دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ربيع الثاني 1437هـ/21-01-2016م, 06:24 AM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

عبد الله بن عمر بن الخطاب

اسمه ونسبه
عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي‏ أبو عبد الرحمن المكي. وأمه وأم أخته حفصة هي زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحية‏.‏

نشأته وحياته
كان إسلامه بمكة مع إسلام أبيه عمر بن الخطاب ولم يكن بلغ يومئذ وهاجر مع أبيه الى المدينة. عن نافع عن بن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وأنا بن ثلاث عشرة سنة فردني وعرضت عليه يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة فردني وعرضت عليه يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة سنة فقبلني.وعن مجاهد قال شهد بن عمر فتح مكة وهو بن عشرين سنة. وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وشهد اليرموك، وفتح مصر، وإفريقية‏.
وكان لعبد الله بن عمر من الولد اثنا عشر وأربع بنات. أبو بكر وأبو عبيدة وواقد وعبد الله وعمر وحفصة وسودة وأمهم صفية بنت أبي عبيد. وعبد الرحمن وبه كان يكنى وأمه أم علقمة بنت علقمة بن ناقش. وسالم وعبيد الله وحمزة وأمهم أم ولد. وزيد وعائشة وأمهما أم ولد. وبلال وأمه أم ولد. وأبو سلمة وقلابة وأمهما أم ولد.

نبذة من أخباره وآثاره
عن سعيد بن المسيب قال كان أشبه ولد عمر بعمر عبد الله وأشبه ولد عبد الله بعبد الله سالم.
عن نافع عن بن عمر قال رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة استبرق وكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت بي اليه قال ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي الى النار فتلقاهما ملك فقال لا ترع فخليا عني قال فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم رؤياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل قال فكان عبد الله يصلي من الليل فيكثر.
عن نافع عن بن عمر أنه كان يجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يرتفع الضحى ولا يصلي ثم ينطلق الى السوق فيقضي حوائجه ثم يجئ الى أهله فيبدأ بالمسجد فيصلي ركعتين ثم يدخل بيته.
عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق امرئ له ما يوصي فيه يبيت ثلاثا الا ووصيته عنده مكتوبة قال بن عمر فما بت ليلة منذ سمعتها إلا ووصيتي عندي.
وعن نافع قال كان بن عمر لا يصوم في السفر ولايكاد يفطر في الحضر إلا أن يمرض أو أيام يقدم فإنه كان رجلا كريما يحب أن يؤكل عنده قال وكان يقول ولأن أفطر في السفر فآخذ برخصة الله أحب الي من أن أصوم.
وعن نافع عن بن عمر أنه كان لا يروح الى الجمعة إلا ادهن وتطيب إلا أن يكون حراما.
قال بن عمر إني لأخرج الى السوق مالي حاجة إلا أن أسلم ويسلم علي. و
عن مجاهد قال كنت أسافر مع عبد الله بن عمر فلم يكن يطيق شيئا من العمل إلا عمله لا يكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها.
وعن نافع كان عبد الله بن عمر إذا قدم من سفر بدأ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فيقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه.
قيل لنافع ما كان يصنع بن عمر في منزله قال لا يطيقونه الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما.
دخل الحجاج يعود بن عمر وعنده سعيد يعني سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وقد أصاب رجله قال كيف تجدك يا أبا عبد الرحمن أما إنا لو نعلم من أصابك عاقبناه فهل تدري من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في الحرم لا يحل فيه حمله.
قال نافع‏:‏ كان ابن عمر إذا قرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏ألم يأن للذين آمنوا أن نخشع قلوبهم لذكر الله‏}‏ ‏"‏الحديد 16‏"‏ بكى حتى يغلبه البكاء‏.‏

أهم صفاته
الحرص على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أحذر إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ألا يزيد فيه ولا ينقص منه من عبد الله بن عمر. كان يقول إني لقيت أصحابي على أمر وإني أخاف إن خالفتهم خشية ألا ألحق بهم. وقال رجل اللهم أبق عبد الله بن عمر ما أبقيتني أقتدي به فإني لا أعلم أحدا على الأمر الأول غيره. وقال رجل ما أحد منا أدركته الفتنة إلا لو شئت لقلت فيه غير بن عمر. عن عائشة قالت ما كان أحد يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم في منازله كما كان يتبعه بن عمر.
الزهد في الدنيا وحب الصدقة خاصة التصدق بما يحب:
عن نافع قال كان المختار يبعث بالمال الى بن عمر فيقبله ويقول لا أسأل أحدا شيئا ولا أرد ما رزقني الله. عن عبد الله بن عمر قال اشتهى عنبا فقال لأهله أشتروا لي عنبا فاشتروا له عنقودا من عنب فأتي به عند فطره قال ووافى سائل بالباب فسأل فقال يا جارية ناولي هذا العنقود هذا السائل قال قالت المرأة سبحان الله شيئا اشتهيته نحن نعطي السائل ما هو أفضل من هذا قال يا جارية أعطيه العنقود فاعطته العنقود. عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه. وكان كثير الصدقة وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفاً‏.‏ قال نافع‏:‏ كان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه، وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه، فربما لزم أحدهم المسجد، فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال الحسنة أعتقه، فيقول له أصحابه‏:‏ يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك‏!‏ فيقول ابن عمر‏:‏ من خدعنا بالله انخدعنا له‏.‏ قال نافع‏:‏ ولقد رأيتنا ذات عشية، وراح ابن عمر على نجيب له قد أخذه بمال، فلما أعجبه سيره أناخه بمكانهن ثم نزل عنه، فقال‏:‏ يا نافع، انزعوا عنه زمامه ورحله وأشعروه وجللوه وأدخلوه في البدن‏.‏ وقال نافع‏:‏ دخل ابن عمر الكعبة، فسمعته وهو ساجد يقول‏:‏ ‏"‏قد تعلم يا ربي ما يمنعني من مزاحمة قريش على الدنيا إلا خوفك‏"‏‏.‏

موقفه من الفتنة
كان بن عمر يقول لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب. عن سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه قال ما كنت بشيء بعد الإسلام أشد فرحا من أن قلبي لم يشربه شيء من هذه الأهواء المختلفة. قال بن عمر إنما كان مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم كانوا يسيرون على جادة يعرفونها فبينا هم كذلك إذ غشيتهم سحابة وظلمة فأخذ بعضنا يمينا وبعضنا شمالا فأخطأنا الطريق وأقمنا حيث أدركنا ذلك حتى تجلى عنا ذلك حتى أبصرنا الطريق الأول فعرفناه فأخذنا فيه. ولم يقاتل في شيءٍ من الفتن، ولم يشهد مع علي شيئاَ من حروبه، حين أشكلت عليه، ثم كان بعد ذلك يندم على ترك القتال معه‏.‏
قال ابن عمر حين حضره الموت‏:‏ ‏"‏ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية‏"‏‏.‏

طلبه للعلم
عن ميمون أن بن عمر تعلم سورة البقرة في أربع سنين. وأقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك، قال مالك‏:‏ وكان ابن عمر من أئمة المسلمين‏.‏ وكان ابن عمر شديد الإحتياط والتوقي لدينه في الفتوى، وكل ما تأخذ به نفسه، حتى إنه ترك المنازعة في الخلافة مع كثرة ميل أهل الشام إليه ومحبتهم له.

شيوخه
روى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر‏.‏ وروى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. وروى عن عائشة وأخته حفصة. وروى عن أبي ذر، وأبي هريرة، وسعيد، وبلال، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وصهيب، ورافع بن خديج، وروى عن عمه زيد.

تلاميذه
روى عنه ابن عباس، وجابر والأغر المزني من الصحابة‏.‏ وروى عنه من التابعين بنوه‏:‏ سالم، وعبد الله، وحمزة‏.‏ وأبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن‏.‏ ومصعب بن سعد، وسعيد المسيب، وأسلم مولى عمر، ونافع مولاه، وخلق كثير‏.‏

أقوال العلماء عنه
قالت حفصة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عبد الله رجل صالح. وقال بن مسعود إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا لعبد الله بن عمر. وقال جابر ما منا أحد أدرك الدنيا إلا مالت به ومال بها إلا بن عمر. وقال بن المسيب مات يوم مات وما في الأرض أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منه. وقال الزهري لا نعدل برأيه أحدا. وقال مالك أفتي الناس ستين سنة. وقال بن محيريز والله إن كنت أعد بقاء بن عمر أمانا لأهل الأرض ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.

نماذج من تفسيره
وردت الرواية عنه في حروف القرآن. منها ما رواه عطية العوفي عنه قال قرأت على عبد الله بن عمر الله الذي خلقكم من ضعف نصب كلهن قال فقال لي ابن عمر ضُعف وقال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت روى ذلك حفص عنه ورجع إليه بعد قراءته على عاصم بالفتح وروى عنه عاصم الجحدري أنه كان يقرأ في عين حامية بالألف ويقول حارة وروى مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثمان سنين يتعلمها.
وورد عنه في التفسير الشيء الكثير ومن ذلك ما يلي:
في قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ {البقرة:180}) قال ابن عمر (نسختها آية الميراث).
وفي قوله تعالى (وأتموا الحج والعمرة لله) قال ابن عمر (ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة)
في قوله تعالى ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) قال ابن عمر : إذا احترقت جلودهم بدلناهم جلودا بيضا أمثال القراطيس .
عن ابن عمر في قوله : ( من أوسط ما تطعمون أهليكم ) قال : الخبز والسمن ، والخبز والزيت ، والخبز والتمر ، ومن أفضل ما تطعمون أهليكم : الخبز واللحم .
وفي قوله تعالى (ما زادوهم غير تتبيب) قال ابن عمر (غير تخسير)
وفي قوله تعالى ({ الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) قال ابن عمر (المشكاة:الكوة)
وقوله تعالى (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) قال ابن عمر الذبيح اسماعيل
عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، في قوله: ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال: يقوم أحدكم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.

وفاته
عن سالم بن عبد الله قال مات بن عمر بمكة ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وكان يوم مات بن أربع وثمانين سنة. عن نافع قال لما صدر الناس ونزل بابن عمر أوصى عند الموت أن لا يدفن في الحرم فلم يقدر على ذلك من الحجاج فدفناه بفخ في مقبرة المهاجرين نحو ذي طوى ومات بمكة سنة أربع وسبعين. وتوفي عبد الله بن عمر بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر. وقيل‏:‏ إن الحجاج حج مع عبد الله بن عمر، فأمره عبد الملك بن مروان أن يقتدي بابن عمر، فكان ابن عمر يتقدم الحجاج في المواقف بعرفة وغيرها، فكان ذلك يشق على الحجاج، فأمر رجلاً معه حربة مسمومة، فلصق بابن عمر عند دفع الناس، فوضع الحربة على ظهر قدمة، فمرض منها أياماً، فأتاه الحجاج يعوده، فقال له‏:‏ من فعل بك؟ قال‏:‏ وما تصنع قال‏:‏ قتلني الله إن لم أقتله‏.‏ قال‏:‏ ما أراك فاعلاً‏.‏ أنت أمرت الذي نخسني بالحربة‏.‏ فقال‏:‏ لا تفعل يا أبا عبد الرحمن‏.‏ وخرج عنه، ولبث أياماً، ومات وصلى عليه الحجاج‏.‏

المراجع
الطبقات الكبرى، ابن سعد (ت 230 هـ)، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت.
أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير (ت 630 هـ)، تحقيق: عادل أحمد الرفاعي، دار إحياء التراث العربي.
تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ).
التفسير والمفسرون، محمد حسين الذهبي (ت 1977 م).
عبد الله بن عمر بن الخطاب وآثاره الواردة في تفسير القرآن الكريم، رسالة ماجستيرللباحث: إسماعيل بن عبد الستار بن هادي الميمني، جامعة أم القرى 1410 هـ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, عبد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir