بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الخامس والثلاثون
عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَتَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، .... الحديث
هذا الحديث أصل عظيم في حق المسلم على المسلم ،وفيما ينبغي أن يكون بين المسلمين من أنواع التعامل ،
لأنه يتضمن توجيهات عالية من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
● الحسد : هو تمني زوال نعمة الله - عزوجل - على الغير ،سواء كانت هذه النعمة جاها او مالا او عملا أو غير ذلك.
وقال ابن تيمية الحسد : كراهة ما أنعم الله به على الغير وإن لم يتمن الزوال .
حديث : ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - .
● النجش لغة : الخديعة ، ففيه مكر وخداع وحيلة .
شرعا : الزيادة في الثمن المدفوع في المعروض للبيع ليغر غيره ويخدعه ، وهو حرام.
● قوله ( لا تناجشوا ) : فسره كثير من العلماء بالنجش في البيع ، وهو أن يزيد في السلعة من لا يريد
شراءها ، إما لنفع البائع بزيادة الثمن له ، أو بإضرار المشتري بتكثير الثمن عليه .
ويحتمل ان يفسر التناجش المنهي عنه في الحديث بما أعم من التناجش في البيع ، بأن يكون في بقية
المعاملات ، فيكون المعنى : لا تتخادعوا ، ولا يعامل بعضكم بعضا بالمكر والخديعة والاحتيال .