أ- صالحون في أنفسهم غير متهمين بالكذب لكنهم ضعفاء في الضبط ،يقع منهم الخطأ في الرواية بما عرف به ضعف ضبطهم.
ب- مجهولو الحال تعرف أسماؤهم وأعيانهم ولا يُعرف حالهم.
ج- اختلفهم فيهم الأئمة النقاد فمنهم من وثقهم ومنهم من ضعفهم ،ومنهم من يكون في حاله تفصيل حيث يلحق بالثقاتفي بعض مروياته أي بالدرجة الأأولى وفي بعض مروياته يلحق بمن تعتبر روايته ولا يحتج بها إلا بتعضيد رواية الآخرين .
الدرجة الرابعة:روايتهم غير معتبرة ،وهؤلاء على أصناف :
أ- منهم الذين كثر منهم الخطأ وخلط روايات الثقات بالضعفاء من غير تمييز حتى استحقّوا الترك.
ب- منهم المتهمون بالكذب.
ج-منهم غلاة المبتدعة .
.......................................................................
س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
انتهج التابعون منهج الصحابة في طرق تفسيرهم للقرآن ففسروا القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصحابة و بما بلغهم عنهم من وقائع التنزيل وبلغة العرب ، وأما ما لم يبلغهم فيه نص فاجتهدوا برأيهم واجتهدوا أيضا في فهمه للنص .
1- تفسير التابعين للقرآن بالقرآن :
مثال: ما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في تفسير قول الله تعالى: {كما بدأكم تعودون} قال: عادوا إلى علمه فيهم، ألم تسمع إلى قول الله فيهم: {كما بدأكم تعودون}؟ ألم تسمع قوله: {فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة}،وقد روي هذا القول عن بعض الصحابة والتابعين أيضا.
2-تفسير التابعين للقرآن بالسنة :
مثال : ما رواه مسلم في صحيحه من طريق همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» قال قتادة: (و{أقم الصلاة لذكري}،وصح هذا التفسير عن سعيد بن المسيب أيضا .
3- تفسير التابعين للقرآن بأقوال الصحابة :
مثال : ما رواه عبد الرزاق من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص أن ابن مسعود: قال: {إلا ما ظهر منها}: الثياب، ثم قال أبو إسحاق: ألا ترى أنه يقول: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}، ففسر الآية بقول الصحابي واستدل لتفسيره بالقرآن ، مما يدل على حسن فهمهم فليس الأمر مجرد تقليد .
* وقد اعتنى بعضهم بجمع أقوال الصحابة الواردة ؛ومثال ذلك :ما جمعه مجاهد في قوله تعالى :{ويمنعون الماعون }؛قال :كان عليّ يقول "هي الزكاة " وقالبن عباس"هي العارية".
** أما عن تفسيرهم القرآن بما بلغهم من الصحابة من وقائع التنزيل التي عاصرها الصحابة ؛فمن أمثلته : ما فسر به سعيد بن المسيب قوله تعالى : {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}فقال : "إنما نزلت هذه الآية في الذين كانوا يتبنون رجالاً غير أبنائهم ويورثونهم، فأنزل الله فيهم، فجعل لهم نصيباً في الوصية، وردَّ الميراثَ إلى الموالي في ذي الرحم والعصبة، وأبى الله للمدَّعَين ميراثا ممن ادَّعاهم وتبناهم، ولكن الله جعل لهم نصيبا في الوصية".
4- تفسير التابعين للقرآن بلغة العرب :
مثال : ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة، في قوله: {ختامه مسك} قال: (ليس بخاتم يختم، ولكن ختامه خلطه، ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول للطيب خلطه مسك، خلطه كذا وكذا.
5- تفسير التابعين للقرآن بالاجتهاد :
وأكثر ما اجتهدوا فيه وقع فيه اتفاق فيما بينهم وأكثر ما وقع بينهم من خلاف فكان من باب اختلاف التنوع لا التضاد ،أما إن أخطأ أحدهم في اجتهاده فكانوا يردوه ، ومن أمثلة ذلك هجران قول أخطأ فيه المجتهد منهم مما يدل على ضعفه ؛كما ورد عن محمد بن سيرين عن عَبيدة السلماني في الرجل يدركه رمضان ثم يسافر؛ قال: (إذا شهدت أوله فصم آخره، ألا تراه يقول: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، فهذا اجتهاد اخطأ فيه عبيدة السلماني فتم هجره .
.....................................................
س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
1- نزول القرآن بلسان عربي مبين بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة مع العلم بأن من نزل عليهم القرآن تميزوا بفصاحتهم وإجادتهم للغة العربية مما جعلهم عاجزين عن الإتيان بمثله أو بعشر سور أو حتى بسورة واحدة مثله كما تحداهم القرآن بذلك ،فمن أراد منهم الحق اهتدى به وعلم أنه من عند الله واستبان له الحق ومن استكبر منهم فقد وقعت عليه الحجة .
{وإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}.
فالقرآن نزل بلسان عربي اتضحت به معانيه وهداياته المرشدة للحق الميسرة للعمل .
ومن الآيات الدالة على حسن بيان القرآن وإفادته للهدى :
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} ،وقوله تعالى : {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} حيث قال بن جرير في تفسير هذه الآية : جعلناه قرآنا عربيّا إذْ كانوا عرباً، ليفهموا ما فيه من المواعظ، حتى يتقوا ما حذرهم الله فيه من بأسه وسطوته، فينيبوا إلى عبادته وإفراد الألوهة له، ويتبرؤوا من الأنداد والآلهة،وغير ذلك من الآيات .
2- ويكفي من بيان دلالة القرآن على الهدى وبيان الحق موقف الوليد بن المغيرة حين استمع للقرآن من النبي ومن شدة تأثره به عند سماع صدر سورة فصلت فناشده بالرحم ألا يكمل تلاوته خوفا من أن ينزل عليه عذاب من الله ،وقوله في القرآن حين ذهب إلى قومه حيث قال : (فو الله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيدته مني، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إنَّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعلى، وأنه ليحطم ما تحته ، والمقصود أنّ العرب قد اعترفوا للقرآن بأعلى رتب الفصاحة والبيان، وعجز المشركون عن معارضته والإتيان بمثله؛ مع حرصهم على ردّ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ سبيل أمكنهم.
3- ومن دلائل إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى العربية تأثر كل من سمعه به وتبينه أنه من عند الله وليس من قول البشر يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي؛ فيفهمونه ويأثر فيهم فتظهر عليهم علامات التأثر من خشية وبكاء ، كما قال الله تعالى: { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين}
ففاضت أعينهم من الدمع مما عرفوه من الحقّ الذي تلي عليهم إذْ كانت تلاوته تلاوة بيّنة كافية في تعريفهم الحق ،ومن أمثلة ذلك ما حدث للصحابي جبير بن مطعم حين استمع لتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة الطور حين وصل لقوله تعالى {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}فقال : كاد قلبي أن يطير وقال أته أول ما وقر في قلبهمن الإيمان.
4- قال تعالى { فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، والتفكّر دليل إلى استخراج المعاني وفقه المقاصد، وسبيل ذلك عند المخاطبين إنما هو معرفتهم باللسان العربي ودلائل خطابه،وقَصّ الأثر تتبّعه حتى تعرف غايته وتتبيّن،فقَصُّ الحديثِ هو تتبّعه بتفصيل بيّن حتى تتضح غايته ،و كل ذلك يدل على إمكانية التدبر والتفكر في القرآن وبالتالي الاهتداء به .
.............................................................
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
- هناك مسائل إعرابية ليس فيها اختلاف بين النحاة و مسائل أخرى مشكلة قد يحدث فيها خلاف بين النحاة وهذا الاختلاف على صنفين :
أ- اختلاف ليس له أثر على المعنى :
مثال : الاختلاف في إعراب اسم الإشارة "هذان" في قوله تعالى {إن هذان لساحران} فهو غير مؤثر في المعنى .
ب – اختلاف في الإعراب له أثر على المعنى :
مثال : اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، فمن أعربها فاعل أصبح المراد ب"من" هو الله عز وجل ،ومن أعربها مفعول به أصبح المراد المخلوق الذي خلقه الله ، وذكر بن القيم هذا الخلاف وأثره في المعنى حيث بيّن الأثر الحادث في المعنى بسبب هذا الخلاف فقال : (فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به) .
- ومن المستفاد من أثر الاختلاف في الإعراب استبعاد الأقوال الخاطئة في التفسير :
مثال : الاختلاف في معنى "ما" في قوله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم} ،حيث فسرها بعض النحاة على أنها "استفاهمية" والبعض على أنها "للتعجب " وهو القول الصحيح والقول على أنها "استفاهمية خاطئ من جهتين :
أ- أن (ما) الاستفهامية إذا خُفضت وجب حذف ألفها نحو: {عم يتساءلون}.
ب- أن خفض {رحمة} حينئذ يشكل؛ لأنه لا يكون بالإضافة.
...................................................
س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
للأساليب القرآنية أثر شديد في التفسير فلا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب ، ومن أمثلة ذلك :
- الاختلاف في "ما "في قوله تعالى {فما أصبرهم على النار } هل هي للتعجب أم للاستفهام فكل أسلوب منهما يحمل معنى مختلف للآية .
- الاختلاف في قوله تعالى {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين}،هل هو أسلوب نفي أم شرط مما له تأثير كبير على المعنى .
- وقد يعيّن المفسر الأسلوب المراد في الآية ولكن يخطئ في تقرير المعنى على هذا الأسلوب ،مثال ذلك :
قوله تعالى {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله} ، مع الإقرار أنه استفهام استنكاري مع إفادة معنى أنه لم يفعل هذا إلها آخر غير الله بينما أخطأ من قال أن المعنى استفهام حقيقي بمعنى :هل مع الله إله آخر.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 7 شوال 1438هـ/1-07-2017م, 09:01 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمر احمد محمد محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة مجلس مذاكرة القسم الثاني من طرق التفسير:
المجموعة الرابعة:
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.

س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
الإجابة :
س1: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
يختلف الصحابة عن التابعين من جهة الرواية حيث أن الصحابة كلهم عدول فعدالتهم عدالة عامة كلهم عدول و ثقات؛ وهذه العدالة منصوص عليها في القرأن والسنة ومن أمثلة ذلك :
في القرآن : قوله تعالى {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم}
في السنة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "النجوم أمنة للسماء،فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ،وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ،وأصحابي أمنة لأمتي ،فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "رواه مسلم .
- أما التابعون فقد تفاوتت درجاتهم بتفاوت إحسانهم في اتباع الصحابة ففضيلتهم مشروطة ؛قال تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...}،وهم متفاوتون أيضا في درجة ضبط المرويات والاجتهاد والفهم .
-درجات التابعين :
الدرجة الأولى :وهي أعلى مرتبة ؛وتضم الأئمة الثقات الذين عرفوا بالعلم والفضل والإمامة في الدين .
الدرجة الثانية :روايتهم مقبولة ويحتج بها في الجملة إلا إن خالفت رواية من هو أوثق منهم ،فهم صالحون مقبولون ومنهم عباد معروفون ،فلا مطعن في عدالتهم ولا ضبطهم ،لكنهم لم يعرفوا بالاشتغال بالعلم .
الدرجة الثالثة :روايتهم معتبرة ولا يحتج بها إلا أن تعضد برواية آخرين ،وأهل هذه الدرجة ثلاثة أصناف :
أ- صالحون في أنفسهم غير متهمين بالكذب لكنهم ضعفاء في الضبط ،يقع منهم الخطأ في الرواية بما عرف به ضعف ضبطهم.
ب- مجهولو الحال تعرف أسماؤهم وأعيانهم ولا يُعرف حالهم.
ج- اختلفهم فيهم الأئمة النقاد فمنهم من وثقهم ومنهم من ضعفهم ،ومنهم من يكون في حاله تفصيل حيث يلحق بالثقاتفي بعض مروياته أي بالدرجة الأأولى وفي بعض مروياته يلحق بمن تعتبر روايته ولا يحتج بها إلا بتعضيد رواية الآخرين .
الدرجة الرابعة:روايتهم غير معتبرة ،وهؤلاء على أصناف :
أ- منهم الذين كثر منهم الخطأ وخلط روايات الثقات بالضعفاء من غير تمييز حتى استحقّوا الترك.
ب- منهم المتهمون بالكذب.
ج-منهم غلاة المبتدعة .
.......................................................................
س2: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
انتهج التابعون منهج الصحابة في طرق تفسيرهم للقرآن ففسروا القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصحابة و بما بلغهم عنهم من وقائع التنزيل وبلغة العرب ، وأما ما لم يبلغهم فيه نص فاجتهدوا برأيهم واجتهدوا أيضا في فهمه للنص .
1- تفسير التابعين للقرآن بالقرآن :
مثال: ما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في تفسير قول الله تعالى: {كما بدأكم تعودون} قال: عادوا إلى علمه فيهم، ألم تسمع إلى قول الله فيهم: {كما بدأكم تعودون}؟ ألم تسمع قوله: {فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة}،وقد روي هذا القول عن بعض الصحابة والتابعين أيضا.
2-تفسير التابعين للقرآن بالسنة :
مثال : ما رواه مسلم في صحيحه من طريق همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» قال قتادة: (و{أقم الصلاة لذكري}،وصح هذا التفسير عن سعيد بن المسيب أيضا .
3- تفسير التابعين للقرآن بأقوال الصحابة :
مثال : ما رواه عبد الرزاق من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص أن ابن مسعود: قال: {إلا ما ظهر منها}: الثياب، ثم قال أبو إسحاق: ألا ترى أنه يقول: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}، ففسر الآية بقول الصحابي واستدل لتفسيره بالقرآن ، مما يدل على حسن فهمهم فليس الأمر مجرد تقليد .
* وقد اعتنى بعضهم بجمع أقوال الصحابة الواردة ؛ومثال ذلك :ما جمعه مجاهد في قوله تعالى :{ويمنعون الماعون }؛قال :كان عليّ يقول "هي الزكاة " وقالبن عباس"هي العارية".
** أما عن تفسيرهم القرآن بما بلغهم من الصحابة من وقائع التنزيل التي عاصرها الصحابة ؛فمن أمثلته : ما فسر به سعيد بن المسيب قوله تعالى : {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}فقال : "إنما نزلت هذه الآية في الذين كانوا يتبنون رجالاً غير أبنائهم ويورثونهم، فأنزل الله فيهم، فجعل لهم نصيباً في الوصية، وردَّ الميراثَ إلى الموالي في ذي الرحم والعصبة، وأبى الله للمدَّعَين ميراثا ممن ادَّعاهم وتبناهم، ولكن الله جعل لهم نصيبا في الوصية".
4- تفسير التابعين للقرآن بلغة العرب :
مثال : ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة، في قوله: {ختامه مسك} قال: (ليس بخاتم يختم، ولكن ختامه خلطه، ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول للطيب خلطه مسك، خلطه كذا وكذا.
5- تفسير التابعين للقرآن بالاجتهاد :
وأكثر ما اجتهدوا فيه وقع فيه اتفاق فيما بينهم وأكثر ما وقع بينهم من خلاف فكان من باب اختلاف التنوع لا التضاد ،أما إن أخطأ أحدهم في اجتهاده فكانوا يردوه ، ومن أمثلة ذلك هجران قول أخطأ فيه المجتهد منهم مما يدل على ضعفه ؛كما ورد عن محمد بن سيرين عن عَبيدة السلماني في الرجل يدركه رمضان ثم يسافر؛ قال: (إذا شهدت أوله فصم آخره، ألا تراه يقول: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، فهذا اجتهاد اخطأ فيه عبيدة السلماني فتم هجره .
.....................................................
س3: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
1- نزول القرآن بلسان عربي مبين بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة مع العلم بأن من نزل عليهم القرآن تميزوا بفصاحتهم وإجادتهم للغة العربية مما جعلهم عاجزين عن الإتيان بمثله أو بعشر سور أو حتى بسورة واحدة مثله كما تحداهم القرآن بذلك ،فمن أراد منهم الحق اهتدى به وعلم أنه من عند الله واستبان له الحق ومن استكبر منهم فقد وقعت عليه الحجة .
{وإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}.
فالقرآن نزل بلسان عربي اتضحت به معانيه وهداياته المرشدة للحق الميسرة للعمل .
ومن الآيات الدالة على حسن بيان القرآن وإفادته للهدى :
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} ،وقوله تعالى : {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} حيث قال بن جرير في تفسير هذه الآية : جعلناه قرآنا عربيّا إذْ كانوا عرباً، ليفهموا ما فيه من المواعظ، حتى يتقوا ما حذرهم الله فيه من بأسه وسطوته، فينيبوا إلى عبادته وإفراد الألوهة له، ويتبرؤوا من الأنداد والآلهة،وغير ذلك من الآيات .
2- ويكفي من بيان دلالة القرآن على الهدى وبيان الحق موقف الوليد بن المغيرة حين استمع للقرآن من النبي ومن شدة تأثره به عند سماع صدر سورة فصلت فناشده بالرحم ألا يكمل تلاوته خوفا من أن ينزل عليه عذاب من الله ،وقوله في القرآن حين ذهب إلى قومه حيث قال : (فو الله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيدته مني، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إنَّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعلى، وأنه ليحطم ما تحته ، والمقصود أنّ العرب قد اعترفوا للقرآن بأعلى رتب الفصاحة والبيان، وعجز المشركون عن معارضته والإتيان بمثله؛ مع حرصهم على ردّ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ سبيل أمكنهم.
3- ومن دلائل إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى العربية تأثر كل من سمعه به وتبينه أنه من عند الله وليس من قول البشر يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي؛ فيفهمونه ويأثر فيهم فتظهر عليهم علامات التأثر من خشية وبكاء ، كما قال الله تعالى: { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين}
ففاضت أعينهم من الدمع مما عرفوه من الحقّ الذي تلي عليهم إذْ كانت تلاوته تلاوة بيّنة كافية في تعريفهم الحق ،ومن أمثلة ذلك ما حدث للصحابي جبير بن مطعم حين استمع لتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة الطور حين وصل لقوله تعالى {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}فقال : كاد قلبي أن يطير وقال أته أول ما وقر في قلبهمن الإيمان.
4- قال تعالى { فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، والتفكّر دليل إلى استخراج المعاني وفقه المقاصد، وسبيل ذلك عند المخاطبين إنما هو معرفتهم باللسان العربي ودلائل خطابه،وقَصّ الأثر تتبّعه حتى تعرف غايته وتتبيّن،فقَصُّ الحديثِ هو تتبّعه بتفصيل بيّن حتى تتضح غايته ،و كل ذلك يدل على إمكانية التدبر والتفكر في القرآن وبالتالي الاهتداء به .
.............................................................
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
- هناك مسائل إعرابية ليس فيها اختلاف بين النحاة و مسائل أخرى مشكلة قد يحدث فيها خلاف بين النحاة وهذا الاختلاف على صنفين :
أ- اختلاف ليس له أثر على المعنى :
مثال : الاختلاف في إعراب اسم الإشارة "هذان" في قوله تعالى {إن هذان لساحران} فهو غير مؤثر في المعنى .
ب – اختلاف في الإعراب له أثر على المعنى :
مثال : اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، فمن أعربها فاعل أصبح المراد ب"من" هو الله عز وجل ،ومن أعربها مفعول به أصبح المراد المخلوق الذي خلقه الله ، وذكر بن القيم هذا الخلاف وأثره في المعنى حيث بيّن الأثر الحادث في المعنى بسبب هذا الخلاف فقال : (فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به) .
- ومن المستفاد من أثر الاختلاف في الإعراب استبعاد الأقوال الخاطئة في التفسير :
مثال : الاختلاف في معنى "ما" في قوله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم} ،حيث فسرها بعض النحاة على أنها "استفاهمية" والبعض على أنها "للتعجب " وهو القول الصحيح والقول على أنها "استفاهمية خاطئ من جهتين :
أ- أن (ما) الاستفهامية إذا خُفضت وجب حذف ألفها نحو: {عم يتساءلون}.
ب- أن خفض {رحمة} حينئذ يشكل؛ لأنه لا يكون بالإضافة.
...................................................
س5: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
للأساليب القرآنية أثر شديد في التفسير فلا يستقيم فهم معنى الآية إلا بمعرفة معنى الأسلوب ، ومن أمثلة ذلك :
- الاختلاف في "ما "في قوله تعالى {فما أصبرهم على النار } هل هي للتعجب أم للاستفهام فكل أسلوب منهما يحمل معنى مختلف للآية .
- الاختلاف في قوله تعالى {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين}،هل هو أسلوب نفي أم شرط مما له تأثير كبير على المعنى .
- وقد يعيّن المفسر الأسلوب المراد في الآية ولكن يخطئ في تقرير المعنى على هذا الأسلوب ،مثال ذلك :
قوله تعالى {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله} ، مع الإقرار أنه استفهام استنكاري مع إفادة معنى أنه لم يفعل هذا إلها آخر غير الله بينما أخطأ من قال أن المعنى استفهام حقيقي بمعنى :هل مع الله إله آخر.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تم بحمد الله وتوفيقه

الدرجة : أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا، تنظيمك للإجابة رائع وفقكِ الله ؛ واحرصي أكثر على استخدام صياغتكِ في الإجابة .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 01:56 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.؟
التابعون على ثلاث طبقات :
1_ الطبقة الأولى : كبار التابعين الذين عاصروا كبار الصحابة رضى الله عنهم ، ومنهم : الربيع بن خثيم ، سعيد بن المسيب ،وعبيدة السلماني .
2_ الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين ، ومنهم : سعيد بن جبير ، الحسن البصري ، عطاء بن رباح .
3 _ الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين ، ومنهم : محمد بن المنكدر ، زيد بن أسلم ،وعبد الله بن عون .
............................................................................
س2: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير؟
كان التابعون على قدر عظيم من تعظيم القول في التفسير وكانوا يتحرجون عن الكلام في التفسير بما لاعلم لهم به .
_ وكانوا يتحرجون عن الكلام في التفسير بما لاعلم لهم به .
_ وكان من تعظميهم لتفسير يتكلمون فيما علموه ويسكتون عما جهلوه .
_ وأخبار التابعين في تعظيم التفسير ووصايهم مشهورة :
_ حيث قال إبراهيم النخعي ( كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه )
-وذكر يحي بن سعيد عن سعيد بن المسيب ( أنه كان لايتكلم إلا في المعلوم من القرآن )
_ وقال يزيد بن أبي يزيد ( كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان أعلم الناس فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع ).
........................................................................................
س3: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجة في هذه الحالات
1_ في حال اتفاق جميعهم وعدم اختلافهم في التفسير ، قال شيخ الاسلام ابن تيمية ( إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة )
2_ إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد .
3_ إذا أخذ التابعي وصح ذلك بالقرائن أن هذا التابعي أخذ التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهادا منه .
4_ إذا لم يأخذ التابعي التفسير من أخبار الاسرائيليات .
5_ أن يكون التابعي مما لا يقول في التفسير برأيه .
.................................................................................
س4: تحدّث عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.؟
اعتنى الصحابة والتابعين بتفسير القرآن بلغة العرب وذلك بسبب ماحفظوه من أشعارهم فكانوا يستعينون به على التفسير وعلى إعراب القرآن .
_ فكان الصحابة والتابعين على معرفة عميقة بفنون اللغة العربية مما كان لسانهم فصيح لا يلحن ، ففي مصنف ابن أبي شيبة أن رجلا قال للحسن البصري : ياأبا سعيد والله ماأراك تلحن فقال : ( ياابن أخي إني سبقت اللحن ).
_ وكان الصحابة مع علمهم بالعربية وسلامة لسانهم من العجم واللحن لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال فصحاء المعربين .
_ ومن عنايتهم بالتفسير بلغة العرب أنهم كانوا يحفظون الحجج اللغوية والشواهد والأشعار والخطب وغيرها
قال عاصم بن أبي النجود ( كان زر بن حبيش أعرب الناس ، وكان عبد الله بن مسعود يسأله العربية
...................................................................................
س5: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.؟
لا ليس كل ماتحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن تفسر به القرآن.
مثال ذلك :
_ لفظ كلمة الفلق في سورة الفلق والفلق يطلق في اللغة على معاني متعددة منها
_ يطلق على الصبح .
_أو عن الخلق كله
_ أو على تبيين الحق بعد إشكاله
_ أو على المكان المطئن بين ربوتين
_أو على مقطرىة السجان
_ او على اللبن المتفلقالذي يتميز ماؤه
_ أو على الداهية .

ومثل هذه الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها، ثمّ يكون النظر فيها على مراتب:
المرتبة الأولى: النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك المعاني
المرتبة الثانية: النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ ما قالوا به
وينظر كذلك في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط أن لا تعارض ما قالوه، ولا تعارض نصّاً ولا إجماعاً في موضع آخر.
والمرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة فما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية فمقبول إلا أن تكون له علّة لغوية.
والمرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة، وهي أن يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الأخرى.
المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني ، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.

ويجب على من يفسّر القرآن بلغة العرب أن يراعي أصولَ التفسير، ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح، ولا يحل له أن يفسّر القرآن بمجرّد الاحتمال اللغوي من غير مراعاة ما تقدم.
........................................................................................

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 11:10 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
نبه النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين حتى عرف الناس لهم أحقيتهم وحفظوا لهم مكانتهم واستقر ذلك في نفوس السلف الصالح وقد ورد في أفضليتهم عدة أحاديث منها
منها: حديث إبراهيم النخعي ، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه، وروي نحوه من حديث عمران بن الحصين، وحديث النعمان بن بشير، وغيرهما.
- ومنها: حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.
- ومنها: حديث عبد الله بن العلاء قال: حدثنا عبد الله بن عامر، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي عاصم في السنة وابن السمّاك، وقد صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

س2: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
الصنف الأول: منهم من فسر القرآن بالقرآن من خلال طرق التفسير ، ومن هؤلاء: أبو العالية الرياحي، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي، وزيد بن أسلم، والضحاك بن مزاحم، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم كثير.
فأقوالهم تروى في كتب التفسير المسندة، ومنهم من يجمع بين الاجتهاد في التفسير ومنهم من ينقل من الصحابة فأبو العالية يروي كثيراً عن أبيّ بن كعب وأبي موسى الأشعري وابن عباس وأنس بن مالك، وله أقوال تُروى عنه في التفسير.
وكذلك سعيد بن المسيب يروى عن أبي هريرة وعائشة وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وكعب الأحبار، وغيرهم كثير، وله أقوال في التفسير.
وكذلك سعيد بن جبير يروي عن ابن عباس وابن عمر وله أقوال كثيرة في التفسير تروى عنه.
وكذلك مجاهد وعكرمة وقتادة وزيد بن أسلم وغيرهم جمعوا بين القول في التفسير ونقله.

والصنف الثاني: ينقلون التفسير من خلال رواية أحاديث التفسير، ونقل تفاسير الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ولا يعرف لهم قول بالتفسير إلا نادرا.
وقد حفظوا الكثير من العلم بحفظهم تفسير الصحابة رضي الله عنهم، وتفسير كبار التابعين.


س3: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، وكان علماءهم يفرون الغريب ويبينون المعاني بما علموا من لغتهم العربية ولهم معرفة بالأساليب القرآنية ، وكان لبعضهم مزيد عناية ومعرفة بفنون العربية وأساليبها، وحفظ شواهدها.

والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي مثال ذلك : أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي (ت: 69هـ)، وهو تابعيّ ثقة فصيح اللسان، عالم بالعربيّة، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يلْقه، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة.

الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، ونصر بن عاصم الليثي(ت:89هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.

الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدّمين الذين شافهوا الأعراب، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومن أهل هذه الطبقة: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ) وعيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ) وكانوا من القراء المعروفين وإن كانت عامة كتبهم مفقودة

والطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).
وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ) والنضر بن شميل المازني (ت: 204هـ)، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ) وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى (ت:209هـ)، ومحمد بن المستنير البصري الملقّب بقُطْرب (ت: بعد 211هـ) وأبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت:213هـ) ، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي (ت:215هـ) ، وغيرهم
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية.

والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي (ت:231هـ) وغيرهم

والطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ).

والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ) وغيرهم

والطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي (ت: 304هـ)، ومحمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)* غيرهم

والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس وغيرهم

والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ) وغيرهم


س4: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.

النوع الأول: بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية: وكانت أكثر عناية السلف بهذا النوع ومنها ما يتفق عليه العلماء ومنها ما يختلفون عليه مثل اختلافهم في قوله عز وجل ( عسعس)
فمنهم من قال أقبل ومنهم من قال أدبر

النوع الثاني: بيان معاني الحروف
واستخرج الصحابة المعاني التفسيرية من خلال بيان معاني الحروف كتفسيرهم للباء ومن وما

النوع الثالث: إعراب القرآن
وقد كان لجماعة من علماء اللغة المتقدّمين عناية بمسائل الإعراب في التفسير، وكان منهم من تُحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير وكتب العربية، ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن.

النوع الرابع: توجيه القراءات:
وهو من العلوم اللطيفة التي أفرد له العلماء تصنيفا كما فعل أبو منصور الأزهري، وابن خالويه، وأبو علي الفارسي، وابن جنّي، وابن زنجلة، ومكي بن أبي طالب، وابن أبي مريم الفسوي، وغيرهم.

س5: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير
تتصل معرفة معاني الحروف اتصالا كبيرا بالتفسير وهذا ما جعل العلماء يولون هذا العلم عنايتهم واهتمامهم*
وهو مفيد في حلّ كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسّرين.
قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ما هو؟
فقال أبو العالية: «هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر»
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك، {الذين هم عن صلاتهم ساهون}: «الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت» رواه عبد الرزاق.
قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت)ا.هـ.
وفهم أبي العالية قد يصحّ على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب، ولو صلاها بجوارحه مع المسلمين كما يصلّي المنافقون من غير إرادة التقرّب إلى الله تعالى بالصلاة، بل قلوبهم في غفلة عن ذلك، وإنما يصلون رياءً، كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (يُصلّون وليست الصلاة من شأنهم).
وأما مجرّد السهو في الصلاة فليس مما يتناوله الوعيد في الآية.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 06:06 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: عرّف بخمسة من أعلام المفسّرين من التابعين.

- الربيع بن خثيم الثوري (ت:61هـ) وقد كان من العلماء الحكماء العبّاد من أصحاب ابن مسعود.
قال بكر بن ماعز: ( كان عبد الله بن مسعود إذا رأى الربيع بن خثيم مقبلا قال : {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك). رواه ابن أبي شيبة.
عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني المرادي (ت: 72هـ) ، وهو من كبار التابعين وعلمائهم، ومن خاصّة أصحاب علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود.

- أبو العالية رُفيع بن مهران الرياحي (ت: 93هـ)
الإمام القارئ المفسّر الفقيه، تابعيّ مخضرم، أدرك الجاهلية، وأسلم في خلافة أبي بكرٍ الصديق، وقرأ القرآن على عمر وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت.
وكان مملوكاً لامرأة من بني رياح فأعتقته سائبة لله.
وكان عابداً عالماً كثير تلاوة القرآن، حسن التفقّه فيه، وكان ابن عباس يُحبّه ويُكرمه ويقدّمه.
قال أبو العالية: كنت آتي ابن عباس وهو أمير البصرة، فيجلسني على السرير، وقريش أسفل، فتغامزت قريش بي، فقالت: يرفع هذا العبد على السرير! ففطن بهم، فقال: إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا، ويجلس المملوك على الأسرة.) ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

- سعيد بن المسيب المخزومي (ت:94هـ) ولد في خلافة عمر ورآه، وكان حريصاً على طلب العلم حسن الحفظ والفهم؛ فاجتمع له علم غزير على حين وفرة الصحابة في المدينة، وتفقه على زيد بن ثابت، وحفظ عن أبي هريرة حديثاً كثيراً، واعتنى بحفظ ما يبلغه من فقه عمر بن الخطاب وأقضيته حتى قال يحيى بن سعيد الأنصاري: (كان يقال: ابن المسيب راوية عمر).
قال الليث بن سعد: (لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته).
وقال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين).
أفتى في حضرة الصحابة، وكان من الصحابة من يسأله لعلمه وحفظه.

س2: بيّن طبقات نقلة التفسير من التابعين.

الطبقة الأولى: نقلة ثقات، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو مالك الغفاري، وأبو نضرة العبدي، وأبو تميمة الهجيمي ، وأبو المتوكّل الناجي، وأبو بشر اليشكري، والربيع بن أنس البكري، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني، وغيرهم.
والطبقة الثانية: نقلة متكلّم فيهم من جهة ضعف الضبط أو لاختلاف النقاد في أحوالهم، وهم على درجات متفاوتة، فمنهم: أبو صالح مولى أمّ هانئ، وشهر بن حوشب، وعطية العوفي، وعطاء بن السائب، وسماك بن حرب الذهلي، وعلي بن زيد بن جدعان.
والطبقة الثالثة: رواة ضعفاء في عداد متروكي الحديث، كيزيد بن أبان الرقاشي، وأبان بن أبي عياش، وأبي هارون العبدي، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، وجويبر بن سعيد الأزدي.

س3: اذكر أمثلة للأقوال غير المعتبرة في التفسير.

أقوال غير معتبرة، وهي التي يتبيّن خطؤها، ومتى استبان خطأ القول فلا يُعتد به في الجمع والترجيح.
ومن ذلك: أن يعتمد على رواية أخطأ في ضبطها ثم تبيّن الصواب فيها.
ومن ذلك: أن يعتمد على اجتهاد يتبيّن خطؤه.
ومن ذلك: أن ينكر أهلُ العلم هذا القول ويبيّنوا خطأه.
ومن ذلك: أن يُهجر القول فلا يقول به أحد.

س4: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.

كانت العرب قد بلغت في العناية بلُغَتها وبلاغتها مبلغاً لم يُسمعْ بمثله في أمةٍ من الأمم، حتى تنافسوا في الفصاحة، وتفاخروا بالقصائد المحْكَمَةِ، والخُطَب البليغة، والأمثال السائرة، وحسن البيان عن المراد بأفصح العبارات وأبلغها، وتنافسوا في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حُجَّة وألطَفِ منزع، حتى توصّلوا ببراعتهم في البيان إلى أمور لا تبلغها كثير من الحِيَل. ومن أوجه عناية العرب بلغتهم ما يلي:
- جعلوا لهم محكَّمون يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر وحسن البيان
- اختيارهم من خطبهم وأشعارهم ما يعرضون به فصاحتهم وحسن بيانهم ليتوصّلوا بذلك إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم، وتخليد مآثرهم.
- كانوا يعتنون بجيّد الشعر عناية بالغة، ويحفظونه حفظ الحريص عليه، وينشدونه في مجامعهم ومواردهم ومجالسهم وأسمارهم.

س5: بيّن مع التمثيل المراد بعلم توجيه القراءات.

توجيه القراءات علم شريف لطيف عُني به جماعة من المفسّرين والقرّاء واللغويين، ومن العلماء من أفرده بالتصنيف كما فعل أبو منصور الأزهري، وابن خالويه، وأبو علي الفارسي، وابن جنّي، وابن زنجلة، ومكي بن أبي طالب، وابن أبي مريم الفسوي، وغيرهم.
(وقوله جلَّ وعزَّ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ ... (222)}.
قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء.
وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطَّهَّرْنَ} والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
وَمَنْ قَرَأَ {حَتَّى يَطْهُرْنَ} فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون {يَطهُرن} الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir