دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 03:35 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة تلخيص اقوال المفسرين

المسائل التفسيرية في الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) }:-

· سبب نزول الآية (ك،ش).
· الغرض من النداء (س).
· مرجع الضمير في (لكم) (ك،س).
· المراد ب( عدوًا لكم) (ك،س،ش).
· علاقة الأمر " فاحذروهم" بما قبله (ك،س).
· مرجع الضمير في "فاحذروهم" (ك،س،ش).
· متعلق الحذر (ك).
· علاقة الأمر "فاحذروهم" بمابعده (س).
· متعلق العفو (ش).
· متعلق الصفح(ش).
· معنى المغفرة (ش).
· مناسبة ختم الآية باسمي "الغفور الرحيم" (س).
· دلالة الآية على ضرورة تقديم محاب الله ومراضيه على محاب العبد الطبيعية وإيثار الآخرة على الدنيا الفانية (س)
· دلالة الآية على ان الجزاء من جنس العمل (س).
المسائل التفسيرية في الآية { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)}:-

· المراد ب "فتنة" (ك،ش).
· المراد بالظرف "عنده (ك).
· لمن الأجر العظيم (ش).
المسائل التفسيرية في الآية { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}:-

· سبب نزول الآية (ك).
· معنى التقوى (س)
· قيد التقوى في الآية (س)
· المراد ب "ما استطعتم" (ك،ش)
· المراد ب "واسمعوا" (ك، س).
· متعلق السماع (ك،س،ش).
· المراد ب "الطاعة" (ك).
· متعلق الطاعة (س،ش).
· المراد ب "أنفقوا" (ك).
· متعلق الإنفاق (ك،س،ش)
· على من يجب الإنفاق(ك).
· المراد ب "خيرا لأنفسكم" (ك،س).
· مناسبة قوله تعالى "ومن يوق شح نفسه" لما قبلها (س).
· المراد ب"شح النفس" ( ك،س،ش).
· ضابط "شح النفس" (ك).
· كيف يقي الله العبد شح نفسه؟ ( ك،س،ش).
· أثر شح النفس على صاحبه (ك،س)
· سبب ختم الآية بالفلاح (س).
· المراد ب "المفلحون" (س،ش).
· دلالة الآية على صفات النفس السمحة (س)
· أثر سماحة النفس على صاحبها (س).
المسائل التفسيرية في الآية {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}:-

· علاقة الآية بما قبلها(س).
· المراد ب "إن تقرضوا الله قرضا حسنًا" (ك).
· المراد ب "القرض الحسن" (س،ش).
· علاقة القرض الحسن بالمضاعفة (ك).
· المراد ب "المضاعفة" (ك،س،ش).
· المراد ب "المغفرة" (ك،س).
· ثمرات الإنفاق (س،ش).
· معنى اسم الله "الشكور" (ك،س،ش).
· معنى اسم الله "الحليم" (ك،س،ش).
· دلالة الآية على أن الصدقات تكفر السيئات (س).
المسائل التفسيرية في الآية {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) }:-

· المراد ب "عالم الغيب" (س).
· المراد ب "الشهادة" (س).
· معنى اسم الله "العزيز" (س).
· معنى اسم الله الحكيم (س).

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:-

قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) }

- سبب نزول الآية (ك،ش):
قال ابن أبي حاتمٍ، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عن الفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمة مولاه سواءً ،ذكره عنهم ابن كثير وبنحوه قال الأشقر.

- الغرض من النداء (س):
تحذير من الله للمؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد فإن بعضهم عدوًّا لكم ذكره السعدي.
- مرجع الضمير في "لكم" (ك،س):
على المؤمنين ومن بينهم الزوج أو الوالد ، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي.
- المراد ب"عدوًا لكم" (ك،س،ش):
العدو هو الذي يريد بك الشر فوظيفتك الحذر ممن هذه صفته أن يشغلك عن العمل الصالح أو يحملك على المعصية أو قطيعة الرحم فمع حب الرجل إلا يستطيع إلا أن يطيعه ، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- علاقة الأمر " فاحذروهم" بما قبله (ك،س):
حذر الله المؤمنين ومن جملتهم الزوج والوالد من الاغترار بالأزواج والأولاد لأن بعضهم عدوا لكم بمعنى أنه يلتهي بهم عن العمل الصالح ولهذا قال هاهنا:"فاحذروهم" ، هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي.
- مرجع الضمير في "فاحذروهم" (ك،س،ش):
أي احذروا الأزواج والأولاد وهذا ما قاله الأشقر وذكره ابن كثير والسعدي ضمنيا.
- المراد ب "فاحذروهم" (ك،س،ش):
أي أن النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد فحذر الله عباده أن يؤثروا حبهم لهم وشفقتهم عليهم على طاعة الله وتحمِلُهُم رغبتهم للخير لهم على الانقياد لمطالبهم التي فيها محذور شرعي، وهذا حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- متعلق الحذر(ك):
فاحذروهم يعني على دينكم ،قاله ابن زيد وذكره عنه ابن كثير.
- علاقة "فاحذروهم " بما بعدها (س):
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ:{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، ذكره السعدي.
- متعلق "العفو" (ش):
أي تعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها قاله الأشقر.
- المراد ب "الصفح" (ش) :
أن تتركوا التثريب على الذنوب التي ارتكبوها، قاله الأشقر.
- المراد ب"المغفرة" (ش):
ستر الذنوب التي ارتكبوها ، ذكره الأشقر.
- مناسبة ختم الآية باسمي " الغفور الرحيم" (س):
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، هذا ما ذكره السعدي.
- دلالة الآية على ضرورة تقديم محاب الله تعالى ومراضيه على محاب العبد الطبيعية وايثار الآخرة على الدنيا الفانية (س):
والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيالفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ، ذكره السعدي.
- دلالة الآية على أن الجزاء من جنس العمل(س):
فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه ، ذكره السعدي.
قوله تعالى :{ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15(}
- المراد ب "الفتنة" (ك،ش):
أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه ؛ ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه ويمنع حقه ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن عليه بقوله تعالى: { زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} [آل عمران: 14]
واستدل أيضا ببعض الأحاديث منها:
1) قول الإمام أحمد سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهم". ، ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.

2) وقول الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
3) وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد.
- المقصود بالظرف "عنده" (ك):
أي يوم القيامة ،ذكره ابن كثير.
- لمن الأجر العظيم؟ (ش)
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه، ذكره الأشقر، واستدل عليه ابن كثير بقوله تعالى:} زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15]
قوله تعالى:{ (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}

- سبب نزول الآية (ك):
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:{ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين{فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك ، ذكره عنهم ابن كثير.
معنى "التقوى" (س):
هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، قاله السعدي.
- قيد التقوى في الآية (س):
وقيّد ذلك بالاستطاعة والقدرة ،ذكره السعدي.
- المراد ب " ما استطعتم " (ك،ش):
أي ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم وطاقتكم ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر، واستدل ابن كثير عليه بما ثبت في الصحيحين من قول أبي هريرة رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".
- المراد بالأمر "فاسمعوا" (ك،س):
أي اعلموا ما يعظكم الله به وكونوا منقادين لما يأمركم الله ورسوله به ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله ،وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي.
- متعلق السمع (ك،س،ش):
اسمعوا أوامر الله ورسوله وما يشرعه الله لكم من احكام، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالأمر " وأطيعوا" (ك):
أي لا تتخلفوا عمّا به أمرتم ، ولا تركبوا ما عنه زجرتم، ذكره ابن كثير.
- متعلق الطاعة (ك،س،ش):
أطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالأمر" وانفقوا" (ك):
أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه، ذكره ابن كثير.
- متعلق الإنفاق (ك،س،ش):
من أموالكم التي رزقكم الله من النفقات الواجبة والمستحبة ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- على من يجب الإنفاق ؟ (ك):
على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم ، قاله ابن كثير.
- المراد ب "خيرا لأنفسكم" (ك،س):
أي يكن ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
- مناسبة " ومن يوق شح نفسه " بما قبلها (س):
ولَكِنْ ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛فقال تعالى بعدها " ومن يوق شح نفسه..." الآية، ذكره السعدي.
- المراد ب "شح النفس"( ك،س،ش):
وهو داء البخل الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهة ، هذا حاصل ماذكره السعدي والأشقر واستدل ابن كثير على معنى الشح من الحديث:قال ابن أبي حاتم: عن الأسود بن هلال قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أخاف أن أكون قد هلكت، فقال له عبد الله: وما ذاك؟ قال: سمعت الله يقول: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } وأنا رجل شحيح، لا أكاد أن أخرج من يدي شيئاً، فقال عبد الله: ليس ذلك بالشح الذي ذكره الله في القرآن، إنما الشح الذي ذكر الله في القرآن أن تأكل مال أخيك ظلماً، ولكن ذاك البخل، وبئس الشيء البخل.
- ضابط شح النفس (ك):
وقال ابن جرير: عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " برىء من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة " ذكره عنه ابن كثير.
- كيف يقي الله العبد شح نفسه (ك،س،ش):
بأن وَقاهُ اللَّهُ تعالى{شُحَّ نَفْسِهِ}بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها ،فأنفق في سبيل الله وأبواب الخيرفسلِم من الشح، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- أثر شح النفس على صاحبه (ك،س):
إن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ، قاله السعدي واستدل ابن كثير على أثره بالحديث:(( قال أحمد: عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم "انفرد بإخراجه مسلم، فرواه عن القعنبي عن داود بن قيس، به ،وأيضًا بالحديث :قال الليث عن يزيد بن الهاد، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبداً، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً "
- سبب ختم الآية بالفلاح (س):
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه، ذكره السعدي.
- المراد ب "المفلحون" (س،ش):
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلوب الناجون من كل مرهوب ، حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- دلالة الآية على صفات النفس السمحة (ضد الشحيحة) (س):
إنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، قاله السعدي.
- أثر سماحة النفس على صاحبها (ك،س):
بذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْز، قاله السعدي واستدل عليه ابن كثير بالأثر:(( قال سفيان الثوري عن سعيد بن جبير عن أبي الهياج الأسدي قال: كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلاً يقول: اللهم قني شح نفسي، لا يزيد على ذلك، فقلت له، فقال: إني إذا وقيت شح نفسي، لم أسرق ولم أزن ولم أفعل، وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه)). رواه ابن جرير.
مسائل فقهية :
- دلالة الآية على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه (س):
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّم:((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم))، ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.
قوله تعالى :{ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}

- علاقة الآية بما قبلها (س):
ثُمَّ رَغَّبَ تعالَى في النَّفَقَةِ فقالَ: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}، ذكره السعدي.
- المراد ب "إن تقرضوا الله قرضا حسنًا" (ك):
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له ،ذكره ابن كثير.
- المراد ب" القرض الحسن" (س،ش):
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى بإخلاص النية وطيب النفس ووَضَعَها مَوْضِعَها ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
- علاقة القرض الحسن بالمضاعفة (ك):
استدل ابن كثير على المناسبة بالحديث في الصحيح: أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم}.

- المراد بالمضاعفة (ك،س،ش):
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ، ذكره السعدي والأشقر واستدل عليه ابن كثير بقوله تعالى في سورة البقرة {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245].
- المراد المغفرة (ك):
أي : يكفر عنكم سيئاتكم ،ذكره ابن كثير.
- ثمرات الإنفاق (القرض الحسن) ( ك،س،ش):
أن الله تعالى يضم لكم مع المضاعفة غفران ذنوبكم بسبب الإنفاق ، حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى اسم الله "الشكور" (ك،س،ش):
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ ويُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى اسم الله " الحليم" (ك،س،ش):
أي: يعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات ، ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- دلالة الآية على أن الصدقات تكفر السيئات (س):
{يَغْفِرْ}اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم، فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، قاله السعدي.
قوله تعالى:{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}

- المراد بالغيب (س):
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو ، ذكره السعدي.
- المراد بالشهادة (س):
وما يُشاهِدُوه العباد مِن المَخلوقاتِ ، ذكره السعدي.
- معنى اسم الله "العزيز" (س):
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.
- معنى اسم الله "الحكيم"(س):
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها، ذكره السعدي.
- متعلق حكمة الله تعالى (س):
في خَلْقِه وأَمْرِه، ذكره السعدي.


**الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات**






  #2  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 04:03 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس المذاكرة (7) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
**********************************************************
تلخيص تفسير الآيات المحددة من سورة المطففين من الآية (7) إلي الآية(17) حسب خطوات التلخيص العلمي
لدروس التفسير:-
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أهم المسائل الواردة في الآيات:-
1-قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
*المسائل التفسيرية:
المراد ب(الفجار) س،ش
معنى(سجين)ك،س،ش
المراد ب(سجين)ك،ش
موقع سجين ك،س،
~~~~~~~~~~~
*مسائل عقدية:-
تاكيد على البعث،القيامة،الحساب،النار.ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
*مسائل استطرادية:-
سجين على وزن فعيل ك.
********************
2-( كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(كتاب)ش
المراد ب(كتاب)ك،س،ش
معنى (مرقوم)ك،س،ش
المراد ب(مرقوم)ك،س،ش
***********************
3-(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
*المسائل التفسيرية:-
معنى (ويل)ك
المراد ب(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)ك،ش
معنى(يكذبون)ك،
المراد ب(يكذبون)ك،س
معنى(يوم الدين)س
المراد ب(يوم الدين)ك،س
~~~~~~~~~~~~~
*مسائل عقدية:
فيها دلالة على تاكيد البعث،القيامة،الحساب.ك،س،ش
********************************************
4-( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(معتد) ك،ش
المراد ب(معتد)ك،س،ش
معنى(أثيم)ك،س،ش
خصال الأثيم ك،س،ش
سبب رده للحق س
***********************
5-(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا)ك،
المراد ب(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا)ك،س،ش
معنى (أساطير)ك،س،ش
المراد ب(أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ)ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
سبب الحجب .س
اثبات الرؤية لله سبحانه وتعالى .س
*********************************
6-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
المسائل التفسيرية:-
المراد ب(كلا) ش
معنى (ران)ك،س،ش
المراد ب(رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ)ك،س،ش
درجات الران ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل لغوية:-
الفرق بين الرين،الغيم،الغين.ك
(كلا)للردع والزجر.ش
****************************
7- كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
*مسائل تفسيرية:-
المراد ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
فيها إثبات لرؤية الله عز وجل.ك،س،ش
*****************************************
8-( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
*مسائل تفسيرية:-
معنى(لصالو)ك،ش
المراد ب( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)ك،س،ش
المراد ب( ثُمَّ يُقَالُ) ك،س،ش
أنواع العذاب س
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
إثبات وتاكيد على النار والحساب ك،س،ش
إثبات رؤية المؤمنين لله عز وجل س
**************************************
خلاصة أقوال المفسرين:-
1-المراد بالفجار : القول الاول :المنافقون والكفرة والفاسقين ذكره السعدي
القول الثاني:ومنهم المطففون ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~
2-معنى سجين:الضيق ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
3-المراد بسجين:أمر عظيم ومأوى ومصير الفجار ذكره ابن كثير والسعدي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
4-موقع سجين:القول الاول :تحت الارض السابعة ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير
القول الثالث:بئر في جهنم ذكره ابن كثير.
القول الرابع:((الفلق جب في جهنم مغطى،وأما سجين فمفتوح)) حديث غريب رواه ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الخامس:وهو الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق ذكره ابن كثير.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (كتاب مرقوم):القول الاول:مرقوم مكتوب مفروغ منه،لايزاد فيه أحد،ولا ينقص منه أحد قاله القرطبي ذكره ابن كثير
القول الثاني:كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ذكره السعدي.
القول الثالث:كتاب مسطور رصدت فيه أسماؤهم ذكره الاشقر.
القول الرابع:كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة ذكره الاشقر.
القول الخامس:سجين هي في الأصل سجيل،مشتق من السجل،وهو الكتاب ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى(ويل يومئذ للمكذبين):اى:إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين والهلاك والدمار ذكره ابن كثير
القول الثاني:أي:ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى( معتد أثيم):القول الاول:أي:معتد في أفعاله من تعاطي الحرام،والمجاوزة في تناول المباح ذكره ابن كثير
القول الاول:الأثيم في اقواله إن حدث كذب ،إن وعد أخلف،وإن خاصم فجر ذكره ابن كثير
القول الثاني:معتد على محارم الله،من الحلال والحرام ذكره السعدي
القول الثاني:أثيم اي:كثير الاثم فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب،كبره رد الحق.ذكره السعدي.
القول الثالث:فاجر جائر،متجاوز في الاثم،منهمك في أسبابه ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)أي:سمع كلام الله من الرسول يكذب به ويظن به ظن السوء أنه مفتعل مجموع
من كتب الاوئل ذكر ابن كثير
القول الثاني:(إذا تتلى عليه آياتنا) الدالة على الحق ،أساطير الأولين من ترهات المتقدمينواخبار الامم الغابرين ليس من عند
الله تبرا وعنادا ذكره السعدي
القول الثالث:(إذا تتلى عليه آياتنا) المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم،أساطير الأولين:احاديثهم واباطيلهم التي زخرفوها
ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (كلا) اي ليس الامر كما زعموا ذكره ابن كثير.
مراد الآيه 14-قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم((إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه،فإن تاب منها
صقل قلبه وإن زادت،فذلك قول الله:{كلا بل ران على قلوبهم ما كنوا يكسبون}رواه ابو هريره قاله ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).لفظ النسائي قاله الترمذي حسن صحيح ذكره ابن كثير.
القول الثالث:((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))قاله الرسول صلى الله عليه وسلم رواه ابو هريره ذكره ابن كثير.
القول الرابع:وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت.قاله الحسن البصري، وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم).ذكره ابن كثيروالاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مراد الايه15({كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}.أي: لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم ذكره ابن كثير
القول الثاني: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن ذكره ابن كثير
القول الثالث:يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه).
قاله الحسن رواه ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الرابع: فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ)ذكره السعدي
القول الخامس:؛يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ).ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مراد الآيه((ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
القول الاول:أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران).ذكره ابن كثير
القول الثاني: ({ثُمَّ إِنَّهُمْ} معَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ {لَصَالُو الْجَحِيمِ} )ذكره السعدي
القول الثالث:أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ). ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
:المراد ب (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
القول الاول: أي: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير)ذكره ابن كثير
القول الثاني:ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ). ذكره السعدي.
القول الثالث:؛ أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ).ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انواع العذاب:-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.ذكره السعدي.
*******************************************************************************************************
***********************************هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين.***********************
****************

  #3  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 04:52 AM
غادة محمد علي غادة محمد علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 25
افتراضي

التطبيق الثالث :
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
• المسائل:
1. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
• أسباب النزول (ك .ش)
• التناسب بين مقاطع الآية" مناسبة (إن تعفو )لما قبلها"(ك.س)
• المخاطبون في الآية (ك.ش)
• المأمور به في الآية (ك.س.ش)
• غرض النداء (ك.س)
• فائدة (من) (ك.س)
• المراد بــ(عدو) (ك.س.ش)
• مرجع الضمير في (احذروهم) (ك.س.ش)
• متعلق (الحذر) على ماذا (ك.س.ش)
• المراد بـــ(العفو ) المسامحة على ذنوبهم (ش)
• المراد بــ(الصفح) عدم اللوم والمعاتبة والتثريب (ش)
• المراد بــ(التغافر)التستر على ذنوبهم (ش)
• متعلق (العفو والصفح والتغافر) لمن (ك.س.ش)
• دلالة الآية على ثمرة العفو والصفح
________________________________________________
2. إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
• المراد بــ (فتنة) (ك.س)
• متعلق عنده (أين) (ك.س)
• متعلق (أجرا عظيم) لمن(ش)
• ما روي عن فتنة الولد (ك)
• دلالة الآية على عظم أجر من يصبر على الابتلاء(ك.س)
• مسألة عقائدية :دلالة الآية على إثبات الجزاء يوم القيامة (ك.س)
_________________________________________________
3. فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
• الناسخ والمنسوخ(ك)
• أسباب النزول (ك)
• معنى التقوى : (.س)
• المراد ب(مَا اسْتَطَعْتُمْ ) (ك.س.ش)
• متعلق (السمع) لمن(ك.س.ش)
• متعلق (الطاعة ) لمن(ك.س.ش)
• متعلق (الإنفاق) على من (ك.س.ش)
• المراد بــ(خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ) (ك.س.ش)
• المراد بـــ(السمع والطاعة) (المأمور به في الآية)(ك.س.ش)
• معنى الشح (ش)
• المراد بــ(يُوقَ) (ك .س.ش)
• معنى (المفلحون) (ش)
• متعلق (المفلحون) (ك.ش)
• المروى في ذم الشح وأهله (ك)
• دلالة الآية على الترغيب في الإنفاق وذم البخل (ك .س.ش)
• دلالة الآية على وجوب طاعة الرسول (ك .س.ش)
________________________________________________
4. إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
• مناسبة الآية لما قبلها (ك.س)
• التناسب بين مقاطع الآية" مناسبة الختم بــ (شَكُورٌ حَلِيمٌ) "(ك)
• المراد بالإقراض في الآية (ك .س.ش)
• المراد بـ(حَسَنًا) (س.ش)
• المراد بالمضاعفة(ك .س.ش)
• معنى الشكور (ك .س.ش)
• معنى الحليم (ك .س.ش)
_____________________________________________________
5. ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
• المراد بــ(عالم الغيب) (ك.س)
• المراد بــ(عالم الشهادة) (ك.س)
• معنى العزيز (ك.س)
• معنى الحكيم (ك.س)
• _______________________________________________
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
1. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

• أسباب النزول : أن رجالا من مكة أسلموا وأرادوا أن يهاجروا، فلم يدعهم أزواجهم وأولادهم (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)

• التناسب بين مقاطع الآية" مناسبة (إن تعفو )لما قبلها"
الرأي الأول : روى ابن كثير عن ابن عباس قال : فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية:{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} (ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقال رواه التّرمذيّ.وابن جريرٍ والطّبرانيّ)

الرأي الثاني : المقطع الأول من الآية(إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
يُوهِمُ الغِلْظةَ علي الأزواج والأولاد وعِقابَهم، فأمَرَ تعالى بالصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}حاصل ما ذكره السعدي في تفسيره .


• المخاطبون في الآية :رجال أسلموا من مكّة ثم هاجروا (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)
• المأمور به في الآية : الحذر من فتنة بعض الأزواج والأولاد (حاصل كلام ابن كثير والسعدي)
• غرض النداء :
القول الأول التقرير (ابن كثير)
القول الثاني التحذير (السعدي)
• فائدة (من) للتبعيض وإفادة عدم التعميم على جميع الأزواج والأولاد(حاصل كلام ابن كثير والسعدي
• المراد بــ(عدو) من يشغلونكم عن طاعة الله ويريدون لكم الشر (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• مرجع الضمير في (احذروهم) الأعداء من أزواج والأولاد (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• متعلق (الحذر) على ماذا: على دينكم(حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• المراد بـــ(العفو ) المسامحة على ذنوبهم (حاصل كلام الأشقر)
• المراد بــ(الصفح) عدم اللوم والمعاتبة والتثريب (حاصل كلام الأشقر)
• المراد بــ(التغافر)التستر على ذنوبهم (حاصل كلام الأشقر)
• متعلق (العفو والصفح والتغافر) عن من : عمن ثبطكم عن فعل الخير من زوجة وولد(حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• دلالة الآية على ثمرة العفو والصفح يفهم من قوله تعالى ((وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)

• دلالة الآيات على تقديم حب الله وطاعته على جميع البشر حتى وإن كانوا أقرب الناس يفهم من قوله تعالى(( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
____________________________________________

2. إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)

• المراد بــ (فتنة) اختبار وابتلاء من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)
• متعلق (عنده)أين : في الآخرة (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)
• متعلق (أجرا عظيم) لمن :لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده(ذكره الأشقر)
• ما روي عن فتنة الولد :
• روى الإمام أحمد: عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
• وروى الإمام أحمد أيضا :عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة"
• وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ"
• وقال الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك").حاصل ما ذكره ابن كثير في تفسيره)

• دلالة الآية على عظم أجر من يصبر على الابتلاء يوم القيامة يفهم من قوله تعالى ((وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)
• مسألة عقائدية :دلالة الآية على إثبات الجزاء يوم القيامة يفهم من قوله تعالى((وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) (حاصل كلام ابن كثير والأشقر)
• ____________________________________________

3. فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
• الناسخ والمنسوخ:الآية ناسخة للآية في "آل عمران":} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
وذكر ابن كثير أن مالك روى عن زيد بن أسلم
• أسباب نزولها:
قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.(ذكره ابن كثير في تفسيره وقال:روي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.)
• معنى التقوى : امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه (حاصل كلام السعدي)
• المراد ب(مَا اسْتَطَعْتُمْ ) : افعلوا ما تقدرون عليه من الأمور قدر جهدكم واستطاعتكم .(حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• متعلق (السمع) لمن :لله ورسوله (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• متعلق (الطاعة ) لمن: لله ورسوله (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• متعلق (الإنفاق) على من على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• المراد بـــ(السمع والطاعة) (المأمور به في الآية)أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• المراد بــ(خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• مرجع الضمير في (ِأَنْفُسِكُمْ ) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• معنى الشح :البخل وإمساك المال (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بــ(يُوقَ) من سلمه الله ووقاه من الشح(حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• معنى (المفلحون) الفائزون (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• متعلق (المفلحون) المنفقون في سبيل الله (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
• دلالة الآية على الترغيب في الإنفاق وذم البخل يفهم من قوله تعالى(( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

• من المرويات في ذم الشح وأهله :
: عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إياكم والظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " . رواه أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره
عن أبي هريرة ، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدا ، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا " . رواه الليث وذكره ابن كثير في تفسيره
• دلالة الآية على وجوب طاعة الرسول يفهم من قوله تعالى ((وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
____________________________________
4. إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)

• مناسبة الآية لما قبلها :زيادة في الترغيب في الأنفاق في سبيل الله بذكر ثمرة الأنفاق من مضاعفة الأجر وغفران الذنوب (حاصل كلام ابن كثير والسعدي )
• التناسب بين مقاطع الآية" مناسبة الختم بــ (شَكُورٌ حَلِيمٌ) " بعد أن ذكر الله ثمرة الإنفاق يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ أكد المضاعفة بــــ (وَاللَّهُ شَكُورٌ ) أي: يجزي على القليل بالكثير ,وأكد غفران الذنوب بـــ(حَلِيمٌ( أي: [يعفو و] يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات).حاصل كلام ابن كثير)

• المراد بالإقراض في الآية :الإنفاق في سبيل الله والتصدق من الأموال في وجوه الخير (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)

• المراد بـ(قَرْضًا حَسَنًا) صرف الأموال الحلال في وجوه الخيرِ وبإخلاص نِية وطيب نفس(حاصل كلام السعدي والأشقر)
• المراد بالمضاعفة: الحسنة والنفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• معنى الشكور : يكافئ بالكثير (حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
• معنى الحليم : يمهل المذنب ولا يعاجل بالعقوبة(حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر)
___________________________________________

5. ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }

• المراد بــ(عالم الغيب) أَيْ يعلم كل شيء مما يغيب عَن خلقه ولا يخفي عليه شيء (حاصل كلام ابن كثير والسعدي)
• المراد بــ(عالم الشهادة) أَيْ يَعْلَم كُلّ شَيْء مِمَّا يُشَاهِدهُ الْعِبَاد (حاصل كلام ابن كثير والسعدي)
• معنى العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر جميع الأشياء (حاصل كلام ابن كثير والسعدي)
• معنى الحكيم :حكيم في قدره و في خلقه وأمره. (حاصل كلام ابن كثير والسعدي)
• دلالة الآية على أن علم الله تعالى ليس له حدود، ولا تخفى علية خافية. يفهم من قوله تعالى(( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ))(حاصل كلام ابن كثير والسعدي)

  #4  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:10 AM
مها عبد الرحمن مها عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 52
افتراضي

بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم .
- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) :
· المَعنى اللغوي لـ (سِجين) : الحبس و الضَّيق الشَّدِيد هَذا حاصِلُ كلامِ ابن كثير او الأشقر .
· معنَى الفُجَّار :
1- الكَفار والمنافقون والفَاسِقون هَذا قَول السَّعدِي .
2- المُطففون وهو قول الأشقر.

- تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ )
1- هي تحت الأرض السّابعة وَقد ذَكره السَّعدِي فِي كلامِه .
2- صخرة تحت الأرض السابعة خضراء .
3- بئر في جهنم لِحديثِ أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ( الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ (وَهُو حَديثٌ مُنكر غريب لا يَصُح .
4- الضِّيق لأنَّ كُل مَا تسافَل مِن المَخلوقاتِ ضاق , وَجهنَّم أسفَل سافِلين فَكانت تجمعُ الضِّيق والسُّفول ؛ لِقوله تَعالى : (وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً ) .
قَد ذكَر هذه الأقوال ابن كَثِير وَقد رجح القَول الأخير .
5- سِجِّين أصلُها سِجِّيل مُشتقَة مِن السِّجل وهوَ الكِتاب هَذا حاصِلُ كلامِ الأشقَر .

- تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ )
1- الكِتابُ المَفرُوغُ مِنه لا يُزاد عليهِ ولا يُنقص وقَد رواهُ ابنُ كَثير عَن محمد بنِ كَعب القَرظِي.
2- الكِتابُ الذِي ذُكِر فِيه الأعمال الخبيثَة قَاله السَّعدِي والأشقَر .

- تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
· مَعنَى قَولِه وَيل : الهَلاكُ وَ الدَّمار وَقد ذَكره ابنُ كثِير مُستدلاً بِحديثٍ رواهُ حكيم بن مُعاوية عَن جده : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ( ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له ( .
· مُتعَلق الفِعل : ( مُكذبِين ) يعنِي مُكذبِين بِيومِ الدِّين .
- مَعنَى قَوله تَعالَى : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) :
هُوَ تَهدِيدُ للكَفرةِ والمُنافِقين وَالمُكذبِين بالبَعثِ والرُّسل بِالعَذابِ المَهِين يَوم القِيامَة هذا حَاصِلُ كلامِ ابنِ كَثِير والأشقَر .

- تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ )
· المَعنَى اللَّغوي ( يَوم الدِّين ) : يَومُ الجَزاء وَهُو قَول السَّعدِي .
· المُراد بِقولِه ( يَومُ الدِّين ) : يَومُ يُدِين الله فِيه النَّاس بأعمَالِهم مَا ذَكرهُ السَّعدِي .
· المُراد بالمُكَذِّبين : الذِين يُكذبون بِيوم البَعث وَلا يُصَدِّقُونَ وُقوعَه وَهُو كلامُ ابنُ كَثِير .

- تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ )
· مَعنى مُعتَدٍ : المُعتَدِ بتصرفَاتِه مِن الحَلال إلى الحَرام قَول ابنُ كَثِير والأشقَر والسَّعدِي .
· مَعنَى أثِيم : صَاحِبُ الإثمِ الذِي يَكذِب وَ يُكَذِّب وَ يُنافِق ويفجُر وَقَد ذَكرهُ ابنُ كَثِير والأشقر والسَّعدِي .

- تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) :
· المُخاطَب بِـ قَوله (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ) : أي : المُكَذِّب بالبَعث وهو خُلاصة كلامِ السَّعدِي وابنِ كَثِير .
· المُرادُ بِقوله (قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) :
يَعنِي أقوال الأُمم الغابِرة و حَدِيثُ المُتقدِّمين وَأحادِيثهم وأباطِيلهم وهو حاصِلُ كَلامِ ابنِ كَثِير والأشقَر والسَّعدِي .

- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) :
· المَعنَى اللغَوِي لِـ ( كلا ) : يعنِي الرَّدع والزَّجر .
· مُتعلِّق الفِعل ( كَلا ) : المُعتدِ الأثِيم عَن تكذِيبهِ واستِكباره .
· المُرادُ بِقولِه (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) : يَعنِي غُطيَ وَحُجب عَلى قُلوبِهم بِضلالَةِ أفعالِهم وَإسرافِهم عَلى أنفُسِهم بالذُّنوبِ والخَطايَا عَن الحَقِّ فاستكَبروا وَكَذَّبوا بِيومِ الوَعِيد وَهُو حاصِلُ كلامِ ابنِ كَثِير والسَّعدِي والأشقَر وَقدِ استَدلُّوا بِحَدِيثِ أبي هُريرَة عن لنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ِإنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ ) .

- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )
· المُراد بِقوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) : أي أنَّ المُكَذبينَ بالبَعث يُحجبُون يَومَ القِيامَة عَن رُؤيَةِ رَبهم عَز وجل وَهُو حاصِل كلامِ ابنِ كَثِير والأشقَر وروَى الأشقَر عَن مُجاهد الحَجب يكونُ عَن الكَرامة .
· إثبَات رؤيَة أهل النَّعِيم لله يوم القِيامَة :
عقَابُ أهل المَعاصِي والكُفر حِرمَانُهم مِن لَذَّةِ رُؤيَة الله جَل جلالُه ولمَّا حُرِم أهل العِصيانِ لِهذهِ الكَرامَة لَم يبقَ إلا أهل الإيمانِ يُجازَوا بِها وَهو خُلاصَة قولِ ابنِ كَثِير والأشقَر وَقد استَدل ابنُ كثِير بِـ قَول الإمام الشَّافِعي : هذهِ الآيَة دالَّة عَلى رؤيَةِ المُؤمِن لِربهِ يومَئِذ , وَ قولَ جَرير عَن الحَسن قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه .

- تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ )
· المُرادُ بِهذهِ الآيَة : يعنِي أنَّ المُكذبِين مَع حِرمانِهم لِرؤيةِ الله جَل جلالُه سَيدخُلونَ جهنَّم لمَّا أنكَروا يَومَ البَعث واستكبروا عنه مُلازِمين لِها غير مُخرجِين وَهُو خلاصَةُ قول السَّعدِي وابنِ كَثِير والأشقَر .
· مَعنَى (لَصَالُو الْجَحِيمِ ) : قَال الأشقَر صَليُ الجَحِيم أشَدُّ مِن الإهانَةِ وحِرمان الكَرامَة وهُو المُلازَمة لِنار جهنم .

- تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) :
· المُراد بقَوله (ثُمَّ يُقَالُ ) : أي عَلى وجهِ التَّوبيِخ والتقريع والتَّبكِيت والتَّحقِير وهو حاصِل كلام ابنِ كثِير والسَّعدِي والأشقَر .
· المُراد بهذه الآيَة : (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) : يعنِي أنَّ ملائِكة جهنّم يُوبِّخون ويُحقِّرون المُكَذِّبينَ بما كَذبوا فِي الحَياةِ الدُّنيا ويقولون لَهم : ذُوقوا عَذاب كُفرِكم وتكذِيبكم وَهو ما ذَكره الأشقر
· أنواعُ العذاب جَزاءً لمَا كَذبوا :
- عَذاب الجَحِيم .
- عَذابُ التَّقريع والتَّوبيِخ .
- عَذابُ حَجبهم عَن رُؤيةِ الله جل جلاله وهُو قَول السَّعدِي .
· الفَوائِد السُّلوكِية لِهذهِ الآية :
- أنَّ الذُّنوبَ سببُ لِطمسِ القُلوبِ عَن الحقِّ وَأنَّها تُرينُ القلبَ بالتَّدرج .

  #5  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:16 AM
غادة بنت محمود الشرعبي غادة بنت محمود الشرعبي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 60
افتراضي

المجموعة الأولى
تلخيص تفسير سورةالمطففين من (7 - 17)
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى{ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين }
معنى كلا. ك
معنى الآية { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين }. ك س ش
المراد بالفجار . س
المراد بسجين. ك ش
معنى الآية { وما أدراك ما سجين }. ك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كتاب مرقوم }
معنى الآية . ك س ش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ويل يومئذ للمكذبين *الذين يكذبون بيوم الدين }
معنى الآية {ويل يومئذ للمكذبين} . ك ش
المراد ب(ويل ). ك
معنى الآية { الذين يكذبون بيوم الدين }. ك س
المراد ب(يوم الدين). س
سبب تسميته بذلك . س

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ وما يكذب به إلا كل معتد أثيم }
معنى معتد. ك س ش
معنى أثيم. ك س ش
الحامل على التكذيب . س
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{إذا تتلى عليهم آياتنا قال أساطير الأولين}
معنى الآية. ك س ش
موقف المنصف من آيات الله. س
سبب قبول المنصف لآيات الله. س
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
معنى كلا. ك ش
معنى الآية. ك س ش
المراد بالران. ك
سبب الران. ك س
الفرق بين الرين والطبع. ش
مسائل استطرادية :
الفرق بين الرين والغيم والغين. ك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}
معنى الآية. ك س ش
رؤية المؤمنين لربهم في يوم القيامة. ك س ش
هل يرى الكافرون ربنا جل وعلا؟ ك
سبب حجب الكافر عن رؤية الله . س ش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ثم إنهم لصالوا الجحيم }
معنى الآية. ك س ش
المراد ب ( ثم إنهم). ك س
ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون}
معنى الآية. ك س ش
أنواع العذاب على الفجار. س
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى{ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين }
معنى كلا. حقا ذكره ابن كثير
معنى الآية { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين }. أن الفجار ومنهم المطففين مصيرهم ومأواهم لفي سجين وهو الحبس والسجن الضيق وهم مكتوبون في سجل أهل النار. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بالفجار. هم من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين. ذكره السعدي
المراد بسجين. السجن الضيق كما يقال فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك.
*قال قائلون: هي تحت الأرض السابعة فقد ورد في حديث البراء بن عازب الطويل ، يقول الله عوجل في روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجين . وسجين هي تحت الأرض السابعة.
*وقيل : صخرة تحت السابعة خضراء .
وقيل بئر في جهنم وهذا لا يصح ورد في حديث منكر.
وقد رجح ابن كثير أن سجينا مأخوذة من السجن وهو الضيق فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع ، فإن الأفلاك السبعة واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه وكذلك الأرضون كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة ، فهو يجمع الضيق والسفول. ذكره ابن كثير.
سجين :هي في الأصل سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب ،مكتوب في سجل أهل النار أو في حبس وضيق شديد. ذكره الأشقر.
معنى الآية { وما أدراك ما سجين }.هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم. ذكره ابن كثير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كتاب مرقوم }
معنى الآية . تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين ، وهو كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة أعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة ، وهو كتاب رصدت فيه أسماؤهم. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال محمد بن كعب القرظي :أي مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منهأحد. ذكره ابن كثير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ويل يومئذ للمكذبين *الذين يكذبون بيوم الدين }
معنى الآية {ويل يومئذ للمكذبين} . ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاءت به الرسل ذلك إذا صاروا إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين. ذكره ابن كثير والأشقر.
المراد ب(ويل ). الهلاك والدمار كما يقال ويل لفلان. ذكره ابن كثير
معنى الآية { الذين يكذبون بيوم الدين }. أي لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره وهو يوم الجزاء الذي يدين الله فيه الناس بأعمالهم. ذكره ابن كثير والسعدي.
المراد ب(يوم الدين). يوم الجزاء. ذكره السعدي.
سبب تسميته بذلك .يدين الله فيه الناس بأعمالهم. ذكره السعدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ وما يكذب به إلا كل معتد أثيم }
معنى معتد. فاجر جائر على محارم الله ،متعد من الحلال إلى الحرام، والمجاوز في تناول المباح . خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى أثيم. كثير الإثم في أقواله إن حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، فهو متجاوز في الإثم، منهمك في أسبابه. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
الحامل على التكذيب . عدوانه، وكبره رد الحق. السعدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{إذا تتلى عليهم آياتنا قال أساطير الأولين}
معنى الآية. إذا تليت عليه آياتنا المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم ،الدالة على الحق ،وصدق ما جاءت به الرسل ، كذب بها وعاند ،ووصفها بأنها أخبار الأمم الغابرين ،وأباطيلهم التي زخرفوها. خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
موقف المنصف من آيات الله. المنصف قاصد الحق المبين فإنه لا يكذب بيوم الدين . السعدي.
سبب قبول المنصف لآيات الله. لأن الله قد أقام عليه الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله على يقين. السعدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
معنى كلا. ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا أن القرآن أساطير الأولين، وهي للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيبا له. ابن كثير والأشقر
معنى الآية. ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا أن القرآن أساطير الأولين، بل هو كلام الله ووحيه منزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا زجر للمعتدي الأثيم من كثرت ذنوبه فأحاطت بقلبه فإنه محجوب عن الحق. خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالران. من كثرت ذنوبه فأحاطت بقلبه. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباًكانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال الحسن البصري: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهدوقتادة وابن زيد وغيرهم. ذكره ابن كثير والأشقر.
سبب الران. من غطته ذنوبه ومعاصيه. ابن كثير والسعدي.
الفرق بين الرين والطبع. الرين :من كثرت ذنوبه فأحاطت بقلبه. الطبع: أن يطبع على القلب وهو أشد من الرين. ذكرهالأشقر.
مسائل استطرادية :
الفرق بين الرين والغيم والغين. الرين يعتري قلوب الكافرين ،والغيم للأبرار، والغين للمقربين. ذكره ابن كثير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}
معنى الآية. إن الكفار فوق ماهم فيه من العذاب يضاف عليهم أشد عقوبة وهي عدم رؤية الله يوم القيامة حجبوا في الدنيا عن توحيد الله وآياته فحجبهم في الآخرة عن رؤيته سبحانه وتعالى . خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

رؤية المؤمنين لربهم في يوم القيامة. قال الإمامالشّافعي : وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ ، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية،كما دل عليه منطوق قوله: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}. وكما دلت علىذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الدار الآخرةرؤية بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر.
هل يرى الكافرون ربنا جل وعلا؟
عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربهم يومئذلمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرونوينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية. أو كلاماً هذا معناه. نقله ابن كثير عن ابن جرير.

سبب حجب الكافر عن رؤية الله . حجبوا قلوبهم في الدنيا عن آيات الله وتوحيده فحجبهم عن رؤيته. ذكره السعدي والأشقر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ثم إنهم لصالوا الجحيم }
معنى الآية. ثم ماهم عليه من العقوبة البليغة والحرمان عن رؤية الله فهم داخلو النار وملازموها غير خارجين منها. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد ب ( ثم إنهم). ماهم عليه من العقوبة البليغة والحرمان. ذكره ابن كثير والسعدي.
ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير قوله تعالى{ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون}
معنى الآية. تقول لهم خزنة جهنم تبكيتا وتوبيخا وتقريعا وتحقيرا هذا الذي كنتم تكذبون به في الدنيا فذوقوه . خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

أنواع العذاب على الفجار.
*عذاب الجحيم.
*وعذاب التوبيخواللوم.
*وعذاب الحجابِ من ربالعالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذابالنارِ.ذكرهالسعدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






  #6  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:41 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين الآية (7) إلى الآية (17)
قائمة المسائل:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْفُجارِ لَفِي سِجِين)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية (ك) (ش)
· المراد ب (الفجار) (س)
· معنى (سجين) (ك) (س) (ش)
قوله تعالى: (وَما أدْرَاكَ ما سِجِين)
المسائل التفسيرية:
· فائدة التكرار (ك) (س)
قوله تعالى: ( كِتابٌ مَرْقُومٌ)
المسائل التفسيرية:
· الأقوال الواردة في قوله تعالى(كِتَابٌ مَرْقٌومٌ)(ك) (س) (ش)
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِبِينَ)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِبِينَ) (ك) (ش)
· المراد ب (وَيْلٌ)(ك)
قوله تعالى: (الَّذِيْن يُكَذِبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
المسائل التفسيرية:
· مرجع الضمير(يُكَذِبُونَ) (ك)
· معنى (يُكَذِبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) (ك)
· المراد (بِيَوْمِ الدِّينِ)(س)
قوله تعالى: (وَمَا يَكَذِّبُ بِهِ إِلّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
المسائل التفسيرية:
· المراد ب(مُعْتَدٍ)(ك) (س) (ش)
· المراد ب (أَثِيمٍ) (ك) (س) (ش)
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَلَ أَسَاطِيرُ الأْوَّلِينَ)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَلَ أَسَاطِيرُ الأْوَّلِينَ) (ك)
· متعلق المعنى (آيَاتُنَا)(س)(ش)
· المراد ب (أَسَاطِيرُ الأْوَّلِينَ) (س)(ش)
· أقسام الناس مع آيات الله (س)
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
المسائل التفسيرية:
· علاقة الآية بما قبلها (ك)
· سبب حجب قلوبهم عن الإيمان(ك)
· دلالة (كَلَّا) (ش)
· بيان الرين والغيم والغين (ك)
· معنى قوله تعالى(بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (ش)
· أقوال المفسرين في المراد ب (رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم) (ك) (ش)
قوله تعالى: (كَلَّا إنّهُم عَنْ رَبِّهِم يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبون)
المسائل التفسيرية:
· مرجع الضمير في (إنّهُم عَنْ رَبِّهِم) (ش)
· معنى الآية(ك) (ش)
· أقوال المفسرين على رؤية المؤمنين لله عزوجل(ك) (س) (ش)
قوله تعالى: (ثمَّ إنّهُم لَصَالُوا الْجَحِيمَ)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية(ك) (ش)
· متعلق المعنى (س)
قوله تعالى: (ثمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذّي كُنْتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ)
المسائل التفسيرية:
· بيان حال القول (ك) (س)(ش)
·
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْفُجارِ لَفِي سِجِين)
· معنى الآية.
1/ حقا إن مصيرهم ومأواهم لفي سجين ذكره ابن كثير.
2/ إن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون في سجل أهل النار ذكره الأشقر.
· المراد ب (الفجار)
الفجار من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين ذكره السعدي.
· معنى (سجين)
الأول :الضيق،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني:تحت الأرض السابعة،ذكره ابن كثير والسعدي.
حديث البراء بن عازب (يقول الله عزوجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين هي تحت الأرض السابعة)
الثالث:بئر في جهنم،روى ابن جرير في ذلك حديثا غريبا لا يصح.
والصحيح أن سجين مأخوذ من السجن وهو الضيق،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ومنه قوله تعالى (إذا أُلقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا)
قوله تعالى: (وَما أدْرَاكَ ما سِجِين)
· فائدة التكرار
هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليمذكره ابن كثير.
فسر به الآية السابقةذكره السعدي.
قوله تعالى: ( كِتابٌ مَرْقُومٌ)
· الأقوال الواردة في قوله تعالى( كِتابٌ مَرْقُومٌ)
الأول: مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد، ولا ينقص منه أحد.قاله محمد بن كعب القرظي عن ابن كثير.
الثاني: كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. ذكره السعدي
الثالث:الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم ذكره الأشقر.
الرابع:كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِبِينَ)
· معنى الآية (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِبِينَ)
1/ أي إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين. ذكره ابن كثير.
2/ ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل. ذكره الأشقر.
· المراد ب (وَيْلٌ)
المراد منذ لك الويل الهلاك والدمار.ذكره ابن كثير.
· وكما جاء في المسند والسنن من رواية يهز بن حكيم :قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له). ذكره ابن كثير.
· مرجع الضمير(يُكَذِبُونَ)
الخطاب للمكذبين الفجار الكفرةذكره ابنكثير والسعدي.
· معنى (يُكَذِبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
لا يصدقون وقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره. ذكره ابنكثير
· المراد (بِيَوْمِ الدِّينِ)
يوم الجزاء يوم يدينُ الله ُ فيه الناس بأعمالهم. ذكره السعدي.
قوله تعالى: (وَمَا يَكَذِّبُ بِهِ إِلّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
· المراد ب(مُعْتَدٍ)
1/معتد في أفعاله من تعاطى الحرام، والمجاوزة في تناول المباح. ذكره ابنكثير.
2/معتد على محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام. ذكره السعدي.
3/فاجر جائر متجاوز في الإثم منهمك في اسبابه. ذكره الأشقر.
· المراد ب (أَثِيمٍ)
1/الأثيم في أقواله، إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن خاصم فجر. ذكره ابنكثير.
2/كثير الإثم فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، كبرُهُ رد الحق. ذكره السعدي.
3/فاجر جائر متجاوز في الإثم منهمك في اسبابه. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَلَ أَسَاطِيرُ الأْوَّلِينَ)
· معنى الآية
1/إذا سمع كلام الله من الرسول يكذب به ويظن به ظن السوء فيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأوائل كما قال تعالى ( وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) ذكره ابنكثير.
· متعلق المعنى (آيَاتُنَا)
1/الدالة على الحق، وصدق ما جاءت به رسله كذبها وعاندها. ذكره ابنالسعدي.
2/المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. ذكرهالأشقر.
· المراد ب (أَسَاطِيرُ الأْوَّلِينَ)
1/ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا. ذكره السعدي,
2/أحاديثهم وأباطيلهم التي زخرفوها. ذكرهالأشقر.
· أقسام الناس مع آيات الله
من أنصف وكان مقصوده الحق المبين، لا يكذب بيوم الدين، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه، فإنه محجوب عن الحق،ولهذا جُوزي على ذلك بأن حُجب عن الله، كما حَجب قلبه في الدنيا عن آيات الله. ذكره السعدي.
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
· علاقة الآية بما قبلها
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أن هذا القرآن أساطير الأولين، بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكرهابن كثير.
· سبب حجب قلوبهم عن الإيمان
1/حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كرة الذنوب والخطايا. ذكرهابن كثير.
· دلالة (كَلَّا)
للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك قول الباطل وتكذيب له.ذكرهالأشقر.
· بيان الرين والغيم والغين
الرين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، ،والغين للمقربين. ذكرهابن كثير.
· معنى قوله تعالى(بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
كثرت منهم المعاصي والذنوب، فأحاطت بقلوبهم، فذاك الرين عليها. ذكرهالأشقر.
· أقوال المفسرين في المراد ب (رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم) (ك) (ش)
قال الحسن البصري هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب فيموت، وكذا قال مجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم. ذكره ابن كثير والأشقر.
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن العبد إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادت حتى تغلف قلبه، فذاك الران الذي ذكره الله سبحانه في القرآن)
قوله تعالى: (كَلَّا إنّهُم عَنْ رَبِّهِم يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبون)
أعتذر عن عدم إتمام الواجب بسبب ضيق الوقت عندي

  #7  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:43 AM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}


الغرض من الآيات
في هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ. ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
المعنى الإجمالي للآية
مصير الفجار ومأواهم لفي ضيق شديد. ذكره ابن كثير.
معنى سجين
صيغة مبالغة من السجن أي في حبس وضيق شديد وضنك وهو ضد عليين وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر. وقيل في سجل أهل النار ذكره الأشقر.
مناسبة الآية التالية
لما كان الضيق شديد عظم أمره في الآية التالية فقال وما أدراك ما سجين. ذكره ابن كثير.
المراد بالفجار
الفجار الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففون. ذكره السعدي والأشقر.
فائدة لغوية
من صيغ المبالغة سجّين على وزن فعّيل مثل شريب وسكير وفسيق وخمير. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
المعنى الإجمالي للآية
أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير.
المراد بالسجين
القول الأول: تحت أو أسفل الأرض السّابعة. كما في حديث البراء بن عازبٍ يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: "اكتبوا كتابه في سجّينٍ." ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بئرٌ في جهنّم. قد روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ، رواه إسحاق بن وهبٍ الواسطيّ عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير.
القول الرابع: سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول. ذكره ابن كثير ورجحه.
القول الخامس: هو الكتاب المرقوم ذكره السعدي.
القول السادس: هي في الأصل سجيل من السجل وهو الكتاب. ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
المراد من الآية
هو تفسير لما كتب لهم من المصير وليس تفسيرا للسجين. ذكره ابن كثير.
معنى مرقوم
مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه ولا ينقص منه. قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ وذكره عنه ابن كثير. وقال السعدي مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. وقال الأشقر مسطور جامع لأعمال الشر من الشياطين والكفرة والفسقة.

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
المعنى الإجمالي للآية
إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين، ويكون ذلك لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر
المراد بويل
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
المراد بالمكذبين
هم الذين لا يصدّقون بوقوع يوم القيامة، ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. ذكره ابن كثير والسعدي.
المراد بيوم الدين
اليوم الذي يدين الله فيه الناس بأعمالهم. ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
المراد بمعتد
معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، ومعتد على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ، فاجر جائر، متجاوز في الإثم. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بأثيم
الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، كثير الإثم، منهمك في أسبابه.

تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المعنى الإجمالي للآية
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول وسمع آياتنا المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدالَّةُ على الحقِّ، و على صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، فإنه يكذّب ويعاند ويتكبر، ويظنّ ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل، وأنه ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، وأنه من أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا، وليسَ منْ عندِ اللهِ. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
فعل المؤمنين.
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ. ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
المعنى الإجمالي للآية
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا والمعاصي التي غطت القلب وأحاطته. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
الجزاء المختلف
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره ابن كثير.
المراد بالران
روى ابن جريرٍ عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، وروى نحوه النّسائيّ وأحمد. وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم. وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
الغرض من كلا
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ. ذكره الأشقر.
فائدة
الطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ. ذكره الأشقر نقلا عن الحسن البصري.

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المعنى الإجمالي للآية
لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ. كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ وعن توحيده. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
فائدة عقدية
رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية.
قال ابن جريرٍ عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. ذكر ذلك ابن كثير. وقال السعدي: دلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
المعنى الإجمالي للآية
ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن ومعَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ فهم من أهل النّيران وهم دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ. هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
المعنى الإجمالي للآية
تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ. ذكره الأشقر.
الغرض من القول لهم
على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتبكيت. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
أنواع العذاب للمكذبين
عذابَ الجحيم.
وعذابَ التوبيخِ واللوم.
وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. ذكره السعدي.

  #8  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:58 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18(سورة التغابن

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
سبب النزول ك ش
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم والترمذي وابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره وذكر السبب الأشقر كذلك .
معنى العدو س
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ ذكره السعدي في تفسيره
المراد بالعداوة ك ش
1- أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله :)يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] ذكره ابن كثير
2- قال مجاهدٌ :إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم،قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ذكره ابن كثير
3- قالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاهذكره الأشقر
وحاصل الأقوال أن العداوة تكون بأن يلتهي بهم عن العمل الصالح أو يرتكب المحرم
المراد بالحذر ك س ش
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ وهذا حاصل ماذكره السعدي والأشقر
سبب التحذير من الأزواج والأموال س
أن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ ذكر هذا السعدي
المراد بالعفو والصفح ش
تعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها ذكر هذا الأشقر
مناسبة ذكر العفو بعد النهي عن طاعة الأزواج س
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ:(وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ذكره السعدي في تفسيره



دلالة ختم الآية باسمي الله (الغفور – الرحيم) س
أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
معنى الفتنة ك ش
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه ذكره ابن كثير والأشقر
المراد بالفتنة بالأموال والأولاد كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم
· عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما" رواه الإمام أحمد وذكره ابن كثير

· عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" رواه الإمام أحمد وتفرّد به وذكره ابن كثير

· عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار وذكره ابن كثير

· عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك" رواه الطبراني وذكره ابن كثير
وجه كون الأولاد فتنة ش
لأنهم يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ ذكره الأشقر
الحكمة من الاختبار ك
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيهذكره ابن كثير
مرجع الضمير (عنده) ك
أي يوم القيامة
الأجر العظيم لمن قدم رضا الله س ش
رَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ حاصل ماذكره السعدي والأشقر
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
سبب النزول ك
عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} (آل عمران: 102) رواه الإمام مالك
وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله:(اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم)فنسخت الآية الأولى رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
المراد بالاستطاعة ك س ش
أي: جهدكم وطاقتكم ذكره ابن كثير السعدي والأشقر
المراد بالسمع والطاعة ك س ش
أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم هذا حاصل ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر
المراد بالإنفاق ك س ش
ابذلوا ممّا رزقكم اللّه مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات هذا حاصل ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر
المراد بالتقوى س
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ ذكر هذا السعدي
المراد بالشح ش
داءِ البُخْلِ ذكره الأشقر
المراد بالوقاية من الشح س
أن تسمح نفسه بالإنفاق النافع ذكرهذا السعدي
مناسبة ذكر الشح بعد الإنفاق س
لأن ثمة آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ ذكر هذا السعدي

المراد بالمفلحون ش
هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍذكره الأشقر
سبب الفلاح س
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ ذكره السعدي
أنواع النفوس س
1- نفْسُ شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها وهذه لا تفلح ، بل تخَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
2- نفس سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ وهذه ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى ذكر هذا السعدي
دلالة الآية على العموم س
الآية في النفاق وها لعلَّ شامِلٌة لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه ذكر هذا السعدي
دلالة الآية على قاعدة شرعية س
الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ ذكره السعدي

(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
تفسير الآية ك
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه فيضاعفه له أضعافًا كثيرةًذكره ابن كثير في تفسيره
المراد بالقرض ك س ش
الأنفاق ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بالقرض الحسن ش
أن تَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ ذكره الأشقر
شروط كون القرض حسنا س
1- أن تكون من الحلالِ
2- إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى
3- ووَضَعَها مَوْضِعَها ذكره السعدي
المراد بالمضاعفة س ش
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ذكره السعدي والأشقر
المراد بالمغفرة ك
أي: ويكفّر عنكم السّيّئاتذكره ابن كثير
فائدة الإنفاق س ش
غفران الذنوب
و الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَنات ذكره السعدي والأشقر


معنى اسم الله الشكور ك س ش
يجزي على القليل بالكثيرويُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى اسم الل الحليم ك س ش
يعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
منا سبة ختم الآية بالاسمين س
اللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌلا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).
واللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه ذكره السعدي


(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18(
المسائل التفسيرية
المراد بالغيب س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو ذكر ذلك السعدي .
المراد بالشهادة س
ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكر ذلك السعدي.
معنى اسم الله العزيز س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكر ذلك السعدي
معنى اسم الله الحيكم س
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكر ذلك السعدي .






  #9  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 06:02 AM
أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 141
افتراضي إجابات تطبيقات المجموعة الأولى من مجلس مذاكرة تلخيص دروس التفسير:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. وبعد:
مشاركة في إجابة أسئلة
"المجموعة الأولى" المطروحة في مجلس مذاكرة تلخيص دروس التفسير..


# تلخيص تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

  • المسائل التفسيرية وخلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:/
* قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
- معنى الآية (7) إجمالاً.
حقّاً إن مصير ومأوى المكتوبين
في سجلّ أهل النار من أنواع الكفرة والمنافقين ، والفاسقين ومنهم المطفّفين لإلى النار في حبْس وضّيق شديد. خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى {كلّا}.

أي: حقاً. ذكره ابن كثير.
- المراد بــ(كتاب).
أي: المصير والمأوى ، أو أنهم مكتوبون في
سجلّ أهل النار. حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر.
- المراد بالفجّار.

أنواع الكفرة والمنافقين ، والفاسقين ومنهم المطفّفين. كما ذكر ذلك السعدي والأشقر. - معنى {سجّين}.
على وزن فعّيل ، من السّجن وهو الحبْس أو الضّيق الشديد ، كما يقال: فسّيق وشرّيب وخمّير وسكّير ونحو ذلك ،وقيل: سجِّينٌ هي في الأصل سجّيل، مُشتقٌّ من السّجلّ؛ وهو الكتاب. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
- المراد بــ(سجّين).

سجلّ أهل النار.
ذكره الأشقر.
- بيان غرض سياق الآية (8).
تعظيماً لأمره سبحانه ، وتفسيراً لما سبق. حاصل كلام ابن كثير والسعدي.

- المعنى الإجمالي للآية (8). ك
أي: هو أمرٌ عظيمٌ ، وسجنٌ مقيمٌ ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير.
- موضع سجّين.

هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء ، وقيل: بئرٌ في جهنّم. ذكرهما ابن كثير أيضاً.
- قياس معنى الموضع. ك
- ضد سجّين.
ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ. ذكره الأشقر.
- مما تختص به سجّين. ك ش

- معنى: {مرقوم}.
مسطور ، أي: مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ. ذكره ابن كثير ، وذكر الأول الأشقر.
- المراد بالكتاب المرقوم.
ما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ ، فهو كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ، وقد رصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ . وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.


* قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
- مناسبة الآية لما قبلها. ك
- معنى: {ويل}. ك


هذا ما تيسر ، لظروف قاهرة حالت بين الإتمام ، والله المستعان.

  #10  
قديم 8 محرم 1437هـ/21-10-2015م, 04:30 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
فقد أحسنتم جدا طلاب المستوى الأول فبارك الله فيكم وزادكم سدادا وتوفيقا.
سنعلّق بإذن الله على التطبيقات الثلاثة لهذا المجلس بملاحظات عامّة نظرا لاشتراك معظم الطلاب فيها، فلا حاجة لتكرارها أو بعضها في كل تصحيح.
ثم نضع نموذجا للتلخيص لكل تطبيق بإذن الله، بحيث يراجع كل طالب تطبيقه عليه للوقوف على ما قد يكون فاته من مسائل أو أقوال.
مع التنبيه على أن صورة النموذج اجتهادية، وكل تطبيق يكون مقبولا إذا استوفى المعايير الخمسة التي درسناها في دروس هذه المهارات وهي شموله على أهم المسائل، مع ترتيبها ترتيبا موضوعيا، وتحرير أقوال المفسّرين في كل مسألة تحريرا علميا سليما باستيفاء الأقوال الواردة في كل مسألة والاستدلال لها بما يذكره المفسّرون من أنواع الأدلة وإسناد هذه الأقوال إلى من قال بها من المفسّرين، مع حسن صياغة هذه المسائل والأقوال وحسن عرضها.

  #11  
قديم 8 محرم 1437هـ/21-10-2015م, 06:13 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

التطبيق الخاص بتلخيص آيات سورة المطففين.

قد أحسن غالب الطلاب الذين أدّوا هذا التطبيق بحمد الله، عدا ملاحظات بسيطة على مسائل الآية الأولى تتبيّن لكم بمطالعة نموذج التلخيص إن شاء الله.
ونشيد بأداء الطالب: تامر السعدني #56 في تلخيص مسائل هذه الآية على وجه الخصوص، فإنه قد اجتهد في استيفاء جميع الأقوال الواردة فيها بارك الله فيه، مع التنبيه أن القول بأن سجين هو الكتاب المرقوم ذكره الأشقر وليس السعدي، وذكر السعدي أن "سجين" هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم، أو هو مأوى الكفار ومستقرهم في معادهم.
ومسألة: غرض الآيات، نعبر عنه بالمقاصد.

ومن الملاحظات على بعض التلخيصات لهذا التطبيق:
1: عدم الجمع بين الأقوال المتفقة والمتقاربة.
فمثلا هناك من جعل من ضمن الأقوال الواردة في المراد بالكتاب المرقوم:
- جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ، ذكره الأشقر.
- كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ، ذكره السعدي.
أليس القولان متفقين؟
إذن فهما قول واحد، فيعبر عنهما بعبارة جامعة أو يُختار أوفاهما، وينسب لكلا المفسّرين.
وهكذا يكون العمل مع جميع الأقوال المتفقة والمتقاربة.

2: الجمع بين الأقوال المختلفة في عبارة واحدة.
وهذا عكس السابق، فمثلا في مسألة المراد بسجين قد يذكر بعض الطلاب الآتي:
"سجين" هو مأوى الفجار وهو مكان ضيق وحبس شديد وهو كتاب رصدت فيه أسماء الفجار وأعمالهم، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فالتعبير عن المراد بسجين بعبارة واحدة كهذه خطأ، ولا يصحّ نسبته إلى المفسّرين الثلاثة، بل ينسب إلى كل مفسّر ما ذكره فقط كقول مستقل؛ لأن هذه أقوال مختلفة ليست متفقة ولا متقاربة.
نعم، قد يحتمل معنى الآية جميع الأقوال في بعض الأحيان، ولكننا نقوم بالجمع في خطوة مستقبلية هي خطوة الترجيح وتكون بعد عرض جميع الأقوال.

3: الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية يكون كما ذكرنا من قبل أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.
مثال: معنى "سجين" لغةً.
طبعا المعنى اللغوي لكلمة "سجّين" مسألة من صلب مسائل تفسير الآيات، وبغيابها لا يتصوّر معنى كلمة "سجين".
فبعض الطلاب ذكر أنها بمعنى السجن والضيق، وأخّر القول بأنها بمعنى السجلّ لأن هذا القول مصاغ بصورة لغوية، فنقول إن هذا لا يصحّ بل يجب إيراد القولين معا.
مثال آخر: دلالة قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
هذه مسألة تفسيرية دلّت عليها الآية حيث يفهم من الآية أن هناك من لا يُحجب عن الله وهم الأبرار بالطبع.
أما المسألة الاستطرادية التي لا تتصل بتفسير الآية مباشرة فهي كمسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسّر للفائدة، وفواتها لا يؤثر ولا يخلّ بفهم معنى الآية.

3: من الطلاب من قصّر في جانب الاستدلال خاصة في مسألة معنى "الران"، وهذا لا يصحّ.

4: يحسن فصل قائمة بمسائل الملخص أولا قبل الشروع في تلخيص أقوال المفسّرين.
وفصل قائمة بالمسائل في أول الملخص تعين الطالب على إحسان صياغة عناوين المسائل على وجه الخصوص، بخلاف ما لو كانت داخلة في خطوة تحرير الأقوال مباشرة، هذا غير فائدتها التنظيمية في الملخص.

5: بعض الطلاب يسرف في نسخ كلام المفسّرين فيخرج الملخص وكأنه صورة طبق الأصل من التفسير، وهذا لا يصحّ.

6: بعض الطلاب أحسن جدا في استخلاص قائمة المسائل، ولكنه لم يحسن خطوة التحرير، والظن أن هذه الخطوة ربما لم تتضح له جيدا، ونرجو أن يتيسر له فهم المطلوب فيها من خلال مطالعة نموذج الإجابة إن شاء الله.



تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.


قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا" ك
المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
معنى "سجين" لغةً ك س ش

المراد بـ "سجّين" ك س ش
معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
معنى "مرقوم" ك س ش.
المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل ك.
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
متعلّق التكذيب ش.
المراد بيوم الدين س.
معنى التكذيب بيوم الدين ك.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء ك س ش.
معنى "أثيم" س.
الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
غرض القول ك س ش.
الباعث على التكذيب س.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا" ك ش.
معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
معنى الحجب عن الله. ك س ش
سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مرجع الضمير
معنى صالو الجحيم ك ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من القائل؟ ش.
مرجع اسم الإشارة. ك س ش
غرض القول ك س ش.

المسائل السلوكية:
الفرق بين الرين والغيم والغين ك.


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.


معنى "سجين" لغةً.

ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن
"سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.

المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه
تحت الأرض السّابعة، وهو
مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.

واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي
تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،

وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
قال ابن كثير: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس:
أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.

معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث:
أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.


معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.


● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.

المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".

في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.

الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.

المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.

المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.

معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.

الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.

خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.


● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

غرض القول.
غرض قولهم التكذيب،
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.

الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل،
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي،
ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.

معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة
، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.

سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار
بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.

وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.

● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.

معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.


من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المسائل سلوكيه:
الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير.



تمّ، والحمد لله


  #12  
قديم 8 محرم 1437هـ/21-10-2015م, 11:56 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

التطبيق الخاص بتلخيص آيات سورة التغابن

قد أحسنتم جدا بارك الله فيكم ونفع بكم، وسنذكر ملاحظات يسيرة على بعض التطبيقات، ثم نضع نموذجا للتلخيص بإذن الله، ونرجو أن ينفعكم الله به.
ومما لوحظ على بعض التطبيقات:
1: الإكثار من صياغة عناوين المسائل في صورة الاستفهام، والأجود أن تكون في صورة الخبر.

2: البعض يختصر كثيرا في الملخص، فيخرجه في صورة سؤال وجواب مختصرين.

3: البعض يسرف في النسخ فيخرج الملخص صورة طبق الأصل من التفسير.

4: البعض يختصر أول ما يختصر في الأدلة، وهذا خطأ كبير، فإن الاستدلال على القول من أهم المطلوبات، إذ كيف يبرهن المفسّر على صحة تفسيره إلا بدليل؟!

5: من المهم عمل قائمة بالمسائل في أول الملخص، ولكن البعض للأسف يتجاوز هذه الخطوة.

6: بعض الطلاب لا يزال يداخل بين مسألة المعنى والمراد باللفظ.
فمثلا ذكر البعض مسألة: المراد بالشكور أو المراد بالعزيز، والمراد بهما بالطبع هو الله تبارك وتعالى، أما معناهما -وهو الذي قصده الطالب- فشيء مختلف، فيجب التفريق بين المسألتين.

7: الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية يكون كما ذكرنا من قبل أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.
مثال: مسألة تقييد التقوى بالاستطاعة، صحيح أنها مسألة فقهية لكنها لا تفصل عن مسائل التفسير، وإلا حدث نقص في فهم الآية فهما صحيحا.

8: بعض الطلاب يجعل الأحاديث التي يستدلّ بها المفسّر على المسألة استطرادات!
وهذا خطأ، إذ هي من أهم مهمات التفسير.

9: من الطلاب من يذكر دائما ثلاثة أقوال في المسألة بعدد المفسّرين، وهذا ليس لازما، فكما ذكرنا من قبل أنهم كلهم قد يتفقوا على قول واحد فنذكره وننسبه لهم جميعا، وقد يذكر المفسّر الواحد عشرة أقوال، فالعبرة ليست بعدد المفسّرين وإنما بوجود اختلاف حقيقي بين الأقوال فحينئذ أفصلها.

10: من الطلاب من يقصّر في الاجتهاد في صياغة عنوان المسألة صياغة حسنة معبرة، ويكتفي بتكرار عبارة : المراد بقوله كذا وكذا.

11: يحسن تقديم المقاصد وأسباب النزول ونحوها من علوم الآية في أول قائمة المسائل.

12: إذا احتاج الطالب لاستعمال عبارة المفسّر فيحسن به التصرف في العبارة بما يناسب المقام، حتى لا نجد جملة مبدوءة بواو عطف مثلا، أو بعضها بضمير المتكلم وبعضها مستعمل فيه ضمير الغائب، ونحو ذلك من الأخطاء.



وهناك بعض الملاحظات المفردة خاصة ببعض المسائل:
- تكررت من بعض الطلاب مسألة: مرجع الضمير في قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم) فقال أن مرجع الضمير هو يوم القيامة، كيف؟!
مرجع الضمير هو الله تبارك وتعالى، ولنتأكد من مرجع الضمير نستبدل الضمير به فيكون: عند الله أجر عظيم، أي لديه أجر عظيم.
هذا الأجر يحصله المؤمنون في الجنة يوم القيامة إن شاء الله، فيوم القيامة موعد تحصيل الأجر وليس مرجع الضمير.

- من جعل المخاطب في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و......) الآيات هم الرجال من المؤمنين.
فهل النساء غير مخاطبون بالحذر من الزوج والولد أن يشغلوهم عن دينهم؟ بلى.
والآية إن كانت نازلة في رجال من المؤمنين تخلفوا عن الهجرة، فلفظها عامّ لكل من يشغله زوجه وولده عن طاعة الله وإيثار مرضاته رجلا كان أو امرأة، ولا نحصر الحكم فيمن نزل بسببه، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- هناك من جعل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما حمل الحسن والحسين سببا لنزول قوله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) فهو ليس سببا للنزول لأن الآية نزلت قبل هذه الحادثة، وإنما هو تفسير وتقرير للآية.

فهذه بعض الملاحظات ونرجو ألا نكون قد أثقلنا عليكم، وإنما حملنا عليها الرغبة في المزيد من التميز، حفظكم الله ورعاكم.



تلخيص تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }. التغابن.

قائمة المسائل:
أسباب النزول:

سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية. ك ش
سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية. ك


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المقصود بعداوة الأزواج والأولاد ك س ش
● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد س
مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة ك س ش
مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته س.

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
مقصد الآية س.
معنى "فتنة" ك.
مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله. ش

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى س
ما
يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم). ك س
معنى الاستطاعة في الآية. ك س ش
القاعدة المستفادة من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة. س
متعلق السماع. ك س ش
● متعلّق الطاعة ك س ش
المقصود بالإنفاق في الآية ك س ش
ما يفيده قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) ك س ش
● معنى الشح ك ش
معنى شح النفس ك س ش
مناسبة ذكر الشح بعد الأمر بالإنفاق س
معنى الفلاح س ش
لم وصف المنفقون بالفلاح؟ س

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية س
المقصود بالقرض الحسن س ش
معنى مضاعفة القرض ك س ش
متعلّق المغفرة ك س ش
معنى "شكور" ك س ش
معنى "حليم" ك س ش

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة" س
معنى "العزيز" س
معنى "الحكيم" س

متعلّق الحكمة س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} التغابن.


أسباب النزول:
سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية.
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ - وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: "هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}" رواه ابن أبي حاتم، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، ذكر ذلك ابن كثير.
وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه، ذكره الأشقر.

سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية.
عن عطاءٌ ابن دينارٍ عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: "لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى". رواه ابن أبي حاتم.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان نحو ذلك، ذكر ذلك ابن كثير.


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))

المقصود بعداوة الأزواج والأولاد.
يقصد بعداوة الأزواج والأولاد أن يكونوا سببا في حصول الشر والإضرار بالدين.
قال ابن زيد: {فاحذروهم}: يعني على دينكم، ذكره ابن كثير.
والإضرار يكون:
- إما بالتلهّى بهم عن العمل الصّالح وفعل الخير، كما ذكر ابن كثير والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9)} المنافقون.
- أو تحملهم محبتهم على الانقياد لهم في المطالب التي فيها محذور شرعي، هذا حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير.

● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد.
خُصت العداوة في الآية بالزوج والولد دون غيرهم لأن النفس مجبولة على محبتهم والانقياد لهم فتحملهم هذه المحبة على معصية الله فيهم، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة.
أمر اللَه تعالى بالعفو والصفح والمغفرة بعد التحذير من الزوج والولد لأنه لمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكر ذلك السعدي.

مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته .
للترغيب في العفو والصفح والمغفرة فإنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، ذكر ذلك السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
معنى "فتنة"
"فتنة" أي ابتلاء واختبار، ذكره ابن كثير.

- عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما")، رواه أحمد.
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني.
ذكر هذه الأحاديث ابن كثير.

مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله.
للترغيب في إيثار محابّ الله ومرضاته بما عنده من الأجر على معصيته والافتتان بالمال والزوجة والولد، هذا حاصل ما ذكره السعدي، وكذلك الأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب (15) قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (16)} آل عمران.


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى.
التقوى هي
امتثالُ أوامِرِ الله سبحانه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي.

ما يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم).
يفيد قوله تعالى: (ما استطعتم) بتقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".

معنى الاستطاعة في الآية.
ما يبلغه الجهد والطاقة من العمل، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القاعدة المستفاد من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة.
دلّ ذلك على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.

متعلّق السماع.
متعلق السماع هو ما يَعِظُ اللَّهُ به وما يَشْرَعُه مِن الأحكامِ، ذكره السعدي ووذكر نحوه ابن كثير والأشقر.

● متعلق الطاعة.
أي طاعة الله ورسوله في جميع الأمور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنفاق في الآية.
يقصد بالإنفاق البذل من رزق اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي جميع وجوه الخير، والإحسان إلى خلق اللّه كما أحسن إلينا، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ما يفيده قوله تعالى: (خيرا لأنفسكم)
في قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) إشارة إلى فضيلة الإنفاق لأن الله تعالى جعل في الإنفاق خيرا للمنفق، وتدلّ كذلك على ذمّ ضده وهو الشح والبخل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الشح
الشح هو البخل، ذكره الأشقر.

● معنى شح النفس.
شح النفس أن تبخل بالإنفاق في وجوه الخير،
هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقد يشمل الشحّ جميع ما أمر الله به، فلا تسمح النفس بفعل الطاعات فلا تنقاد للأمر ولا تخرج ما قِبَلها، ذكره السعدي.


مناسبة ذكر شح النفس بعد الأمر بالإنفاق. لأن الشحّ مَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ، فمن وقاه الله شحّ نفسه طابت نفسه بالإنفاق وفعل الطاعات واطمأنت لها، وهذا خلاصة ما ذكره السعدي.

معنى الفلاح.
الفلاح هو النجاة من المرهوب والظفر بالمطلوب، هذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

لم وصف المنفقون بالفلاح؟
لأنهم انقادوا إلى ما أمرهم الله به من الإنفاق وقدموا الخير لأنفسهم في الآخرة، وهو خلاصة ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية.
الترغيب في النفقة، يفهم من كلام السعدي.

المقصود بالقرض الحسن.
القرض الحسن هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الأشقر.

وقد نزل هذه النفقة منزلة القرض لأن الله يخلفه، وقد ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "، ذكره ابن كثير.

معنى مضاعفة القرض الحسن.
أن تكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ذكره السعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً (245)}
البقرة.

متعلّق المغفرة.
متعلق المغفرة هي الذنوب والسيئات
يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ كما قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "شكور"
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، ذكره السعدي، وذكر ابن كثير والأشقر مثل هذا المعنى.

معنى "حليم"
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، ويعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.
قال تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.

هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة"
أي أن الله عالم بما غاب عن العباد و
ما يشاهدونه ويرونه بأعينهم، ذكره السعدي.

معنى "العزيز"
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.

معنى "الحكيم"
الذي يضع الأشياء مواضعها، ذكره السعدي.

متعلّق الحكمة
متعلّق الحكمة هو الخلق والأمر، ذكره السعدي.

تم والحمد لله.


  #13  
قديم 9 محرم 1437هـ/22-10-2015م, 04:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح التطبيق الخاص بآيات سورة المرسلات

قد أحسن الطلاب جدا في هذا التطبيق مع بعض الملاحظات اليسيرة، ونثني على صاحبة الأداء المتيمز الأخت: عقيلة زيان بارك الله فيها.
والملحوظات يسيرة جدا تتمثل في غياب بعض الأقوال، وطريقة صياغة عناوين المسائل، وهذه كما ذكرنا من قبل تأتي بالمران إن شاء الله ومطالعة تطبيقات جيدة.

وإليكم هذا النموذج ونرجو أن ينفعكم الله به.

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}



قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
ك س ش
● المراد بقوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}ك س ش
المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) ك س ش
المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}ك س ش
● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
● المقسم عليه. ك س ش
● متعلّق الوعد.
ك س ش
● معنى "واقع".
ك س ش

قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
ك س ش

قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ك س ش
● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.ك س ش
● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
س ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت).
س
● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ك س ش
● معنى "أدراك" ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل). ك
المراد بالويل. ك س ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.



المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
المقسم به هو قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● المراد بقوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
ورد في المراد بالمرسلات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي هريرة رضي الله عنه ، ذكر ذلك ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- و"المرسلات عرفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ، ذكره السعدي، وذكر نحوه ابن كثير والأشقر.
- وقيل: "المرسلات عرفا": أي الملائكة أرسلت متتابعة كعرف الفرس، ذكره ابن كثير.
الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" المرسلات عرفا": أي الريح إذا هبّت شيئا فشيئا، ذكره ابن كثير.

الثالث: أنها الرسل.
وهو قول أبي صالح، ذكره ابن كثير.
الترجيح:
توقّف ابن جرير في المراد بالمرسلات عرفا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الريح، واستدلّ بقوله تعالى:
{وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.


المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
ورد في المراد بالعاصفات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح ، ذكره ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"العاصفات عصفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ، ذكره السعدي.
- أو: هي الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها.
- وقيلَ: الملائكة يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ،
ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكر ذلك ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
- و" العاصفات عصفا":
أي الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها، ذكره السعدي.
- وقيل: المرسلات والعاصفات الريحُ، تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ
، ذكره الأشقر.
الترجيح:
جزم ابن جرير أن المراد بالعاصفات عصفا هي الريح، ووافقه ابن كثير أنها الريح
، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.

المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
ورد في المراد بالناشرات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"الناشرات نشرا": أي الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه، ذكره السعدي.
- أو: الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها.
- أو: الملائكة يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ، ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" الناشرات نشرا":
الرّياح الّتي تنشر السّحاب وتفرقه في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: أنها المطر.
وهو قول أبي صالح، كما ذكر ابن كثير.
الرابع: أنها السحاب.

يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.
الترجيح:

توقّف ابن جرير في المراد بالناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الرياح
الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ

● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
المراد بهذه الأوصاف هي الملائكة بلا خلاف.
وهو المروي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ، كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- ووصفها بالفارقات: إشارة أنها تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام بنزولها بأمر الله إلى رسله، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وإلقاؤها الذكر: أي للرسل تلقي إليهم الوحي،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- وقوله تعالى: (عذرا أو نذرا): بيان للحكمة من إلقاء الملائكة الوحي للرسل وهي الإعذار إلى الخلق، وإنذارهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره
، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


● المقسم عليه.
المقسم عليه هو حصول البعث والجزاء والمذكور في قوله تعالى: (إنما توعدون لواقع)، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● متعلّق الوعد.
الموعود به هو قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا، ذكره ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.

● معنى "واقع".
أي حائن حاصل لا محالة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ذكر في معنى طمس النجوم قولان:
الأول: ذهاب ضوؤها، ذكره ابن كثير والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2].
الثاني: تناثرها وزوالها عن أماكِنِها، ذكره السعدي.

● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
أي انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها، ذكره ابن كثير وذكر نحوه الأشقر.

● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
أي ذهب بها وصارت كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]، وكقوله: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ذكر ابن كثير في معنى "أُقّتت" أقوالا:
الأول: جمعت، رواه العوفي عن ابن عباس.
وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109].
الثاني: أجّلت، وهو قول مجاهد.
الثالث: أوعدت، رواه الثوري عن منصور عن إبراهيم.
قال ابن كثير معقبا: (وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]).
ويجمع أقوالهم ما ذكره الأشقر: جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.

● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.
هو يوم قيام السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل، كما قال {ليوم الفصل}، ذكره ابن كثير.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت)
معناه التعظيم والتفخيم والتهويل لشأن يوم القيامة، ذكره السعدي.


● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
- قيل يفصل فيه بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً، ذكره السعدي.
- وقيل يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره الأشقر.

● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ضرب الأجل للرسل وجمعهم يوم القيامة لأجل الشهادة على أممهم، ذكره الأشقر.

● معنى "أدراك"
"أدراك" أي أعلمك، ذكره الأشقر.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل).
معنى الاستفهام في الآية التعظيم لشأن يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

المراد بالويل.
الويل معناه التهديد والوعيد بالعذاب والهلاك، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
وقد روي بأن الويل واد في جهنم، ولكن ابن كثير ذكر أن الحديث لا يصح.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir