دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > معرفة علوم الحديث للحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الآخرة 1431هـ/20-05-2010م, 11:35 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي سنن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعارضها مثلها، فيحتج أصحاب المذاهب بأحدهما وهما في الصحة والسقم سيان

ذكر النوع التاسع والعشرين من علوم الحديث
قال الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابن حَمْدُويه النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (هذا النوع من هذه العلوم معرفة سنن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعارضها مثلها فيحتج أصحاب المذاهب بأحدهما وهما في الصحة والسقم سيان.
ومثال ذلك ما حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل ومن أراد أن يهل بحج فليهل)) قالت: وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج وأهل به ناس معه وأهل ناس بالعمرة والحج وأهل ناس بالعمرة وكنت ممن أهل بالعمرة.
حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرئ ببغداد قال: ثنا محمد بن ماهان قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج.
أخبرني عمر بن صفوان الجمحي بمكة قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان قال: ثنا عباد بن عباد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا قال أبو عبد الله: فهذه الأخبار تصرح بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مفردا وكذلك أخبار جابر بن عبد الله وكلها مخرجة في الصحيح وهذه الأخبار الصحيحة يعارضها ما أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو قال: ثنا سعيد بن مسعود قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال: ((بم أهللت؟)) فقلت: بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هل سقت من هدي؟)) قلت: لا قال: ((فطف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حل)) وذكر الحديث.
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن قتادة قال: قال عبد الله بن شقيق: كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال عثمان لعلي كلمة ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أجل ولكن كنا خائفين.
أخبرنا أبو العباس المحبوبي قال: ثنا أحمد بن سيار قال: حدثنا محمد بن كثير قال: ثنا سفيان بن غنيم بن قيس عن سعد بن مالك أنه سمع معاوية ينهى عن المتعة في الحج فقال سعد: لقد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن معاوية لكافر بالعرش.
[حدثنا أبو بكر بن إسحاق الإمام قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا بن بكير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج الحديث.
قال أبو عبد الله: وهذه الاخبار كلها مخرجة في الصحيح تصرح بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متمتعا.
وهذه الأخبار الصحيحة يعارضها:
ما أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد الزيادي قال: ثنا محمد بن الفرج الأزرق قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب قال: ثنا شعبة عن حميد بن هلال قال: سمعت مطرفا قال: قال لي عمران بن الحصين: إني أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حج وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل قرآن يحرمه.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال: ثنا إبراهيم بن عبد الله قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد عن بكر عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا قال حميد: قال بكر: فحدثت بذلك ابن عمر فقال: لبى بالحج وحده فلقيت أنسا فحدثته بقول ابن عمر فقال أنس: ما تعدونا إلا صبيانا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لبيك عمرة وحجا)).
وقد روي عن ابن عمر وأسماء بنت أبي بكر مثله.
وهذه الأحاديث تصرح بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قارنا والحجة واحدة والمعارضات صحيحة.
وقد شفى الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق في الكلام على هذه الأخبار واختار التمتع وكذلك أحمد وإسحاق واختار الشافعي الإفراد واختار أبو حنيفة القران.
أصل ثان:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري قال: ثنا محمد بن عبيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن عمر قال: يا رسول أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: ((نعم إذا توضأ)).
حدثنا أبو عبد الله الشيباني قال: ثنا إبراهيم بن عبد الله قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا وأراد أن يأكل أو ينام توضأ.
قال أبو عبد الله: الأخبار في هذا صحيحة وهذه الأخبار يعارضها:
ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي قال: ثنا أبو قلابة ومحمد بن سليمان قالا: ثنا أبو عاصم عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء.
أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه قال: ثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال ثنا: عفان قال: ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن الأسود قال: سألت عائشة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت كلاما ثم قالت: فإذا قضى صلاته مال إلى فراشه فإن كانت له حاجة إلى أهله أتى أهله ثم نام كهيئته لم يمس ماء.
قال أبو عبد الله: فهذه الأسانيد صحيحة كلها والخبران يعارض أحدهما الآخر وأخبار المدنيين والكوفيين متفقة على الوضوء وأخبار أبي إسحاق السبيعي معارضة لها.
أصل ثالث:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: ثنا بحر بن نصر قال: قرئ على ابن وهب أخبرك مالك بن أنس والليث بن سعد ويونس بن يزيد وابن سمعان أن ابن شهاب أخبرهم قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو] قاعد وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين)).
قال أبو عبد الله: هذا حديث مخرج في الصحيحين وله شواهد في الصحابة ويعارضه هذا.
حدثنا أبو بكر بن إسحاق قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: ثنا زائدة ح وحدثنا محمد بن صالح قال: ثنا محمد بن عمرو الحرشي قال: ثنا أحمد بن يونس قال: ثنا زائدة قال: ثنا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال: دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: بلى ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أصلى الناس؟)) قلت: لا فذكر الحديث في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر وخروج النبي صلى الله عليه وسلم وجلوسه إلى جنب أبي بكر قالت: فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد وذكر الحديث.
قال أبو عبد الله: قد روى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه وأمره أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يصلي بالناس جماعة غير عائشة منهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وزيد بن أرقم وعبد الله بن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن زمعة وسالم بن عبيد وأنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وغيرهم من الصحابة وأكثرها مخرجة في الصحيح وهو آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أصل رابع: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك عن نافع عن نبيه بن وهب أن عمر بن عبيد الله أراد أن يزوج طلحة بن عمر بنت شيبة بن جبير فأرسل إلى أبان بن عثمان ليحضر ذلك وهو أمير الحاج فقال أبان: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب)).
قال أبو عبد الله في النهي عن نكاح المحرم: باب مخرج أكثرها في الصحيح وتعارضها هذه الأخبار.
حدثني علي بن حمشاذ العدل قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: حدثنا علي بن المديني قال: ثنا سفيان قال: ثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ميمونة وهو محرم.
قال أبو عبد الله: هكذا روي عن سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وطاؤس بن كيسان وعكرمة مولى ابن عباس ومجاهد بن جبر وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم عن عبد الله بن عباس وكان سعيد بن المسيب ينكر هذا الحديث وقد كان يزيد بن الأصم يروي عن أبي رافع أنه كان يقول: كنت والله الرسول بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة وما تزوجها إلا حلالا وقد خرجت علته في كتاب الإكليل في عمرة القضاء بتفصيله وشرحه حتى لقد شفيت.
أصل خامس: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني قال: حدثنا جدي قال: ثنا عبد الله بن صالح قال: أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحج والعمرة فريضتان واجبتان)) يعارضه حديث الحجاج بن أرطاة [حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا فهد بن حيان قال: ثنا عبد الواحد بن زياد قال: ثنا الحجاج بن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العمرة أواجبة هي؟ فقال: ((لا وأن تعتمر خير لك)).
أصل سادس:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ وجعفر بن محمد الخلدي وعمرو بن محمد العدل وأبو بكر بن بالويه والحسن بن محمد الأزهري قال الإمام: أخبرنا وقالوا: حدثنا عبد الله بن أيوب بن زاذان الضرير قال: ثنا محمد بن سليمان الذهلي قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد قال: قدمت مكة فوجدت بها أبا حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة.
فسألت أبا حنيفة فقلت: ما تقول في رجل باع بيعا وشرط شرطا؟ قال: البيع باطل والشرط باطل.
ثم أتيت ابن أبي ليلى فسألته فقال: البيع جائز والشرط باطل.
ثم أتيت ابن شبرمة فسألته فقال: البيع جائز والشرط جائز.
فقلت: يا سبحان الله ثلاثة من فقهاء العراق اختلفتم علي في مسألة واحدة فأتيت أبا حنيفة فأخبرته فقال: ما أدري ما قالا حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع وشرط البيع باطل والشرط باطل.
ثم أتيت ابن أبي ليلى فأخبرته فقال: ما أدري ما قالا حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشتري بريرة فأعتقها البيع جائز والشرط باطل.
ثم أتيت ابن شبرمة فأخبرته فقال: ما أدري ما قالا حدثني مسعر بن كدام عن محارب بن دثار عن جابر قال: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم ناقة وشرط لي حملانها إلى المدينة البيع جائز والشرط جائز.
قال أبو عبد الله: قد جعلت هذه الأحاديث التي ذكرتها مثالا لحديث كثير يطول شرحها في هذا الكتاب).
[معرفة علوم الحديث: ؟؟]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لرسول, سنن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir