دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 04:31 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الصلاة: القسم الأول: الباب الثالث: صلاة الجمعه

الباب الثالث: في صلاة الجمعة
الفصل الأول: في وجوبها وأحكامها
3943 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعة على من سمع النداء». أخرجه أبو داود وقال: رواه جماعة، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة.

3944 - (د) طارق بن شهاب - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا على أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبيّ، أو مريض». أخرجه أبو داود، وقال: طارق قد رأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو يعدّ من أصحاب النبيّ، ولم يسمع منه شيئا.
3945 - (د س) حفصة - رضي الله عنها -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «على كلّ محتلم رواح إلى الجمعة، وعلى من راح إلى الجمعة الغسل» أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائى «رواح الجمعة على كل محتلم».
3946 - (خ) يونس بن يزيد الأيلي: قال: كتب رزيق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القرى: هل ترى أن أجمع؟ ورزيق عامل على أرض يعملها، وفيها جماعة من السّودان وغيرهم يعملون فيها، وزريق يومئذ على أيلة، فكتب ابن شهاب، وأنا أسمع يأمره أن يجمع، يخبره أن سالما حدّثه: أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كلّكم راع، وكلّكم مسؤول عن رعيّته: الإمام راع، ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيّتها، والخادم رع في مال سيّده، ومسؤول عن رعيّته، قال: وحسبت أن قد قال: والرّجل راع في مال أبيه، ومسؤؤل عن رعيته، فكلّكم راع، وكلّكم مسوؤل عن رعيته» أخرجه البخاري، وقد أخرج معنى الرّعاية أيضا مسلم والترمذي وأبو داود، وقد تقدّم الحديث بطرقه في «كتاب الخلافة» من حرف الخاء، ولم نعلم هاهنا إلا علامة البخاري وحده لا لانفراده بأصل الحديث.
3947 - (ت) رجل من أهل قباء: عن أبيه - وكان من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - قال: «أمرنا النبيّ صلى الله عليه وسلم أن نشهد الجمعة من قباء». أخرجه الترمذي.
3948 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله». أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
آواه الليل: أوى يأوي إلى المنزل: إذا انضم إليه، والمراد به: من إذا صلى الجمعة وعاد إلى منزله وصل إليه وعليه نهار.

3949 - (د) عائشة: قالت: «كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ومن العوالي». أخرجه أبو داود، وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري ومسلم في «غسل الجمعة» وهو مذكور هناك بطوله.
[شرح الغريب]
ينتابون انتاب فلان القوم: إذا أتاهم مرة بعد مرة، وهو من النوبة.

3950 - (س) ابن عمر: قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمّت صلاته» أخرجه النسائى.
3951 - (س) أبو هريرة: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك» أخرجه النسائي.
الفصل الثاني: في المحافظة عليها، وإثم تاركها
3952 - (د س ت) أبو الجعد الضمري - رضي الله عنه - وكانت له صحبة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه». أخرجه أبو داود والنسائي، وعند الترمذي «من ترك الجمعة ثلاث مرّات تهاونا بها طبع الله على قلبه».
وفي رواية ذكرها رزين «فقد برئ الله منه».

[شرح الغريب]
طبع الله على قلبه: الطبع والختم واحد، والمراد: أنه بتركه الجمعة قد أغلق قلبه وختم عليه، فلا يصل إليه شيء من الخير.

3953 - (م س) الحكم بن ميناء: أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدّثاه: أنهما سمعا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول على منبره: «لينتهينّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنّ الله على قلوبهم، ثم ليكوننّ من الغافلين» أخرجه مسلم وأخرجه النسائى عن ابن عباس وأبي هريرة.
[شرح الغريب]
ودّعهم: الودع: الترك، وهو مصدر ورع يدع ورّعا، وزعم بعض النحويين، أن مصدر مثل هذا الفعل متروك وكذلك أفعالها الماضية، وأنهم يسبتغنون، ورع بترك وعن الورع بالترك، ونحو ذلك، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفصح وأعرف بالعربية.

3954 - (ط) صفوان بن سليم - رضي الله عنه -: قال مالك: «لا أدري أعن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، أم لا»، إلا أنه قال: «من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر ولا علّة، طبع الله على قلبه». أخرجه الموطأ.
3955 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال لقوم يتخلّفون عن الجمعة: «لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرّق على رجال يتخلّفون عن الجمعة بيوتهم» أخرجه مسلم.
3956 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك الجمعة من غير عذر، فليتصدّق بدينار، فإن لم يجد، فبنصف دينار».
قال أبو داود: وقال قدامة بن وبرة العجيفي البصري: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فاتته الجمعة من غير عذر فليتصدّق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع» قال أبو داود: وفي رواية عن قتادة هكذا، إلا أنه قال: «مدا أو نصف مد» وقال: عن سمرة، وأخرج النسائي المسند الأول فقط.

[شرح الغريب]
صاع: الصاع: مكيال يسع أربعة أمداد.
مدا: المد: رطل وثلث بالعراقي، أو رطلان، على اختلاف المذهبين.

الفصل الثالث: في تركها للعذر
3957 - (خ م د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال عبد الله بن الحارث البصري - وهو ابن عمّ محمد بن سيرين - قال: «خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ، فأمر المؤذّن - لما بلغ حيّ على الصلاة - قال: قل: الصلاة في الرّحال، فنظر بعضهم إلى بعض، كأنهم أنكروا، فقال: كأنّكم أنكرتم هذا؟ إنّ هذا فعله من هو خير منّي - يعني النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - إنها عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم - وفي رواية - أن أؤثمكم - فتجيؤون فتدوسون في الطين إلى ركبكم».
وفي أخرى: «أن ابن عباس قال لمؤذّنه في يوم مطير - وكان يوم جمعة - إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل: حيّ على الصلاة: قل: صلّوا في بيوتكم، فكأنّ الناس استنكروا، فقال: فعله من هو خير منّي، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين والدّحض والزل». أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الثانية أبو داود.

[شرح الغريب]
ردغ: الردغ - بفتح الدال - الماء والطين.
عزمة: العزمة: الفريضة الازمة.
أحرجكم: الحرج: الضيق، وقيل: الإثم، وأحرجته: إذا ألجأته إلى أمر يشق عليه، أو يأثم به.
أوثمكم: أثمت الرجل أوثمه: إذا أوقعته في الإثم.
الدحض: بسكون الحاء: الزلق.

3958 - (د س) أبو المليح: عن أبيه «أن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية يوم الجمعة، وقد أصابهم مطر لم يبلّ أسفل نعالهم، فأمرهم أن يصلّوا في رحالهم». وفي رواية: «أنّ يوم حنين كان يوم مطر، فأمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مناديه: أنّ الصلاة في الرّحال» زاد في رواية: «أن ذلك كان يوم جمعة» أخرجه الأولى أبو داود وأخرج الثانية النسائي.
الفصل الرابع: في الوقت والنداء [إليها]
3959 - (خ د ت) أنس - رضي الله عنه - «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يصلّي الجمعة حين تميل الشمس» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي.

3960 - (خ) أنس - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتدّ البرد بكرّ بالصلاة، وإذا اشتد الحرّ أبرد بالصلاة - يعني الجمعة -» قال: وقال بشر بن ثابت: حدّثنا أبو خلدة - هو خالد بن دينار - قال: «صلى بنا أمير الجمعة، ثم قال لأنس: كيف كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يصلّي الظهر؟..» يعني فذكره. وفي رواية عن أنس قال: «كنّا نبكّر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
بكر: التبكير بالجمعة: المضي إليها في أول وقتها.
أبرد: الإبراد: تأخير الصلاة إلى أن ينكسر الحر.
نقيل: التقييل: هو السكون في البيت والمنزل وقت شدة الحر، والتقييل بالجمعة: هو أن يقيل قبل المضي إليها أو بعدها، على ما جاء في لفظ الحديث.

3961 - (خ م د ت) سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قال: «كنّا نصلّي مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم تكون القائلة» وفي رواية قال: «ما كنا نقيل ولا نتغدّى إلا بعد الجمعة» زاد في رواية «في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».
أخرجه البخاري ومسلم، عند الترمذي: «ما كنا نتغدّى في عهد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ولا نقيل إلا بعد الجمعة»، وعند أبي داود: «كنّا نقيل ونتغدّى بعد الجمعة».

3962 - (خ م د س) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -: قال: «كنّا نصلّي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان فيء».
وفي أخرى «ظلّ نستظل به». وفي أخرى: «كنّا نجمّع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس، ثم نرجع نتّتبع الفيء». أخرجه البخاري مسلم، وأخرج أبو داود الأولى، والنسائي الثانية.

3963 - (ط) أبو سهيل بن مالك: عن أبيه قال: «كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب يوم الجمعة تطرح إلى جدار المسجد الغربيّ، فإذا غشي الطّنفسة كلّها طلّ الجدار خرج عمر فصلّى الجمعة، قال، ثم نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة الضّحى» أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
طنفسة: الطنفسة: كساء له خمل يجلس عليه، وهو المحفورة.
الضحى: بضم الضاد مقصورا: أول النهار، بعد أن تعلو الشمس وتشرق، وبفتح الضاد ممدودا: ارتفاع النهار كثيرا وامتداده، وهو قبيل الظهر.

3964 - (ط) ابن أبي سليط: قال: «صلى عثمان بن عفان الجمعة بالمدينة، وصلى العصر بملل» قال مالك: وذلك للتّهجير وسرعة السّير. أخرجه الموطأ.
3965 - (م س) جابر - رضي الله عنه -: سأله محمد بن علي بن الحسين: «متى كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلّي الجمعة؟ قال: كان يصلّي، ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس - يعني النواضح» أخرجه مسلم، وفي رواية النسائى قال: «كنّا نصلّي مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم نرجع ونريح نواضحنا، قلت: أيّة ساعة؟ قال: زوال الشمس».
[شرح الغريب]
النواضح: الإبل التي يستقي عليها.

3966 - (خ د ت س) السائب بن يزيد - رضي الله عنه -: قال «كان النداء يوم الجمعة: أوّله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان - وكثر النّاس - زاد النداء الثالث على الزوراء».
زاد في رواية: «فثبت الأمر على ذلك» وفي أخرى قال: «ولم يكن للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- غير مؤذّن واحد» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وهذا لفظ الترمذي، قال: «كان الأذان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر: إذا خرج الإمام أقيمت الصلاة، فلما كان عثمان نادى النداء الثالث على الزّواراء». وهذا لفظ أبي داود، أخرجه نحو رواية البخاري إلى قوله: «فثبت الأمر على ذلك».
وفي أخرى قال: «كان يؤذّن بين يدي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر،... ثم ساق نحو ما تقدّم، وفي أخرى لم يكن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا مؤذّن واحد بلال...» ثم ذكر معناه.
وفي أخرى للنسائى قال: «كان بلال يؤذّن إذا جلس النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على المنبر يوم الجمعة، فإذا نزل أقام، ثم كان كذلك في زمن أبي بكر وعمر» وأخرج النسائي أيضا رواية أبي داود الأولى.

الفصل الخامس: في الخطبة وما يتعلق بها
3967 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما، فمن نبّأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صلّيت معه أكثر من ألفى صلاة».
وفي أخرى قال: «كانت للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- خطبتان، يجلس بينهما، يقرأ القرآن، ويذكّر الناس». أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، وانتهت روايته عند قوله: «ألفي صلاة» وله في أخرى مثل الثانية، وفي رواية النسائي قال: «جالست رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما رأيته يخطب إلا قائما، ويجلس ثم يقوم فيخطب الخطبة الأخرة» وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله: «فقد كذب».

3968 - (د خ م ت س) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذّن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلّم، ثم يقوم فيخطب». أخرجه أبو داود، وفي رواية البخاري ومسلم «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب خطبتين، يقعد بينهما، وفي أخرى لهما: كان يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيتمّ، كما تفعلون الآن». وأخرج الترمذي الثانية من روايتي البخاري ومسلم، وفي رواية النسائى: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب الخطبتين قائما، وكان يفصل بينهما بجلوس».
3969 - (ط) جعفر بن محمد: عن أبيه: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب خطبتين يوم الجمعة جلس بينهما». أخرجه الموطأ.
3970 - (م س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه - «أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أمّ الحكم يخطب قاعدا؟ فقال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا؟ وقال الله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضّوا إليها وتركوك قائما} [الجمعة: 11]» أخرجه مسلم والنسائى.
[شرح الغريب]
انفضوا: الانفضاض: التفرق.

3971 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما، ثم يقعد قعدة، ثم يقوم» أخرجه النسائى.
3972 - (م د ت س) عمارة بن رويبة: «أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه، فقال قبّح الله تينك اليدين، لقد رأيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد على أن يقول بيده هكذا - وأشار بإصبعه المسبّحة» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائى، إلا أن أبا داود قال: «وما كان يزيد على هذه - يعني السبّابة التي تلي الإبهام».
3973 - (د) الحكم بن خرق الكلفى: قال: «وفدت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة - أو تاسع تسعة - فدخلنا عليه، فقلنا: يا رسول الله، زرناك، فادع الله لنا بخير، فدعا، وأمر بنا - أو أمر لنا - بشيء من التمر، والشأن إذ ذاك دون، فأقمنا بها أياما، وشهدنا فيها الجمعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام -صلى الله عليه وسلم- متوكئا على عصا - أو قوس - فحمد الله وأثنى عليه بكلمات خفيفات طيّبات مباركات، ثم قال: أيها الناس، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كلّ ما أمرتم به، ولكن سدّدوا وقاربوا، وأبشروا ويسّروا» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
سددوا: افصدوا السداد في الأمور، وهو العدل والقصد.
قاربوا: اجعلوا عملكم قصدا لا غلو فيه.
يسروا: التيسير: التسهيل في الأمور.

3974 - (م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب: احمرّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبّحكم ومسّاكم، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه: السبّابة والوسطى، ويقول: أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإليّ وعليّ».
وفي رواية قال: «كانت خطبة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: يحمد الله، ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته..» وذكر نحوه. وفي أخرى: «كان يخطب الناس: يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله ثم قول: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله...» ثم يقول ذكر نحو ما تقدم. أخرجه مسلم، وفي رواية النسائي قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبتة: نحمد الله ونثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، وكان إذا ذكر الساعة احمرّت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش، يقول: صبّحكم ومسّاكم، ثم قال: من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضيعا فإليّ أو عليّ، وأنا أولى بالمؤمنين».

[شرح الغريب]
منذر جيش: المنذر: المعلم المعرف للقوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره، وهو المخوف.
الهدي: السيرة والطريقة، وهو ساكن الدال.
ضياعا: الضياع بفتح الضاد: العيال.

3975 - (د ت س) ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا تشهّد قال: «الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضرّ إلا نفسه، ولا يضرّ الله شيئا».
وفي رواية: أن يونس بن يزيد سأل ابن شهاب عن تشهّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة... فذكر نحوه، قال: «ومن يعصهما قد غوى،ونسأل الله ربّنا أن يجعلنا ممن يطيعه، ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويجتنب سخطه، فإنما نحن به وله». أخرجه أبو داود. وقد أخرج هو والترمذي والنسائي هذا المعنى أيضا بزيادة، وترد في: «كتاب النكاح» من حرف النون.

[شرح الغريب]
غوى الغي: ضد الرشاد، غوى الرجل يغوي.

3976 - (م ت د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: «كنت أصلّي مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الصلوات، فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا» أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «كانت صلاة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قصدا، وخطبته قصدا يقرأ بآيات من القرآن، ويذكّر الناس». وله في أخرى «كان رسول -صلى الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هنّ كلمات يسيرات» وفي رواية النسائي قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم ويقرأ آيات، ويذكر الله، وكانت خطبته قصدا، وصلاته قصدا».

[شرح الغريب]
قصدا: القصد: العدل والسواء.

3977 - (م د) أبو وائل: قال: «خطبنا عمّار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان: لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست؟ فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنّة من فقهه، فاقصروا الخطبة وأطيلوا الصلاة، وإن من البيان سحرا» أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود عن عمار قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقصار الخطب».
[شرح الغريب]
تنفست: تنفس الرجل في قوله، أي: أطال. وأصله: أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول، وسهل عليه الإظالة.
مئنة: المئنة: مفعلة من إن التي للتحقيق: أي أن قصر الخطبة وطول الصلاة: علامة من فقه الرجل، ومخلقة ومجدرة ومحراة به.
إن من البيان سحرا: أي: إن من البيان ما يصرف قلوب السامعين إلى قبول ما يسمعون وإن كان غير حق. وقيل: إن من البيان ما يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره.

3978 - (ت) ابن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا». أخرجه الترمذي.
3979 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كلّ خطبه ليس فيها تشهّد فهي كاليد الجذماء» أخرجه أبو داود والترمذي.
3980 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كلّ كلام لا يبدأ بالحمد لله فهو أجذم» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
أجذم: الأجذم: مقطوع اليد، أو أنه مجذوم عرض له الجذام، والأول أوجه.

3981 - (د) زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبهم، فقال: أما بعد». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
أما بعد: بعد: مبنية على الضم، لأنها مقطوعة عن الإضافة، التقدير: أما بعد حمد الله فكذا وكذا، فلما قطعه عن الإضافة بناه على الضم.

3982 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: أن نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «احضروا الذّكر، وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها» أخرجه أبو داود.
3983 - (م س) أبو رفاعة العدوي - رضي الله عنه -: قال: «انتهينا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه؟ قال: فأقبل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وترك خطبته، حتى انتهى إليّ، فأتي بكرسيّ حسبت قوائمه حديدا، قال: فقعد عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل يعلمني مما علّمه الله، ثم أتى الخطبة، فأتمّ آخرها» أخرجه مسلم والنسائي، إلا أن النسائي قال: «فأتي بكرسيّ خلب، قوائمه حديد».
[شرح الغريب]
خلب: الخلب: بضم اللام وسكونها الليف، واحدته، خلبة وخلبة.

3984 - (ط) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله -: قال: قال ثعلبة بن مالك القرظي: «إنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلّون يوم الجمعة، حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذّن المؤذّن، قال ثعلبة: جلسنا نتحدّث، فإذا سكت المؤذّنون، وقام عمر يخطب أنصتنا، فلم يتكلم منا أحد» قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه: يقطع الكلام أخرجه الموطأ.
3985 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما -: «أن ابن عمر رأى رجلين يتحدثان، والإمام يخطب يوم الجمعة، فحصبهما: أن اصمتا» أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
فحصبهما: الحصب: الرجم بالحضباء، وهي صغار الحصى.

3986 - (ط) عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: كان يقول في خطبته - قلّ ما يدع ذلك إذا خطب -: «إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا له وأنصتوا، فإن للمنصت الذي لا يسمع: من الحظّ مثل ما للمنصت السامع، فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبّر حتى يأتيه رجال قد وكّلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت فيكبّر» أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
انصتا: الإنصات: السكوت والإصغاء إلى الكلام.

3987 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت - والإمام يخطب - فقد لغوت». أخرجه الجماعة، ولفظ الترمذي: «من قال يوم الجمعة والإمام يخطب: أنصت قد لغا» وأخرج النسائي هذه أيضا.
[شرح الغريب]
لغوت: اللغو: الهذر من الكلام والباطل، لغ يلغو لغوا، ولغي يلغي لغا.

3988 - (ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يكلّم بالحاجة إذا نزل من المنبر». أخرجه الترمذي، وفي رواية أبي داود والنسائى: «رأيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ينزل من المنبر، فيعرض له الرجل في الحاجة فيقوم معه حتى يقضي حاجته ثم يقوم فيصلّي». قال أبو داود: الحديث ليس بمعروف عن ثابت، وهو مما تفرد به جرير بن حازم، وعند النسائي: «يقضي حاجته، ثم يتقدّم إلى مصلاه فيصلي».
الفصل السادس: في القراءة في الصلاة والخطبة
3989 - (م د ت) عبيد الله بن أبي رافع: قال: «استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلّى لنا أبو هريرة الجمعة فقرأ - بعد الحمد لله - سورة الجمعة في الأولى، وإذا جاء المنافقون - في الثانية، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الكوفة، قال أبو هريرة: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهما» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود، إلا أن أبا داود لم يذكر حديث استخلاف مروان أبا هريرة.

3990 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الجمعة: بـ{سبّح اسّم ربّك} و{هل أتاك حديث الغاشية}» أخرجه أبو داود والنسائى.
3991 - (م س ط د ت) النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: كتب الضحاك ابن قيس إلى النّعمان بن بشير يسأله: «أيّ شيء قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة، سوى {سورة الجمعة}؟ فقال: كان يقرأ {هل أتاك}».
وفي رواية قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العيدين وفي الجمعة: بـ {سبّح اسم ربّك الأعلى} و{هل أتاك حديث الغاشية} قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما في الصلاتين» أخرجه مسلم والنسائي، وأخرج الموطأ الأولى، وأخرج أبو داود والترمذي الثانية.

3992 - (م د س ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة {آلم، تنزيل} في الأولى، وفي الثانية: {هل أتى على الإنسان} وفي صلاة الجمعة بـ {سورة الجمعة} و{المنافقين}» أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي، وأخرجه الترمذي إلى قوله: «الإنسان» وأخرجه أبو داود مثل الترمذي أيضا.
3993 - (م د س) أم هشام بنت حارثة بن النعمان - رضي الله عنها -: قالت: «لقد كان تنّورنا وتنّور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واحدا سنتين - أو سنة وبعض سنة - ما أخذت {ق، والقرآن المجيد} إلا عن لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس».
وفي رواية «أخذت {ق، والقرآن المجيد} من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقرأ بها على المنبر في كل جمعة». زاد في رواية قالت: «وكان تنّورنا وتنّور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واحدا». أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الرواية الأولى، ولم يذكر «سنتين» ولا «سنة وبعض سنة» وأخرج النسائي الرواية الثانية.

3994 - (خ م د ت) يعلى بن أمية - رضي الله عنه -: قال: «سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك} [الزخرف: 77]» أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود والترمذي.
الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه
3995 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه، كان يقول: «لأن يصلّي أحدكم بظهر الحرّة خير له من أن يقعد حتى إذا قام الإمام يخطب جاء يتخطّ رقاب الناس يوم الجمعة». أخرجه الموطأ.

[شرح الغريب]
الحرة: المكان الذي فيه حجارة سود، والمراد به: موضع مخصوص بظاهر المدينة.

3996 - (د س) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: قال أبو الزّاهرّية «كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-يوم الجمعة، فجاء يتخطّى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطّى رقاب الناس يوم الجمعة والنبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال له النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: اجلس فقد آذيت». أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي قال: «كنت جالسا إلى جانبه يوم الجمعة»، فقال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أي اجلس، فقد آذيت».
3997 - (ت) معاذ بن أنس الجهني - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من تخطّى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم» أخرجه الترمذي.
3998 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «لا يقيمنّ أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا». أخرجه مسلم.
3999 - (خ م) نافع: قال: سمعت ابن عمر يقول: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقيم الرّجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه، قيل لنافع: في الجمعة؟ قال: في الجمعة وغيرها» أخرجه البخاري ومسلم.
4000 - (ت د) معاذ بن أنس - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب» أخرجه الترمذي وأبو داود.
[شرح الغريب]
الحبوة: الاحتباء: الاشتداد بثوب يجمع بين ظهره وركبتيه ليشتد به، وإنما نهي عنه، لأنه ربما دعاه إلى النوم، وانتقاض الوضوء، والغفلة عن استماع الخطبة.

4001 - (د) يعلى بن شداد بن أوس: قال: «شهدت مع معاوية بيت المقدس، فجمّع بنا، فنظرت فإذا جلّ من في المسجد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم محتبون والإمام يخطب». أخرجه أبو داود.
وقال: وكان ابن عمر يحتبى والإمام يخطب، وأنس بن مالك.وشريح، وصعصعة بن صوحان، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم النّخعي، ومكحول، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة قال: لا بأس بها، قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحدا كرهه إلا عبادة بن نسيّ.

4002 - (د) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التّحلّق يوم الجمعة قبل الصلاة» أخرجه....
4003 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: قال: «لما استوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة على المنبر قال: اجلسوا، فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد، فرآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: تعال يا عبد الله بن مسعود» أخرجه أبو داود.
4004 - (د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحوّل من مجلسه ذلك» أخرجه أبو داود والترمذي.
الفصل الثامن: في أول جمعة جمعت
4005 - (خ د) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «إن أول جمعة جمّعت - بعد جمعة في مسجد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - في مسجد عبد القيس بجواثا من البحرين» أخرجه البخاري، وفي رواية أبي داود: «أن أوّل جمعة في الإسلام - بعد جمعة جمّعت في مسجد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة - لجمعة جمّعت بجواثا من قرى البحرين». قال عثمان: وهو ابن أبي شيبة «قرية من قرى عبد القيس».

4006 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه -: «كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترّحم لأسعد بن زرارة، قال عبد الرحمن ابنه: فقلت: له: إذا سمعت النداء ترّحمت لأسعد بن زرارة؟ فقال: إنه لأول من جمّع بنا في هزم النّبيت من حرّة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخضمات، قلت له: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
نقيع الخضمات: النقيع هاهنا بالنون: بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، أي: يجتمع، فإذا نضب الماء أنبت الكلأ، ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنه حمى النقيع لخيل المسلمين، وقد يصحفه بعض الرواة، فيرويه البقيع بالباء، وإنما البقيع مقبرة بالمدينة، وحرة بني بياضة على ميل من المدينة.
هزم النبيت: الهزم: ما اطمأن من الأرض، وجمعه هزوم، والهزم: ما يهزم من الأرض: أي يشق ويكسر.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir