دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 محرم 1439هـ/28-09-2017م, 02:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح)

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
2. حرّر القول في:

المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ب: فضل الصدقة مما درست.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:34 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

. (عامّلجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قولهتعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى من عرف من هذه الآية إن الله ألزم نفسه بهداية من سلك طريقه، لزم ربه وأطمأن في سعيه.
2. إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى العبد الصادق الذي عرف إن الله أوجب على نفسه هدايته إذا سلك طريقه، أوجب عليه صدق الجهاد والصبر للوصول إلى الله، فسلعة الله غالية، ولا يصل إلا الصادق، يقول تعالى:{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
3. وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى إذا كان كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا، بيده الله يتصرف به كيف نشاء، فحريّ بالعبد أن يوحّد ربه ولا يشرك به.
4. وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى إذا كانت الأخرة والأولى لله، فأنت ملك لله، لا يحق لك أن تعيش بمخالفة من خلقك.
5. وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى من فطن هذه الآية انقطع رجاءه من كل أحد إلا الله، وعاش في الدنيا عزيزا.

المجموعةالرابعة:
1. فسّرقول الله تعالى:
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَايَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
بعد أن أقسم الله سبحانه وتعالى بالزمان ، الذي تقع فيه أفعال العباد ، على تفاوت أحوالهم، وذكر فيه إنه يجازي من قصد خيرا بالتوفيق له، ومن قصد الشر بالخذلان، وإن كل ذلك بقدر مقدّر، أتى بالحديث عن السبيل الموصلة له سبحانه، فقال:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12): أي إن علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال، ونبين الحلال من الحرام، فمن سلك الهدى فعلى الله سبيله، وطريق الهدى يوصلى إلى الله، ويدني من رضاه.
وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
ثم قطع سبحانه الرجاء عن المخلوقين ورغب الراغبون إليه في الطلب بقوله: إن لنا كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا، نتصرف به كيف نشاء، فحريّ بالعبد أن يوحّد ربه ولا يشرك به، وإلا فهو موعود بنار صفتها:
فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
نارا تستعر دائمة التوقد والتوهج.
لَايَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
أي لا يقيم فيها حتى يجد حرها إلا الأشقى وهو الكافر، أو الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية. ثم ذكر سبب شقائه فقال:
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
أي الذي كذب بقلبه الحق الذي جاءت به الرسل،وتولّى عن العمل بجوارح وأركانه فأعرض عن الطاعة والإيمان.

2. حرّر القولفي:
المرادبالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّقبالحسنى}.
الأقوال التي وردت في المراد بالحسنى:
القول الأول: المجازاة على ذلك، قاله قتاده، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: هو الثواب، قاله خصيف، ذكره ابن كثير وقال: هو الجزاء في الدار الآخرة.
القول الثالث: الخلف، وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم، وذكره ابن كثير والأشقر، وأضاف : أي صدق بموعود الله الذي وعده أن يثيبه عوضا عمّا أنفق.
القول الرابع: لا إله إلا الله، وهو قول أبو عبدالرحمن السّلمّي والضحّاك، ذكره ابن كثير والسعدي، وأضاف الإخير: أي صدق ب(إله إلا الله) وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
القول الخامس: أي بما أنعم الله عليه، وهي رواية أخرى عن عكرمة، ذكره ابن كثير.
القول السادس : الصلاة والزكاة والصوم، أو هي صدقة الفطر وهي رواية أخرى ان زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير.
القول السابع: الجنة، عن أبي بن كعب، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى،( قال: الحسنى الجنة) رواه ابن أبي حاتم. أورده ابن كثير في تفسيره.
ويتبن إن من الأقوال ما هو متقارب وما هو متباين، ويمكن إجمالها في ثلاثة أقول:
1. الجنة. فالقول الأول والثاني يمكن جمعهما في إن المقصود هو الثواب الأخروي، وخصصه القول السادس في إنه الجنة تحديدا، واعتمد هذا القول على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي بن كعب، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى،( قال: الحسنى الجنة) رواه ابن أبي حاتم. وهو جمع قول قتادة وخصيف وذكره ابن كثير.
2. الخلف . فالقول الثالث والخامس فقد يحتمل أن يكون الجزاء الدنيوي. وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم وذكره ابن كثير والأشقر.
3. لا إله إلا الله .وهو الجمع بين القول الرابع والخامس، فمن صدق بلا إله إلا الله ضمّن تصديقه التصديق بجميع الشرائع الدينية ، مثل الصلاة والزكاة (بأنواعها) والصوم. وهو جمع قول أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك، ورواية عن زيد بن أسلم، وذكره ابن كثير والسعدي.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكيراليسر في سورة الشرح.
جاء العسر معرف في الحالين دلالة على إنه واحد، وجاء اليسر نكرة للدلالة على تكراره وتعدده، ولهذا قيل: لن يغلب عسر يسرين، فكل عسر مهما بلغ من الصعوبة فإنه في آخره التيسير ملازم له.
ب: سبب نزول سورةالضحى.
قال الإمام أحمد: عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك. فأنزل الله عز وجل: {والضحى والليل إذا سجى}. رواه البخاري ومسلم.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 12:29 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.


بعد أن أقسم الله سبحانه وتعالى، بالبلد الحرام مكة، وخاصة بعد أن شرفها الله بحلول النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وأقسم بالوالد وما يلد، على أن الله خلق الإنسان في كبد، وجعل أمور حياته في شدة ومكابدة ومقاساة للشدائد، وقيل أن المراد في قوله تعالى:(كبد)، أحسن تقويم وخلقة، ومن قال بذلك بنى تفسيره على أن الله تعالى قال بعد هذه الأية:( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)، أي: أيحسب هذا الإنسان أن لن يقدر عليه أحد ولو كان ربه، فيطغى ويتكبر ولا يشكر نعم الله عليه، ومنها أنه خلقه في أحسن تقويم وهيأة، وقال غيرهم من المفسرين أن الإنسان أيحسب أن لن يقدر عليه أحد، لإهلاكه المال الكثير في ما حرم الله، ألم يعلم أن هذا المال الذي أطغاه، سيكون سببا في هلاكه وخسارته، وقالوا بذلك لقوله تعالى بعدها:( يقول أهلكت مالا لبدا)، أي: مالا كثيرا بعضه فوق بعض، فلم يؤد حق الله في ماله، بل أهلكه على شهوات نفسه وكأنه سيخلد الدهر كله، فكان حجة عليه وسبب في هلاكه، ثم قال تعالى:( أيحسب أن لم يره أحد)، أيحسب هذا الإنسان أن لم يره ربه، فيحاسبه على ما عمل من موجبات هلاكه، بلى قد رآه ووكل عليه ملائكة حافظين كاتبين لأعماله، صغيرها وكبيرها، ثم يحاسبه ربه إما بالإحسان إن أحسن، وإما بالعدل إن أساء وأخطأ، فلو علم هذا الإنسان وأيقن برؤية ربه له، لما عمل ما عمل.
ثم ذكر تعالى ما أنعم على هذا الإنسان من نعم عظيمة، تدل على عظمة الخالق، وأن الله لم يخلقه عبثا، فلابد من مرجع ومآب، بجازى فيه كل عامل على ما عمل، فقال تعالى: (ألم نجعل له عينين. ولسانا وشفتين)، فقد جعل لك عينين تبصر بهما، ولسانا تنطق به، وشفتين تعين على الكلام، وللجمال، ولأكل الطعام، ثم قال تعالى:( وهديناه النجدين)، أي: بين لك طريق الخير وطريق الشر، والهدى من الضلال، فتركك ربك على المحجة البيضاء، لا يزيغ عنها إلا هالك، وجعل الطريق الموصلة إليه واضحة لمن أراد أن يسلكها، ووفقه الله لذلك، وجعل دونها عقبات، فالفائز من تجاوز هذه العقبات، وطوع نفسه في العمل بما يرضي الله، وجنبها ما يسخط الله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.


ورد في معنى قوله تعالى:{وللآخرة خير لك من الأولى} أقوال لأهل العلم:
القول الأول: الدار الآخرة خير لك من هذه الدار، والجنة خير لك من الدنيا، وهذا حاصل ما قال به ابن كثير والأشقر.
واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد، أن عبدالله بن مسعود قال: ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما لي وللدنيا؟، ما أنا والدنيا؟، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة، ثم راح وتركها)).
القول الثاني: كل حال متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة، وقاله السعدي.
نخلص إلى أنه يمكن الجمع بين القولين في معنى قوله تعالى:{وللآخرة خير لك من الأولى}، وأن كل حال متأخرة في حياته هي خير له من الحال السابقة لها، من تبليغ للرسالة، ونصر للدين، ودخول للناس فيه أفواجا، وكذلك أن الدار الآخرة والجنة، وما فيها من نعيم مقيم، خير له من حياته الدنيا الفانية، وهذا خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.


بأن الله رفع قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، ورفع ذكره، فلم يعط أحد من خلقه من رفع ذكر في الدنيا كما أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم، فجعل الله ذكره صلى الله عليه وسلم مقترنا بذكره عز وجل، بل جعل شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، أول أركان الإسلام، وأول ما يقال لمن أراد دخول هذا الدين، واقترنت بالخطب والمقالات والأدعية، وصلى عليه الله، وأمر ملائكته بالصلاة عليه في الملأ الأعلى، وأمرنا بالصلاة عليه، وجعلت الصلاة عليه واجبا من واجبات الصلاة عند التشهد، وجعلها قربة من أعظم القربات إلى الله.

ب: فضل الصدقة مما درست.

قال تعالى:(وسيجنبها الأتقى)، أي سيباعد عن النار ويجنبها الذي اتقى الله، ففعل ما أمر وانتهى عما نهاه عنه وزجر، ومن صفات هذا الأتقى وقد خصها الله بالذكر، (الذي يؤتي ماله يتزكى)، فهو يصرف ماله في وجوه الخير، لكي يزكي نفسه ويطهرها من الذنوب والنقائص، ولا يفعل ذلك ليرد نعمة أسديت إليه، بل يتصدق وينفق ابتغاء لوجه الله وفضله، وطمعا بما عنده، ومن كانت كذلك حاله قال عنه تعالى:( ولسوف يرضى)، فسوف يرضيه الله تمام الرضى، ومن أصدق من الله حديثا.

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


- قال تعالى:( إن علينا للهدى)، أن الهدى إلى الطريق المستقيم من أهم ما يسأله العبد من الله.
- قال تعالى:( إن علينا للهدى)، على العبد أن يعلم أن الهدى لا ينال إلا ببيان الله وبتوفيقه، فعليه أن يسأل الله أن يبين له الهدى، وأن يوفقه لاتباعه، فيشتمل سؤاله على هدايتي البيان والتوفيق، ولا تنال الهدايتين إلا من الله.
- قال تعالى:( إن علينا للهدى)، إن الله تعهد ببيان الهدى أحق تبيين، وأتم نعمته على خلقه بذلك، فمن أراد الهدى فليأخذ به من كتاب الله عز وجل، ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
-قال تعالى:(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)، إذا علم العبد أن كل ما في الدنيا تحت ملك الله وتصرفه وإرادته وقهره، اطمئن قلبه بما كتبه الله عليه.
- قال تعالى:(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)، على العبد أن لا يكن تعلقه وطلبه من الله ما في الدنيا فقط، بل عليه أن يعلق قلبه كذلك بالآخرة، ويطلب ما في الآخرة، فهي الحياة الآخرة الأبدية التي لا نهاية لها، وهي تحت تصرف الله ومشيئته المطلقة، كما أن الدنيا تحت ملكه وتصرفه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 02:41 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

  • الحلال بين والحرام بين فاعرف والزم
  • التزام طريق الهدى المستقيمَ يوصلُ إلى اللهِ، ويدني منْ رضاهُ ويوصل لجنته
  • الصد عن الطريق المستقيم يؤدي الى الضلالُ ويوصلُ للعذابِ
  • هل من العقل ان تصرف حاجتك للعبد الفقير ولله مافي السماوات والارض يتصرف فيهما كيفما شاء
  • لايشغلك تواصلك بالمملوك عن تواصلك بالملك
  • انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
بالاضافة الى الاوصاف السابقة الطاهرة فهو من المؤمنين العاملين بالصالحاتِ المتواصين بالصبر بكل انواعه على الطاعة والمعصية واقدار الله واذى الناس و بالرحمة بهم و المتّصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين في الْجَنَّةُ،والذين كفروا ونبذوا اوامر الله ولم يفعلوا كل ذلك هم أصحاب الشّمال اي اصحاب النَّارُ حيث انها مطبقةٌ عليهم لافرج ولا خروج لهم منها مغلقة الأبواب

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الاول : إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة. قاله ابن كثير والسعدي والاشقر
ومن هذا القبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).
القول الثاني : قول ابن عبّاسٍ: {فإذا فرغت فانصب} يعني: في الدعاء .ذكره ايضا ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الثالث: قول مجاهد إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك.
وفي روايةٍ عنه ايضا : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك
القول الرابع: قول ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
وفي روايةٍ عنه أيضا بعد فراغك من الصلاة وأنت جالسٌ.
القول الخامس: قول زيد بن أسلم والضحّاك: {فإذا فرغت} أي: من الجهاد {فانصب} أي: في العبادة.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
فأقسم تعالى
بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه هذا قسمٌ منَ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِ على تفاوتِ أحوالهمْ
والنّهار إذا تجلّى أي: بإشراقه أي أن الله أقَسَمٌ بالنهارِ مَتَى ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضَحَ ضد الليل
وما خلق الذّكر والأنثى:أي بخالقُ الذكورِ والإناث.أو بخلقِهِ للذكرِ والأنثى
فالمقسم به أشياء متضادة
ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة
كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، وهو اعمال العباد
ولهذا قال سبحانه وتعالى {إنّ سعيكم لشتّى} معناه أن أعمال العباد التي يفعلونها متضادّةٌ أيضاً، ومختلفةٌ؛ فمن فاعلٍ خيراً، ومن فاعلٍ شرًّا
والقسم هدفه تاكيد المعنى وايضاحه

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

لانه من الشكر ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ لله ، فإنَّ النفوس البشرية مجبولة على حب من أحسن إليها
والأدلة على ان التحدث بالنعم شكر :
1-قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
2-عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
وقال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 03:35 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم‎ ‎

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

‎1.(إن علينا للهدى)، لما كانت الهداية بيده وحده عز وجل، فترتب على ذلك‎: ‎
‎1.استشعار أهمية سؤال الله الهداية يوميا (اهدنا الصراط المستقيم).‎
‎2.حُسن الظن بالله، فمن أراد الهداية بصدق، وأقر بضعفه وجهله وفقره وضلاله، هداه الله‎.‎
3. ‎مما يوجب هداية الله للعبد، تحقيق العبد لقوله صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله تجده تجاهك)، ومعنى تجده تجاهك: أي يدلك على كل خير، ويقربك منه، ‏ويهديك إليه‎.‎
‎4.العمل على تطهير محل التقوى، إلا وهو القلب، وتعاهده بالتزكية، وتصحيح النوايا دوما، فإن علم الله في قلبك خيرا يؤتيك خيرا كثيرا‎.‎

‎2.(وإن لنا للآخرة والأولى):‎
1.فلما كانت الدنيا والآخرة بما فيهما ملكا لله يتصرف فيهما كيف شاء، كان من الحكمة ملازمة تقوى الله، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه‎.‎
2.من آمن بكلام الله حقا عمل به، ومن العمل بقوله تعالى :( وإن لنا للآخرة والأولى)، المداومة على الدعاء:( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ‏وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
3.من كان لله أكثر طلبا، وفيما عنده أرغب، كان الله له أكثر حفظا وعونا.


المجموعة الثانية‎:‎
‎1. ‎فسّر قول الله تعالى‎: ‎
‎(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ‏‏(19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20‏).‎
17.(ثم كان من الذين ءامنو وتواصو بالصبر وتواصوا بالمرحمة):
لما ذكر تعالى من الأعمال الصالحة التي تنجي العبد، أتبعها بشريطة الإيمان فقال تعالى‎ : ‎(ثم كان من الذين ‏ءامنوا‎) أي الذين حققوا الإيمان فأقرت به قلوبهم وألسنتهم، واستسلمت له جوارحهم عملا، وانقادوا لشرع الله حقا،فاحتسبوا عنده ‏المثوبة،‎(وتواصوا) وتعاهد بعضهم بعضا (بالصبر)على ‏طاعة الله، وعن معصيته، وبالصبر على أقداره المؤلمة وعلى أذى الخلق، ‏(وتوصوا) ‎ونصح بعضهم بعضا‎ ‎‎(بالمرحمة) ‎بين إخوانهم ونفعهم بما يصلح دينهم ودنياهم، وإعانتهم على ما يستصعبون،ممتثلين لقوله صلى الله عليه وسلم :( الراحمون يرحمهم الرحمن)، مبتغين المثوبة على صالح الأعمال من الله وحده.‎
‎18.(أولئك أصحاب الميمنة) :
( ‎أولئك)‎ المتصفون بهذه الصفات، هم ( أصحاب الميمنة) أي أهل اليمين، الذين نالوا هذه المكانة لما قاموا بحقوق الله وحقوق خلقه كما أمر‎.‎
‎19.والذين كذبوا بآياتنا هم أصحاب المشئمة):
(والذين كذبوا بآياتنا) ‎المنزلة من عندنا، وآياتنا الكونية المُشاهدة، ‎(هم أصحاب المشئمة) ‎فأولئك أهل الشمال، أهل النار المشؤومة‎.‎
20. ‎(عليهم نار مؤصدة)
‎(عليهم نار‎) قد أطبقت وغلقت، (مؤصدة) لا منفذ فيها، ولا هروب منها،قد أُحكمت عليهم للأبد.


2. ‎حرّر القول في‎:‎معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب).
المسائل التفسيرية‎:‎
‎1. متعلق فرغت.
‎2.متعلق فانصب.
3. مناسبة الآية لما قبلها.
4. معنى الآية.‎.‎


1.متعلق ( فرغت):
‎1.من أمر الدنيا، فقمت إلى الصلاة، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير، والسعدي.‎
2. من الفرائض، رواية عن ابن مسعود، وعن ابن عياض نحوه، ذكره ابن كثير‎.‎
3. من الجهاد: قاله زيد ابن أسلم، والضحاك، ذكره ابن كثير‎، وذكره الأشقر بلفظ ( الغزو).
4.الصلاة وأكملتها، ذكره السعدي، والأشقر.
5.التبليغ، ذكره الأشقر.

ويمكن جمع الأقوال على النحو التالي:
1.أمر الدنيا وشواغلها وهذا يشمل الجهاد والتبليغ، وهو ما أُمر به النبي صلى الله عليه وسلم.
2. االفرائض، والصلاة بمعنى واحد، فحين تطلق ( الصلاة) يراد بها الفرائض إلا أن تُصرف لقرينة.

2. متعلق (فانصب):
‎1.فانصب لربك، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير‎.‎
2.فانصب في حاجتك، رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير، والأشقر.
‎3.فانصب في قيام الليل، عن ابن مسعود، وعن ابن عياض نحوه، ذكره ابن كثير‎.‎
4.فانصب ( بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس) رواية عن ابن مسعود، ذكره ابن كثير.( ويحتمل أن يراد بها الدعاء والذكر).
5. فانصب في الدعاء، عن ابن عباس، ذكره اين كثير،والأشقر، و السعدي الذي قصد أن الدعاء يكون بعد الفراغ من الصلاة،
ويستدل بهذا على مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة، وهو نفس المعنى المستنبط من رواية ابن مسعود.
‎6.في العبادة، قاله زيد بن أسلم، والضحاك، ذكره ابن كثير والسعدي.‎

ويمكن جمع الأقوال على النحو التالي:
1.فانصب لربك. وهذا واجب لتحقيق الإخلاص‎.‎( المعمول له).
‎2.(في حاجتك، في قيام الليل ، في الدعاء، في العبادة). ( المعمول).
فهذه الأقوال مرودوها إلى العبادة، فكما عرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله العبادة بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة،
فتكون الأقوال السابقة تدخل تحت مسمى العبادة، فالعبد يسأل الله حاجته بالدعاء، وقد وردت أدلة تفيد بأن الدعاء هو العبادة
كما قال تعالى: ( قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) ، وقيل عبادتي بمعنى دعائي.
ومعلوم ثلث الليل الآخر هو وقت النزول الإلهي، وهو من أفضل أوقات الإجابة، حيث يعطي الله سائله.

مناسبة الآية لما قبلها‎: ‎
لما بُشر النبي صلى الله عليه وسلم، بالتيسر في أموره، وأن العسر يرافقه اليسر ولابد، فوجب شكر الله على هذه النعمة العظيمة، والمنة الجليلة، فقال تعالى : ( ‏فإذا فرغت فانصب)، ذكره السعدي‎.‎

معنى الآية: إذا فرغت يا محمد _والأمر للمسلمين من بعده صلى الله عليه وسلم_ مما كُلفت به، ومما شغلك من أمور الدنيا وأنهيت صلاتك، فاجتهد في التقرب لربك مخلصا له العبادة،
سائلا منه وحده حاجتك، متذللا له وحده في دعائك، متنفلا في جوف الليل راجيا منه الفضل العظيم.‎

‎3. ‎بيّن ما يلي‎:‎
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل‎.‎

المقسم به: 1.الليل حين يغطي الكون بظلمته، 2. والنهار حين يأتي بضيائه فيزيل تلك الظلمة، 3. وخلق جنسي المخلوقات ( من ذكر وأنثى) والحكمة في ذلك. ذكره ابن كثير، والأشقر.
وقال السعدي رحمه الله أن المقسم به: الزمان الذي تقع فيه أفعال العباد على تفاوت أحوالهم، قاصدا القسم بالليل والنهار.
وأشار إلى احتمالية اختلاف المقسم به الثالث إن كانت ( ما) في قوله تعالى ( وما خلق الذكر والأنثى): موصولة فيكون القسم من الله تعالى بنفسه عز وجل.
خلاف ما أشار إليه ابن كثير، أن (ما) مصدرية وهو المفهوم من استدلاله على القسم في الآية الثالثة، بقوله تعالى :( وخلقناكم أزواجا) ، وقوله تعالى: ( ومن كل شيء خلقنا زوجين)،
وكذلك ما ذكره الأشقر أن القسم الثالث هو بخلق الذكر والأنثى وكمال حكمة الله في ذلك.


المقسم عليه: اختلاف أعمل العباد المكتسبة فهى متضادة إذا فيها الخير، وفيها الشر، ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر.
وأضاف السعدي فيما معناه، أن الأعمال وإن تشابهت أحيانا فإن النوايا تختلف، وأن المقاصد من وراء الأعمال ليست واحدة، فكما قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)،
فالرجلان قد يعملان نفس العمل أحدهما يريد بعمله وجه الله والمثوبة منه، والآخر يريد السمعة الطيبة بين قوم، ومراءاة الناس.


فائدة الإقسام: بيان اختلاف أعمال العباد وكسبهم، واختلاف مقاصدهم، والدلالة على ذلك من خلال اختلاف خلق الله تعالى لمخلوقاته وآياته الكونية ،والحكمة من الاختلاف،كما سيأتي في الآيات بعد ذلك أن الناس على صنفين مؤمن وكافر
فالحكمة هنا ليتمايز الناس بأعمالهم، و جزاءهم على تلك الأعمال.
والله تعالى من حكمته أن خلق الناس مختلفين كما قال تعالى :( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) فمؤمن وكافر، سعيد، وشقي، ولذلك خلقهم.


ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث).‎
1. التحدث بالنعمة من شكرها، وبمفهوم المخالفة فإن كتمانها كفر بها، ومن شكر به فقد وعد بالزيادة كما قال تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
2.التحدث بالنعمة اعتراف بفضل المنعم، وهذا أدعى لمحبته والحرص على رضاه عز وجل.
3.التحدث بالنعمة فيه من المصالح الجمة، كأن يُرضي المتحدث بالنعمة الناس عن ربهم، فيُقبلون على طاعته، ويلحون في دعائهم، رغبة فيما عنده من خير ومثوبة.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 08:35 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

المجموعة الاولى

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf تفسير.pdf‏ (49.8 كيلوبايت, المشاهدات 5)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:25 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي المجموعة الرابعة

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- أن يعلم المسلم أن الهداية بيد الله عز وجل فيطلبها منه سبحانه وتعالي والدليل علي ذلك قوله تعالي ( إن علينا للهدي)
2- أن من سلك طريق الهداية والاستقامة يقترب من رضي الله عز وجل فمن اراد رضي الله فليسلك طريق الهداية والدليل علي ذلك قوله تعالي ( إن علينا للهدي)
3- ان يعلم المسلم أن الملك لله وله مطلق الملك والتصرف فيطلب منه سبحانه قضاء حوائجه الدينية و الدنيوية كما كان يفعل النبي صلي الله عليه وسلم والدليل علي ذلك قوله تعالي ( وإن لنا للأخرة والأولي)
4- أن يطلب المسلم من الله النجاة من مواقف يوم القيامة وان يقيه عذاب النار. والدليل علي ذلك قوله تعالي ( وإن لنا للأخرة والأولي)
5- أن يذل المسلم ويخضع لمن بيده ملك الدنيا والأخرة والدليل علي ذلك قوله تعالي ( وإن لنا للأخرة والأولي)

فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)
قوله تعالي ( إن علينا للهدي) يخبر تعالي ان طريق الهداية هو طريقه وانه يقرب من سلك طريقه ويدنيه منه وانه سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وانه سبحانه بين طريق الهداية كما بين طريق الضلالة.
قوله تعالي (وإن لنا للأخرة والأولي) : يخبر تعالي ان ملك الدنيا والأخرة له وحده بلا منازع ولا شريك وان من أراد منهما شيئا فليطلبه من الله لا من احد سواه وان العبد يجب ان يعلق قلبه بالله عز وجل.
قوله تعالي ({فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى} ينذر الله عز وجل عباده من نار شديدة التوهج والتوقد وهذه النار شديدة الحرارة حتي إن اهون أهل النار عذابا رجلٌ توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)). اخرجه البخاريّ.
قوله تعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) بين سبحانه في هذه الآية من يستحق دخول النار والخلود فيها وانه هو الشقي المعاند الكافر بالله عز وجل وان النار تحيط بالكافرين إحاطة تامة لا يخرجون منها بخلاف عصاة المؤمنين فإنهم يمكثون فيها فترة ثم يخرجون منها.
قوله تعالى: (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ) الذي سيصلي النار كذب بالحق وكذب بالرسل وتولي عن سماع الأمر والاستجابة إليه ويدل علي ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((كلّ أمّتي تدخل الجنّة يوم القيامة إلاّ من أبى)). قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: ((من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى)).

حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}
اختلف المفسرون في المراد بالحسني علي أقوال
ذكر قول قتادة أي: بالمجازاة على ذلك. ذكره ابن كثير
وقال خصيفٌ: بالثّواب. ذكره ابن كثير والسعدي
وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم: بالخلف أي أن الله يخلف عليه عوضا عما أنفق ذكره ابن كثير والأشقر
وقال أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك: أي: بلا إله إلاّ الله ذكره ابن كثير والسعدي.
وفي روايةٍ عن عكرمة: {وصدّق بالحسنى} أي: بما أنعم الله عليه ذكره ابن كثير .
وفي روايةٍ عن زيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} قال: الصلاة والزكاة والصوم. وقال مرّةً: وصدقة الفطر ذكره ابن كثير .
وروي ابن كير عن ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان بن صالحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا زهير بن محمّدٍ، حدّثني من سمع أبا العالية الرّياحيّ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) ).

واولي الأقوال بالصواب والله تعالي أعلم ان المراد بالحسني الجنة وهو القول الذي استدل له ابن كثير بما ورد عن أبي بن كعب ولقوله تعالي (للذين أحسنوا الحسني وزيادة) ولأن التصديق بالجنة يقتضي التصديق بالا إله إلا الله وأيضا التصديق بالمجازاة والثواب علي الأعمال في الأخرة

بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح
قال ابن كثير عن سعيد بن جبير عن قتادة: ذكر لنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية، فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)).
والمعنى أن العسر لما كان معرّفٌا في الحالين؛ كان واحداً مفرداً ولأنه لما كان معرفا كان عاما دالاً علي العموم و الاستغراق واليسر لما كان نكرةً دل علي تعدده ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسر تعدّد
وقد روي أبو بكرٍ البزّار في مسنده، عن محمد بن معمرٍ، عن حميد بن حمّادٍ به، ولفظه: ((لو جاء العسر حتّى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتّى يخرجه)) ثمّ قال: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً})).
ب- سبب نزول سورة الضحى
ذكر ابن كثير والاشقر ان سبب نزول سورة الضحي أن النبي صلي الله عليه وسلم اشتكي فلم يقم الليل ليلتين او ثلاث فأتت امرأة فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ
وذكر ابن كثير مارواه البخاري ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وذكر ابن كثير أسبابا اخري لكنها ضعيفة ولا تصح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:54 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

المجموعة الرابعة


1. فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
التفسير:
{ِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}
يقول الله تعالى ذكره: إنه عليه سبحانه وتعالى تبيين طريق الحلال من الحرام؛ والذي سلك طريق الحلال واجتنب الحرام فقد سلك الطريق الموصلة لمرضاته والفوز بجنانه.
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}
يقول الله تعالى ذكره: أي كل ما في الدنيا والآخرة فهو ملك لله؛ وهو سبحانه المتصرف فيهما على الحقيقة فمن أرادهما فليطلبهما منه.
{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى}
يقول الله تعالى ذكره:أي أن النبي صلى الله عليه وسلم ينذر أمته نار الآخرة التي تتوهج وتستعر بأهلها حتى أن أهون أهلها رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه -كما في الحديث الذي رواه البخاري- نسال الله العافية.
{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى}
يقول الله تعالى ذكره: لا يدخل النار ويقاسي حرَّها إلا الكافر.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا يدخل النّار إلاّ شقيٌّ)). قيل: ومن الشّقيّ؟ قال: "الّذي لا يعمل بطاعةٍ، ولا يترك لله معصيةً".رواه أحمد، ذكره ابن كثير.
{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}
يقول الله تعالى ذكره: {الذي كذب} بالخبر بقلبه {وتولى} عن الطاعة بجوارحه وأركانه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
1- المجازاة على ذلك. قاله قتادة ، ذكره ابن كثير ،وبمعناه قال الأشقر.
2- الثّواب، قاله خصيفٌ. ذكره ابن كثير، وبمعناه قال الأشقر.
3- الخلف، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم. ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
4- ما أنعم الله عليه، قاله عكرمة في رواية، ذكره ابن كثير.
5- لا إله إلاّ الله، قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك، ذكره ابن كثير.
6- الصلاة والزكاة والصوم، قاله زيد بن أسلم في رواية، ذكره ابن كثير.
7- صدقة الفطر، قاله زيد بن أسلم في رواية، ذكره ابن كثير.
8- الجنة، ذُكِر عن أبيّ بن كعبٍ رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبيّ بن كعبٍ: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: "الحسنى الجنّة" ، رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
9- لا إلهَ إلا اللهُ وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ. ذكره السعدي.


تجتمع هذه الأقوال في أربعة أقوال رئيسية:
1- الجنة وهي خير ثواب وخلف وجزاء للمؤمن.
2- لا إله إلا الله.
3- الفرائض كالصلاة والزكاة والصوم وزكاة الفطر.
4- لا إلهَ إلا اللهُ وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ -كالصلاة والصوم-، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ.
والقول الأخير -وهو ما ذكره السعدي- هو قول جامع وهو أرجح الأقوال والله أعلم.

3 بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
في هذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لن يغلب عسر واحد يسرين"؛ فالتعريف للعسر -الثاني- للدلالة على أن العسر الثاني المذكور في الآية الثانية هو نفسه العسر الأول -المذكور في الآية الأولى- فـ (آل التعريف) في العسر الثاني هي للعهد الذكري، أما تنكير اليسر فالإفادة أن اليسر الثاني ليس هو اليسر الأول بل آخر، وفي هذا بشارة بتعدد اليسر ، وكذلك فإن (آل التعريف) في العسر الأول هي للعموم والاستغراق وهذا يدل على أن العسر مهما بلغ واشتد فلابد له من يسر وفرج من الله.

ب: سبب نزول سورة الضحى.
ورد سببان رئيسيان لنزولها، فقيل:
1- أنه صلى الله عليه وسلم اشتكى (أي: مرض) فلم يقم -لصلاة الليل- ليلة أو ليلتين فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك! فانزل الله السورة، وهذا السبب ذكره ابن كثير والأشقر.
· عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه أحمد، ذكره ابن كثير.
· عن الأسود بن قيسٍ ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة. ا.هـ.
2- أن جبريل أبطأ على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته كعادته، فقال المشركون: ودِّع محمد -أي تُرِك- فانزل الله السورة، وهذا السبب ذكره ابن كثير.
· عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه البخاريّ، ومسلمٌ وغيرهما ، ذكره ابن كثير.
· وفي رواية ابن جريرٍ بسنده إلى عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}، ذكره ابن كثير.
وفي رواية أخرى له بسنده لهشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها. ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم. ا,هـ
قال ابن كثير: وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.ا.هـ.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 10:18 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة البلد والشمس واليل والضحى والشرح

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى
(13)}.

قوله تعالى:" إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى"
1- التضرع والإنكسار بين يدى الله عز وجل وطلب الهداية منه لنا ولذريّاتنا .
2- الثبات على طريق الهدى –فى مواجهة الصعاب- فهو الطريق إلى الله تعالى.
3- قطع الرجاء عن المخلوقين .
قوله تعالى: "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"
4- لا تقتصد فى الطلب من الله عز وجل فهو الغنى ومالك الملك.
5- كل ما فى الكون واقع تحت تصرف الله عز وجل ، فهو سبحانه القادر على كشف الكرب وتبديل الأحوال.

1.
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قول الله تعالى:
{
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان – وهو مجاوزة الحق فى المعاصى- والبغي والترفع عن الحق والعتو على رسل الله، فأعقبهم ذلك تكذيباً في قلوبهم بما جاءهم به رسولهم من الهدى واليقين. (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (أي: أشقى القبيلة، وهو: "قدار بن سالفٍ " لعقرهَا حينَ اتفقوا على ذلكَ وانتدُب لذلك فأتمر لهم، وهو الذي قال تعالى فيه : {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذرٌ}. وكان هذا الرجل عزيزاً فيهم، شريفاً في قومه، نسيباً رئيساً، مطاعاً، كما قال الإمام أحمد: عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: (({إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجلٌ عارمٌ عزيزٌ منيعٌ في رهطه مثل أبي زمعة)). وقال ابن أبي حاتمٍ، عن عمّار بن ياسرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليٍّ: ((ألا أحدّثك بأشقى النّاس؟)) قال: بلى. قال: ((رجلان: أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذا)) يعني: قرنه ((حتّى تبتلّ منه هذه)) يعني: لحيته. (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) وهو صالح عليه السلام محذرا: ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) أى: احذروا عقر ناقة الله، التى جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقى لبنها أن تمسّوها بسوء، ولا تعتدوا عليها في سقياها، فلها شرب يومٍ، ولكم شرب يومٍ معلومٍ. (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (أي: فكذّبوا صالحا -عليه السلام- فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آيةً لهم وحجّةً عليهم، فغضب عليهم فدمّر عليهم، وعمّهم بعقابه، فجعل العقوبة نازلةً عليهم على السّواء رغم أن الذى عقرها فقط هو أحيمر ثمود، لكن الجميع رضوا بفعله، فأرسل عليهمُ الصيحةَ منْ فوقهم، والرجفةَ منْ تحتهم، فأصبحوا جاثمينَ على ركبهم، لا تجد منهم داعياً ولا مجيباً، وقيل: فسوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب. قال قتادة: "بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلمّا اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسوّاها"
(وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (لا يخاف الله من عاقبة، ولا من أحدٍ تبعة، وكيف يخاف القهار الذى لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم فى كل ما قضاه وشرعه؟.

2.
حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم
.

القول الأول: الشرح المعنوى، أى: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً لشرائع الدين والنبوة، والدعوة إلى الله، والإتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} ، وبهذا قام بما قام به من الدعوة، وقدر على تحمل أعباء النبوة وحفظ الوحى، فلم يكن ضيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطا. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدو والأشقر.
القول الثانى: الشرح المادى، أى: شرح صدره –صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء، كما في رواية مالك بن صعصعة وأوردها الترمذى.ذكره ابن كثير.
أو: شرح صدره – صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشر سنين.
عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً، وقال:" لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير. [رواه عبد الله ابن الإمام أحمد، ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: لا منافاة بين الأقوال فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.

3:
بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}
.

متعلق العطاء: أعطى ما أمر بإخراجه من العبادات المالية، كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرة.
متعلق التقوى: واتّقى الله في ما نهى عنه من المحرماتِ والمعاصي، على اختلاف أجناسها.

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة
.
1- قوله تعالى:"ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ" البلد:17
"ثمّ كان من الّذين آمنوا" أي: ثمّ هو مع هذه الأوصاف الجميلة الطاهرة مؤمنٌ بقلبه، محتسبٌ ثواب ذلك عند الله عزّ وجلّ، كما قال تعالى: "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً" ذكره ابن كثير
2- قوله تعالى: "إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى" اليل: 20
فإنَّهَا متناولةٌ لكلِّ منِ اتَّصفَ بهذا الوصفِ الفاضلِ، فلمْ يبقَ لأحدٍ عليهِ منَ الخلقِ نعمةٌ تجزى، فبقيتْ أعمالهُ خالصةً لوجهِ اللهِ تعالى. ذكره السعدى.
3-قوله تعالى: "وإلى ربّك فارغب" الشرح:8
قال الثّوريّ: اجعل نيّتك ورغبتك إلى الله عزّ وجلّ. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 10:45 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نبدأ بعون الله :
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
الفوائد السلوكية :
1- عندما نعلم أن الهدى بيد الله وحده حثنا ذلك على التضرع والدعاء لله بان يهدينا.{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
2- الهدى ظاهر وبائن من الله فلنتحرى كل عمل نعمله . { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
3- الدنيا والآخرة لله وحده فالنترك كل طريق تؤدي لغير الله . وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
4- الدنيا والآخرة بيد ارحم الراحمين فما علينا الا الرضا والصبر فكله خير . وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
5- الله تكفل بالهداية للناس فما علينا الا دلالة الناس والامر بيد الله . { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)



المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17
)
بعد بيان صفات أهل الأيمان من فك الرقاب والإطعام ذكر الله تعالى إنهم كانوا من الذين آمنوا بالله في قلوبهم و عملوا الصالحات في جوارحهم وهم يحتسون اجرهم عند الله تعالى بالإضافة الى ايمانهم كانوا يتعاهدون ويتواصون بينهم على الصبر على اذى الناس والمصائب وعلى طاعة الله تعالى ويتواصون بالرحمة بينهم على الخلق والمحتاجين والمساكين .

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
وهم بتلك الصفات من أصحاب اليمين يوم القيامة ومن اهل الجنة على صرهم وطاعتهم وايمانهم .

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)

والكفار الذين جعلوا أوامر الله وراء ظهورهم ولم يعتنوا بها أولئلك اصحاب الشمال وهو اهل النار نعوذ بالله منها .

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
وهؤلاء عليهم نار مطبقة مغلقة لا خروج منها.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.

ورد في معنى هذه الآية ستة اقوال :
1- إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة نشيط فارغ البال وأخلص النية لربك واورده ابن كثير والسعدي واستدل ابن كثير بحديث ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان))
2- إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك قاله مجاهد واورده ابن كثير
3- : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل قاله ابن مسعودٍ وابن عياض واورده ابن كثير.
4- بعد فراغك من الصلاة وأنت جالسٌ قاله ابن مسعود ومجاهد واورده ابن كثير والاشقر
5- يعني في الدعاء قاله ابن عباس اورده ابن كثير واورده السعدي والأشقر .
6- يعني اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة قاله زيد بن اسلم والضحاك واورده ابن كثير واورده الأشقر .
الجمع بين الأقوال :
يدور معنى الآية حول ثلاثة اقوال
1- عند الفراغ من أمورك وأشغالك فافزع إلى التعبد لله
2- وعند الفراغ من الفرائض مثل الصلاة فافزع الى الدعاء
3- وعند الفراغ من الجهاد فانصب الى العبادة .
واورد هذه المعاني ابن كثير والسعدي والأشقر .


3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

المقسم به هو 1- {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)
2- وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)
3- وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)

المقسم عليه :
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)

فائدة القسم :
أقسم الله بأشياء متضادة مثل الليل والنهار وخلق الذكر والأنثى حتى يبين للناس إن سعيهم أيضا في هذه الدنيا متضاد ومختلف كل له عمله وحياته وسعيه .


ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الحكمة من التحدث بالنعم :
1- ان التحدث بها شكر لله تعالى .
2- تحبيب الناس بالله تعالى فإن الناس يحبون المحسنين .
3- إظهارها للناس وإشهارها .
4- شكر النعم يدعوا إلى زيادتها (لئن شكرتم لأزيدنكم )


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 11:07 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الخميس 1439/1/8
مجلس المذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس و الليل والضحى والشرح
الفوائد في قوله "ان علينا للهدى .وان لنا للاخرة و الاولى " 12-13
ودلالة الايات عليها :
1-ضرورة ان يتعلق قلب المومن بالله سبحانه ويطيعه ، لان طريق الهداية منه سبحانه ، والدلاله في قوله " ان علينا للهدى "
2- ان من اراد الوصول الى رضى الله سبحانه فليسلك طريق الهداية والطاعه والخضوع لله سبحانه "والدلاله في قوله تعالى " ان علينا للهدى "
3- الحذر من طرق الضلاله والانحراف عن الحق ، لانها مسدوده لا توصل الى الله بل توصل للعذاب ، والدلاله " مفهوم المخالفه من قوله " ان علينا للهدى " مخالفه طريق الله يعد ضلاله وزيغ
4- ان يعلم المومن ان امر الدنيا والاخرة بيد الله سبحانه ملكا وتصرفا ، فلا مفر ولا مناص عن طريق الهداية و الحق ولن ينفع الانسان اي احد ، و الدلاله " وان لنا للاخرة و الاولى "
5- ان يربط المسلم رجاؤه بالله سبحانه وحده لا شريك له، ويخلع من عقله وقلبه اي رجاء بغيره سبحانه لانه جل وعلا المالك المتصرف في الدنيا والاخرة ، و الدلاله " وان لنا للاخرة والاولى "
6- ان يتوجه المسلم لربه رغبة ورهبة بكل جوارحه ، ويربط نفسه بالله سبحانه بالعبادة المستمرة والعمل الصالح ، لان مرجعه ومصيره وماله الى ربه في الاخرة و الدلاله "وان لنا للاخرة و الاولى "


المجموعه 2
1- تفسير قوله تعالى " ثم كان من الذين آمنوا و تواصوا بالصبر .." عليهم نار موصده
يخبر الله سبحانه عن صفات المومنين وما يجب ان يكون عليه المسلم من الايمان القلبي والالتزام بالطاعات القولية والفعلية الملتزم بالصبر في تعامله مع الخلق والرحمة بهم ، وصبروا على طاعة الله ، وعن المسكين والضعيف ، و اكثروا من فعل الصدقات و اسداء المعروف للاخرين فمن ادى تلك الامور فهو من اهل اليمين ، ومن ترك الامور وراء ظهره ، فلم يصدقوا بالله ولم يعملوا صالحا ولم يرحموا عباد الله فان لهم نار جهنم مطبقه عليهم محطه بهم جزاء تقصيرهم في اعمالهم واداء حقوق الواجبة عليهم

ج2: تحرير القول في قوله " فاذا فرغت فانصب" ذكر العلماء العديد من الاقوال في تحديد المعنى ، ومنها .
1-اي اذا فرغت من امور الدنيا ، فقم الى العباده نشيطا واخلص النية لربك .
لحديث "اذا اقيمت الصلاة وحضر العشاء ، فابدوو بالعشاء .
2- اي اذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وتوجه بالدعاء الخالص لله .
3- اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة
4- او : اذا تفرغت من اشغالك وهدأ قلبك فاجتهد في العبادة والدعاء و سؤال مطالبك ويدل عليه مشروعيه الدعاء عقب الصلوات
6- او اذا فرغت من صلاتك ودعوتك للناس او الغزو ، فتوجه لله بالدعاء والطلب .
وكلها اقوال متقاربة ، وتعد أمثلة متنوعة لما ورد في الايات ، ودلالتها على العموم .

ج3 في سورة الليل "المقسوم به ، والمقسوم عليه وفائدة القسم :
#المقسوم به :
1- الليل اذا غطى بظلامه
2- النهار اذا ظهر بضوئه
وهما الزمان الذي تقع فيه افعال العباد
3- في قوله " وما خلق الذكر والانثى "
أ- ان كانت "ما" موصوله فهو قسم بنفسه الكريمة سبحانه ، الخالقه للذكر والانثى
ب- ان كانت "ما" مصدرية كان قسما بخلقه للذكر والانثى ، وكمال حكمته في ذلك
المقسم عليه :
" ان سعيكم لشتى " اما خيرا او شرا
فائدة القسم :
بيان ان عمل الناس مختلف متفاوت حسب العمل ومقداره و النشاط فيه ، والغاية منه ، هل هو خالص لله ام لا ، فما كان خالصا ، انتفع به الانسان وماكان رياء اضمحل ولم يؤجر عليه لعمل اما يقود الى الجنة او الى النار

ج3- ب- الحكمة من الامر بالتحديث بالنعم في قوله " وأما بنعمة ربك فحدث "
الحكمة هي مداومة الشكر لله سبحانه المتفصل على عباده بإحسانه ، بالدعاء و الحمد والثناء ، و الاعتراف بنعم الله على خلقه ، بان ذلك داع الى شكرها ، سواء نعم دينيه او دنيوية ، وخاصة ان كان في ذلك داع الى شكرها ، سواء نعم دينيه او دنيويه ، وخاصة ان كان في التحديث مصلحة ودلالة على طرق الخير وابواب البر ، كما ان التحديث بالنعم موجب لتحبب القلوب الى من انعم عليها ، فالقلوب مجبولة على حب المحسن .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 11:20 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
من الفوائد السلوكية في الآيات:
1ـ من سلك طريق الهداية طالبا رضا الله والدار الآخرة وفقه الله وأعانه ووصل لمبتغاه. "إن علينا للهدى".
2ـ الهداية الخاص والعامة كلاهما حق لله تعالى، لكن الهداية إليه محض فضل منه تعالى، يؤتيه من يشاء من عباده، يهدي من يشاء رحمة منه ويضل من يشاء عدلا منه. "إن علينا للهدى"
3ـ طريق الهدى بيّن وواضح أظهره الله تعالى وبيّنه لعباده، فالحلال بين والحرام بين وعلى العبد أن يسير في مراضي الله تعالى ومحابِّه ويتجنب مساخطه وما يغضبه. " إن علينا للهدى"
4ـ يجب أن يجتهد العبد ويرغب في الطلب إلى من له الملك الحقيقي الشامل، ويرغب عما في أيدي الناس. "وإن لنا للآخرة والأولى".
5ـ العطاء والمنع والتصرف والتدبير كله فعل الله تعالى، وهذا من أقوى البواعث على الرجاء وحسن الظن بالله تعالى، فلا يقع شيء في الكون إلا بتدبيره تعالى، وما لأحد سواه من نفع في الدنيا والآخرة إلا بإذنه تعالى ورضاه. " وإن لنا للآخرة والأولى"
فسّر قول الله تعالى
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15).
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) يخبر الله تعالى عن ثمود قوم صالح عليه السلام أنهم كذبوا رسولهم بسبب ما هم عليه من طغيان وكفر وعتو واستكبار على رسل الله.
(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا) أي قام وبادر وامتثل لأمرهم أشقى القبيلة وهو قدار بن سالف الذي قال الله تعالى فيه( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) وكان رجلا عزيزا شريفا فيهم ذا نسب ومكانة فقتل الناقة.
(فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) قال لهم رسولهم صالح عليه السلام محذرا: احذروا ناقة الله ولا تمسوها بسوء فتعتدوا عليها في يومها الذي جعله الله تبارك وتعالى شرب لها ، ولا تتعرضوا لها.
(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا) كذبوا رسولهم صالح عليه السلام فيما جاء به عن ربه ومنه ترك الناقة واجتمعوا على قتلها وانتدبوا أشقى القوم منهم لذلك وتبعوه صغيرهم وكبيرهم فعمهم الله تعالى جميعا بالعقوبة على السواء فقد اشتركوا جميعا في هذا الأمر العظيم فدمر الله تعالى عليهم وعمهم جميعا بالعقاب فأختهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم، فسوى الأرض عليهم فكانوا كالتراب.
(وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا) أي لا يخاف الله تعالى من أحد تبعةً، ففعل ما فعل بهم غير خائف سبحانه من عاقبة فعله وتبعته تبارك تعالى وتنزه عن ذلك، وقيل لم يخف الذي عقرها عاقبة فعله، والقول الأول أولى وهو قول ابن عباس رضي الله عنه.
حرّر القول في
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
الشرح المعنوي: أينوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاًلِقَبُولِ النُّبُوَّةِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ ،كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}. وقد ذكر هذا القول ابن كثير ورجحه السدي والأشقر.
وقد يكون المراد به الشرح الحسي: وهو كما جاء في حديث مالك بن صعصعة الذ اتفق عليه الشيخان في شقّ بطن رسول اللّه واستخراج ما أخرج منه ليلة المعراج.
أو كما جاء في الرواية الأخرى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وصحت كذلك عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، في قصة شق صدره في بادية بني سعد عند مرضعته حليمة السعدية. ذكر هذا ابن كثير.
ولكن لا منافاة بين المعنيين؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فُعِل بصدره ليلة الإسراء، ما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً.
: بيّن ما يلي
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}
قد يكون متعلق العطاء خاص والمراد به ما أُمِر بإخراجه من الصدقات والزكوات ، وبذل المال في وجوه الخير.
وقد يكون عاما والمراد به جميع ما أُمِر به من العبادات المالية كالزكاة، والبدنية كالصلاة والصوم، والمركبة كالحج والعمرة والجهاد.
واتقى: اتقى الله في أموره كلها، أو يكون المتعلق خاص أي: اتقى محارم الله تعالى ومعاصيه ومواضع سخطه سبحانه.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)" سورة الليل. "
وهذهِ الآيةُ، وإنْ كانتْ متناولةً لأبي بكرٍ الصديقِ رضيَ اللهُ عنهُ، بلْ قدْ قيلَ إنَّهَا نزلتْ في سببهِ، فإنَّهَا متناولةٌ لكلِّ منِ اتَّصفَ بهذا الوصفِ الفاضلِ، فلمْ يبقَ لأحدٍ عليهِ منَ الخلقِ نعمةٌ تجزى، فبقيتْ أعمالهُ خالصةً لوجهِ اللهِ تعالى طمعاً في ثوابه وطلبا لمرضاته عز وجل.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 12:50 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- هدى الله يعطيه من اتبعه و سلك مسلكه
2- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((كلّ أمّتي تدخل الجنّة يوم القيامة إلاّ من أبى)). قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: ((من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى)).
3- كل ما في الدنيا و الآخرة لله وحده لا شريك له فلله الملك في الاولى و الآخرة
4- وعد من الله لعباده بتبين الهدى لهم - هداية الدلالة و الارشاد-
5-من اتبع هدى الله و سلك طريقه فسينال الأجر العظيم و الفوز الكبير من الله عز وجل في الدارين فان له الآخرة و الاولى
المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
في هذه الآيات الكريمات يُبين الله تعالى هديه في عباده بان بين لهم الحلال و الحرام بإرسال الرسل صلوات الله و سلامه عليهم و بين لهم الطريق الموصل اليه سبحانه و تعالى و بين لهم كذلك طريق الضلال و حذرهم من ان يسلكونه ثم أكد سبحانه و تعالى بأن الآخرة و الدنيا ملك له عز وجل وهو المتصرف فيهما وحده لا شريك له و بعد هذا الايضاح و التبين قال الله تعالى مخبرا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بان يذكر الناس و ينذرهم بعذاب الله و نار جهنم التي تتوهج و تستعر و تتوقد و جاء في الحديث عن أبو إسحاق: سمعت النّعمان بن بشيرٍ يخطب ويقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ أهون أهل النّار عذاباً رجلٌ توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)). رواه البخاريّ.
و هي مصير و مقر الأشقى وهو الكافر قد شفاه كفره و أعراضه عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فجزاءه نارا تتلظى تحيط به من جميع جوانبه فذلك جزاء تكذيبه بالحق الذي جاءت به الرسل صلى الله عليهم وسلم و أعراضه عن الهدى و طاعة الله و الايمان به .
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
ورد في المراد بالحسنى في الآيات السابقة عدد أقوال
القول الأول : الحسنى أي المجازاة على ما عمل أورده ابن كثير عن قتادة وأورده كذلك السعدي
القول الثاني :الحسنى أي الثواب أورده ابن كثير عن خصيف
القول الثالث: المراد بالحسنى أي بالخلف - أي سيخلف الله له عما أعطى و أنفق - أورده ابن كثير عن ابن عباس و مجاهد و عكرمة و أورده كذلك الأشقر
القول الرابع: الحسنى هي كلمة التوحيد لا اله الا الله أورده ابن كثير عن عبدالرحمن السلمي و الضحاك
القول الخامس: الحسنى أي أن المنفق في سبيل الله فقد صدق بما أنعم الله عليه أورده ابن كثير رواية اخرى عن عكرمة
القول السادس : الحسنى هي الجنة كما رواه أُبي بن كعب قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى قال : الحسنى الجنة) أورده ابن كثير
القول السابع : الحسنى هي كلمة لا اله الا الله و ما دلت عليه من جميع العقائد الدينية و ما ترتب عليه من الجزاء الأخروي)
و الأقوال مترادفة و متقاربة
فمن صدق بلا اله الا الله و لا معبود بحق الا الله فقد صدق بجميع شرائع الله تعالى و العقائد الدينية الدنيوية و الأخروية من الإنفاق في سبيل الله و نعم الله و الثواب و المجازاة بما عمل و الخلف بالخير لمن أطاع الله و رسول الله صلى الله عليه وسلم و كذلك تصديقه بلا اله الا الله يقتضي تصديقه بالجنة
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
اضافة ال الى الكلمة تفيد تعريف الشيء نفسه فالعسر معرف في الحالين فهو مفرد وهو نفسه الاول و الثاني و اليسر منكر أي أنه متعدد لهذا قال صلى الله عليه وسلم " لن يغلب عسر يسريين"
ب: سبب نزول سورة الضحى.
جاءت عدد روايات في سبب نزول سورة وضحى و منها
ما رواه البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي : عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.(ك)،(ش)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 01:57 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الرابعة :

1- فسّر قوله تعالى: { إنّ علينا لَلهدى • وإنّ لنا لَلآخرة والأولى • فأنذرتكم ناراً تلظّى • لا يصلاها إلّا الأشقى • الذي كذّب وتولّى } .

• { إنّ علينا لَلهدى }، أي علينا أن نُبيّن طريق الهدى من طريق الضلال، فمن أراد الله اهتدى إليه، ومَن سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله .
• { وإنّ لنا لَلآخرة والأُولى }، أي أنّ كل ما في الدنيا والآخرة ملكُنا، نتصرّف به كيف نشاء، فليرغب الراغبون إليه في الطلب، ولينقطع رجاؤهم عن المخلوقين .
• { فأنذرتكم ناراً تلظّى }، أي أنذرتكم ناراً تتوهّج وتستعر وتتوقّد .
• { لا يصلاها إلّا الأشقى }، أي لا يدخلها ويحيط بها ويجد حَرّها إلّا الكافر .
• { الذي كذّب وتولّى }، أي الذي كذّب بالخبر الحق الذي جاءت به الرسل، وأعرض عن الطاعة والإيمان، وعن العمل بالجوارح والأركان .


2- حرّر القول في المراد بالحسنى في قوله تعالى: { وصدّق بالحسنى } .

المراد بالحسنى في قوله تعالى: { وصدّق بالحسنى } هو ما أورده ابن كثير والسعدي والأشقر عدة أقوال عن السلف؛ وهي على الآتي:
• القول الأول: أي بالمجازاة على ذلك، قاله قتادة .
• القول الثاني: أي بالثواب، قاله خصيف .
• القول الثالث: أي بالخلف، قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو صالح، وزيد بن أسلم .
• القول الرابع: أي بِ« لا إله إلّا اللّه »، قاله الضحّاك وأبو عبد الرحمن السّلمي .
• القول الخامس: أي بما أنعم الله عليه، رُوي عن عكرمة .
• القول السادس: أي الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر، رُوي عن زيد بن أسلم .
• القول السابع: أي الجنّة، قاله ابن أبي حاتم؛ عن أبي بن كعب .
• القول الثامن: أي بِ« لا إله إلّا اللّه »، وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية، وما ترتّب عليها من الجزاء الأخروي، ذكره السعدي في تفسيره .
• القول التاسع: أي بالخَلَف من الله؛ أن يُثيبه عوضاً عمّا أنفق، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متفقة وبعضها متقاربة، وخلاصة الأقوال ومفادها : أنّ المراد بالحسنى هو: « لا إله إلّا اللّه » وما دلّت عليه، وما ترتّب عليها من الجزاء والثواب .

3- بيّن مايلي :
أ- مايفيد تعريف العُسر وتنكير اليُسر في سورة الشرح .
إنّ تعريف اليسر بالألف واللام الدالّة على الاستغراق والعموم دلّ في الآيتين على أنّ العُسر مفرد واحد في الحالين، فالعُسر الأول هو الثاني، وأنّ كل عُسر وإن بلغ في الصعوبة؛ فإنّ في آخره التيسير ملازم له .
أمّا تنكير اليُسر وتعدّده؛ دلّ على تكراره، وأنّه لن يغلب عُسراً واحداً يُسرَين اثنين، عن ابن مسعود مرفوعاً: « لو كان العُسر في حُجر لَتبِعَه اليُسر حتى يدخل فيه فيخرجه، ولن يغلب عُسر يُسرَين؛ إنّ اللّه يقول: { فإنّ مع العُسر يُسراً • إنّ مع العُسر يُسراً }، ذكره ابن كثير .

ب- سبب نزول سورة الضحى .
تعدّدت الروايات التي ذُكرت عن سبب نزول سورة الضحى؛ ولعلّ أبرزها : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت للنبي: يامحمد، ما أرى شيطانك إلّا قد تركك، لم يقربك ليلتين أو ثلاثاً، فنزل قول اللّه تعالى: { والضحى • واللّيل إذا سجى• ماودّعك ربّك وما قلى }، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .
وفي رواية أخرى: هي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رُمي بحجر في إصبعه، فقال: « هل أنت إلّا إصبع دميت وفي سبيل الله مالقيت »، قال : فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأة: ما أرى شيطانك إلّا قد تركك، فنزلت: { والضحى • واللّيل إذا سجى • ماودّعك ربّك وما قلى }، ذكرها ابن كثير .
الرواية الثالثة: هي أنّه لما نزل القرآن، أبطأ جبريلُ عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم أياماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربُّه وقلاه، فأنزل اللّه: { ما ودّعك ربّك وما قلى }، ذكرها ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 02:27 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور (البلد والشمس والليل والضحى والشرح) 8 / 1 / 1439 هـ
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
خمس فوائد سلوكية من قول الله تعالى : (إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى)
1- على المؤمن إحسان عمله ومجاهدة نفسه على ذلك مع دعاء الله عزوجل بأن يهديه الصراط المستقيم ؛ فالله تعالى أبان طريق الحق وطريق الباطل ، وأوضح طريق الهدى وطريق الضلال ، وأودع في النفس البشرية الاستعداد للخير والاستعداد للشر ؛ ابتلاءاً منه وإقامةً للحجّة ، فالكلّ مسؤولٌ عن اختياره
(إن علينا للهدى) .
2- على المؤمن أن يحمد الله تعالى بأن وفقه لطاعته وأعانه على سلوك سبيله المستقيم ؛ فذلك محض فضل منه سبحانه ، ولا يملكه أحدٌ غيره ، فقد أوجب على نفسه -كرماً منه بعباده وفضلاً ورحمةً- الهدى وبيان الحق لهم ، ومع ذا فثمرة اهتدائهم هي لهم ، فالله تعالى لا تنفعه هداية مهتدٍ ، ولا ضلالة ضالّ
(إن علينا للهدى) .
3- على العبد المسلم الإتيان بسبب الهداية والعمل عليه ؛ فإن الاهتداء أمرٌ مقدور عليه مستطاع ، بما أودعه الله عزوجل في النفس البشرية من معرفة الحق لتتبعه ، ومن معرفة الباطل لتجتنبه
(إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى) .
4- على العبد المسلم إن أراد أمراً من أمور الدنيا أو الآخرة فليطلبه من الله تعالى بصدق وعزيمة ؛ لأن الكل لله وحده وتحت سيطرته وتصرفه سبحانه ، لكن ليعلم أن الآخرة تُطلب بالإيمان والتقوى ، والدنيا تُطلب بأسباب الرزق فيها ، فالموفَّق من وفقه الله لطاعته ، وهو دليلٌ على إكرام الله وحبه له ، والمخذول من عصى الله ليهينه بها في الدنيا ويخزيه بالعقوبة في الآخرة
(وإن لنا للآخرة والأولى) .
5- على المؤمن سلوك الطريق الصحيح لهدى الله تعالى ، من توحيد وإخلاص ومتابعة وصدق ، وليحذر من المعوقات عن غايته ومطلوبه ، من شرك ورياء وبدع وآثام
(إن علينا للهدى) .

الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
يخبر الله تعالى عن قبيلة ثمود القوية ، من العرب البائدة ، التي كانت تسكن منطقة الحِجر ، الواقعة بين مكة والشام ، وتكذيبهم لرسولهم صالح -عليه السلام- وعتوّهم عليه بسبب طغيانهم وبغيهم وتجاوزهم الحد في المعاصي والآثام ، حيث انتدب وقام بسرعة أشقاهم وهو قُدار بن سالف ، بعد ما اتفقوا كلهم وتآمروا على عقْر وذبح الناقة التي أخرجها الله لهم من الصخرة الصمّاء آيةً لهم وحُجّةً عليهم ، وكان هذا الشقي
رئيساً مطاعاً سيداً زعيماً عزيزاً شريفاً فيهم ، وقد حذّرهم نبيُّهم صالح -عليه السلام- المساسَ بهذه الناقة ، والاعتداء والاعتراض على يوم شربها ومنازعتهم لها السقيا ؛ فقد كان الماء قسمة بينهم ، لها يوم ، ولهم يوم ، لكنهم كذبوا نبيَّهم وبما جاء به من الحق ، فعقروا الناقة وذبحوها ، فغضب الله عليهم وعاقبهم وأهلكهم ودمّرهم واستأصلهم وأطبق عليهم العذاب بسبب ذنوبهم ، فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم تخرق آذانهم ، وتقطع قلوبهم ، وأرسل عليهم الرجفة من تحتهم ، وسوّى الأرض عليهم وزلزلها ، فأصبحوا ساقطين جاثمين على ركبهم ، لا داعي منهم ولا مجيب ، والعياذ بالله ، وكانوا في العقوبة سواءاً ؛ لأنهم رضوا بفعل شقيّهم وبايعوه وأقرّوه على ذلك ، فتساووا في الجريمة والعقوبة !!
كلُّ ذلك فعل الله تعالى القوي القهار الذي لا يخرج عن قهره وفعله وتصرّفه مخلوق ، الحكيم جل وعلا في قضائه وشرعه ، الفعّال لما يريد ، الذي لا يُسأل عما يفعل ، وهم يُسألون ، هو وحده الذي لا يخاف عاقبةَ تلك العقوبة ولا تبعتَها (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أقوال :
1- أي : نوّرنا صدرك وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ، كقول الله تعالى : (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) كما فسّره ابن كثير رحمه الله .
2- أي : شرحنا صدرك ليلة الإسراء خاصة ، كما قال ابن كثير .
3- أي : أخرج الملَكان الغلّ والحسد من صدرك وأدخلا الرحمة والرأفة في قلبك ، وذلك قبل البعثة ، وعمره آنذاك عشر سنين صلى الله عليه وسلم ، كما فسّره ابن كثير مستدلاً له بحديث أبي هريرة رضي الله عنه لما سأله : عن أول ما رأى من أمر النبوة ؟ .
4- أي : وسّعنا صدرك لشرائع الدين والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق والإقبال على الآخرة وتسهيل الخيرات ، كما فسّره السعدي رحمه الله .
5- أي : شرحنا لك صدرك لقبول النبوة ، لذا قدرتَ على تحمّل أعباء النبوة والدعوة وحفظ الوحي ، كما فسّره الأشقر رحمه الله .
# يلاحظ في القول الأول لابن كثير والقول الرابع للسعدي والقول الخامس للأشقر أن بينها عموماً وخصوصاً ، فالقول الأول لابن كثير أعمّ من قول السعدي والأشقر ، وقول السعدي أعمّ من قول الأشقر ، وقول الأشقر أخصّ منهما #
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
- متعلق العطاء هو : ما أُمر بإخراجه ، كما قال ابن كثير .
وأما السعدي ففصّل ذلك بقوله : ما أُمر به من العبادات المالية كالزكوات والنفقات والكفارات والصدقات والإنفاق في وجوه الخير ، والعبادات البدنية كالصلاة والصوم وغيرهما ، والمركّبة من ذلك كالحج والعمرة ونحوهما .
وأما الأشقر فخصّه ببذل المال في وجوه الخير .
فكلام ابن كثير مجمل ، وكلام السعدي مفصل ، وكلام الأشقر مخصص .
- متعلق التقوى هو : تقوى الله في أموره ، كما قال ابن كثير .
وأما السعدي والأشقر فبيّناه بأنه ما نُهي عنه من المحرمات والمعاصي .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قول الله تعالى : (وما لأحدٍ عنده من نعمة تُجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 02:48 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. عامّ لجميع الطلاب

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

- الاستشعار بعظمة الله وفضله على عباده الذين أنعم عليه بالهداية, فالله وحده هو الهادي المتفضل على الخلق , فالإنسان لاحول له ولا قوة إلا بالله , ووجه الدلالة قوله تعلى :{ إن علينا للهدى}.
- الاستمرار والمداومة على شكر الله تعالى على إنعامه علينا بالهداية والإكثار من القربات وعمل الطاعات, فسبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء , ووجه الدلالة بقوله { إن علينا للهدى}.
- أن نحرص دائما على سؤاله وحده تعالى الهداية والتوفيق , والثبات , فلا مالك للهداية والتوفيق إلا سبحانه وتعالى , ووجه الدلالة قوله تعالى : { إن علينا للهدى}.
- أن نعلق قلوبنا بالله تعالى وحده ونستشعر قوته وجبروته وأنه مالك كل شيء , ووجه الدلالة قوله تعالى : { وإن لنا للآخرة والأولى }.
- أن يكون حالنا وقت الدعاء لطلب حاجاتنا سواء الدنيوية أو الأخروية ,أن نكون متضرعين ومتذلل ومفتقرين لله تعالى , فهو هو المالك المدبر المصرف , ووجه الدلالة قوله تعالى : { وإن لنا للآخرة والأولى}.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قول الله تعالى:
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16( }.

{فلا اقتحم العقبة}: بعد أن ذكر تعالى بعضا من نعمه التي امتن بها على الإنسان ,والفائدة المرجوة منها فهلا نشط هذا العبد واخترق العقبات الشديدة وأزال كل الموانع التي تحول بينه وبين طاعته لله , من تقصير في حق الله وتسويف النفس واتباع خطوات الشيطان .
{وما أدراك ما العقبة }: هذا الاستفهام فيه من استدعاء الانتباه، انتباه السامع، وجذب الأذهان من أجل الإصغاء لما سيذكر بعده لأهميته، وهذا تعظيم لأمر التزام الدين .
{فك رقبة }:بين الله تعالى هنا سبل اقتحام العقبات والسلامة منها والنجاة والخير , فكان أول أمر هو فك رقبة أي تحرير الرقاب , وتخليصها من فكاك الأسر , وقد قال عليه الصلاة والسلام :" من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا من النار، حتى إنه ليعتق باليد اليد، وبالرجل الرجل، وبالفرج الفرج".
{أو إطعام في يوم ذي مسغبة }: ومن سبل اجتياز العقبات أيضا تقديم الطعام في وقت يكون فيه الطعام عزيرا , وتكثر هذه الصورة في حالات المجاعة , حيث احتياج الناس الشديد للطعام .
{يتيما ذا مقربة }:أن يكون هذا الفقير جامعا بين الفقر واليتم مع كونه من ذوي القربى للمتصدق في سبيل الله , فقد قال عليه الصلاة والسلام :"الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة."
{أو مسكينا ذا متربة}:أو المسكين الذي وصل في فقره حد الفقر المدقع , لا مأوى له ولا يجد ما يستره أو يقيه من التراب من شدة الحاجة , فمن أكرم هذين الصنفين , سهل الله عليه اقتحام العقبة , واتصف بأنه من أصحاب اليمين.

2. حرّر القول في:

معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.

ورد في معنى الكبد ثلاثة أقوال كما ذكره ابن كثير :
1. القول الأول : الاستواء والاستقامة , ومعنى هذا القول أن الله خلق الإنسان سويا منتصبا في أحسن تقويم , كقول الله تعالى :{ يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. ذكره عن ابن مسعود، وابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وإبراهيم النخعي، وخيثمة، والضحاك، وذكره السعدي.

2. القول الثاني : الشدة والمقاساة والمشقة , حيث الإنسان في مكابدة لأمور الدنيا ومقاساة شدائدها منذ ولادته ,وفي مكابدة في آخرته منذ مماته في شدائد القبر, وحتى مبعثه يوم يقوم الأشهاد وأهوال ذلك اليوم , كقول الله تعالى : { حملته أمه كرها ووضعته كرها}.ذكره ابن عباس ,مجاهد,و سعيد بن جبير , وعكرمة , وقتادة ,واختاره ابن جرير, وذكره السعدي والأشقر.

3. القول الثالث : السماء ,أي أن آدم خلق في السماء , فسمي ذلك الكبد. ذكره ابن زيد .

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست:

- { وأنت حل بهذا البلد }, لقد كرم الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن أحل له مكة المكرمة ساعة من نهار,وقد قال عليه الصلاة والسلام :" إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شجره، ولا يختلى خلاه، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب .
- { ما ودعك ربك وماقلى },حيث تتجلى بهذه الآية عظم دوام عناية الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
- { وللآخرة خير لك من الأولى}, فقد وصل النبي صلى الله عليه وسلم بعون الله ومحبته له إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وقرة العين، وسرور القلب.
- { ولسوف يعطيك ربك فترضى }, امتن الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالفتح بالدين وفي الآخرة بآلاء عظيمة جزاء حبه تعالى له , كألف ألف قصر , ونهر الكوثر والشفاعة لأمته .
- { ألم يجدك يتيما فآوى }, فقد تكفل الله تعالى مأوى محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والديه.
- { وجدك ضالا فهدى },هدايته تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى القرآن والشرائع , وأوضح له أمر النبوة.
- { ووجدك عائلا فأغنى }, فالله وحده تعالى هو من رزق النبي صلى الله عليه وسلم بالمال والفتوحات الإسلامية.
- { ألم نشرح لك صدرك }, فقد شرح الله قلب النبي صلى الله عليه وسلم لقبول النبوة والدعوة إلى الله.
-{ ووضعنا عنك وزرك},غفران الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
- {ورفعنا لك ذكرك },لقد أعلى الله تعالى قدر نبيه صلى الله عليه وسلم , فلا يذكر الله إلا ويذكر معه اسم النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
دلالة على الخسران الفاحش الذي يصيب صاحبه , فكل ما ينفقه العبد في سبيل الشهوات واتباع خطوات الشيطان يذهب هباء , ولا يجني سوى الندم والحسرة وخيبة الأمل والتعب والقلة , خلافا لمن ينفق أمواله بالمعروف بأوجه الخير ابتغاء مرضات الله تعالى , فإن الله يربي هذه الصدقات أضعافا مضاعفة , فيكون رابحا في الدنيا والآخرة .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 03:27 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

- لقد نسيت إرفاق السؤال العام ضمن الإجابة السابقة،
أعتذر لهذا الخلل، جزاكم الله خيراً .
- استخرج خمس فوائد سلوكية، وبيّن وجه دلالة الآيات عليها في قوله تعالى: { إنّ علينا لَلهدى • وإنّ لنا لَلآخرة والأولى } .

1- عدم العدول عن طريق الهدى، فهي أقرب الطرق والوسائل للوصول إلى الله، قال تعالى: { إنّ علينا لَلهدى }
2- إحلال ماأحلّ الله، وتحريم ما حرّم اللّه، فقد بيّن اللّه لنا الحلال من الحرام، قال تعالى: { إنّ علينا لَلهدى } .
3- إنّ الإنسان مخيّر بين طريق الهدی وطريق الضلال، فمن أراد الهدى هيّأه اللّه وهداه، فعلى الله سبيله، قال تعالى: { إنّ علينا لَلهدى } .
4- الإجمال في طلب الدنيا، وأن لا نؤثرها علی الآخرة، وأن يكون همّنا وسعينا للآخرة، ولهذا قُدّم ذِكرُ الآخرة، قال تعالى:{ وإنّ لنا لَلآخرة والأولى } .
5- اعتقاد أن لا خالق، ولا مالك، ولا مدبّر لأمور الخلائق إلّا اللّه، فهو المتصرّف بكل ما في الدنيا والآخرة، قال تعالى: { وإنّ لنا لَلآخرة والأولى } .

المجموعة الرابعة :

1- فسّر قوله تعالى: { إنّ علينا لَلهدى • وإنّ لنا لَلآخرة والأولى • فأنذرتكم ناراً تلظّى • لا يصلاها إلّا الأشقى • الذي كذّب وتولّى } .

• { إنّ علينا لَلهدى }، أي علينا أن نُبيّن طريق الهدى من طريق الضلال، فمن أراد الله اهتدى إليه، ومَن سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله .
• { وإنّ لنا لَلآخرة والأُولى }، أي أنّ كل ما في الدنيا والآخرة ملكُنا، نتصرّف به كيف نشاء، فليرغب الراغبون إليه في الطلب، ولينقطع رجاؤهم عن المخلوقين .
• { فأنذرتكم ناراً تلظّى }، أي أنذرتكم ناراً تتوهّج وتستعر وتتوقّد .
• { لا يصلاها إلّا الأشقى }، أي لا يدخلها ويحيط بها ويجد حَرّها إلّا الكافر .
• { الذي كذّب وتولّى }، أي الذي كذّب بالخبر الحق الذي جاءت به الرسل، وأعرض عن الطاعة والإيمان، وعن العمل بالجوارح والأركان .

2- حرّر القول في المراد بالحسنى في قوله تعالى: { وصدّق بالحسنى } .

المراد بالحسنى في قوله تعالى: { وصدّق بالحسنى } هو ما أورده ابن كثير والسعدي والأشقر عدة أقوال عن السلف؛ وهي على الآتي:
• القول الأول: أي بالمجازاة على ذلك، قاله قتادة .
• القول الثاني: أي بالثواب، قاله خصيف .
• القول الثالث: أي بالخلف، قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو صالح، وزيد بن أسلم .
• القول الرابع: أي بِ« لا إله إلّا اللّه »، قاله الضحّاك وأبو عبد الرحمن السّلمي .
• القول الخامس: أي بما أنعم الله عليه، رُوي عن عكرمة .
• القول السادس: أي الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر، رُوي عن زيد بن أسلم .
• القول السابع: أي الجنّة، قاله ابن أبي حاتم؛ عن أبي بن كعب .
• القول الثامن: أي بِ« لا إله إلّا اللّه »، وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية، وما ترتّب عليها من الجزاء الأخروي، ذكره السعدي في تفسيره .
• القول التاسع: أي بالخَلَف من الله؛ أن يُثيبه عوضاً عمّا أنفق، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متفقة وبعضها متقاربة، وخلاصة الأقوال ومفادها : أنّ المراد بالحسنى هو: « لا إله إلّا اللّه » وما دلّت عليه، وما ترتّب عليها من الجزاء والثواب .

3- بيّن مايلي :
أ- مايفيد تعريف العُسر وتنكير اليُسر في سورة الشرح .

إنّ تعريف اليسر بالألف واللام الدالّة على الاستغراق والعموم دلّ في الآيتين على أنّ العُسر مفرد واحد في الحالين، فالعُسر الأول هو الثاني، وأنّ كل عُسر وإن بلغ في الصعوبة؛ فإنّ في آخره التيسير ملازم له .
أمّا تنكير اليُسر وتعدّده؛ دلّ على تكراره، وأنّه لن يغلب عُسراً واحداً يُسرَين اثنين، عن ابن مسعود مرفوعاً: « لو كان العُسر في حُجر لَتبِعَه اليُسر حتى يدخل فيه فيخرجه، ولن يغلب عُسر يُسرَين؛ إنّ اللّه يقول: { فإنّ مع العُسر يُسراً • إنّ مع العُسر يُسراً }، ذكره ابن كثير .

ب- سبب نزول سورة الضحى .

تعدّدت الروايات التي ذُكرت عن سبب نزول سورة الضحى؛ ولعلّ أبرزها : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت للنبي: يامحمد، ما أرى شيطانك إلّا قد تركك، لم يقربك ليلتين أو ثلاثاً، فنزل قول اللّه تعالى: { والضحى • واللّيل إذا سجى• ماودّعك ربّك وما قلى }، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .
وفي رواية أخرى: هي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رُمي بحجر في إصبعه، فقال: « هل أنت إلّا إصبع دميت وفي سبيل الله مالقيت »، قال : فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأة: ما أرى شيطانك إلّا قد تركك، فنزلت: { والضحى • واللّيل إذا سجى • ماودّعك ربّك وما قلى }، ذكرها ابن كثير .
الرواية الثالثة: هي أنّه لما نزل القرآن، أبطأ جبريلُ عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم أياماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربُّه وقلاه، فأنزل اللّه: { ما ودّعك ربّك وما قلى }، ذكرها ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 04:29 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى :-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
ج١/ بيان سبل الهداية والتوفيق من الله سبحانه ، فحيري للعباد طلبه منه عز وجل . ولذلك قال عز من قائل مؤكدا هذا الجانب : { إن علينا للهدى }، وعليه ... فالقصد إليه وحده دون غيره .
ج٢/ الحظوظ برضى الله والنجاة من بطشه وعذابه الأليم ، سبيله القرب من الله بسلوك الهدى المستقيم . قال تعالى : { إن علينا الهدى } .
ج٣/ وجوب صرف العبادة والطاعات لله وحده دون سواه ، لأنه وحده مالك الحياة الزائلة التى هي حياة الدنيا والمتصرف فيها ، كما أنه وحده من يملك الآخرة الباقية ، قال تعالى : { وإن لنا للآخرة والأولى }، تأكيدا منه تعالى ملكيته للحياتين معا ، فالعاقل من اعترف للحقه وعمل فى دنياه لأخراه .
ج٤/ قطع الرجاء إلا من الله سبحانه ؛ أنه هو المتصرف فى شؤون العباد ، فقوله : { وإن لنا للآخرة والأولى } تطمئن له قلوب المؤمنين ، ويصرفهم عن جميع من يصل السبب بهم إليهم إلا إليه سبحانه .
ج٥/ معلوم أنه لا يمكن تصرف ملِكين فى ملْك واحد ، بحيث أنه سيحدث بينهما التشاجر والتخاصم وغير ذلك { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفيدتا ... }، ولذلك ينفرد كل ملك بملكية الخاصة ؛ بحيث لا ينازعه أحد فى ملكه . فجميع هؤلاء الملوك فى قبضة الواحد الأحد ، وتحت سلطانه فى الدنيا والآخرة { لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار } ، ولا يمكن الوصول إليه إلا بسلوك هداه الذى يهدى إليه من يشاء ويصرفه عمن يشاء ، والعباد فى حاجة إلى ما عنده سبحانه ، فلا بد من اللوذ إليه ، ويرشد إلى ذلك قوله تعالى : { إن علينا للهدى ** وإن لنا للآخرة والأولى } .

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
ج/ يخبر سبحانه وتعالى بعد ذكر الحالة التى فيها خلق الإنسان ، فقال عز وجل : { أيحسب الإنسان أن لن يقدر عليه أحد }أي : أيظن ابن آدم أنه خلق عبثا ، يتصرف فى هواه كما شاء وكيفما شاء ، وليس لأحد حق المحسبة على أعماله ، فهو حر طلق حسب ظنه لا يجازى على أعماله السيئة ، وهذا كقوله تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } .
ثم قال سبحانه مخبرا عن افتخار ابن بما أنفق اسرافا فى غير طاعة الله ، فيقول : { يقول أهلكت مالا لبدا } ، أي : أفنيت كثيرا طائلا من المال فى غير ما يرضى الرب عز وجل ، فسمى الله ذلك اهلاكا ؛ لأنه لا ينفع ولا ينتفع به صاحبه ، بل الحسرة والخسارة عليه .
ثم قال سبحانه : { أيحسب أن لم يره أحد } أي : حين الإسراف فى الشهوات وتعاطى المنكرات يحسب ابن أن الرب غير مطلع عليه ، وليس الأمر كما يظن ويحسب ، فالله بصير بما يعملون .
ثم بدأ الله تعداد نعمه التى أنعم بها على ابن ليقرر له أن تلك النعم تستلزم شكر الله عليها فيقول : { ألم نجعله له عينين } ليبصر بهما آيات الله الكونية ، فينقاد إليه عبدا مذعنا ، هذا نعمة البصر التى لا تعلمها إلا ذوو الأبصار .
ثم نعمة اللسان والشفتين فقال سبحانه : { ولسانا وشفتين }، واللسان له فوائد جمة ؛ فبه يذكر الله ويسبح ويهلل ويكبر ، فعبادات اللسان كثيرة ، كما به يعرف طعم المطعمات مما هو حلو ومر وغير ذلك من منافعه .
أما الشفتان فهما حماية للسن والفم ، ومساعد فى النطق ببعض الحروف كالميم والباء وغيرهما مما لا يحصى كثرة .
ثم ذكر تعالى نعمة الكبرى التى ييسرها لمن اهدى إيها ، فقال جل وعلا : { وهديناه النجدين } أي : لم نخلق عبثا بلا منهج حياة ، بل وضعنا له منهجين اثنين ، هما منهج الخير والشر ، ولابن آدم اخيار واحد منهما ، وهذا كقوله سبحانه { إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } ، فطريق الشكر يعنى الخير ، وطريق الكفر يعنى الشر .
والله تعالى أعلم .


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
ج/ أقوال العلماء فى معنى قوله تعالى : { وللآخرة خير لك من الأولى }
• قول ابن كثير : وللدار الآخرة خير لك من هذه الدار . قاله ابن كثير
• قول السعدي فى معنى الآية : كل حال متأخرة من أحوالك ، فإن لها الفضل على الحالة السابقة . قاله السعدى
• قول الأشقر فى معنى الآية : أي : الجنة خير لك من الدنيا . قاله الأشقر

- تم استناد الأقوال إلى قائليها
- أدلة الأقوال :
استدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد بسند عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال : (اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها ) . أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجه من حديث المسعودي .

قلت : مفاد قول ابن كثير هذا يعنى زهده صلى الله عليه وسلم من الدنيا ، وابتغاؤه لما عند الله .
كما أشار إلى ذلك بقوله : ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة . ا.ه‍

النظر فى الأقوال من حيث افاق والتقارب أو التباين :
** هناك التقرب بين معنى قول ابن كثير والأشقر ، حيث أن الدار الآخرة هي جنة الخلد التى وعد المتقون ، فهي خير دار لخلودها وبقائها وعدم فنائها ، فاختار الحق سبحانه وتعالى تلك الدار الآخر للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا ، والرسول صلى الله عليه وسلم فى الصف الأول منهم .
هذا مفاد قول ابن كثير والأشقر فى تفسيرهما .
** وقول السعد متباين من ناحية شموله وتعلقه بمميع أحوله صلى الله عليه وسلم ، والأمور بخواتمها ، فخواتم كل أمر من أموره عليه الصلاة والسلام خير من البداية ، كذلك كان أموره فى الدنيا وستكون كذلك فى الآخرة .
هذا مفاد قول السعدي فى تفسيره .


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ج/ أقوال السلف فى المراد برفع ذكره عليه الصلاة والسلام :
** أقوال ابن كثير :
• لا أذك إلا ذكرت معي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمد رسول الله . قاله مجاهد ، وذكره ابن كثير
• رفع الله ذكره فى الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ، ولا متشهد ، ولا صاحب صلاة إلا ينادى بها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . قاله قتادة وذكره ابن كثير
• المراد بذلك الأذان ، يعنى ذكره فيه . قاله ابن عباس وهو قول عن مجاهد ، وحكاه البغوي عنهما وذكره ابن كثير
• وقال آخرون: رفع الله ذكره في الأوّلين والآخرين، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيّين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به، ثمّ شهر ذكره في أمّته، فلا يذكر الله إلاّ ذكر معه. ذكره ابن كثير من غير اسناد إلى مسمى
** قول السعدي فى المراد برفع ذكره عليه الصلاة والسلام :
• أعلينَا قدركَ، وجعلنَا لكَ الثناءَ الحسنَ العالي، الذي لمْ يصلْ إليهِ أحدٌ منَ الخلقِ، فلا يُذكرُ اللهُ إلا ذُكرَ معهُ رسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كمَا في الدخولِ في الإسلامِ، وفي الأذانِ والإقامةِ والخطبِ، وغيرِ ذلكَ منَ الأمورِ التي أعلى اللهَ بهَا ذكرَ رسولهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . قاله السعدي

** قول الأشقر فى المراد برفع ذكره عليه الصلاة والسلام :
• رفع الله ذكره فى الدنيا والأخرة بأمور منها :
- تكليفه للمؤمنين إذا قالوا : أشهد أن لا إله إلا الله ، أن يقول : أشهد أن محمدا رسول الله . قاله الأشقر
- ذكره فى الأذان قاله الأشقر
- أمرهم بالصلاة والسلام عليه . قاله الأشقر
- أمرهم بطاعته . قاله الأشقر

** تم اسناد الأقوال إلى قائليها
** أدلة الأقوال :
استدل ابن كثير على أقواله بما أخرجه ابن جرير بسند عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: ( أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرتُ ذكرتَ معي ) .
وأخرج ابن أبى حاتم بسند عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( سألت ربّي مسألةً وددت أنّي لم أكن سألته: قلت: قد كان قبلي أنبياء، منهم من سخّرت له الرّيح، ومنهم من يحيي الموتى. قال: يا محمّد، ألم أجدك يتيماً فآويتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك ضالاًّ فهديتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يا ربّ ).

واستدل البغوي بقول حسان ابن ثابت فى السعر :
أغرّ عليه للنّبوّة خاتمٌ **** من الله من نورٍ يلوح ويشهد
وضمّ الإله اسم النّبيّ إلى اسمه ***** إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجلّه *** فذو العرش محمودٌ وهذا محمّد

واسدل ابن كثير على قوله الأخير الذى لم يسنده إلى مسمى ، بقول الصرصري فى الشعر :
لا يصحّ الأذان في الفرض إلاّ *** باسمه العذب في الفم المرضيّ

** النظر فى الأقوال :
الأقوال كلها متقاربة بحيث تدل كلها على إضافة الله تسمية نبيه مع اسمه جل جلاله فى مواطن كثيرة فى العبادة ، فى كلمة التشهد والأذان وفى التنزيل ، فيقرأ المصلى فى صلاته آية فيها ذكره عليه الصلاة والسلام ، وكذلك الأمر بطاعته عليه الصلاة والسلام ، فطاعته احياء لذكره
ذلك مفاد أقوال أئمة التفسير من السلف ، وذكرها ابن والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .
ب: فضل الصدقة مما درست.
ج/ من فضائل الصدقة :
١- أنها سبب التوسعة والبركة فى الرزق .
فعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من يومٍ غربت فيه شمسه إلاّ وبجنبتيها ملكان يناديان، يسمعه خلق الله كلّهم إلاّ الثّقلين: اللّهمّ أعط منفقاً خلفاً، وأعط ممسكاً تلفاً. وأنزل الله في ذلك قرآناً: {فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسّره لليسرى، وأمّا من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى } .
٢- أنه يخلف الله للمنفق ما أنفقه { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } وما نقص مال من صدقة .
٣- أن الصدقة سبيلها الجنة ومرضاة الله سبحانه وتعالى .
٤- أن الصدقة تزكية للنفوس وتطهير للمال .

زالله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 09:33 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة


1. فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
التفسير:
{ِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}
يقول الله تعالى ذكره: إنه عليه سبحانه وتعالى تبيين طريق الحلال من الحرام؛ والذي سلك طريق الحلال واجتنب الحرام فقد سلك الطريق الموصلة لمرضاته والفوز بجنانه.
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}
يقول الله تعالى ذكره: أي كل ما في الدنيا والآخرة فهو ملك لله؛ وهو سبحانه المتصرف فيهما على الحقيقة فمن أرادهما فليطلبهما منه.
{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى}
يقول الله تعالى ذكره:أي أن النبي صلى الله عليه وسلم ينذر أمته نار الآخرة التي تتوهج وتستعر بأهلها حتى أن أهون أهلها رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه -كما في الحديث الذي رواه البخاري- نسال الله العافية.
{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى}
يقول الله تعالى ذكره: لا يدخل النار ويقاسي حرَّها إلا الكافر.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا يدخل النّار إلاّ شقيٌّ)). قيل: ومن الشّقيّ؟ قال: "الّذي لا يعمل بطاعةٍ، ولا يترك لله معصيةً".رواه أحمد، ذكره ابن كثير.
{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}
يقول الله تعالى ذكره: {الذي كذب} بالخبر بقلبه {وتولى} عن الطاعة بجوارحه وأركانه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
1- المجازاة على ذلك. قاله قتادة ، ذكره ابن كثير ،وبمعناه قال الأشقر.
2- الثّواب، قاله خصيفٌ. ذكره ابن كثير، وبمعناه قال الأشقر.
3- الخلف، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم. ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
4- ما أنعم الله عليه، قاله عكرمة في رواية، ذكره ابن كثير.
5- لا إله إلاّ الله، قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك، ذكره ابن كثير.
6- الصلاة والزكاة والصوم، قاله زيد بن أسلم في رواية، ذكره ابن كثير.
7- صدقة الفطر، قاله زيد بن أسلم في رواية، ذكره ابن كثير.
8- الجنة، ذُكِر عن أبيّ بن كعبٍ رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبيّ بن كعبٍ: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: "الحسنى الجنّة" ، رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
9- لا إلهَ إلا اللهُ وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ. ذكره السعدي.


تجتمع هذه الأقوال في أربعة أقوال رئيسية:
1- الجنة وهي خير ثواب وخلف وجزاء للمؤمن.
2- لا إله إلا الله.
3- الفرائض كالصلاة والزكاة والصوم وزكاة الفطر.
4- لا إلهَ إلا اللهُ وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ -كالصلاة والصوم-، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ.
والقول الأخير -وهو ما ذكره السعدي- هو قول جامع وهو أرجح الأقوال والله أعلم.

3 بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
في هذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لن يغلب عسر واحد يسرين"؛ فالتعريف للعسر -الثاني- للدلالة على أن العسر الثاني المذكور في الآية الثانية هو نفسه العسر الأول -المذكور في الآية الأولى- فـ (آل التعريف) في العسر الثاني هي للعهد الذكري، أما تنكير اليسر فالإفادة أن اليسر الثاني ليس هو اليسر الأول بل آخر، وفي هذا بشارة بتعدد اليسر ، وكذلك فإن (آل التعريف) في العسر الأول هي للعموم والاستغراق وهذا يدل على أن العسر مهما بلغ واشتد فلابد له من يسر وفرج من الله.

ب: سبب نزول سورة الضحى.
ورد سببان رئيسيان لنزولها، فقيل:
1- أنه صلى الله عليه وسلم اشتكى (أي: مرض) فلم يقم -لصلاة الليل- ليلة أو ليلتين فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك! فانزل الله السورة، وهذا السبب ذكره ابن كثير والأشقر.
· عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه أحمد، ذكره ابن كثير.
· عن الأسود بن قيسٍ ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة. ا.هـ.
2- أن جبريل أبطأ على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته كعادته، فقال المشركون: ودِّع محمد -أي تُرِك- فانزل الله السورة، وهذا السبب ذكره ابن كثير.
· عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه البخاريّ، ومسلمٌ وغيرهما ، ذكره ابن كثير.
· وفي رواية ابن جريرٍ بسنده إلى عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}، ذكره ابن كثير.
وفي رواية أخرى له بسنده لهشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها. ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم. ا,هـ
قال ابن كثير: وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.ا.هـ.


استدراك للسؤال العام ، أعتذر لم أنتبه له
سؤال عامّ لجميع الطلاب:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
هي:
1- من قوله تعالى{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} يتبين أن الله هو الهادي لسواء السبيل؛ فمن جاء بمنهجيات عقلانية أو فلسفية، قديمة أو حديثة، وادعى أن فيها هداية وصلاح الناس، فهي باطلة ومردوة على صاحبها لأن الهدى من الله.
2- علينا التبرؤ من حولنا وقوتنا وسؤال الهداية من مالكها لا الثقة بأنفسنا الضعيفة ولا بغيرنا من باب أولى {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
3- من قوله تعالى{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} يتبين أن الله تكفل بتبيين الطريق الموصلة له، فمن أرادها فعليه بالاتباع لا بالابتداع.
4- من أراد أي أمر من أمور الدنيا أو الآخرة فليطلبها من مالكها وليحفظ جهده ووقته ولا يشتت قلبه عند العبيد{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}.
5- من رحمة الله بعباده أن تكفل بتبيين الطريق الموصلة له ولم يكلنا لعقولنا{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}، فعلينا باستشعار عظيم منته علينا وتدبر أسمائه كالهادي، الرحيم، الحكيم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 09:37 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


1- الداعية لله تعالى ليس عليه هداية الناس ولكن وظيفته الإرشاد والتبيين.
2- الهداية رزق من الله تعالى وعلى من رزقه الله إياها الحفاظ والمثابرة والاجتهاد.
3- دوام اللجوء إلى الله تعالى فهو وحده من بيده الملك وهو المدبر.
4- طريق الحق والهدى واضح ، وموصل لرضوان الله والجنة بينما طريق الضلال مسدود ويوصل للعذاب الشديد.
5- استعمال الترهيب والترغيب فى الدعوة إلى الله تعالى.

**************************************************
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} : كذب قوم ثمود رسولهم طغياناً وبغياً.
{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} : أشقى قومه عاقر الناقة ، وهو رجل عارم عزيز في رهطه ، يدعى قدار بن سالفٍ .
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} : حذر نبي الله صالح عليه السلام قومه من أن يقربوا الناقة الله ، فقد جعلهَا الله لهم آيةً عظيمةً .
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا} : كذب ثمود رسولهم وعقروا الناقة ، فأنزل الله عليهم العذاب وعمهم بعقابه صغيرهم وكبيرهم.
{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} : فعل الله ذلك بهم من غير خوف من عاقبة أو تبعة.

*************************************************
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


1- نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ، قاله ابن كثير.
2- شرح صدره وشقه ليلة الإسراء ، قاله ابن كثير وابن حجر وقتادة والحاكم النيسابوري وأنس ابن مالك.
3- نوسعُهُ للنبوة ولشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ ، قاله السعدي والأشقر والعيني والطبري.
4- شرح صدره للإسلام ، قاله البخاري وابن حجر وابن عباس والعيني والقسطلاني ، وهذا القول فيه ضعف.

*************************************************
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء هنا هو بذل المال في سبيل الله ، وأداء العبادات التي أمر الله تعالى بها سواء كانت مالية كالزكاة والكفرة والإنفاق في وجوه الخير ، أو عبادات بدنية كالصلاة والصوم ، أو عبادات مركبة كالحج والعمرة.
متعلق التقوى هنا هو تقوى الله باجتناب ما نهى الله عنه .
**************************************************
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

قال تعالى : {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
الآية هنا الشاهد على الإخلاص : { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}

**************************************************

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 06:07 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

الفوائد السلوكية :
١- السعي إلى طلب مرضاة الله تعالى في هذه الدنيا ، وأنها الغاية من خلقنا .
٢- التمسك بالكتاب والسنة للحصول على الطريق المستقيم ،
٣- الدعاء مع حسن الظن بالله ، للنفس وللأهل ولأئمة المسلمين وعامتهم ، بالصلاح والهداية .
٤- طلب الهداية من الهداية من الله عز وجل ، للوصول إلى ثوابه جنته .
٥- اليقين التام بأن الله هو المالك المتصرف في خلقه ، وأن بيده الأمر كله ، وإليه يرجع الأمر كله ، فلا رب سواه ، ولا خالق غيره ،سبحانه ما أعظمه .

المجموعة الثانية‎:‎

. ‎فسّر قول الله تعالى‎: ‎
‎(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ‏‏(19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20‏).‎

قال الله تعالى :{ ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر تواصوا بالمرحمة } :
أثنى الله تعالى على المؤمنين بصفات جميلة ، لما فيهم من تطبيق هذا الدين العظيم ،حيثآمنوا بقلوبهم وصدقوا هذا الإيمان بالأعمال الصالحة بجوارحهم من قل أو فعل واجب أو مستحب ، وتواصوا بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية ، وعلى أقدار الله ال:مؤلمة بأن يحث بعضنا بعضاً للعمل بذلك ، وتراصوا بالتراحم بينهم ، من جميع جوانب الحياة ، من مساعدة المحتاج ، والرأفة والعطف على المسكين والقير واليتيم ، والعطف على الصغير ، واحترام الكبير .

قال تعالى : { أولئك أصحاب الميمنة }
يخبرنا الله عز وجل أن من اتصف بهذه الصفات الحميدة أن جزاؤه عن ربه أنه من أصحاب اليمين ، وقد ذكر الله تعالى ما أعد لأصحاب اليمين في الجنة من النعيم ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .

قال الله تعالى :{ واذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة }
وهذا عقاب من خالف أمر الله ولم يستفيموا على هديه ، وكفروا وكذبوا بآيات الله ، فهم من أصحاب الشمال يوم القيامة ، وهي النار المشؤومة

قال تعالى :{ عليهم نار مؤصدة }
ومن صفات النار يوم القيامة :أنها مطبقة على أهلها من الكفار ، لا فيها نور ولا فرج ولا خروج ، خالدين فيها أبدا إلا ما شاء الله تعالى .

2. ‎حرّر القول في‎:‎معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب).
الأقوال الواردة :
القول الأول : إذا فرغت من من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العباده ،وقم إليها نشيطاً، فارغ البال ، وآخلص لربك النية والرغبة . ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك ، قال به مجاهد ، في رواية عنه : إذا قمت إلى الصلاة فانصب لربك ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : إذا فرغت من الفرائض فانصب إلى قيام الليل ، قال به ابن مسعود رضي الله عنه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس ، قال به ابن مسعود ، وابن عياض ونحوه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : فإذا فرغت فانصب : يعني الدعاء ، قال به على بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قال به ابن كثير .
القول السادس : "إذا فرغت" : أي من الجهاد ، "فانصب" : أي في العبادة قال به زيد بن أسلم والضحاك ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السابع : "وإلى ربك فارغب " : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عز وجل ، قال به الثوري ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثامن : إذا تفرغت من أشغالك ، ولم يبق في قلبك ما يعوقه ، فاجتهد في العباده والدعاء ، قال به ابن السعدي في تفسيره .
القول التاسع : وقد قيل إن معنى قوله :{إذا فرغت} من الصلاة وأكملتها {فانصب} في الدعاء {وإلى ربك فارغب} في سؤال مطلبك ، ذكره ابن السعدي في تفسيره .
القول العاشر : أي إذا فرغت من صلاتك ، أو من التبليغ ، أو من الغزو؛ فاجتهد في الدعاء ، واطلب من الله حاجتك ، أو : فانصب في العباده ، قال به الأشقر في تفسيره ، وذكره في تفسيره " زبدة التفسير " .

وبالنظر في الأقوال نجد أن بينهم تقارب ، فالمراد من الآية أن إذا فرغ المسلم من أشغاله وهمومه ، يلجأ إلى ربه ويتوجه إليه بالعبادة والدعاء والقيام للصلاة في في جوف الليل ، قال به ابن كثير وابن السعدي الأشقر في تفسيرهم ، وكذلك قال به كل من مجاهد وابن مسعود وابن عياض ونحوه
وذكر ابن كثير في تفسيره قوله صلى الله عليه وسلم مناسبة لذلك في الحديث المتفق على صحته (( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان )) . وقوله صلى الله عليه وسلم (( إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء )) .
‎3. ‎بيّن ما يلي‎:‎
المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل‎.‎


المقسم به :أقسم الله بــ :
"الليل إذا يغشى" : أي إذا غشي الخليقة بظلامه .
"والنهار إذا تجلى" : أي بضيائه وإشراقه .
"وما خلق الذكر والأنثى" : إقسام بخلقه لجنسي الذكر والأنثى من بني آدم وغيرهم .
*
المقسم عليه :
"إن سعيكم لشتى" : أي آعمال العباد التي اكتسبوها متضادة ومختلفة ؛ فمن فعل خيرا ومن فعل شرا ، ومتفاوته تفاوتاً كثيرا ، وذلك بحسب تفاوت الأعمال ومقدارها والنشاط فيها .

فائدة القسم :
يقسم الله عز وجل بما شاء من مخلوقاته ، وإقسامه بها تعظيماً له سبحانه ، وتنبيه الناس إلى ما تدل عليه من أدلة وآيات ، تدل على وحدانية اللهسبحانه ، وآيات تدل عظمة الله وقدته ، وتمام ربوبيته ، وهذا من تمام إقامة الحجة على عباده ، حيث أقسم لهم بتلك المخوقات العظيمة ، مثل الليل والنهار والشمس والقمر وغيره ، ليلتفتوا إلى جلال المقسم عليه ، وكون القسم به دليلاً على المقسم عليه .

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث).‎
١- التحدث بالنعم هي شكر لله تعالى عليها .
٢- استحضار كرم الله عز وجل على عباده ، من أسمائه سبحانه الكريم .
٣- يقول الله تعالى :{ ولئن شكرتم لأزيدنكم } ، فبالشكر تزيد النعم وتتبارك منه عز وجل .
٤- يكون الشكر لله بالقول ، كأن يقول : الحمد لله على نعمه ، كذلك يكون الشكر بالعمل ، من التصدق على المحتاجين والفقراء .
٥- المحافظة على النعم ، وعدم الإسراف فيها ، بالمأكل والمشرب والملبس وغيره .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 12:08 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.



المجموعة الأولى:

1: هنادي عفيفي أ+

أحسنتِ أحسن الله إليكِ.

2: هويدا فؤاد أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2: تميزتِ بجودة تحريرك للأقوال في هذا السؤال زادكِ الله من فضله.

3: حليمة السلمي أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2: الترجيح يكون إذا عرض المفسر أقوال في المسألة ثم اختار أحدهما والسعدي والأشقر لم يفعلا ذلك،
فلا نقول ( رجحه السعدي والأشقر ) بل ( وكذا قال السعدي والأشقر)، وفاتك نسبة القول لابن كثير في الترجيح الذي ذكرتِ.

4: يعقوب دومان أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
2: عليك جمع الأقوال المتفقة ولتراجع إجابة من أحسن من الزملاء.

5: وردة عبد الكريم ب+
أحسن الله إليكِ.
1: اختصرتِ كثيرًا ، والصحيح تفسير الآية لفظًا لفظا حتى لا يفوتك شىء من المسائل.
2: يعتنى بنسبة الأقوال مثل الذي نقل عن قتادة وأنس بن مالك، ومن ضعف القول الرابع،
وينظر لتحرير الأخت هويدا لتلك المسألة بارك الله فيكما.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

1: أسماء بنت أحمد أ

أحسن الله إليكِ.
1: كان عليكِ الاشارة لموضوع الآيات ومناسبتها لما قبلها بوضوح، ولو فسرتِ كل لفظة من الآية لكان أتم وأوضح.
2: القول الثالث هو الأول ، وفاتك تفصيل القول الثاني بذكر كلام السعدي، ولو عرضتِ قول الأشقر الذي جمع فيه كل الأقوال في ختام تحريرك لكان أجود.

2: إنشاد راجح أ+
2: الصحيح أن نجمع بين ما قاله كل مفسر في متعلق الفراغ والنصب في قول واحد ولا نشقق الأقوال لأن بينهما ارتباط.
3: تميزتِ بإجابة هذا السؤال زادكِ الله من فضله.


3: إبراهيم الكفاوين أ
أحسنت أحسن الله إليك.
2- يعتنى بنسبة الأقوال للمفسرين، فلا نقول ( أورده ابن كثير والأشقر ) فابن كثير هو الذي نقل عن السلف وأما الأشقر فقد فسر الآية بعبارة جامعة لكل الأقوال فلا تشقق قوله وأما إن قسم الأقوال فحينها نفصل كل قول، والقول الثاني داخل في الأول، وفاتك تفصيل القول الخامس بذكر كلام السعدي.
3- لو بينت معاني المقسم به لكان أكمل للإجابة.

4: عبد الكريم الشملان أ
أحسن الله إليك.
1: الصحيح تفسير كل ألفاظ الآية حتى لا يسقط منك شىء من المسائل.
2: فاتك نسبة الأقوال لما ذكرت.


5: سلوى عبد الله عبد العزيز ب+
2: القول السابع ليس في متعلق الفراغ والنصب، والقول الثامن هو ذاته الأول، والقول التاسع هو ذاته الرابع،
والقول الراجح هو اجتهادك فلم يذكره السلف مجملًا هكذا فلا يصح نسبة كلامك إليهم، والأشقر جمع كل تلك الأقوال فكان الأولى التعقيب بقوله الجامع،

وابن كثير استدل بتلك الأحاديث على القول الأول فكان الأصح عرض القول مع الدليل.
- يعتنى بمراجعة أخطاء الكتابة قبل اعتمادها.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:

1: ناديا عبده أ+

أحسنتِ وتميزتِ زادكِ الله إحسانا.


المجموعة الرابعة:

1: صالحة الفلاسي أ+

أحسنتِ أحسن الله إليك.
3-ب: هناك روايات أخرى في سبب النزول فاتك الاشارة إليها.
- انتبهي للأخطاء الإملائية بارك الله فيكِ.

2: مؤمن عجلان أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
1-2: عليك الدقة في نسبة الأقوال فالسعدي لم ينقل عن خصيف فالنسبة تكون ( قاله خصيف ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي )،
وكذلك السعدي لم ينقل عن الضحاك، والأشقر لم ينقل عن ابن عباس وغيره مما ذكرت.

3: وحدة المقطري أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2-1: لو جمعت الأقوال المتقاربة من البداية وذكرت نسبة كل قول ثم عرضتِ قول السعدي الجامع لهم لكان أكمل.

4: ميمونة التيجاني أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
1-2: عليك الدقة في نسبة الأقوال فلفظ " أورده" توحي بأن السعدي نقل عن خصيف مثل ابن كثير، فالأفضل نقول( وكذا قال السعدي ).

5: عصام عطار أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
1-2: القول الثالث هو ذاته التاسع فيجمع بينهم، وقول السعدي جامع لكل تلك الأقوال فكان عليك الاشارة إلى ذلك..


المجموعة الخامسة:

1: سعود الجهوري أ+

أحسنت وتميزت زادك الله إحسانا.

2: عنتر علي أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
2: خطواتك لتحرير الأقوال ممتازة وهذا يساعدك على دقة فهم المسائل ولكن في إجابة المجلس أو الاختبار يقتصر على ذكر الخطوة الأخيرة فقط،
وينظر في ذلك لتحرير الأخ: سعود الجهوري بارك الله فيكما.


- وفقكم الله وسدد خطاكم -

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 محرم 1439هـ/6-10-2017م, 12:55 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قولهتعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَالَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
· (ِإنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) سؤال الله الهداية في كل حين فالقلب قد يهوى مابين عشية وضحاها، ولو لم يكن شأن الهداية عظيماً ولو لم يكن شأن الهداية عظيماً لما رددناه في كل صلاة ( اهْدِنَا الصِرَاطَ المُسْتَقِيم)
· استشعار رحمة الله بعباده ببيانه طريق الهدى والضلال فلم يترك عباده هملاً (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى)
· (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) أن يجعل العبد الآخرة هي قبلة آماله ، ولاينسى نصيبه من الدنيا فالآخرة خيروأبقى لذلك قدمها الله عزوجل في قوله (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
· أن من أراد الدنيا فليطلبها من الله بالسعي وبذل الأسباب المشروعة ، ومن أراد الآخرة فليطلبها ممن بيده ملكها ويسعى لها بالإيمان والطاعة ورضاه عزوجل (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
· أن كل مايجري في الدنيا تحت حكمه وتدبيره تعالى التابع لحكمته ،وهذا يثمر في قلب المؤمن الرضا والتسليم وحسن الظن به عزوجل (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
المجموعةالأولى:
1. فسّر قول اللهتعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَأَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا* فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْفَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) كذبت ثمود رسولهم وبما جاء به من الآيات بسبب ماكانو عليه من الطغيان ومجاوزة الحد والترفع عن الحق، وقيل معنى طغواها : أي أجمعها.
(إِذِ انْبَعَثَأَشْقَاهَا)حين قام أشقى القبيلة واسمه : قدار بن سالف لعقر الناقة الناقة حين اجمعو واتفقوا على على قتلها وانتدبوه لذلك.
(فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) وهو صالح – عليه السلام – محذراً (نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا)
أي: احذروا أن تمسوا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آية لهم بسوء ، واحذروا أن تتعرضزا لها يوم سقياها ،فإن لكم شرب ولها شرب يوم معلوم .
(فَكَذَّبُوهُ) أي كذبوا نبيهم صالح (فَعَقَرُوهَا) أي نحروا الناقة.
(فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ) أي غضب عليهم وأهلكهم بسبب ذنوبهم َ(فسَوَّاهَا) أي سوى بينهم بالعقوبة ، وقيل سوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب .

*********************************************

حرّر القولفي:
المراد بشرح صدرالنبي صلى الله عليهوسلم.
ورد فيه قولان ذكرهما ابن كثير:
· الأول: شرح معنوي بأن وسع الله صدره لقبول الدين وحفظ الوحي ،وفعل الخير والطاعة والسعي للآخرة والتخلق بمكارم الأخلاق.
· الثاني : شرح صدره حسياً بشقه وإخراج القطعة السوداء من قلبه وهو ابن عشر سنين كما ولرد في حديث أبو هريرة الذي رواه الامام أحمد.
أو شرح صدره ليلة الإسراء كما ورد في رواية مالك بن صعصعة .
لامنافاة بين القولين قال ابن كثير: فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
***********************************************

بيّن مايلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطىواتّقى}.
متعلق العطاء:
- أعطى ما أمره الله به من النفقات الواجبة والمستحبة ،كالزكاة والصدقة والكفارات وإخراج المال في وجوه الخير .
- وأدى العبادات البدنية ، كالصلاة والصيام .
- والعبادات المالية البدنية( المركبة) كالحج والعمرة.
متعلق التقوى:
اتقى الله في جميع اموره ، فاجتنب مانهى عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف أجناسها .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمالالصالحة.
قوله تعالى:( وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى)
****************************************

والحمدلله رب العالمين...

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 17 محرم 1439هـ/7-10-2017م, 11:02 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- إن علينا للهدى فيه دليل على أن توضيح الهدى من الله فمن أراد الوصول إلى الله فليسأله فهو المتكفل بذلك و هذا يقود العبد للانطراح بين يدي الله و سؤاله الهدى.
2- و من نفس الآية أن الله بين الحلال و الحرام و المقصود من البيان أن يجتنب الناس الحرام و لهم الحق في أخذ ما أحل لهم ، و من هنا يتربى المؤمن على الإنقياد لأمر الله و اجتناب نهيه.
3- و منها أيضا بيان أن من سلك الطريق الموصل إلى الله فهو فهو في معية الله الذي دله على هذا الطريق ، و هذا يجعل المؤمن يسلك الطريق المستقيم و هو موقن بأن الله معه .
4-و في قوله تعالى و إن لنا للآخرة و الأولى ربط للقلوب بمن يملك الأرزاق ومن يصرف الناس في جميع أمورهم فلا يخشى العبد غير الله و لا يتوسل بغيره و لا يعلق قلبه بغيره سبحانه .
5- و أيضا موضوع الآخرة الذي هو المآل و المرجع لله فيجعل المؤمن قلبه متعلق بربه في أمور دنياه و أخراه .

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

إن ثمود كان سبب تكذيبهم لرسلهم هو طغيانهم و ترفعهم عن الحق و ام جاءت به الرسل و مجاوزتهم الحد في المعاصي ، بل إن أشقى القوم قدار بن سالف تمادى في الطغيان فعمد إلى الآية التي أرسلها الله و هي الناقة فعقرها عتوا و طغيانا [ فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها ] و هذا نبي الله صالح يحذر قومه من مغبة الاعتداء على ناقة الله فهي آية من آيات الله فلا ينبغي أن تقابل هذه النعمة بالكفران و لكن القوم تمادوا و قابلوا هذا التحذير بما أخبر الله عنهم [ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ] فلم يصدقوه في أخباره بل كذبوه و بالغوا في التكذيب فعقروا الناقة فكان الجزاء من جنس العمل فقد أطبق الله عليهم العذاب و لم يختص القاتل بالعقاب بل كان العقاب للجميع لأنهم رضوا بفعله و حين عاقبهم الله بهذا العقاب لم يكن ليخاف من أحد تبعة و لا عاقبة فكيف يخاف و هو القاهر و لا يخرج أحد عن تصرفه و حكمه و ملكوته سبحانه .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

القول الأول :قال ابن كثير رجمه الله المراد : أما شرحنا لك صدرك ، أي نورناه و جعلناه فسيحا رحيبا واسعا ... ثم قال : و قيل المراد شرح صدره ليلة الإسراء ، و عقب عليها ابن كثير بقوله : لا منافاة بين القولين فإن من جملة شرح الصدر الذي فعل بصدره ليلة الإسراء ، و ما نشأ عنه من الشرح المعنوي.و استدل بحديث أبي بن كعب : أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير
القول الثاني : قال السعدي : أي نوسعه لشرائع الدين و مكارم الاخلاق و الاهتمام بالآخرة .
القول الثالث : قال الاشقر : أي شرحه لقبول النبوة مما جعله يقوم بالدعوة و يتحمل اعباءها و يحفظ الوحي
و أقوالهم متفقة بأن شرحه صدر النبي صلى الله عليه وسلم ليتقبل المأمور و يقوم به حق القيام و يتحمل ما يترتب على ذلك .

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء أن يعطي ما أمر باخراجه من العبادات المالية كالزكوات و الكفارات و النفقات و الصدقات و يبذل المال في وجوه الخير .

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

[ إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ]

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 11:55 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
فوائد سلوكية :
1- وضوح طريق الحق وطريق الباطل لكل من يطلب الحق بصدق
2- أخلص في طريقك لطلب الحق فالله يرشدك ويهديك
3- عند وضوح الحق عليك ويلزمك اتباعه
4- الاخرة والاولى هي بيد الله فلا تطلبها إلا منه
5- لا تعلق رجاءك إلا بالله وتخلص من العبودية لغيره

لمجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
لا ينفع العمل الصالح إلا مع وجود الإيمان بالله والتصديق والتواصي بالصبر على طاعة الله وترك معصيته والصبر على أقدار الله المؤلمة وهذا من الاخوة في الحرص على التواصي بالصبر والتذكير بعظيم ثواب من صبر فالايمان كله صبر ثم الحث بالرحمة بعباد الله تعالى بالتصدق والاطعام والرحمة بهم والترفق بهم فمن أدى حقوق الله وحقوق عباده فهو من أهل اليمين الفائزين في الآخرة أما الذين كذبوا ولم يؤمنوا فهم أهل الشمال المشؤومة لا تجلب لهم الا الشر والعذاب عليهم ومستمر ودائم نار مطبقه لا يمكن ان تفتح لهم مغلقه محكمة الاغلاق عليهم في عذاب دائم أعاذنا الله منها

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
اقوال :
1- إذا فرغت من أمر الدنيا فعليك بالعبادة وانصب لربك اذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك في رواية مجاهد ابن كثير السعدي
2- ابن مسعود إذا فرغت من الفرائض فانصب لقيام الليل ابن كثير
3- بعد فراغك من الصلاة وانت جالس في رواية لابن مسعود ابن كثير
4- علي بن أبي طلحه عن ابن عباس : الدعاء ابن كثير
5- فرغت من الجهاد فانصب للعبادة زيد بن أسلم والضحاك ابن كثير
6- فرغت من الصلاة و الجهاد والغزو والتبليغ فانصب اطلب حاجتك من الله بالدعاء او انصب للعبادة تفسير الاشقر
والراجح : إذا انتهيت وفرغت من امور الدنيا وعلائقها فانصب لربك العبادة والدليل حديث (
لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)

3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به هو الليل حال هبوطه والنهار حال تجليه واشراقه وتقسيم الخلق للذكر والانثى
المقسم عليه سعي البشر في الحياة ايضا مختلف فهو خير وشر حق وباطل كفر وايمان صلاح وضلال
فائدة القسم التنويه لعظمة هذه المخلوقات

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
التحديث بالنعم شكر لها

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir