لسؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.
- من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ( فهذا الرجل من بني إسرائيل استعجل الإرث من عمه فقتله فحرم من الميراث ) .
- من شدد على نفسه شدد الله عليه وهذا قول أغلب المفسرين في تعنت بني إسرائيل في أوصاف البقرة , فلو ذبحوا أي بقرة وجدوها لتم الأمر ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم , والتعمق في سؤال الأنبياء مذموم غير محبوب .
- وجوب الرجوع إلى أولي الأمر والنهى في حل المشاكل , كما قال تعالى ( فلو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) .
- ما أخفيته في جنانك فسيبديه الله على فلتات لسانك وإلا فسيظهره الله ولو بعد حين , فهذا القاتل اتخذ كل الأسباب التي تخفي جريمته واتهم غيره بذلك بل اتهم قبيلة بأكملها ولكن الله سبحانه أبى إلا أن يفضحه ويحرمه ليكون عبرة لغيره إلى يوم القيامة .
- رزق الله مكفول ومحفوظ وهو في علم الله لا شك فيه ولا ريب , فهذه العجوز الفقيرة وعندها أيتام - حسب إحدى الروايات - وجدوا عندها البقرة الموصوفة , فزادت في سعرها حتى رضيت .
- على المرء المسلم إذا سمع أمر الله وأمر رسوله أن يقول سمعنا وأطعنا , لا أن يشدد ويتعنت ليتخذ ذلك وسيلة إلى الهروب من الأمر وتنفيذ الحكم , لأن ذلك سبيل لغضب الله وعقوبته , فهم حاولوا بكل الوسائل حتى يتهربوا من ذبح البقرة فبداية ردوا رداً مشيناً على نبي الله واتهموه بالهزء والسخرية إلى أن تعنتوا في أوصاف البقرة , وكل ذلك وسيلة منهم للهروب من الأمر .
- على الإنسان أن يذكر مشيئة الله في كل أموره وفي ذلك فوائد منها ( الاستعانة بالله في ذكر اسمه ومشيئته , ألا يحنث في أموره إذا كان حالفاً أو واعداً ) .
- يجري الله لأنبيائه ورسله معجزات متنوعة ومتعددة فما على المرء إلا أن يؤمن بأنبياء الله وأخبارهم ومعجزاتهم حتى يسلم .
- في الآية دلالة على قدرة الله على الإحياء فهذه صورة رأوها عيانا دلالة لهم على الإحياء بعد الموت والبعث للحساب .
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}البقرة.
- واذكر يا محمد لقومك قصة بني إسرائيل عندما امرهم الله أن يدخلوا بيت المقدس , خاضعين لله معترفين بنعمه عليكم ومستغفرين لذنوبكم , فبدلوا أمر الله وكلامه تكبراً منهم وجحوداً لأمر الله من أنفسهم , فاستحقوا بذلك غضب الله وعقابه .
- القرية المرادة على القول الصحيح هي بيت المقدس و قيل مصر فرعون , وقيل أريحا .
- و أمروا حال دخولهم بالسجود لله سبحانه شكراً له على نعمه عليهم بعد أن أنجاهم من التيه الذي ظلوا فيه تائهين مدة أربعين عاماً , وهناك قول ضعيف بأن المراد هنا من السجود هو الخضوع المعنوي فقط , ولكنه قول ضعيف , فبدلوا أمر الله فدخلوا على أستاههم رافعين رؤوسهم .
- وكان الأمر أن يقولوا حال دخولهم احطط عنا خطايانا فبدلوا تكبرا منهم فقالوا ( حبة في شعرة , أو حنطة حمراء فيها شعرة سوداء ) .
- فوعدهم الله بأن من نفذ أمره وطبق حكمه على نفسه بأن يزيد عليهم النعم والإكرام في الدنيا والآخرة فقال ( سنزيد المحسنين ) .
- ولكن يأبى الظالمون إلا العذاب والردى , فبدلوا أمر الله وغيروه وحرفوه - قولاً وفعلاً - فاستحقوا عقاب الله .
- فكان عذاب الله لهم بالمرصاد بسبب فسقهم وعصيانهم أمر الله .
- والعذاب كان الطاعون , الغضب من الله في الدنيا والآخرة , البرد , وكل ذلك جائز بأن عمهم الله بالعذاب بالمرض والبرد والغضب .
2: ما معنى هبوط الحجارة من خشية الله؟
- هو هبوط البرد من السحاب , ولكنه قول بعيد لأنه خروج عن اللفظ بلا دليل .
- هو بكاء القلب من غير دموع , وأيضاً هو قول بعيد .
- وقال بعضهم هو إثبات الخشوع إلى الحجارة كما أسندت الإرادة إلى الجدار في قوله تعالى ( يريد أن ينقض فأقامه ) , ولفظة الهبوط لها مجاز ( وذلك أن القلوب تعتبر بخلقها , وتخشع بمنظرها فأضيف لها الهبوط مجازاً ) فهذا القول أيضاً لا حاجة له لأن الله يخلق في الحجارة الصفة التي يريد كما يريد على النحو الذي يريد .
- أثبت الله للحجارة قدراً من الإدارك بحسب طبيعة خلقتها ( بمعنى أن الله يخلق فيها حياة وخشية تهبط بها من علو تواضعاً لله وذلك حسب طبيعة خلقتها ) فقال ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ) وقال أيضاً ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ) كما قال عن السماء والأرض ( أتينا طائعين ) , وقال صلى الله عليه وسلم ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) , وهذا هو القول الراجح .
3: ما المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}؟
- وضعت عليهم وألزموا بها قدرا وشرعاً ( لا يزالون مستذلين من وجدهم استهان بهم وهم في أنفسهم أذلاء متمسكنون ) وهذا هو القول الراجح .
- هم أصحاب الجزية ( يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون ) .
- أذلهم الله فلا منعة لهم وجعلهم تحت أقدام المسلمين .
- المسكنة الفاقة والحاجة أو الخراج أو الجزية .