تلخيص درس موهم التعارض في القرآن
*معنى موهم التعارض
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى
· إمكانية وقوع التعارض في ما كان مدلوله حكمي
لا يمكن ، لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها}[البقرة: الآية 106]وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة
إمكانية وقوع التعارض في ما كان مدوله خبري
ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى
· العمل فيما يوهم التعارض
إذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.
· أمثلة على ما يوهم التعارض
من أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2]وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185]فجعل هداية
القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56]وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى
صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52]فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
· ذكر مرجع يعين في فهم ما يوهم التعارض
كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.