دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 04:17 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية..

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
س2: ما المراد بالبسملة؟
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
س3: ما المراد بالعالمين.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 10:16 AM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى؟
اسم الله هو أجمع الأسماء الحسنى وأخصها على الإطلاق .
قال أبو سليمان الخطابي: (وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن، فلم يُدْعَ به شيء سواهـ .
وله معنين :
الأول: الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
الثاني: المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بها قول بسم الله الرحمن الرحيم.

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
هناك فرق من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته كما في الحديث: (فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله تعالى: أثنى علي عبدي).
الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر،
كما في الصحيحين من حديث أنس قال: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت:
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنين:
الأول: في أي مالك في يوم الدين.
الثاني: إضافة على معنى اللام أي مالك ليوم الدين.
والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
1- إفادة الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه.
2- تقديم ذكر المعبود الله تعالى عما سواه.
3- إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من لا نعبد إلا إياك.

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
1-استعانة العبادة: وهذه مختصة بالله لا يجوز صرفها لغيره جل وعلا ،
وهي ما يصاحبها من أعمال قلبية تعبدية من الخوف والرجاء والخشية والرهبة، فهذه العبادات يجب صرفها لله تعالى خالصة له، يدل عليه قول الله تعلى (إياك نعبد وإياك نستعين) وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:( وإذا استعنت فاستعن بالله)رواه الترمذي
2-استعانة التسبب: وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، فهذه الاستعانة تخلو من معاني العبادة فإن كان الغرض منها مشروعاً والسبب مشروعاً جازت وإلا فلا، ويدل عليها قول الله تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر(استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.
والفائدة من معرفة الأقسام هي عدم صرف الاستعانة بنوعيها الا بالطريقة التي شرعها الله بدون الوقوع بالشرك أو المحرم وصرفها كما شرعها الله وعدم التشديد على الأمة بالاستعانة ببعضهم البعض في استعانة التسبب التي ليس فيها صرف للعبادات لغير الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 03:16 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow الاجابة على اسئلة مجلس المذاكرة الثالث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجلس المذاكرة الثالث : القسم الثاني من نفسير سورة الفاتحة

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
معنى اسم ( الرحمن) اي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شئ وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل غى السعة وبلوغ الغاية وهو اسم يختص به الله تعالى ولا يسمى به غيره.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
اختلف العلماء في عد البسملة ابة من اول كل سورة عدا سورة "برآءة" وسورة الفاتحة على اقوال :
الاول : لا تعد البسملة آية من الفاتحة ولا اول كل سورة وهذا قول ابي حنيفة والاوزاعي ومالك وحكي عن سفيان الثوري
الثاني: ان البسملة اية من الفاتحة وليست اية من باقي سور القرآن الكريم وعليه العد الكوفي والمكي وهذا قول الشافعي
الثالث: ان البسملة اية في اول كل سورة عدا سورة "براءة" وهو قول سفيان الثوري وعبدالله بن المبارك واصح الروايات عن الشافعي ورواية عن احمد ورجحه النووي
الرابع: ان البسملة اية من الفاتحة وجزء من اول اية من باقي السور عدا سورة "براءة" وهو رواية عن الشافعي وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره و ذكره شيخ الاسلام وابن كثير وابن الجزري ، وهو قول ضعيف
الخامس : ان البسملة آية مستقلة في اول كل سورة وليست من السور فلا تعد مع ايآت السور وهو رواية عن احمد وقول لبعض الحنفية وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية
واصل الخلاف في هذه المسألة راجع الى اختيار كل امام للقرآءة التي يقرأ بها ولاريب ان البسملة اية من الفاتحة في بعض القراءآت دون بعض ولاريب ايضآ انه كان يفصل بها بين السور وانها من كلام الله تعالى وقد صح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة وقد ورد النقل عن جماعة من القرآء بقرآدة البسملة في اول كل سورة عدا سورة برآءة واجمع الصحابة على تجريد المصحف مما سوى القرآن وكتبو (بسم الله الرحمن الرحيم) للفصل بين السور ولم يكتبو (آمين) لانها ليست قرآنا فكل هذه الدلائل تدل على ان (بسم الله الرحمن الرحيم) قرآن منزل ولا ينبغي الاختلاف في ذلك وانما الخلاف السآئغ في العدد والله اعلم.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
الفرق بين الحمد والمدح عموم وخصوص. فالمدح اعم من الحمد باعنبار ان الحمد لا يكون الا عن محبة ورضا والمدح لا يقتضي ذلك فقد يمدح المرء من لا يحبه طمعا في نوال خيره او كف شره
وباعتبار آخر فأن الحمد لايكون الا عن اعتقاد حسن صفات المحمود واحسانه والمدح قد يكون مدحآ على ماليس بحسن وهناك اعتبار اخر وهو ان الحمد اعم من المدح اذ ان المدح يكون باللسان والحمد يكون بالقلب وباللسان.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
معنى قول الله {آياك نعبد} اي نخلص لك العبادة فنطيع اوامرك محبة وخوفآ ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك والعبادة هي النذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
الحكمة من حذف متغلق الاستعانة على معنيين: الاول نستعينك على عبادتك التي سبق ذكرها والثاني نستعينك على قضاء حوائجنا وجميع شؤوننا فلا غنى لنا عن عونك وامدادك.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
الحكمة من تقديم {اياك نعبد) على {اياك نستعين} من مسائل التفسير البياني وقد ظهرت عناية المفسرين بها وتعددت اقوالهم فيها واشهر الاقوال ستة هي:
القول الاول: مرعاة فواصل الايات في السورة وهذا القول ذكره البيضاوي وجهآ وذكره النسفي وابن عاشور
القول الثاني: لا فرق بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس وهذا قول ابن جرير وهذا القول فيه نظر
القول الثالث: ان العبادة اعم من الاستعانة لان الاستعانة نوع من العبادة فقدم الاعم على الاخص وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره
القول الرابع: ان العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة اليها، وهذا قول شيخ الاسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه وقال به ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: انه لبيان ان عبادة العبد ربه لا تكون الا باعانة الله وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب وهذا القول قال به البيضاوي وجها والمح اليه ابوالسعود
القول السادس: ان العبادة تقرب لله تعالي فهي اجدر في التقديم بالمناجاة واما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه وهذا قول ابن عاشور في التحرير والتنوير.
وهذا الاقوال مبناها تلمس الحكمة وقد تقرر ان الله حكيم عليم وان الله قد احكم كتابه غاية الاحكام وان القرآن قد بلغ الذروة العليا في الفصاحة وحسن البيان فلذلك قد يجتمع في المسألة الواحدة من المسآئل البيانية حكم متعددة ويتفاوت العلماء في اداركها وحسن البيان عنها والقاعدة في مثل هذه المسائل ان يقبل مايحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الايات وغيرها من الدلالات بشرطين : الاول تن يكون القول في نفسه صحيحا والثاني ان يكون في نظم الاية دلالة معتبرة عليه ومن امثلة ذلك ما فعله ابن القيم في كتاب "مدارج السالكين" حيث قال ( تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل اذ العبادة غاية العباد التي خلقو لها، والاستعانة وسيلة اليها) والله اعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 10:10 PM
عيسى لمباركي عيسى لمباركي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 57
افتراضي

الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى :
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج1: معنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى ، قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة .
س2: ما المراد بالبسملة؟
ج2: المراد بالبسملة هو قولنا ( بسم الله الرحمن الرحيم )
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
ج3: الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الوجه الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
الوجه الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
ج4: الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة بمعنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة بمعنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ج5: الحكمة من تقديم المفعول ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) نلخصها في ثلاثة أمور :
الأمر الأول : وهو إفادة الحصر ، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عن غيره .
الأمر الثاني : وهو تقديم ذكر المعبود جل جلاله وتقدست أسماءه .
الأمر الثالث : هو إفادة الحرص على التقرب .
قد أحسن ابن القيّم جمعها وبيانها في كتابه "مدارج السالكين" فقال: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره)ا.هـ.
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
ج6: أٌسام الاستعانة هي قسمان :
القسم الأول : وهو استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
القسم الثاني : وهو استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
فائدة معرفة هذه الأقسام : أن يعرف الإنسان حق الله جل وعلا عليه ، كي لا يقع في الشرك ، الذي هو سبب الخلود في النار ، وأن يصرف كل العبادات لله جل وعلا خالصة له وحده .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 01:07 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

المجموعة الثالثة:

الأجوبة :
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
اسم (الرحيم) من حيث الدلالة تضمن معنيين : رحمة عامة ورحمة خاصة .
أما الرحمة العامة فالمقصود بها كل مايرى في الكون؛ إذ ما من خير في مملكة الله الفسيحة إلا و هو من أثر رحمة الله ، حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله سبحانه كما ورد في الحديث.
وأما الرحمة الخاصة فهي ما يختص به الله عباده المؤمنين من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك .
أما اسم ( الرحيم ) من حيث البناء فقد صيغ على فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.


س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال، أشهرها وأقربها للصواب أربعة ؛وكلها أقوال صحيحة ، وما ذكر من اعتراضات على بعض هذه الأقوال فله وجه من التعليل يصح به كما سيأتي بيانه :
القول الأول: أنها للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
الاعتراضات على بعض الأقوال وتوجيه ذلك :
- من ذلك اعتراض بعضهم على معنى الاستعانة بأنّ الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله؛ قالوا: بحجة أن المستعين إذا أراد الاستعانة: أستعين بالله، ولا يقول: أستعين باسم الله.
ويرد هذا الاعتراض يأنّ الذي يذكر اسم ربّه لا يقصد قطعا الاستعانة على ما عزم عليه بمحض الاسم مجردا(بسم) ؛ فهو يستعين بالله تعالى حقيقة، ويذكر اسمه متوسّلاً به إلى الله تعالى ليعينه؛ وهذا هو مراد من قال بمعنى الاستعانة. فمعنى الاستعانة متحقق.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق؛ فقال في الكتاب: (وباء الجر إنما هي للإلزاق).وهذا مسلم به من حيث الأصل ، غير أن لكل موضع مايناسبه ، ولذلك استبدل ابن عاشور عبارة الإلزاق في هذا الموضع بالمصاحبة والملابسة وذكر أنها مترادفة، ومن أهل اللغة من يذكر بينها فروقاً دقيقة.
والإلزاق ينقسم إلى حسيّ ومعنوي؛ فالحسيّ للمحسوسات نحو: ضربته بالسوط، والمعنويّ نحو: ترقبته بشوق.
ثمّ يتفرَّع على الإلزاق الحسي والمعنوي أنواع أخرى؛ فقد يكون للاستعانة وقد يكون للتبرك، وقد يكون للاستفتاح، وقد يكون لغير ذلك، يصح القول بجميعها إذا اجتمعت من غير تعارض كما تقدم . وللمبسمل استحضار هذه المعاني جميعها من غير حرج ، فظهر بذلك أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر،و هذه قاعدة مهمة في التفسير، ولها تطبيقات كثيرة في مسائل التفسير
ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرّك. والقول بجميعها لامانع منه لعدم التنافر .
الأقوال الضعيفة في معنى الباء في البسملة :
فقيل: زائدة، وهو ضعيف جداً وقيل: هي للقسم ؛والقسم يفتقر إلى جواب، ولا ينعقد إلا معلوماً؛ وقيل: للاستعلاء.ويكون صحيحاً إذا كان معنى الاستعلاء عند التسمية مطلوباً؛ كالتسمية عند الرمي، وفي أعمال الجهاد، وسائر ما يطلب فيه الاستعلاء كما قال الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}
وهذا المعنى لا يُراد إذا كانت التسمية لما يراد به التذلل لله تعالى والتقرّب إليه كما في التسمية لقراءة القرآن.
وبهذا تعلم أن معاني الحروف ليست جامدة على معانٍ معيَّنة يكرر المفسّر القول بها في كلّ موضع،بل تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟

فالفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر. وبذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في مواضع من كتبهما.ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان؛ فليُتنبَّه إلى ذلك.




س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
أثر اختلاف القراءات على المعنى :
-توجيه قراءة عاصم والكسائي {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم،أن المالك هو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
- وعلى قرأءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر، بحذف الألف يكون المعنى ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
الموقف الصحيح من هذا الاختلاف: يلزم التسليم للقراءتين كلتيهما لانهما سبعيتان متواترتان .


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
-القسم الأول السابقون بالخيرات الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم أفضل الناس ، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم؛ لأن المسلمين يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلاَ كبيراً.
-القسم الثاني : من يحصل منهم تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء، والعجز والغرور والجزع ..
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
ولابن القيّم رحمه الله تعالى كلام حسن في "مدارج السالكين" في بيان أقسام الناس في العبادة والاستعانة باعتبار آخر، وفي كلامه طول على حسنه.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
اجتهد العلماء في بيان حكمة ذلك من خلال ذكر فائدتين .
الفائدة الأولى :التأكيد والاهتمام . قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)ا.هـ.
الفائدة الثانية : الاختصاص. قال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)ا.هـ.
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 08:15 AM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول
معنى اسم الرب تبارك وتعالى :- الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والرعاية والتدبير والملك ، ولا يطلق على إفراده إلا ويقصد به الله جلا وعلا ، وقد يضاف ويقصد به العبد ، تقول رب الدابة ورب الدار أي مالكها والقائم على شأنها .
والربوبية نوعان :- خاصة وعامة
فالعامة :- لجميع الخلائق والعوالم كالخلق والتدبير والملك والتصريف والرزق .
والخاصة :- لعباده المؤمنين ولأوليائه المتقين من الهداية والتربية والحفظ والتوفيق والتسديد .


إجابة السؤال الثاني
حذفت الألف في "بسم الله" لكثرة الاستعمال فحذفت تخفيفا وهو القول الأشهر ،و قال الزجاج " لكثرة الاستعمال مع عدم التلفظ بها فقد اثبتت في قوله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) " ، وقال الفراء "لأمن اللبس" .


إجابة السؤال الثالث
المراد بالعالمين :- جمع عالم وهو ما يشمل أفرادا كثيرة يجمعها صنف واحد ، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، كلفظ الجيش والأنام والنساء والكون .
فالملائكة عالم ، والإنس عالم ، والحيوان عالم ،وقال بن كثير " وكل جيل منها أو قرن يسمى عالما أيضا ."
قال تعالى " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين " أي على العالمين في قرنهم ، وإلا فإن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من بني إسرائيل ، قال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " .

إجابة السؤال الرابع
الحكمة من تكرار ذكر اسمي "الرحمن الرحيم " بعد ذكرهما في البسملة :-
اختلف في هذه على المسألة على عدة أقوال :
القول الأول :- أنه لا تكرار فالبسملة ليست آية من الفاتحة وهذا القول مردود فمن العلماء من عدها آية ، وعد الآي توقيفي لا يناقض بعضه بعضا ولا يبطل بعضه بعضا .
القول الثاني :- التكرار لأجل التأكيد على رحمة الله عز وجل ، وبه قال الإمام الرازي رحمه الله .
القول الثالث :- التكرار للتنبيه على على استحاق الله عز وجل للحمد وهو قول الإمام البيضاوي رحمه الله.
وهذه الأقوال إجتهادية لم يرد بها نص ولا أثر وإنما بالنظر في سياق النص .


إجابة السؤال الخامس
معنى قوله تعالى " وإياك نستعين "
أي نستعين بك وحدك لا نشرك بك غيرك على إخلاص العبادة لك ، فإنا لا نقدر على ذلك بغير معونتك ، ولا نملك لأنفسنا شيئا فكل شئ بحولك وقوتك .


إجابة السؤال السادس
معنى الإلتفات :- هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب .
أما فائدته :- فهو تنويع الخطاب والتنقل بين مقامات الكلام لجذب الإنتباه وهو أدخل في استمالة النفوس، واستجلاب القلوب .
والحكمة من الإلتفات في سورة الفاتحة :- لأنه لما أثنى الله تعالى على نفسه بالرحمة فكأنه إرشاد لعباده ليثنوا عليه ، وكأنهم قد حضروا بين يديه سبحانه يخاطبونه و يثنون عليه ويعظمونه وهو أبلغ من قول فإياي فاعبدوا واستعينوا بي وهو من بلاغة القرآن العظيم .


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم أجمعين والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 04:38 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
Post أجوبة مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة

* المجموعة الثانية *

الجواب الأول:
(الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ؛ لأنها على وزن فعلان وهي صيغة مبالغة تدل على السعة والامتلاء، وهو اسم مختص بالله وحده، ومن صفاته الذاتية لا يسمى به غيره .

الجواب الثاني:
اتفق العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل وهي قوله تعالى : {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، كما اتفقوا على وضع البسملة في أول كل سورة وإثباتها خطًّا ، وأن البسملة ليست آية من سورة براءة إجماعًا ؛ [لأن الروح الأمين لم ينزل بالبسملة في سورة التوبة على قلب محمد صلى الله عليه وسلم] .
واختلفوا فيما عدا ذلك ، وهو عدُّ البسملة آيةً في أول كل سورة – عدا براءة - .
وهذه المسألة لها فرعان :
1- عدُّ البسملة آيةً من سورة الفاتحة .
2- عدُّ البسملة الآية الأولى في كل سورة – عدا براءة - .
وسنتناول - بعون الله - الفرع الثاني لطرح أقوال العلماء فيه وأدلتهم :
نقطة خلاف العلماء هي : هل البسملة تُعد آيةً في أول كل سورة – عدا براءة - ؟
سبب خلاف العلماء ومنشأه في هذا الفرع من المسألة راجعٌ إلى اختيار كل إمامٍ للقراءة التي يقرأ بها ، فكانوا على أقوال :
القول الأول:أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة ، ولا من أول كل سورة ، وقال به أبو حنيفة والأوزاعي ومالك ورواية عن أحمد .
دليلهم:حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - أن الله قسم الصلاة (الفاتحة) قسمين ولم يذكر البسملة في الحديث ، ولو كانت البسملة من السورة لذُكرت .
كما استدلوا بحديث أبي هريرة الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}". رواه أحمد وأصحاب السنن . فلم يذكر بالبسملة ، فدل أنها ليست آية في السور .

القول الثاني: أن البسملة تعد آية في سورة الفاتحة فقط دون غيرها من السور ، وقال به أصحاب العد الكوفي والمكي ورواية عن الشافعي .
دليلهم: حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا قرأتم الحمد لله فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها" رواه الدارقطني والبيهقي .
وحديث أم سلمة في تقطيع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم آيةً آيةً فذكرت البسملة .

القول الثالث: أن البسملة آيةٌ كاملة في كل سورة –عدا براءة- ، قال به المبارك والثوري ورواية ثانية عن الشافعي –وهي أصحها للشافعي- ورواية عن أحمد ورجحه النووي .
دليلهم: حديث أنس –رضي الله عنه– قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "أنزلت علي سورة ، فقرأ : {بسم الله الرحمن الرحيم*إنا أعطيناك الكوثر*فصل لربك وانحر*إن شانئك هو الأبتر}" . رواه مسلم .

القول الرابع: أن البسملة آية من سورة الفاتحة وجزء من الآية الأولى من كل سورة –عدا براءة-، قال به الرازي ورواية ثالثة عن الشافعي، وهو قول ضعيف .
القول الخامس: أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة، وليست من السور، قال به أحمد في رواية عنه واختاره ابن تيمية .
دليلهم: أدلة القول الثالث؛ لاشتراك القولين في أن البسملة من القرآن، وافترقا في كون البسملة معدودة ضمن آيات كل سورة أو هي آية واحدة مستقلة في كل سورة .
وجه الاستدلال: أن الحديث دل صراحةً على أن سورة الملك ثلاثون آية والبسملة خارجة عن هذا العدد .
وهذا القول هو الراجح .
سبب الترجيح: أنه قولٌ وسط ، جمع بين الأدلة ، ووَفَّق بين الأقوال ، ومتى أمكن الجمع بين الأقوال والأدلة كان هو المتعين؛ لأن الإعمال أولى من الإهمال .
نتوصل إذن: أن البسملة آيةٌ مستقلة من القرآن في أول كل سورة، غيرَ معدودةٍ ضمن آياتها .
والله أعلم

الجواب الثالث:
الحمد والمدح يدلان على وصف محاسن المعني بكلام جميل .
والمدح أعم من الحمد:
فالحمد إنما يكون عن رضا ومحبة، والاعتقاد والعلم بحسن صفات المحمود .
والمدح لا يقتضي ذلك بل قد يكون مجردًا من المحبة والعلم، ومجاملةً لنيل خير أو كف شر .
والحمد أعم من المدح:
فالمدح إنما يكون باللسان .
والحمد يكون بالقلب واللسان .
فبينهما عموم وخصوص .

الجواب الرابع:
{إياك نعبد} أي: نخصك بالعبادة موحدين مخلصين لا شريك لك ،
- منقادين خاضعين
- محبِّين
- معظِّمين
والعبادة شرعًا: اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

الجواب الخامس:
لم يُذكَر متعلَّقُ الاستعانةِ (وهو ما يُستعانُ اللهُ عليه)؛ وذلك ليفيد عمومَ ما يُستعان الله عليه، وليشمل كل ما يحتاج فيه العبد إلى عون في دينه ودنياه، وهذا يجمع المعنيين:
- نستعينك على عبادتك .
- نستعينك على قضاء حوائجنا .

الجواب السادس:
تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} من مسائل التفسير البياني، وبما أن القرآن له أسرار وعجائب لا تنقضي كان للعلماء حول تلَمُّسِ الحكمةِ فيه -بما هداهم الله لفهمه- أقوال:
الأول: مراعاةً لفواصل الآيات في السورة، ذكره البيضاوي وجهًا وابن عاشور وغيرهما .
الثاني: لا فرق في المعنى بين تقديم كلٍّ منهما على الآخر، ذكره ابن جرير، وفيه نظر .
الثالث: من باب تقديم الأعم على الأخص، فالاستعانة تدخل تحت عموم العبادة، ذكره البغوي .
الرابع: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، والمقاصد مقدمة على الوسائل، ذكره ابن تيمية .
الخامس: اعترافًا بفضل الله في توفيقه للعبادة والإعانة عليها الموجبِ للشكر والمذهبِ للعُجْب، فالعبادة لا تكون إلا بإعانة الله، ذكره البيضاوي وجهًا، وأبو السعود تلميحًا .
السادس: أن العبادة تقرُّبٌ للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة، والاستعانة لنفع المخلوق، ذكره ابن عاشور .
ومتى كان القول الملتَمَسِ صحيحًا في نفسه، ولنظم الآية دلالة معتبرة عليه، فهو مقبول .

والله أعلم وأحكم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 09:54 PM
فيصل الغيثي فيصل الغيثي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 174
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل اسئلة المجموعة الاولى:
س١/ بين بإيجاز معنى اسم الله تبارك وتعالى؟
ج١/ على قولين :
١_ هو الاله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الاسماء الحسنى.
٢_هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه.

س٢/ مالمراد بالبسملة؟
ج٢/ الأصل في البسملة أنها اختصار قولك (بسم الله) وقد ورد لفظ البسملة في شواهد لغوية احتج بها بعض اهل اللغة.

س٣/ مالفرق بين الحمد والثناء؟
ج٣/ الفرق بينهما من وجهين:
١- أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته.
٢- أن الحمد لايكون إلا على الحُسن والاحسان والثناء يكون على الخير وعلى الشر .

س٤/ مامعنى الاضافة في قوله تعالى" مالك يوم الدين" ؟
ج٤/ الاضافة لها معنيان
١- اضافة الى معنى (في) اي هو المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لايملك احد دونه شيئاً
٢- اضافة على معنى اللام اي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الاضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما.

س٥/مالحكمة من تقديم المفعول "اياگ" على الفعل "نعبد" ؟
ج٥/ الحكمة جليلة وهناگ ثلاث فوائد:
١-افادة الحصر وهو اثبات الحكم المذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول نعبدك ولا نعبد غيرك.
٢-تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
٣-أفادة الحرص على التقرب فهو ابلغ من ( لانعبد إلا إياك)

س٦/ اذكر اقسام الاستعانة وفائدة هذه الاقسام؟
ج٦/ على قسمين
١- استعانة العبادة وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء وغيره.
٢- استعانة التسبب وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا .

تمت الاجابة ولله الحمد
وهذا مافهمته من الاسئلة والله اعلم واحكم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 11:00 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
اختلف العلماءعليهم رحمة الله في سبب اقتران اسم الرحمن والرحيم، ، على عدة أقوال أحسنها وأجمعها:
قول ابن القيم رحمه الله تعالى: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل. فالرحمن دال على أن الرحمة صفته، والرحيم دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: (الرّحمن} مجازه: ذو الرحمة، و{الرّحيم} مجازه : الراحم)ا.هـ.
ومما يدلّ لذلك أن صيغة "فعلان" في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسَعَتها كما تقول: شبعان وريَّان وغضبان للممتلئ شبعاً وريَّا وغضباً؛ فهو وصف لما قام بذات الموصوف من بلوغ الغاية في هذه الصفة.
وصيغة فعيل: تدلّ على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم، والسميع بمعنى السامع، والبصير بمعنى المبصر، فالرحمن وصف ذات، والرحيم وصف فعل.
وقيل في هذه المسألة أقوال أخرى فيها نظر.
منها: أن الرحمن ذو الرحمة العامّة للخلق كلّهم ، والرحيم ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين، واستدلّوا بقوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً}، وهذا الاستدلال فيه نظر، وبناء الاسمين لا يساعد على هذا التأويل، ويردّ هذا التأويل قول الله تعالى ممتنّا على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) }.
ومنها: أن المراد الإنباء عن رحمة عاجلة ورحمة آجله.
ومنها: أن المراد المشاكلة لأجل التأكيد، وهذا القول وإن كان فيه صواب من جهة أن جَمْع الاسمين فيه دلالة على تأكيد صفة الرحمة؛ إلا أنّ قصر التأويل عليه لا يصحّ.
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
الجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه، فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ، وإذا كتبت قدّرته باسم الله أكتب.
ومن أهل العلم من يقدّر المحذوف بحسب اختياره في معنى الباء؛ فيقول من رأى الباء للابتداء: التقدير: باسم الله أبدأ، أو باسم الله ابتدائي.
قال أبو البقاء العكبري: (عند البصريين المحذوف مبتدأ، والجار والمجرور خبره، والتقدير: ابتدائي بسم الله، أي كائن باسم الله؛ فالباء متعلقة بالكون والاستقرار.
وقال الكوفيون: المحذوف فعلٌ تقديره ابتدأت، أو أبدأ، فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف)ا.ه..
وقد ورد في القرآن تعلّق الجارّ والمجرور في مثل هذا الموضع بالاسم وبالفعل:
فمثال تعلّقه بالاسم قول الله تعالى: {وقال اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها}
ومثال تعلّقه بالفعل قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربك}.
الحكمة من حذف متعلّق الجار والمجرور:
1- تقديم اسم الله تعالى فلا يُقدّم عليه شيء.
2- التخفيف لكثرة الاستعمال.
3- ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
الحمد هو : وصف المحمود بصفات الكمال محباٌ وتعظيماٌ واجلالٌ .
و(ال ) في الحمد له معنيان:
المعنى الأول: استغراق الجنس، أي كلّ حمد فالله هو المستحقّ له، فكلّ ما في الكون مما يستحقّ الحمد؛ فإنما الحمد فيه لله تعالى حقيقة لأنه إنما كان منه وبه.
والمعنى الثاني: التمام والكمال، أي الحمد التامّ الكامل من كلّ وجه وبكلّ اعتبار لله تعالى وحده؛ فهو المختصّ به؛ فالله تعالى لا يكون إلا محموداً على كلّ حال، وفي كلّ وقت، ومن كلّ وجه، وبكلّ اعتبار.
و اللام في قوله تعالى: {لله} للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ .
و(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
وربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.
قال ابن جرير: (والعالمون جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، كالأنام والرّهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء الّتي هي موضوعاتٌ على جماعٍ لا واحد له من لفظه) .
قال ابن كثير: (والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا) .
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
معنى العبادة لغاٌ :
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء) .
معنى العبادة شرعاً :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية): (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قيد يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة،
والعبادات الشركية والبدعية لا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة؛ لأن كلَّ ما يُتقرَّب به إلى المعبود فهو عبادة؛ كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ؛ فسمَّى ما يفعلونه عبادة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور: المحبة، والانقياد، والتعظيم.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ، وقد أمَرَ اللهُ تعالى بإخلاصِ العبادةِ له وَحْدَه لا شَريكَ له؛ قال اللهُ تعالى:
﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
الاستعانة : هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
الاستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار والاستكفاء وغيرها .
والله تعالى هو المستعان الذي بيده تحقيق النفع ودفع الضر، فلا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو سبحانه.
فلا يحصل لعبدٍ من عباد الله نفعٌ في أمر من أمور دينه ودنياه إلا بالله جل وعلا، فهو المستعان وحده على كل ذلك.
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
1- التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء.
2- اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الأمرين بقوله: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(احرص على ما ينفعك) في أمور دينك ودنياك.،(واستعن بالله) أي: اطلب عونه لتحقيق ما ينفعك،(ولا تعجز) لأنَّ العجز هو: ترك بذل السبب مع إمكانه.
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
في هذه المسألة أقوال لأهل العلم:
القول الأول: و ذكره ابن كثير رحمه الله قال : المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم،.
والقول الثاني: إن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.
القول الثالث: إنّ ذلك أبلغ في التعظيم والتمجيد، وهو قول ابن القيم رحمه الله؛ قال في بدائع الفوائد .
القول الرابع: الإتيان بضمير الجمع أغيظ للمشركين، وأبلغ في الثناء على الله، وهو قول ابن عاشور فى التحرير .
القول الخامس: النون للتعظيم الذي يُشعِر به شرفُ العبادة، وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره، وفيه نظر.
والأقوال الأربعة الأولى حسنة،ويجمعها أنّ الإتيان بضمير الجمع يتضمن إقرار القارئ بأنه إنما هو عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده ويستعينون به ولا يشركون به، ويضاف إليها بيانُ أن الجملة في {إيَّاك نعبد} خبرية، وفي {إيَّاك نستعين} خبرية متضمّنة معنى الطلب ،فالإتيان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم والتمجيد، من (إيَّاك أعبد).
والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسّل، فأضاف إلى التوسّل بالتوحيد التوسّل بكرمه تعالى في إعانة إخوانه المؤمنين؛ كأنّ المعنى (أعنّي كما أعنتهم) فهي في معنى (اهدني فيمن هديت).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 12:32 AM
عبد الرزاق علي عبد الرزاق علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 16
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اﻹجابة على أسئلة مجلس المذاكرة الثالث:
القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة.
المجموعة الثانية :
س1-مامعنى (اسم الرحمن):
هذا ثناء لوصف الكمال وهو صفة للفظ الجلالة ،وهو ما يسميه النحويين بالنعت و(الرحمن)هو ذو الرحمة العظيمة التي لا يدركها العقل البشري،وهي شاملة لكل شيء،حتى الكافر قد رحمه الله تعالى بما أسبغ عليه من نعم الدنيا فهو يعيش في رحمة الله ،ولولا رحمة الله له لما أعطاه السمع والبصر والعقل إنه يعيش في رحمة الله في الدنيا في هذه الأشياء إلا أنها لا تفيده في الأخرة ﻷن هذه الرحمة قاصرة عليه في الدنيا فقط كما يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
هو اسم اختص به الله سبحانه وتعالى ذو الرحمة الواسعة .

س2-اذكر الخلاف في عد البسملة أية أول كل سورة عدا سورة (براءة) وسورة (الفاتحة) مع الترجيح :
ج2- العلماء ليسوا مختلفين في أن البسملة بعض أية كما جاء في سورة النمل في قول الله سبحانه وتعالى ((إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)) لكن اختلفوا فيما عدا ذلك ،وهو عد البسملة في كل سورة عدا سورة براءة على عدة أقوال :1-أن البسملة ليست أية من سورة الفاتحة،ولا أول كل سورة،وذهب إلى هذا القول أبي حنيفة ومالك واﻷوزاعي،وحكي عن الثوري رحمهم الله جميعا.
2-أن البسملة أية في الفاتحة،دون سائر سور القرأن الكريم وعلى هذا العد الكوفي والمكي وهو رواية عن اﻹمام الشافعي رحمه الله تعالى.
3-أن البسملة أية في كل سورة عدا سورة براءة،ذهب إلى هذا القول سفيان الثوري وعبد الله ابن المبارك وفي أصح الروايات عن اﻹمام الشافعي ورواية عن اﻹمام أحمد ،ورجح هذا القول اﻹمام النووي رحمه الله.
4-أن البسملة أية من الفاتحة وأنها جزء من الأية الأولى من كل سورة باستثناء سورة براءة،وهذا القول هو رواية عن الشافعي وقول لبعض فقهاء الشافعية رحمهم الله،حكاه الفخر الرازي في مفاتيح الغيب وذكره شيخ الاسلام ابن تيمية والإمام ابن كثير وابن الجزري وهذا القول ضعيف.
5-أن البسملة أية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ولا تعد مع أيات السور وهذا القول رواية عن أحمد وقول لبعض الحنفية وهذا القول اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية .
وأصل هذا الخلاف يعود إلى اختيار كل إمام للقراءة التي يقرأ بها،ولا شك أن البسملة أية من الفاتحة في قراءة دون أخرى.
قد صح عن النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يقرأ(بسم الله الرحمن الرحيم) وأنها من كلام الله سبحانه وتعالى.
وذلك مما أخرجه مسلم في صحيحه-رحمه الله- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه،قال:بين رسول الله صل الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما ،فقلنا :ما أضحكك يا رسول الله قال:(أنزل علي أنفا سورة ،فقرأ:بسم الله الرحمت الرحيم).
وقد تواتر النقل عن جماعة من القراء لقراءة بسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة عدا سورة براءة وهي رواية عن عاصم .
و إجماع الصحابة رضي الله عنهم على تجريد المصحف ب (بسم الله الرحمن الرحيم)للفصل بين السور و لم يكتبوا (أمين) للدلالة على أنها ليست قرءانا مع أن أمين بعد الفاتحة من الثابت في السنة .
قال البيهقي- رحمه الله - (لم يختلف أهل العلم في نزول البسملة على أنها قرءانا وإنما اختلفوا في عدد النزول ) والله أعلم .أما الترجيح فهو ما ذهب إليه ابن عثيمين رحمه الله أنها ليست من الفاتحة ولكنها أية مستقلة من كتاب الله ،وهي ليست من بقية السور والله أعلم.
س3-ما معنى قوله تعالى:(إياك نعبد)؟
ج3-أي لا نعبد إلا إياك وهذا فيه حصر أي نخلص لك العبادة ،فنطيع جميع أوامرك محبة لك وخوفا ورجاءا منك مستكينين خاضعين متذللين لك وحدك لا شريك لك. والعبادة في آياك نعبد هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة وشدة التعظيم،وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كما يقول شيخ اﻹسلام ابن تيمية رحمه الله .
س4-ما الفرق بين الحمد والمدح؟
ج4-الفرق بين الحمد والمدح أنه يوجب بينهما عموم وخصوص .أما المدح فهو أعم من الحمد،باعتبار أن الحمد لا يكون إلا عن رضا ومحبة بينما المدح لا يكون كذلك ،قد يمدح انسان لشخص لا يحبه لكن حمدا فيما عنده من خير أو كف شره .وأن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود ،والمدح قد يكون على شيء ليس بحسن كما هو عند أهل الزيغ والضلال يمدحون المفسدين .
والحمد أعم حيث أن المدح يكون باللسان والحمد يكون باللسان والقلب.

س5-ما الحكمة من حذف متعلق الاستعانة؟
ج5-إن بيان حذف متعلق الاستعانة ي جع الى معنيين .
1-نستعينك على ما كلفتنا من العبادة
2-نستعينك فلا غنى عن عونك وامدادك لنا على جميع شؤوننا وقضاء حوائجنا ،وهو عائد إلى عموم ما يستعان بالله عليه في جلب نفع ودفع ضر في الدين والدنيا وهذا لا يناله العبد إلا بعون ربه سبحانه وتعالى إذا أخلص في طلب العون.
س6-ما الحكمة من تقديم (إياك نعبد )على (إياك نستعين) ؟
ج6-الحكمة من تقديم (إياك نعبد) على (إياك نستعين) أن هذه المسئلة من مسائل التفسير البياني ، حيث تنوعت أقوال المفسرين في الجواب عنها على عدة أقوال أشهرها ستة أقوال :
القول اﻷول :ماذكره البيضاوي والنسفي والطاهر بن عاشور وغيرهم أن الحكمة مراعات فواصل الأيات في السور.
القول الثاني: ماذكره ابن جرير الطبري أنه لا فرق في المعنى من تقديم العبادة على الإستعانة وبالعكس، وهذا القول فيه نظر .
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ،وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره، لأن الاستعانة هي نوع من أنواع العبادة ،فقدم الأعم على اﻷخص.
القول الرابع: أن العبادة هي المقصودة ، والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام والحزم أن يقوم ماهو الأهم فاﻷهم ،وهذا ما قرره وذهب إليه شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- في عدة مواضع من كتبه كما ذهب إلى هذا الحافظ ابن كثير في تفسيره رحمه الله تعالى والله أعلم.
القول الخامس: أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بالاعانة والتوفيق،وهذا يستوجب الشكر ويذهب العجب للاعتراف بفضل الله تعالى.وهذا القول ألمح إليه أبو المسعود وذكره البيضاوي وجها.
القول السادس: هو ما ذكره الطاهر ابن عاشور- رحمه الله- في تفسيره العظيم ،التحرير والتنوير:ووجه تقديم إياك نعبد على إياك نستعين أن العبادة تقرب للخالق سبحانه وتعالى فهي أحق وأجدر بالتقديم في المناجاة، أما الاستعانة فهي لنفع العبد ،فناسب تقديم العزم على الإعانة فحصل تقديم حق فواصل السورة .انتهى كلامه رحمه الله.
وجميع هذه اﻷقوال تلمس الحكمة في تقديم( إياك نعبد) على( إياك نستعين) وأن الله قد أحكم كتابه غاية اﻹحكام وبلغ به اعلى درجات الفصاحة والبيان، لذلك قد تجتمع في المسألة حكم عديدة وفوائد جمة لا يستنبطها إلا الموفق والمسدد.
ذكر ابن القيم في مدارج السالكين كلاما رائعا قال: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل ،إذ العبادة غةية والاستعانة وسيلة إليها.
وأن (إياك نعبد )متعلق بألوهيته واسمه الله.
و(إياك نستعين) متعلق بربوبيته واسمع الرب فقدم (إياك نعبد) على (إياك نستعين) وأن العبادة لا تكون إلا من مخلص ،بينما الاستعانة قدتكون من مخلص وغير مخلص.
وذكر الشنقيطي محمد اﻻمين في أضواء البيان وجها حسنا قال: و(إياك نستعين) بعد قوله (إياك نعبد) أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة وهذا مبين في آيات أخر في قوله (فاعبده وتوكل عليه) والله أعلم ..

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 10:27 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
الإجابة : اسم ( الله ) هو اسم جامع لأسماء الله تعالى الحسنى ، وهو أخص الأسماء ،فلا يتسمى به أحد سواه سبحانه ، تضاف أسماء الله إليه ولا يضاف إلى أحد منها ، ومعنى اسم ( الله ) يشتمل على معنيين متلازمين هما :
أولا : الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ، فكل أسمائه الحسنى الدالة على كماله وجلاله يدل عليها اسم ( الله ) .قال ابن القيم رحمه الله : ( اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى ) .ودلالته بالتضمن واللزوم دلالة ظاهرة ؛ فهو يتضمن كمال الألوهية ، فهو جامع للأسماء والصفات التي يؤله الله تعالى لأجلها ، ويستلزم كمال الربوبية لتضمنه ما يدل على ذلك من أسمائه وصفاته ، ويستلزم كمال ملكه وتدبيره وما يدل على ذلك من الأسماء والصفات .
الثاني : هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه ، قال تعالى : ( وهو الله في السموات وفي الأرض ) أي : المعبود في السماوات والمعبود في الأرض .والعبادة لها معانٍ ولوازم يجب إخلاصها لله عز وجل وهي : أولا : المحبة العظيمة لله .فالعبادة أعظم درجات المحبة ، وصرفها لغير الله شرك قال تعالى : ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) .والاستقامة على طاعة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه معيار لمقدار هذه المحبة في النفوس .ثانيًا : التعظيم والإجلال من العابد للمعبود . ثالثًا : الذل والخضوع والانقياد من العابد للمعبود سبحانه ولا يجوز صرفه لسواه .فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص .

س2: ما المراد بالبسملة؟
الإجابة : المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فالبسملة اسم لهذه الكلمة اختصارًا بطريقة النحت .التي يستعملها العرب من القديم .
والأصل في البسملة أنها اختصار ( بسم الله ) لشواهد لغوية عند أهل اللغة ، واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وأما التسمية فتستعمل كثيرًا لقول ( بسم الله ) ويقع أحيانًا استعمال اللفظين للمعنيين ويتعين المراد بالسياق .

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الإجابة : الفرق بينهما من وجهين :
الأول : أن الثناء تكرار الحمد وتثنيته ، ولذا جاء في الحديث (.. وإذا قال : ( الرحمن الرحيم ) قال الله تعالى : أثنى عليّ عبدي .. ) لمجيئها بعد الحمد السابق .
الوجه الثاني : الحمد يكون على الحُسن والإحسان خاصة ، أما الثناء فيكون على الخير وعلى الشر .كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في (مالك يوم الدين ) لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.


س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) فيه ثلاث فوائد جليلة :
أحدها : إفادة الحصر ؛ بإثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، ومعناها : نعبدك ولا نعبد غيرك .أو لا نعبد إلا إياك ) .
ثانيها : تقديم ذكر المعبود سبحانه .
ثالثها : إفادة الحرص على التقرب ؛ فهو أبلغ من ( لا نعبد إلا إياك ) .
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الإجابة : الاستعانة على قسمين :
القسم الأول : استعانة العبادة التي يصاحبها معانٍ تعبدية قلبية من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب وهي عبادة لا تصرف إلا لله ، وصرفها لغيره شرك .فيجب إخلاصها لله وحده . قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " وإذا استعنت فاستعن بالله " . والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين .
القسم الثاني : استعانة التسبب ، بأن يبذل السبب رجاء نفعه في تحصيل مطلوبه مع اعتقاده أن النفع والضر بيد الله وحده ولا يتعلق قلبه بالسبب لأن ذلك من الشرك الأصغر وهو شرك الأسباب . وهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية ، وهي مشروعة إذا كان السبب مشروعا والغرض مشروعا ، وهي لا تجوز إذا كان الغرض محرما أو كان السبب محرما .
وبناء على هذا التقسيم يتبين أن استعانة التسبب تطلب من غير الله مع عدم تعلق القلب بها ، أما استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 01:28 AM
محمد سيد محمد محمد سيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 59
افتراضي

المجموعة الأولى
س1 : بين بإيجاز معنى اسم {الله}تبارك وتعالى ؟
اسم الله تعالى هو أعرف المعارف على الإطلاق ، فكل الأسماء تضاف إليه ولا يضاف هو إلى أى اسم منها ، وهذا الإسم له معنيين عظيمين :
الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال وهذا يلزم جميع الأسماء الحسنى .
الثانى : هو المألوه أى المعبود فلا يستحق العبادة غيره .

س2 : ما المراد بالبسملة ؟
أكثر استعمال أهل العلم للبسملة { بسم الله الرحمن الرحيم } ، و { بسم الله } للتسمية .

س3 : ما الفرق بين الحمد والثناء ؟
الفرق بينهما من وجهين :
الأول : الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ، ففى الحديث : إذا قال العبد [ الحمد لله رب العالمين ] قال الله تعالى : حمدنى عبدى ، وإذا قال [ الرحمن الرحيم ] قال الله تعالى : أثنى على عبدى .
الثانى : أن الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان ، والثناء يكون على الخير والشر ، لحديث أنس في الصحيحين ، قال : مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم { وجبت } ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا ، فقال { وجبت } . فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ما وجبت ؟
قال : هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض .

س4 : ما معنى الإضافة في قوله تعالى { مالك يوم الدين } ؟
الإضافة هنا لها معنيين :
الإضافة بمعنى { في } ، وبمعنى { اللام } وكلاهما حق ، والكمال الجمع بينهما .

س5 : ما الحكمة من تقديم المفعول { إياك } على الفعل { نعبد } ؟
فيه ثلاثة فوائد :
الأول : إفادة الحصر ، كأنك تقول نعبدك ولا نعبد غيرك .
الثانى : تقديم ذكر المعمول جل جلاله .
الثالث : إفادة الحرص على التقرب ، فهو أبلغ من { لا نعبد إلا إياك } .

س6 : اذكر أقسام الاستعانة ، وفائدة معرفة هذه الأقسام ؟
الاستعانة على قسمين :
الأول : استعانة العبادة ، وهى التى لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر .
الثانى : استعانة التسبب ، الإعتماد على السبب ، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .
وفائدة معرفة ذلك : لمعرفة المعانى التعبدية الحقيقية من المحبة والخوف والرجاء فنعمل بها ، والمعانى التعبدية الغير حقيقية فنجاهد أنفسنا في تركها .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 01:49 AM
فيصل علي فيصل علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 21
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
هو اللفظ الجليل الجامع لكل صفات الكمال التي لا بد أن يتصف بها الخالق العظيم

س2: ما المراد بالبسملة؟
أبتدئ قراءتي متبركا ببسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد يقع بالقلب واللسان ، أما الشكر يكون بالجوارح

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
لقصد الإختصاص أفاد التقديم تخصيص وحصر العبادة لله وحده دون سواه

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الأول: الاستعانة بالله
الثاني: الاستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه
الثالث: الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذه لغو لا طائل تحتها مثل أن يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل.
الرابع: الاستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك

وفائدة معرفة الأقسام لكي لا يقع في الشرك

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 02:10 AM
هشام أيت يعيش هشام أيت يعيش غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 59
افتراضي

أجوبة أسئلة المجموعة الأولى : الأسبوع الثالث

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم : أما بعد :

السؤال الأول : بين بإيجاز معنى اسم " الله " تبارك و تعالى:

الجواب : في بيان معنى اسم "الله" جل جلاله يقول ابن القيم رحمه الله : رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع ، ولهذا تضاف الأَسماء الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن، قال الله تعالى "ولله الأسماء الحسنى " . و لا يجوز التسمي به إطلاقا ، بل عن الله تعالى قد قبض عنه الألسن في المناداة أو التسمي به ــ سبحان الله ــ . و يتضمن اسم الله تعالى معنيان عظيمين :

المعنى الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر ... .

المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى "وهو الله في السموات وفي الأرض " أي : المعبود في السماوات والمعبود في الأرض .

و العبادة الحقيقية هي التي تجمع ثلاثة أمور ; أولها المحبة العظيمة و ثانيها : التعظيم و الإجلال ، و ثالثها : الذل و الانقياد و الخضوع .

السؤال الثاني : ما المراد بالبسملة ؟ الجواب : المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمان الرحيم ) ، فالبسملة اسم دال على هذه الكلمة بطريق النحت على سبيل الاختصار ، و كثيرا ما يقع النحت في كلام العرب ; حيث تنحت من كلمتين كلمة واحدة . فالأصل في البسملة اختصار كلمة " بسم الله " و من شواهده في اللغة قول الشاعر كما أنشده الخليل بن أحمد و أبو منصور الأزهري و غيرهما :

لقد بسملت هندٌ غداة لقيتها ... فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل

ــ بسملت أي : قالت: (بسم الله) استغرابا أو فزعا .

لكن أكثر ما تستعمل البسملة عند الإطلاق في كلام أهل العلم و يراد بها ( بسم الله الرحمان الرحيم ) ، و أكثر ما يستعمل عندهم التسمية و يقصدون بها ( بسم الله ) ، لكن قد تستعمل الكلمتين معا للمعنيين ذاتهما ، و يكفي السياق في معرفة المراد . و من شواهد استعمال العلماء للبسملة على أنها ( بسم الله الرحمان الرحيم ) قول ابن السكيت (ت:244هـ): (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله") .

السؤال الثالث : ما الفرق بين الحمد و الثناء ؟

الجواب : و يختلف الحمد عن الثناء من جهتين :

الأول : أن الثناء : هو تكرير الحمد وتثنيته، ولهذا جاء في الحديث القدسي المشهور: " فإذا قال العبد: ( الحمد لله رب العالمين) ، قال الله تعالى : " حمدني عبدي " ، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) ، قال الله تعالى : " أثنى علي عبدي "

الثاني : أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما جاء في الصحيحين في حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وجبت" ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: "وجب " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال ": هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض " .

السؤال الرابع : ما معنى الإضافة في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) ؟

الجواب : الإضافة في قوله تعالى " مالك يوم الدين " لها معنيان :

المعنى الأول : المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد غيره شيئا .والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين .

قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان . و كلا الإضافتين صحيحتان و الجمع بينهما أصح و هما تقتضيان الحصر .

السؤال الخامس :ما الحكمة من تقديم المفعول ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) ؟

الجواب : الحكمة من هذا التقديم للمفعول ( إياك) على الفعل ( نعبد ) فيه ثلاث فوائد عظيمة :

الفائدة الأولى : فادة الحصر; وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ; فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غَيرك، أو قول: (لا نعبد إلا إيّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته ، و مما يشهد لهذا المعنى قول الله تعالى " قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون " فقوله عز و جل " بل إياه تدعون " تركيب يفيد الحصر عند أهل التفسير .

الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله. والفائدة الثالثة : إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من "لا نعبد إلا إياك " .

و قد جمع هذه الحكم الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره) .

السؤال السادس : أذكر أقسام الاستعانة ، و فائدة معرفة هذه الأقسام :

الجواب : أقسام الاستعانة اثنين ، و فائدة معرفتها نبينهما كالآتي :

القسم الأول : استعانة العبادة : وهي الاستعانة التي يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف ... و هذا النوع من الاستعانة لا يجوز صرفه للمخلوق ، و من فعل فقد أشرك و كفر ، لأنها خاصة بالله تعالى لذلك قال " إياك نعبد و إياك نستعين " ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم لابن عباس " وإذا استعنت فاستعن بالله" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. القسم الثاني : استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . و استعانة التسبب لا بأس بها إذا كان السبب مشروعا و الغرض محمودا مثل : استعانة الكاتب بالقلم عن الكتابة ...، و العكس صحيح بمعنى ; إذا كان السبب محرما كانت الاستعانة محرمة ، و من الشواهد و الاستدلالات على جواز استعانة التسبب قول الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطية: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.

فهذه النصوص و غيرها في استعانة التسبب ، و هي جائزة و لا بأس بها . بينما استعانة العبادة لا يجوز صرفها للمخلوق فهي خاصة بالخالق سبحانه و يجب الإخلاص فيها .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 02:15 AM
هشام أيت يعيش هشام أيت يعيش غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 59
افتراضي

أجوبة أسئلة المجموعة الأولى : الأسبوع الثالث

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم : أما بعد :

السؤال الأول : بين بإيجاز معنى اسم " الله " تبارك و تعالى:

الجواب : في بيان معنى اسم "الله" جل جلاله يقول ابن القيم رحمه الله : رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع ، ولهذا تضاف الأَسماء الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن، قال الله تعالى "ولله الأسماء الحسنى " . و لا يجوز التسمي به إطلاقا ، بل عن الله تعالى قد قبض عنه الألسن في المناداة أو التسمي به ــ سبحان الله ــ . و يتضمن اسم الله تعالى معنيان عظيمين :

المعنى الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر ... .

المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى "وهو الله في السموات وفي الأرض " أي : المعبود في السماوات والمعبود في الأرض .

و العبادة الحقيقية هي التي تجمع ثلاثة أمور ; أولها المحبة العظيمة و ثانيها : التعظيم و الإجلال ، و ثالثها : الذل و الانقياد و الخضوع .

السؤال الثاني : ما المراد بالبسملة ؟ الجواب : المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمان الرحيم ) ، فالبسملة اسم دال على هذه الكلمة بطريق النحت على سبيل الاختصار ، و كثيرا ما يقع النحت في كلام العرب ; حيث تنحت من كلمتين كلمة واحدة . فالأصل في البسملة اختصار كلمة " بسم الله " و من شواهده في اللغة قول الشاعر كما أنشده الخليل بن أحمد و أبو منصور الأزهري و غيرهما :

لقد بسملت هندٌ غداة لقيتها ... فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل

ــ بسملت أي : قالت: (بسم الله) استغرابا أو فزعا .

لكن أكثر ما تستعمل البسملة عند الإطلاق في كلام أهل العلم و يراد بها ( بسم الله الرحمان الرحيم ) ، و أكثر ما يستعمل عندهم التسمية و يقصدون بها ( بسم الله ) ، لكن قد تستعمل الكلمتين معا للمعنيين ذاتهما ، و يكفي السياق في معرفة المراد . و من شواهد استعمال العلماء للبسملة على أنها ( بسم الله الرحمان الرحيم ) قول ابن السكيت (ت:244هـ): (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله") .

السؤال الثالث : ما الفرق بين الحمد و الثناء ؟

الجواب : و يختلف الحمد عن الثناء من جهتين :

الأول : أن الثناء : هو تكرير الحمد وتثنيته، ولهذا جاء في الحديث القدسي المشهور: " فإذا قال العبد: ( الحمد لله رب العالمين) ، قال الله تعالى : " حمدني عبدي " ، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) ، قال الله تعالى : " أثنى علي عبدي "

الثاني : أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما جاء في الصحيحين في حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وجبت" ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: "وجب " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال ": هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض " .

السؤال الرابع : ما معنى الإضافة في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) ؟

الجواب : الإضافة في قوله تعالى " مالك يوم الدين " لها معنيان :

المعنى الأول : المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد غيره شيئا .والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين .

قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان . و كلا الإضافتين صحيحتان و الجمع بينهما أصح و هما تقتضيان الحصر .

السؤال الخامس :ما الحكمة من تقديم المفعول ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) ؟

الجواب : الحكمة من هذا التقديم للمفعول ( إياك) على الفعل ( نعبد ) فيه ثلاث فوائد عظيمة :

الفائدة الأولى : فادة الحصر; وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ; فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غَيرك، أو قول: (لا نعبد إلا إيّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته ، و مما يشهد لهذا المعنى قول الله تعالى " قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون " فقوله عز و جل " بل إياه تدعون " تركيب يفيد الحصر عند أهل التفسير .

الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله. والفائدة الثالثة : إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من "لا نعبد إلا إياك " .

و قد جمع هذه الحكم الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره) .

السؤال السادس : أذكر أقسام الاستعانة ، و فائدة معرفة هذه الأقسام :

الجواب : أقسام الاستعانة اثنين ، و فائدة معرفتها نبينهما كالآتي :

القسم الأول : استعانة العبادة : وهي الاستعانة التي يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف ... و هذا النوع من الاستعانة لا يجوز صرفه للمخلوق ، و من فعل فقد أشرك و كفر ، لأنها خاصة بالله تعالى لذلك قال " إياك نعبد و إياك نستعين " ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم لابن عباس " وإذا استعنت فاستعن بالله" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. القسم الثاني : استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . و استعانة التسبب لا بأس بها إذا كان السبب مشروعا و الغرض محمودا مثل : استعانة الكاتب بالقلم عن الكتابة ...، و العكس صحيح بمعنى ; إذا كان السبب محرما كانت الاستعانة محرمة ، و من الشواهد و الاستدلالات على جواز استعانة التسبب قول الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطية: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.

فهذه النصوص و غيرها في استعانة التسبب ، و هي جائزة و لا بأس بها . بينما استعانة العبادة لا يجوز صرفها للمخلوق فهي خاصة بالخالق سبحانه و يجب الإخلاص فيها .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 03:14 AM
خالد صالح خالد صالح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . س1-بين بإيجاز معنى اسم الله تبارك وتعالى? اسم الله هو الاسم الأعظم المألوه الذي تألهه القلوب وهو أجمع أسماء الله وأخصها على الإطلاق. هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال وهو الذي يستحق العبادة أحد سواه. س2-مالمراد بالبسملة? المراد بهاقول (بسم الله الرحمن الرحيم)والأصل في البسملة أنها اختصار قولك (بسم الله) وقد أحتج بها أهل العربية في شواهدهم كقولهم:
لقدبسملت هند غداة لقيتها
فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل واكثر مايستعمل أهل العلم البسملة لقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم) . س3-مالفرق بين الحمد والثناء? الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ،لذلك جاء في الحديث الصحيح فإذا قال العبد(الحمدلله رب العالمين)،قال الله حمدني عبدي،وإذا قال:(الرحمن الرحيم)قال الله :أثنى علي عبدي....)) . والوجه الثاني:أن الحمد لايكون إلا بالحسن والإحسان،والثناء يكون على الخيروعلى الشر س4-ما معنى الإضافة في قوله تعالى:مالك يوم الدين. الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان: 1- المعنى الأول :إضافة على معنى (في)أي هو المالك في يوم الدين. 2- والمعنى الثاني:إضافة على معنى اللام،أي هو المالك ليوم الدين . وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر،وكلاهم حق،والكمال الجمع بينهما. س5-مالحكمة من تقديم المفعول به(إياك نعبد)والفعل (نعبد). فيها ثلاث معان جليلة وهي: 1-إفادة الحصر،وهو إثبات الكم للمذكور ونفيه عن غيره. 2-تقديم ذكر المعبود سبحانه. 3-أفادة الحصر على التقرب، ;فهو أبلغ من (لانعبد إلا إياك). ومن الفوائد الرائعة ماذكره شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله أن فيه الأدب بتقديم اسمه على فعلهم،وفيه الاهتمام وشدة العنايةبه،وفيه الإيذانبالختصاص،المسمى بالحصر، وغير ذلك. س6-اذكر أقسام الاستعانة،وفائدة معرفة هذه الأقسام. هما قسمان: القسم الأول:استعانة العبادة،وهي الاستعانة التي يصاحبه معان تعبدية في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبةفهذه عبادة لايجوز صرفها إلا لله عزوجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك وكفر. 2-استعانة التسبب،وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب وليعلم العبد أن النفع والضر بيد الله عزوجل. وهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية،وأما استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله عزوجل. والله أعلم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 03:18 AM
خالد صالح خالد صالح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . س1-بين بإيجاز معنى اسم الله تبارك وتعالى? اسم الله هو الاسم الأعظم المألوه الذي تألهه القلوب وهو أجمع أسماء الله وأخصها على الإطلاق. هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال وهو الذي يستحق العبادة أحد سواه. س2-مالمراد بالبسملة? المراد بهاقول (بسم الله الرحمن الرحيم)
والأصل في البسملة أنها اختصار قولك
(بسم الله) وقد أحتج بها أهل العربية في شواهدهم كقولهم:
لقدبسملت هند غداة لقيتها
فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل واكثر مايستعمل أهل العلم البسملة لقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم) . س3-مالفرق بين الحمد والثناء? الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ،لذلك جاء في الحديث الصحيح فإذا قال العبد(الحمدلله رب العالمين)،قال الله حمدني عبدي،وإذا قال:(الرحمن الرحيم)قال الله :أثنى علي عبدي....)) . والوجه الثاني:أن الحمد لايكون إلا بالحسن والإحسان،والثناء يكون على الخيروعلى الشر
س4-ما معنى الإضافة في قوله تعالى:مالك يوم الدين. الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
1- المعنى الأول :إضافة على معنى (في)أي هو المالك في يوم الدين. 2- والمعنى الثاني:إضافة على معنى اللام،أي هو المالك ليوم الدين . وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر،وكلاهم حق،والكمال الجمع بينهما. س5-مالحكمة من تقديم المفعول به(إياك نعبد)والفعل (نعبد). فيها ثلاث معان جليلة وهي: 1-إفادة الحصر،وهو إثبات الكم للمذكور ونفيه عن غيره. 2-تقديم ذكر المعبود سبحانه. 3-أفادة الحصر على التقرب، ;فهو أبلغ من
(لانعبد إلا إياك). ومن الفوائد الرائعة ماذكره شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله أن فيه الأدب بتقديم اسمه على فعلهم،وفيه الاهتمام وشدة العنايةبه ،وفيه الإيذان بالختصاص ،المسمى بالحصر، وغير ذلك.
س6-اذكر أقسام الاستعانة،وفائدة معرفة هذه الأقسام. هما قسمان: القسم الأول:استعانة العبادة،وهي الاستعانة
التي يصاحبه معان تعبدية في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبة فهذه عبادة لايجوز صرفها إلا لله عزوجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك وكفر. 2-استعانة التسبب،وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب وليعلم العبد أن النفع والضر بيد الله عزوجل. وهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية،وأما استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله عزوجل. والله أعلم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 11:17 AM
عمرو سراج عمرو سراج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 45
افتراضي

لمجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
يشتمل على معنيين:
الأول: هو الاسم الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال و الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى.
الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه متضمن فيه غايه المحبة مع التعظيم والخضوع والانقياد التام.
س2: ما المراد بالبسملة؟
قول (بسم الله الرحمن الرحيم) فهى اختصار لها.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد هو ذكر محاسن المحمود على وجه الاستحقاق فهى لا تاتى الا على وجه الاستحقاق بخلاف المدح الذى يحتمل اتحقاق الممدوح بالمد او لا.
الثناء هو المدح او الحمد على سبيل التكرار وفيه اعاده المديح اكثر من مره.
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنيان:
الأول لا يملك أحد دونه شيئاً.
الثاني أنه يملك مجيئه ووقوعه.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
فيه ثلاث حكم الاولى الحصر بمعنى نعبده وحده دون غيره الثانية: تقديم ذكر الله الثالثة القرب من الله
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
القسم الأول: استعانة العبادة تقوم فيها المعانى التعبديه في قلب المستعين من حب وخضوع و لاتتكون الا لله.
القسم الثاني: استعانة التسبب ومعنها الاخد بالاسباب وهى جائزه طالما لم يدخل فى القلب منها شئ.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:25 PM
مودو سيكا مودو سيكا غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 35
افتراضي

مجلس مذاكرة الثالث
المجموعة الأولى:
إجابة سؤال الأول:
معنى( الله) : هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وأخص أسماء الله تعالى.
ومعنى اسم ( الله ) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال.
فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه، أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.
إجابة سؤال الثاني:
المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فالبسملة اسم لهذه الكلمة دال عليها بطريقة النحت اختصارا.
إجابة سؤال الثالث:
الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعم من وجه، والشكر أعم من وجه آخر.
فالحمد أعم باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتصف به من صفات حسنة يحمد عليها، والشكر أخص لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
والشكر أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل، كما قال تعالى: (اعملوا ءال داود شكرا).
إجابة سؤال الرابع:
معنى الإضافة في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) له معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى(في) أي هو المالك في يوم الدين.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
إجابة سؤال الخامس:
الحكمة من تقديم المفعول(إياك) على الفعل(نعبد) لإفادة ثلاث فوائد جليلة:
1- إفادة الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه.
2- تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
3- إفادة الحرص على التقرب، فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
إجابة سؤال السادس:
الاستعانة على قسمين:
الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معان تعبدية تقوم على قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب، فهذه لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل.
الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، فهذه الاستعانة ليست بعبادة؛ لخلوها من المعاني التعبدية.
وفائدة معرفة هذه الأقسام لتدرك متى تكون الاستعانة شركا ومتى لا تكون شركا.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 08:49 PM
سجاد الحميدان سجاد الحميدان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 10
افتراضي

إجابات المجموعة الأولى.

السؤال الأول:
اسم الله له معنيان:
الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال. وهذا ألأسم يدل بدلالة المطابقة والتضمن والالتزام على جميع أسماء الله وصفاته.
الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي تصرف له العبادة، كما قال تعالى ( وهو الله في السموات وفِي الارض) أي المعبود في السموات والأرض.
السؤال الثاني:
المراد بالبسملة هو ( بِسْم الله الرحمن الرحيم)
فالبسملة هو إختصار لهذه الجملة، ويسمى في اللغة العربية ( نحت ).
وهنالك فرق بينها وبين التسمية وهي قول ( بِسْم الله ).
السؤال الثالث:
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
أولا: أن الثناء هو تكرار للحمد.
ثانيًا: أن الحمد لا يكون إلا على الأمر الحسن، أما الثناء فيكون للأمر الحسن وضده.
السؤال الرابع:
الإضافة لها معنيان:
1. إضافة بتقدير (في) اي يملك في يوم الدين.
2. إضافة بتقدير ( لام ) الملكية، أي هو الذي يملك يوم الدين.
السؤال الخامس:
الحكمة من تقديم المفعول في قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) لأمور هي:
1. تفيد الحصر: لان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر.
2. تقديم ذكر المعبود ألا وهو الله تعالى.
السؤال السادس:
الاستعانة تنقسم إلى قسمين:
الأول: استعانة العبادة: وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية، من حبٍ وخوف ورجاء.
الثاني: استعانة السبب: وهي بذل السبب رجاء حصول منفعة. كحال من يستعين بالقلم على الكتابة، وهذه الاستعانة ليس فيها معانٍ تعبدية.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 10:49 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

ج1: هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق. وكما وضح معناه ابن القيم(هذا الاسم هو الجامع ولهذا تضاف إليه جميع أسماء الله الحسنى فيقال الرحمن من أسماء الله وليس الله من أسماء الرحمن...)أ.ه. كما أشتمل اسم الله على معنيين متلازمين:
1- هو الجامع لجميع صفات الكمال أي أنه جامع لجميع معاني أسماء الله الحسنى والصفات العلى كما بين ذلك. ودلالة هذا الاسم بأنه جامع لسائر معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العلى وذلك بأن هذا الاسم يتمضن كمال الألوهيه وهو معنى جامع لكل ما يؤله الله تعالى لأجله.
2- أما المعنى الثاني: فهو المألوه المعبود والذي لا يستحق العباده أحد سواه. وليست كل عباده تسمى عباده لله حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور فمن جمع هذه المعاني واخلصها لله فهو من أهل التوحيد والأخلاص وهي:
أ‌. المحبه وهي من العبادات القلبيه التي لا تصرف لغير الله من صرفها فقد أشرك
ب‌. التعظيم للمعبود والإجلال له.
ت‌. الذل والخضوع والأنقياد فلا يجوز صرفه لغير الله.
--------------------------------------------
ج2: لقد اختلف في المراد بالبسمله ـما هنا في بداية سورة الفاتحه وغيرها من سور القران ما عدا سورة براءه فتعني (بسم الله الرحمن الرحيم) وتأتي مختصره هكذا بطريقة النحت. وقد اشتهر استعمال النحت عند العرب قديما كما ذكر ذلك ابن فارس وبهذا الإستعمال شواهد من شعر عبد يغوث بن وقاص الحارثي الجاهلي وغيرهم.
وأصل البسمله إختصار القول (بسم الله) وهذا اللفظ قد ورد في شواهد لغويه احتج بها بعض أهل اللغه أمثال الخليل بن أحمد و أبو منصور و أبو علي القالي وغيرهم ولكن أشتهر إطلاق إسم البسمله على (بسم الله الرحمن الرحيم) كما ذكر ذلك ابن السكت(ت244ه)((يقال قد أكثرت من البسمله اذا أكثر من قول(بسم الله الرحمن الرحيم) )).
أما إستعمال لفظ البسمله في كلام أهل العلم بمعنى (بسم الله الرحمن الرحيم) وأما التسميه فإنها في استعمالهم بمعنى(بسم الله) وعند بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين والسياق يخصص المراد.
---------------------------------------------------------------
ج3: أ- الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته بينما الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضاء ومحبه والدليل حديث أبو هريره المتقدم(فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين) قال الله حمدني عبدي. واذا قال (الرحمن الرحيم) قال الله: أثناعلي عبدي)).
ب-الثناء يكون على الخير و الشر والدليل حديث عبدالعزيز بن صهيب قال سمعت انس بن مالك يقول مروا بجنازه فأثنوا عليها خير فقال الني صلى الله عليه وسلم (وجبت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت وقال عمر ما وجبت؟ قال(هذا أثنيتم عليه خيرا فوجب له الجنه وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض)) وهذا الحديث في الصحيحين.
ج- الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان.
د- الحمد يكون بالقلب واللسان بينما الثناء يكون باللسان.

ج4: الإضافه في هذه الايه لها معنيين:
-المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئا.
-المعنى الثاني: إضافة على معنى اللام أي هو المالك ليوم الدين وكلا الإضافتين صحيحتين وتقتضيان الحصر.

ج5: الحكمه من تقديم المفعول على الفعل لها ثلاث فوائد:
1- إفادة الحصر وهوه إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنك تقول نعبدك لا نعبد غيرك.
2- تقديم ذكر المعبود جل جلاله تعظيما وتأدبا و ذلا لأنه محل طلب.
3- أفادة الحرص على التقرب والتواضع لله.

ج6: أقسام الإستعانه قسمين:
أ‌. إستعانة العباده: وهي تخص العباده فلا تعرف لغير الله ومحله القلب من صرف هذه العباده لغير الله فقد أشرك.
ب‌. إستعانة السبب: بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع إعتقاد أن النفع و الضر بيد الله.
-أما فوائد معرفة هذه الأقسام:
1. حتى يتبين للعبد الفرق بين إستعانة العبده و السبب ليميز بينهم فلا يصرف الاستعانه التعبديه لغير الله.
2. لا يترك إستعانة السبب لخلوه من المعني التعبديه فيستطيع أن يبذل السبب لقضاء حوائجه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 11:24 PM
مصطفى العبد مصطفى العبد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1) بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج/ هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى، وهو أخص أسمائه –سبحانه-، ولذلك تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه كما قاله ابن القيم –رحمه الله-.
ولاسم (الله) معنيان عظيمان متلازمان:
أما الأول: فهو بمعنى الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، فهو يدل لزوماً على سائر الأسماء الحسنى.
وهو يتضمن كمال الألوهية لله –تعالى-، فهو معنى جامع لكل ما يؤله الله تعالى لأجله، وما يدل على ذلك من أسمائه وصفاته؛ ومن ثم فهو يستلزم كمال ربوبية الله، كما يستلزم كمال ملكه وتدبيره –سبحانه-
وأما الثاني: فهو بمعنى المألوه، أي: المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، ويدل على هذا قوله تعالى: (وهو الله في السموات وفي الأرض).
س2: ما المراد بالبسملة؟
ج/ المراد بكلمة (البسملة) قول: بسم الله الرحمن الرحيم، فهذه الكلمة دلت على هذا القول بطريقة النحت اختصاراً.
والأصل في البسملة أنها اختصار لـ(بسم الله) كما ورد ذلك في شواهد لغوية.
وأكثر ما يراد بلفظ (البسملة) في كلام العلماء قول: بسم الله الرحمن الرحيم؛ وأما (بسم الله) فأكثر ما يستعمل لها في كلامهم لفظ (التسمية)، وقد يستعمل البعض اللفظين للمعنيين، والسياق حاكم.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
ج/ الجواب من وجهين:
أما الأول: فهو أن الثناء تكرار الحمد وتثنيته، فإذا أكثرت من ذكر صفات المحمود على وجه التعظيم كان تمجيداً، كما هو واضح في حديث (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي)
وأما الثاني: فهو أن الحمد لا يكون إلا على الخير والحسن، على خلاف الثناء، فإنه يكون على الخير والشر، كما في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً...
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
ج/ للإضافة هنا معنيان، كلاهما يقتضيان الحصر:
الأول: على معنى (في)، أي: الظرفية، فهو المالك في يوم الدين.
الثاني: على معنى اللام، فهو المالك ليوم الدين.
والكمال أن يُجمع بينهما، فإنه لا تعارض بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ج/ في ذلك عدة حكم، منها:
أنها تفيد الحصر، أي: نعبدك ولا نعبد غيرك، فهي بقوة: لا نعبد إلا إياك، مع وجازة اللفظ، ومنها: تقديم ذكر المعبود –سبحانه-، ومنها: أنها أفادت الحرص على التقرب، فمن هذا الوجه تكون أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
ج/ الاستعانة على قسمين، الأول منهما تعبدي والآخر ليس كذلك:
القسم الأول: استعانة العبادة، فهي التي تقوم معها في قلب العبد المستعين معان تعبدية، كالخوف والمحبة والرجاء، فهذه عبادة لا تُصرف لغير الله تعالى، وصرفها لغيره –تعالى- كفر.
الثاني: استعانة التسبب، فهي التي يكون فيها بذل للسبب رجاء نفعه، مع قيام المعاني التعبدية لله، لا للسبب، فيعتقد المستعين أن النفع والضر إنما هو بيد الله –عز وجل-، فهذه الاستعانة ليست بعبادة لأنها خلت من المعاني التعبدية، أي تجاه السبب، لا خالق السبب، وتكون هذه الاستعانة مشروعة إذا كان الغرض والسبب مشروعين، فأما إن كان أحدهما محرماً كانت كذلك، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر، من شرك الأسباب.
وفائدة معرفة هذين القسمين تعود إلى تحقيق الاستعانة، فمن غابت عنه معرفة معاني هذه الأقسام، وأحكامها، غاب عنه تحقيق الاستعانة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 01:35 AM
معاذ الشمري معاذ الشمري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج1: هو اسم الله الجامع ومعناه المألوه اي المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه سبحانه
س2: ما المراد بالبسملة؟
ج2: قول بسم الله الرحمن الرحيم
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
ج3: الحمد لا يكون الا مع محبة اما الثناء قد يكون حتى لعدوك .
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
ج4: على قولين قول انها بمعنى "في" اي هو المالك في يوم الدين وقول على انها بمعنى "اللام" اي هو المالك ليوم الدين .
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ج4: افادة الحصر وتقديم ذكر المعبود سبحانه والحرص على التقرّب .
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
ج6: قسمين : قسم استعانة العبادة وقسم استعانة التسبب ، والفائدة من معرفة الاقسام ان استعانة العبادة لله وحده لا يجوز ان تصرف لغيره .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 04:01 AM
محمد الألفي محمد الألفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 32
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
ج1: الرب : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية ، فهو يطلق على كل هذه المعاني إطلاقا صحيحا ، ولكلٍ شواهده في معاجم اللغة
وربوبيته سبحانه لخلقه منها :
ربوبية عامة لكل المخلوقات بالخلق والملك والإنعام والتدبير
وربوبية خاصة لأوليائه بالهداية والإصلاح والنصرة والتربية والحفظ والتسديد
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
ج2: اتفقت المصاحف على حذفها في كتابة {بسم الله} في فواتح السور وفي { بسم الله مجريها ومرساها}
وإثباتها في نحو { فسبح باسم ربك } و { اقرأ باسم ربك }
وقد التمس علماء اللغة والرسم أسبابا لهذا التفريق فقالوا في أقوال ، منها :
أمن اللبس ، وهو قول الفراء
وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال ، وهو قول جماعة من العلماء كالزجاج وأبي عمرو الداني
س3: ما المراد بالعالمين.
ج3: اختلف أهل التفسير في المراد بالعالمين على أقوال :
1- أرجحها ، وهو قول جمهور المفسرين : أن العالمين جمع عالم وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، يشمل أفرادا كثيرة
يجمعها صنف واحد فالإنس عالم والجن عالم وكل صنف من الحيوانات عالم وكل صنف من النباتات عالم إلى غير ذلك
مما لا يحصيه إلا لله ،قال تعالى { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } فكل أمة من هذه الامم عالم
2- قول صحيح ،وهو المشتهر عن بن عباس وأصحابه : أن المراد بالعلمين في هذه الآية الإنس والجن ، لأن الخطاب هنا للمكلفين
واستُدل له بقوله تعالى { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } وقوله {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
وهو قول صحيح المعنى والدلالة ، لكن بالجمع بين أمرين :
الأول : أن يكون التعريف في العالمين للعهد الذهني وليس للجنس فيكون هذا من العام الذي أريد به الخصوص
الثاني : أن يكون لفظ "رب" بمعنى "إله" كما في حديث سؤال العبد في قبره " من ربك؟" يعني : من إلهك الذي تعبده؟
* لكن القول الأول أعم منه ، وله دلالة صحيحة ظاهرة ، وهو قول جمهور المفسرين ، ومن أحسن ما يستدل به على ترجيح
القول الأول ( قوله سبحانه { قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما }كما ذكر الشنقيطي أن الله
بين معنى العالمين في تلك الآية )
وثَم أقوال أخرى في المسألة لكنها أقوال ضعيفة ذكرها الثعلبي وغيره ، منها : أن المراد بالعالمين أصناف لخلق الروحانيين
وهم الإنس والجن والملائكة وكل صنف منهم عالم وقد نسبه الثعلبي إلى أبي عمرو بن العلاء وفي إسناده نظر، ونُسِب أيضا
لابن قتيبة وهو قد اضطرب قوله في بعض كتبه
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
ج4:في المسألة أقوال :
1- بن جرير : لا تكرار لأن البسملة ليست آية من الفاتحة / واعترض عليه من وجهين :
الأول : أن اختيار المفسر لأحد المذاهب في العد لا يقتضي بطلان المذاهب الأخرى ، كالقراءات تماما
الثاني : أن المسألة باقية على حالها حتى على اختياره ، إذ لا إنكار على من قرأها ولو لم يعدها آية من الفاتحة
2- الرازي : التكرار لأجل التأكيد ، وتأكيد كونه رحمانا رحيما من أعظم المهمات
3- البيضاوي : التكرار لأجل التنبيه على علة استحقاق الحمد
*نرجع فنقول هذه مسألة اجتهادية لم يتعرض لها السلف ، والتعامل مع هذا النوع من الأ سئلة يكون على مراتب :
نبدأ بالأقوال المأثورة فإن لم نجد فسياق الكلام فإن لم نجد فالنظر في مقاصد الآيات لإإن لم نجد فالتوقف
وبالنظر إلى سياق الآية في مسألتنا فإنه يكشف لنا مقصد التكرار ، وهو أنه ابتدأ بالبسملة لما فيها من معنى الاستعانة والتبرك
باسم الله على تلاوة القرآن وفهمه وتدبره وذلك إنما يكون برحمة الله فيفيض ذلك على قلب القارئ من الإيمان والتوكل ما
يعظم به رجاؤه لربه وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة .
ثم جاء ذكرهما بعد حمده على ربوبيته للعالمين للدلالة على أن رحمته وسعت كل شئ وأنه سبحانه عظيم الرحمة كثيرها ، فيكون
ذكرهما ثانيا من باب الثناء على الله تقدمة بين يدي مسألته .
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
ج5:أي : نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك ، فإنا لانقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه
ونستعينك وحدك على جميع أمورنا فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع لأنفسنا ولا دفع الضر عنها
- وأما عن متعلق الاستعانة فهو العبادة أو جميع الأمور ، والصواب الجمع بينهما كما فعل بن عباس
- وأما عن معنى الاستعانة ففيها أقوال ، منها: الاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار وهي أوسع أنواع الطلب
- وتحقيقها : يكون بالتوكل على اللله والالتجاء إليه ،والأخذ بالأسباب
- وأقسامها : استعانة عبادة لا تصرف إلا لله ، واستعانة تسبب بمعنى بذل السبب لجلب نفع أو دفع ضر
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ وماالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
ج6: الالتفات : هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب أو العكس
وفائدته : التنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته واسترعاء الانتباه لمقصده
والحكمة منه في سورة الفاتحة : كما قال بن كثير :
"وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله
فلهذا قال { إياك نعبد وإياك نستعين } "
تمت الإجابة ، والله المستعان...

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 04:18 AM
عبد الرحمن الحربي عبد الرحمن الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى :
جواب السؤال الأول :
يشتمل اسم الله على معنيين متلازمين :
الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال فهذا الاسم يدل باللحوم على سائر أسماء الله الحسنى فإنه يتضمن كمال الألوهية وكمال الربوبية وكمال الملك والتدبير وما يدل على ذلك كله من الأسماء والصفات

الثاني : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه …

السؤال الثاني :
المراد بالبسملة : ﷽ هذه اُسلوب عربي مشهور يعرف بـ(النحت) والأصل أنها اختصار(بسم الله)ولكن اشتهر إطلاق البسملة على (﷽ ) وبعضهم جعل التسمية هي ( بسم الله) والبسملة : ﷽

السؤال الثالث:
الفرق بين الحمد والثناء يكون من وجهين :
الأول : أن الثناء هو تكرير الحمد وتثبيته
الثاني : أنّ الحمد لا يكون إِلَّا على الحسن والإحسان ، والثناء يكون على الخير والشر ففي الحديث أن جنازة مرت فقال لها الصحابة وجبت ومرة فقالوا وجبت فقال النبي ﷺ أثنيتم عليها فوجبت لها الجنة وأثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار


السؤال الرابع :
لهذه الإضافة معنيان :
الأول : بمعنى (في) أي مالك في يوم الدين
والثاني : بمعنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين

السؤال الخامس :
في التقديم هنا ثلاث فوائد :
1- إفادة الحصر: وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه … ويدل عليه : ( قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كُنتُم صادقين، بل إياه تدعون)
2- تقديم ذكر المعبود جل جلاله
3- إفادة الحرص على التقرب …

السؤال الخامس :
الاستعانة على قسمين و استعانة العبادة ، واستعانة تسبب
أما الأولى : فهي على ما يقوم في قلب العبد من المحبة. الخوف والرجاء والرغبة والرهبة ، فشرفنا لغير الله شرك ،وهي ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين …

وأما الثانية : فليست بعبادة وإنما هي بذل السبب رجاء حصول مطلوب مع الإيمان أنّ النفع والضر بيد الله …

وفائدة التفريق بين القسمين بيان ما يجوز صرفه لغير الله وما لا يجوز بل يكون شركاً وهذا عائد لكونها عبادة أم لا

والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir