دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 02:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح)

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
2. حرّر القول في:

المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ب: فضل الصدقة مما درست.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 03:15 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1 سؤال الله الهداية والحرص على تتبع طريق الحق.
2) تعلق القلب بالله والزهد في الدنيا.
3) الرضا العبد بما قسم الله له.
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) يخبر الله سبحانه وتعالى أن ما حمل ثمود على التكذيب بالحق لما تبين لهم إلا الكبر والطغيان.
( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) حين انتدب أشقى البرية وأشقى قومه وهو قدار بن سالف لعقر الناقة حين اتفقوا على ذلك
(فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فقال لهم رسول الله وهو صالح عليه السلام يذكرهم بأن هذه الناقة آية من الله لهم ، ولها شرب يوم ولهم شرب يوم، عساهم أن يحذروا ويخافوا من عقاب الله.
(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)
فكذبوا بما قال وطغوا فعقروها فدمرهم الله وأهلكهم بالصحية فأصبحوا جاثمين وهذا العقاب من جنس عملهم وبسبب تكذيبهم
(وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
وعقاب الله لهم أنزله سبحانه بلا خوف من عقوبة هذا الفعل فهو العزيز الذي لا يغالب والقاهر الذي لا ينازع سبحانه.
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير(نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً)
قال السعدي(نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ)
قال الأشقر(قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ)
وهذه الأقوال لا خلاف ولا تضاد فيها وكلها متسقة مع السياق والله أعلم
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء: فعل ما أمر به من عبادات مالية أو بدنية أو مركبة منهما واجبة أو مستحبة.
متعلق التقوى: ترك ما نهي عنه من أفعال مالية أو بدنية أو مركبة منهما محرمة أو مكروهة.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قولة تعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20).
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 04:56 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على أسئلة هذا الأسبوع:

أولا :
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

(إن علينا للهدى) :
-اليقين التام بأن هداية التوفيق هي من الله تعالى وحده، و أنه لا يستطيع أحد هداية أحد إلا إذا شاء الله تعالى له ذلك و علم في قلبه خيرا، يقول الله عز و جل :(إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء).
- الإيمان باسم الله (الهادي) و الدعاء و التوسل إلى الله تعالى به.
- معرفة الطريق إلى الله تعالى لا تكون إلا عن طريق الوحي، فلكي يحقق العبد الهداية التامة و يثبت على الصراط المستقيم يجب عليه التمسك بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم.
(و إن لنا للآخرة و الأولى) :
- المُلك و المِلك المطلقين هما لله وحده سبحانه، و الايمان الجازم بذلك يحض العبد على توحيد القصد في العبادة و تعلق أعمال القلوب به وحده عز و جل.
- الإيمان بالآخرة يجعل العبد ينظر في أعماله و يحاسب نفسه عليها قبل أن تُعرض على الخالق سبحانه.

المجموعة الأولى :

1. فسّر قول الله تعالى:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

(كذبت ثمود بطغواها) : يخبرنا الله تعالى عن ثمود، قوم صالح عليه السلام، الذين طغوا و كذبوا بآيات الله تعالى، و سبب ذلك الطغيان و الترفع عن قبول الحق و العياذ بالله.
(إذ انبعث أشقاها) : أي تصدى لقتل الناقة المرسٓلة من عند الله تعالى أشقى القوم آنذاك، و الذي لم تشفع له مكانته و لا رئاسته و لا شرفه بين قومه عند الله تعالى، فبمجرد صده عن الحق و تكذيبه برسول الله بل و قتله الناقة المعجزة التي أرسلها الله تعالى بناء على طلب قومه جعله من الأشقياء في الدنيا و الآخرة و العياذ بالله، و هذه الصفة بقيت ملازمة له مادام القرآن يُتلى إلى يوم القيامة، نسأل الله العافية.
(فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها) : حذرهم نبيهم صالح عليه السلام من التعرض لناقة الله التي جعلها لهم آية عظيمة ، بأن يمسّوها بسوء أو أن يعتدوا عليها يوم شربها، إذ جعل لهم شرب يوم و لها شرب يوم.
(فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) : أي فكذبوا نبيهم و امتنعوا عن طاعته فانتدبوا أشقاهم ليتعرض للناقة و يعقرها، فأرسل الله عليهم عذابا عمّهم جميعا و سوّى بينهم في العقوبة لرضاهم بذلك.
(ولا يخاف عقباها) : أي أن الله تعالى يفعل في ملكه و عباده ما يشاء سبحانه دون خوف من تبِعة أو عاقبة، و هو سبحانه الحكيم العزيز.

المعنى الإجمالي للآيات : أن الله سبحانه و تعالى أرسل إلى قوم صالح عليه السلام معجزة عظيمة، ليؤمنوا و يتبعوا نبيه، لكنهم طغوا و بغوا و كذبوا رسول ربهم الذي حذّرهم من التعرض للناقة يوم شربها، بل و اجتمعوا على عقرها و أرسلوا قدار بن سالف ، الذي كان عزيزا و مطاعا فيهم، فاستحق بعقره الناقة أن يُسمّى أشقى القوم، فأرسل الله عليهم عذابا عمّهم جميعا ، فتعالى الله الحكيم أن يخاف من عاقبة ذلك أو تبِعته.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

الأقوال الواردة في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه و سلم :

- القول الأول : أي نوّرناه و جعلناه فسيحا رحيبا واسعا لا ضيق فيه، [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر[/color]
و استدل ابن كثير بقوله سبحانه :(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).

-[color="rgb(255, 140, 0)"] القول الثاني[/color] : شرح صدره ليلة الإسراء، [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير في[/color] [color="rgb(255, 140, 0)"]تفسيره[/color] ، و استدل برواية عبد الله بن الإمام أحمد أن أبا هريرة سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أول ما رأى من نور النبوة فقال عليه الصلاة و السلام:
( لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهر، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل :أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلق قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحد قطّ، فأقبلا إلي يمشيان، حتّى أخذ كل واحد منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصر ولا هصر، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم، ولا وجع، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثم نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثم هزّإبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير).
و لا منافاة بين شرح صدره ليلة الإسراء و ما نشأ عنه من الشرح المعنوي. [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير في تفسيره[/color]

و بالنظر للقولين السابقين نخلص إلى أن المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه و سلم، أن الله تعالى جعله فسيحا واسعا رحيبا مهيَّئا لقبول النبوّة و تحمّل أعباء الدعوة. [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر[/color].

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى
}.

متعلق العطاء في قوله تعالى :(فأما من أعطى):
- ما أمر الله بإخراجه، من عبادات مالية و بدنية، و ذلك ببذلها في وجوه الخير، و هذه خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر.
متعلق التقوى في قوله تعالى (واتقى) :
- في أموره كلها، و في محارم الله و المعاصي التي نهى عنها، و هذه خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر.

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

الدليل قوله تعالى في سورة الليل: ( و ما لأحد عنده من نعمة تُجزى . إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى. و لسوف يرضى) ، فمن أخلص عمله لله تعالى أرضاه الله يوم القيامة بقبول عمله و أثابه عليه بالكرامة و الجزاء العظيم.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 06:09 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- لا تعتمد على عقلك وحسن تحرّيك في طلب الحقّ بل اطلب من الله الهدى فهو الهادي سبحانه: (إن علينا للهدى)
2- (إن علينا للهدى) اطلب الهداية من الله وعلى الله بيان السبيل وإرشادك.
3- من يتصرف في أمر الآخرة والأولى لن يعجزه هداية من يئست من هدايته النفوس. إ(ِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13))
4- اقطع رجاءك عن كلّ مخلوق وتعلّق بالمتصرف وحده ومن له الآخرة والأولى.. (وإن لنا للآخرة والأولى)
5- اطلب الله الهداية في أمر دينك ودنياك فإن له الآخرة والأولى.. (وإن لنا للآخرة والأولى).

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) على الله سبحانه وتعالى تبيين طريق الحق من طريق الضلال، وهذا كقوله سبحانه: (وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر)
(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) وله سبحانه وتعالى التصرف في أمور الآخرة والأولى، فهو المالك لهما ليس له فيهما مشارك.
(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) ثم يحذر الله سبحانه وتعالى من نار تلطى: أي تتوهج وتتسعر وتتوقد، نسأل الله السلامة والعافية.
(لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) هذه النار لن يدخلها ويقاسي حرها إلا الأشقى؛ وهو الكافر.
(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) هذا الكافر الذي كذّب بالحق والإيمان بقلبه، وتولى عن العمل بجوارحه وأركانه.


2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

في المراد بها عدة أقوال؛
قيل: صدّق بالمجازاة على ذلك، مروي عن قتادة.
وقيل: بالثواب، مروي عن خصيف.
وقيل: بالخلف، مروي عن عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي صالح وزيد بن أسلم. وذكره الأشقر.
وقيل: بلا إله إلا الله، مروي عن أبي عبدالرحمن السلمي والضحاك.
وقيل: بما أنعم الله عليه، في رواية عن عكرمة.
وقيل: الصلاة والزكاة والصوم، في رواية عن زيد بن أسلم. وقال مرة: صدقة الفطر.
وقيل: الجنة، مروي عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه الأقوال -التي ذكرها ابن كثير- يمكن الجمع بينها بما ذكره السعدي: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

تعريف العسر في قوله تعالى: (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) يدل على أنه واحد.
وتنكير اليسر يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.
وأيضًا في تعريف العسر ما يدل على العموم، فيدل على أن كل عسر سيصاحبه تيسير.

ب: سبب نزول سورة الضحى.
روى البخاري ومسلم عن الأسود بن قيس أنه سمع جندبًا يقول اشتكى الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فأنزل الله عزوجل (والضحى، والليل إذا سجى، ماودعك ربك وماقلى)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 08:47 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول:
الفوائد السلوكية، في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- الحلال بين والحرام بين، بينهما الله سبحانه وتعالى لنا، ودليل ذلك فى قوله تعالى :{إن علينا للهدى}.
2-الهداية والتوفيق لها من الله تعالى ،فالعبد المؤمن عليه فقط أن يبدأ ويسلك طريق الهداية والله سبحانه سيوفقه لذلك فطريق الهداية مفتوح يوصل العبد إلى ربه،ودليل ذلك قوله تعالى :{إن علينا للهدى}.
3-من أراد أن يبتغى مرضاة الله فليسلك هذا الطريق المستقيم لأنه هو الطريق الموصل إلى الله وذلك مثل قوله تعالى:{وعلى الله قصد السبيل}،ودليل ذلك فى قوله تعالى :{إن علينا للهدى}.
4-من دلائل توحيد المؤمن لربه يقينه أن الأمر كله بيد الله صغيره وكبيره ،وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ،وهذا يستفاد من قوله تعالى:{وإن لنا للآخرة والأولى}.
5-إذا علم العبد أن الله سبحانه هو المتصرف المالك للكون ،بذل الطاعات للتقرب إلى الله فتصدق بماله ولم يبخل ،وعلم أن التيسير والتعسير من الله ،فمن أرضى الله وأنفق ماله فى سبيل الله يسر الله له أمر الدنيا والآخرة ،وهذا دليله فى قوله تعالى:{فأمى من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى }وقوله تعالى :{وإن لنا للآخرة والأولى}.
-------------------------------------------------------------------------------------------

إجابة المجموعة الثانية:
1. تفسير قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
قوله تعالى:{ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} أى أن هذه القربات والأعمال الصالحة التى قام بها تنفعه إن كان من المؤمنين الذين ءامنوا بقلوبهم بما يجب الإيمان به ،راجين ثواب ذلك من الله تعالى ،قال تعالى:{ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا }،وقوله تعالى :{وتواصوا بالصبر}أوصى المؤمنين بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته،والصبر على الإبتلاءات والأقدار التى يواجهونها فى حياتهم،وقوله تعالى :{وتواصوا بالمرحمة}أى تواصوا أن يرحموا عباد الله ،وذلك بمساعدة المحتاج ،وتعليم الجاهل، ورعاية اليتامى والمساكين،وإعانتهم على أمور دينهم ودنياهم،وورد فى الرحمة أحاديث مختلفة منها:قوله صلى الله عليه وسلم:(الراحمون يرحمهم الرحمن ،ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء)،وفى الحديث الآخر:(لا يرحم الله من لا يرحم الناس) ،وقوله صلى الله عليه وسلم :(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ،ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر).
قوله تعالى :{أولئك أصحاب الميمنة}الذين اتصفوا بهذه الصفات ،أدوا حقوق الله وحقوق العباد التى أمرهم الله بهها وعملوا الصالحات فجازاهم الله سبحانه وتعالى أن جعلهم من أصحاب الجنة،وذكر الله تعالى ما أعد لهم من النعيم فى سورة الواقعة.
قوله تعالى :{والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة}أى الذين كفوا بما أنزل الله فلم يعملوا الصالحات ،ولم يرحموا عباد الله ،أولئك أصحاب المشئمة ،أى أصحاب الشمال،وهى النار المشئومة ،وذكر الله ما أعد لهم فى سورة الواقعة .
قوله تعالى:{ عليهم نار مؤصدة}أى مطبقة عليهم مغلقة لا ضوء فيها ،ولا فرج، ولا يخرجون منها أبدا،قال أبوا عمران الجونى :إذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى بكل جبار،وكل شيطان ،وكل من كان يخاف الناس فى الدنيا شره،فأوثقوا فى الحديد ،ثم أمر بهم إلى جهنم،ثم أوصدوها عليهم :أى أطبقوها.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.

ورد فى هذه الآية عدة أقوال منها:
1-قوله تعالى:{ فإذا فرغت فانصب}أى إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فانصب إلى ربك بالعبادة وانصب فى صلاتك،فقم إليها نشيطا فارغ البال ،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا صلاة بحضرة طعام،ولا وعو يدافع الأخبثان)متفق،وقال صلى الله عليه وسلم:(إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء،فابدؤوا بالعشاء)قاله مجاهد،وذكره ابن كثير ،وهذا التفصيل له ،والسعدى،والأشقر.
2-قوله تعالى:{ فإذا فرغت فانصب}أى إذا قمت إلى الصلاة فانصب فى حاجتك،قاله مجاهد ،وذكره ابن كثير.
3-قوله تعالى:{ فإذا فرغت فانصب}أى إذا فرغت من الفرائض فانصب فى قيام الليل،قاله ابن مسعو،وابن عياض ،وذكره ابن كثير.
4-قوله تعالى:{ فإذا فرغت فانصب}أى إذا فرغت من الصلاة ، أو التبليغ ،أو الجهاد، فانصب ،إجتهد فى الدعاء،وطلب حاجتك من الله،قاله ابن عباس ،وذكره ابن كثير ،والسعدى،والأشقر.
5-قوله تعالى:{ فإذا فرغت فانصب}أى إذا فرغت من الجهاد فانصب فى العبادة،قاله زيد ابن أسلم والضحاك،وذكره ابن كثير والأشقر.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به فى سورة الليل:أقسم الله تعالى فى هذه السورة بأشياء متضادة،فأقسم بالزمان الذى تقع فيه أحوال العباد على تفاوت أحوالهم،قال تعالى :{والليل إذا يغشى}أقسم بالليل حين يغطى الخلائق بظلمته،وقوله تعالى:{والنهار إذا تجلى}أقسم بالنهار إذا ظهر للخلق واستضاؤوا بنوره ،فقاموا لمصالحهم،وقوله تعالى :{وما خلق الذكر والأنثى}إن كانت( ما )موصولة كان إقساما بنفسه سبحانه الذى خلق الذكر والأنثى،وإن كانت (ما) مصدرية كان إقساما بخلقه لجنسى الذكر والأنثى فى كل شىء،بنى آدم وغيرهم.
والمقسم عليه قوله تعالى:{إن سعيكم لشتى}أقسم الله تعالى بالأقسام السابقة المتضادة على أن أفعال العباد متضادة ومختلفة،فمنكم أيها المكلفون من يفعل الخير الذى يقربه للجنة ،ومنكم من يفعل الشر الذى يوصله إلى النار.
وفائدة القسم:تعظيم هذه الأشياء التى أقسم بها الله تعالى ،من الليل والنهار والذكر والأنثى، وكل هذه الأشياء تدل على عظم خلق الله سبحانه وتعالى وأيضا تأكيد على أن أفعال العباد مختلفة .
----------------------------------------------------------------------------------
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم:شكر هذه النعم،كما جاء فى الدعاء النبوى:(واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)،وعن أبى نضرة قال:كان المسلمون يرون أن من شكر النعم التحديث بها.
------------------------------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:59 AM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
• أن سالك طريق الهدى يوصله الطريق الى الله عز وجل .
• الحرص على حث النفس على السعي في طلب الحق وعدم العدول الى غيره .
• معرفة أن الاعتذار بعدم وضوح الطريق هو من الاعذار الواهية , وفي ذلك قال جل جلاله ( إنا هديناه النجدين ) وقال تعالى عن قوم صالح ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) أي بينا لهم الطريق فزاغوا عنه .
• تحذير النفس وزجرها عن اتباع الهوى لأنه من أعظم مايصد العبد عن طريق الحق والهدى .
• حث النفس على ملازمة القرآن الكريم تعلما وتدبرا وحفظا وتعليما لانه هو الخريطة للطريق المستقيم يقول الله جل جلاله مخاطبا نبيه صل الله عليه وسلم ( فاستمسك بالذي اوحي اليك إنك على صراط مستقيم ).
• اليقين أن الملك التدبير بيد الله عز وجل وأن كل ملك ومسؤول و عظيم في الدنيا فالله أعظم منه , والفرق بين الدنيا والآخرة , أن الآخرة يزول ملك كل ذي ملك ويبقى ملك الواحد الديان ( لمن الملك لله الواحد القهار ).

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ(
ذكر في تفسير الآية أربعة أقوال :
1. (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) يأخذ ماله , ذكره الحسن البصري .
2. أي ابن ادم يظن ان لن يسأل عن هذا المال من اين اكتسبه ؟ واين انفقه ؟ قال هذا القول قتادة .
3. قال السدي الله عز وجل بمعنى الرد على التساؤل في الآية أن الله جل جلاله هو القادر.
4. أي يظن ابن ادم ان لن يقدر ولا ينتقم من احد مهما اقترف من السيئات .
والأقوال متقاربة وتدل على معنى واحد وهو ان الله هو القادر عليه وعلى محاسبته وأخذ ماله وعلى الانتقام منه والاختلاف هنا اختلاف تنوع .
(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا)أي انفقت مالا كثيرا .(أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)أي أيظن ان الله لن يراه ؟.(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ)يبصر بهما .(وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ) ولسانا يتكلم به و يتذوق به الطعام , وشفتين يغلق بهما فمه وتساعده على النطق.(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) أي بينا له طريق الخير وطريق الشر .


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
الآية تحمل معنى أوسع يقول : عاقبة كل أمر لك خير لك من أوله ..
ولذلك فإن بقية السورة كله تأكيد لهذا المعنى
( ألم يجدك يتيما ) هذا أول الأمر (فآوى) هذا آخره
( ووجدك ضالا ) هذا أوله (فهدى) هذا آخره
( ووجدك عائلا ) هذا أوله
(فأغنى) هذا آخره ،،
.
فذكر نفسك دائما أنك تتعامل مع رب كريم ,
من أوصافه سبحانه وتعالى أنه يختبر العبد بأول الضيق ثم لابد أن يفرّج وينتهي الأمر بالسعة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
أن الله جل جلاله ربط كلمة التوحيد بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم , وانه اعلا شأنه في الدنيا والآخرة بان جعله خاتم الرسل وافضلهم وبان جعله شفيعا لأمته , وبان جعله اسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الاخر .
ب: فضل الصدقة مما درست.
• أن الصدقة يحصل بها زكاة المال وبركته .
• أن الصدقة مما يقي الانسان من مصرع السوء .
• أن الإنسان سيسأل عن ماله فيما أنفقه فينبغي على المؤمن الفطن أن يبذله في مواطن الخير .
• ان العبد توصل العبد الى مراتب البر - { لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران:92].
• أن الله تبارك وتعالى يُضاعف للمتصدق أجره .
• جريان ثوابها حتى بعد الموت.
• الصدقة سترك من النار.

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 02:36 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- بين الله عز وجل طريق الهداية من طرق الضلالة ؛ بين العقيدة الصحيحة والحلال والحرام ، قال الله تعالى: { إن علينا للهدى } ، فينبغى على العاقل أن يسلك طريق الهداية الموصلة إلى رضوان الله عز وجل.
2-يجب على العبد أن يطلب الهداية من الله عز وجل ، قال الله تعالى: { إن علينا للهدى } ، فإن هداية التوفيق والإلهام بيد لله.
3-الدنيا والآخرة ملك لله ، لا يعطيعهما إلا لمن يريد ، ولا يمنعهما إلا عن من يريد ، قال تعالى: { وإن لنا للآخرة والأولى } فيجب على المؤمن أن يرغب في ما عند الله بالطريقة التي شرعها ، فإن عند الله أجر الدنيا والآخرة.
4- يجب على العبد أن ينقطع رجاءه من المخلوقين ، وغيرهم من الطواغيت ، فإن الرجاء عبادة لا تصرف إلا لله ، قال الله تعالى:{ وإن لنا للآخرة و الأولى }.
5- روى مسلم في صحيحه ، عن أبي ذر العفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه فال: ( يا عبادي ، لو أن أولكمم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا .
يا عبادي ، لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا .
فعلى المؤمن أن يعلم أن الله غني عن عبادة خلقه ، وإن الخلق جميهم مفتقرون إليه.

1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) }

أي: علينا أن نبين طريق الهدى من طرق الضلالة ، قال الله تعالى { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } الآية ، وقال الله تعال { وعلى الله قصد السبيل }
قال قتادة في قوله تعالى { إن علينا للهدى } :أي: نبين الحلال والحرام. ذكره الحافظ ابن حجر في تفسيره.
فإن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل ، وأنزل الكتب ، وبين للناس ما يتقون ، فمن اهتدى فلنفسه ، ومن ضل فعليها.

{ وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
وإن لنا ملك الدنيا والآخرة ، لا شريك لله في ملكه ، يعطي منهما من شاء ، ويمنعهما على من شاء.
والله هو المتصرف في ملك ، لا يكون من شيء إلا بعد إذنه.
فإذا علم العبد حقيقة ذلك أنقطع رجاءه من كل أحد إلا الله عز وجل.

{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}
أي: احذركم نارا تتوقد وتتسعر وتتوهج.
وهذ نذير شديد ، لمن أعرض ، وتولى ، ولم يتبع هدى الله ، قال تعالى: { كلا إنها لظى * نزاعة للشوى * تدعوا من أدبر وتولى * وجمع فأوعى }
روى أحمد عن النعمان بن بشير يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: ( أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ) حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا، قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقيه عند رجليه.

{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)}
لا يدخلها ، ويصلى سعيرها ، ويقايس حرها ، ويخلد فيها ، إلا الكافر.
قال تعالى: { فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شا ربك إن ربك فعال لما يريد }
روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال سول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل النار إلا شقي ) قيل: ومن الشقي ؟ قال: ( الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية ).

{ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

وهذ تفسير الأشقى ، قال تعالى: { الأشقى * الذي كذب وتولى } الذي كذب بما جاءت به الرسل ، وتولى عن العمل.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

أورد ابن كثير في المراد بالحسنى أقوالا:
الأول: بالمجازة على ذلك . قاله قتاده .
الثاني: بالثواب . قاله خصيف .
الثالث: بالخلف . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وأبو صالح ، وزيد بن أسلم . وذكره الأشقر .
الرابع: بلا إله إلا الله . قاله أبو عبد الرحمن السلمي ، والضحاك . وذكره السعدي .
الخامس: بما أنعم الله عليه . رواية عن عكرمة .
السادس: الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر . رواية عن زيد بن أسلم .
السابع: الجنة . رواه ابن أبي حاتم ، عن أبي بن كعب ، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى ، قال: ( الحسنى الجنة ).
لم يظهر لي - والله أعلم - أن ابن كثير رجح أحد الأقوال السابقة

ذكر ابن كثر خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يشر على أنه دليل لمن قال ( بالخلف ) ، ولكن لا بأس بذكره.
روى ابن جرير ، عن أبي الدرداء ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من يوم غربت فيه شمسه إلا وبجنبتيها ملكان يناديان بصوت يسمعه خلق الله كلهم إلا الثقلين: اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا ) ، وأنزل الله في ذلك القران: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10)}

وكذالك ما ذكره ابن كثير : قال ابن جريرٍ: وذكر أن هذه الآية نزلت في أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه:
حدّثني هارون بن إدريس الأصمّ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمدٍ المحاربيّ، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكرٍ الصدّيق، عن عامر بن عبد الله بن الزّبير، قال: كان أبو بكرٍ رضي الله عنه يعتق على الإسلام بمكّة، فكان يعتق عجائز ونساءً إذا أسلمن، فقال له أبوه: أي بنيّ، أراك تعتق أناساً ضعفاء، فلو أنّك تعتق رجالاً جلداء يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك. فقال: أي أبت، إنما أريد - أظنّه قال - ما عند الله.
قال: فحدّثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية أنزلت فيه: {فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسّره لليسرى}).

إذا نظرنا إلى الأقوال السابقة ، وجدنا بعضها متقارب ، وبعضها متلازم.
فالأقوال التالية: المجازاة ، والثواب ، والخلف ، بما أنعم الله عليه ، والجنة ، أقول متقاربة ، تدور حول معنى واخد ؛ أن الله سيجزيهم في الدنيا والآخرة بالثواب والخلف.

والأقول المتلازمة: قول لا إله إلا الله ، والإيمان بما تقتضيها ، من صلاة ، وزكاة ، وصوم ، وزكاة فطر ، روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله وتـقـيـم الصلاة وتـؤتي الـزكاة وتـصوم رمضان وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت اليه سبيلا).
وكذلك من قال بالجنة:
روى الشيخان ، عن عبادة بن الصامت ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ... والجنة حق ) الحديث

قال السعدي في تفسيره لقوله تعالى: { وصدق بالحسنى }: أي: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ.
هذا والله أعلم

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

ذكر الله تعالى العسر معرفا، وثناه معرفا ، فيكون الثاني عين الأول ، وجاء الحديث مفسرا في ظاهره للآية ( لن يغلب عسر يسرين ).
أما المنكر إذا أعيد منكرا فيكون بخلاف الأول.
وهذه بشارة للمؤنين أن اليسر ملازم للعسر ، فيقوى إيمانهم ، ويزداد رجائهم ، وتبعث الأمل في نفوسهم ، وينقطع القنوط عنهم.
والله أعلم.

ب: سبب نزول سورة الضحى.

روى أحمد ، عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت: با محمد ، ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فأنزل الله عز وجل: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)}
وكذا ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 05:43 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1)استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

1)أن الهداية بيد الله فما علينا إلا الدعوة وإيصال رسالة الإسلام لغير المسلمين ودعوة المسلمين للتوبة والمهدية بيده سبحانه ،هذا من قوله تعالى ((إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى)).
2)أنه عند معرفة أن الأخرة بيد الله وكذلك الدنيا لا نصاب بالقلق لما سيحدث غداً فكل شيء مقدر ومدبر للخلق،هذا من قوله تعالى((وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى))


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.


(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
اي: الذين آمنوا بقلوبهم بما يجب الإيمان به من الأمور الغيبية وغيرها ، وعملوا الصالحات بجوارحهم تصديقاً لإيمانهم القلبي وحث بعضهم البعض في الصبر على طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ وكذلك حث بعضهم البعض على مساعدة الخلق في المصالحِ الدينيةِ والدنيويةِ، وأنْ يحبَّ لهم ما يحبُّ لنفسهِ وأن يرحمهم ويعطف عليهم.

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
فالذين حالهم هكذا هم أصحاب الجنة

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)

والذين كفر بالله ولم يصدقوا به ولا يرحموا خلقه ولا هم عملوا فهؤلاء هم أصحاب النار.
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
فهؤلاء لهم جهنم مطبقةٌ عليهم، فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها.



2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.

ورد فيها أقوال:
1)أن المعنى إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادةوالدعاء.
2) إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك.
3) إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
4)إِذَا فرغت من الصلاة وأكملتها فانصب في الدعاء..
وكل ذلك يحتمل والله أعلم .

3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
-المقسم به
ذلك يتجلى في قوله تعالى((وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3))
فأقسم سبحانه بالزمان الذي تقع فيه أفعال العباد على تفاوت أحوالهم وهما الليل والنهار
وكذلك أقسم يحتمل أن يكون أقسم بنفسه أن كانت (ما) موصولة في قوله تعالى((وما خلق الذكر والأنثى))
ويحتمل أنه أقسم بخلقه للذكر والأنثى إن كانت(ما)مصدرية .

-المقسم عليه
في قوله تعالى ((إن سعيكم لشتى))
اي أن سعيكم متفاوت .

-فائدة القسم
للتأكيد على الأخبار التي وردت فيها الأقسام

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

لأن التحدث بنعم الله داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإنَّ القلوب مجبولة على محبة المحسن.


هذا والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 07:34 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
-hالهداية منة وعطية من الله من قوله(علينا) .
- لا تطلب الهداية إلا من الله (إن علينا).
- من علم أن الأمر كله لله اطمأن قلبه حيث أن الله نسب الأخرة والأولى له وأنها ملكه سبحانه الحصر في قوله (وإن لنا).
- لا يعظم على الله سؤال ولا طلب كيف وله الآخرة والأولى(لنا).
- الطريق الذي يوصف بالهدى بينه الله ووضحه وجلاه وأمرنا باتباعه.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
بين الله الطريق الهادي إليه وبين الحلال والحرام والدين أتم بيان , والدنيا والآخرة هي لله وحده وهو المتصرف فيهما فلما اتضح لنا بيان الله وهدايته حذرنا من مخالفته فأنذرنا النار التي وصفها بأنها تتلظى وتتوهج من شدة الحر والعياذ بالله لايصلاها ولا يدخلها إلا الشقي الأشقى الذي كذب وتولى عن الطاعة والإيمان.
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
- قيل هي الجنة .
وقيل لا إلاه إلا الله .
وقيل هي كل ماوعد الله .

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
العسر معرف فيكون واحد واليسر منكر فيختلف الأول عن الثاني وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ولن يغلب عسر يسرين)
ب: سبب نزول سورة الضحى.
اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:23 PM
إكرام الأحمد إكرام الأحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 74
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
الاعتصام بالله وابتغاء النجاة منه سبحانه وتعالى لأنه مالك الدنيا والآخرة والمتصرف فيهما.
الحرص على طريق الاستقامة والهدى، واتباع ما أمر الله به، لأن طريق الهداية يوصل إلى الله.
الاحتكام إلى شرع الله ودينه لأنه تكفل بنفسه ببيان الحلال والحرام والهدى من الضلال فهو العدل والحق لا محالة.
قطع الرجاء عن الخلق ووجوب التوكل على الله وتفويض الأمور إليه لأنه المالك للدنيا والآخرة.
تعظيم الله سبحانه وتعالى ووجوب الخوف من عذابه في حال المعصية.
الحذر من المعاصي لأنها تبعد عن الهداية وعن الطريق المستقيم وعن الله.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) على الله سبحانه وتعالى بيان الحلال والحرام،ومن سلك طريق الهدى وصل إلى الله، ( وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) الله سبحانه وتعالى ملك الدنيا والآخرة والمتصرف فيهما، (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) تحذير من الله سبحانه وتعالى لعباده من نار تتوهج وتتقد ( لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ) لا يدخلها دخولا تحيط به من كل جانب إلا الأشقى ( الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) الذي كذب بقلبه الحق ، وأعرض عن الطاعة والأمر والعمل بجوارحه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}

قيل: بالمجازاة على الأعمال، وقيل: بالخلف، وقيل: بلا إله إلا الله، وقيل: بما أنعم الله عليه، وقيل: بالصلاة والزكاة والصوم، وقيل: الجنة.
قال السعدي: (صدق ب(لا إله إلا الله) وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي).
فيكون السعدي -رحمه الله- قد جمع بين جميع الأقوال المذكورة تقريباً.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

تعريف (العسر) في الآيتين يدل على أنه واحد، وتنكير (اليسر) يدل على تكراره.
عن قتادة: ذكر لنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية، فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)). ومعنى هذا: أن العسر معرّفٌ في الحالين؛ فهو مفردٌ واليسر منكّرٌ فتعدّد، ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسر تعدّد.

ب: سبب نزول سورة الضحى.
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ وغيرهم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 11:46 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول:استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

الجواب:
من الفوائد السلوكية:
1- أن الله جلّ جلاله تكفل ببيان طريق الهدى, وهو طريق واحد, وليس طرق كثيرة ,وما عدى هذا الطريق فهي طرق ضلال وغواية, قال تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}, فأفرده وعرّفه.
2- أن الله بين الحلال والحرام , ولا يوجد شيء من الأحكام إلا وقد بينه وأوضحه ,قال تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
3- على المسلم أن يسأل الله الهداية ويطلبها منه وحده ,قال تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
4- أن ملك الدنيا والأخرة لله , فلا يحدث فيهما شيء إلا بإذنه فهو المتصرف فيهما كيف يشاء , فلذلك يسلّم المؤمن لما يصيبه في الدنيا ويرضى بقضى الله وقدره, ويجتهد في طاعة مولاه حتى يرضى عنه ويسلمه في الآخرة ,قال تعالى { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى }.
5- عظمة ملك الله جل وعلا تدّل على عظمته سبحانه , فيجب على المؤمن تعظيم ربه وتوقيره قال تعالى { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى }.

1. فسّر قول الله تعالى: :
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

ج-
قال تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}: أن الله جل وعلا قد تكفل لعبادة ببيان الطريق الموصلة اليه , وهي الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه , فقد بيّن سبحانه الأوامر والنواهي والحلال والحرام ,فمن أراد الوصول اليه فليلزم الصراط المستقيم ,صراط الله الذي له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.
قوله تعالى { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى }: أن الدنيا والأخرة هي ملك لله ,وهو المتصرف فيهما, فلا تطلب إلا منه سبحانه ,فليرغب إليه الذين يومنون بالله ورسوله , ولينقطع رجاؤهم من المخلوقين.
قوله تعالى { فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى }: ومعنى تلّظى أي تتوهّج وتتوقّد, وقد أمتثل رسول الله أمر ربه , فقد روى الإمام أحمد عن سماك بن حرب :سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول :سمعت رسول الله يخطب يقول ((أنذرتكم النّار, أنذرتكم النّار ,أنذرتكم النّار)),حتى لو أن رجلاً بالسوق لسمعه من مقامي هذا , قال حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند قدميه, وفي مسلم عن النعمان بن بشير ,قال :قال رسول الله (إنّ أهون أهل النّار عذاباً من له نعلان وشركان من نار ,يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل, ما يرى أنّ أحداً أشدّ منه عذاباً, وإنه لأهونهم عذاباً)).
قوله تعالى { لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى }:أي لا يجد حرّها ويدخلها دخولا كليّاً إلا من كتب الله عليه الشقاوة وهو الكافر المكذب بآيات الله ,قال تعالى }ألم تكن ءاياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون (105) قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنّا قوماً ضآلّين{.
قوله تعالى { الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى }:وصفة هذا الأشقى ,أنّه كذب بهذا الخبر المعتمد ,وأعرض عن هذا ألأمر وابتعد .
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

ورد في المراد بالحسنى : عدّة أقوال :
1- المجازاة على ذلك, قاله قتادة.
2- الثواب , قاله خصيف
3- الخَلَف, قاله :ابن عباس ,ومجاهد, وعكرمة ,وأبو صالح ,وزيد بن أسلم.
4- لا إله إلا الله, قاله أبو عبدالرحمن السلمي ,والضحّاك.
5- بما أنعم الله عليه, رواية عن عكرمة.
6- الصلاة والزكاة والصوم والصدقة, رواية عن زيد بن أسلم .
7- الجنة , رواه ابن أبي حاتم عن أبيّ بن كعب ,قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى , قال: ((الحسنى الجنّة)), ولو صحّ هذا الحديث فيكون نصّاً في المسألة ,فيلتزم هذا المعنى , لا سيّما وقد ورد ما يؤيده في تفسير قوله تعالى }للذيّن أحسنوا الحسنى وزيادة{ لابن كثير ,حيث ذكر أحاديث تدل على أن الحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجهه الكريم جل وعلا , وتفسير الزيادة قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, ومن صدق بالجنة فلابد أن يلتزم بالعمل الموصل إليها وهو التصديق بلا إله إلا الله ,وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ,وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

يفيد أن العسر عسراً واحداً ,وأن اليسر يسيرين , فلن يغلب عسرٌ يسرين , وروي عن قتادة والحسن" لن يغلب عسرٌ يسرين", أيضاً يفيد تعريف العسر بالألف واللام الاستغراق والعموم ,مايدل على أن كل عسر وإن بلغ من الشدة ما بلغ فإن اليسر ملازما له في آخره , وفي هذه تثبيت وتصبير بأن العاقبة للمتقين, وأن التيسير والتسهيل في حياتهم أضعاف ما يلقونه من العسر والشدة.
ب: سبب نزول سورة الضحى.
ما رواه البخاري, ومسلم ,والترمذي, والنسائي, وابن أبي حاتم ,وابن جرير, من طرق :عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندب بن سفيان قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً, فجاءت امرأة فقالت : يامحمد ,إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك, لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثاً, فأنزل الله تعالى {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}, هذه رواية البخاري, وفي رواية (أبطا جبريل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون :ودع محمد , فأنزل الله تعالى {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى},وفي هذا تعظيما وتشريفا لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة الله له, بأن تولى الله الدفاع عنه والرد على هؤلاء الكافرين .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:30 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

قوله تعالى: أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
يخبرنا سبحانه وتعالى بأسلوب الاستفهام الاستنكاري عن حال أقوام يزعم بعضهم أنهم لن يقدر أحدٌ على أخذ أموالهم، ويزعم بعض آخر أنه بسبب غناهم وتسلطهم أنه لا يقدر عليهم أحد، ويزعم فريق آخر أنهم لن يُسألوا عن أموالهم من أين اكتسبوها وفيما أنفقوها، كلا إنهم مخطئون في زعمهم.
قوله تعالى: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)
وكلّ واحد من هؤلاء يزعم ويخبر بأنه قد أنفق مالا كثيرا، ومع ذلك لا يزال عنده، فهو غير خائف من فنائه، غير أنه المسكين لا يدري أن ما أنفقه كان إهلاكا لأنه لم يكن في الطاعات وإنما كان في الشهوات والمعاصي، وأن الذي ما زال عنده سيكون وبالا عليه في الدنيا والآخرة,
قوله تعالى: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
ثم ينكر عليهم ربنا تعالى، ويخبر عنهم بأنهم إذا كانوا يظنون أنه لم يرهم حين أهلكوا أموالهم الكثيرة تلك، وأنهم لن يُسألوا عن أموالهم كيف اكتسبوها وفيما أنفقوها فهم قد أبعدوا النجعة وضلوا الطريق.
قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
ثم يكبتهم الله ويقرعهم بإقراره إياهم بنعمه التي منّ عليهم، ومع ذلك لم يكونوا من الشاكرين، ومن أعظم تلك النعم نعمةُ البصر التي لولاها لحُرموا أشياء كثيرة لربما كان منها أموالهم تلك التي يباهون بها
قوله تعالى: وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)
ثم نعمة اللسان الذي أعظم وظائفه التكلم فلولاه لما كان متكلما ولما سهل عليه التواصل مع غيره، ونعمة الشفتين اللتين يستعين بهما في النطق والطعام، ولولاهما لما سهل عليه النطق ولحُرم جمال الفم والوجه.
قوله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
قيل في النجدين: طريقا الخير والشر، وقيل: الثديين، وإن كان المعنى الثاني ليس فاسدا، لكن الأقرب إلى مقصد السورة وسياقها القول الأول، ويؤيده قوله تعالى في سورة الإنسان: هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴿١﴾إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٢﴾ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴿٣﴾
فمن سلك طريق الخير كان شاكرا واستحق الثواب وحسن الجزاء، ومن سلك طريق الشر كان كفوا واستحق العقاب وسوء الجزاء.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
قيل في معنى الآية قولان:
القول الأول: الدار الآخرة أو الجنة خير لك من هذه الدار الأولى التي هي الدنيا، ذكره ابن كثير، وكذا الأشقر
القول الثاني: كل حالة متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة، ذكره السعدي.
والقولان محتملان

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

ذكر في المراد أقوال:
القول الأول: لا يُذكر الله إلا ذُكر معه، وذلك في الشهادتين، قاله مجاهد، وقريب منه قول قتادة، وذكره ابن كثير، كما أشار إليه السعدي
القول الثاني: رفع الله ذكره بأن ذكره الله في الأولين والآخرين، وحين أخذ الميثاق على جميع الأنبياء الإيمان به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به.
القول الثالث: أعلينا قدرك وجعلنا لك الثناء الحسن العالي الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، ذكره السعدي.
القول الرابع: تكليفه للمؤمنين إذا أتو بشهادة أن لا إله إلا الله، أن يأتوا بشهادة أن محمدا رسول الله، ذكره الأشقر.
القول الخامس: أمر الله المؤمنين بالصلاة والسلام عليه، ذكره الأشقر.
القول السادس: أمر الله المؤمنين بطاعته.
والذي يظهر من الأقوال أن القول الثالث قول عام قد يندرج تحته القول الأول والقول الثاني اللذان بينهما تقارب كبير، وأن القول السادس كذلك قول عام يندرج تحته القولان الرابع والخامس، والله أعلم.

ب: فضل الصدقة مما درست.
دلت آيات البلد: أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿١٤﴾ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿١٥﴾ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴿١٦﴾ على أن صدقة الإطعام على المساكين الذين أهلكهم الجوع حتى وصل بهم الجوع إلى الالتصاق بالتراب والله المستعان، أو على اليتامى لا سيما من ذوي القربى، هي من أسباب النجاة من العقبة التي فُسرت بعدة تفسيرات يجمعها عقبة في جهنم والعياذ بالله.
كما أن هاته الصدقة من الأسباب التي تجعل العبد مع الإيمان بالله والتواصي بالصبر والمرحمة يكون من أصحاب الميمنة الموعودون بالجنة، والله تعالى أعلم.
دلت آيات الليل : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٧﴾ على فضل الصدقة، من عدة أوجه:
الوجه الأول: في قوله تعالى (أعطى) إذ فُسرت بأنها بذل المال في وجوه الخير، وإيتاء الزكوات والصدقات والإنفاق في وجوه الخير، وقد جعل الله هذا الإعطاء من الأمور التي توصل إلى تيسير فعل الخيرات، والفوز بالجنة
الوجه الثاني: في قوله تعالى (وصدّق بالحسنى)، فقد فسرها بعض السلف بأنها فعل الزكاة وإعطاء صدقة الفطر.
كما دلت آيات الليل الأخرى كذلك: وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ ﴿٨﴾ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٩﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ، على أن من لا يحرص على إعطاء الصدقات قد يتعرض للوعيد المذكور في الآيات.
ودلت آيات الليل الأخرى كذلك: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿١٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾
على أن الصدقات سبيل من سبل الاتقاء من النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة).
ودل قوله كذلك في الليل : وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ ﴿٢١﴾ على أن المتصدق ينتظره جزاء صدقاته أجر عظيم يجعله يرضى بما يجده عند ربه.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
من الفوائد السلوكية في الآيتين:
أولا: أن من أراد الهدى فليسأله من ربه، لأن الهداية من الله فهو الهادي إلى سواء السبيل.
ثانيا: كل مسلم يدرك أن هداية التوفيق لا يؤتيها إلا الله، وكذلك ينبغي أن يُعرف أن هداية الدلالة والإرشاد لا يوفق لها إلا الله، وإن كان الله يجعلها على يد بعض عباده الصالحين، ويدل عليها كلمة "علينا" التي جاءت قبل "الهدى"
ثالثا: الحرص على الإكثار والمداومة من سؤال الله الهداية، وإن كان الإنسان يرى نفسه أنه بإذن الله على الصراط المستقيم.
رابعا: تقديم الآخرة على الأولى يوحي بأن يؤثر العبد الآخرة على الأولى كما يدل عليه قوله تعالى في القصص: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدّنْيَا) ﴿٧٧﴾
خامسا: كما أن تقديم الآخرة على الأولى يوحي بأن يسأل الله الآخرة أكثر من سؤاله الدنيا، كما يؤيده دعاء النبي صلى الله المأثور: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني)، فالثلاثة الأول للآخرة، والأخيرتان للدنيا.

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:57 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة سور البلد والشمس والليل والضحى والشرح

. (عامّ لجميع الطلاب)1-
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى :
)} {إنَ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13

المجموعة الرابعة:
: فسّر قول الله تعالى 1-

)} {إنَ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16
2-حرر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}

: بيّن ما يلي
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

الإجابة :
..............
سؤال عام :استخرج خمس فوائد سلوكية،وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى :
{إن علينا للهدى .وإن لنا للآخرة والأولى }

الفوائد السلوكية:
.................
1- البعد عن كل ما حرمه ونهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والتزام ما أحله الله في كل الأمور فقد بيَن الله عز وجل لعباده الحلال والحرام ،فإن حاد أحد عن الطريق فلا يلومن إلا نفسه ،ودلالة ذلك قوله تعالى {إن علينا للهدى }.
2-على من سلك طريق الشهوات والشبهات وإيثار الدنيا الفرار إلى الله ؛فهو عز وجل المالك والمتصرف في الدنيا والآخرة ،فمن اتبع طريق رضوان الله فقد فاز بدنياه وآخرته ،ومن آثر المتاع القليل فقد ضل مسلكه في دنياه وأغضب مولاه وخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ،ودلالة ذلك قوله تعالى {وإن لنا للآخرة والأولى}.
3-اطلب حاجتك من الله واقطع العلائق عن الخلق ،فما هم إلا أسباب يسرها الله لك ،فارفع يديك وابتهل لخالقك فهو صاحب المنة والفضل ولا تعلق قلبك إلا به ،فلا تبحث عن السبب ،بل تعلق بمن يسره لك سبحانه ،ودلالة ذلك قوله تعالى {وإن لنا للآخرة والأولى }.
4- انسب الفضل لمن علمك العلم الشرعي واشكر له ذلك ؛فذلك من مكارم الأخلاق أن تنسب الفضل لأهله،ولكن قبل ذلك اشكر الله الهادي فهو وحده من يسر لك أسباب الهدى ووفقك إليها ،فلولاه ما اهتديت ،واستشعرفي كل صلاة دعائه سبحانه {اهدنا الصراط المستقيم }؛فهو وحده الهادي إلى سواء السبيل ،ودلالة ذلك قوله تعالى {إنَ علينا للهدى }.
5- المسارعة في التوبة مهما بلغت ذنوب العاصي وإسرافه على نفسه، فمن صدق في توبته تاب الله عليه ،ومن سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله ،ودلالة ذلك قوله تعالى {إنّ علينا للهدى }.
...........................................................................................................................................
المجموعة الرابعة :
فسر قول الله تعالى :{إن علينا للهدى .وإن لنا للآخرة والأولى .فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى }
الإجابة :

تفسير قوله تعالى :{إن علينا للهدى }
الله عز وجل يبين لعباده طريق الهدى من الضلال ،والحلال من الحرام ،فمن سلك طريق الهدى المستقيم وصل إلى الله ودنا من رضاه؛ وكيف لا يصل من كان على الله سبيله ،فمن أراد الله فالله على الطريق ،من أراده اهتدى إليه،وأما الضلال فطرق مسدودة عن الله ،لا توصل صاحبها إلا للعذاب الشديد .
تفسير قوله تعالى {وإن لنا للآخرة والأولى }
كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا ملكا لله وتحت تصرفه ومشيئته ،ليس له فيهما مشارك ،فليرغب الراغبون إليه في الطلب ،ولينقطع رجاؤهم عن المخلوقين.
تفسير قوله تعالى {فأنذرتكم نارا تلظى }
وهو إنذار من الله عز وجل من عذاب نار مستعرة موقدة تتوهج .
تفسير قوله تعالى {لا يصلاها إلا الأشقلى }
أي لا يدخل هذه النار المتوهجة إلا الكافر ،فيجد صلاها وحرها ،فتحيط به من جميع جوانبه .
تفسير قوله تعالى {الذي كذب وتولى }
أي كذب بقلبه الخبر الحق الذي جاءت به الرسل ،وأعرض عن الأمر بالطاعة والإيمان بجوارحه وأركانه .
.................................................................................................................................
2- حرر القول في : المراد بالحسنى في قوله تعالى {فأما من أعطى واتقى .وصدّق بالحسنى }
ورد في المراد ب(الحسنى )خمسة أقوال وهي :
القول الأول :الثواب والمجازاة بالجزاء الأخروي والخلف من الله ؛أي :أن يثيبه الله عوضا عما أنفق .رواه قتادة وخصيف وبن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم وذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
القول الثاني:لا إله إلا الله،وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية .رواه أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك وذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما
القول الثالث :الجنة .ذكره بن كثير في تفسيره [ذكر بن كثير حديثا يبين هذا المعنى ]
الدليل :عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) ). رواه بن أبي حاتم.
القول الرابع :بما أنعم الله عليه .رواه بن عكرمة وذكره بن كثير في تفسيره
القول الخامس:الصلاة والزكاة والصوم ،وقال مرّة :صدقة الفطر .رواه زيد بن أسلم وذكره بن كثير في تفسيره
................................................................................................................................
3- بيّن ما يلي :
أ-ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح .
مجئ العسر معرفا في آيتيّ سورة الشرح دل على أنه واحد ؛أي العسر الأول المذكور في الآية {فإن مع العسر يسرا }هو العسر الثاني المذكور في الآية {إن مع العسر يسرا }
وتنكير اليسر يدل على تكراره وتعدده ،فلن يغلب عسر يسرين ،فتعريف العسر بالألف واللام ،الدالة على الاستغراق والعموم ،يدل على أن كل عسر –وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ-فإنه في آخره التيسير ملازم له،وفي ذلك بشارة عظيمة ؛أنه كلما وجد عسر وصعوبة ،فإن اليسر يقاربه ويصاحبه ،حتى لودخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر فأخرجه.
كمَا قالَ تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} وكمَا قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَ العسر يسرا))،فمن أصابه العسر فعليه انتظار اليسر واليقين بوعد الله ،وانتظار الفرج عبادة .
ب-سبب نزول سورة الضحى .
سبب نزول سورة الضحى هو قول امرأة من المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم "ماأرى شيطانك إلا قد تركك " والدليل على ذلك ما ذكر في الحديث في مسند الإمام أحمد : حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}،وما رواه رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وهذا السبب المذكور هو سبب نزول بصيغة صريحة وسنده صحيح ولذلك هو سبب النزول لهذه السورة والله أعلم .
ملحوظة :
ذكرت أسباب أخرى ولكنها لا تعد أسباب لنزول سورة الضحى وهي :
-ما ورد في الحديث :قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ، قالا: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ
قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة.
فبالتالي ما أصاب إصبع الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سببا لتركه القيام وبالتالي ليس سببا لنزول سورة الضحى .
- ومما ذكر أيضا : ما رواه ابن جريرٍ: حدّثنا ابن أبي الشّوارب، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا سليمان الشّيبانيّ، عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وقال أيضاً: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم
فالحديث مرسل وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلايعد أيضا سبب نزول .
-وما ذكر أيضا:
عن بعض السلف
منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.
وليس هذا سبب نزول فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله عليها إلا مرتين ليست إحداهما نزول سورة الضحى فهذا المذكور ليس مرفوعا إلى النبي وليس ماذكر فيه صحيحا والله أعلم .
.............
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:21 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
.
-لله سبحانه الأمر والملك المطلق وهذا يدفع العبد إلى أن يلوذ به في كل حاجاته فلايطرق إلا بابه
-طريق الهدى وطريق الشر وضحان بينان فالله قد أعذر ببيانه والعبد يجني نتائج اختيار وعمله
-من سعى إلى الهدى وعمل بأسبابه وفقه الله فكل ميسر للذي خلق له
-على العبد أن يتوجه إلى ربه بسؤاله الهداية في كل حين فلا مضل لمن هدى ولاهاد لمن أضل سبحانه
-سعة ملك الله الذي عم الاخرة والأولى وهذا يدفع العاقل إلى أن ينزل كل حاجاته ببابه وأن يستغن بربه عن العالمين

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

يخبر الله سبحانه أن عليه بيان طريق الخير والشر والإنسان بعد ذلك يملك حرية الاختيار , فمن سلك طريق الهدى وصل إلى الله , وهو سبحانه مالك أمر الدنيا والآخرة فله الملك التام المطلق وهذا يدفع العبد إلى أن يستغن عن خلقه به في كل حاجاته , ثم يخوفنا الله وينذرنا من ناره التي تستعر وتتوقد قال الإمام أحمد: حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثني شعبة، حدّثني أبو إسحاق: سمعت النّعمان بن بشيرٍ يخطب ويقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ أهون أهل النّار عذاباً رجلٌ توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)). رواه البخاريّ. وهذا النار لايصلاها وتحيط به من جميع جوانبه إلا المعاند الكافر الشقي الذي كذب بالحق وأعرض عن العمل والايمان والطاعة نسأل الله العافية والسلامة

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

({وصدّق بالحسنى}
- بالمجازاة على ذلك. قاله قتادة , وقال خصيفٌ: بالثّواب.
وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} أي: بالخلف.
-وقال أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك: {وصدّق بالحسنى} أي: بلا إله إلاّ الله. وماتدل عليه والجزاء الأخروي
-وفي روايةٍ عن عكرمة: {وصدّق بالحسنى} أي: بما أنعم الله عليه.
-وفي روايةٍ عن زيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} قال: الصلاة والزكاة والصوم. وقال مرّةً: وصدقة الفطر.
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

جاء (العسرِ) في الآيتينِ معرفاً ، ليدلُّ على أنَّهُ واحدٌ و(اليسر) منكراً ليدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.
ب: سبب نزول سورة الضحى.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 01:25 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
التفسير :
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي وأن علينا تبيين الحلال والحرام وطريق الحق من الباطل وقيل أن من سلك طريق الهدى وصل .
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى} وإن لنا ملك الأخرة ولنا الحياة الدنيا ومافيها نتصرف في الحياة الدنيا والاخرة كما نشأء.
{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} فحذرتكم أيها الناس نار تتوقد إن أنتم عصيتم الله ، وقال الإمام أحمد عن سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول ( أنذرتكم النار أنذرتكم النار أنذرتكم النار ) حتى لو كان رجلا بالسوق لسمعه من مقامي هذا ، قال حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه
{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى} أي لايقاسي حر هذه النار إلا الكافر فهي تحيط به من كل جانب .
{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}. فيدخل النار ويقاسي حرها الكافر ومن صفاته أنه كذب بقلبه وتولى وأعرض عن العمل الصالح بجوارحه .
قال حدثنا الإمام أحد حدثنا حسين بن موسى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسل ( لايدخل النار إلا شقي ) قيل ومن الشقي قال: الذي يعمل بطاعة ولايترك لله معصية ).
................................................................................................................................

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

أورد أبن كثير أقولا عن السلف
_ القول الأول : الحسنى الجنة ذكره ابن أبي الحاتم عن أبي بن كعب.
قال ابن أبي الحاتم عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى قال ( الحسنى الجنة ).
_ القول الثاني : أي المجازاة قاله قتادة
_ القول الثالث : أي الثواب قاله خصيف
_ القول الرابع أي بالخلف قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم ، كما ذكره الأشقر .
_ القول الخامس : أي بلاإله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك ، كما ذكره السعدي .
_ القول السادس : أي بما أنعم الله عليه قاله عكرمة
_ القول السابع : الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر قاله زيد عن أسلم ومرة .
وبالنظر في الأقوال نجد أن :
القول الاول : المجازة والثواب والخلف والجنة قاله ابن أبي حاتم، قتادة ، وخصيف ، وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم كما ذكره الأشقر .
_ القول الثاني : بلإله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك كما ذكره السعدي
_ القول الثالث : أي بما أنعم الله عليه . قاله عكرمة
_ القول الرابع : الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر قاله زيد عن أسلم ومرة .
......................................................................................................................

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

تعريف العسر : يدل على أنه واحد ، والألف واللام الداخلة على العسر تدل على الاستغراق والعموم أي أن كل عسر مهما بلغ من صعوبته فأنه إن شاء الله في آخره تيسير .
_ تنكير اليسر : يدل على تكراره فلن يغلب عسر يسرين .
وهذا يعطي لنا يقين أن أي مصيبة هما بلغت من صعوبته فإن في آخره يسر يزيد من صبر المؤمن على المصائب والاحتساب في ذلك .
.............................................................................................................................
ب: سبب نزول سورة الضحى.
قال الإمام أحمد : عن الأسود بن قيس سمعت جندبا يقول : اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتته أمرأة فقالت : يامحمد ماأرى شيطانك إلا قد تركك .
فأنزل الله عز وجل { والضحى _ والليل لإذا سجى _ ماودعك ربك وماقلى }
.............................................................................................................
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1_ أن أطلب الهداية من الله سبحانه وتعالى ( إن علينا للهدى ).
2_ أن أطلب الإعانة في عمل الصالحات وترك المنكرات من الله سبحانه وتعالى فأكثر من قول لاحول ولاقوة الابالله ( إن علينا للهدى ).
3_ أن أخلص في عملي فلا أبتغي بعملي إلا الله ( وإن لنا للآخرة والأولى )
4_ أن لاأخاف إلا من الله ولا أرجو إلا الله لأنه ملك لدنيا والأخرة ( وإن لنا للاخرة والاولى ).
5_ أن أتوكل على الله في كل صغيرة وكبيرة لان الله بيده مقاليد كل شيء ( وإن لنا للاخرة والأولى )
6_ أن أسلك طريق الهدى بعمل الصالحات وترك المنكرات ( إن علينا للهدى )
.......................................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 04:36 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

في الآية عدة فوائد جليلة، منها:
إنّ هداية التوفيق والإ بيد الله عزوجل إنّ الله وفق عباده لوسائل بلوغ الهدى
1- أنّ الله قد أعذر لعباده وبين لهم طريق الهدى من الضلال، كما قال تعالى: (إنّ علينا للهدى)، أي بيان طريق الحلال والحرام، وإدراك العبد لهذه الحقيقة يثمر في نفسه الحرص على فعل الطاعات وترك المعاصي، والرجوع إلى الله والأوبة إليه،
2- أنّ الله عدل رحيم بعباده لم يكلفهم بشيء حتى أقام الحجة عليهم بييان طريق الهدى من الضلال، كما قال تعالى: (إنّ علينا للهدى)، أي: أنه قد أوجب على نفسه بيان طريق الهدى والضلال لعباده قبل أن يكلفهم ويحاسبهم، واستشعار العبد لذلك يجلعه محبًا لربه ومعظمًا له وراضيًا به إلها حكمًا عدلًا.
3- أنّ من سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله وكفايته كما قال تعالى: (إن علينا للهدى) أي: أن الهدى المستقيم طريقه يوصل إلى الله كما قال تعالى في الآية الأخرى: ( وعلى الله قصد السبيل).
4- أنّ الله مالك الدنيا والآخرة، فهو المستحق وحده للعبادة، كما قال تعالى: ( وإن لنا للآخرة والأولى) أي: أن الله هو المتفرد بملكها وكل شيء فيها بيده وتحت تدبيره وتصرفه، وتيقن العبد بهذه القضية يجعله مخلصًا في عبادته لربه، متذللًا خاشعًا له.
5- الرغبة والرهبة إلى الله، وانقطاع الرجاء من الخلق، والإستغناء به عن غيره، وهذا مستفاد من قوله تعالى: ( وإن لنا للآخرة والأولى)، فعلم العبد بكمال ملك الله لكل شيء وتصرفه التام فيه، ومنها هذه الدنيا والآخرة فإنه يثمر في قلبه كمال التوكل إليه.
.......................................................................

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

في هذه الآيات المباركة يخبرنا الله بقصة من قصص الأمم الغابرة لأخذ العظة والعبرة وهي قصة تكذيب قوم ثمود لنبيهم وعقرهم للناقة، فيقول تعالى: (كذبت ثمود بطغواها) أي: بسبب مجاوزتهم الحد في المعاصي والذنوب، أعقبهم ذلك تكذبيًا بالهدى واليقين الذي جاء به رسولهم، وقوله تعالى: (إذ انبعث أشقاها) أي: أشقى القبيلة قدار بن سالف فإنهم حينما أمروه -وكان عزيزًا شريفًا فيهم- انتدب لأمرهم واستجاب لهم فعقر الناقة الذي جعلها الله معجزة لنبيه، وقوله تعالى: (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها) أي قال لهم نبيهم صالح عليه السلام احذروا أن تعتدوا على ناقة الله الذي جعلها لكم آية ونفعكم بلبنها فتتعرضوا لها في يوم شربها وقد جعل الله لها شرب يوم معلوم ولكم شرب يوم معلوم، وقوله تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا) أي فأعرضوا عن تحذيره وكذبوه فيما جاءهم به فاشتركوا في السعي لعقر الناقة برضاهم أو بمتابعتهم جميعا كبيرًا وصغيرًا في شأن عقرها فعقرها الأشقى فأنزل الله عليهم غضبه بهذا الذنب فأهلكهم وأطبق عليهم العذاب فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحت أرجلهم فأصبحوا جاثمين، فسواها أي: سوى بينهم في العقوبة لاشتراكهم في ذلك بالرضا والمتابعة كما تقدم، وقيل: فسوى عليهم الأرض فجعلهم تحت التراب، قوله تعالى: (ولا يخاف عقباها)، أي: فعل الله بهم ما فعل من غير خوف من تبعة أو عاقبة فهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو القاهر فوق عباده، وقيل: أي أن عاقر الناقة فعل فعله ولم يخف من العاقبة والأول أولى؛ لدلالة السياق عليه.
..............................................................................

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

في الآية قولان:
القول الأول: أي جعلناه واسعًا فسيحًا رحبًا لتقبل النبوة والدعوة إلى الله والتحلي بمكارم الأخلاق، واستدلوا بقوله تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره بالإسلام) فكما امتن الله عليه بشرح صدره لذلك ولم يجعله ضيقا حرجا، كذلك خص شريعته باليسر والسهولة والسماحة، ولم يجعل فيه إصر ومشقة، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: المراد به شرح صدره ليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا بحديث شق صدر النبي الذي قال فيه: "... فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير"، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: وهذا إن كان واقعاً، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
.............................................................................
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء: ما أمر الله به من العبادات المالية كالزكاة والصدقة ووجوه الإنفاق في سبيل الله، والبدنية كالصلاة والصوم، والمركبة منها كالحج والعمرة.
متعلق التقوى: مانهى الله عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف أنواعها.

ب: الدليل على أنّ الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى)
قال السعدي رحمه الله في بيان وجه الشاهد من الآية وأن الإخلاص شرط لقبول الأعمال: وهذهِ الآيةُ، وإنْ كانتْ متناولةً لأبي بكرٍ الصديقِ رضيَ اللهُ عنهُ، بلْ قدْ قيلَ إنَّهَا نزلتْ في سببهِ، فإنَّهُ - رضيَ اللهُ عنهُ - ما لأحدٍ عندهُ منْ نعمةٍ تجزى، حتى ولا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إلا نعمةَ الرسولِ التي لا يمكنُ جزاؤُهَا، وهيَ الدعوةِ إلى دينِ الإسلامِ، وتعليمِ الهدى ودينِ الحقِّ، فإنَّ للهِ ورسولهِ المنةُ على كلِّ أحدٍ، منةٌ لا يمكنُ لهَا جزاءٌ ولا مقابلةٌ، فإنَّهَا متناولةٌ لكلِّ منِ اتَّصفَ بهذا الوصفِ الفاضلِ، فلمْ يبقَ لأحدٍ عليهِ منَ الخلقِ نعمةٌ تجزى، فبقيتْ أعمالهُ خالصةً لوجهِ اللهِ تعالى، فمنّ الله عليه برضاه وكرامته ونعيمه.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 06:28 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

- طلب الهداية والمعونه في طريقها ممكن يمكلها وهو الله عز وجل، ولا يملكها غيره.
- الاخلاص لله عز وجل في كل الأمور الدينيه والدنيوية، فيا حسرة من طلب رضا غير الله.
- تقديم الآخرة على الأولى لأهميتها، فينبغي على العبد تقديم ما يبقى على ما يفنى.
- الدعوة إلى هذا الهدى، ليكون للعبد نصيب من إرشاد الناس إلى هذا الهدى وثوابهم.
- الإلحاح على الله وصدق اللجوء إليه في طلب الهدى، ليكون مددا وعونا له في طريق الهدى.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ: أي فهلا اخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله، ونشط لاقتحامها بطاعة الله وسلوك طريق النجاة اولخير.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ: إنها عقبة شديدة، وقيل أنها عقبة في جهنم.
فَكُّ رَقَبَةٍ: عتقها من الرق أو المساعدة في أداء كتابتها، ومنه فك الأسير المسلم عند الكفار.
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ: الإطعام في المجاعة الشديدة ووقت حاجة الناس إليه.
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ: إطعام اليتيم وهو الصغير الذي لا أب له ولا أم، إضافة أنه من ذووي القربى.
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ: إطعام الفقير شديد الفقر، لا شيء يؤويه من شدة الحاجة.

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.

ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: منتصباً من الاستقامة، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وذكره ابن كثير.
الثاني: في شدّة خلقٍ، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثالث: ما يكابدهُ ويقاسيهِ منَ الشدائدِ في الدنيا، وفي البرزخِ، ويومَ يقومُ الأشهادُ، قاله سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وقتادة والحسن، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الرابع: آدم خلق في السماء، قاله ابن زيدٍ، وذكره ابن كثير.
ورجح ابن جرير القول الثالث

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.

- تشريفه بإحلال مكة له ساعة من نهار، وهي البلد الحرام ولم تحل لأحد غيره (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ).
- عطاءه له بالْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ حتى يرضى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
- توالي نعمه عليه بأن جعل له مَأْوًىى يأوِي إِلَيْهِ (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى)
- إكرامه بالوحي والقرآن وأمر النبوة (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)
- إغنائه بما فتح عليه من البلدان (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)
- شرحه لصدره لقبول النبوة وتوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
- غفرانه لذنوبه (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ)
- تعظيمه لقدره وجعل له الثناءَ الحسنَ العالي، الذي لمْ يصلْ إليهِ أحدٌ منَ الخلقِ، فلا يُذكرُ اللهُ إلا ذُكرَ معهُ رسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
لأنَّهُ لا ينتفعُ المنفقُ في الشهواتِ والمعاصي بمَا أنفقَ، ولا يعودُ عليهِ منْ إنفاقِهِ إلا الندمُ والخسارُ والتعبُ والقلةُ

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 07:20 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الرابعة
1-تفسير قوله تعالى (إن علينا للهدى وإن لنا للأخرة والأولى فأنذرنكم ناراً تلظى لا يصلها إلا الأشقى الذي كذب وتولى )
أحاول بعون وتوفيق من الله ان اجمع اقوال المفسرين وادمجها في كل آية من الآيات السابقة :
تفسير قوله تعالى(إن علينا للهدى)
يقصد بهذه الآية أي ان الله سبحانه وتعالى بيده هداية الخلق والتوفيق لها وبيده الضلالة فيضل من يشاء من خلقه فيوضح سبحانه لخلقه الطريق المؤدية للهداية وييسر لها من يشاء من عبادة ويوضح الطريق المؤدية للضلالة وييسر أسبابها لمن يشاء من عبادة .
تفسير قوله تعالى (وإن لنا للأخرة والأولى )
أي ان الله سبحانه وتعالى هو المالك المتصرف في الاكوان فله ملك الدنيا وما فيها وله ملك الاخرة وما فيها ليس لاحد أي شأن في حرية التصرف في الدنيا او في الاخرة الا بإذنه
تفسير قوله تعالى (فأنذرتكم ناراً تلظى)
أي ان الله سبحانه وتعالى ينذر عبادة من نار جهنم التي تلتهب وتتوقد وتتوهج ويحذرهم منها وذلك بطاعته سبحانه وتعالى وترك معصيته
تفسير قوله تعالى (لا يصلاها الا الأشقى)
أي لا يدخل هذه النار ويخلد فيها الا ذلك الشقي الذي كذب الحق الذي جاءه بقلبه وأعرض بجوارحه عن الايمان والعبادات فا الاستثناء بالخلود واحاطتها تكون لذلك الشقي المعرض التي تكون صفاته في الآية التي بعدها
تفسير قوله تعالى(الذي كذب وتولى)
أي كذب الذي جاءه بقلبه واعرض عن الايمان بجوارحه فكانت عاقبة تكذبيه واعراضه النار .
2-تحرير القول في المراد بالحسنى في قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى)
على حسب اقوال المفسرين والتي جمعت في التفاسير يكون هناك عدة اقوال في المراد بالحسنى في قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى)
القول الاول /يقصد بالحسنى الثواب من الله في الاخرة
القول الثاني /يقصد بالحسنى المجاراة من الله
القول الثالث /يقصد بالحسنى الخلف من الله
القول الرابع / يقصد بالحسنى لا إله إلا الله بما تضمنته من عقائد وعبادات
القول الخامس / يقصد بالحسنى الجنة
3/أ- فائدة تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح
في قوله تعالى(فإن مع العسر يسر إن مع العسر يسر )
نجد ان العسر معرف بأل وإن اليسر نكره وذلك له فائدة عظيمة جليلة حيث ان تعريف العسر بأل يدل على ان العسر هو شيء واحد وتنكير اليسر يدل على ان اليسر هو تكرار وبذلك يكون يسران مقايل عسر واحد وال التعريف في العسر تفيد الاستغراق والعموم أي انه مهما بلغ العسر ما بلغ فانه في نهاية المطاف سيكون نهاية امره تيسير من الله
وهذه بشارة للرسول صلى الله عليه وسلم وبشارة لجميع المؤمنين حق لنا ان نسعد بها وتنشرح صدورنا
3/ب- سبب نزول سورة الضحى
مروي عن الصحابي جندب (ان الرسول صل الله عليه وسلم رمي في اصبعه فقال : ما انت الا اصبع رميت وفي سبيل الله ما لقيت فلم يقوم ليلتين او ثلاثا فاتت امراه وقالت يا محمد ما أرى شيطانك ألا تركك فنزلت قوله (والضحى والليل إذا سجى)
وهذه المرأة التي جاءت الى النبي هي زوجة أبو لهب ام جميل
وأيضا رواية عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها انها قالت للرسول صل الله عليه وسلم ما أرى ربك الا قلاك فنزلت قوله تعالـى (والضحى والليل اذا سجى)
ويحتمل ان قول خديجة للرسول صل الله عليه وسلم على وجه التأسف والحزن
إجابة السؤال العام لجميع الطلاب
الفوائد السلوكية من قوله تعالى (إن علينا للهدى وإن لنا للأخرة والأولى (
1-ان العبد عليه ان يسعى في هذه الدنيا ويجتهد ويبذل الأسباب مع توكل على الله والهداية والتوفيق بيد الله وحدة سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء
2- لابد ان يكون سعي العبد دائما في الدنيا من اجل تحصيل علم او حفظ للقرآن او حفظ للمتون وغيرها لابد ان يكون السعي دائما مصاحب الاستشعار ان الله يوفق من يشاء للخير وليس قدرات العبد هي
3- اإذا علم وايقن العبد ان الله سبحانه هو المتصرف المالك للدنيا بأجمعها والأخرة فإنه لا شك إذا كان لديه لب سليم فهو سوف يذعن لله ويخضع قولاً وعملاً واعتقاداً وهذا كله له اثره على اطمئنان النفس وراحتها
هذا والله اعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 04:13 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

  1. الحلال بين والحرام بين فاعرف والزم
  2. التزام طريق الهدى المستقيمَ يوصلُ إلى اللهِ، ويدني منْ رضاهُ ويوصل لجنته
  3. الصد عن الطريق المستقيم يؤدي الى الضلالُ ويوصلُ للعذابِ
  4. هل من العقل ان تصرف حاجتك للعبد الفقير ولله مافي السماوات والارض يتصرف فيهما كيفما شاء
  5. لايشغلك تواصلك بالمملوك عن تواصلك بالملك


اجابة المجموعة الثانية:
1. فسّر :
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
بالاضافة الى الاوصاف السابقة الطاهرة فهو من المؤمنين العاملين بالصالحاتِ المتواصين بالصبر بكل انواعه على الطاعة والمعصية واقدار الله واذى الناس و بالرحمة بهم
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
المتّصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين في الْجَنَّةُ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
والذين كفروا ونبذوا اوامر الله ولم يفعلوا كل ذلك هم أصحاب الشّمال
أي اصحاب النَّارُ حيث انها مطبقةٌ عليهم لافرج ولا خروج لهم منها مغلقة الأبواب

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الاول : إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة. قاله ابن كثير والسعدي والاشقر
ومن هذا القبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).
القول الثاني : قول ابن عبّاسٍ: {فإذا فرغت فانصب} يعني: في الدعاء .ذكره ايضا ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الثالث: قول مجاهد إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك.
وفي روايةٍ عنه ايضا : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك
القول الرابع: قول ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
وفي روايةٍ عنه أيضا بعد فراغك من الصلاة وأنت جالسٌ.
القول الخامس: قول زيد بن أسلم والضحّاك: {فإذا فرغت} أي: من الجهاد {فانصب} أي: في العبادة.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
فأقسم تعالى
  1. بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه هذا قسمٌ منَ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِ على تفاوتِ أحوالهمْ
  2. والنّهار إذا تجلّى أي: بإشراقه أي أن الله أقَسَمٌ بالنهارِ مَتَى ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضَحَ ضد الليل
  3. وما خلق الذّكر والأنثى :أي بخالقُ الذكورِ والإناث.أو بخلقِهِ للذكرِ والأنثى
فالمقسم به أشياء متضادة
ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، وهو اعمال العباد
ولهذا قال سبحانه وتعالى {إنّ سعيكم لشتّى} معناه أن أعمال العباد التي يفعلونها متضادّةٌ أيضاً، ومختلفةٌ فمن فاعلٍ خيراً ومن فاعلٍ شرًّا .
والقسم فائدته تأكيد المعنى وإيضاحه

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
لأنه من الشكر ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ لله ، فإنَّ النفوس البشرية مجبولة على حب من أحسن إليها
والأدلة على ان التحدث بالنعم شكر :
1-قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
2-عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
وقال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 جمادى الأولى 1438هـ/20-02-2017م, 06:44 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: (البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح)
أحسنتم جميعا وفقكم الله وجعلكم ممن يُهتدى بهم ، ونثني على من أخذ بملحوظات المجلس السابق ومنهم الطالبة أروى المزم ،فبارك الله فيها وفيكم جميعاونفع بكم الأمة .


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- قراءة تفسير الآيات قبل المباشرة في حل السؤال يساعدكم على استنباط مزيد من الفوائد ، فاحرصوا على ذلك وفقكم الله.
- أحسنتم جميعا وفقكم الله في الإجابة على هذا السؤال ،في حين أن البعض فاته الشق الثاني من السؤال بذكر دلالة الآيات على ما ذكر .
من الإجابات الممتازة إجابة الطالبة: وفاء بنت علي شبير ،نفع الله بها وبكم جميعا .

المجموعة الأولى:
أحسنت الطالبة :للا حسناء الشنتوفي في إجابة أسئلة هذه المجموعة.
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
المراد بشرح الصدر معنيان :
- المعنى الأول: شرح معنوي .
أي نوّر الله تعالى صدره بجعله فسيحا واسعا لقبول النبوة وشرائع الدين، قادر على حمل أعباء الدعوة وحفظ الوحي ،رحيبا سهلا سمحا متصفا بمكارم الأخلاق، وهو كقوله تعالى :"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر .
- المعنى الثاني: الشرح الحسي، (حادثة شق الصدر ).

. سواء حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين .
روى أبيّ بن كعبٍ من سؤال أبي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.

وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) . ذكره ابن كثير .

.الشقّ الثاني لصدره
صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء.
ثم أورد ابن كثير أنّه لا منافاة بين القولين ،فإن من جملة حادثة شق الصدر هو ما حدث من شرح معنوي لصدره صلى الله عليه وسلم .


- هيفاء بنت محمد :ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : ما فاتكِ الاستدلال من الآيات على ما ذكرتِ.
. المراد بشرح الصدر أتيتِ على المعنى المعنوي فقط ، تُراجع التنبيهات للاستزادة.

- للا حسناء الشنتوفي: أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.

.أحسنتِ في السؤال العام .
. أحسنتِ جدا في سؤال التفسير .
. أحسنتِ، وتُراجع التنبيهات حول هذا السؤال لمزيد بيان .

- وفاء بنت علي شبير.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. أحسنتِ جدا في السؤال العام .
.ج3ب: لو صغت الإجابة بأسلوبك لكان أتم .

المجموعة الثانية:


- صفاء السيّد محمد:
أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

. السؤال العام : ممتازة وفقكِ الله .
.ج 3ب: التحديث بالنعمة توجب محبة القلوب لمن أنعم عليها، فالنفس مجبولة على محبة من أحسن إليها .

- إجلال سعد علي مشرح .ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ لكنكِ اختصرتِ .
. في سؤال التفسير اختصرتِ أيضا .
. لم تسندي الأقوال لقائليها في سؤال التحرير وفقكِ الله .
. نوصيكِ بالاستفادة من الإجابات الممتازة.

المجموعة الثالثة:

- هيثم محمد.أ
أحسنت بارك الله فيك.
.السؤال العام: فاتك بيان دلالة الآيات على ما ذكرت .
. ج3: بارك الله فيك إجابتك ممتازة .
. تم خصم نصف درجة للتأخير .

المجموعة الرابعة:

-حرر القول في المراد بالحسنى:
الترجيح:

قول السعدي
رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله).
فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}.

الترجيح: قول السعدي رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله). فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}. - أروى المزم.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ نفع الله بكِ،وقد كررتِ فائدة طلب الهداية .
نشكركِ لأخذكِ بالملحوظات في المجلس السابق.

- عبد العزيز المطيري:أ+
أحسنت بارك الله فيك.
. أحسنت في الإجابة على السؤال العام .


- سارة عبدالله :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1: أحسنتِ التفسير لكنكِ اختصرتِ وفقكِ الله، ولو رجعتِ للمجلس السابق لوجدت تنبيها حول كيفية الإجابة على هذا السؤال ؛فاحرصي على الأخذ به وفقكِ الله .
ج2: لم تستكملي الأقوال وكذلك لم تسنديها لأصحابها بارك الله فيكِ.

- إكرام الأحمد :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ بارك الله فيكِ، وقد فاتكِ الاستدلال من الآيات على ما ذكرتِ.
.ج2: أسندي الأقوال لقائليها نفع الله بكِ.
.ج3: احرصي على صياغة الإجابة بأسلوبك نفعكِ الله .

- عبد العزيز ارفاعي:أ+
أحسنت بارك الله فيك.

- سمر أحمد محمد.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
.ج1: انتبهي لكتابة الآيات وفقكِ الله :"لا يصلاها إلا الأشقى" الآية .

- شيماء بخاري.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : لم تبيني دلالة الآية على ماذكرت.
ج1: سؤال التفسير ،يُستحسن ذكر الآية عند التفسير .

- ريم السيد بيومي.أ+.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

-ابتسام الرعوجي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. فاتكِ ذكر وجه دلالة الآيات على ما ذكرتِ.

المجموعة الخامسة:
- من أفضل الإجابات على هذه المجموعة إجابة الطالب : حسن تمياس.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
فيه قولان :
- الدار الآخرة خير من الدار الدنيا .
ودليل ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا خيّر بين الخلود في الدنيا وبين الانتقال لجوار ربه ،آثر الانتقال لما عند الله تعالى .
روى الترمذي
عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).ذكره ابن كثير واختاره الأشقر .
- القول الثاني : كل حالة متأخرة لك لها الفضل على سابقتها ، فلم يزل النبي في رفعة في منزله بتمكين الله له في دينه، ثم بنصره على أعدائه،ثم بتسديده في كل أحواله حتى وصل لمرتبة لا يصل إليها أحد من الأولين ولن يصل إليها أحد من المتأخرين .ذكره السعدي .

ب: فضل الصدقة مما درست.
أحسن الطالب حسن تمياس في إجابة هذا السؤال، فنوصي بمراجعته.

- حذيفة بن المبارك .ب
أحسنت بارك الله فيك.
. السؤال العام :أحسنت أحسن الله إليك، يحسن بك الاستدلال من نفس الآيات المطلوبة أولا ثم إضافة ما ذكرت من الآيات الأخرى .
.ج2: يُراجع التعليق وفق
ك الله .
ج3ب : يحسن بك ذكر الشاهد من الآيات التي درست .

- حسن تمياس:أ+
أحسنت بارك الله فيك.
. أحسنت في إجابة السؤال العام ، لكن لم تذكر دلالة الآيات على ما ذكرت .



- زادكم الله توفيقا وسدادا -


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 25 جمادى الأولى 1438هـ/21-02-2017م, 02:55 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. علی الداعية إلی الله أن يتذكر أنه مبلغ فقط ومبين للطريق المستقيم وليس بيده إلزام من يحب بسلوك الطريق المستقيم فإن الهداية بيد الله عز وجل
2. من صدق مع الله بإرادة سلوك الطريق المستقيم يوفقه الله الی سلوكه ويدله عليه
3. اتباع الهدی وسلوك طريقه يؤدي الی الله واتباع الضلال يقطع الطريق اليه لذلك علينا المبادرة بترك مايقطع طريقنا الی الله
4. مادام كل شيء لله ملكا وتصرفا فهذا يدعو لتوحيد الرغبة والرهبة له وحده فلا ندعو إلا إياه ولا نستغيث إلا به ولانلجأ إلا إليه فلا نعلق آمالنا علی المخلوقين الضعفاء مثلنا بل نتعلق برب العزة والجلال
5. الجميع تحت تصرفه ومشيئته سبحانه ولكن هذا لايعني اننا لانعمل و نتكل ونقول بأنه إذا اراد الله لي مثلا النجاح سأنجح بدون جهد بل علينا أن نتوكل علی الله مع اتخاذ الأسباب المشروعه ونفوض للأمر إليه سبحانه

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
(فلا أقتحم العقبة) فهلا اخترق الموانع والعقبات التي تحول بينه وبين طاعة الله التي منها اتباع الشهوات والهوی والشيجان وتسويل النفس فهذه العقبة الشديدة تقتحم بطاعة الله (وما ادراك ما العقبة) وكيف يكون تجاوزها؟ فمن طرق تجاوزها (فك رقبة) وهي اعتاق نفس مسلمه من الرق أو الأسر فمن أعتق نفسا يرجی أن تعتق نفسه من حر جهنم وهناك طرق اخری لذلك منها (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) أي: في يوم يكون في الطعام غزيز فالناس في مجاعة وفقر فيطعم في وقت الحاجه أشد الناس حاجه (يتيما ذا مقربة) أي: ذا قرابة وصله فالصدقة علی الفقير ذي الرحم صدقه وصلة فأجرها أعظم من الصدقة علی أي يتيم آخر (أو مسكينا ذا متربة) أي: أي الفقير الذي لصق بالتراب من الحاجه والضرورة وهو الذي لا منزل له يقيه من التراب وقيل هو البعيد عن تربة وطنه وقيل الفقير المديون وقيل الذي لا أحد له وقيل ذو العيال وكل هؤلاء معاني متقاربة فهم جميعا شديدي الحاجه للمساعدة في يوم تذل فيه الناس عن غير نفسها وأهلها فمن أطعمهم في نفس هذااليوم يدل علی حرصه علی طاعة الله ونفع العباد

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
هناك أقوال في هذه المسأله وهي:
1. الاستواء والاستقامة والانتصاب وشدة خلق كما في قوله تعالی: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) وهو قول مروي عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمه ومجاهد وإبراهيم النخعي وخثيمة والضحاك وغيرهم نقله ابن كثير وذكره السعدي
2. تكبد الخلق، وهذا قول مجاهد نقله ابن كثير
3. يكابد مشاق الدنيا وشدائد الآخره وهذا قول مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي واختاره ابن جرير والأشقر
4. خلق آدم في السماء سمي الكبد قاله ابن زيد نقله بن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
تتبين محبة الله لنبية في عدد من الآيات والمواقف منها:
1. سبب نزول سورة الضحی فمن حبه سبحانه لنبيه ما تركه وما قلاه بل تكفله ورعاه
2. وعد الله وبشارته بأنه سيعطيه حتی يرضی فخصه بخصائص خاصه به دون غيره من البشر وهذا دليل علی حبه سبحانه له
3. رعايته سبحانه له وتكفله به في قوله ( ألم يجدك يتيما فآوی . ووجدك ضالا فهدی . ووجدك عائلا فأغنی) فهو سبحانه وتعالی أخلصه له وحده إذ كان في رعاية الله وليس رعاية أحد من الخلف منذ صغره إذ إنه عليه الصلاة والسلام كان يفقد من يرعاه واحدا تلو الآخر لأن لا يتعلق بأحد من البشر بل يتعلق به وحده وهذا من حب الله له وعنايته به
4. سبحانه وتعالی شرح صدر رسوله وخفف عنه حمله الذي أثقل ظهره فهيأه للدعوة الثقيلة ولكن سبحانه خففها علی رسوله صلی الله عليه وسلم وهذا من دليل علی إعانته سبحانه وحبه لرسوله ليقوم بما كفله به
5. رفع سبحانه ذكر رسوله بحيث لاذكر اسمه سبحانه إلا وذكر معه اسم رسول عليه الصلاة والسلام وهذا مستمر إلی يوم الدين في الشهادة والأذان والخطب والصلاة وغيرها من المواضع

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
لأن الانفاق في الشهوات والمعاصي لاينفع المنفق بل ويضره بالندم والخسار والتعب والقلة فهو إهلاك لماله ولنفسه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 جمادى الأولى 1438هـ/21-02-2017م, 06:58 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سور: إجابات
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- طلب الهداية من الله الذي بيده الأمر كله
- السيرعلى منهج الكتاب والسنة هو طريق الهداية والفوز
- كل ما أردت من خيري الدنيا والآخرة بيد الله فارجه وحده
- قطع التعلق بالمخلوقين ونفض اليدين عن الاعتماد عليهم
- العمل للآخرة فهي الباقية ،وتأتيك الدنيا وهي راغمة ممن بيده الأولى والآخرة .
- التوكل والاعتصام بالواحد الأحد



المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
(ثم كان من الذين آمنوا ):
ثم كان من صفات هذا المقتحم للعقبة أنه مؤمن مع المؤمنين بالله المطيعين له
(وتواصوا بالصبر ):
المتواصين مع غيرهم بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه وعلى أقداره المؤلمة
(وتواصوا بالمرحمة) :
وتواصوا بالرحمة على الخلق ونفعهم والإحسان في معاملتهم قال النبى صلى الله عليه وسلم : الراحمون يرحمهم الرحمن
(أولئك أصحاب الميمنة) :
فهؤلاء هم أصحاب اليمين وتفصيلهم آخر سورة الواقعة أو أصحاب الجنة
(والذين كفروا بآياتنا )
كذبوا ونبذوا أوامر الله ولم يعملوا الصالحات ولاتواصوابالصبر ولا الرحمة ، وكفروا بآياتنا التنزيلية أو التكوينية
(هم أصحاب المشأمة) :
هؤلاء الكفار هم أصحاب الشمال والنار المشؤومة والذين فصل ذكرهم في سورة الواقعة
(عليهم نار مؤصدة)
مغلقة مطبقة عليهم لايخرجون منها
2.
حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
إذا فرغت من الدنيا وأشغالها فانصب للعبادة. ذكره ابن كثير والسعدي
فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل .ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وابن عياض
فرغت من الجهاد فانصب في العبادة. ذكره ابن كثيرعن زيد بن أسلم والضحاك
فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء, ذكره السعدي والأشقر
فرغت من التبليغ فانصب في العبادة أو الدعاء. ذكرهالأشقر
والأقوال متقاربة حاصلها :
إذا فرغت من الدنيا وأشغالها أو من التبليغ أو الجهاد أو الصلاة
فانصب لله بالعبادة أو الدعاء او قيام الليل

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به الليل إذاغطى بظلامه
والنهار إذا ظهر وبان
وماخلق الذكر والأنثى:إن كانت ماموصولة فالقسم بالله الذي خلقها
وإن كانت ما مصدرية كان القسم بجنسي الذكر والأنثى
المقسم عليه :إن سعيكم لشتى
بيان تفاوت أعمال العباد فكما أقسم الله بهذه الأشياء المتضادة فكذلك أعمال العباد متضادة بحسب النشاط والرغبة وما أريد به وجه الله فيبقى ويضاعف وما أريد به سواه فيحبط ويضمحل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
لأن التحدث بنعم الله موجب لشكرها ومحبة مسديها سبحانه المحسن المتفضل الكريم المنان





وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 جمادى الأولى 1438هـ/21-02-2017م, 04:02 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 2 مشاهدة المشاركة
تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: (البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح)
أحسنتم جميعا وفقكم الله وجعلكم ممن يُهتدى بهم ، ونثني على من أخذ بملحوظات المجلس السابق ومنهم الطالبة أروى المزم ،فبارك الله فيها وفيكم جميعاونفع بكم الأمة .


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- قراءة تفسير الآيات قبل المباشرة في حل السؤال يساعدكم على استنباط مزيد من الفوائد ، فاحرصوا على ذلك وفقكم الله.
- أحسنتم جميعا وفقكم الله في الإجابة على هذا السؤال ،في حين أن البعض فاته الشق الثاني من السؤال بذكر دلالة الآيات على ما ذكر .
من الإجابات الممتازة إجابة الطالبة: وفاء بنت علي شبير ،نفع الله بها وبكم جميعا .

المجموعة الأولى:
أحسنت الطالبة :للا حسناء الشنتوفي في إجابة أسئلة هذه المجموعة.
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
المراد بشرح الصدر معنيان :
- المعنى الأول: شرح معنوي .
أي نوّر الله تعالى صدره بجعله فسيحا واسعا لقبول النبوة وشرائع الدين، قادر على حمل أعباء الدعوة وحفظ الوحي ،رحيبا سهلا سمحا متصفا بمكارم الأخلاق، وهو كقوله تعالى :"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر .
- المعنى الثاني: الشرح الحسي، (حادثة شق الصدر ).

. سواء حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين .
روى أبيّ بن كعبٍ من سؤال أبي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.

وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) . ذكره ابن كثير .

.الشقّ الثاني لصدره
صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء.
ثم أورد ابن كثير أنّه لا منافاة بين القولين ،فإن من جملة حادثة شق الصدر هو ما حدث من شرح معنوي لصدره صلى الله عليه وسلم .


- هيفاء بنت محمد :ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : ما فاتكِ الاستدلال من الآيات على ما ذكرتِ.
. المراد بشرح الصدر أتيتِ على المعنى المعنوي فقط ، تُراجع التنبيهات للاستزادة.

- للا حسناء الشنتوفي: أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.

.أحسنتِ في السؤال العام .
. أحسنتِ جدا في سؤال التفسير .
. أحسنتِ، وتُراجع التنبيهات حول هذا السؤال لمزيد بيان .

- وفاء بنت علي شبير.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. أحسنتِ جدا في السؤال العام .
.ج3ب: لو صغت الإجابة بأسلوبك لكان أتم .

المجموعة الثانية:


- صفاء السيّد محمد:
أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

. السؤال العام : ممتازة وفقكِ الله .
.ج 3ب: التحديث بالنعمة توجب محبة القلوب لمن أنعم عليها، فالنفس مجبولة على محبة من أحسن إليها .

- إجلال سعد علي مشرح .ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ لكنكِ اختصرتِ .
. في سؤال التفسير اختصرتِ أيضا .
. لم تسندي الأقوال لقائليها في سؤال التحرير وفقكِ الله .
. نوصيكِ بالاستفادة من الإجابات الممتازة.

المجموعة الثالثة:

- هيثم محمد.أ
أحسنت بارك الله فيك.
.السؤال العام: فاتك بيان دلالة الآيات على ما ذكرت .
. ج3: بارك الله فيك إجابتك ممتازة .
. تم خصم نصف درجة للتأخير .

المجموعة الرابعة:

-حرر القول في المراد بالحسنى:
الترجيح:

قول السعدي
رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله).
فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}.

الترجيح: قول السعدي رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله). فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}. - أروى المزم.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ نفع الله بكِ،وقد كررتِ فائدة طلب الهداية .
نشكركِ لأخذكِ بالملحوظات في المجلس السابق.

- عبد العزيز المطيري:أ+
أحسنت بارك الله فيك.
. أحسنت في الإجابة على السؤال العام .


- سارة عبدالله :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1: أحسنتِ التفسير لكنكِ اختصرتِ وفقكِ الله، ولو رجعتِ للمجلس السابق لوجدت تنبيها حول كيفية الإجابة على هذا السؤال ؛فاحرصي على الأخذ به وفقكِ الله .
ج2: لم تستكملي الأقوال وكذلك لم تسنديها لأصحابها بارك الله فيكِ.

- إكرام الأحمد :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : أحسنتِ بارك الله فيكِ، وقد فاتكِ الاستدلال من الآيات على ما ذكرتِ.
.ج2: أسندي الأقوال لقائليها نفع الله بكِ.
.ج3: احرصي على صياغة الإجابة بأسلوبك نفعكِ الله .

- عبد العزيز ارفاعي:أ+
أحسنت بارك الله فيك.

- سمر أحمد محمد.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
.ج1: انتبهي لكتابة الآيات وفقكِ الله :"لا يصلاها إلا الأشقى" الآية .

- شيماء بخاري.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. السؤال العام : لم تبيني دلالة الآية على ماذكرت.
ج1: سؤال التفسير ،يُستحسن ذكر الآية عند التفسير .

- ريم السيد بيومي.أ+.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

-ابتسام الرعوجي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. فاتكِ ذكر وجه دلالة الآيات على ما ذكرتِ.

المجموعة الخامسة:
- من أفضل الإجابات على هذه المجموعة إجابة الطالب : حسن تمياس.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
فيه قولان :
- الدار الآخرة خير من الدار الدنيا .
ودليل ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا خيّر بين الخلود في الدنيا وبين الانتقال لجوار ربه ،آثر الانتقال لما عند الله تعالى .
روى الترمذي
عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).ذكره ابن كثير واختاره الأشقر .
- القول الثاني : كل حالة متأخرة لك لها الفضل على سابقتها ، فلم يزل النبي في رفعة في منزله بتمكين الله له في دينه، ثم بنصره على أعدائه،ثم بتسديده في كل أحواله حتى وصل لمرتبة لا يصل إليها أحد من الأولين ولن يصل إليها أحد من المتأخرين .ذكره السعدي .

ب: فضل الصدقة مما درست.
أحسن الطالب حسن تمياس في إجابة هذا السؤال، فنوصي بمراجعته.

- حذيفة بن المبارك .ب
أحسنت بارك الله فيك.
. السؤال العام :أحسنت أحسن الله إليك، يحسن بك الاستدلال من نفس الآيات المطلوبة أولا ثم إضافة ما ذكرت من الآيات الأخرى .
.ج2: يُراجع التعليق وفق
ك الله .
ج3ب : يحسن بك ذكر الشاهد من الآيات التي درست .

- حسن تمياس:أ+
أحسنت بارك الله فيك.
. أحسنت في إجابة السؤال العام ، لكن لم تذكر دلالة الآيات على ما ذكرت .



- زادكم الله توفيقا وسدادا -
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ولكني لم أجد التعليق على اجابتي

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1438هـ/22-02-2017م, 12:46 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

الاستخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1-من يُقبل على الله تعالى يهديه الله
2-يقين العبد بأن مدار سعادته وفوزه وفلاحه على استجابته لله تعالى يجعله دائم الفكر فيما يرضي ربه وما يحب أن يستجاب له فيه
3- تعلق القلب بالله وحده وقطعه عن المخلوقين
4- أن يجعل العبد همه عمل الآخرة
5-أعلى الغايات وهو الوصول إلى الله سبحانه وأقرب الطرق والوسائل إليه وهي طريقة الهدى
مجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) يخبر الله تعالى عن ثمود بأنهم كذبوا رسولهم بسبب ترفعهم عن الحق وماكانوا عليه من المعاصي والتكذيب
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فأتفقوا وأجتمعوا على عقر الناقة فأمروا أشقى القبيلة فأتمر وأستجاب للفعل
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فحذرهم نبيهم صالح عليه السلام أن لا يمسوها بسوء وحذرهم من عاقبة فعلهم من الإعتداء عليها ووجوب شكر النعمة ولا يقابلوها بالجحود
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) ولكنهم كذبوا نبيهم وعقروا الناقة فعم عليهم العذاب وشملهم جميعهم
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15). الله تعالى هو القاهر لعباده وكلهم تحت مشيئته وتصرفه
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير: نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، كقوله : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام )
و المراد بقوله : ( ألم نشرح لك صدرك ) شرح صدره ليلة الإسراء ، وهو من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء وما نشأ عنه من الشرح المعنوي
وقيل: شرح الله صدره ليلة الإسراء شرحا حسيا ،وقد أورده التّرمذيّ ، وهذا إن كان واقعاً، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً.
قال السعدى: : نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات.
قال الأشقر: شرحنا لك صدرك لقبول النبوة
وشرح صدره كناية عن الإنعام عليه بكل ما تطمح إليه نفسه الزكية من الكمالات ، وإعلامه برضى الله عنه ، وبشارته بما سيحصل للدين الذي جاء به من النصر
وهذا الشرح شرح معنوي ليس شرحاً حسيًّا ، وشرح الصدر أن يكون متسعاً لحكم الله عز وجل
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
أعطى:ماأمر الله به من العبادات المالية التى أُمر بإخراجها مثل الزكاة والصدقة والنفقة الواجبة والمستحبة
اتقى: مانهى الله عنه من المعاصي وماحرم الله

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
الإخلاص هو : أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى
قال تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) سورة الليل
____________________________

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 07:32 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. علی الداعية إلی الله أن يتذكر أنه مبلغ فقط ومبين للطريق المستقيم وليس بيده إلزام من يحب بسلوك الطريق المستقيم فإن الهداية بيد الله عز وجل
2. من صدق مع الله بإرادة سلوك الطريق المستقيم يوفقه الله الی سلوكه ويدله عليه
3. اتباع الهدی وسلوك طريقه يؤدي الی الله واتباع الضلال يقطع الطريق اليه لذلك علينا المبادرة بترك مايقطع طريقنا الی الله
4. مادام كل شيء لله ملكا وتصرفا فهذا يدعو لتوحيد الرغبة والرهبة له وحده فلا ندعو إلا إياه ولا نستغيث إلا به ولانلجأ إلا إليه فلا نعلق آمالنا علی المخلوقين الضعفاء مثلنا بل نتعلق برب العزة والجلال
5. الجميع تحت تصرفه ومشيئته سبحانه ولكن هذا لايعني اننا لانعمل و نتكل ونقول بأنه إذا اراد الله لي مثلا النجاح سأنجح بدون جهد بل علينا أن نتوكل علی الله مع اتخاذ الأسباب المشروعه ونفوض للأمر إليه سبحانه
أحسنتِ لكن فاتكِ ذكر دلالة الاية .
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
(فلا أقتحم العقبة) فهلا اخترق الموانع والعقبات التي تحول بينه وبين طاعة الله التي منها اتباع الشهوات والهوی والشيجان وتسويل النفس فهذه العقبة الشديدة تقتحم بطاعة الله (وما ادراك ما العقبة) وكيف يكون تجاوزها؟ فمن طرق تجاوزها (فك رقبة) وهي اعتاق نفس مسلمه من الرق أو الأسر فمن أعتق نفسا يرجی أن تعتق نفسه من حر جهنم وهناك طرق اخری لذلك منها (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) أي: في يوم يكون في الطعام غزيز فالناس في مجاعة وفقر فيطعم في وقت الحاجه أشد الناس حاجه (يتيما ذا مقربة) أي: ذا قرابة وصله فالصدقة علی الفقير ذي الرحم صدقه وصلة فأجرها أعظم من الصدقة علی أي يتيم آخر (أو مسكينا ذا متربة) أي: أي الفقير الذي لصق بالتراب من الحاجه والضرورة وهو الذي لا منزل له يقيه من التراب وقيل هو البعيد عن تربة وطنه وقيل الفقير المديون وقيل الذي لا أحد له وقيل ذو العيال وكل هؤلاء معاني متقاربة فهم جميعا شديدي الحاجه للمساعدة في يوم تذل فيه الناس عن غير نفسها وأهلها فمن أطعمهم في نفس هذااليوم يدل علی حرصه علی طاعة الله ونفع العباد أحسنتِ.

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
هناك أقوال في هذه المسأله وهي:
1. الاستواء والاستقامة والانتصاب وشدة خلق كما في قوله تعالی: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) وهو قول مروي عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمه ومجاهد وإبراهيم النخعي وخثيمة والضحاك وغيرهم نقله ابن كثير وذكره السعدي
2. تكبد الخلق، وهذا قول مجاهد نقله ابن كثير
3. يكابد مشاق الدنيا وشدائد الآخره وهذا قول مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي واختاره ابن جرير والأشقر
4. خلق آدم في السماء سمي الكبد قاله ابن زيد نقله بن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
تتبين محبة الله لنبية في عدد من الآيات والمواقف منها:
1. سبب نزول سورة الضحی فمن حبه سبحانه لنبيه ما تركه وما قلاه بل تكفله ورعاه
2. وعد الله وبشارته بأنه سيعطيه حتی يرضی فخصه بخصائص خاصه به دون غيره من البشر وهذا دليل علی حبه سبحانه له
3. رعايته سبحانه له وتكفله به في قوله ( ألم يجدك يتيما فآوی . ووجدك ضالا فهدی . ووجدك عائلا فأغنی) فهو سبحانه وتعالی أخلصه له وحده إذ كان في رعاية الله وليس رعاية أحد من الخلف منذ صغره إذ إنه عليه الصلاة والسلام كان يفقد من يرعاه واحدا تلو الآخر لأن لا يتعلق بأحد من البشر بل يتعلق به وحده وهذا من حب الله له وعنايته به
4. سبحانه وتعالی شرح صدر رسوله وخفف عنه حمله الذي أثقل ظهره فهيأه للدعوة الثقيلة ولكن سبحانه خففها علی رسوله صلی الله عليه وسلم وهذا من دليل علی إعانته سبحانه وحبه لرسوله ليقوم بما كفله به
5. رفع سبحانه ذكر رسوله بحيث لاذكر اسمه سبحانه إلا وذكر معه اسم رسول عليه الصلاة والسلام وهذا مستمر إلی يوم الدين في الشهادة والأذان والخطب والصلاة وغيرها من المواضع

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
لأن الانفاق في الشهوات والمعاصي لاينفع المنفق بل ويضره بالندم والخسار والتعب والقلة فهو إهلاك لماله ولنفسه
أحسنتِ زادكِ الله من فضله .
الدرجة :أ
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir