دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 رجب 1436هـ/26-04-2015م, 08:19 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة اللقاء العلمي: مدخل لقراءة كتاب "معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق الزجاج


إجابة الأسئلة:
السؤال الأول: بيّن عناية علماء اللغة العربية بمعاني القرآن، واذكر أهمّ المؤلفات في ذلك.
المقصود من إنزال القرآن هو العمل به، وهذا لا يكون إلا بفهم معانيه، ولهذا اعتنى العلماء ببيان معاني القرآن وكثرت مؤلفاتهم فيه.
وممن كانت لهم عناية بمعاني القرآن علماء اللغة، بل أكثر من اشتهر من علماء اللغة إنما اشتهر بكلامه في معاني القرآن، وكون القرآن عربي يعني أن أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة هي معرفة علوم العربية، لذلك كانت علوم اللغة من أهم الأمور التي ينبغي للمفسّر العناية بها وتحصيلها.
وقد كان لعلماء اللغة في كلامهم في معاني القرآن جملة من الأسس، من أهمها:
الأساس الأول: أن القرآن عربي، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء، ولكن هذه القضية الكليّة تزداد جلاءً وتقريرًا بالأدلة التفصيلية، لذلك كان من همّ علماء اللغة أن يستدلّوا بكلّ ما في القرآن من كلام العرب.
الأساس الثاني: أن بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن، مستدلّا على ذلك بوجود ألفاظ أعجميّة، أو كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم، فكان من همّ العلماء كذلك أن يجيبوا عن هذه الطعون إجابات مفصّلة، كما هو واضح في كتب ابن قتيبة وغيره.
ومن أهم مؤلفات علماء اللغة في معاني القرآن:
- كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
- كتاب معاني القرآن للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة.
- معاني القرآن للفراء يحيى بن زياد.
- معاني القرآن وإعرابه للزجاج.

السؤال الثاني: ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج.
اسمه وكنيته ولقبه
هو إبراهيم بن السري، وكنيته: أبو إسحاق، ولقبه: الزجاج؛ لأنه كان يخرق الزجاج، وهذا حكاه هو عن نفسه بنفسه فقال: كنت أخرق الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرّد.
ولادته ونشأته
قيل ولد عام 241 هــ
ونشأ نشأة كوفية، دارسًا على شيخه ثعلب، ثم انتقل بعدها إلى المدرسة البصرية دارسًا على شيخه المبرّد ولزمه، ومع أخذ الزجاج من المدرستين الكوفية والبصرية، إلا أنه ينتمي للمدرسة البصرية.
شيوخه
كان وافر الحظ من الشيوخ، فمن شيوخه:
- إمام الكوفيين أبي العباس ثعلب
- إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي، صاحب كتاب أحكام القرآن.
- الإمام المبرّد محمد بن يزيد أبو العباس، وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميّا وماليّا.
تلاميذه
- ابن درستويه صاحب كتاب تصحيح الفصيح.
- أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن أيضًا.
- أبو القاسم الزجاجي النحوي المشهور صاحب كتاب الجمل.
- الإمام أبو علي الفارسي النحوي المشهور صاحب كتاب الإغفال.
- الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب تهذيب اللغة.
طلبه للعلم
قال: كنت أخرق الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرّد لتعلّم النحو، وكان لا يعلّم مجانًا، فقال لي: أي شيء صناعتك، فقلت له: أخرق الزجاج، وكسبي في كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهمًا، (أي يعطيه ثلثي دخله اليومي).
قال: فلزمته، وكنت أخدمه في أموره، وأعطيه الدرهم، وينصحني في العلم، حتى استقللت.
علم الزجاج
يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان واسع المعرفة والاطلاع.
كما يظهر واضحًا من ردوده على العلماء السابقين، وعرضه للاحتمالات الممكنة في تفسير الآية، وتقديم بعضها على بعض، وتلمّسه الأوجه لما لم يرجّحه من الأقوال، مقدار عقله وفهمه.
فعلمه بالنحو والصرف
هذا أوضح من أن يستدل عليه، وصفه ابن جني بشدة الفحص والاستدلال.
وعلمه باللغة والبلاغة
وهذا واضح كذلك في كتابه، و يعدّ الزجاج من أكثر اللنحويين ذكرًا في كتب اللغة.
وقد اعتنى الإمام الأزهري بنقل كلامه في تهذيب اللغة.
وأما ما جاء من القول بأن الزجاج كان ضعيفًا في اللغة، فالمقصود أنه لم يكن متوسّعًا في علم الغريب، وهذا لا يضرّه.
علمه بالقراءات
وهو كذلك واضح في كتابه معاني القرآن، فهو يحكي كثيرًا عن القراءات ويذكر صحيحها ومقبولها ومنكرها، ويكرر كثيرًا بلزوم اتباع رسم المصحف وعدم مخالفته، وأنّ القراءة المجمع عليها أولى بالاتباع.
علمه بالتفسير
وهذا واضح كذلك في كتابه، فهو ينقل القول المأثور وقد يرجّح خلافه للغة، ونجد أنه يكرر في ردّه على بعضهم فيقول: هذا كلام من لا يعرف الرواية.
وفي هذا ردّ على من زعم أنّ الزجاج لم تكن له عناية بالتفسير المأثور، وأنه يفسّر بمحض اللغة.
علمه بالفقه والحديث
لا يظهر كثيرًا في كتابه، إلا أنه يوجد فيه إشارات لبعض المسائل الفقهية ككلامه في صلاة الخوف.
علمه بالعقيدة
يظهر في جوابه على الاعتراضات الواردة في الآيات وحلّه للإشكالات فيها، بالجمع بين التعارض الظاهري بين آيتين.
ومما انتقد على الزجاج في مسائل العقيدة
- أنكر عليه ابن عطية كلامه في بعض الآيات، وأنه أتى بكلام أهل البدع الذين يرون أنه تعالى لا يخلق أفعال العباد.
- وذهب أبو حيان إلى أن الزجاج معتزلي.
والتحقيق فيما نسب إلى الزجاج من هذه الأقوال، أن يُقال:
- أنه ليس بمعتزلي، فله نصوص في خلقه تعالى لأفعال العباد.
- وأنه ولو وافق المعتزلة في بعض المسائل، فهو قد خالفهم في كثير من المسائل، وكان كثيرًا ما يقول وهذا قول أهل السنة ويرجّحه.
آثاره
له مؤلفات كثيرة:
- أشهرها كتاب معاني القرآن وإعرابه.
- كتاب بعنوان: (فعلت وأفعلت)
- وله كتاب في العروض.
- وآخر في تفسير أسماء الله.
وغير ذلك من الكتب، وكثير منها لم يصلنا.
نماذج من تفسيره
قال الزجاج في ص 202 : (ومعنى ملتهم في اللغة سنتهم، ومن هذا الملّة؛ أي الموضع الذي يختبز فيه؛ لأنها تؤثّر في مكانها كما يؤثّر في الطريق، وكلام العرب إذا اتفق لفظه فأكثره مشتق بعضه من بعض، وآخذ بعضه برقاب بعض) قال الشيخ أبو مالك العوضي: وهذه قاعدة وفائدة نفيسة من كلام الزجاج نقلها العلماء عنه من بعده، وهي تلخّص مذهبه في هذا العلم.
وفاته
ذكروا أنه عاش فوق الثمانين سنة، والمشهور أنه توفي عام 311ه ، وقيل 316 ه.

السؤال الثالث: بيّن مكانة كتاب "معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق الزجاج، وما سبب عناية العلماء به؟
كتاب الزجاج في معاني القرآن وإعرابه هو من الكتب الأصول التي اعتمد عليها العلماء، بل يمكن القول بأنه أول الكتب نضجًا في هذا العلم، ولهذا ظهرت عناية العلماء بكتابه عناية فائقة، وقد صنّفه الزجاج وذكر أنه أراد به أن يبيّن معاني القرآن وإعرابه بالقصد الأول، ومعرفة تفسيره بالقصد الثاني.
ومن مزايا كتابه:
1: حسن بيانه
فهو يشبه في ذلك طريقة الإمام الطبري، وشيخه المبرّد.
وذلك بشرح المسائل العلمية شرحًا وافيًا يثلج الصدور ويقرّب البعيد.
مع اجتهاده في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة السبك.
2: ردوده على العلماء السابقين
فهو يردّ على أبي عبيدة صاحب مجاز القرآن كثيرًا؛ لأن أباعبيدة كثيرًا ما كان يعتمد على محض اللغة في التفسير.
ويردّ أحيانًا على الفرّاء، وكثيرًا ما يردّ عليه من غير ذكر اسمه.
ويردّ كذلك على المازني من النحويين وغيره، ولا سيّما في الأقوال التي ينفردون بها عن غيرهم.
3: مصادر كتابه
كتب معاني القرآن السابقة لكتابه، وما أخذه عن شيوخه كالمبرّد وثعلب.
كما أنه ينقل أحيانًا عن كتاب العين للخليل.
واستفاد كذلك من كتاب قطرب في التفسير، وهو مفقود.
وكتاب أبي عبيدة في القراءات وغير ذلك.
وممن استفادوا من الزجاج:
- أبو جعفر النحاس، استفاد من شيخه الزجاج.
- الإمام أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة، قال: ما وقع في كتابي من تفسير القرآن فهو من كتابه.
- وممن استفادوا منه كذلك: الثعلبي في تفسيره، والواحدي في تفسيره، والبغوي في تفسيره، وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:38 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة اللقاء العلمي: مدخل لقراءة كتاب "معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق الزجاج


إجابة الأسئلة:
السؤال الأول: بيّن عناية علماء اللغة العربية بمعاني القرآن، واذكر أهمّ المؤلفات في ذلك.
المقصود من إنزال القرآن هو العمل به، وهذا لا يكون إلا بفهم معانيه، ولهذا اعتنى العلماء ببيان معاني القرآن وكثرت مؤلفاتهم فيه.
وممن كانت لهم عناية بمعاني القرآن علماء اللغة، بل أكثر من اشتهر من علماء اللغة إنما اشتهر بكلامه في معاني القرآن، وكون القرآن عربي يعني أن أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة هي معرفة علوم العربية، لذلك كانت علوم اللغة من أهم الأمور التي ينبغي للمفسّر العناية بها وتحصيلها.
وقد كان لعلماء اللغة في كلامهم في معاني القرآن جملة من الأسس، من أهمها:
الأساس الأول: أن القرآن عربي، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء، ولكن هذه القضية الكليّة تزداد جلاءً وتقريرًا بالأدلة التفصيلية، لذلك كان من همّ علماء اللغة أن يستدلّوا بكلّ ما في القرآن من كلام العرب.
الأساس الثاني: أن بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن، مستدلّا على ذلك بوجود ألفاظ أعجميّة، أو كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم، فكان من همّ العلماء كذلك أن يجيبوا عن هذه الطعون إجابات مفصّلة، كما هو واضح في كتب ابن قتيبة وغيره.
ومن أهم مؤلفات علماء اللغة في معاني القرآن:
- كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
- كتاب معاني القرآن للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة.
- معاني القرآن للفراء يحيى بن زياد.
- معاني القرآن وإعرابه للزجاج.

السؤال الثاني: ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج.
اسمه وكنيته ولقبه
هو إبراهيم بن السري، وكنيته: أبو إسحاق، ولقبه: الزجاج؛ لأنه كان يخرق الزجاج، وهذا حكاه هو عن نفسه بنفسه فقال: كنت أخرق [ط] الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرّد.
ولادته ونشأته
قيل ولد عام 241 هــ
ونشأ نشأة كوفية، دارسًا على شيخه ثعلب، ثم انتقل بعدها إلى المدرسة البصرية دارسًا على شيخه المبرّد ولزمه، ومع أخذ الزجاج من المدرستين الكوفية والبصرية، إلا أنه ينتمي للمدرسة البصرية.
شيوخه
كان وافر الحظ من الشيوخ، فمن شيوخه:
- إمام الكوفيين أبي العباس ثعلب
- إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي، صاحب كتاب أحكام القرآن.
- الإمام المبرّد محمد بن يزيد أبو العباس، وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميّا وماليّا.
تلاميذه
- ابن درستويه صاحب كتاب تصحيح الفصيح.
- أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن أيضًا.
- أبو القاسم الزجاجي النحوي المشهور صاحب كتاب الجمل.
- الإمام أبو علي الفارسي النحوي المشهور صاحب كتاب الإغفال.
- الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب تهذيب اللغة.
طلبه للعلم
قال: كنت أخرق الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرّد لتعلّم النحو، وكان لا يعلّم مجانًا، فقال لي: أي شيء صناعتك، فقلت له: أخرق الزجاج، وكسبي في كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهمًا، (أي يعطيه ثلثي دخله اليومي).
قال: فلزمته، وكنت أخدمه في أموره، وأعطيه الدرهم، وينصحني في العلم، حتى استقللت.
علم الزجاج
يظهر من كتابه معاني القرآن أنه كان واسع المعرفة والاطلاع.
كما يظهر واضحًا من ردوده على العلماء السابقين، وعرضه للاحتمالات الممكنة في تفسير الآية، وتقديم بعضها على بعض، وتلمّسه الأوجه لما لم يرجّحه من الأقوال، مقدار عقله وفهمه.
فعلمه بالنحو والصرف
هذا أوضح من أن يستدل عليه، وصفه ابن جني بشدة الفحص والاستدلال.
وعلمه باللغة والبلاغة
وهذا واضح كذلك في كتابه، و يعدّ الزجاج من أكثر اللنحويين ذكرًا في كتب اللغة.
وقد اعتنى الإمام الأزهري بنقل كلامه في تهذيب اللغة.
وأما ما جاء من القول بأن الزجاج كان ضعيفًا في اللغة، فالمقصود أنه لم يكن متوسّعًا في علم الغريب، وهذا لا يضرّه.
علمه بالقراءات
وهو كذلك واضح في كتابه معاني القرآن، فهو يحكي كثيرًا عن القراءات ويذكر صحيحها ومقبولها ومنكرها، ويكرر كثيرًا بلزوم اتباع رسم المصحف وعدم مخالفته، وأنّ القراءة المجمع عليها أولى بالاتباع.
علمه بالتفسير
وهذا واضح كذلك في كتابه، فهو ينقل القول المأثور وقد يرجّح خلافه للغة، ونجد أنه يكرر في ردّه على بعضهم فيقول: هذا كلام من لا يعرف الرواية.
وفي هذا ردّ على من زعم أنّ الزجاج لم تكن له عناية بالتفسير المأثور، وأنه يفسّر بمحض اللغة.
علمه بالفقه والحديث
لا يظهر كثيرًا في كتابه، إلا أنه يوجد فيه إشارات لبعض المسائل الفقهية ككلامه في صلاة الخوف.
علمه بالعقيدة
يظهر في جوابه على الاعتراضات الواردة في الآيات وحلّه للإشكالات فيها، بالجمع بين التعارض الظاهري بين آيتين.
ومما انتقد على الزجاج في مسائل العقيدة
- أنكر عليه ابن عطية كلامه في بعض الآيات، وأنه أتى بكلام أهل البدع الذين يرون أنه تعالى لا يخلق أفعال العباد.
- وذهب أبو حيان إلى أن الزجاج معتزلي.
والتحقيق فيما نسب إلى الزجاج من هذه الأقوال، أن يُقال:
- أنه ليس بمعتزلي، فله نصوص في خلقه تعالى لأفعال العباد.
- وأنه ولو وافق المعتزلة في بعض المسائل، فهو قد خالفهم في كثير من المسائل، وكان كثيرًا ما يقول وهذا قول أهل السنة ويرجّحه.
آثاره
له مؤلفات كثيرة:
- أشهرها كتاب معاني القرآن وإعرابه.
- كتاب بعنوان: (فعلت وأفعلت)
- وله كتاب في العروض.
- وآخر في تفسير أسماء الله.
وغير ذلك من الكتب، وكثير منها لم يصلنا.
نماذج من تفسيره
قال الزجاج في ص 202 : (ومعنى ملتهم في اللغة سنتهم، ومن هذا الملّة؛ أي الموضع الذي يختبز فيه؛ لأنها تؤثّر في مكانها كما يؤثّر في الطريق، وكلام العرب إذا اتفق لفظه فأكثره مشتق بعضه من بعض، وآخذ بعضه برقاب بعض) قال الشيخ أبو مالك العوضي: وهذه قاعدة وفائدة نفيسة من كلام الزجاج نقلها العلماء عنه من بعده، وهي تلخّص مذهبه في هذا العلم.
وفاته
ذكروا أنه عاش فوق الثمانين سنة، والمشهور أنه توفي عام 311ه ، وقيل 316 ه.

السؤال الثالث: بيّن مكانة كتاب "معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق الزجاج، وما سبب عناية العلماء به؟
كتاب الزجاج في معاني القرآن وإعرابه هو من الكتب الأصول التي اعتمد عليها العلماء، بل يمكن القول بأنه أول الكتب نضجًا في هذا العلم، ولهذا ظهرت عناية العلماء بكتابه عناية فائقة، وقد صنّفه الزجاج وذكر أنه أراد به أن يبيّن معاني القرآن وإعرابه بالقصد الأول، ومعرفة تفسيره بالقصد الثاني.
ومن مزايا كتابه:
1: حسن بيانه
فهو يشبه في ذلك طريقة الإمام الطبري، وشيخه المبرّد.
وذلك بشرح المسائل العلمية شرحًا وافيًا يثلج الصدور ويقرّب البعيد.
مع اجتهاده في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة السبك.
2: ردوده على العلماء السابقين
فهو يردّ على أبي عبيدة صاحب مجاز القرآن كثيرًا؛ لأن أباعبيدة كثيرًا ما كان يعتمد على محض اللغة في التفسير.
ويردّ أحيانًا على الفرّاء، وكثيرًا ما يردّ عليه من غير ذكر اسمه.
ويردّ كذلك على المازني من النحويين وغيره، ولا سيّما في الأقوال التي ينفردون بها عن غيرهم.
3: مصادر كتابه
كتب معاني القرآن السابقة لكتابه، وما أخذه عن شيوخه كالمبرّد وثعلب.
كما أنه ينقل أحيانًا عن كتاب العين للخليل.
واستفاد كذلك من كتاب قطرب في التفسير، [واسمه معاني القرآن] وهو مفقود.
وكتاب أبي عبيدة في القراءات وغير ذلك.
وممن استفادوا من الزجاج:
- أبو جعفر النحاس، استفاد من شيخه الزجاج.
- الإمام أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة، قال: ما وقع في كتابي من تفسير القرآن فهو من كتابه.
- وممن استفادوا منه كذلك: الثعلبي في تفسيره، والواحدي في تفسيره، والبغوي في تفسيره، وغيرهم.
أحسنت بارك الله فيك، وزادك علماً وهدى.

أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir