دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 01:21 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.



1.
(عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قوله تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

2.
اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر
قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
} المزمل.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:

معنى
قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(6)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ب: الدليل على حفظ الوحي.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 05:05 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب):
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

* إيمان الجن بالقرآن وتصديقه حين سماعه وهم جن , فمن باب أولى أن يصدق ويؤمن جميع البشر بهذا القرآن.
وجه الدلالة قوله تعالى : {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا }.
* إنصات قلوبنا للقرآن بخشية , يوصلنا إلى فهم وتدبر معانيه , تتجلى حقائق عظيمة في قلوبنا.
وجه الدلالة قوله تعالى : {أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}.
* تعظيم القرآن في قلوبنا لما فيه من جميل الفصاحة والبلاغة وأسمى المواعظ.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}.
* سبيلنا إلى الفوز والفلاح في الدارين هو إيماننا بالقرآن وتصديقه.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}.
* من أجل نعم الله علينا, والتي تستحق الشكر وحمد الله , أن أرسل لنا الرسل بدعوة التوحيد الخالصة لله تعالى ,وهذا بحد ذاته النجاة من النار.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً}.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

هي من الآيات العظيمة التي تخبر عن خزنة جهنم التسعة عشر ، وكيف أن إخبار الله عز وجل عن عددهم كان فتنة , فآمن المؤمنون به وصدقوه ، وارتاب الذين في قلوبهم مرض , كأمثال أبي جهل حيث قال وهو مستكبرا : يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم ؟
فجاء قول الله تعالى :
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}: لقد خلق الله تعالى الملائكة وجعل منهم خزنة لجنهم , وحباهم الله بفضله وقدرته صفة القوة والشدة والغلظة , فلن يقوى أحد على مغالبتهم , فهم أقوى خلق الله بحقه, فكيف تتعاطون أيها الكفار مغالبتهم ؟
{وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا}: وما أخبرناكم بعددهم الـ ( تسعة عشر ) إلا لنختبركم أيها الناس , ونميز الصادق من الكاذب منكم . وقيل : ما جعلنا عددهم هذا الـ ( تسعة عشر) إلا ليكون ذلك محنة وضلالة لكل من في قلبه أدنى ريب من الكافرين , وقد استقل بعددهم , فيكون ذلك وبالا وخيما عليهم فيضاعف العذاب عليهم , ويزداد غضب الله عليهم.
{لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}: ليحصل اليقين بالحق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأهل الكتاب ( اليهود والنصارى),لموافقة ما في القرآن من عدة خزنة جهنم الـ ( تسعة عشر) كما في كتبهم .
{وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا}: فيكون ذلك زيادة إيمان ويقين في قلوب المؤمنين إلى إيمانهم ويقينهم , لصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم , ولموافقة أهل الكتاب لهم.
{وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}: حتى ينجلي وينتفي الريب والشك من قلوب المؤمنين وأهل الكتاب , في الدين أو في أن عدة خزنة جنهم تسعة عشر.
{وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}: فكان تساؤل وحيرة كل من المنافقين الذي ملأ قلبهم الشك والريب, والشبهات , والنفاق , والكفار من العرب من أهل مكة وغيرهم , حول الحكمة من ذكر هذا العدد المستغرب منه استغراب المثل.
{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }: فقد كان التصديق بما ذكر بالقرآن, والإيمان بآياته , هو الهداية الحقيقة للمؤمنين وزيادة إيمانهم بفضل الله ومشيئته , وكان الشك , والحيرة والكفر في قلوب المنافقين والكفار هو إضلال الله لهم وشقاء بمشيئته .
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}: فلا أحدا من الخلق يستطيع أن يحصي أو يكون على علم يقين بعدد خلق الله من الملائكة , فهذا علم من الغيب فلا يعلمه إلا الله , فإن ذُكر أن خزنة جهنم تسعة عشر فإن لهم من الأعوان والجنود لا يعلمه إلا علام الغيوب.
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} : أن هذه المواعظ ما ذكرت بعثا أو لعبا , وإنما غايتها التذكير للبشر .وقيل أنها سقر و ما ذكر من عدد خزنتها إلا تذكرة وموعظة للبشر , ليعلموا كمال قدرة الله وأنه لا يحتاج إلى أعوان وأنصار.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

ذكر المفسرون ثلاثة أقوال :
- القول الأول : محال للعبادة المختصة بالله , فيجمع معها المساجد كلها , المسجد الحرام , و مسجد إيليا ( بيت المقدس) قاله ابن عباس., والمسجد النبوي, قاله الأعمش ,و كنائس وبيع النصارى واليهود , قاله قتادة, وسفيان , كما ذكره ابن كثير , وهو حاصل ما ذكره أيضا السعدي والأشقر .
- القول الثاني : أعضاء السجود , أي : هي لله فلا تسجدوا بها لغيره, قاله سعيد بن جبير , كما ذكره ابن كثير .
وقد استدل ابن كثير بحديث ,عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة - أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين"
- القول الثالث : كل البقاع ,لأن الأرض كلها مسجد, ذكره الأشقر.

ويمكن الجمع بين الأقوال : أن المساجد هي أعظم محال مختصة لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له , فيتعبدون لله بصلاتهم وهم ساجدون على أعضائهم السبعة , مخلصين له موحدين في ذلك , فيدخل في ذلك المسجد الحرام , والمسجد النبوي , ومسجد إيليا , وجميع المساجد على بقاع الأرض التي تقوم على هذا الشرط .
فيخرج منها (كنائس وبيع ) النصارى و اليهود لانتفائها شرط الإخلاص لله تعالى وحده , باتخاذهم شريك لله في عبادتهم.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
قال تعالى : {وأقرضوا اللّه قرضًا حسنًا}
المقصود بالقرض الحسن : هو الإنفاق في سبيل الخير في الأموال الطيبة التي يمتلكها العبد إنفاقا حسنا ابتغاء وجه الله تعالى , خالص القصد لله وحده , فتشمل جميع الصدقات الواجبة ( كالنفقة على الأهل , والزكاة الواجبة ) , والمستحبة (كنفقات الجهاد , مساعدة الآخرين بالمال).

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
- كان حكم قيام الليل واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده , فقال تعالى :{ يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا}, فقام النبي عليه الصلاة والسلام مع أصحابه حولا , وقيل حولين , وقيل عشرة سنين , إلى أن تفطرت أقدامهم .
- ثم خفف الله عنهم وأصبح حكم قيام الليل تطوعا .فقد قال ابن جرير لما أنزل اللّه تعالى على نبيه صلّى اللّه عليه وسلم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النبي صلى اللّه عليه وسلم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين.. فقال تعالى :{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 ذو القعدة 1439هـ/27-07-2018م, 10:42 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- من أرعى سمعه لما يقال حتما سيجد أثرا لما سمعه في قلبه وسلوكه, ولهذا يجدر بالعبد الاهتمام والانصات عند سماع القرآن, ليتبين له مراد الرب منه. هذا من قوله(استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا), والاستماع غير السماع.
2- من أراد الهداية والرشد فعليه الاهتمام بتدبر القرآن, ومداومة النظر فيه تفكرا وتدبرا وتفهما للمعاني. وهذا من قوله:(يهدي إلى الرشد).
3- الاهتمام بمعرفة أفراد الشرك وما يناقض الإيمان, لأن توحيد القلب يلزم منه تخليصه مما سوى الله. وهذا من قوله:(فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا).
4- معرفة العبد قدراته والاعتراف بها, فلا يدعي ما ليس بمقدوره أو في طاقته, فهذا أدعى للتواضع, وأدعى للانتفاع من القدرات التي يملكها على الحقيقة. وهذا من قوله:(قل أوحي إلي).
5- الاهتمام بنشر العلم, فالكثير ممن يقع في الخطأ والتقصير إنما يقع فيه عن جهل منه, فلعله يسمع كلمة ينتفع بها, تخرجه من الظلمة إلى النور. وهذا من قوله:(سمعنا قرآنا عجبا).

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.


قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ): ينادي الله سبحانه وتعالى, نبيه: يا أيها النائم المتغطي بثيابك, وهذا الوصف حصل من النبي عليه الصلاة والسلام, لما رأى جبريل في ابتداء أمر النبوة ونزول الوحي عليه في المرة الأولى, فأصابه الخوف الشديد, وهرع إلى أهله خائفا وهو يقول لهم:(زملوني زملوني), فخاطبه سبحانه آمرا له:
(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ): ومن رحمته أنه لم يأمره بقيام الله كله, بل بين له مقدار ما يقوم وهو جميع الليل إلا يسيرا, فإن أمر الرسالة عظيم, ويحتاج فيه إلى الثبات, فأمره بالقيام لربه, وقد كان قيام الليل فرضا على النبي -عليه الصلاة والسلام- ثم خفف عنهم, فقد جاء عن ابن العباس-رضي الله عنهما- في تفسيره لهه الآية قوله: أمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلا, فشقّ ذلك على المؤمنين، ثم خفف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى ..} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسع اللّه ولم يضيق.
وقال:(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ): فأمره أن يقوم نصف الليل, فإن زاد أو نقص قليلا عن النصف فلا حرج عليه, وقيام الليل يكون فيه الكثير من قراءة القرآن, فأمره أن (يرتله ترتيلا) بتمهل حرفا حرفا, فيبين الحروف ويعطيها حقها, وهذا من أعظم الأمورالتي تعين على تدبر آيات القرآن والتفكر فيه, والتعبد بآياته وما فيها, وقد نعت أنسٍ-رضي الله عنه- قراءة النبي عليه الصلاة والسلام, لما سئل عنها فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمد بسم اللّه، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم. ثم بين تعالى العلة في هذا الأمر فقال:
( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا): أي: ننزل عليك الوحي بالقرآن العظيم, فهو عظيم في معانيه, عظيم في أوصافه, عظيم في أثره وبركته وكماله, عظيم في أخباره وأحكامه, فهو كلام رب العالمين, فجدير أن يتهيأ له, فلا يحمله إلا من كان قلبه سليما خالصا لله.
وقد جاء عن عائشة-رضي الله عنها- قولها: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
ثم قال:(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا): وناشئة الليل هي: ساعاته وأوقاته، فبين-سبحانه- الحكمة من كون القيام في الليل بعد النوم أشد مناسبة من النهار, فهي أصوب وأقوم, فمواطأة القلب واللسان في الليل أشد, فالليل فيه السكون , وينسلخ منه ضوء النهار, وهذا أدعى إلى الخشوع في التلاوة, وتفهم الكلمات والتدبر في آيات القرآن, فيكون اثرها اشد على القلب وحضوره, وهذاقد لا يتأتى في النهار لأنه وقت المعاش وانتشار الناس لأعمالهم, حيث يمتلئ النهار بضجيج الأصوات والآلات وغيرها, كذلك في النهار:
(إن لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا): أي: فراغا وترددا على قضاء حوائجك وشؤون حياتك, وهذا مما يشغل القلب والفكر فيكون له أثر على الخشوع والتدبر.
ثم أمره بقوله: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ): فأمره سبحانه- بالإخلاص والانقطاع إلى الله, والإنابة إليه, وذكره بجميع أنواع الذكر, وأعظمها قراءة القرآن.فلا يتعلق قلبه إلا به, لأنه سبحانه:
(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا): فهو سبحانه رب المشارق والمغارب جميعها, فهو المالك المتصرف فيها, لذلك استحق أن يفرد بالعبادة, فلا معبود بحق غيره, فكما أفردته بالعبادة أفرده بالتوكل عليه، وتفويض جميع أمورك غليه لأنه القائم بها, المدبر لها, فهو سبحانه ذو الربوبية التامة على خلقه.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

اختلف المفسرون في عود الضمير في (فزادوهم) على قولين:
القول الأول: إنه يعود إلى الجن, فيكون المعنى: أي: زاد الجن الإنس رهقا, ثم اختلفوا في المراد ب(رهقا) على أقوال لا تعارض بينها:
- فمنهم من قال: أي: خوفا وذعرا وأذى, حتى يبقى الإنس في أشد حالات الخوف من الجن فيزيد في الاستعاذة والاستعانة بهم. وهو قول السدي. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- زادوهم خبلا وجنونا, وهو قريب من السابق لأن شدة الذعر تأتي بالخبل والجنون. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير.
- زادوهم إثما. قاله ابن العباس وقتادة. ذكره ابن كثير.
- زادوهم طغيانا وسفها. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.

القول الثاني: إن الضمير يعود على الإنس, فيكون المعنى بأن الإنس باستعاذتها بالجن زادت الجن جرأة عليهم وطغيانا وتكبرا, قاله قتادة, وإبراهيم, ذكره ابن كثير, وذكره السعدي.

ولا تعارض بين القولين لأن كلاهما يؤدي إلى الآخر, فلما استعاذت الإنس بالجن, وصرفت لها هذه العبادة العظيمة, طغت الجن وتكبرت وتجبرت عليهم, فزادت في إثارة خوفهم ورعبهم ليصرفوا لها مزيدا من هذه العبادات, ويزيد تعلقهم بها.
وفعل الإنس هذا إنما يزيدهم كفرا وإثما, فطغوا وظنوا بأنهم في مأمن بسبب استعاذتهم هذه.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

لأن العبد ناقص فلا يصدر منه إلا ناقص, أو قد يسهو عن فعل الطاعات ويغفل عنها, ويقع منه التقصير فيها, فناسب الأمر بالاستغفار بعد فعل الطاعات رحمة من الله ليسد العبد ما كان في طاعاته من ثغرات, ويجبر الخلل فيها.
كما إن الاستغفار يمحو الله به الذنوب التي قد يكون بعضها مانعا من قبول الأعمال, فناسب الاستغفار في هذا الموضع.

ب: الدليل على حفظ الوحي.
قال تعالى:" وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا".
حفظ الله الوحي بأن منع الجن من استراق السمع بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام, وطردت من مقاعدها, وأرسل الله الشهب على كل مسترق للسمع, وهذا حفظ للوحي, حتى لا يأخذوه فيلقوه على ألسنة الكهنة فيلبسوا على الناس القرآن, ويشوشوا عليهم, فلا يعلم الصادق من الكاذب.

قال تعالى:" عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا".
فعلم الغيب مختص بالله سبحانه, فلا يطلع عليه إلا من شاء هو, فإن أوحى إلى الرسول فإنه يختصه بمزيد حفظ من الملائكة المعقبات, يحفظونه من مسترقي السمع.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 09:26 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر

تقويم المجموعة الأولى:
1. ناديا عبده (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: لو ذكرتِ أحد الأدلة على عدة الملائكة لكان أجود، س2: ونذكر دليلا على كونها محال العبادة]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ]


وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 11:27 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

عام*
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}*
الجن.


١- من أعظم نعم الله على عبده أن يتلوا القرآن بقلب منيب خاشع ، يبتغي الهدى من الله ، عارف بمعاني كلام الله ، عاقل لما فيه من الأمثال ، فيفتح الله له من أبواب الهداية والفغهم لكتابة ما لم يخطر له عى بال ، " يهدي إلى الرشد " .
٢- اليقين بأن مدار سعادة العبد وفوزه وفلاحه على استجابته لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
٣- الأدب والإنصات عند سماع المواعظ والبحث عن الحق ، " أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً " .
٤- أن أول ما يحب الدعوة إليه هو توحيد رب العالمين ، لأنه أصل الدين ومبتغاه ، " ولنلل نشرك بربنا أحداً " .
٥- الإيمان بأن الجن مأمورين بالعبادة والتوحيد ، ومدى فقه الجن والدعوة إلى الله عز وجل .

المجموعة الثانية:

1. فسّر*قوله تعالى:*
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.*


{ وأنا منا الصالحون ومنادون ذلك كنا طرائق قدداً } : يقول الله تعالى مخبراً عن الجن : أنهم يخبرون عن أنفسهم ، أن منهم المؤمن ومنهم الكافر ، وكانوا في جماعات متفرقة وطرائق متعددة وأراء وأهواء متفرقة .
{ وأنا طننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً } : أي أننا نعلم كمال قدرة الله علينا مع كمال عجزنا ، وأن نواصينا بيد الله وحده ، لن نعجزه في الأرض ولن نعجزه هربا ، فلا ملجً منه إلا إليه .
{وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً } : يفتخرون بما سمعوا من الهدى وهو القرآن الكريم الهادي إلى الصراط المستقيم آمنوا به إيماناً صادقاً ، وهذا الإيمان سبب لعدم تعرض الإنسان لا للنقص ولا للبخس والخسارة ، ولا الطغيان ولا أي أذى يلحقه .
{ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فألئك تحروا رشداً } : أي منا المسلم ومنا الجائر عن الحق الناكب عنه، وهو الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق ، وهذا بخلاف المقسط فإنه العادل الذي يسلم كمن طلب لنفسه النجاة ، وأصاب طريق الرشد .
{ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً } : وأما الجائرون الظالمون فهم وقوداً تسعر بهم النار ، وذلك جزاء على أعمالهم ، لا ظلم من الله لهم .

2. حرّر القول*في
معنى قوله تعالى:*{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.

القول الأول : أن لو استقام القسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها ، لكان الجزاء سعة في الرزق ، كقوله تعالى :{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : وأن لو استقاموا على الضلالة لأوسعنا عليهم الرق استداراجاً ، كما قال تعالى :{ فما نسوا من ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبسلون ) ذكرة ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : أن لو استقام الجن أو الإنس أو كلاهما على الطريقة الإسلام لآتاهم الله خيراً كثيراً واسعاِ ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما .


3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

قيام الليل يورث نوراً في القلب وسكينة في الجوارح ، وإطمئناناً يغمر النفس ، فيه تتحقق العبودية الخالصة ، وبه يستعان على شدائد الأمور ومصاعبها ، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس قياماً في الليل ، وكان ذلك متوافقاً مع كونه أشد الناس هماً وأثقلهم حملاً للدعوة وتبليغ دين الله العظيم .
والصلاة في جوف الليل هي أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن ، يتواطأ على القرآن القلب واللسان ، وتقل الشواغل ويفهم ما يقول ويستقيم أمره ، وهذا بخلاف النهار فإنه لا يحصل المقصود ، ذكره السعدي في تفسيره . 


ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
رفقاء السوء هم سبب لإفساد أخلاق الإن
سان ، ولهم تأثير مباشر على السلوك ، فكثرة مجالستهم تؤدي إلى إرتكاب كثير من الذنوب والمعاصي ، وذلك من تزيين له الباطل ، وتسهيل الوصول إليه ، وقد يصل به الحال إلى تدمير حياته ومستقبلة ، وقد تؤدي به الحال إلى العزلة بسبب ابتعاد الناس من حوله لما فيه من سوء .
وقد يصل به الحال إلى ما هو أعظم من الذنوب والمعاصي ، وقد يصل إلى المعتقدات ، فيحاول تغييرها وتبديلها إلى معتقدات خاطئة بتأثير الآخرين عليه ، قد تهوي به في نار جهنم دون الوعي لخطوزة هذا الأمر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( المرء على ذين خليه فلينظر أحدكم من يخالل ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ٬( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريح طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وأما أن تجد منه ريحاً خبيثة ) .
وقد أمر الله تعالى ءن يلزم العبد الصحبة الصالحة وأن يتجنب صحبة السوء فقال سبحانه :{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد رينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطاً }.

الإستدلال من السورة :
ذكر ابن كثير في تفسيره ؛ قصة الوليد بن المغيرة المخزومي ، وذلك عند تفسير قوله تعالى :{ إن هذا إلا قول البشر } ،
كان الوليد أحد رؤساء قريش ، وفي رواية ابن عباس قال : ذخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر أبن أبي قحافة فسأله عن القرآن ، فلما أخبره خرج على قريش فقال : ياعجباً لما يقول ابن كبشة ، فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي مجنون ، وإن قوله لمن كلام الله ، فلما سمع بذلك النفر من قريش اءتمروا فقالوا : والله لئن صبا الوليد لتصبون قريش ، فسمع \زبو جعل بن هشام قال: أنا والله أكفيكم شأنه ، فبدأ بالحديث معه والتأثيز عليه حتى رجع عن قوله ، وقال : وما قوله إلا سحر ، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم :{ ذرني ومن خلقت وحيداً } إلى قوله : { لا تبقي ولا تذر } .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 02:46 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

-شهود عظمة الله تعالى المتجلية في خلقه للجن من نار، وهم مع هذا يعقلون ويسمعون ويتكلمون. كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}
-استحضار عظمة القرآن، وملازمة قراءته وتدبره، وذلك كونه هاديا إلى الصراط المستقيم والحق المبين. كما في قوله تعالى: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
-تجنب سب ولعن الجن عموما، لأن منهم المؤمن بالله تعالى. كما في قوله تعالى: {فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
-استحضار أهمية استخدام آيات القرآن والاستشهاد بها حال دعوة الناس إلى الخير، فإن فيه من العجائب والمعجزات ما يرشد إلى الهدى والحق المبين. كما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءته على الإنس والجن. وذلك كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
-استحضار عدل الله تعالى مع خلقه جميعا؛ فهو سبحانه ينذر قبل أن يحاسب، وهو عز وجل صرف هؤلاء النفر إلى الرسول لسماع القرآن؛ فتقوم عليهم الحجة وينذروا قومهم لعلهم يهتدون. كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}


2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)}؛ أي يخبر الجن عن حالهم، فهم فرق متعددة، آراؤهم وأهواؤهم متفرقة مختلفة؛ لذا فمنهم الصالح ومنهم دون ذلك الفاسق الفاجر، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر.
{ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)}؛ أي أننا في حالنا هذا قد تبين لنا كمال قدرة الله الحاكمة علينا، وكمال عجزنا أمام قدرته تعالى؛ ولذا فإنا لن نعجزه في الأرض ولو أمعنا وسعينا في الهرب والفرار.
{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)}؛ أي يفتخر الجن ويعبرون عن فرحهم مما كان منهم من الإيمان بالقرآن وتأثر قلوبهم وإيمانهم به، وذلك بعد سماعهم له ومعرفتهم هدايته وإرشاده. ثم ذكروا ما يرغب العبد في الإيمان بربه؛ فإنه من يؤمن به تعالى إيمانا صادقا لا يخاف نقصانا من حسناته، ولا طغيانا عليه بتحميله غير سيئاته، ولا أذى يقع عليه. ولما نفوا عن المؤمن الأذى، دل ذلك على العكس وهو حصول الخير له.
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)}؛ أي يخبر الجن عن حالهم؛ فمنهم المسلمون، ومنهم الجائرون عن الحق العادلون عن الصراط المستقيم. فأما المسلمون فقد سعوا للنجاة فأصابوا طريق الرشد المؤدي لها الموصل للجنة.
{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)}؛ أي وأما القاسطون من الجن، فكانوا وقودا تسعر به جهنم، وقد استحقوا ذلك جزاء على أعمالهم.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.

اختلف المفسرون في معنى هذا على قولين:
أولهما ذكره السعدي والأشقر، وابن كثير في أحد قولين، وهو الراجح: أن القاسطين لو استقاموا على طريقة الإسلام واستمروا عليها؛ لأسقاهم الله ماء غدقا كثيرا هنيئا مريئا، وهو إشارة إلى سعة الرزق، ولكن منعهم من ذلك ظلمهم وعدوانهم. وذلك كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}، وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض}. وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}؛ أي لنختبرهم، من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية. قال بهذا القول ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعطاء والسدي، ومحمد بن كعب القرظي.
وقال مقاتل: فنزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.
وأما القول الثاني الذي انفرد به ابن كثير في أحد قولين: أي لو استقاموا على الضلالة؛ لأوسعنا عليهم الرزق استدراجا. كما قال تعالى: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون}، وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}. وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد كما رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم، وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، ويؤيده قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً}؛ أي أن قيام الليل بعد نوم أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن؛ فهو أثبت قراءة حيث يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتهدأ الأصوات وتسكن الدنيا وتقل الشواغل؛ فيعي العبد ما يقول ويستقيم له معناه، وهذه هي الحكمة من صلاة قيام الليل، فهي إعداد وتهيئة لحمل الرسالة وتحمل تبعات ذلك.
وأما صلاة النهار، فإنها لا يحصل بها هذه الغاية؛ ولهذا قال تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً}.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
قال تعالى: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)} وذلك في سياق الآيات التي يقر فيها أهل سقر بما اقترفوه فأدى بهم إليها، وهذا دليل على أن مخالطة أهل الباطل في باطلهم تفتن العبد بهم، فكلما غوى غاو منهم غوى معه.
وفي قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}، إشارة لما حصل من الوليد بن المغيرة، حين عرف أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله تعالى، ولكنه إنما قال هذا القول إرضاء لقومه، ومخافة أن يعتقدوا حاجته وعوزه للمال؛ فيجمعوه له كما هو الحال مع الفقراء والمحتاجين. فكان كما أخبر تعالى من أهل سقر.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 11:41 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

-شهود عظمة الله تعالى المتجلية في خلقه للجن من نار، وهم مع هذا يعقلون ويسمعون ويتكلمون. كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}
-استحضار عظمة القرآن، وملازمة قراءته وتدبره، وذلك كونه هاديا إلى الصراط المستقيم والحق المبين. كما في قوله تعالى: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
-تجنب سب ولعن الجن عموما، لأن منهم المؤمن بالله تعالى. كما في قوله تعالى: {فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
-استحضار أهمية استخدام آيات القرآن والاستشهاد بها حال دعوة الناس إلى الخير، فإن فيه من العجائب والمعجزات ما يرشد إلى الهدى والحق المبين. كما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءته على الإنس والجن. وذلك كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
-استحضار عدل الله تعالى مع خلقه جميعا؛ فهو سبحانه ينذر قبل أن يحاسب، وهو عز وجل صرف هؤلاء النفر إلى الرسول لسماع القرآن؛ فتقوم عليهم الحجة وينذروا قومهم لعلهم يهتدون. كما في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}


2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)}؛ أي يخبر الجن عن حالهم، فهم فرق متعددة، آراؤهم وأهواؤهم متفرقة مختلفة؛ لذا فمنهم الصالح ومنهم دون ذلك الفاسق الفاجر، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر.
{ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)}؛ أي أننا في حالنا هذا قد تبين لنا كمال قدرة الله الحاكمة علينا، وكمال عجزنا أمام قدرته تعالى؛ ولذا فإنا لن نعجزه في الأرض ولو أمعنا وسعينا في الهرب والفرار.
{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)}؛ أي يفتخر الجن ويعبرون عن فرحهم مما كان منهم من الإيمان بالقرآن وتأثر قلوبهم وإيمانهم به، وذلك بعد سماعهم له ومعرفتهم هدايته وإرشاده. ثم ذكروا ما يرغب العبد في الإيمان بربه؛ فإنه من يؤمن به تعالى إيمانا صادقا لا يخاف نقصانا من حسناته، ولا طغيانا عليه بتحميله غير سيئاته، ولا أذى يقع عليه. ولما نفوا عن المؤمن الأذى، دل ذلك على العكس وهو حصول الخير له.
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)}؛ أي يخبر الجن عن حالهم؛ فمنهم المسلمون، ومنهم الجائرون عن الحق العادلون عن الصراط المستقيم. فأما المسلمون فقد سعوا للنجاة فأصابوا طريق الرشد المؤدي لها الموصل للجنة.
{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)}؛ أي وأما القاسطون من الجن، فكانوا وقودا تسعر به جهنم، وقد استحقوا ذلك جزاء على أعمالهم.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.

اختلف المفسرون في معنى هذا على قولين:
أولهما ذكره السعدي والأشقر، وابن كثير في أحد قولين، وهو الراجح: أن القاسطين لو استقاموا على طريقة الإسلام واستمروا عليها؛ لأسقاهم الله ماء غدقا كثيرا هنيئا مريئا، وهو إشارة إلى سعة الرزق، ولكن منعهم من ذلك ظلمهم وعدوانهم. وذلك كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}، وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض}. وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}؛ أي لنختبرهم، من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية. قال بهذا القول ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعطاء والسدي، ومحمد بن كعب القرظي.
وقال مقاتل: فنزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.
وأما القول الثاني الذي انفرد به ابن كثير في أحد قولين: أي لو استقاموا على الضلالة؛ لأوسعنا عليهم الرزق استدراجا. كما قال تعالى: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون}، وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}. وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد كما رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم، وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، ويؤيده قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً}؛ أي أن قيام الليل بعد نوم أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن؛ فهو أثبت قراءة حيث يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتهدأ الأصوات وتسكن الدنيا وتقل الشواغل؛ فيعي العبد ما يقول ويستقيم له معناه، وهذه هي الحكمة من صلاة قيام الليل، فهي إعداد وتهيئة لحمل الرسالة وتحمل تبعات ذلك.
وأما صلاة النهار، فإنها لا يحصل بها هذه الغاية؛ ولهذا قال تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً}.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
قال تعالى: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)} وذلك في سياق الآيات التي يقر فيها أهل سقر بما اقترفوه فأدى بهم إليها، وهذا دليل على أن مخالطة أهل الباطل في باطلهم تفتن العبد بهم، فكلما غوى غاو منهم غوى معه.
وفي قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}، إشارة لما حصل من الوليد بن المغيرة، حين عرف أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله تعالى، ولكنه إنما قال هذا القول إرضاء لقومه، ومخافة أن يعتقدوا حاجته وعوزه للمال؛ فيجمعوه له كما هو الحال مع الفقراء والمحتاجين. فكان كما أخبر تعالى من أهل سقر.
الدرجة: أ
أحسنت، وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 11:56 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
عام*
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}*
الجن.


1- من أعظم نعم الله على عبده أن يتلوا القرآن بقلب منيب خاشع ، يبتغي الهدى من الله ، عارف بمعاني كلام الله ، عاقل لما فيه من الأمثال ، فيفتح الله له من أبواب الهداية والفغهم لكتابة ما لم يخطر له عى بال ، " يهدي إلى الرشد " .
2- اليقين بأن مدار سعادة العبد وفوزه وفلاحه على استجابته لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3- الأدب والإنصات عند سماع المواعظ والبحث عن الحق ، " أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً " .
4- أن أول ما يحب الدعوة إليه هو توحيد رب العالمين ، لأنه أصل الدين ومبتغاه ، " ولنلل نشرك بربنا أحداً " .
5- الإيمان بأن الجن مأمورين بالعبادة والتوحيد ، ومدى فقه الجن والدعوة إلى الله عز وجل .
[ركزي على الفوائد السلوكية]
المجموعة الثانية:

1. فسّر*قوله تعالى:*
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.*


{ وأنا منا الصالحون ومنادون ذلك كنا طرائق قدداً } : يقول الله تعالى مخبراً عن الجن : أنهم يخبرون عن أنفسهم ، أن منهم المؤمن ومنهم الكافر ، وكانوا في جماعات متفرقة وطرائق متعددة وأراء وأهواء متفرقة .
{ وأنا طننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً } : أي أننا نعلم كمال قدرة الله علينا مع كمال عجزنا ، وأن نواصينا بيد الله وحده ، لن نعجزه في الأرض ولن نعجزه هربا ، فلا ملجً منه إلا إليه .
{وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً } : يفتخرون[بإيمانهم] بما سمعوا من الهدى وهو القرآن الكريم الهادي إلى الصراط المستقيم آمنوا به إيماناً صادقاً ، وهذا الإيمان سبب لعدم تعرض الإنسان لا للنقص ولا للبخس والخسارة ، ولا الطغيان ولا أي أذى يلحقه .
{ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فألئك تحروا رشداً } : أي منا المسلم ومنا الجائر عن الحق الناكب عنه، وهو الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق ، وهذا بخلاف المقسط فإنه العادل الذي يسلم كمن طلب لنفسه النجاة ، وأصاب طريق الرشد .
{ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً } : وأما الجائرون الظالمون فهم وقوداً تسعر بهم النار ، وذلك جزاء على أعمالهم ، لا ظلم من الله لهم .

2. حرّر القول*في
معنى قوله تعالى:*{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.

القول الأول : أن لو استقام القسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها ، لكان الجزاء سعة في الرزق ، كقوله تعالى :{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : وأن لو استقاموا على الضلالة لأوسعنا عليهم الرق استداراجاً ، كما قال تعالى :{ فلما نسوا من[ما] ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبسلون ) ذكرة ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : أن لو استقام الجن أو الإنس أو كلاهما على الطريقة الإسلام لآتاهم الله خيراً كثيراً واسعاِ ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما . [هذا مثل القول الأول لابن كثير، وهو الراجح والله أعلم.]


3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

قيام الليل يورث نوراً في القلب وسكينة في الجوارح ، وإطمئناناً يغمر النفس ، فيه تتحقق العبودية الخالصة ، وبه يستعان على شدائد الأمور ومصاعبها ، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس قياماً في الليل ، وكان ذلك متوافقاً مع كونه أشد الناس هماً وأثقلهم حملاً للدعوة وتبليغ دين الله العظيم .
والصلاة في جوف الليل هي أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن ، يتواطأ على القرآن القلب واللسان ، وتقل الشواغل ويفهم ما يقول ويستقيم أمره ، وهذا بخلاف النهار فإنه لا يحصل المقصود ، ذكره السعدي في تفسيره . 


ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
رفقاء السوء هم سبب لإفساد أخلاق الإن
سان ، ولهم تأثير مباشر على السلوك ، فكثرة مجالستهم تؤدي إلى إرتكاب كثير من الذنوب والمعاصي ، وذلك من تزيين له الباطل ، وتسهيل الوصول إليه ، وقد يصل به الحال إلى تدمير حياته ومستقبلة ، وقد تؤدي به الحال إلى العزلة بسبب ابتعاد الناس من حوله لما فيه من سوء .
وقد يصل به الحال إلى ما هو أعظم من الذنوب والمعاصي ، وقد يصل إلى المعتقدات ، فيحاول تغييرها وتبديلها إلى معتقدات خاطئة بتأثير الآخرين عليه ، قد تهوي به في نار جهنم دون الوعي لخطوزة هذا الأمر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( المرء على ذين خليه فلينظر أحدكم من يخالل ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريح طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وأما أن تجد منه ريحاً خبيثة ) .
وقد أمر الله تعالى ءن يلزم العبد الصحبة الصالحة وأن يتجنب صحبة السوء فقال سبحانه :{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد رينة [زينة]الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكره[ذكرنا] واتبع هواه وكان أمره فرطاً }.

الإستدلال من السورة :
ذكر ابن كثير في تفسيره ؛ قصة الوليد بن المغيرة المخزومي ، وذلك عند تفسير قوله تعالى :{ إن هذا إلا قول البشر } ،
كان الوليد أحد رؤساء قريش ، وفي رواية ابن عباس قال : ذخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر أبن أبي قحافة فسأله عن القرآن ، فلما أخبره خرج على قريش فقال : ياعجباً لما يقول ابن كبشة ، فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي مجنون ، وإن قوله لمن كلام الله ، فلما سمع بذلك النفر من قريش اءتمروا فقالوا : والله لئن صبا الوليد لتصبون قريش ، فسمع \زبو جعل بن هشام قال: أنا والله أكفيكم شأنه ، فبدأ بالحديث معه والتأثيز عليه حتى رجع عن قوله ، وقال : وما قوله إلا سحر ، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم :{ ذرني ومن خلقت وحيداً } إلى قوله : { لا تبقي ولا تذر } .[ويمكن الاستدلال أيضا بقوله تعالى: {وكنا نخوض مع الخائضين}.]
الدرجة: أ
أحسنت، وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.
انتبهي للأخطاء الإملائية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir