دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 ربيع الثاني 1436هـ/30-01-2015م, 05:55 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

لم أذكر جميع المسائل لأنها كثيرة جدا ،وإنما ذكرت أهمها ،وكتبت ذلك في بداية تلخيص أقوال المفسرين ،وأنا كنت مشغولة جدا هذا الاسبوع ،لكن إن تُحبين أن أعيد التلخيص ممكن باْذن الله.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 04:23 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص سورة الملك
أسماء السورة:
الملك(ك-س-ش).
تبارك (ك)
المسائل التفسيرية:
1-فضائل السورة .
2-تمجيد الله تعالى لنفسه وإخباره لنا بأنه المتصف بالصفات العظيمة (ك).
3-معنى قوله :(( تبارك)).
4-الدلالة على عظمة الله تعالى(س).
5-معنى قوله:((بيده الملك)) في الآية (ك-س)
6-معنى قوله :((وهو على كل شيء قدير))..
7-مناسبة قوله:(الذي بيده الملك لقوله:(وهوعلى كل شيء ) (ك).
8-معنى قوله:((وهو على كل شيء قدير )).
9-الدلالة على أن الموت أمر وجودي مخلوق (ك).
10-معنى قوله :((خلق الموت والحياة ))(ك-ش-س).
11- معنى قوله :((ليبلوكم أيكم أحسن عملا))(ك-س-ش).
12-الدلالة على أن الجزاء يكون على خير العمل وليس أكثره (ك).
13-المقصد الأصلي للابتلاء (ش)..
14-معنى اسم الله العزيز (ك-س-ش).
15-معنى اسم الله الغفور (ك-س-ش).
16-الحكمة من اجتماع صفة العزيز مع الغفور (ك).
17-معنى قوله :((طباقا)).(ك-س-ش).
18-الأقوال في اتصال السموات وانطباقها .(ك).
19-الدلالة على كمال الخلق وسلامته من النقصان .(ك-س-ش)..
20-معنى قوله :(من فطور.(ك-س-ش).
21-لمن الخطاب في قوله :((ثم ارجع البصر ))
22-معنى كرتين .(ك-س-ش).
23-المراد بقوله :((كرتين )).(س).
24-الحكمة من كثرة التكرار.(ش).
25-معنى خاسئا .(ك-س-ش).
26-معنى حسير (ك-س-ش).
27-منا سبة نفي العيوب عن السموات مع تزينها( ك).
28- تجميل الله للسماء الدنيا.(س).
29-مرجع الضمير في قوله :(وجعلناها).(ك-س-ش).
30-فوائد النجوم .(ش-ك).
31-معنى قوله:((رجوما للشياطين )).(ك-س-ش).
32-جزاء الشياطين .(ك-س-ش).
33-بيان أن السموات شفافة (س).
34-سبب تعذيب الله للشياطين .(س).
المسائل العقدية :
1-الدلالة على أن أن الموت أمر وجودي مخلوق (ك).
2-الدعوة إلى التفكر والتأمل في خلق الله (ك-س-ش).
إختصار أقوال المفسرين في هذه المسائل:
المسألة الأولى:
-فضل سورة الملك
عن أبي هُريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له :تبارك الذي بيده الملك)).ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
تمجيد الله لنفسه الكريمة،وإخباره بأن له الصفات العظيمة وذلك بقوله :((تبارك الذي بيده الملك وهوفعلا كل شيء قدير)).ذكره ابن كثير.
المسألة الثالثة:
معنى قوله ((تبارك))
أي :تعاظم وتعالى وكثر خيره ،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر .
المسألة الرابعة:
الدلالة على عظمة الله
-ومن عظمته كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء،ذكره ابن كثير .

المسالة الخامسة:
معنى بيده الملك
-أي :المتصرف في جميع المخلوقات، بما يشاء لا معقب لحكمه ،ولا يسأل عما يفعل ،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي.
- المسالة السادسة:
معنى قوله وهو على كل شيء قدير
-لا يعجزه شيء،بل هو يتصرف في ملكه كيف يريد ،ذكره السعدي .
المسألة السابعة:
- مناسبة قوله ((بيده الملك ))لقوله :((وهوعلى كل شيء قدير)).
ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله .ولهذا قال :((وهوعلى كل شيء قدير)).ذكره ابن كثير .

المسألة الثامنة:
الدلالة على أن الموت أمر وجودي
-إن الموت أمر وجودي مخلوق ،ذكره ابن كثير .
المسألة التاسعة :
معنى قوله:((خلق الموت والحياة))
أي قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم ،ذكره السعدي .
المسألة العاشرة:
-ليبلوكم أحسن عملا
أي:أنه أوجد الخلق من العدم ،ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا ،ذكره ابن كثير وذكر نحوه الاشقر.
-أي أخلصه وأصوبه، ذكره السعدي
المسألة الحادية عشر:
الدلالة على أن الجزاء يكون على خير العمل وليس أكثره
أي:خير عملا كما قال:محمد ابن عجلون :ولم يقل أكثره،ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية عشر:
المقصد الأصلي للابتلاء
-والمقصد الأصلي من الابتلاء هو ظهور كمال إحسان المحسنين.ذكره الاشقر.
المسألة الثالثة عشر:
-معنى اسم الله العزيز
العزيز العظيم المنيع الجناب ،الغالب الذي لا يغالب ،الذي قهر بها جميع الاشياء ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة الرابعة عشر:
معنى اسم الله الغفور
الغفور لمن تاب وأناب ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة الخامسة عشر :
الحكمة من اجتماع صفة العزيز والغفور
-فهو وإن كان تعالى عزيزا فهو يغفر ويرحم ويصلح ويتجاوز،هذا ما ذكره ابن كثير
المسألة السادسة عشر:
-معنى قوله طباقا
أي :طبقة بعد طبقة ،ذكره ابن كثير والسعدي
المسألة السابعة عشر :
-الاقوال في اتصال السموات وانفصالها
ذكرابن كثير في ذلك قولان:
1-أنهن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض .
2- متفاصلات بينهن خلاء ورجح ابن كثير الثاني لدلالة حديث الإسراء عليه،وذكر نحوه السعدي والأشقر .
المسألة الثامنةعشر:
-الدلالة على كمال الخلق وسلامته من النقص
قوله تعالى ((ماترى في خلق الرحمن من تفاوت))أي لا تنافر ولا اختلاف فيه ولا نقص عيب،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة التاسعة عشر:
معنى قوله من فطور
- شقوق وتصدع وخروق ،ذكره ابن كثير.
المسألة العشرون :
الخطاب في قوله:((ثم ارجع البصر كرتين ))
-لابن آدم ،قال قتادة :أي هل ترى خللا يابن آدم،ذكره ابن كثير.
المسألة الواحدة والعشرون :
-معنى كرتين
مرتين،ذكره ابن كثير
المسألة الثانية والعشرون:
الحكمة من التكرار
فيكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة ، وأقطع للمعذرة ،ذكره الأشقر.
المسألة الثالثة والعشرون:
معنى خاسئا
أي :ذليلا صاغرا،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
المسألة الرابعة والعشرون:
معنى حسير
أي منقطع من الإعياء،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
المسألة الخامسة والعشرون:
مناسبة نفي العيوب عن السموات لتزينها
ولما نفى في خلقها النقص بين كمالهاوزينتها ،ذكره ابن كثير
-المسألة السادسة والعشرون:
تجميل الله للسماء الدنيا:
أي :ولقد جملنا السماء الدنيا التي ترونها وتليكم (بمصابيح ) وهي النجوم،ذكره السعدي.
المسالة السابعة والعشرون:
مرجع الضمير في قوله :(وجعلناها رجوما)
أي المصابيح ،قاله السعدي والأشقر ،وقال ابن كثير ،عاد الضمير على جنس المصابيح ولا عينها لأنه لا يرمى بالكواكب التي في السماء،بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها.
المسألة الثامنة والعشرون:
8-فوائد النجوم:
هي:
-زينة للسماء،ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر ،قاله قتادة ،وذكره ابن كثير والأشقر.
المسألة
المسألة التاسعة والعشرون:
معنى قوله :(رجوما للشياطين )
أي:الذين يريدون استراق خبر السماء،فجعل الله هذه النجوم حراسة للسماء ،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر.
المسألة الثلاثون:
جزاء الشياطين
أي :وأعتدنا في الآخرة للشياطين بعد الإحراق في الدنيا بالشهب ،عذاب النار ،ذكره الاشقر وذكر نحوه السعدي وابن كثير
المسالة الواحدة والثلاثون:
بيان أن السموات شفافة
فإن السموات شفافة ،وبذلك تحصل الزينة للسموات، ذكره السعدي
المسألة الثانية والثلاثون:
سبب تعذيب الشياطين
(وأعتدنا لهم عذاب السَّعير) لأنهم تمردواعلى الله ،وأضلواعباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السَّعير ،ذكره السعدي.
المسائل العقدية:
المسألة الاولى
-الدلالة على أن الموت أمر وجودي مخلوق
ثم قال:(الذي خلق الموت والحياة)واستدل بهذه الآية من قال:إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق ،ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
الدعوة إلى التأمل والتفكر في خلق الله
أمر الله تعالى بتكرار النظر إليهاوالتأمل في أرجائها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الاشقر وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 13 ربيع الثاني 1436هـ/2-02-2015م, 02:48 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص سورة الملك
أسماء السورة:
الملك(ك-س-ش).
تبارك (ك)
المسائل التفسيرية:
1-فضائل السورة .
2-تمجيد الله تعالى لنفسه وإخباره لنا بأنه المتصف بالصفات العظيمة (ك).
3-معنى قوله :(( تبارك)).
4-الدلالة على عظمة الله تعالى(س).
5-معنى قوله:((بيده الملك)) في الآية (ك-س)
6-معنى قوله :((وهو على كل شيء قدير))..
7-مناسبة قوله:(الذي بيده الملك لقوله:(وهوعلى كل شيء ) (ك).
8-معنى قوله:((وهو على كل شيء قدير )). مكررة
9-الدلالة على أن الموت أمر وجودي مخلوق (ك).
10-معنى قوله :((خلق الموت والحياة ))(ك-ش-س).
11- معنى قوله :((ليبلوكم أيكم أحسن عملا))(ك-س-ش).
12-الدلالة على أن الجزاء يكون على خير العمل وليس أكثره (ك).
13-المقصد الأصلي للابتلاء (ش)..
14-معنى اسم الله العزيز (ك-س-ش).
15-معنى اسم الله الغفور (ك-س-ش).
16-الحكمة من اجتماع صفة العزيز مع الغفور (ك).
17-معنى قوله :((طباقا)).(ك-س-ش).
18-الأقوال في اتصال السموات وانطباقها .(ك).
19-الدلالة على كمال الخلق وسلامته من النقصان .(ك-س-ش)..
20-معنى قوله :(من فطور.(ك-س-ش).
21-لمن الخطاب في قوله :((ثم ارجع البصر ))
22-معنى كرتين .(ك-س-ش).
23-المراد بقوله :((كرتين )).(س).
24-الحكمة من كثرة التكرار.(ش).
25-معنى خاسئا .(ك-س-ش).
26-معنى حسير (ك-س-ش).
27-منا سبة نفي العيوب عن السموات مع تزينها( ك).
28- تجميل الله للسماء الدنيا.(س).
29-مرجع الضمير في قوله :(وجعلناها).(ك-س-ش).
30-فوائد النجوم .(ش-ك).
31-معنى قوله:((رجوما للشياطين )).(ك-س-ش).
32-جزاء الشياطين .(ك-س-ش).
33-بيان أن السموات شفافة (س).
34-سبب تعذيب الله للشياطين .(س).
المسائل العقدية :
1-الدلالة على أن أن الموت أمر وجودي مخلوق (ك).
2-الدعوة إلى التفكر والتأمل في خلق الله (ك-س-ش).
ما شاء الله، لم أردت أن تحرمينا من رؤية هذا الأداء الرائع يا أختي؟
أقدر انشغالك، لكن إحسان دراسة التفسير من أولى ما تنفق فيه الأوقات، بارك الله في وقتك وعملك.

إختصار أقوال المفسرين في هذه المسائل:
المسألة الأولى:
-فضل سورة الملك
عن أبي هُريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له :تبارك الذي بيده الملك)).ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
تمجيد الله لنفسه الكريمة،وإخباره بأن له الصفات العظيمة وذلك بقوله :((تبارك الذي بيده الملك وهو ((فعلا ))كل شيء قدير)).ذكره ابن كثير.
المسألة الثالثة:
معنى قوله ((تبارك))
أي :تعاظم وتعالى وكثر خيره ،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر .
المسألة الرابعة:
الدلالة على عظمة الله
-ومن عظمته كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء،ذكره ابن كثير .

المسالة الخامسة:
معنى بيده الملك
-أي :المتصرف في جميع المخلوقات، بما يشاء لا معقب لحكمه ،ولا يسأل عما يفعل ،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي.
- المسالة السادسة:
معنى قوله وهو على كل شيء قدير
-لا يعجزه شيء،بل هو يتصرف في ملكه كيف يريد ،ذكره السعدي .
المسألة السابعة:
- مناسبة قوله ((بيده الملك ))لقوله :((وهوعلى كل شيء قدير)).
ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله .ولهذا قال :((وهوعلى كل شيء قدير)).ذكره ابن كثير .

المسألة الثامنة:
الدلالة على أن الموت أمر وجودي
-إن الموت أمر وجودي مخلوق ،ذكره ابن كثير . ما دليله على ما قال؟؟
المسألة التاسعة :
معنى قوله:((خلق الموت والحياة))
أي قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم ،ذكره السعدي . وهناك معنى آخر في خلق الموت والحياة ذكره ابن كثير فراجعيه
المسألة العاشرة:
-ليبلوكم أحسن عملا
أي:أنه أوجد الخلق من العدم ،ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا ،ذكره ابن كثير وذكر نحوه الاشقر.
-أي أخلصه وأصوبه، ذكره السعدي
هذه المسألة تتضمن عدة مسائل، ومنها: - معنى {يبلوكم} ، ومعنى {أحسن عملا}، والحكمة من خلق الخلق، فيجب فصلها وبيان كل ما يخص مسألة على حدة.
المسألة الحادية عشر:
الدلالة على أن الجزاء يكون على خير العمل وليس أكثره
أي:خير عملا كما قال:محمد ابن عجلون :ولم يقل أكثره،ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية عشر:
المقصد الأصلي للابتلاء
-والمقصد الأصلي من الابتلاء هو ظهور كمال إحسان المحسنين.ذكره الاشقر.
المسألة الثالثة عشر:
-معنى اسم الله العزيز
العزيز العظيم المنيع الجناب ،الغالب الذي لا يغالب ،الذي قهر بها جميع الاشياء ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة الرابعة عشر:
معنى اسم الله الغفور
الغفور لمن تاب وأناب ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.لكن هذا الكلام لم يبين معنى الغفور، وإنما يعبر عنه بخلاصة قول ابن كثير حينما قال: يتجاوز ويصفح ويرحم.
المسألة الخامسة عشر :
الحكمة من اجتماع صفة العزيز والغفور
-فهو وإن كان تعالى عزيزا فهو يغفر ويرحم ويصلح يصفح ويتجاوز،هذا ما ذكره ابن كثير
المسألة السادسة عشر:
-معنى قوله طباقا
أي :طبقة بعد طبقة ،ذكره ابن كثير والسعدي
المسألة السابعة عشر :
-الاقوال في اتصال السموات وانفصالها
ذكرابن كثير في ذلك قولان:
1-أنهن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض .
2- متفاصلات بينهن خلاء ورجح ابن كثير الثاني لدلالة حديث الإسراء عليه،وذكر نحوه السعدي والأشقر .
المسألة الثامنةعشر:
-الدلالة على كمال الخلق وسلامته من النقص
قوله تعالى ((ماترى في خلق الرحمن من تفاوت))أي لا تنافر ولا اختلاف فيه ولا نقص عيب،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة التاسعة عشر:
معنى قوله من فطور
- شقوق وتصدع وخروق ،ذكره ابن كثير.
المسألة العشرون :
الخطاب في قوله:((ثم ارجع البصر كرتين ))
-لابن آدم ،قال قتادة :أي هل ترى خللا يابن آدم،ذكره ابن كثير.
المسألة الواحدة والعشرون :
-معنى كرتين
مرتين،ذكره ابن كثير
المسألة الثانية والعشرون:
الحكمة من التكرار
فيكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة ، وأقطع للمعذرة ،ذكره الأشقر.
المسألة الثالثة والعشرون:
معنى خاسئا
أي :ذليلا صاغرا،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
في معنى كلمة {فطور}، وكلمة {خاسئا} وما هو مثلها، نقل ابن كثير فيها أقوالا للسلف يجب الاستشهاد بها عند التلخيص.
المسألة الرابعة والعشرون:
معنى حسير
أي منقطع من الإعياء،ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
المسألة الخامسة والعشرون:
مناسبة نفي العيوب عن السموات لتزينها مناسبة قوله تعالى: {ولقد زينا السماء الدنيا...} للآية قبلها
ولما نفى في خلقها النقص بين كمالها وزينتها ،ذكره ابن كثير
-المسألة السادسة والعشرون:
تجميل الله للسماء الدنيا:
أي :ولقد جملنا السماء الدنيا التي ترونها وتليكم (بمصابيح ) وهي النجوم،ذكره السعدي.
المسالة السابعة والعشرون:
مرجع الضمير في قوله :(وجعلناها رجوما)
أي المصابيح ،قاله السعدي والأشقر ،وقال ابن كثير ،عاد الضمير على جنس المصابيح ولا عينها لأنه لا يرمى بالكواكب التي في السماء،بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها.
فاتك معنى الرجم، وهو الرمي كما أشار ابن كثير.
المسألة الثامنة والعشرون:
8-فوائد النجوم:
هي:
-زينة للسماء،ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر ،قاله قتادة ،وذكره ابن كثير والأشقر.
المسألة
المسألة التاسعة والعشرون:
معنى قوله :(رجوما للشياطين ) اسم المسألة غير مناسب لجوابها، إنما الاسم: لم عوقبت الشياطين برجم النجوم؟ أو: من المعاقب برجم النجوم؟
أي:الذين يريدون استراق خبر السماء،فجعل الله هذه النجوم حراسة للسماء ،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر.
المسألة الثلاثون:
جزاء الشياطين
أي :وأعتدنا في الآخرة للشياطين بعد الإحراق في الدنيا بالشهب ،عذاب النار ،ذكره الاشقر وذكر نحوه السعدي وابن كثير
المسالة الواحدة والثلاثون:
بيان أن السموات شفافة
فإن السموات شفافة ،وبذلك تحصل الزينة للسموات، ذكره السعدي ليتك توردين كلام السعدي كاملا حتى يفهم جيدا
المسألة الثانية والثلاثون:
سبب تعذيب الشياطين في الآخرة
(وأعتدنا لهم عذاب السَّعير) لأنهم تمردواعلى الله ،وأضلواعباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السَّعير ،ذكره السعدي.
المسائل العقدية:
المسألة الاولى
-الدلالة على أن الموت أمر وجودي مخلوق
ثم قال:(الذي خلق الموت والحياة)واستدل بهذه الآية من قال:إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق ،ذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
الدعوة إلى التأمل والتفكر في خلق الله
أمر الله تعالى بتكرار النظر إليهاوالتأمل في أرجائها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الاشقر وابن كثير.
ما شاء الله أحسنت بارك الله فيك
ولا تحرمينا يا أختي ولا تحرمي نفسك من الوصول إلى الكمال في هذا العلم الشريف، وكل العلوم التي تعرفنا وتوصلنا بالله شريفة لكن أشرفها علم التفسير

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/29
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/19
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15
(أرجو أن يتيسر لك عرضا أفضل للموضوع ليتم لك)
النسبة: 98 %
الدرجة: 5/5
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 18 ربيع الثاني 1436هـ/7-02-2015م, 07:38 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص سورة الحاقة:
المسائل التفسيرية:
-قسم الله تعالى بخلقه(ك-س-ش).
-دلالة الخلق على كمال -الخالق (ك).
-بيان أن القرآن كلام الله ووحيه(ك).
-دلالة القرآن على عظمة الله(س).
-معنى قوله:((فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون))(ش).
-مرجع الضمير في قوله:((إنه لقول رسول كريم ))(ك-س).
-سبب إضافة القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:((إنه لقول رسول كريم))(ك).
-المراد بقوله :((إنه لقول رسول كريم))(ش).
-مرجع الضمير في قوله:((وما هو بقول شاعر))(ك).
-تنزيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم(ش-س)
- مقدار إيمان الكفار(ش).
-سبب رمي الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والكهانة (س).
-بيان أن القران وحي من عند الله(ش).
- نفي الله عن نبيه التقول الكاذب (ك-س-ش).
-معنى ((لأخذنا منه باليمين)).(ك-س-ش).
- سبب اختيار الأخذ باليمين(ك).
-معنى الوتين(ك-س-ش).
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لتذكرة للمتقين)) (ك-س-ش).
-المنتفعين بالقران (ش-س-ك).
-تأثير القران على المتقين(س).
--عقوبة الله للكفار بالحسرة يوم القيامة (ك-ش).
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لحسرة على الكافرين)) (ك).
-معنى قوله:((وإنه لحق اليقين ))(ك-س).
-اليقين أعلى مراتب العلم (س)
-مراتب اليقين(س).
-حصول اليقين لمن ذاق القرآن (س).
-معنى فسبح باسم ربك العظيم(ك-س-ش).
مرجع الضمير في قوله:((فسبح باسم ربك العظيم))(ك).
المسألة الأولى:
قسم الله تعالى لخلقه
-أقسم تعالى لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته.ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر.
المسألة الثانية :
دلالة الخلق على كمال الخالق
- -أقسم تعالى لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته.ذكره ابن كثير وذكر نحوه
المسألة الثالثة:
-بيان أن القران كلام الله ووحيه
-إن القران كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله،ذكره ابن كثير .
المسألة الرابعة:
دلالة القرآن على عظمة الله وكماله وعلوه
-بل هو كلام دال على عظمة من تكلم به وجلالة أوصافه ،وكمال تربيته لعباده ،وعلوه فوق عباده . ذكره السعدي.
المسألة الخامسة:
-معنى قوله:((فلا اقسم بما تبصرون ومالا تبصرون))
-أي اقسم بالأشياء كلها ما يبصر منها ومالا يبصرون ،ذكره الاشقر.
المسألة السادسة:
-مرجع الضمير في قوله:((إنه لقول رسول كريم))
-يعني محمداصلى الله عليه وسلم ،هذاماقدمه ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي،أي :إن القران لتلاوة رسول الله كريم ،ذكره الاشقر.
المسألة السابعة:
--سبب إضافة القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:((إنه لقول رسول كريم))
أضافه إليه على معنى التبليغ،لان الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل،هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
المسألة الثامنة:
-المراد بقوله:((إنه لرسول كريم))
أي :إن القران لتلاوة رسول كريم ،والمراد محمد صلى الله عليه وسلم ،ذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير والأشقر .
المسألة التاسعة:
-مرجع الضمير في قوله:((وما هو بقول شاعر))
-مرجع الضمير القران الكريم لانه تنزيل رب العالمين، لا يليق أن يكون كلام البشر ،هذا حاصل قول السعدي وابن كثير والأشقر.
المسألة العاشرة:
-تنزيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:
ونزع الله رسوله عما رماه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر،ذكره السعدي.
المسألة الحادية عشر:
مقدار إيمان الكفار
-أي :ايمانا قليلا تؤمنون ، وتصديقا يسيرا تصدقون ،ذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير والسعدي.
المسألة الثانية عشر :
-سبب رمي الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والكهانة (س).
وأن الذي حملهم على ذلك عدم إيمانهم وتذكرهم، ذكره السعدي.
المسألة الثالثة عشر:
-بيان أن القران وحي من عند الله.
وأن ما جاء به تنزيل رب العالمين،لا يليق أن يكون قول البشر، ذكره السعدي.
المسألة الرابعة عشر:
- نفي الله عن نبيه التقول الكاذب
-((ولو تقول علينا بعض الاقاويل))أي:محمد صلى الله عليه وسلم،لو كان كما يزعمون مفتريا علينا ،فزاد في الرسالةأو نقص منها، أوقال شيىا من عنده فسبه إلينا ، وليس كذلك ،لعاجلناه بالعقوبة،ذكره ابن كثير.
المسألة الخامسة عشر:
-معنى ((لأخذنا منه باليمين)).
- قيل :معناه لانتقمنا منه باليمين، وقيل لأخذنامنه بيمينه ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر .
المسألة السادسة عشر:
سبب اختيار الأخذ باليمين
- لانتقمنا منه باليمين ،لأنها أشد في البطش ،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة عشر:
-معنىى الوتين
البطين، وهو نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق فيه هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة الثامنة عشر:
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لتذكرة للمتقين))
-يعني القران،هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة التاسعة عشر:
-المنتفعين بالقران
-أي:إن القران لتذكرة لأهل التقوى ،لأنهم المنتفعون، هذا ما ذكره الأشقر.
المسألة العشرون:
-تأثير القران على المتقين
-يذكرهم العقائد الدينية والأخلاق المرضية، والأحكام الشرعية فيكونون من العلماء الربانين والعباد العارفين والأئمة المهديين،ذكره السعدي.
المسألة الواحد والعشرون:

-جزاء الكافرين على تكذيبهم للقران
وإنه لحسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة، ذكره الاشقر.
المسألة الثانية والعشرون:
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لحسرة على الكافرين)) (ك).
فيه قولان :التكذيب وهو الراجح ، القران،وهذا خلاصة أقوال المفسرين.
المسألة الثالثة والعشرون:
-معنى قوله:((وإنه لحق اليقين ))
أي:الخبر الصدق الحق الذي لا مُرِّيَة فيه ولا شك ولا ريب.ذكره ابن كثير والأشقر وقال السعدي:أي أعلى مراتب العلم،فإن أعلى مراتب العلم اليقين.
المسألة الرابعة والعشرون؛
-اليقين أعلى مراتب العلم
-فإن أعلى مراتب العلم اليقين.ذكره السعدي.
المسألة الخامسة والعشرون:
-مراتب اليقين
-واليقين مراتبه ثلاثة،كل واحدة أعلى مما قبلها:
١-علم اليقين ،عين اليقين ، حق اليقين . ذكره السعدي.
المسألة السادسة والعشرون:
-حصول اليقين لمن ذاق القرآن
وهذا القران الكريم بهذا الوصف،فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية، ومافيه من الحقائق والمعارف الإيمانية يحصل به -لمن ذاقه-حق اليقين.ذكره السعدي.
المسألة السابعة والعشرون:
-معنى فسبح باسم ربك العظيم
أي :نزهه عما يليق بجلاله ، والتسبيح هو الذكر المعروف ،وهذا خلاصة قول المفسرين.
المسألة الثامنة والعشرون:
مرجع الضمير في قوله:((فسبح باسم ربك العظيم))(ك).
أي :الذي أنزل هذا القرآن العظيم،ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26 ربيع الثاني 1436هـ/15-02-2015م, 05:16 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إختصار بعض أيات سورة الجن من الأية١١إلى الآية ١٨.
المسائل التفسيرية:
-إخبار الجن عن تنوعهم(ك-س-ش).
-معنى طرائق(ك-س-ش).
-معنى قدادا(ك-س-ش).
-معنى قوله :((وأنا لن نعجزه هربا))(ك-س-ش).
-مرجع الضمير في قوله:((نعجزه))
-بيان كمال قدرة الله وإعجازه للجن(س).
-افتخار الجن باتباعهم للهدى(ك).
-معنى الهدى(س-ش).
-هداية القران للصراط المستقيم(س).
-مرجع الضمير في قوله:((آمنا به)).(ش).
-فائدة الإيمان بالله (س).
-الإيمان سبب كل خير ونفي كل شر (س).
-معنى((بَخْسا ولا رهقا))(س-ش-ك).
-معنى (القاسط)(م-س-ش).
-معنى ((تحروا رشدا))(ك-س-ش).
-معنى (حطبا))ك)
-سبب جعل القاسطين لجهنم حطبا(س).
-أقوالهم في قوله:((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
-مرجع الضمير في قوله ((لأسقيناهم)).
-سبب نزول قوله ::((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
-معنى ((غدقا))(ش-س).
-معنى ذكر ربه(ك-س-ش).
-معنى ((يسلكه عذابا صعدا))(ك-س-ش).
-الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
الامر باخلاص جميع انواع الدعاء لله تعالى (س)
-سبب الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
-بيان أن المساجد كل البقاع(ش)
-معنى الدعاء(ش).
-الامر بالسجود على الأعضاء السبعة(ك).
-بيان أن أعظم محال العبادة هي المساجد(س).
-بيان أن العبادة مبنية على الإخلاص لله تعالى(س-ش).
إختصار أقوال المفسرين في المسائل التفسيرية:
-المسألة الأولى:
-إخبار الجن عن تنوعهم(ك-س-ش).
-أي:أنهم أخبروا عن أنفسهم بأنهم طرائق متعددة مختلفة واراء متفرقة ،هذا ماذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر.
المسألة الثانية:
-معنى طرائق(ك-س-ش).
-فرقا،ذكره ذكره السعدي ،جماعات ،ذكره الأشقر.
المسألة الثالثة:
-معنى قدادا(س-ش-ك).
-متفرقة ومختلفة ،ذكره السعدي والأشقر وابن كثير .
المسألة الرابعة:
-معنى قوله :((وأنا لن نعجزه هربا))(ك-س-ش).
-أي:أنا لن نستطيع الهرب من الله إن أراد بِنَا أمرا ،هذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
المسألة الخامسة:
مرجع الضمير في قوله:((لن نعجزه))
أي:الله سبحانه وتعالى
المسألة السادسة:
-بيان كمال قدرة الله وإعجازه للجن(س).
-أي:وأنا في وقتنا الان تبين لنا كمال قدرة الله وكمال عجزنا،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة السابعة:
-افتخار الجن باتباعهم للهدى(ك).
((وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به))يفتخرون بذلك ،وهو مفخر لهم ،وشرف رفيع وصفة حسنة.ذكره ابن كثير .
المسألة الثامنة:
-معنى الهدى(س-ش).
هو القرآن الكريم ،ذكره السعدي والأشقر.
المسألة التاسعة:
-هداية القران للصراط المستقيم(س).
وهو القران الكريم ،الهادي إلى الصراط المستقيم ،ذكره السعدي.
المسألة العاشرة:
-مرجع الضمير في قوله:((آمنا به)).(ش).
القران الكريم، صدقنا أنه من عند الله، ذكره الاشقر.
المسألة الحادية عشر:
-فائدة الإيمان بالله (س).
(فمن يؤمن بربه)إيمانا صادقا(فلا يخاف بخسًا ولا رهقا)
المسألة الثانية عشر:
-الإيمان سبب كل خير ونفي كل شر (س).
(فلا يخاف بخسًا ولا رهقا)أي:لا نقصانا طغيانا ولا أَذًى يلحقه،وإذا سلم من الشر حصل له الخير،فالإيمان سبب داعٍ إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ،ذكره السعدي.
المسألة الثالثة عشر:
-معنى((بَخْسا ولا رهقا))(س-ش-ك).
أي:لا نقصانا ولا طغيانا ولا أَذًى يلحقه،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر،وقال ابن كثير:قال ابن عباس وغيره:فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته.
المسألة الرابعة عشر:
-معنى (القاسط)(م-س-ش).
أي الجائر عن الحق الناكب عنه ،ذكره ابن كثير ،وذكر السعدي والأشقر أنه :الجائر الظالم الذي حاد عن طريق الحق.
المسألة الخامسة عشر:
-معنى ((تحروا رشدا))(ك-س-ش).
أي : بحثوا عن طريق الحق حتى وفقوا له ،هذا خلاصة أقوالهم.
المسألة السادسة عشر:
-معنى (حطبا)ك-س-ش)
وقودا تسعر بهم ،ذكره المفسرون الثلاثة.
المسألة السابعة عشر:
سبب جعل القاسطين لجهنم حطبا(س).
وذلك جزاء الله لأعمالهم ، لا ظلم من الله لهم،ذكره السعدي.
المسألة الثامنة عشر:
-أقوالهم في قوله:((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
في ذلك قولان:
١-وأن لو استقام القاسطون على طريقة الاسلام وعدلوا إليها واستمرواعليها(لأسقيناهم ماءا غدقا)أي:كثيرا، والمراد بذلك سعة الرزق، ومعنى قوله :((لنفتنهم))لنختبرهم.
٢-(وان لو استقاموا على الطريقة)أي:طريق الضلالة (لأسقيناهم ماءا غدقا)لاوسعنا عليهم الرزق استدراجا
المسألة التاسعة عشر:
-مرجع الضمير في قوله ((لأسقيناهم)).
للقاسطين
المسألة العشرون:
-سبب نزول قوله ::((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
قال مقاتل:نزلت في كفار مكة حين منعوا المطر سبع سنين،ذكره ابن كثير.
المسألة الواحدة والعشرون:
-معنى ((غدقا))(ش-س).
ماءا كثيرا أو سعة في الرزق،هذا ما ذكره ابن كثير والأشقر، وقال السعدي: هنيئا مريئا.
المسألة الثانية والعشرون :
-معنى ذكر ربه(ك-س-ش).
أي القران ،أو الموعظة ،هذا خلاصة قول الثلاثة.
المسألة الثالثة والعشرون:
-معنى ((عذابا صعدا))(ك-س-ش).
أي:شديدا بليغا،خلاصة أقوال المفسرون الثلاثة.
المسألة الرابعة والعشرون:
-الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
يقول تعالى آمراعباده أن يوحدوه في مجال عبادته ، ولا يدعى معه أحد ولا يشرك به في قوله:(وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)ذكره ابن كثير.
المسألة الخامسة والعشرون:
الامر باخلاص جميع انواع الدعاء لله تعالى (س)
أي:لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة ،فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية علىالاخلاص لله تعالى والخصوع لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.
المسألة السادسة والعشرون:
-سبب الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم ، أشركوا بالله، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحده وحده،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة والعشرون:
-بيان أن المساجد كل البقاع(ش)
وقيل:أن المساجد كل البقاع، لان الارض كلها مسجد ، ذكره الاشقر.
المسألة الثامنة والعشرون:
-معنى الدعاء(ش).
أي:لا تطلبوا العون فيما لا يقدرعليه إلا الله ،من أحد من خلقه ،كائنا من كان ،فإن الدعاء عبادة،ذكره الاشقر
المسألة التاسعة والعشرون:
-الامر بالسجود على الأعضاء السبعة(ك).
قال صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيديه إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين"ذكر ابن كثير أن قوله تعالى (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا)نزل في الأعضاء السبعة وذكر هذا الحديث.
المسألة الثلاثون:
-بيان أن أعظم محال العبادة هي المساجد(س)
.فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية علىالاخلاص لله تعالى والخضوع
لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.
المسألة الواحدة والثلاثون:
-بيان أن العبادة مبنية على الإخلاص لله تعالى(س-ش).
.فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية على الاخلاص لله تعالى والخضوع لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 06:09 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص سورة الحاقة:
المسائل التفسيرية:
-قسم الله تعالى بخلقه(ك-س-ش).
-دلالة الخلق على كمال -الخالق (ك).
-بيان أن القرآن كلام الله ووحيه(ك).
-دلالة القرآن على عظمة الله(س).
-معنى قوله:((فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون))(ش).
-مرجع الضمير في قوله:((إنه لقول رسول كريم ))(ك-س).
-سبب إضافة القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:((إنه لقول رسول كريم))(ك).
-المراد بقوله :((إنه لقول رسول كريم))(ش).
-مرجع الضمير في قوله:((وما هو بقول شاعر))(ك).
-تنزيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم(ش-س)
- مقدار إيمان الكفار(ش).
-سبب رمي الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والكهانة (س).
-بيان أن القران وحي من عند الله(ش).
- نفي الله عن نبيه التقول الكاذب (ك-س-ش).
-معنى ((لأخذنا منه باليمين)).(ك-س-ش).
- سبب اختيار الأخذ باليمين(ك).
-معنى الوتين(ك-س-ش).
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لتذكرة للمتقين)) (ك-س-ش).
-المنتفعين بالقران (ش-س-ك).
-تأثير القران على المتقين(س).
--عقوبة الله للكفار بالحسرة يوم القيامة (ك-ش).
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لحسرة على الكافرين)) (ك).
-معنى قوله:((وإنه لحق اليقين ))(ك-س).
-اليقين أعلى مراتب العلم (س)
-مراتب اليقين(س).
-حصول اليقين لمن ذاق القرآن (س).
-معنى فسبح باسم ربك العظيم(ك-س-ش).
مرجع الضمير في قوله:((فسبح باسم ربك العظيم))(ك).
المسألة الأولى:
قسم الله تعالى لخلقه المقسم به
-أقسم تعالى لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته.ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر.
المسألة الثانية :
دلالة الخلق على كمال الخالق الحكمة من القسم
- -أقسم تعالى لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته.ذكره ابن كثير وذكر نحوه
المسألة الثالثة:
-بيان أن القران كلام الله ووحيه المقسم عليه
-إن القران كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله،ذكره ابن كثير .
المسألة الرابعة:
دلالة القرآن على عظمة الله وكماله وعلوه
-بل هو كلام دال على عظمة من تكلم به وجلالة أوصافه ،وكمال تربيته لعباده ،وعلوه فوق عباده . ذكره السعدي.
كيف نبدأ الكلام بالحرف "بل" وهو لا يأتي إلا تعليقا على كلام سابق!
وأين الدلالة في الكلام المذكور؟
يا أختي الغالية لا داعي للنسخ الحرفي الذي يجعل سياق الكلام هكذا غير صحيح، وليس شرطا أن نجعل من كل عبارة مسألة.

المسألة الخامسة:
-معنى قوله:((فلا اقسم بما تبصرون ومالا تبصرون))
-أي اقسم بالأشياء كلها ما يبصر منها ومالا يبصرون ،ذكره الاشقر.
المسألة السادسة:
-مرجع الضمير في قوله:((إنه لقول رسول كريم))
-يعني محمداصلى الله عليه وسلم ،هذاماقدمه ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي،أي :إن القران لتلاوة رسول الله كريم ،ذكره الاشقر.
المسألة عن مرجع الضمير، وهو القرآن وليس النبي صلى الله عليه وسلم.
والمسألة الأخرى في الآية: المقصود بالرسول الكريم، وورد فيه قولان: محمد صلى الله عليه وسلمن وهو ما ذكره المفسرون الثلاثة
أو جبريل عليه السلام، كما ذكر الأشقر
المسألة السابعة:
--سبب إضافة القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:((إنه لقول رسول كريم))
أضافه إليه على معنى التبليغ،لان الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل،هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
المسألة الثامنة:
-المراد بقوله:((إنه لرسول كريم))
أي :إن القران لتلاوة رسول كريم ،والمراد محمد صلى الله عليه وسلم ،ذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير والأشقر .
المسألة التاسعة:
-مرجع الضمير في قوله:((وما هو بقول شاعر))
-مرجع الضمير القران الكريم لانه تنزيل رب العالمين، لا يليق أن يكون كلام البشر ،هذا حاصل قول السعدي وابن كثير والأشقر.
المسألة العاشرة:
-تنزيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:
ونزع نزه الله رسوله عما رماه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر،ذكره السعدي. دققي مع هذه المسألة، صيغيها بطريقة السؤال والجواب هل تجدين لها جوابا؟
المسألة الحادية عشر:
مقدار إيمان الكفار
-أي :ايمانا قليلا تؤمنون ، وتصديقا يسيرا تصدقون ،ذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير والسعدي.
المسألة الثانية عشر :
-سبب رمي الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والكهانة (س).
وأن الذي حملهم على ذلك عدم إيمانهم وتذكرهم، ذكره السعدي. لا يناسب أن نبدأ الجملة: (وأن الذي حملهم) هذا كلام معطوف ومتعلق بكلام قبله.
وأنا أقدر أن الطالب قد يكون متعجلا فينسخ الكلام نسخا، لكن لا يمنعه ذلك من إحسان تلخيص التفسير قدر ما يستطيع، فهذا من توقير القرآن وتعظيمه.
بالنسبة للمسألة فالجواب يحتاج إلى تفصيل، وقد فصل فيها السعدي رحمه الله كيف يكون الإيمان والتذكر سببا في التبصر بالحق، فراجعيه بارك الله فيك.
المسألة الثالثة عشر:
-بيان أن القران وحي من عند الله.
وأن ما جاء به تنزيل رب العالمين،لا يليق أن يكون قول البشر، ذكره السعدي. نفس الملاحظة فيما يتعلق بصياغة جواب المسألة.
المسألة الرابعة عشر:
- نفي الله عن نبيه التقول الكاذب
-((ولو تقول علينا بعض الاقاويل))أي:محمد صلى الله عليه وسلم،لو كان كما يزعمون مفتريا علينا ،فزاد في الرسالةأو نقص منها، أوقال شيىا من عنده فسبه إلينا ، وليس كذلك ،لعاجلناه بالعقوبة،ذكره ابن كثير.
اسم المسألة: دلالة الآيات على صدق النبوة
وانتبهي أن هذه الآية فيها مسائل أخرى قبل هذه المسألة:
1- معنى {تقول}
2- مرجع الضمير المستتر في {تقول}
المسألة الخامسة عشر:
-معنى ((لأخذنا منه باليمين)).
- قيل :معناه لانتقمنا منه باليمين، وقيل لأخذنامنه بيمينه ،هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر .
المسألة السادسة عشر:
سبب اختيار الأخذ باليمين
- لانتقمنا منه باليمين ،لأنها أشد في البطش ،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة عشر:
-معنىى الوتين
البطين، وهو نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق فيه هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فاتك الكلام عن قوله تعالى: {فما منكم من أحد عنه حاجزين}
المسألة الثامنة عشر:
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لتذكرة للمتقين))
-يعني القران،هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسألة التاسعة عشر:
-المنتفعين بالقران اسم المسألة: الحكمة في اختصاص المتقين بتذكرة القرآن
-أي:إن القران لتذكرة لأهل التقوى ،لأنهم المنتفعون، هذا ما ذكره الأشقر. نفس الملاحظة على الصياغة
المسألة العشرون:
-تأثير القران على المتقين اسم المسألة: ماذا يتذكر المتقون بالقرآن؟
-يذكرهم العقائد الدينية والأخلاق المرضية، والأحكام الشرعية فيكونون من العلماء الربانين والعباد العارفين والأئمة المهديين،ذكره السعدي.
المسألة الواحد والعشرون:

-جزاء الكافرين على تكذيبهم للقران
وإنه لحسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة، ذكره الاشقر.
الجزاء على التكذيب هو النار، وقوله تعالى: {وإنا لنعلم أن منكم مكذبين} شمل عدة مسائل يمكنك مطالعتها على نموذج الإجابة
المسألة الثانية والعشرون:
-مرجع الضمير في قوله :((وإنه لحسرة على الكافرين)) (ك).
فيه قولان :التكذيب وهو الراجح ، القران،وهذا خلاصة أقوال المفسرين. لم يرجح أحد من المفسرين أيا من القولين، وكلاهما صحيح والآية تحتملهما جميعا.
فاتك الكلام عن قوله تعالى: {وإنا لنعلم أن منكم مكذبين}
المسألة الثالثة والعشرون:
-معنى قوله:((وإنه لحق اليقين ))
أي:الخبر الصدق الحق الذي لا مُرِّيَة فيه ولا شك ولا ريب.ذكره ابن كثير والأشقر وقال السعدي:أي أعلى مراتب العلم،فإن أعلى مراتب العلم اليقين.
المسألة الرابعة والعشرون؛
-اليقين أعلى مراتب العلم
-فإن أعلى مراتب العلم اليقين.ذكره السعدي.
المسألة الخامسة والعشرون:
-مراتب اليقين
-واليقين مراتبه ثلاثة،كل واحدة أعلى مما قبلها:
١-علم اليقين ،عين اليقين ، حق اليقين . ذكره السعدي. لماذا لم تعرفي كل نوع؟
المسألة السادسة والعشرون:
-حصول اليقين لمن ذاق القرآن
وهذا القران الكريم بهذا الوصف،فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية، ومافيه من الحقائق والمعارف الإيمانية يحصل به -لمن ذاقه-حق اليقين.ذكره السعدي.
المسألة السابعة والعشرون:
-معنى فسبح باسم ربك العظيم
أي :نزهه عما يليق بجلاله ، والتسبيح هو الذكر المعروف ،وهذا خلاصة قول المفسرين.
المسألة الثامنة والعشرون:
مرجع الضمير في قوله:((فسبح باسم ربك العظيم))(ك).
أي :الذي أنزل هذا القرآن العظيم،ذكره ابن كثير.
الضمير الموجود في الآية هو ضمير المخاطب وليس هناك ضمائر غيره
جزاك الله خيرا وبارك فيك أختي
أرجو العناية أكثر بملخصات التفسير، ومثلك جدير بإذن الله أن يقدم أفضل من ذلك وأنا أثق في ذلك إن شاء الله.
وإليك هذا النموذج يوضح لك ما قد يكون فاتك من مسائل لم أذكرها أثناء التصحيح


تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
المخاطب في الآيات ك
المقسم به ك س ش

● المقسم عليه ك س ش
● مرجع الضمير في قوله: {إنه لقول رسول كريم} ك س ش
● المقصود بالرسول الكريم ك س ش
● معنى كون القرآن كلام الرسول ك س ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تؤمنون} ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تذكرون} ش
● المقصود بالتنزيل ك س ش
● كيف يكون الإيمان والتذكر سببا في التبصر بالحق؟ س

● دلالة الآية على تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}
● مرجع الضمير المستتر في قوله: {تقوّل} ك س ش
معنى {تقوّل} ك س ش
● المقصود بالأخذ باليمين ك س ش
● المقصود بالوتين ك س ش
● دلالة الآيات على الوعيد الشديد لمن يفترى على الله الكذب س
دلالة الآيات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ك س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
مرجع الضمير ك س ش
معنى كون القرآن تذكرة للمتقين س
ثمرات التذكر بالقرآن س
الحكمة في اختصاص المتقين بالتذكرة ش

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}
● معنى {من} ش
متعلق التكذيب ك ش
دلالة الآية على مجازاة المكذبين س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
معنى الحسرة ك ش
كيف يكون القرآن حسرة على الكافرين؟ س
● متى يتحسر الكافر؟ ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
معنى اليقين س

مراتب اليقين س

معنى {حقّ اليقين}. ك س ش
سبب وصف القرآن بأنه حق اليقين ك س ش


قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
لمن الخطاب في الآية؟
معنى التسبيح في الآية س ش
مناسبة الأمر بالتسبيح ك


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 25
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 13
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 12
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 85 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 06:17 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص آيات من سورة الانسان
المسائل التفسيرية:
-المقصد من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا)).
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س).
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك).
-فضل الصبر(س).
-أنواع الصبر (س).
-ما يجب على المسلم عند الصبر(س)
-معنى ((آثما))
-المراد بقوله:((آثما))(ش).
-معنى ((كَفُورا))
-المراد بقوله :(( آثما أو كفورا))(ش).
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش).
-أوقات الذكر(ك-س-ش).
-فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س).
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
-المقصود من كثرة السجود(س).
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش).
-إنكار الله على الكفار(ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(س).
-معنى ((العاجلة)).(ش).
-معنى ((وراءهم)).(ش).
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل(ش).
-مقدار يوم القيامة(س).
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك).
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش-ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش).
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س).
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
-معنى :((الظالمين)).(س).
-جزاء الظالمين(س).
-سبب عذاب الظالمين(س).
المسائل العقدية:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش).
-عناية الله بعباده(س).
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).
إختصار أقوال المفسرين:
المسألة الأولى:
المقصود من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
إمتنان الله على رسوله وذلك بما نزله عليه تنزيلا، هذا ماذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
الله سبحانه وتعالى
المسألة الثالثة :
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س).
فيه الوعد والوعيد ، وبيان كل ما يحتاجه العباد، وفيه الأمربالقيام بأوامره وشرائعه أتم القيام،والسعي في تنفيذها،والصبر على ذلك.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الرابعة:
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
أي:فرقناه في الانزال ولم ننزله جملة واحدة، ولم تأت به من عندك كما يدعيه المشركون، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الخامسة:
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك).
((فاصبر لحكم ربك))أي:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السادسة:
-فضل الصبر(س).
:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة:
-أنواع الصبر (س).
1-الصبر لحكم الله القدري
2-الصبر لحكم الله الديني، هذا ما ذكره السعدي
المسألة الثامنة:
ما يجب على المسلم عند الصبر(س)
أن لا يسخط على الحكم القدري، وأن يمضي على الحكم الديني، هذا ما ذكره السعدي.
المسألة التاسعة:
-معنى ((آثما))(س-ش-ك).
الآثم هو الفاجر في أعماله ومرتكب المعاصي ،هذا خلاصة ما ذكره الثلاثة.
المسألة العاشرة:
-معنى ((كَفُورا))(ك-س-ش).
هو الكافر بقلبه الغالي في الكفر ،هذا خلاصة ماذكره الثلاثة.
المسألة الحادية عشر:
المراد بقوله :((آثما أو كَفُورا )).ش
المراد بالآثم (عتبة بن ربيعة) والكفور(الوليد بن المغيرة) هذا ما ذكره الاشقر.
المسألة الثانيةعشر :
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش).
لأن عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه وسلم:ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الثالثة عشر:
-أوقات الذكر(ك-س-ش).
أول النهار وآخره ، وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر ،هذا حاصل قول الثلاثة.
المسألة الرابعة عشر:
فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س).
ولما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره ،أمره الله بذلك فقال:((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)
المسألة الخامسة عشر:
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
(واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)فدخل في ذلك الصلوات المكتوبة وما يتبعها من النوافل والذكر ،والتسبيح والتهليل والتكبيرفي هذه الأوقات ،هذا ماذكره السعدي.
المسألة السادسة عشر:
-المقصود من كثرة السجود(س).
((ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا))أي :أكثر له من السجود، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة .هذا ماذكره السعدي.
المسألة السابعة عشر:
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش).
(وسبحه ليلا طويلا)وقد تقدم تقييد هذا المطلق بقوله:(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا).هذا ماذكره السعدي.
المسألة الثامنة عشر:
-إنكار الله على الكفار(ك).
أنكر الله على الكفار وأشباههم حب الدنيا والركون إليها ،وترك الآخرة وراء ظهورهم ،وذلك بقوله:(إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا) هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير.
المسألة التاسعة عشر:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(ش)
يعني كفار مكة،ومن وافقهم ،هذا ماذكره الأشقر.
المسألة العشرون :
-معنى ((العاجلة)).(ش).
وهي دار الدنيا ،هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الواحدة والعشرون:
-معنى ((وراءهم)).(س).
أي أمامهم ،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثانية والعشرون:
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل( ش).
وسمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الثالثة والعشرون:
-مقدار يوم القيامة(س).
مقداره خمسون ألف سنة،هذا ماذكره السعدي .
المسألة الرابعة والعشرون:
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك-س)
واستدل عليهم وعلى بعثهم بدليل عقلي، وهو دليل الابتداء،فقال:(نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )هذا ماذكره السعدي وذكر نحوه ابن كثير.
المسألة الخامسة والعشرون:
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
أي:شددنا أوصالهم بعضا إلى بعض بالعروق والأعصاب،وأحكمنا قواهم الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل ،هذا خلاصة أقوال الثلاثة.
المسألة السادسة والعشرون:
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش).
1-أي:وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقا جديدا،هذا ما ذكره ابن كثير ووافقه السعدي
2-أي:إذا شئنا أتينا بقوم آخرين غيرهم ،هذا ماذكره ابن كثير ووافقه الأشقر .
المسألة السابعة والعشرون:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
يعني هذه السورة،هذا ماذكره ابن كثير والأشقر .
المسألة الثامنة والعشرون:
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش).
طريقا ومسلكا موصلا إلى الله، هذا حاصل ماذكره ابن مثير والسعدي.
المسألة التاسعة والعشرون:
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س).
أي:يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثلاثون:
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
أي:عليم بمن يستحق الهداية فيسرها له ،ويقضي له أسبابها، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة،هذا ما ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي.
المسألة الواحدة والثلاثون:
-معنى :((الظالمين)).(س).
الظالمين هم الذين اختاروا الشقاء على الهدى،ذكره السعدي.
المسألة الثانية والثلاثون:
-جزاء الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما))
المسألة الثالثة والثلاثون :
سبب عذاب الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما ))بظلمهم وعدوانهم.هذا ما ذكره السعدي.
المسائل العقدية:
المسألة الأولى:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش).
((يدخل من يشاء في رحمته)) أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها، هذا ماذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير.
المسألة الثانية :
-عناية الله بعباده(س).
((يدخل من يشاء في رحمته)) فيختصه بعنايته، ويوفقه لأسباب السعادة ،ويهديه لطرقها،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثالثة:
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).
أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها،أو يدخل في جنته من يشاء من عباده ،هذا ما ذكره الاشقر.


بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص آيات من سورة الانسان
المسائل التفسيرية:
-المقصد من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا)).
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س).
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك).
-فضل الصبر(س).
-أنواع الصبر (س).
-ما يجب على المسلم عند الصبر(س)
-معنى ((آثما))
-المراد بقوله:((آثما))(ش).
-معنى ((كَفُورا))
-المراد بقوله :(( آثما أو كفورا))(ش).
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش).
-أوقات الذكر(ك-س-ش).
-فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س).
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
-المقصود من كثرة السجود(س).
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش).
-إنكار الله على الكفار(ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(س).
-معنى ((العاجلة)).(ش).
-معنى ((وراءهم)).(ش).
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل(ش).
-مقدار يوم القيامة(س).
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك).
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش-ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش).
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س).
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
-معنى :((الظالمين)).(س).
-جزاء الظالمين(س).
-سبب عذاب الظالمين(س).
المسائل العقدية:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش).
-عناية الله بعباده(س).
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).
إختصار أقوال المفسرين:
المسألة الأولى:
المقصود من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
إمتنان الله على رسوله وذلك بما نزله عليه تنزيلا، هذا ماذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
الله سبحانه وتعالى
المسألة الثالثة :
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س).
فيه الوعد والوعيد ، وبيان كل ما يحتاجه العباد، وفيه الأمربالقيام بأوامره وشرائعه أتم القيام،والسعي في تنفيذها،والصبر على ذلك.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الرابعة:
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
أي:فرقناه في الانزال ولم ننزله جملة واحدة، ولم تأت به من عندك كما يدعيه المشركون، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الخامسة:
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك).
((فاصبر لحكم ربك))أي:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السادسة:
-فضل الصبر(س).
:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة:
-أنواع الصبر (س).
1-الصبر لحكم الله القدري
2-الصبر لحكم الله الديني، هذا ما ذكره السعدي
المسألة الثامنة:
ما يجب على المسلم عند الصبر(س)
أن لا يسخط على الحكم القدري، وأن يمضي على الحكم الديني، هذا ما ذكره السعدي.
المسألة التاسعة:
-معنى ((آثما))(س-ش-ك).
الآثم هو الفاجر في أعماله ومرتكب المعاصي ،هذا خلاصة ما ذكره الثلاثة.
المسألة العاشرة:
-معنى ((كَفُورا))(ك-س-ش).
هو الكافر بقلبه الغالي في الكفر ،هذا خلاصة ماذكره الثلاثة.
المسألة الحادية عشر:
المراد بقوله :((آثما أو كَفُورا )).ش
المراد بالآثم (عتبة بن ربيعة) والكفور(الوليد بن المغيرة) هذا ما ذكره الاشقر.
المسألة الثانيةعشر :
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش).
لأن عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه وسلم:ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الثالثة عشر:
-أوقات الذكر(ك-س-ش).
أول النهار وآخره ، وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر ،هذا حاصل قول الثلاثة.
المسألة الرابعة عشر:
فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س).
ولما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره ،أمره الله بذلك فقال:((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)
المسألة الخامسة عشر:
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
(واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)فدخل في ذلك الصلوات المكتوبة وما يتبعها من النوافل والذكر ،والتسبيح والتهليل والتكبيرفي هذه الأوقات ،هذا ماذكره السعدي.
المسألة السادسة عشر:
-المقصود من كثرة السجود(س).
((ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا))أي :أكثر له من السجود، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة .هذا ماذكره السعدي.
المسألة السابعة عشر:
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش).
(وسبحه ليلا طويلا)وقد تقدم تقييد هذا المطلق بقوله:(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا).هذا ماذكره السعدي.
المسألة الثامنة عشر:
-إنكار الله على الكفار(ك).
أنكر الله على الكفار وأشباههم حب الدنيا والركون إليها ،وترك الآخرة وراء ظهورهم ،وذلك بقوله:(إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا) هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير.
المسألة التاسعة عشر:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(ش)
يعني كفار مكة،ومن وافقهم ،هذا ماذكره الأشقر.
المسألة العشرون :
-معنى ((العاجلة)).(ش).
وهي دار الدنيا ،هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الواحدة والعشرون:
-معنى ((وراءهم)).(س).
أي أمامهم ،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثانية والعشرون:
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل( ش).
وسمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الثالثة والعشرون:
-مقدار يوم القيامة(س).
مقداره خمسون ألف سنة،هذا ماذكره السعدي .
المسألة الرابعة والعشرون:
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك-س)
واستدل عليهم وعلى بعثهم بدليل عقلي، وهو دليل الابتداء،فقال:(نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )هذا ماذكره السعدي وذكر نحوه ابن كثير.
المسألة الخامسة والعشرون:
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
أي:شددنا أوصالهم بعضا إلى بعض بالعروق والأعصاب،وأحكمنا قواهم الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل ،هذا خلاصة أقوال الثلاثة.
المسألة السادسة والعشرون:
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش).
1-أي:وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقا جديدا،هذا ما ذكره ابن كثير ووافقه السعدي
2-أي:إذا شئنا أتينا بقوم آخرين غيرهم ،هذا ماذكره ابن كثير ووافقه الأشقر .
المسألة السابعة والعشرون:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
يعني هذه السورة،هذا ماذكره ابن كثير والأشقر .
المسألة الثامنة والعشرون:
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش).
طريقا ومسلكا موصلا إلى الله، هذا حاصل ماذكره ابن مثير والسعدي.
المسألة التاسعة والعشرون:
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س).
أي:يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثلاثون:
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
أي:عليم بمن يستحق الهداية فيسرها له ،ويقضي له أسبابها، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة،هذا ما ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي.
المسألة الواحدة والثلاثون:
-معنى :((الظالمين)).(س).
الظالمين هم الذين اختاروا الشقاء على الهدى،ذكره السعدي.
المسألة الثانية والثلاثون:
-جزاء الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما))
المسألة الثالثة والثلاثون :
سبب عذاب الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما ))بظلمهم وعدوانهم.هذا ما ذكره السعدي.
المسائل العقدية:
المسألة الأولى:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش).
((يدخل من يشاء في رحمته)) أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها، هذا ماذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير.
المسألة الثانية :
-عناية الله بعباده(س).
((يدخل من يشاء في رحمته)) فيختصه بعنايته، ويوفقه لأسباب السعادة ،ويهديه لطرقها،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثالثة:
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).
أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها،أو يدخل في جنته من يشاء من عباده ،هذا ما ذكره الاشقر.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 06:19 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

أعتذر عن تكرار وضع الملخص وذلك بسبب جهاز الايباد

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 08:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إختصار بعض أيات سورة الجن من الأية١١إلى الآية ١٨.
المسائل التفسيرية:
-إخبار الجن عن تنوعهم(ك-س-ش).
-معنى طرائق(ك-س-ش).
-معنى قدادا(ك-س-ش).
-معنى قوله :((وأنا لن نعجزه هربا))(ك-س-ش).
-مرجع الضمير في قوله:((نعجزه))
-بيان كمال قدرة الله وإعجازه للجن(س).
-افتخار الجن باتباعهم للهدى(ك).
-معنى الهدى(س-ش).
-هداية القران للصراط المستقيم(س).
-مرجع الضمير في قوله:((آمنا به)).(ش).
-فائدة الإيمان بالله (س).
-الإيمان سبب كل خير ونفي كل شر (س).
-معنى((بَخْسا ولا رهقا))(س-ش-ك).
-معنى (القاسط)(م-س-ش).
-معنى ((تحروا رشدا))(ك-س-ش).
-معنى (حطبا))ك)
-سبب جعل القاسطين لجهنم حطبا(س).
-أقوالهم في قوله:((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
-مرجع الضمير في قوله ((لأسقيناهم)).
-سبب نزول قوله ::((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
-معنى ((غدقا))(ش-س).
-معنى ذكر ربه(ك-س-ش).
-معنى ((يسلكه عذابا صعدا))(ك-س-ش).
-الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
الامر باخلاص جميع انواع الدعاء لله تعالى (س)
-سبب الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
-بيان أن المساجد كل البقاع(ش)
-معنى الدعاء(ش).
-الامر بالسجود على الأعضاء السبعة(ك).
-بيان أن أعظم محال العبادة هي المساجد(س).
-بيان أن العبادة مبنية على الإخلاص لله تعالى(س-ش).
إختصار أقوال المفسرين في المسائل التفسيرية:
-المسألة الأولى:
-إخبار الجن عن تنوعهم(ك-س-ش).
-أي:أنهم أخبروا عن أنفسهم بأنهم طرائق متعددة مختلفة واراء متفرقة ،هذا ماذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر.
قبل أن أتكلم عن إخبار الجن أتكلم عن أنهم المتكلمون في الآية أولا: مرجع الضمير في قوله {وأنا منا الصالحون ...}

المسألة الثانية:
-معنى طرائق(ك-س-ش).
-فرقا،ذكره ذكره السعدي ،جماعات ،ذكره الأشقر.
المسألة الثالثة:
-معنى قدادا(س-ش-ك).
-متفرقة ومختلفة ،ذكره السعدي والأشقر وابن كثير . لا بأس بذكر اللفظتين معا هنا
المسألة الرابعة:
أين معنى {ظننا}
أين معنى {ظننا ألن نعجز الله في الأرض}
-معنى قوله :((وأنا لن نعجزه هربا))(ك-س-ش). الآية مكتوبة خطأ
-أي:أنا لن نستطيع الهرب من الله إن أراد بِنَا أمرا ،هذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
المسألة الخامسة:
مرجع الضمير في قوله:((لن نعجزه)) المرجع قد ذكر في المسألة السابقة، كما أن المرجع واضح من السياق لا يحتاج لسؤال، وقيسي عليها بقية الضمائر إذا كانت مراجعها واضحة لا تفرديها بالسؤال.
أي:الله سبحانه وتعالى
المسألة السادسة:
-بيان كمال قدرة الله وإعجازه للجن(س).
-أي:وأنا في وقتنا الان تبين لنا كمال قدرة الله وكمال عجزنا،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة السابعة:
-افتخار الجن باتباعهم للهدى(ك).
((وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به))يفتخرون بذلك ،وهو مفخر لهم ،وشرف رفيع وصفة حسنة.ذكره ابن كثير .
المسألة الثامنة:
-معنى الهدى(س-ش).
هو القرآن الكريم ،ذكره السعدي والأشقر.
المسألة التاسعة:
-هداية القران للصراط المستقيم(س). سبب تسمية القرآن بالهدى.
وهو القران الكريم ،الهادي إلى الصراط المستقيم ،ذكره السعدي.
المسألة العاشرة:
-مرجع الضمير في قوله:((آمنا به)).(ش).
القران الكريم، صدقنا أنه من عند الله، ذكره الاشقر.
المسألة الحادية عشر:
-فائدة الإيمان بالله (س).
(فمن يؤمن بربه)إيمانا صادقا(فلا يخاف بخسًا ولا رهقا)
المسألة الثانية عشر:
-الإيمان سبب كل خير ونفي كل شر (س).
(فلا يخاف بخسًا ولا رهقا)أي:لا نقصانا طغيانا ولا أَذًى يلحقه،وإذا سلم من الشر حصل له الخير،فالإيمان سبب داعٍ إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ،ذكره السعدي.
المسألة الثالثة عشر:
-معنى((بَخْسا ولا رهقا))(س-ش-ك).
أي:لا نقصانا ولا طغيانا ولا أَذًى يلحقه،ذكره السعدي وذكر نحوه الاشقر،وقال ابن كثير:قال ابن عباس وغيره:فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته.
المسألة الرابعة عشر:
-معنى (القاسط)(م-س-ش).
أي الجائر عن الحق الناكب عنه ،ذكره ابن كثير ،وذكر السعدي والأشقر أنه :الجائر الظالم الذي حاد عن طريق الحق.
المسألة الخامسة عشر:
-معنى ((تحروا رشدا))(ك-س-ش).
أي : بحثوا عن طريق الحق حتى وفقوا له ،هذا خلاصة أقوالهم.
المسألة السادسة عشر:
-معنى (حطبا)ك-س-ش)
وقودا تسعر بهم ،ذكره المفسرون الثلاثة.
المسألة السابعة عشر:
سبب جعل القاسطين لجهنم حطبا(س).
وذلك جزاء الله لأعمالهم ، لا ظلم من الله لهم،ذكره السعدي.
المسألة الثامنة عشر:
-أقوالهم في قوله:((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
في ذلك قولان:
١-وأن لو استقام القاسطون على طريقة الاسلام وعدلوا إليها واستمرواعليها(لأسقيناهم ماءا غدقا)أي:كثيرا، والمراد بذلك سعة الرزق، ومعنى قوله :((لنفتنهم))لنختبرهم.
٢-(وان لو استقاموا على الطريقة)أي:طريق الضلالة (لأسقيناهم ماءا غدقا)لاوسعنا عليهم الرزق استدراجا
أين الآيات التي استدل بها المفسرون على هذين القولين؟
المسألة التاسعة عشر:
-مرجع الضمير في قوله ((لأسقيناهم)).
للقاسطين
المسألة العشرون:
-سبب نزول قوله ::((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا))
قال مقاتل:نزلت في كفار مكة حين منعوا المطر سبع سنين،ذكره ابن كثير.
المسألة الواحدة والعشرون:
-معنى ((غدقا))(ش-س).
ماءا كثيرا أو سعة في الرزق،هذا ما ذكره ابن كثير والأشقر، وقال السعدي: هنيئا مريئا.
المسألة الثانية والعشرون :
-معنى ذكر ربه(ك-س-ش).
أي القران ،أو الموعظة ،هذا خلاصة قول الثلاثة.
المسألة الثالثة والعشرون:
-معنى ((عذابا صعدا))(ك-س-ش).
أي:شديدا بليغا،خلاصة أقوال المفسرون الثلاثة. ليس هذا خلاصة أقوالهم، بل ورد فيه أنه جبل في جهنم وبئر في جهنم
المسألة الرابعة والعشرون:
-الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
يقول تعالى آمراعباده أن يوحدوه في مجال عبادته ، ولا يدعى معه أحد ولا يشرك به في قوله:(وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)ذكره ابن كثير.
المسألة الخامسة والعشرون:
الامر باخلاص جميع انواع الدعاء لله تعالى (س)
أي:لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة ،فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية علىالاخلاص لله تعالى والخصوع لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.
المسألة السادسة والعشرون:
-سبب الامر بتوحيد الله في المساجد(ك).
كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم ، أشركوا بالله، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحده وحده،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة والعشرون:
-بيان أن المساجد كل البقاع(ش)
وقيل:أن المساجد كل البقاع، لان الارض كلها مسجد ، ذكره الاشقر.
المسألة الثامنة والعشرون:
-معنى الدعاء(ش).
أي:لا تطلبوا العون فيما لا يقدرعليه إلا الله ،من أحد من خلقه ،كائنا من كان ،فإن الدعاء عبادة،ذكره الاشقر
المسألة التاسعة والعشرون:
-الامر بالسجود على الأعضاء السبعة(ك).
قال صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيديه إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين"ذكر ابن كثير أن قوله تعالى (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا)نزل في الأعضاء السبعة وذكر هذا الحديث.
المسألة الثلاثون:
-بيان أن أعظم محال العبادة هي المساجد(س)
.فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية علىالاخلاص لله تعالى والخضوع
لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.
المسألة الواحدة والثلاثون:
-بيان أن العبادة مبنية على الإخلاص لله تعالى(س-ش).
.فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية على الاخلاص لله تعالى والخضوع لعظمته، والاستكانة لعزته،ذكره السعدي.
بارك الله فيك أستاذة فاطمة وأحسن إليك
هناك افتقار شديد للأدلة، وعدول عن أسماء المسائل التفسيرية إلى عناوين عامة، وتشقيق للمسألة الواحدة دون داع في كثير من المواضع، وكذلك اختصار في كثير من الأقوال.
هذا تقييم الملخص ولي معك عودة قريبة إن شاء الله لأضع لك ملخص أحد الزملاء ليتبين لك المراد بإذن الله.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 13
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 12
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 84 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26-03-2015م, 09:16 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص آيات من سورة الانسان
المسائل التفسيرية:
-المقصد من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا)).
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س).
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك).
-فضل الصبر(س).
-أنواع الصبر (س).
-ما يجب على المسلم عند الصبر(س)
-معنى ((آثما))
-المراد بقوله:((آثما))(ش).
-معنى ((كَفُورا))
-المراد بقوله :(( آثما أو كفورا))(ش).
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش).
-أوقات الذكر(ك-س-ش).
-فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س).
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
-المقصود من كثرة السجود(س).
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش).
-إنكار الله على الكفار(ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(س).
-معنى ((العاجلة)).(ش).
-معنى ((وراءهم)).(ش).
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل(ش).
-مقدار يوم القيامة(س).
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك).
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش-ك).
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش).
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س).
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
-معنى :((الظالمين)).(س).
-جزاء الظالمين(س).
-سبب عذاب الظالمين(س).
المسائل العقدية:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش).
-عناية الله بعباده(س).
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).


إختصار أقوال المفسرين:
المسألة الأولى:
المقصود من قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).
إمتنان الله على رسوله وذلك بما نزله عليه من القرآن تنزيلا، هذا ماذكره ابن كثير.
المسألة الثانية:
- مرجع الضمير في قوله:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)). عندنا ضميران المتكلم والمخاطب لابد من تحديد الضمير موضع السؤال
الله سبحانه وتعالى
المسألة الثالثة :
- شمول قوله تعالى :(( إنَّا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا))لكل الأحكام (س). من مقاصد إنزال القرآن
فيه الوعد والوعيد ، وبيان كل ما يحتاجه العباد، وفيه الأمربالقيام بأوامره وشرائعه أتم القيام،والسعي في تنفيذها،والصبر على ذلك.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الرابعة:
-معنى قوله تعالى:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)).(ش).
أي:فرقناه في الانزال ولم ننزله جملة واحدة، ولم تأت به من عندك كما يدعيه المشركون، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الخامسة:
-مناسبة قوله ((:((إنَّا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا))لقوله:((فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا )).(ك). اجعلي هذه المسألة ضمن مسائل الآية التالية.
((فاصبر لحكم ربك))أي:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السادسة:
-فضل الصبر(س). اربطي المسألة بتفسير الآية، يمكننا أن نقول: الأمر بالصبر متضمن للوعد بالكفاية والتدبير.
:كما أكرمتك بما أنزلت عليك،فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
المسألة السابعة:
-أنواع الصبر (س). الأولى من هذه المسألة أن نقول: معنى {حكم ربك}
1-الصبر لحكم الله القدري
2-الصبر لحكم الله الديني، هذا ما ذكره السعدي

المسألة الثامنة:
ما يجب على المسلم عند الصبر(س) نقول: كيف يكون الصبر على حكم الله؟
أن لا يسخط على الحكم القدري، وأن يمضي على الحكم الديني، هذا ما ذكره السعدي.
- مرجع الضمير في قوله: {منهم}
المسألة التاسعة:
-معنى ((آثما))(س-ش-ك).
الآثم هو الفاجر في أعماله ومرتكب المعاصي ،هذا خلاصة ما ذكره الثلاثة.
المسألة العاشرة:
-معنى ((كَفُورا))(ك-س-ش).
هو الكافر بقلبه الغالي في الكفر ،هذا خلاصة ماذكره الثلاثة.
المسألة الحادية عشر:
المراد بقوله :((آثما أو كَفُورا )).ش
المراد بالآثم (عتبة بن ربيعة) والكفور(الوليد بن المغيرة) هذا ما ذكره الاشقر.
المسألة الثانيةعشر :
-سبب نزول قوله :((ولا تطع منهم آثما أو كَفُورا ))(ش). سبب النزول يقدم أول الملخص
لأن عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه وسلم:ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.هذا ماذكره الأشقر.
وعندنا مسألة: طاعة الكفار المنهي عنها في الآية
المسألة الثالثة عشر:
-أوقات الذكر(ك-س-ش). اربطي المسائل أولا بتفسير الآية: معنى {بكرة}، معنى {أصيلا} أيضا هذه المسألة متقدمة على ترتيبها في مسائل الآية.
أول النهار وآخره ، وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر ،هذا حاصل قول الثلاثة.
المسألة الرابعة عشر:
فائدة الذكر للإعانة على الصبر(س). تأملي الكلام..هل ورد في الآية ذكر للصبر؟ إنما هي: مناسبة الآية لما قبلها
ولما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره ،أمره الله بذلك فقال:((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)
المسألة الخامسة عشر:
-شمول قوله تعالى :((واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا))لجميع أنواع الذكر(س).
(واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)فدخل في ذلك الصلوات المكتوبة وما يتبعها من النوافل والذكر ،والتسبيح والتهليل والتكبيرفي هذه الأوقات ،هذا ماذكره السعدي.
المسألة السادسة عشر:
-المقصود من كثرة السجود(س). وأين كثرة السجود في الآية حتى نفسر المقصود بها؟ إنما نقول: معنى الآية.
((ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا))أي :أكثر له من السجود، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة .هذا ماذكره السعدي.
المسألة السابعة عشر:
-تقييد الأمر المطلق في قيام الليل(ش). المقدار المأمور بالقيام فيه
(وسبحه ليلا طويلا)وقد تقدم تقييد هذا المطلق بقوله:(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا).هذا ماذكره السعدي.
المسألة الثامنة عشر:
-إنكار الله على الكفار(ك). هذه ليست صياغة عنوان مسألة تفسيرية هذه عناوين عامة، ما الذي تفسره هذه المسألة في الآية؟ كما أنك لم تعودي تكتبين الآيات فلا يظهر عن أي الآيات كلامك تحديدا.
أنكر الله على الكفار وأشباههم حب الدنيا والركون إليها ،وترك الآخرة وراء ظهورهم ،وذلك بقوله:(إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا) هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير.
المسألة التاسعة عشر:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هؤلاء يحبون العاجلة)).(ش) مرجع اسم الإشارة
يعني كفار مكة،ومن وافقهم ،هذا ماذكره الأشقر.
المسألة العشرون :
-معنى ((العاجلة)).(ش). المقصود بالعاجلة
وهي دار الدنيا ،هذا ماذكره الأشقر.
- معنى {يذرون}
المسألة الواحدة والعشرون:
-معنى ((وراءهم)).(س).
أي أمامهم ،هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثانية والعشرون:
-سبب تسمية يوم القيامة باليوم الثقيل( ش).
وسمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال، هذا ماذكره الأشقر.
المسألة الثالثة والعشرون:
-مقدار يوم القيامة(س).
مقداره خمسون ألف سنة،هذا ماذكره السعدي .
المسألة الرابعة والعشرون:
-الإستدلال بالبداءة على الرجعة (ك-س) هذا الاستدلال يأتي بعد تفسير الآية
واستدل عليهم وعلى بعثهم بدليل عقلي، وهو دليل الابتداء،فقال:(نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )هذا ماذكره السعدي وذكر نحوه ابن كثير.
المسألة الخامسة والعشرون:
- معنى قوله:((شددنا أسرهم ))(س-ش).
أي:شددنا أوصالهم بعضا إلى بعض بالعروق والأعصاب،وأحكمنا قواهم الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل ،هذا خلاصة أقوال الثلاثة.
المسألة السادسة والعشرون:
-أقوالهم في قوله :((وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا)) (س-ش).
1-أي:وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقا جديدا،هذا ما ذكره ابن كثير ووافقه السعدي
2-أي:إذا شئنا أتينا بقوم آخرين غيرهم أطوع منهم، وهذا في الدنيا، هذا ماذكره ابن كثير ووافقه الأشقر .
المسألة السابعة والعشرون:
-مرجع الضمير في قوله:((إن هذه تذكرة )).(ك-ش).
يعني هذه السورة،هذا ماذكره ابن كثير والأشقر .
المسألة الثامنة والعشرون:
-معنى ((سبيلا)).(ك-س-ش). ترتيب هذه المسألة متقدم عن التي بعدها
طريقا ومسلكا موصلا إلى الله، هذا حاصل ماذكره ابن مثير والسعدي.
المسألة التاسعة والعشرون:
-انتفاع المؤمنين بالتذكرة (س). معنى كون السورة تذكرة، أو: كيف تكون السورة تذكرة؟
أي:يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب.هذا ما ذكره السعدي.
المسألة الثلاثون:
-الحكمة من اقتران العليم بالحكيم(س).
أي:عليم بمن يستحق الهداية فيسرها له ،ويقضي له أسبابها، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة،هذا ما ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي.
المسألة الواحدة والثلاثون:
-معنى :((الظالمين)).(س).
الظالمين هم الذين اختاروا الشقاء على الهدى،ذكره السعدي.
المسألة الثانية والثلاثون:
-جزاء الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما))
المسألة الثالثة والثلاثون :
سبب عذاب الظالمين(س).
((أعد لهم عذابا أليما ))بظلمهم وعدوانهم.هذا ما ذكره السعدي.
المسائل العقدية:
المسألة الأولى:
-بيان أن المشيئة بيد الله(ك-س-ش). نقول: للعبد مشيئة لكنها لا تخرج عن مشيئة الله.
((يدخل من يشاء في رحمته)) أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها، هذا ماذكره الاشقر وذكر نحوه ابن كثير. هذا ليس جواب المسألة المذكورة، بل جوابها:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
تبين الأية أنَّ الأمر إليه سبحانه وتعالى ،فلا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا ولا يدفع عنه ضرَّا
المسألة الثانية :
-عناية الله بعباده(س).
((يدخل من يشاء في رحمته)) فيختصه بعنايته، ويوفقه لأسباب السعادة ،ويهديه لطرقها،هذا ما ذكره السعدي. لا يصلح أن أعنون لهذه المسألة بهذا العنوان، هذا ليس تفسيرا، إنما أقول: كيف يكون الدخول في رحمة الله؟
المسألة الثالثة:
-معنى الرحمة في قوله :((يدخل من يشاء في رحمته)). (ش).
أي:يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها،أو يدخل في جنته من يشاء من عباده ،هذا ما ذكره الاشقر. قصد الأشقر أن المراد بالرحمة الجنة ولا تعارض بين القولين فإن الجنة منتهى رحمة الله.
وانتبهي..
هذه المسائل التي صنفت تحت المسائل العقدية كلها تفسيرية لأنها مما دلت عليه الآية مباشرة، فهي من صلب تفسيرها وليس شيئا خافيا مستنبطا منها.

أحسنت أختي بارك الله فيك
ويرجى التنبه للكيفية الصحيحة لصياغة عناوين المسائل
تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 29
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 11
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 92 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 22 جمادى الآخرة 1436هـ/11-04-2015م, 09:38 AM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

اختصار قوله تعالى:((يأيها الذين أمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) لابن القيم رحمه الله تعالى
المقاصد فيها:
1-الدعوة للاستجابة لله ورسوله
2-المراد بالحياة في الآية الكريمة
3-المراد بالنورفي الآية الكريمة
4-التحذير من التباطئ في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
المقصد الاول :
1-الدعوة للاستجابة لله ورسوله
منافعها:
تحصل بها الحياة الحقيقية الطيبة، فصاحبها هو الحي وإن مات وغيره أموات وإن عاشوا،لهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة .
المقصد الثاني:
-المراد بالحياة في الآية الكريمة
هي الحياة النافعة التي تحصل بالاستجابة لله ورسوله ،وذلك بالاستجابة لله ورسوله ظاهرا وباطنا
-أنواع الحياة التي يضطر لها الانسان
1-حياة الابدان ،ويميز فيها الانسان بين الضار والنافع
2-حياة القلوب والارواح ،ويميز فيها بين الحق والباطل و الغي والرشاد ،وتفيده
قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب
-أقوالهم في قوله تعالى:((لما يحييكم))
-أنه الحق وهو قول مجاهد،أنه الاسلام وهو قول:السدي ،أنه القران وهو قول :قتادة،أنه الجهادوهو قول:ابن إسحاق واختيار أهل المعاني ،أنه الحرب وهو قول : عروة ابن الزبير وابن إسحاق ،أنه الجنة ،وهذا قول بعض المفسرين.
وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.
المقصد الثالث:
المراد بالنور في قوله تعالى قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها))
قال ابن عباس وجمع من المفسرين :كان كافرا ضالا فهديناه
-الأمور التي يتضمنها:
1-أنه يمشي بين الناس بالنور وهم في الظلمة
2-يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور
3-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة ،والكفار والمنافقين في الظلمة.
المقصد الرابع:
التحذير من التباطئ في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه))
أقوالهم في قوله((يحول بين المرء وقلبه))
1-يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ،وبين أهل طاعته وأهل معصيته ،وهذا قول ابن عباس وكثير من المفسرين وهو الأشهر .
2-يحول بين المرء وبين قلبه ،لأنه سبحانه لا تخفى عليه خافية،وهذا القول أنسب للسياق ،لأن أصل الاستجابة القلب ولا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب،ذكر هذا القول الواحدي عن قتادة .
المقصد الخامس:
4-التحذير من التباطئ في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)).
وجه المناسبة فيها:
- فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق .
-سر الآية :
جمعت بين الشرع والأمر به وهو الاستجابة بين القدر والإيمان به فهي كقوله تعالى ((لمن شاء منكم أن يستقيم)).

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 06:48 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
اختصار قوله تعالى:((يأيها الذين أمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) لابن القيم رحمه الله تعالى
المقاصد فيها:
1-الدعوة للاستجابة لله ورسوله
2-المراد بالحياة في الآية الكريمة
3-المراد بالنورفي الآية الكريمة
4-التحذير من التباطئ (التباطؤ) في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
المقصد الاول :
1-الدعوة للاستجابة لله ورسوله
منافعها:
تحصل بها الحياة الحقيقية الطيبة، فصاحبها هو الحي وإن مات وغيره أموات وإن عاشوا،لهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة .
المقصد الثاني:
-المراد بالحياة في الآية الكريمة
هي الحياة النافعة التي تحصل بالاستجابة لله ورسوله ،وذلك بالاستجابة لله ورسوله ظاهرا وباطنا وهي أنواع ضمّنت في بيان أسبابها في قوله: {لما يحييكم}
-أنواع الحياة التي يضطر لها الانسان
1-حياة الابدان ،ويميز فيها الانسان بين الضار والنافع
2-حياة القلوب والارواح ،ويميز فيها بين الحق والباطل و الغي والرشاد ،وتفيده
قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب
-أقوالهم في قوله تعالى:((لما يحييكم))
-أنه الحق وهو قول مجاهد،أنه الاسلام وهو قول:السدي ،أنه القران وهو قول :قتادة،أنه الجهادوهو قول:ابن إسحاق واختيار أهل المعاني ،أنه الحرب وهو قول : عروة ابن الزبير وابن إسحاق ،أنه الجنة ،وهذا قول بعض المفسرين.
وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.
المقصد الثالث:
المراد بالنور في قوله تعالى قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها))
قال ابن عباس وجمع من المفسرين :كان كافرا ضالا فهديناه
-الأمور التي يتضمنها:
1-أنه يمشي بين الناس بالنور وهم في الظلمة
2-يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور
3-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة ،والكفار والمنافقين في الظلمة.
المقصد الرابع:
التحذير من التباطئ في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه))
أقوالهم في قوله((يحول بين المرء وقلبه))
1-يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ،وبين أهل طاعته وأهل معصيته ،وهذا قول ابن عباس وكثير من المفسرين وهو الأشهر .
2-يحول بين المرء وبين قلبه ،لأنه سبحانه لا تخفى عليه خافية،وهذا القول أنسب للسياق ،لأن أصل الاستجابة القلب ولا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب،ذكر هذا القول الواحدي عن قتادة .
المقصد الخامس:
4-التحذير من التباطئ في الاستجابة لله ورسوله وذلك بقوله ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)). العنوان مكرر
وجه المناسبة فيها:
- فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق .
-سر في الآية :
جمعت بين الشرع والأمر به وهو الاستجابة بين القدر والإيمان به فهي كقوله تعالى ((لمن شاء منكم أن يستقيم)).
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
لا داعي للتعبير عن مسائل الآية بالمقاصد، لأن بينهما فرق.


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كل عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة، ويحيي الأمم حياة العزة والقوة في الدنيا، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة الطيبة النافعة في الدّنيا والآخرة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه، قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 4 رجب 1436هـ/22-04-2015م, 10:46 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

-عناصر رسالة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله تعالى:إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء).
-مقاصد الأية :
*اثبات الخشية للعلماء باتفاق
*نفي الخشية عن غيرهم على أصح القولين
*نفي العلم عن غير أهل الخشية
-الاختلاف في دلالة الاية في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق ؟
- إثبات الخشية لكل واحد من العلماء وليس الجنس
-الخشية كما فسرها السلف
-العلم يوجب الخشية من عدة وجوه
*العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم بذلك
*تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه
*بيان أن الجهل سبب للوقوع في كثير من الذنوب
-خاصة العاقل أن لا يفعل عملا يترجح له ضرره
**نسبة لذة الذنوب الى ما فيها من آلام المعصية
*بيان أعظم الجهل
-حكم التائب من الذنب واستكمال شروط التوبة وأثرها
-الدلالة في قوله تعالى : ( وبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) في الجمع بين اثبات العلم ونفيه
-بيان أكمل أحوال الخشية
-انتفاء فائدة العلم بسبب انتفاء الخشية
- المقصد الأول:
*اثبات الخشية للعلماء باتفاق:
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، والدليل هو:
أنها تدل على الحصر ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب وذلك للأسباب الأتية :
1- أن {ما} الكافة تثبت معنى زائدا إذا دخلت على الحرف ، كما قال ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل ، كقول الشاعر :
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
أو التعليل إذا دخلت على الكاف مثل قوله تعالى : {واذكروه كما هداكم} .
2- {إن} تفيد التوكيد و{ما} زائدة تقوي التوكيد ولكن هذا لا يمنع من أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكر .
3- أن استعمال {إن} المكفوفة بما في الحصر صار حقيقة عرفية في اللغة ، فدلالة {إنما} على الحصر هو بطريق الع والاستعمال لا بأصل وضع اللغة ، وهذا قول ابن تيمية .
المقصد الثاني:
*دلالة الآية عن نفي الخشية عن غيرهم على أصح القولين:
وأما دلالة الآية على الثاني وهو نفي الخشية عن غير العلماء فمن صيغة "إنّما" أمّا على قول الجمهور وأنّ "ما" هي الكافة فيقول إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وقد حكاه بعض العلماء عن جمهور الناس ،وهو قول ابن عقيل والحلواني وغيرهم.
المقصد الثالث:
*نفي العلم عن غير أهل الخشية
دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، فمن جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء،
المقصد الرابع:
-الاختلاف في دلالة الاية في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق ؟
ذهبت طائفةٌ كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني.
إلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين، واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر.
فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص، وظاهر كلام كثيرٍ من أصحابنا وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.
وأمّا من قال: إنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده كما يذكر عن الحنفية وجعلوه من باب المفهوم الذي ينفونه، فهو يقول ذلك في "إنّما" بطريق الأولى فظهر بهذا أنّ المخالف في إفادتها الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
أحدهما: من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية كالحنفية، ومن وافقهم من المتكلمين.
والثاني: من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده على أنّه لا مفهوم لها، واختاره بعض المتأخرين من الحنابلة، وغيرهم، وبيان ذلك أنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له نعم أكثر ما يقال "إنّ " تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، فأمّا أن يحدث معنًى آخر فلا، وقد يعدم بيان بطلان قول من ادّعى أنّ "ما" نافية وأنّ النفي فيما عدا المذكور مستفادٌ منها.
وأيضًا فورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}
والصواب: أنّها تدلّ على الحصر، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون}.
المقصد الرابع:
- إثبات الخشية لكل واحد من العلماء وليس الجنس
ثبوت الخشية لكلّ واحدٍ من العلماء، هو الصّحيح وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف، ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ.
والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع أو نحوه.
المقصد الخامس:
-الخشية كما فسرها السلف :
فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
وروى الدارميّ من طريق عكرمة عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
وعن مسروقٍ قال: " كفى بالمرء علمًا أن يخشى اللّه عزّ وجل وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلمه ".
المقصد السادس:
-العلم يوجب الخشية من عدة وجوه :
إحداها: أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "
الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك.
ومما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية،
المقصد السابع:
ما يترتب على العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم بذلك:
ومما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور، وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.
ولهذا كان الصحيح المشهور عن الإمام أحمد الذي عليه أكثر أصحابه وأكثر علماء السنة من جميع الطوائف؛ أنّ ما في القلب من التصديق والمعرفة يقبل الزيادة والنقصان، فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه.
المقصد الثامن:
*تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه:
الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه، وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
المقصد التاسع:
بيان أن الجهل سبب للوقوع في كثير من الذنوب:
إن كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح، فجهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه.
المقصد العاشر:
-خاصة العاقل أن لا يفعل عملا يترجح له ضرره:
كل ما علم علمًا تامًّا جازمًا بانّ فعل شيئًا يضرّه ضررًا راجحًا لم يفعله، فإنّ هذا خاصة العاقل، فإنّ نفسه تنصرف عمّا يعلم رجحان ضرره بالطبع، فإنّ اللّه جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، ولا يقع ذلك إلا مع ضعيف العقل؛ فإنّ السقوط من موضع عالٍ، أو في نهر مغرقٍ، والمرور تحت حائطٍ يخشى سقوطه، ودخول نارٍ متأججةٍ، وكل هذه الاعمال لا يفعلها عاقل وإنما يفعلها صبي أو مجنون ،ومثل هذا كثيرٌ فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها.
المقصد الحادي عشر:
*نسبة لذة الذنوب الى ما فيها من آلام المعصية:
لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً" وما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها، كما لا يؤثر أكل الطعام المسموم للذّته إلا من هو جاهل بحاله أو غير عاقل.
المقصد الثاني عشر:
*بيان أعظم الجهل:
بيانأن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ، وهذا من أعظم الجهل، والأمر تجلس باطنه، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.
المقصد الثالث عشر:
-حكم التائب من الذنب واستكمال شروط التوبة وأثرها:
على قولين: فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك، ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها، وإن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.
وإن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).
وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}.
المقصد الرابع عشر:
-الدلالة في قوله تعالى : ( وبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) في الجمع بين اثبات العلم ونفيه:
للمفسرين أقوال في ذلك:
1-فقالت طائفة منهم: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون.
وهذا القول خطأه ابن جرير وقال أنه مخالف لإجماع أهل التأويل
2-أخبر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده، وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته.
3-وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون.
4-وا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم، وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة.
ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا.
المقصد الخامس عشر:
بيان أكمل أحوال الخشية :
هو أن تكون الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره، ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.
المقصد السادس عشر:
-انتفاء فائدة العلم بسبب انتفاء الخشية :
، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل، وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وبيّنا دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه، ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 1 شعبان 1436هـ/19-05-2015م, 12:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) ما اسم السورة؟؟
يأمر
سبحانه وتعالى في هذه الأية الكريمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الثقلين من الإنس والجن أن هذه سبيله ،أي طريقه ومسلكه وسنته ،وهي الدعوة إلى شهادة إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، (أدعو إلى الله )وحده لا شريك له وأحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إليه وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه (على بصيرة) من ذلك وبرهان،(أنا ومن اتبعني)أي :هو ومن اتبعه من المؤمنين، (وسبحان الله) ،أي : وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه عن أن يكون له شريك أو نظيرأو ولد(وما أنا من المشركين) بريء من أهل الشرك به , لست منهم ولا هم منّي.
أقوال أهل العلم في معنى {هذه سبيلي}:
1
-قال الربيع بن أنس وابن عباس :هذه دعوتي
2-قال ابن زيد:هذه سنتي ومنهجي وأمري
والمراد بها تأويلان:

أحدهما: الإخلاص لله تعالى بالتوحيد.
الثاني: التسليم لأمره فيما قضاه.
قال ابن عطية وفي هذه الآية إشارة إلى دعوة الإسلام والشريعة بأسرها.
وقرأ ابن مسعود: {قل هذا سبيلي} والسبيل: المسلك، وتؤنث وتذكر، وكذلك الطريق،
وسمي الدين سبيلًا لأنه الطريق المؤدي إلى الله وإلى الثواب والجنة.
والدعوة إلى الله من شروطها أن تكون على بصيرة أي :على حق و هو قول ابن زيد ،وعلى هدى وهو قول قتادة،والبصيرة هي التي يميز بها بين الحق والباطل.
وفي الأية دلالة على أن سيرة أتباعه صلى الله عليه وسلم، الدعوة إلى الله.
والدعوة على بصيرة لا تكتمل حتى يكون الدعاة على علم بالأسس الصحيحة التي يبنون عليها دعوتهم، والمعالم المنهجية المترابطة التي ينبغي عليهم أن يلتزموا بها، النابعة من قوله -تعالى-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وقوله تعالى :(﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل:125) وقوله تعالى:(﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت:33 ) فتتضمن الحكمة والجدال بالتي هي أحسن وقبل ذلك العمل الصالح حتى يكون الداعية قدوة لمن يدعوهم وأن تتضمن العلم بالحق والعمل به وإيثاره.
لذا؛ ينبغي أن يكون هذا المـَعْلم قيمة تربوية يتربى عليها أتباع الدعوة، وجند العقيدة، وأن يطالبوا من قياداتهم بيان منهجهم الذي يدعون إليه، سواء كان ذلك معلوما، أم مكتوبا، ولذا فقد دأب السلف الصالح على كتابة العقيدة الإسلامية الصحيحة وتدوينها؛ لبيان المنهج السليم، ووضوح الطريق القويم، والحفاظ على هوية الأمة، حتى لا يدخل معهم من ليس منهم
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا"أن تكون هذه الدعوة قائمة على الأسس الشرعية، والدلالات العقلية، التي تمثل في مجموعها مفهوم البصيرة، كما ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت:33 )وضح ذلك ابن كثير –رحمه الله - في تفسيره للآية السابقة بقوله: \"هي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك، ويقين وبرهان، هو وكل من اتبعه، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين، وبرهان شرعي وعقل
وأن يكون يقين الداعية بأن المنهج الذي يحمله هو المنهج القويم، والطريق المستقيم، والنور المبين، الذي من تمسك به نجا، ومن سلك طريقه كان على الهدى، ومن مات عليه نال غاية المنى، مهما طال الطريق.
قال ابن القيم –رحمه الله- : \"أخبر -تعالى-أن من اتبع الرسول يدعو إلى الله، ومن دعا إلى الله على بصيرة وجب اتباعه، ولأن من دعا إلى الله على بصيرة فقد دعا إلى الحق عالما به، والدعاء إلى أحكام الله دعاء إلى الله؛ لأنه دعاء إلى طاعته فيما أمر ونهى، وإذاً فالصحابة -رضوان الله عليهم- قد اتبعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيجب اتباعهم إذا دعوا إلى الله"
والدَّعْوَةُ إلَى اللَّهِ هِيَ الدَّعْوَةُ إلَى الْإِيمَانِ بِهِ وَبِمَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُهُ بِتَصْدِيقِهِمْ فِيمَا أَخْبَرُوا بِهِ وَطَاعَتِهِمْ فِيمَا أَمَرُوا وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ الدَّعْوَةَ إلَى الشَّهَادَتَيْنِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَصَوْمَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتِ وَالدَّعْوَةَ إلَى الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْإِيمَانَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَالدَّعْوَةَ إلَى أَنْ يَعْبُدَ الْعَبْدُ رَبَّهُ كَأَنَّهُ يَرَاهُ .
و تَتَضَمَّنُ الْأَمْرَ وَذَلِكَ يَتَنَاوَلُ الْأَمْرَ بِكُلِّ مَعْرُوفٍ وَالنَّهْيَ عَنْ كُلِّ مُنْكَرٍ . وَقَدْ وَصَفَ أُمَّتَهُ بِذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ كَمَا وَصَفَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ تَعَالَى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } الْآيَةُ وَهَذَا الْوَاجِبُ وَاجِبٌ عَلَى مَجْمُوعِ الْأُمَّةِ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْعُلَمَاءُ فَرْضَ كِفَايَةٍ إذَا قَامَ بِهِ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ سَقَطَ عَنْ الْبَاقِينَ فَالْأُمَّةُ كُلُّهَا مُخَاطَبَةٌ بِفِعْلِ ذَلِكَ ; وَلَكِنْ إذَا قَامَتْ بِهِ طَائِفَةٌ سَقَطَ عَنْ الباقين وهو الذي يسمى فرض الكفاية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وفضل الدعوة إلى الله عظيم لا يضاهيه شيء والدليل على ذلك قوله تعالى : ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت:33 ) و قوله صلى الله عليه وسلم : "لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم"
المصادر :
-ابن كثير
-كتاب الحاوي في تفسير القرآن
- معالم منهجية في الدعوة إلى الله
- مجموع فتاوى ابن تيمية
- تفسير السعدي

كان أسلوبي في هذه الرسالة هو الأسلوب الوعظي وأسلوب التقرير العلمي ، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الدعاة العاملين المقتدين بسيد الدعاة محمد صلى الله عليه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بارك الله فيك وأحسن إليك أستاذتي الكريمة
ولأن هذه الرسالة هي الثانية فالواجب الوقوف معها مليا.
ومقصد الرسالة واضح جدا بارك الله فيك وهو فضل وآداب وشروط الدعوة إلى الله.
وقد استوفيت الكلام عن كثير من مسائلها الرئيسة
لكن يلاحظ عليها تداخل شديد بين عناصرها، ومعيار الترتيب مضطرب جدا فيها.
فقد أتكلم عن عنصر معين ثم أنتقل للحديث عن عنصر آخر ثم أرجع للكلام عن نفس العنصر مرة ثانية مثل الكلام على فضل الدعوة إلى الله.
كذلك قد تتكرر معك فقرات مع اختلاف يسير في الألفاظ مثل الكلام عن موضوع الدعوة وهي شهادة ألا إله إلى الله ... إلخ، فهي فقرات موضوعها واحد نقلت من مصادر مختلفة وكان الواجب اختصارها كلها في فقرة واحدة جامعة لا أن تأتي متراصة مكررة.
وهناك عناصر يحسن تقديمها وعناصر يحسن تأخيرها، فيكون مثلا:
- تفسير الآية (وقد ذكرتيه بالفعل أولا)
- بيان فضل الدعوة إلى الله
- بيان فرضيتها على الأمة من حيث التعيين أو الكفاية.
- بيان موضوعها
- ثم في النهاية بيان شروطها وآدابها
وكذلك فإن شروط وآداب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحتاج إلى تفصيل أكثر:
- بيان معنى {الحكمة}
- بيان معنى {الموعظة الحسنة}
- كيف تكون المجادلة بالتي هي أحسن؟ ولمن تكون؟ ومتى تكون؟ ومتى توصف المجادلة بغير التي هي أحسن؟
ويلاحظ على الرسالة عدم طرح أمثلة عملية للدعوة سواء في زمن النبوة أو بعده وأهمية ذلك لا تخفى عليك في خدمة مقصد الرسالة.
التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 15
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
= 80 %
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 12:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
-عناصر رسالة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله تعالى:إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء).
-مقاصد الأية :
*اثبات الخشية للعلماء باتفاق
*نفي الخشية عن غيرهم على أصح القولين
*نفي العلم عن غير أهل الخشية
-الاختلاف في دلالة الاية في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق ؟
- إثبات الخشية لكل واحد من العلماء وليس الجنس
-الخشية كما فسرها السلف
-العلم يوجب الخشية من عدة وجوه
*العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم بذلك
*تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه
*بيان أن الجهل سبب للوقوع في كثير من الذنوب
-خاصة العاقل أن لا يفعل عملا يترجح له ضرره
**نسبة لذة الذنوب الى ما فيها من آلام المعصية
*بيان أعظم الجهل
-حكم التائب من الذنب واستكمال شروط التوبة وأثرها
-الدلالة في قوله تعالى : ( وبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) في الجمع بين اثبات العلم ونفيه
-بيان أكمل أحوال الخشية
-انتفاء فائدة العلم بسبب انتفاء الخشية
- المقصد الأول:
*اثبات الخشية للعلماء باتفاق:
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، والدليل هو:
أنها تدل على الحصر (من هي؟) ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب وذلك للأسباب الأتية :
1- أن {ما} الكافة تثبت معنى زائدا إذا دخلت على الحرف ، كما قال ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل ، كقول الشاعر :
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
أو التعليل إذا دخلت على الكاف مثل قوله تعالى : {واذكروه كما هداكم} .
2- {إن} تفيد التوكيد و{ما} زائدة تقوي التوكيد ولكن هذا لا يمنع من أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكر .
3- أن استعمال {إن} المكفوفة بما في الحصر صار حقيقة عرفية في اللغة ، فدلالة {إنما} على الحصر هو بطريق الع والاستعمال لا بأصل وضع اللغة ، وهذا قول ابن تيمية .
الكلام في هذه المسألة على إثبات الخشية فيكفي أن نقول أن "إن" تفيد إثبات الكلام وتوكيده، أما الكلام عن إفادة "إنما" للحصر فنحتاجه في المسألة الثانية.
المقصد الثاني:
*دلالة الآية عن نفي الخشية عن غيرهم على أصح القولين:
وأما دلالة الآية على الثاني وهو نفي الخشية عن غير العلماء فمن صيغة "إنّما" أمّا على قول الجمهور وأنّ "ما" هي الكافة فيقول إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وقد حكاه بعض العلماء عن جمهور الناس ،وهو قول ابن عقيل والحلواني وغيرهم.
المقصد الثالث:
*نفي العلم عن غير أهل الخشية
دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، فمن جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء،
المقصد الرابع:
-الاختلاف في دلالة الاية في نفي الخشية عن غير العلماء هل هي بطريق المفهوم أم المنطوق ؟
ذهبت طائفةٌ كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني.
إلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين، واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر.
فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص، وظاهر كلام كثيرٍ من أصحابنا وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.
وأمّا من قال: إنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده كما يذكر عن الحنفية وجعلوه من باب المفهوم الذي ينفونه، فهو يقول ذلك في "إنّما" بطريق الأولى فظهر بهذا أنّ المخالف في إفادتها الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
أحدهما: من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية كالحنفية، ومن وافقهم من المتكلمين.
والثاني: من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده على أنّه لا مفهوم لها، واختاره بعض المتأخرين من الحنابلة، وغيرهم، وبيان ذلك أنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له نعم أكثر ما يقال "إنّ " تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، فأمّا أن يحدث معنًى آخر فلا، وقد يعدم بيان بطلان قول من ادّعى أنّ "ما" نافية وأنّ النفي فيما عدا المذكور مستفادٌ منها.
وأيضًا فورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}
والصواب: أنّها تدلّ على الحصر، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون}.
المقصد الرابع:
- إثبات الخشية لكل واحد من العلماء وليس الجنس
ثبوت الخشية لكلّ واحدٍ من العلماء، هو الصّحيح وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف، ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ.
والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع أو نحوه.
المقصد الخامس:
-الخشية (الآية كما فسرها السلف :
فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
وروى الدارميّ من طريق عكرمة عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
وعن مسروقٍ قال: " كفى بالمرء علمًا أن يخشى اللّه عزّ وجل وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلمه ".
المقصد السادس:
-العلم يوجب الخشية من عدة وجوه :
إحداها: أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "
الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك.
ومما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية،
المقصد السابع:
ما يترتب على العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم بذلك:
ومما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور، وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.
ولهذا كان الصحيح المشهور عن الإمام أحمد الذي عليه أكثر أصحابه وأكثر علماء السنة من جميع الطوائف؛ أنّ ما في القلب من التصديق والمعرفة يقبل الزيادة والنقصان، فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه.
المقصد الثامن:
*تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه:
الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه، وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
المقصد التاسع:
بيان أن الجهل سبب للوقوع في كثير من الذنوب:
إن كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح، فجهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه.
المقصد العاشر:
-خاصة العاقل أن لا يفعل عملا يترجح له ضرره:
كل ما علم علمًا تامًّا جازمًا بانّ فعل شيئًا يضرّه ضررًا راجحًا لم يفعله، فإنّ هذا خاصة العاقل، فإنّ نفسه تنصرف عمّا يعلم رجحان ضرره بالطبع، فإنّ اللّه جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، ولا يقع ذلك إلا مع ضعيف العقل؛ فإنّ السقوط من موضع عالٍ، أو في نهر مغرقٍ، والمرور تحت حائطٍ يخشى سقوطه، ودخول نارٍ متأججةٍ، وكل هذه الاعمال لا يفعلها عاقل وإنما يفعلها صبي أو مجنون ،ومثل هذا كثيرٌ فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها.
المقصد الحادي عشر:
*نسبة لذة الذنوب الى ما فيها من آلام المعصية:
لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً" وما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها، كما لا يؤثر أكل الطعام المسموم للذّته إلا من هو جاهل بحاله أو غير عاقل.
المقصد الثاني عشر:
*بيان أعظم الجهل:
بيانأن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ، وهذا من أعظم الجهل، والأمر تجلس باطنه، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.
المقصد الثالث عشر:
-حكم التائب من الذنب واستكمال شروط التوبة وأثرها:
على قولين: فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك، ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها، وإن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.
وإن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).
وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}.
المقصد الرابع عشر:
-الدلالة في قوله تعالى : ( وبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) في الجمع بين اثبات العلم ونفيه:
للمفسرين أقوال في ذلك:
1-فقالت طائفة منهم: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون.
وهذا القول خطأه ابن جرير وقال أنه مخالف لإجماع أهل التأويل
2-أخبر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده، وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته.
3-وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون.
4-وا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم، وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة.
ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا.
المقصد الخامس عشر:
بيان أكمل أحوال الخشية :
هو أن تكون الخشية ملازمةٌ للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره، ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.
المقصد السادس عشر:
-انتفاء فائدة العلم بسبب انتفاء الخشية :
، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل، وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وبيّنا دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه، ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}.

بارك الله فيك ونفع بك
ووقوفك على غالب مسائل الرسالة جيدجدا، لكن ما السبب في فصلك للشواهد التي ساقها ابن رجب في أن العلم يستلزم الخشية فجعلتيها مقاصد مستقلة للآية؟
هذه الشواهد كلها مندرجة تحت مسألة واحدة وهي بيان أن العلم يستلزم الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية، وهذا هو الملحظ الوحيد على تلخيصك ولولاه لكان من أفضل التلخيصات.
هذا نموذج للتلخيص أرجو أن يفيدك:

تلخيص رسالة في تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
لابن رجب الحنبلي رحمه الله.


عناصر الرسالة:

دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية.
● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية
● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.

● فوائد
• إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم
أصل العلم النافع العلم باللّه.
قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو ما كان عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
• صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟

• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟

ومن هذا قول الفضيل بن عياضٍ: "بالموقف واسوءتاه منك وإن عفوت ".
• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
.
• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.


تلخيص المسائل الواردة في تفسير ابن رجب رحمه الله لقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.



● دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلت الآية على إثبات الخشية للعلماء من صيغة "إنما" التي تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتّفاق؛ لأنّ خصوصية "إن" إفادة التأكيد، وأمّا


● دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلت الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
من صيغة "إنّما" أيضا لأنّ "ما" الكافة إذا دخلت على "إنّ " أفادت الحصر وهو قول الجمهور.
"ما"فالجمهور على أنّها كافةٌ.
- واختلفوا في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟
فقال كثيرٌ من الحنابلة، كالقاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين: إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية.
وذهبت طائفةٌ منهم كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلوانيإلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين.
- واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر؟

فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص.
وظاهر كلام كثيرٍ من الحنابلة وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.

● دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، من جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، فيكون قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، ويقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه.

● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية
ما ورد عن السلف في تفسير الآية يوافق ما سبق من إثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم ونفي العلم عن غير أهل الخشية.
- فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
- وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
- وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ، ألا ترى أنّ داود قال: ذلك بأنّك جعلت العلم خشيتك، والحكمة والإيمان بك، وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يؤمن بك؟
- وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا".
وعن أبي حازمٍ نحوه.
- ومنه قول الحسن: "إنما الفقيه الزاهد في الدّنيا، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربّه ".
- وعن عبيد اللّه بن عمر أنّ عمر بن الخطاب سأل عبد اللّه بن سلامٍ: "من أرباب ألعلم؟قال: الذين يعملون بما يعلمون ".
- وسئل الإمام أحمد عن معروفٍ، وقيل له: هل كان معه علمٌ؟فقال: "كان معه أصل العلم، خشية اللّه عزّ وجلّ ".
ويشهد لهذا قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.
وقوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (119)}.
- قال أبو العالية: "سألت أصحاب محمدٍ عن هذه الآية: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}
فقالوا: كلّ من عصى اللّه فهو جاهلٌ، وكلّ من تاب قبل الموت فقد تاب من قريبٍ ".
- وروي عن مجاهدٍ، والضحاك، قالا: "ليس من جهالته أن لا يعلم حلالاً ولا حرامًا، ولكن من جهالته حين دخل فيه ".

● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية.
وبيان ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية.
ولهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني ".
ويشهد له قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
وفي "المسند" وكتاب الترمذيّ وابن ماجة من حديث أبي ذرٍّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون إنّ السماء أطّت وحقّ لها أن تئطّ، ليس فيها موضع أربع أصابع إلا وملكٌ واضعٌ جبهته ساجدٌ للّه - عز وجلّ - واللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عزّ وجلّ ".

وقال الترمذيّ: حسنٌ غريبٌ.

الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك وبما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور.
وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.

والشهوة وحدها، لا تستقلّ بفعل السيئات إلا مع الجهل، فإنّ صاحب الهوى لو استحضر هذه الأمور المذكورة وكانت موجودةً في ذكره، لأوجبت له الخشية القامعة لهواه، ولكنّ غفلته عنها مما يوجب نقص إيمانه الذي أصله التصديق الجازم المترتب على التصور التام،
ولهذا كان ذكر اللّه وتوحيده والثناء عليه يزيد الإيمان، والغفلة والإعراض عن ذلك يضعفه وينقصه، كما كان يقول من يقول من الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".

الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه.
وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".

الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح.
فيكون جهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه.

الوجه الخامس: أنّ الله جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، لذلك لا يقدم عاقل على فعل ما يضرّه مع علمه بما فيه من الضرر إلا لظنّه أنّ منفعته راجحة إمّا بأن يجزم بأن ضرره مرجوح، أو يظنّ أن خيره راجح.
فالزاني والسارق ونحوهما، لو حصل لهم جزم بإقامة الحدود عليهم من الرجم والقطع ونحو ذلك، لم يقدموا على ذلك، فإذا علم هذا فأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررًا راجحًا، أو ظنّ أنها تنفعهم نفعًا راجحًا، وذلك كلّه جهل إما بسيط وإمّا مركب.
ومثال هذا ما جاء في قصة آدم أنه: {يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما}.

قال: {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20)}.
وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ (36) وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون (37)}.
فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها.

الوجه السادس: وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك.
ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
- ما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها.
-
المذنب قد لا يتمكن من التوبة، فإنّ من وقع في ذنبٍ تجرّأ عليه عمره وهان عليه خوض الذنوب وعسر عليه الخلاص منها ولهذا قيل: "من عقوبة الذنب: الذنب بعده ".
- إذا قدّر للمذنب أنه تاب منه فقد لا يتمكن من التوبة النصوح الخالصة التي تمحو أثره بالكلية.
- وإن قدّر أنه تمكن من ذلك، فلا يقاوم اللذة الحاصلة بالمعصية ما في التوبة النصوح المشتملة على النّدم والحزن والخوف والبكاء وتجشم الأعمال الصالحة؛ من الألم والمشقة، ولهذا قال الحسن: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة".
- يكفي المذنب ما فاته في حال اشتغاله بالذنوب من الأعمال الصالحة الّتي كان يمكنه تحصيل الدرجات بها.

- إن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.

- إن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها:
1: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).

وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}.
2: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً.
كما جاء في الأحاديث والآثار كما روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "الزهد" بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "يدني اللّه عزّ وجلّ العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه، فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك، قال: فيمرّ بالحسنة، فيبيضّ لها وجهه ويسرّ بها قلبه قال: فيقول الله عز وجل: أتعرف يا عبدي؟
فيقول: نعم، يا رب أعرف، فيقول: إني قد قبلتها منك.
قال: فيخرّ للّه ساجدًا، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: ارفع رأسك يا ابن آدم وعد في كتابك، قال: فيمرّ بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل منها قلبه وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعمله غيره، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: أتعرف يا عبدي؟
قال: فيقول: نعم، يا رب أعرف، قال: فيقول: إني قد غفرتها لك؟
قال: فلا يزال حسنةٌ تقبل فيسجد، وسيئةٌ تغفر فيسجد، فلا ترى الخلائق منه إلا السجود، قال: حتى تنادي الخلائق بعضها بعضًا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص اللّه قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين اللّه عز وجل ".
ومما قد وقفه عليه وروي معنى ذلك عن أبي موسى، وعبد اللّه بن سلامٍ وغيرهما، ويشهد لهذا حديث عبد اللّه بن عمر الثابت في "الصحيح "- حديث النجوى - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم " وهذا كلّه في حقّ من يريد اللّه أن يعفو عنه ويغفر له فما الظنّ بغيره؟

الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ.
وهذا من أعظم الجهل، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}،
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}
وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.

● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
فقد الخشية يسلتزم فقد العلم وذلك لأن العلم له موجب ومقتضى وهو اتباعه والاهتداء به وضدّه الجهل، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل.وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وظهرت دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه. ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}، وقول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ " وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}.

بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.
العلم النافع علمان:
1: علم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف.
2: علم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره.
ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.

وقد روى الثوريّ عن أبي حيّان التميمي سعيد بن حيّان عن رجلٍ قال: كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ".
فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض.
والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ.

● فوائد
إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم.
قوله تعالى: {إنّما يخشى الله من عباده العلماء} يقتضي ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء ولا يراد به جنس العلماء، وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: (وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف).
ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ.

والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.


أصل العلم النافع العلم باللّه.
وبأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره.
ولهذا قال طائفةٌ من السلف لعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ".

وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه ".

قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو الذي عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
ويؤيد ذلك ما كان يقوله بعض الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".
وما جاء
في الأثر المشهور عن حماد بن سلمة عن أبي جعفرٍ الخطميّ عن جدّه عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقص قيل: وما زيادته ونقصانه؟

قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
وفي مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟
قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ".
فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه.

صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
فإنّ أحد الذنبين قد يعلم قبحه فيتوب منه ويستهين بالآخر لجهله بقبحه وحقيقة مرتبته فلا يقلع عنه، ولذلك قد يقهره هواه ويغلبه في أحدهما دون الآخر فيقلع عما لم يغلبه هواه دون ما غلبه فيه هواه، ولا يقال لو كانت الخشية عنده موجودةً لأقلع عن الجميع، لأن أصل الخشية عنده موجودةٌ، ولكنها غير تامةٍ، وسبب نقصها إما نقص علمه، وإما غلبة هواه، فتبعّض توبته نشأ من كون المقتضي للتوبة من أحد الذنبين أقوى من المقتضي للتوبة من الآخر، أو كون المانع من التوبة من أحدهما أشدّ من المانع من الآخر.

• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟
اختلف الناس في ذلك على قولين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره.

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟
اختلف الناس في ذلك على قولين:فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك.
و
أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها.


• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟
ورد في "مراسيل الحسن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد اللّه أن يستر على عبده يوم القيامة أراه ذنوبه فيما بينه وبينه ثمّ غفرها له ".
ولهذا كان أشهر القولين أنّ هذا الحكم عامٌّ في حقّ التائب وغيره، وقد ذكره أبو سليمان الدمشقيّ عن أكثر العلماء، واحتجّوا بعموم هذه الأحاديث مع قوله تعالى: {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.

وقد نقل ذلك صريحًا عن غير واحدٍ من السلف كالحسن البصريّ وبلال بن سعد - حكيم أهل الشام - كما روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "
ثم في رواية ابن المنادي وغيره: "ثم بكى الحسن، وقال: لو لم تبك الأحياء من ذلك المقام لكان يحقّ لنا أن نبكي فنطيل البكاء".

وذكر ابن أبي الدنيا عن بعض السلف أنه قال: "ما يمرّ عليّ أشد من الحياء من اللّه عزّ وجلّ ".
وفي الأثر المعروف الذي رواه أبو نعيمٍ وغيره عن علقمة بن مرثدٍ: "أنّ الأسود بن يزيد لما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع، ومن أحقّ بذلك مني؟واللّه لو أتيت بالمغفرة من اللّه عزّ وجلّ، لهمّني الحياء منه مما قد صنعته، إنّ الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيًا منه ".
ومن هذا قول الفضيل بن عياضٍبالموقف: "واسوءتاه منك وإن عفوت ".

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم، وهذا هو الذي عليه المحققون من الفقهاء من الحنابلة وغيرهم، كالقاضي أبي يعلى وغيره.
وإن كان بينهم في جواز وقوع خلاف ذلك عقلاً نزاعٌ مبنيّ على أن العقل هل له مدخل في التحسين والتقبيح أم لا؟
وكثير منهم كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضًا وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ.

والصواب: أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك، فحاجتها إلى ذلك أعظم من حاجة الأبدان إلى الطعام والشراب والنّفس، بكثيرٍ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو، ومتى فقد ذلك هلك وفسد، ولم يصلحه بعد ذلك شيء البتة، وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر، وبين أنه يصدّ عن ذكره وعن الصلاة مع مفاسد أخر ذكرها فيهما، وكذلك سائر ما حرّمه اللّه فإنّ فيه مضرةً لعباده في دينهم ودنياهم وآخرتهم، كما ذكر ذلك السلف، وإذا تبيّن هذا وعلم أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه تبيّن أن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وتبيّن أنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل، كما قاله السلف ودلّ عليه القرآن كما تقدم، ولهذا قال: {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون (216)}.
وقال: {ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتًا (66) وإذًا لآتيناهم من لدنّا أجرًا عظيمًا (67) ولهديناهم صراطًا مستقيمًا (68)}.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
اختلف المفسرون في الجمع بين إثبات العلم ونفيه هاهنا.
1: قالت طائفة: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون.
قال ابن جرير: وهذا القول خطأٌ مخالفٌ لإجماع أهل التأويل على أنّ قوله: (ولقد علموا) عائدٌ على اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان.
2: ذكر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده.
وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته.

3: قالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.
4: قيل: إنهم علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له، أي لا نصيب له في الآخرة من الثواب، لكنهم لم يعلموا أنه يستحق عليه العقاب مع حرمانه الثواب، وهذا حكاه الماورديّ وغيره.
وهو ضعيف أيضًا، فإنّ الضمير إن عاد إلى اليهود، فاليهود لا يخفى عليهم تحريم السحر واستحقاق صاحبه العقوبة، وإن عاد إلى الذين يتعلمون من الملكين فالملكان يقولان لهم: {إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر} والكفر لا يخفى على أحدٍ أن صاحبه يستحقّ العقوبة، وإن عاد إليهما، وهو الظاهر، فواضح، وأيضًا فإذا علموا أنّ من اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ فقد علموا أنه يستحقّ العقوبة، لأنّ الخلاق: النصيب من الخير، فإذا علم أنه ليس له نصيب في الخير بالكلية فقد علم أن له نصيبًا من الشرّ، لأنّ أهل التكليف في الآخرة لا يخلو واحد منهم عن أن يحصل له خير أو شرّ لا يمكن انتكاله عنهما جميعًا ألبتة.

5: قالت طائفة: علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم.
وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة.

ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا.
ثم قال: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ} أي قد تيقّنوا أنّ صاحب السحر لا حظّ له في الآخرة، وإنما يختاره لما يرجو من نفعه في الدنيا، وقد يسمّون ذلك العقل المعيشي أي العقل الذي يعيش به الإنسان في الدنيا عيشةً طيبةً، قال اللّه تعالى: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} أي: إن هذا الذي يعوضوا به عن ثواب الآخرة في الدنيا أمرٌ مذمومٌ مضر لا ينفع لو كانوا يعلمون ذلك ثم قال: {ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خير لّو كانوا يعلمون} يعني: أنهم لو اختاروا الإيمان والتقوى بدل السّحر لكان اللّه يثيبهم على ذلك ما هو خير لهم مما طلبوه في الدنيا لو كانوا يعلمون، فيحصل لهم في الدنيا من ثواب الإيمان والتقوى من الخير الذي هو جلب المنفعة ودفع المضرّة ما هو أعظم مما يحصّلونه بالسّحر من خير الدنيا مع ما يدّخر لهم من الثواب في الآخرة.
والمقصود هنا:
أن كل من آثر معصية اللّه على طاعته ظانًّا أنه ينتفع بإيثار المعصية في الدنيا، فهو من جنس من آثر السحر - الذي ظنّ أنه ينفعه في الدنيا - على التقوى والإيمان، ولو اتّقى وآمن لكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته.
ويشهد كذلك أيضًا ما في "مسند البزار" عن حذيفة قال: "قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس فقال: "هلمّوا إليّ، فأقبلوا إليه فجلسوا"، فقال: "هذا رسول ربّ العالمين جبريل - عليه السلام. - نفث في روعي: أنّه لا تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها، فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء الرّزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإنّ الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ".


• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
القول الأول: أنّها كافةٌ، وأن "ما" هي الزائدة التي تدخل على إنّ، وأنّ، وليت، ولعلّ، وكأن، فتكفها عن العمل، وهذا قول جمهور النحاة.
القول الثاني: أنّ "ما" مع هذه الحروف اسمٌ مبهمٌ بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام وفي أنّ الجملة بعده مفسرةٌ له ومخبرٌ بها عنه، وهو قول
بعض الكوفيين، وابن درستويه.
القول الثالث: أن "ما" هنا نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر، وأنّ "إن" أفادت الإثبات في المذكور، و"ما" النفي فيما عداه وهو قول بعض الأصوليين وأهل البيان.
وهذا باطلٌ باتفاق أهل المعرفة باللسان فإنّ "إن" إنما تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا لا تفيد الإثبات.
و"ما" زائدةٌ كافة لا نافيةٌ وهي الداخلة على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ، وليست في دخولها على هذه الحروف نافيةً بالاتفاق فكذلك الداخلة على إنّ وأنّ.
-
نسب القول بأنها نافيةٌ إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ".

وهذا لا يدل على أنّ "ما" نافيةٌ على ما لا يخفى وإنما مراده أنّهم أجروا "إنما" مجرى النفي و"إلاّ" في هذا الحكم لما فيها معنى النفي ولم يصرّح بأنّ النفي مستفادٌ من "ما" وحدها.
القول الرابع: أنه لا يمتنع أن يكون "ما" في هذه الآية بمعنى الذي والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى.

وأطلقت "ما" على جماعة العقلاء كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} ، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}.

• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.
اختلف النحاة في ذلك على أقوال:
القول الأول: إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وهو قول الجمهور.

القول الثاني: من خالف في إفادتها الحصر.
حجتهم في ذلك:
1- قالوا إنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له، وقد تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، لكنها لا تحدث معنى زائدا.
2- وقالوا إن ورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون " وغير ذلك من النصوص ويقال: "إنّما العالم زيد" ومثل هذا لو أريد به الحصر لكان هذا.
وقد يقال: إن أغلب مواردها لا تكون فيها للحصر فإنّ قوله تعالى: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية، وكذلك قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}.
فإنّه لم ينحصر الوحي إليه في هذا وحده.
مناقشة أقوالهم:
- الصواب أن "إنما" تدلّ على الحصر في هذه الأمثلة، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك، ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} فإنه
كقوله: {وما تجزون إلا ما كنتم تعملون}،
وقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ وقوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو}فإنه كقوله: {وما من إلهٍ إلاّ اللّه}وقوله: {ما لكم من إلهٍ غيره}، ونحو ذلك، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه.

- وأما قولهم إنّ "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا، يجاب عنه من وجوه:

أحدها: أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا.
وقد ذكر ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر:
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
قال: وكذلك تحدث في "الكاف " معنى التعليل، في نحو قوله تعالى: (واذكروه كما هداكم) ، ولكن قد نوزع في ذلك وادّعى أنّ "الباء" و"الكاف " للسببية، وأنّ "الكاف " بمجردها تفيد التعليل.
والثاني: أن يقال: لا ريب أنّ "إنّ " تفيد توكيد الكلام، و"ما" الزائدة تقوّي هذا التوكيد وتثبت معنى الكلام فتفيد ثبوت ذلك المعنى المذكور في اللفظ خاصةً ثبوتًا لا يشاركه فيه غيره واختصاصه به، وهذا من نوع التوكيد والثبوت ليس معنىً آخر مغايرًا له وهو الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكرٍ إذ المستنكر ثبوت معنى آخر بدخول الحرف الزائد من غير جنس ما يفيده الحرف الأوّل.
الوجه الثالث: أنّ "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع، وهكذا يقال في الاستثناء فإنه وإن كان في الأصل للإخراج من الحكم لكن صار حقيقة عرفيةً في مناقضة المستثنى فيه، وهذا شبية بنقل اللفظ عن المعنى الخاص إلى العام إذا صار حقيقة عرفيةً فيه لقولهم "لا أشرب له شربة ماءٍ" ونحو ذلك، ولنقل الأمثال السائرة ونحوها، وهذا الجواب ذكره أبو العباس ابن تيمية في بعض كلامه القديم وهو يقتضي أنّ دلالة "إنّما" على الحصر إنّما هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة، وهو قولٌ حكاه غيره في المسألة.

القول الثالث:
من جعل "ما" موصولةً.
فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه، وإذا كان عامًّا لزم أن يكون خبره عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ، وهذا النوع من الحصر يسمّى ئحصر المبتدأ في الخبر، ومتى كان المبتدأ عامًّا فلا ريب إفادته الحصر.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 14/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 90/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انشاء, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir