دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 2 ربيع الأول 1438هـ/1-12-2016م, 09:21 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

الطالبة : خديجة الكداري .ب+
ممتازة خديجة نفعكِ الله ونفع بكِ .
س3 : فاتكِ ذكر موقف أبي الحسن الأشعري، وموقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة
يحسن بكِ العناية بالكتابة ومعاينة المشاركة قبل اعتمادها .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


الطالبة : سارة عبد الله ب
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
اختصرتِ إجابة السؤال الرابع والخامس رغم بسط الكلام عليهما في الدرس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 30 ربيع الأول 1438هـ/29-12-2016م, 06:05 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء بخاري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.

وسبب وقوف بعض أهل الحديث هو أنهم قالوا : إن القول بخلق القرآن محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
وقد أخطئوا في ذلك وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّؤون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.

س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1- أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً فقيراً , ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.ثبت في الامتحان فقُطع عنه الرزق الذي كان يجري عليه
2- امتحان المأمون جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود. وهؤلاء أُحضروا من بلدانهم وأجابوا فأطلقوا
3-هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، امتحنهم والي دمشق فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري وكان أمير دمشق يحبه فجعل يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
4- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني امتحنه المأمون فلم يجبه فدعا بالسيف والنطع فأجاب مترخصاً فأمر المأمون بحبسه في بغداد حتى الموت فمكث يسيراً في الحبس ثم مات
5- الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث. امتحنوا كلهم فأجابوا غير الأربعة فحبسوا ثم دعوا فأجاب القواريري وسجادة , وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس؛ فمكثا أياماً؛ ثم ورد كتاب المأمون من طرسوس بأن يحملا إليه؛ فحملا مقيّدين فلمّا وصلا إلى الرقّة حبسا فيها؛ حتى يقدم المأمون؛ وكان قد خرج إلى بلدة يقال لها: "البذندون".
ثمّ أُخِذ الإمام أحمد وصاحبه على محمل؛ وخرج عليهم الأمير رجاء الحضاري ثم أنزلوا من المحامل وصيّروا في خيمة؛ فخرج عليهم خادم من خدم المأمون يمسح الدمع عن وجهه من البكاء وهو يقول: (عزّ عليَّ يا أبا عبد الله أن جرّد أمير المؤمنين المأمون سيفاً لم يجرّده قط، وبسط نطعاً لم يبسطه قط، ثم قال: وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا دفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا: القرآن مخلوق).
فبرك الإمام أحمد على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه، ثم قال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامّة، ولأنّها أقرب إلى قبول الناس لها؛ فإذا قبلوها كانوا أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.
وهؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ؛ وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ يقصد بهم من يقول بخلق القرآن، ويتستّر باللفظ.
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق) واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث) وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق؛ لأنّ المحدث هو ما كان بعد أن لم يكن؛ ويقولون بأن كلّ ما كان بعد أن لم يكن فهو مخلوق.ولذلك نفوا صفة الكلام عن الله جل وعلا، وضلوا في ذلك وكذبوا على الله؛ فإنّ الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء ، ويفعل ما يشاء متى يشاء.

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
قوله لبعض أهل الحديث؛ عندما جعلوا يذكّرونه ما يُروى في التقية من الأحاديث :(وكيف تصنعون بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ").
ولأنه أراد العزة في الدين والثبات على الحق ليكون قدوة لمن بعده في التمسك بالمنهج الصحيح
ومما يستفاد : أن البلاء في الدين أعظم البلاء ولايثبت فيه إلا من وفقه الله وأيده
وأن الحق منصور غالب وان ضعف في حقب من أحقابه فهذه سنة الله في الأنبياء ومن بعدهم

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب الظهور : أنه أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل. ولابن كلاب أقوال أخرى محدثة في الصفات والإيمان والقدر

موقف اهل السنة منه : أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره)

والحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيراً ونفع بكِ . ج
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك لأن النقل الحرفي من المادة العلمية لا يؤتي ثمارا لطالب العلم بل ويضر به ضرراً بالغاً

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 16 ربيع الثاني 1438هـ/14-01-2017م, 11:15 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الثانية

إجابات المجموعة الثانية:

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقفون عند وصف القرآن بأنه مخلوق أو غير مخلوق فلا يجزمون بشيء، بل يستترون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن.
وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.

س2: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ، يوم الأضحى.
ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128ه
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وقد أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

س3: بعد دراستك لفتنة اللفظية؛ بيّن ما يأتي :

أ‌- سبب نشأتها.
نشأت بسبب تقريب المأمون ومن تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم، واجتهادهم في حمل الناس على القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتم الدين إلا به ،وظهرت فتنة اللفظية، و استمرّت قروناً من الزمان وجرى بسببها مِحَن وابتلاءات، وكان أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي حذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها..

ب‌- سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.
فجاءت مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.
ويتفرّع على هذين الاحتمالين احتمالات أخرى، ولذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل: "لفظي بالقرآن مخلوق" إلى أقوال، يأتي بيانها بإذن الله.

ج- خطر هذه الفتنة .
اشتدّ إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب هذه المسألة، ووقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسب هذه المسألة، ودخل الغلط على بعض أهل الحديث بسبب هذه المسألة. وقام الإمام أحمد والإمام البخاري في هذه المسألة بما هو الحقّ فيها، وإن دقّت عنه أفهام بعض الناس، وافتتن بها بعضهم.
فهي كلمة مجملة حمّالة لوجوه، ولا نفع في إيرادها، والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق. لا أن تلقى إليهم كلمة مجملة فيها تلبيس تتأوَّلها كلّ فرقة على ما تريد.
ولذلك فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛ فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق.
وهم يريدون أنَّ القرآن مخلوق؛ لكن القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم: إن القرآن مخلوق.
فتستّروا باللفظ؛ كما تستّرت طائفة منهم بالوقف.
ولذلك قال الإمام أحمد: (افترقت الجهمية على ثلاث فرق:
فرقة قالوا: القرآن مخلوق.
وفرقة قالوا :كلام الله، وتسكت.
وفرقة قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق).

س4: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ؟
كان البخاري قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، وفطن لذلك بعض أهل بغداد. ولمّا توجّه البخاري إلى خراسان وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له؛ فعزم على الإقامة في نيسابور.
و لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.
وقد قال البخاري: " من قال أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة "

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرة أبي الحسن الأشعري أنه حاول الانتصار للسنة من أهل الكلام والفقه فقد اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
خالفوه أهل السنة, وحذروا منه. قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 03:25 PM
إسراء بلحمر إسراء بلحمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 130
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف يعني قولهم : القرآن كلام الله ، ويتوقفون ولايضيفون (غير مخلوق)
سبب وقوف بعض أهل الحديث: لأن هذا من تدليس المعتزلة فتركوه.


س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.
فدعاه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي؛ فقرأ عليه كتاب المأمون، فإذا فيه: (امتحن عفّان وادعه إلى أن يقول: القرآن مخلوق، فإن قال ذلك فأقرَّه على أمره، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه).
قال عفان: فقال لي إسحاق: ما تقول؟
فقرأت عليه: " {قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فقلت: أمخلوق هذا؟
قال: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك.
قال عفان: فقلت له: يقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}؛ فسكتَ وانصرفتُ.
..........
وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، وقد كان من أهل الحديث في أوّل أمره ويغلب عليه العناية بالسلوك والتعبّد وتزكية النفس؛ عالماً بأخبار النسّاك والعبّاد وأحوالهم؛ قال عنه أبو داوود السجستاني: (ما رأيت أحداً أعلم بأخبار النُّسَّاك منه).
وكان معروفا بصلاحه؛ حتى قال يحيى بن معين: (أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث).
ثم إنّه ألقى كتبه في البحر واجتهد في العبادة، وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
واجتهد والي دمشق أن يجيبه ولو متأوّلاً لأنّه يعلم شدّة المأمون في هذه المحنة؛ فوجّه إلى امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
قال أبو حاتم الرازي: (ما رأيت أحدا في كورة من الكُوَر أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفت الناس يسلمون عليه).
وكان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك؛ فقال له المأمون: ما تقول في القرآن؟
قال: كما قال الله: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
قال: أمخلوق أو غير مخلوق؟
قال: ما يقول أمير المؤمنين؟
قال: مخلوق.
قال: بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة، أو التابعين؟
قال: بالنظر. واحتج عليه.
قال: يا أمير المؤمنين، نحن مع الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام الله غير مخلوق.
وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
نقل أبو بكر المرّوذي وهو من خاصة أصحاب الإمام أحمد مقالة الكرابيسي للإمام أحمد، وذكر له أن الكرابيسي قال: (أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ).
فقال الإمام أحمد: (بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامُه الأخير ُكلامَه الأوَّل؟!).

اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهمها بفهم ويتأوّلها بتأوّل ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل:
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامّة.

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.

الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.


س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
حتى لايلتبس على الناس
الفوائد/
1- وللآخرة خير لك من الأولى فالمحن أولها مر وآخرها فرج وحلاوة .
2- على قدر مكانتك في الدين تبتلى فاصبر



س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟ أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.
ولابن كلاب أقوال أخرى محدثة في الصفات والإيمان والقدر.وظنّ بعض الجهلة أن ابن كُلاب قد انتصر لأهل السنة لمّا بيّن بعض باطل المعتزلة وتناقضهم بتلك الطريقة المبتدعة، ووافقه على طريقته من انتحل الطرق الكلامية في الردّ على المعتزلة

وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 10:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
إجابات المجموعة الثانية:

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقفون عند وصف القرآن بأنه مخلوق أو غير مخلوق فلا يجزمون بشيء، بل يستترون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن.
وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الواقفة على ثلاثة أنواع ، ولابد من بيان كل نوع ثم بيان حكمه .
س2: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ، يوم الأضحى.
ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128ه
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وقد أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

س3: بعد دراستك لفتنة اللفظية؛ بيّن ما يأتي :

أ‌- سبب نشأتها.
نشأت بسبب تقريب المأمون ومن تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم، واجتهادهم في حمل الناس على القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتم الدين إلا به ،وظهرت فتنة اللفظية، و استمرّت قروناً من الزمان وجرى بسببها مِحَن وابتلاءات، وكان أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي حذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها..

ب‌- سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.
فجاءت مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.
ويتفرّع على هذين الاحتمالين احتمالات أخرى، ولذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل: "لفظي بالقرآن مخلوق" إلى أقوال، يأتي بيانها بإذن الله.

ج- خطر هذه الفتنة .
اشتدّ إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب هذه المسألة، ووقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسب هذه المسألة، ودخل الغلط على بعض أهل الحديث بسبب هذه المسألة. وقام الإمام أحمد والإمام البخاري في هذه المسألة بما هو الحقّ فيها، وإن دقّت عنه أفهام بعض الناس، وافتتن بها بعضهم.
فهي كلمة مجملة حمّالة لوجوه، ولا نفع في إيرادها، والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق. لا أن تلقى إليهم كلمة مجملة فيها تلبيس تتأوَّلها كلّ فرقة على ما تريد.
ولذلك فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛ فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق.
وهم يريدون أنَّ القرآن مخلوق؛ لكن القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم: إن القرآن مخلوق.
فتستّروا باللفظ؛ كما تستّرت طائفة منهم بالوقف.
ولذلك قال الإمام أحمد: (افترقت الجهمية على ثلاث فرق:
فرقة قالوا: القرآن مخلوق.
وفرقة قالوا :كلام الله، وتسكت.
وفرقة قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق).

س4: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ؟
كان البخاري قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، وفطن لذلك بعض أهل بغداد. ولمّا توجّه البخاري إلى خراسان وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له؛ فعزم على الإقامة في نيسابور.
و لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.
وقد قال البخاري: " من قال أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة "

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرة أبي الحسن الأشعري أنه حاول الانتصار للسنة من أهل الكلام والفقه فقد اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
خالفوه أهل السنة, وحذروا منه. قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
جزاك الله خيراً ونفع بكِ .ج+
رغم أن إجاباتك صحيحة ، إلا أنك اعتمدتِ النسخ في كامل المجلس وذلك يضر بطالب العلم ضرراً بالغاً ، فاجتهدي في صياغة الإجابات بأسلوبك الخاص .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 11:09 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء بلحمر مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف يعني قولهم : القرآن كلام الله ، ويتوقفون ولايضيفون (غير مخلوق)
سبب وقوف بعض أهل الحديث: لأن هذا من تدليس المعتزلة فتركوه.


س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.
فدعاه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي؛ فقرأ عليه كتاب المأمون، فإذا فيه: (امتحن عفّان وادعه إلى أن يقول: القرآن مخلوق، فإن قال ذلك فأقرَّه على أمره، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه).
قال عفان: فقال لي إسحاق: ما تقول؟
فقرأت عليه: " {قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فقلت: أمخلوق هذا؟
قال: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك.
قال عفان: فقلت له: يقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}؛ فسكتَ وانصرفتُ.
..........
وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، وقد كان من أهل الحديث في أوّل أمره ويغلب عليه العناية بالسلوك والتعبّد وتزكية النفس؛ عالماً بأخبار النسّاك والعبّاد وأحوالهم؛ قال عنه أبو داوود السجستاني: (ما رأيت أحداً أعلم بأخبار النُّسَّاك منه).
وكان معروفا بصلاحه؛ حتى قال يحيى بن معين: (أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث).
ثم إنّه ألقى كتبه في البحر واجتهد في العبادة، وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنة، ويقول: أليست السماوات مخلوقة؟ أليست الأرض مخلوقة؟ وأحمد يأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
واجتهد والي دمشق أن يجيبه ولو متأوّلاً لأنّه يعلم شدّة المأمون في هذه المحنة؛ فوجّه إلى امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
قال أبو حاتم الرازي: (ما رأيت أحدا في كورة من الكُوَر أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفت الناس يسلمون عليه).
وكان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك؛ فقال له المأمون: ما تقول في القرآن؟
قال: كما قال الله: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
قال: أمخلوق أو غير مخلوق؟
قال: ما يقول أمير المؤمنين؟
قال: مخلوق.
قال: بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة، أو التابعين؟
قال: بالنظر. واحتج عليه.
قال: يا أمير المؤمنين، نحن مع الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام الله غير مخلوق.
وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ. فاتكِ التعرض للموقف الخامس .
نقل أبو بكر المرّوذي وهو من خاصة أصحاب الإمام أحمد مقالة الكرابيسي للإمام أحمد، وذكر له أن الكرابيسي قال: (أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ).
فقال الإمام أحمد: (بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامُه الأخير ُكلامَه الأوَّل؟!).

اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهمها بفهم ويتأوّلها بتأوّل ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل:
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامّة.

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.

الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.


س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
حتى لايلتبس على الناس يحتاج للمزيد من البيان .
الفوائد/
1- وللآخرة خير لك من الأولى فالمحن أولها مر وآخرها فرج وحلاوة .
2- على قدر مكانتك في الدين تبتلى فاصبر



س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟ أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.
ولابن كلاب أقوال أخرى محدثة في الصفات والإيمان والقدر.وظنّ بعض الجهلة أن ابن كُلاب قد انتصر لأهل السنة لمّا بيّن بعض باطل المعتزلة وتناقضهم بتلك الطريقة المبتدعة، ووافقه على طريقته من انتحل الطرق الكلامية في الردّ على المعتزلة

وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).
جزاك الله خيراً ونفع بكِ.ج+
النقل الحرفي للأجوبة من الدرس لا يفيد طالب علم التفسير ، فعليكِ بالاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 26 ربيع الثاني 1438هـ/24-01-2017م, 09:04 PM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن هو: القول بأن القرآن كلام الله وفقط فنتوقف فلا نقول مخلوق ولا غير مخلوق
سبب وقوف بعض أهل الحديث: فسروا ذلك بأن القول بأن القرآن مخلوق قول محدث ومبتدع فنقول كما كان يقول السلف قبل ظهور البدعة وهو أن القرآن كلام الله ولا يزيدون غير مخلوق.
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أول من امتحن شيخ الإمام أحمد؛ الشيخ عفان بن مسلم الصفار، وكان رجلا في الرابعة والثمانين، وكان يصرف له من بيت المال ألف درهم شهريا لأنه رجل فقير فلم لم يجب إلى القول بالقرآن منع عنه ما يصرف له من بيت المال قرأ قوله تعالى:"وفي السماء رزقكم وما توعدون".
ثم أحضر المأمون جماعة من أهل الحديث وهم يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود فهابوه وأجابوه لذلك.
وامتحن من محدثي الشام هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري فخافوا وأجابوا لذلك إلا أحمد بن أبي الحواري وكان ناسكا متعبدا فلما رفض وكان يحبه والي الشام قال له قل أن ما في القرآن من جبال أو شجر مخلوق فأجاب لذلك.
وامتحن الإمام أحمد بن حنبل فلاقى ما لقى من حبس وتعذيب فثَبت, فثَبّت الله به الحق.
وممن حبس أيضا في هذه المحنة مدة طويلة تصل إلى بضع عشرة سنة وهو شيخ الإمامين أبي داود والنسائي؛ المحدث الحارث بن مسكين المصري

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
لأنه لو ترخص جميع أهل العلم ستعلو الفتنة وتنتشر فمن لها غير أهل العلم حتى يبينوا الحق ويردوا على أهل الأهواء والبدع.
ما استفدته من محنته:
*لابد من ثبات أهل العلم ونشرهم الحق وردهم الباطل حتى لو أدى ذلك إلى تعذيبهم وحبسهم فلو تخلى جميع أهل العلم عن رد الباطل خوفا من البطش لانتشر الضلال والكفر
*
ضلال أهل الأهواء وضعف حججهم.
*
ثبات أهل السنة والجماعة على الحق.
*
أن الحق له رجال يثبتهم الله سبحانه وتعالى لينصروا الحق.
*
جزاء الله سبحانه وتعالى لمن ثبت على الحق وانتصر لدينه بأن ينصره الله ويخلد ذكراه وينشر علمه والجزاء الأوفى إن شاء الله في الآخرة.
*
فساد علم الكلام الذي يردي صاحبه إلى المهالك وفساد دينه ودنياه.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب هو الرد على المعتزلة وعلى بدعتهم ولكنه أخطأ الطريق فرد عليهم بالحجج المنطقية وبعلم الكلام فوقع فيما وقعوا فيه من بدع فقال: إن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف وصوت ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل وغيرها من البدع في الصفات والإيمان بالقضاء والقدر.
موقف أئمة أهل السنة منه:
إنكارهم له ولبدعته وكان من أشد الناس في الرد على هذه البدعة الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن خزيمة.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 01:03 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقف في القرآن :هو قول القائل : القرآن كلام الله ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث لأنهم أرادوا المحافظة على ماكان عليه السلف الصالح قبل القول بخلق القرآن فقالوا القرآن كلام الله وسكتوا مع عدم إنكارهم أن القرآن مخلوق
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، وينفق عليهم من بيت المال
فدعا المأمون واليه في بغداد أن يمتحنه ، فقرأ :{قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فهدده بقطع النفقة فقرأ قول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}
ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته فأجابوا وأطلقوا.
وفي دمشق ورد كتاب المأمون إلى واليه أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، إلا أحمد بن أبي الحواري و كان من أهل الحديث وكان معروفا بصلاحه وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنةو يأبى أمد الحواري أن يطيعه فجاءه بامرأته وصبيانه ويبكوا ويلحوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق. فأجاب على هذا، وكتب الوالي بإجابته إ وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام. لى الخليفة.
كان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك، فأمتحنه فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال فدعا المأمون بالسيف ، فأجابه بعذر الإكراه ، فأمره أن يخرج للناسويقول : قلت ذلك خوفامن القتل ، ثم حسبوه إلى أن مات.
ثم امتحن الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي ومعهم جماعة من أهل الحديث. فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
وامتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر، فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه،فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب. فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وامتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي تلميذ الشافعي فأبى أن يجيب فأخذوه إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد قيد بها و كان وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد.وقال لأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم وترك في السجن إلى أن مات في قيوده.
وامتحن الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي من شيوخ البخاري ومسلم وحبس في تلك المحنة
وامتحن الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقفوه مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، وعذب وضرب ضربا شديدا على عاتقه وهو مربوط بحبل ثم ضرب على رأسه فمات صريعا.
س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ
هؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ، وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية وقال عنهم : من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية
قال الطّوسيّ: (إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ).
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم وله قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق). واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث)
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم ، وحصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة بينهم وبين أهل السنة ومعلوم إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.وهؤلاء أنكروا على من يقول : لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله واختلفوا على عدة أقوال :إن صوت الربّ حلّ في العبد،ظهر فيه ولم يحلّ فيه ،لا نقول ظهر ولا حلّ ،الصوت المسموع قديم غير مخلوق ،يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن لانه خاف ان يفتتن الناس بعده اكثر وقال كلمته المشهورة حين دخل عليه إسحاق بن حنبل في السجن بصحبة الحاجب يحاول اقناعه بالاخذ بالرخصة فاجابه : (إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
ومما يستفاد من خبر محنته امور منها :
الصبر في سبيل الله يورث علو الشأن
الصبر على الاذى في سبيل اظهار الحق
الدعوة الى الله يتخللها اذى للداعي للتمحيص و لرفع الدرجات
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب انه أراد أن يرد على بدعة المعتزلة بمحاججتهم باصولهم المنطقية والكلامية مما دفع به الى موافقتهم في بعض اصولهم الفاسدة وكذلك بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.وهكذا خرج بقول محدث في القرءان وهو انه حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
موقف اهل السنة من بدعة ابن كلاب انهم انكروا طريقته المبتدعة.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 02:29 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى أبوالوفا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقف في القرآن :هو قول القائل : القرآن كلام الله ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث لأنهم أرادوا المحافظة على ماكان عليه السلف الصالح قبل القول بخلق القرآن فقالوا القرآن كلام الله وسكتوا مع عدم إنكارهم أن القرآن مخلوق مع عدم اعتقادهم بأنه مخلوق
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، وينفق عليهم من بيت المال
فدعا المأمون واليه في بغداد أن يمتحنه ، فقرأ :{قل هو الله أحد} " حتى ختمتها.
فهدده بقطع النفقة فقرأ قول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}
ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أمر المأمون بإحضارهم إليه ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته فأجابوا وأطلقوا.
وفي دمشق ورد كتاب المأمون إلى واليه أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، إلا أحمد بن أبي الحواري و كان من أهل الحديث وكان معروفا بصلاحه وكان معظَّماً محبوباً عند أهل الشام، وكان أمير دمشق يحبّه ويجلّه؛ فجعل يرفق به في المحنةو يأبى أمد الحواري أن يطيعه فجاءه بامرأته وصبيانه ويبكوا ويلحوا عليه ليرجع عن رأيه.
وقيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق. فأجاب على هذا، وكتب الوالي بإجابته إ وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام. لى الخليفة.
كان شيخاً كبيراً قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره؛ فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه بذلك، فأمتحنه فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال فدعا المأمون بالسيف ، فأجابه بعذر الإكراه ، فأمره أن يخرج للناسويقول : قلت ذلك خوفامن القتل ، ثم حسبوه إلى أن مات.
ثم امتحن الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي ومعهم جماعة من أهل الحديث. فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
وامتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر، فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه،فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب. فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وامتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي تلميذ الشافعي فأبى أن يجيب فأخذوه إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد قيد بها و كان وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد.وقال لأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم وترك في السجن إلى أن مات في قيوده.
وامتحن الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي من شيوخ البخاري ومسلم وحبس في تلك المحنة
وامتحن الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقفوه مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، وعذب وضرب ضربا شديدا على عاتقه وهو مربوط بحبل ثم ضرب على رأسه فمات صريعا.
س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ
هؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ، وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية وقال عنهم : من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية
قال الطّوسيّ: (إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ).
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم وله قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق). واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث)
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم ، وحصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة بينهم وبين أهل السنة ومعلوم إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.وهؤلاء أنكروا على من يقول : لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله واختلفوا على عدة أقوال :إن صوت الربّ حلّ في العبد،ظهر فيه ولم يحلّ فيه ،لا نقول ظهر ولا حلّ ،الصوت المسموع قديم غير مخلوق ،يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن لانه خاف ان يفتتن الناس بعده اكثر وقال كلمته المشهورة حين دخل عليه إسحاق بن حنبل في السجن بصحبة الحاجب يحاول اقناعه بالاخذ بالرخصة فاجابه : (إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
ومما يستفاد من خبر محنته امور منها :
الصبر في سبيل الله يورث علو الشأن
الصبر على الاذى في سبيل اظهار الحق
الدعوة الى الله يتخللها اذى للداعي للتمحيص و لرفع الدرجات
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب انه أراد أن يرد على بدعة المعتزلة بمحاججتهم باصولهم المنطقية والكلامية مما دفع به الى موافقتهم في بعض اصولهم الفاسدة وكذلك بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.وهكذا خرج بقول محدث في القرءان وهو انه حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
موقف اهل السنة من بدعة ابن كلاب انهم انكروا طريقته المبتدعة.
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ . أ

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 02:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة زكريا مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن هو: القول بأن القرآن كلام الله وفقط فنتوقف فلا نقول مخلوق ولا غير مخلوق
سبب وقوف بعض أهل الحديث: فسروا ذلك بأن القول بأن القرآن مخلوق قول محدث ومبتدع فنقول كما كان يقول السلف قبل ظهور البدعة وهو أن القرآن كلام الله ولا يزيدون غير مخلوق.
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أول من امتحن شيخ الإمام أحمد؛ الشيخ عفان بن مسلم الصفار، وكان رجلا في الرابعة والثمانين، وكان يصرف له من بيت المال ألف درهم شهريا لأنه رجل فقير فلم لم يجب إلى القول بالقرآن منع عنه ما يصرف له من بيت المال قرأ قوله تعالى:"وفي السماء رزقكم وما توعدون".
ثم أحضر المأمون جماعة من أهل الحديث وهم يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود فهابوه وأجابوه لذلك.
وامتحن من محدثي الشام هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري فخافوا وأجابوا لذلك إلا أحمد بن أبي الحواري وكان ناسكا متعبدا فلما رفض وكان يحبه والي الشام قال له قل أن ما في القرآن من جبال أو شجر مخلوق فأجاب لذلك.
وامتحن الإمام أحمد بن حنبل فلاقى ما لقى من حبس وتعذيب فثَبت, فثَبّت الله به الحق.
وممن حبس أيضا في هذه المحنة مدة طويلة تصل إلى بضع عشرة سنة وهو شيخ الإمامين أبي داود والنسائي؛ المحدث الحارث بن مسكين المصري

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
لأنه لو ترخص جميع أهل العلم ستعلو الفتنة وتنتشر فمن لها غير أهل العلم حتى يبينوا الحق ويردوا على أهل الأهواء والبدع.
ما استفدته من محنته:
*لابد من ثبات أهل العلم ونشرهم الحق وردهم الباطل حتى لو أدى ذلك إلى تعذيبهم وحبسهم فلو تخلى جميع أهل العلم عن رد الباطل خوفا من البطش لانتشر الضلال والكفر
*
ضلال أهل الأهواء وضعف حججهم.
*
ثبات أهل السنة والجماعة على الحق.
*
أن الحق له رجال يثبتهم الله سبحانه وتعالى لينصروا الحق.
*
جزاء الله سبحانه وتعالى لمن ثبت على الحق وانتصر لدينه بأن ينصره الله ويخلد ذكراه وينشر علمه والجزاء الأوفى إن شاء الله في الآخرة.
*
فساد علم الكلام الذي يردي صاحبه إلى المهالك وفساد دينه ودنياه.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب هو الرد على المعتزلة وعلى بدعتهم ولكنه أخطأ الطريق فرد عليهم بالحجج المنطقية وبعلم الكلام فوقع فيما وقعوا فيه من بدع فقال: إن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف وصوت ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل وغيرها من البدع في الصفات والإيمان بالقضاء والقدر.
موقف أئمة أهل السنة منه:
إنكارهم له ولبدعته وكان من أشد الناس في الرد على هذه البدعة الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن خزيمة.
ممتازة جزاك الله خيرا ونفع بكِ . أ

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 2 جمادى الأولى 1438هـ/29-01-2017م, 02:17 AM
سعدة الجنيد سعدة الجنيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
إنه فتنة عظيمة ويجب اجتنابه حتى يرجع عن قوله .ينبغي تفصيل الحكم بحسب أنواع الواقفة*

س2: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
احدث بدعة القول بخلق القرآن الجهم بن درهم وقتله امير العراق
ثم اخذ مقولته الجهم بن صفوان واشتهرت عنه وماكان له اتباع كثر معروفون فتلق مقولته بعض أهل الكلام ونشروها وفتحوا على الامة ابواب من الفتن
ثم ظهر بعده بمده بشر بن غياث المرسي وكان اول امره مشتغل بالفقه وكان يناظر وكان صاحب كلام ومقولات واتجه لعلم الكلام وافتتن به وكان متخفي في زمن هارون الرشيد لانه بلغه الوعيد بقتله ثم اظهر ضلالته ودعا لها بعد موت الرشيد

س3: بعد دراستك لفتنة اللفظية؛ بيّن ما يأتي :
أ- سبب نشأتها.
أن حسين الكرابيسي أراد أن يوقع أحمد بن حنبل لانه رد على كتابه الذي ذكر به الصحابة بسوء
فقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر فقال لفظي بالقرآن مخلوق

ب- سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.*
-لتوقف مراد القائل
-ودخول التأويل فيها

ج- خطر هذه الفتنة .
أن فيها تلبيس على الناس فمنهم من فهم منها أن كلام الله هو المخلوق ومنهم من فهم أن كلامنا بالقرآن مخلوق
فهي لم تهد الناس للحق ولم تبين لهم الباطل بل زادتهم ضياع


س4: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
؟
انه عندما سأله سكان نيسابور عن اللفظ بالقرآن قال( أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا) فحدث عندهم لبس فظنوا أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق
وعندما علم قاضي نيسابور بذلك القول أمر أن لايجالس ولايأخذ منه العلم إلا من يقول بقوله فخرج من نيسابور بسبب تلك المقاطعة وبسبب تكفير البعض له بسبب ماظنوه عنه
*دعا إلى اجتناب مسألة اللفظ وكان يقول القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعالنا ولفظنا مخلوق

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
إنه كان من المعتزلة ثم اكتشف تمويههم على الناس بشبهات تبين له بطلانها وفسادها وعرف أن الحق مع أهل السنة فقرر ابتصدي للمعتزلة والرد على شبهاتهم ومناظرتهم
وكان متبحراً في علم الكلام وقليل البضاعة في علم السنة فعجبته طريقة ابن كلاب لقربها من فهمه فخاض في معامع الردود وهو يظن انه ينصر أهل السنة المحضة وهو كان قد أحدث اقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل

اختلف أهل السنة في شأنهم فمنهم من قال انه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من اخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد و البربهاوي شيخ الحنابلة في عصره انكر عليه طريقته

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 5 جمادى الأولى 1438هـ/1-02-2017م, 12:50 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدة الجنيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
إنه فتنة عظيمة ويجب اجتنابه حتى يرجع عن قوله .ينبغي تفصيل الحكم بحسب أنواع الواقفة* والمطلوب بيان الحكم حسب أنواع الواقفة .

س2: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
احدث بدعة القول بخلق القرآن الجهم بن درهم وقتله امير العراق
ثم اخذ مقولته الجهم بن صفوان واشتهرت عنه وماكان له اتباع كثر معروفون فتلق مقولته بعض أهل الكلام ونشروها وفتحوا على الامة ابواب من الفتن
ثم ظهر بعده بمده بشر بن غياث المرسي وكان اول امره مشتغل بالفقه وكان يناظر وكان صاحب كلام ومقولات واتجه لعلم الكلام وافتتن به وكان متخفي في زمن هارون الرشيد لانه بلغه الوعيد بقتله ثم اظهر ضلالته ودعا لها بعد موت الرشيد

س3: بعد دراستك لفتنة اللفظية؛ بيّن ما يأتي :
أ- سبب نشأتها.
أن حسين الكرابيسي أراد أن يوقع أحمد بن حنبل لانه رد على كتابه الذي ذكر به الصحابة بسوء
فقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر فقال لفظي بالقرآن مخلوق

ب- سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.* ينبغي تفصيل المسألة وبيانها ويرجع إلى تقويم المجلس.
-لتوقف مراد القائل
-ودخول التأويل فيها

ج- خطر هذه الفتنة .
أن فيها تلبيس على الناس فمنهم من فهم منها أن كلام الله هو المخلوق ومنهم من فهم أن كلامنا بالقرآن مخلوق
فهي لم تهد الناس للحق ولم تبين لهم الباطل بل زادتهم ضياع


س4: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
؟
انه عندما سأله سكان نيسابور عن اللفظ بالقرآن قال( أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا) فحدث عندهم لبس فظنوا أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق
وعندما علم قاضي نيسابور بذلك القول أمر أن لايجالس ولايأخذ منه العلم إلا من يقول بقوله فخرج من نيسابور بسبب تلك المقاطعة وبسبب تكفير البعض له بسبب ماظنوه عنه
*دعا إلى اجتناب مسألة اللفظ وكان يقول القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعالنا ولفظنا مخلوق

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
إنه كان من المعتزلة ثم اكتشف تمويههم على الناس بشبهات تبين له بطلانها وفسادها وعرف أن الحق مع أهل السنة فقرر ابتصدي للمعتزلة والرد على شبهاتهم ومناظرتهم
وكان متبحراً في علم الكلام وقليل البضاعة في علم السنة فعجبته طريقة ابن كلاب لقربها من فهمه فخاض في معامع الردود وهو يظن انه ينصر أهل السنة المحضة وهو كان قد أحدث اقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل

اختلف أهل السنة في شأنهم فمنهم من قال انه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من اخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد و البربهاوي شيخ الحنابلة في عصره انكر عليه طريقته
جزاك الله خيراً ونفع بك .ج
أوصيك بالرجوع إلى التعليقات على المجلس ، كما أوصيكِ بمراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتلافي الأخطاء الكتابية .

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 8 جمادى الأولى 1438هـ/4-02-2017م, 05:02 PM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن هو أن يقال: القرآن كلام الله، فلا يُقال: هو مخلوق ولا غير مخلوق.

سبب وقوف بعض أهل الحديث:
لأنهم يرون أن القول بخلق القرآن قول محدث، فلا يقولون: إنه مخلوق أو إنه غير مخلوق
فقالوا: نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن، فيقولون: القرآن كلام الله، ويسكتون.

س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

١- عفان بن مسلم الصفار، كان كبيرًا عندما امتُحن، وهُدد بقطع ما كان يجري عليه من المال.
٢- أحمد بن أبي الحواري، أبى أن يطيع والي دمشق في القول بخلق القرآن إلى أن سجنه في داره.
٣- أبو نعيم الفضل بن دكين، وكان شيخًا كبيرًا، أدخل على الوالي ليمتحنه في خلق القرآن،
فامتحنه الوالي، فرقض القول بخلق القرآن، فقطع الوالي زرًا من قميصه، فقال أبو نعيم:
عنقي أهون علي من زري هذا، فطُعن في عنقه، وكُسر صدره، فمات بعد يوم من جراحته.
٤- العباس العنبري، امتحن فلم يجب، فضرب بالسياط حتى أجاب.
٥- يوسف البويطي، استدعاه والي مصر فامتحن ولم يجب،
فأُمر أن يُحمل إلى بغداد محملًا بأربعين رطلاً من الحديد،
فسجن، وتُرك في السجن حتى مات في قيوده،

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

مسألة اللفظ كان لها انتشار واسع في عصر الإمام أحمد، وقد اختلفلت مواقف الناس فيها اختلافًا كبيرًا،
وأهم المواقف فيها:
الموقف الأول: موقف الجهمية، فهم يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ.
وهؤلاء استخدموا هذه المقالة حتى تتقبلها العامة، فالعامة لا يقبلون القول بخلق القرآن،
فإذا قبلت العامة هذا القول كان أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.

الموقف الثاني: بعض من المتكلمين الذين تأثروا بقول الجهمية، ولكن لا يقولون كما قالت الجهمية،
بل يقولون: إن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به صار مخلوقًا، وعلى رأس هؤلاء رجل يقال له: الشراك،
وقد حذّر منه الإمام أحمد.

الموقف الثالث: موقف داود الظاهري، إمام الظاهرية، وقال قولًا لم سيقه إليه أحد
فكان يقول: أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي بين الناس فهو مخلوق.
واشتهر عنه أنه يقول: القرآن محدث.
وكان ممن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق.
هجره الإمام أحمد، وأمر بهجره.

الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث، كالإمام أحمد وابن راهويه والبخاري وغيرهم،
فقد منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه،
وبدّعوا من قال بأن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.

الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث، الذهلي، وأبو حاتم الرازي، والسجزي،
صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، يريدون: أن القرآن غير مخلوق.
فأخطأوا في استعمال هذه العبارة
وهؤلاء يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وإن أفعال العباد مخلوقة،
لكنهم أخطأوا القول بأن لفظنا بالقرآن غير مخلوق،
وكان مقصدهم من ذلك: قطع الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيل باللفظ للقول بخلق القرآن.

الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري، ومن تأثر به كأبي بكر الباقلاني والقاضي أبي يعلى،
وهؤلاء فهموا مسألة اللفظ فهماً أخرًا، ففهموا المقصود باللفظ: الرمي والطرح، وقالوا: هذا لا يليق بالقرآن.
فالقرآن لا يُلفظ ولا يرمى.

الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن لفظ القارئ بالقرآن غير مخلوق،
وسماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله،
وأنهم يسمعون كلام الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.

لأن الترخص بالإكراه سيفتن العامّة، وسينشأون على مذهب خلق القرآن، فتذهب السنة، وتظهر البدعة بينهم،
فلا بدّ من قائم بالحق ليظهره ويكشف الباطل حتى لا يفتن الناس في دينهم.

ما يستفاد من هذه المحنة:
- أن للحق في كل زمان أنصار ينصرونه ويذبون عنه ولو عُذبوا وسجنوا وقتلوا.
- بعد الصبر تأتي المنحة ويأتي الفرج من الله.
- أن الباطل وإن كان له قوة وصولة وأتباع، فلا بدّ له أن يوهن ويضعف ويزول..

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب يريد إظهار السنة بالرد على المبتدعة بالطرق الكلامية، مخالفًا في ذلك منهج السلف
بالرد على المبتدعة بالقرآن والسنة،
فخاض ابن كلاب بما نهاه عنه أهل العلم ووقع ببدع أخرى، فسلم ابن كلاب ببعض بدع المعتزلة الفاسدة،
وتمكن من الرد على بعض أقوالهم وإفحامهم ومناظرة كبرائهم، فأفحمهم ورد شبهههم،
وفرح بذلك من كان مغتاظاً من المعتزلة، وظنوا بأنه نصر السنة،
وبسبب تقصيره في معرفة السنة، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه لبعض أصول المعتزلة،
خرج بقول بين أهل السنة والمعتزلة، وأحدث أقوالًا جديدة.
وتبعه في ذلك جماعة من أهل العلم، وسلكوا طريقته فضلوا وأضلوا.

وقد أنكر أئمة السنة على ابن كلاب وعلى طريقته، وحذّروا منه
وكان الإمام أحمد من أشد الناس على ابن كلاب
وكان ابن خزيمة من أشد العلماء على الكلابية وأكثر تحذيرًا منهم وردًا عليهم.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 21 رمضان 1438هـ/15-06-2017م, 06:37 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الذويخ مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن هو أن يقال: القرآن كلام الله ويقف، فلا يُقال: هو مخلوق ولا غير مخلوق.

سبب وقوف بعض أهل الحديث:
لأنهم يرون أن القول بخلق القرآن قول محدث، فلا يقولون: إنه مخلوق أو إنه غير مخلوق
فقالوا: نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن، فيقولون: القرآن كلام الله، ويسكتون.

س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

١- عفان بن مسلم الصفار، كان كبيرًا عندما امتُحن، وهُدد بقطع ما كان يجري عليه من المال.
٢- أحمد بن أبي الحواري، أبى أن يطيع والي دمشق في القول بخلق القرآن إلى أن سجنه في داره.
٣- أبو نعيم الفضل بن دكين، وكان شيخًا كبيرًا، أدخل على الوالي ليمتحنه في خلق القرآن،
فامتحنه الوالي، فرقض القول بخلق القرآن، فقطع الوالي زرًا من قميصه، فقال أبو نعيم:
عنقي أهون علي من زري هذا، فطُعن في عنقه، وكُسر صدره، فمات بعد يوم من جراحته.
٤- العباس العنبري، امتحن فلم يجب، فضرب بالسياط حتى أجاب.
٥- يوسف البويطي، استدعاه والي مصر فامتحن ولم يجب،
فأُمر أن يُحمل إلى بغداد محملًا بأربعين رطلاً من الحديد،
فسجن، وتُرك في السجن حتى مات في قيوده،

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

مسألة اللفظ كان لها انتشار واسع في عصر الإمام أحمد، وقد اختلفلت مواقف الناس فيها اختلافًا كبيرًا،
وأهم المواقف فيها:
الموقف الأول: موقف الجهمية، فهم يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ.
وهؤلاء استخدموا هذه المقالة حتى تتقبلها العامة، فالعامة لا يقبلون القول بخلق القرآن،
فإذا قبلت العامة هذا القول كان أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.

الموقف الثاني: بعض من المتكلمين الذين تأثروا بقول الجهمية، ولكن لا يقولون كما قالت الجهمية،
بل يقولون: إن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به صار مخلوقًا، وعلى رأس هؤلاء رجل يقال له: الشراك،
وقد حذّر منه الإمام أحمد.

الموقف الثالث: موقف داود الظاهري، إمام الظاهرية، وقال قولًا لم سيقه إليه أحد
فكان يقول: أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي بين الناس فهو مخلوق.
واشتهر عنه أنه يقول: القرآن محدث.
وكان ممن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق.
هجره الإمام أحمد، وأمر بهجره.

الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث، كالإمام أحمد وابن راهويه والبخاري وغيرهم،
فقد منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه،
وبدّعوا من قال بأن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.

الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث، الذهلي، وأبو حاتم الرازي، والسجزي،
صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، يريدون: أن القرآن غير مخلوق.
فأخطأوا في استعمال هذه العبارة
وهؤلاء يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وإن أفعال العباد مخلوقة،
لكنهم أخطأوا القول بأن لفظنا بالقرآن غير مخلوق،
وكان مقصدهم من ذلك: قطع الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيل باللفظ للقول بخلق القرآن.

الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري، ومن تأثر به كأبي بكر الباقلاني والقاضي أبي يعلى،
وهؤلاء فهموا مسألة اللفظ فهماً أخرًا، ففهموا المقصود باللفظ: الرمي والطرح، وقالوا: هذا لا يليق بالقرآن.
فالقرآن لا يُلفظ ولا يرمى.

الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن لفظ القارئ بالقرآن غير مخلوق،
وسماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله،
وأنهم يسمعون كلام الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.

لأن الترخص بالإكراه سيفتن العامّة، وسينشأون ينشئون على مذهب خلق القرآن، فتذهب السنة، وتظهر البدعة بينهم،
فلا بدّ من قائم بالحق ليظهره ويكشف الباطل حتى لا يفتن الناس في دينهم.

ما يستفاد من هذه المحنة:
- أن للحق في كل زمان أنصار ينصرونه ويذبون عنه ولو عُذبوا وسجنوا وقتلوا.
- بعد الصبر تأتي المنحة ويأتي الفرج من الله.
- أن الباطل وإن كان له قوة وصولة وأتباع، فلا بدّ له أن يوهن ويضعف ويزول..

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب يريد إظهار السنة بالرد على المبتدعة بالطرق الكلامية، مخالفًا في ذلك منهج السلف
بالرد على المبتدعة بالقرآن والسنة،
فخاض ابن كلاب بما نهاه عنه أهل العلم ووقع ببدع أخرى، فسلم ابن كلاب ببعض بدع المعتزلة الفاسدة،
وتمكن من الرد على بعض أقوالهم وإفحامهم ومناظرة كبرائهم، فأفحمهم ورد شبهههم،
وفرح بذلك من كان مغتاظاً من المعتزلة، وظنوا بأنه نصر السنة،
وبسبب تقصيره في معرفة السنة، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه لبعض أصول المعتزلة،
خرج بقول بين أهل السنة والمعتزلة، وأحدث أقوالًا جديدة.
وتبعه في ذلك جماعة من أهل العلم، وسلكوا طريقته فضلوا وأضلوا.

وقد أنكر أئمة السنة على ابن كلاب وعلى طريقته، وحذّروا منه
وكان الإمام أحمد من أشد الناس على ابن كلاب
وكان ابن خزيمة من أشد العلماء على الكلابية وأكثر تحذيرًا منهم وردًا عليهم.
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir