دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 11:45 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

تدبر سورة لقمان من آية ١- ١١



من آية (١-٥ )

دلت بدلالة المطابقة :
على أن هذه الآيات المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم، و المكونة من الحروف العربية المعروفة هي آيات الكتاب المستغرق للإحكام والحكمة و فيه الهداية والرحمة للمحسنين .

ودلت مطابقة على صفات المحسنين وهي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة واليقين بالآخرة .
كذلك دلت على أن الفلاح لأهل الهداية .
وأن الهداية تُنال بالإحسان .


ودلت بالاقتضاء على وجوب الإيمان بها .

و على أنه ينقص من الهداية والرحمة للمرء بحسب ما ينقص من إحسانه .
وبمفهوم المخالفة أن من لم يتصف بالإحسان مطلقا فليس له حظ من الهداية والرحمة المذكورتين في الآية .

ودلت بالإيماء على اشتراط مصاحبة اليقين لقبول الأعمال فالشاكّ لاتنفعه أعماله وكذلك المرائي .
ودلت على أنه كلما زاد اليقين زاد نصيب العبد من الأعمال والتي هي سبب لحصول الهداية وكمالها .

دل قوله تعالى " أولئك" في إشارة البعيد على تعظيم شأنهم وتفخيمه .
ودل حرف الجر " على هدى "
على تمكنهم من الهدى واعتلائهم عليه .
ودل حرف الجر" من ربهم "
على أن الهدى من الله تعالى وحده .
ودل قوله تعالى " ربهم "
على محبة الله تعالى لهم وأنه المتولي لشؤونهم وتربيتهم بالالتزام .

دل تكرار قوله تعالى " وأولئك "
على تأكيد عظيم منزلتهم وعلوها عند الله .

دل قوله تعالى " هم المفلحون "
على التأكيد ، وكأن الفلاح هم أهله وخاصته .
ودلت بمفهوم المخالفة على انتفاء الهداية والفلاح عمن لم يتصف بتلك الصفات .

ومقصد الآيات ١-٥

وجوب الاهتداء بالآيات الشرعية .
أعظم الحكمة وأبلغها إنما تؤخذ من كتاب الله تعالى .
من أراد الهداية والرحمة والفلاح فعليه بالاتصاف بصفات المحسنين في الآيات .

الآيات ٦ و٧


دلت بالمطابقة على صفات البعض ممن يأخذ الملهيات ويتخذها وسيلة للإضلال والصد عن سبيل الله بغير علم ،
ويتخذ آيات الله محلا للاستهزاء والسخرية ، وإذا تليت عليه آيات الله أدبر وأعرض كأنه لم يسمع مشابها لحال من به صمم ، و عقوبة من كان بهذه الصفات أن يُبشّر بالعذاب المهين ويذوق العذاب الأليم .

دل التبعيض على تقسيم الناس
ودل لفظ الاشتراء على الرغبة الشديدة فيه مع وجود ثمن مدفوع مقابله .
دلت دلالة التضمن على دخول المعازف وآلات اللهو في لهو الحديث .
ودلت دلالة الاقتضاء على ذم اللهو و الهُزء ، و دل مفهوم المخالفة على استحباب الجِدّ .
دل قوله تعالى " لهم عذاب مهين " على استحقاق هذا العذاب وكأنه مملك لهم .
ودل قوله تعالى " مهين "
على ملازمة صفة الإهانة لمن يعمل الأعمال المذمومة السابقة .

ودل البناء للمجهول في قوله تعالى " تتلى عليه " على أن حاله واحدة أيا كان من جاءه بالبينات أو تلاها عليه .
ودلّ الشرط في قوله تعالى " إذا تتلى .. ولى " على شدة إعراضه فإن كان هذا حاله بعد السماع مباشرة فقبله أو من غيره من باب أولى .
دل قوله تعالى "ولّى" : على معنى زائد عن الإعراض وهو الفرار .
دل قوله تعالى " كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا " على أنه سمعها ، لكن سماعه لم ينفعه فشابه الأصم الذي لايسمع .
دل قوله تعالى " فبشره بعذاب أليم " على مناسبة كلمة التبشير لوضعه من الكِبر ، فأُمر بتبشيره بالعذاب تهكّما ،
كما قابل العذاب بالإهانة ما يناسب حاله من الكِبر .

آية ٨- ٩
دلت الآية بالمطابقة على التوكيد بأن الذين أدوا حق الله تعالى في الإيمان والأعمال الصالحة ، فإنهم موعودون وعد حق بدخول جنات النعيم وأنهم خالدون فيها لا يُخرجون .
ودلت على صفتي العزة والحكمة لله تعالى .

ومقصد الآية الحث على الإيمان والعمل الصالح ببيان جزائهما .
ودل مفهوم المخالفة على أن من لم يؤمن ويعمل الصالحات فليس له هذا الوعد .
دل ختم الآية " وهو العزيز الحكيم " بعد قوله تعالى "وعد الله حقا" ، على تمام القدرة التي لا تُغلب ، مع تمام الحكمة في وضع الأمور مواضعها .

آية ١٠-١١
دلت بالمطابقة على بناء السماء بغير عمد ، وتثبيت الأرض بالرواسي لئلا تضطرب ، و أنّ الله تعالى بثّ في الأرض من أنواع الدواب ، و أنزل المطر فأنبت به من كل صنف كريم .
ودلت كذلك على تحديه سبحانه للمشركين ، حيث طلب منهم أن يروه خلق الذين يعبدونهم من دونه ، وبيان أنهم ظالمون ضالون .

ومقصد الآية : إقامة الحجة على المشركين بوجوب توحيد الله في العبادة ، استدلالا بالربوبية من خلق وقدرة على الألوهية .
ونفي استحقاق غير الله للعبادة لافتقاره وعجزه .

في الآيات دلالة على عظيم قدرة الله ،
وفيها دليل على عظيم رحمته بعباده لما امتن به عليهم من نعم عظيمة جدا وجليلة .
دلت الآيات على حفظ الله تعالى لعباده بما أنعم عليهم من خلق السماء والرواسي والدواب وإنزال المطر كما دلت على عظيم رحمته بهم .

دلت الآيات أيضا على وجوب التفكر بآيات الله تعالى الكونية ، وأنها لم تُوضع عبثا .
دل قوله تعالى " فأروني "
على قوة الحجة في المطالبة بأمر مرئي ، نظير ما تقدم من مرئيات امتن الله بها على عباده .

كما دل قوله تعالى " من دونه" على أنه واحد أحد لا شبيه له ولا نظير دلالة إشارة .
كما دل على أن كل ما عبد و يعبد من دون الله فإنه لا يستحق العبادة دلالة تضمن .

كما دل قوله تعالى " بل الظالمون في ضلال مبين "على أن كل مشرك ظالم ضال دلالة تضمن .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir