دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 01:25 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)



مادّة القسم:
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.




السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
3: بيّن أنواع الهدى.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 09:52 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
- بدأ -رحمه الله-ذكر الآثار المتعلقة بالآية ليزيد في فهم الآية خاصة فيما يتعلق بأسباب النزول, ولا يخفى سعة اطلاع شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- وتعمقه في شتى العلوم, ومعرفته لأقوال الأئمة الأربعة, ولأقوال العلماء في المسائل التي يتحدث عنها, ومعرفته لنصوص الوحي مع الفهم العميق لها.
- سرد اقوال السلف في الآية, فأقوالهم مقدمة على أقوال من سواهم.
- اهتم ببيان معنى (النسخ) عند السلف وعند غيرهم ليزيل ما حصل من إشكال.
- اعتنى ببيان المعنى اللغوي للمفردات التي تحتاج إلى بيان, بسرد أقوال أهل اللغة.
- كثرة استشهاده بالآيات والأحاديث, فأقوى التفسير ما كان بالقرآن والسنة.
- يظهر من الرسالة تمكنه-رحمه الله- من علم الفقه وأصوله.
- عرض أقوال العلماء في المسائل, مع عرض أدلة الأقوال, وبيان الراجح منها.
- إيراد الأقوال الفاسدة والرد عليه بالسمع والعقل, ويظهر هذا تمكنه من أدوات الترجيح.
- براعته في الإعراب.
- محاولة الجمع بين النصوص.

ابن رجب رحمه الله تعالى:
يظهر جليا من رسالته اعتماده على:
- الإعراب.
- معاني الحروف.
- أساليب كلام العرب.
- دلالات الألفاظ.
- إلحاق النظير بنظيره.
- أصول الفقه.
- المنطق.
كما يفصل ما رجحه من أقوال تفصيلا دقيقا يضطره إلى الاستطراد أحيانا, ويعضد أقواله بالآيات والأحاديث مع بيانها.
وهو مع هذا ذكر أقوال السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم, وأكثر منها, وهذا يدل على سعة إطلاعه على أقوالهم وتقديمه إياها على غيرها من أقوال أهل الكلام.

عبدالعزيز الداخل حفظه الله:
تميزت رسالة الشيخ بالاهتمام الشديد ببيان هدايات الآية والفوائد المستقاة منها, والتفصيل في معناها لبيان جمالية اللغة فيها, وأثرها على القلب والجوارح, ويتضح من السرد سعة اطلاع الشيخ على أقوال المفسرين وأقوال أهل اللغة ي الاية, برز في الرسالة:
- علوم البلاغة.
- التفصيل الدقيق لمعاني مفردات الآية اللغوية, ولوازم المعنى وآثاره.
- بيان معاني الأساليب الموجودة فيها .
- معاني الحروف.
- دلالة المفهوم.
- الضمائر ومرجعها ودلالتها.
- كثرة الاستشهاد بالآيات والأحاديث .

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.

يعتقد أهل السنة والجماعة بتلازم الباطن مع الظاهر, ولا نقول مطلقا كما قالت الخوارج, ولا نقول بعدم التلازم كما قالت المرجئة على اختلاف في أقوالهم.
فالقلب هو الأصل في جميع الأفعال والأقوال، لذلك قال تعالى:(ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم), وقال عليه الصلاة والسلام:(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم), وقال:(إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب), -- - ما كان من الأعمال والأقوال الظاهرة فلا بد له من نية وقصد, لأنه لا يكون إلا بعلم القلب وإرادته , وفي هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام:(إنما الأعمال بالنيات...) الحديث, فد تتحد صورة العمل الظاهر لأشخاص, لكن يتفاوت الأجر والثواب بحسب ما قام في القلب من الإخلاص ورجاء الثواب, وقد يكون عمله مردودا عليه بالكلية غير مقبول, إن كان ممن أبطن الكفر وبغض الله ورسوله ودينه والمسلمين, وأظهر صالح الأعمال, فهذا سواء في الاسم والحكم في الآخرة مع من أبطن وأظهر الكفر.
- النية هي ما أخفاه العبد في قلبه: فمن كانت نيته لله ونيل رضاه وثوابه: فهذا استحق ثواب الله, ومن كانت نيته رياء وسمعة: استحق العقاب, لذا قال تعالى:(وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يراءون النّاس).
- المنهي عنه من الأقوال والأفعال فإنما يعاقب عليها إذا وجد قصد القلب ونيته, لذلك لم يرتب الشرع المؤاخذة إلا على ما تحقق من أعمال القلوب من الأقوال والأفعال الظاهرة كما قال تعالى: (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم), ولم يؤاخذ على أقوال وأفعال لم يعلم بها القلب ولم يتعمدها، لذلك من أخطأ في القول ولم يوافق قوله قلبه: لم يؤاخذ به, كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام, عن الرجل الذي أضاع ناقته فلما وجدها سبق قوله قصده فأخطأ من شدة الفرح, فقال:(اللهم أنت عبدي وأنا ربك), لعدم قصد القلب ونيته.
- من ادعى إن في قلبه الإيمان وحب الله ورسوله, فلا بد ان يظهر أثر هذا الإيمان والحب القلبي الذي ادعاه على جوارحه, ويترجم على هيئة أعمال, أما ان ادعى المحبة والتصديق وترك العمل الظاهرة بالكلية: فهذا كافر, ولا يكون هذا من مسلم عاقل مختار البتة.
- ما حدثت به النفس من الحديث العابر الذي لا يستقر ولا تسترسل معه النفس, فهذا من المعفو عنه كما قال عليه الصلاة والسلام:(إنَّ الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم), ولذلك -رفع القلم عن ثلاث-كما قال عليه الصلاة والسلام:(عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل) لأن أفعالهم تفتقر إلى القصد والنية فلم يتعلق بها ثواب أو عقاب, ولا يدخل في هذا ضمان ما أتلفه المجنون أو الصبي, لتعلقه بحقوق العباد.
- أما إن صحب الهم عزم, فهذا لا بد أن تظهر آثاره على الجوارح فيعاقب أو يثاب بهذا العزم ولم لم يفعل, فمن هم بسيئة فلم يعملها وتركها لله: كتبت له حسنة, ومثله من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة من أجل نيته, وكما جاء في حديث:(إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...), فاشتركا بالأجر والوزر مع عدم وقوع العمل, لكن كان العزم والكلام وإنما منعه عدم القدرة.
فالمريد إرادة جازمة بمنزلة العامل, ولو قدر لعمل, لذلك يظهر الله المقاصد والنيات على فلتات اللسان, قال تعالى:(ولتعرفنهم في لحن القول).
- ما كان من أعمال القلوب كالإخلاص والمحبة والتوكل والخوف والرجاء والتعظيم, وغيره, فهذا أصل في صحة الأعمال الظاهرة, فإن انتفى الأصل: كفر العبد ولو عمل ظاهرا.
وبمقدار ما يكون كمالها يكون كمال إيمان العبد وكمال أعماله الظاهرة وكمال أجره عليها, وبمقدار ما ينقص منها ينقص أجره.

2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
جاءت الكثير من النصوص الدالة على فضل العلم وأهله, وإنما المقصود به العلم الذي جاءت به الأنبياء بوحي من الله جل في علاه, فمن أخذه أخذ بحظ وافر, ومن صحت نيته في طلبه: لا بد وإن يورثه الخشية وذلك لأمور:
الأول: أجل العلوم العلم باللّه تعالى, معرفته سبحانه ومعرفة اسمائه وصفاته وأفعاله, ومن عرف ما اتصف به المعبود من صفات الجلال: كالقهر والعزة والقوة والانتقام والكبرياء والعظمة والجبروت: أوقع في القلب خشيته لا محالة, فإن لم يكن كذلك فلعدم صلاح المحل.
والعلم بالله من أعظم ما يدفع العبد إلى التفكر بآيات الله الشرعية والكونية, وكلما تفكر وتدبر: زادت خشيته, وكلما زادت خشيته زاد علمه وتفكره.
لذلك كان عليه الصلاة والسلام, من أكثر الناس خشية لله لأنه أعلمهم بربه سبحانه, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً".
وقال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا".
ولهذا فسر ابن عباسٍ قوله تعالى:(إنما يخشى الله من عباده العلماء) بقوله: "يريد: إنما يخافني من علم جبروتي وعزتي وجلالي وسلطاني ".
الثاني: من علم بما أمر الله به ونهى عنه, وعلم وتيقن بما توعد الله به من عصى أمره, وعلم بما وعد به من اتقاه في السر والعلانية, ووعى قلبه قوله تعالى:(ألم يعلم بأن الله يرى) وقوله:( ما يافظ من قول إلا لديه رقيب عتيد), لا بد وأن تفيض خشية الله في القلب, ومن جهة أخرى: تتوق النفس لما وعد الله به من اتقى, فإن تاقت زادت الخشية ولا بد, فيزيد الحرص على فعل المأمور وترك المحظور, وهذا بدوره يزيد االيقين والإيمان, ومن كانت هذه حاله نجا من الغفلة وتغلب على الشهوة بالعلم والإيمان.
لذلك قال تعالى:(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ), فمن علم التزم الطاعة وعاش بين الرغبة والرهبة.
ثالثا: تصرفاتنا فرع عن تصوراتنا, فإن قصر تصور العبد لحقيقة المخوف الذي يجب الهرب منه, أو حقيقة المحبوب الذي يجب طلبه: لم يهرب ولم يطلب وإن علم صدق الخبر, وهذا لانشغال قلبه بأمور أخرى صرفته عن الامتثال لما علم واضعفت في قلبه اليقين.
رابعا: معرفة ما ورد من التغليظ في شأن بعض الذنوب يورث اجتنابها والخوف من الوقوع فيها, بعكس من جهل ما ورد فيها من التغليظ, فهذا جرأه جهله على الوقوع فيها.
فقد يحصل للعبد مطلق الخشية لكن لا تحصل له الخشية المطلقة لفوات علمه ببعض الجزئيات, ولو علم لاجتنب وانتهى كما انتهى عن غيرها, فلما نقص علمه نقصت خشيته فغلبه هواه.
خامسا: العلم بضرر المعاصي سواء في الدنيا أو في الآخرة يورث اجتنابها, فالله قد فطر العباد على اجتناب ما فيه ضررهم والإقبال على ما فيه منفعتهم.
فلو علم السارق أو الزاني حتمية إقامة الحد عليه ما تجرأ على محارم الله.
فالجهل وعدم العلم برجحان ضرر المعاصي هو ما يوقع العبد فيها, لذلك وصف العاصي بالجهل ولو كان ذنبه عن علم, قال تعالى:( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ ), لذا كان من أعمال الشيطان تزيين الباطل وتلبيس الحق بالباطل, قال تعالى:(أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا) ولو تحصن بالعلم لما وقع فيها.
سادسا: العلم بعواقب الذنوب لا بضررها فقط, فحتى لو ظن وجود منفعة أو حصول لذة, فقد جهل بأن لذات الذنوب سريعة الانقضاء, أما عقوباتها وآلامها فهي أضعاف ذلك, وقد لا يزول اثرها بالكلية, فالذنوب تظلم القلب, وتذهب أثر العلم فيقل الانتفاع به, ولو تاب العبد منها فقد يمضي الوقت الطويل قبل أن يتخلص القلب تماما مما علق فيه من شؤم آثارها, لذلك قال تعالى:(أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون), ويكفيه الندم والحسرة على ما فات من عمره وضيع.
سابعا: العلم بالله سبحانه وتعالى يورث الفهم الصحيح لحسن الظن به, أما الجاهل فيتعجل لذة المعصية راجيا عدم ترتب شؤم أثرها عليها, وهذا من أقبح الظن بالله سبحانه, ويدخل في الأمن من مكر الله, وقد قال تعالى:(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ), ولو علم صدق وعود ربه ووعيده, وأنه لا أصدق من الله قيلا, ولا أصدق من الله حديثا: لسكنت الخشية قلبه ولما فارقته.

3: بيّن أنواع الهدى.
الهدى في النصوص إما أن يراد به الهداية الخاصة: وهي هداية التيسير والتوفيق.
وإما أن يراد به الهداية العامة: وهي هداية البيان والإرشاد, وهي على أنواع:
- الهداية بإرسال الأنبياء والرسل.
- الهداية بإنزال الكتب التي فيها كلام الله تعالى.
- بيان الرسول عليه الصلاة والسلام لكلام الله تعالى.
- التذكرة: كالتذكير بما يوعظ به المرء من كلام الله وكلام رسوله, وكلام الصالحين من عباد الله, وتذكيره بما كان يعرفه من الهدى, وتذكيره ببعض الأقدار المؤلمة التي من المفترض أن تعيده إلى ربه متضرعا, وكذلك التذكير بالآيات الكونيه لما فيها من دلالة على عظمة الخالق وكمال قدرته, وقد قال تعالى:(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
- ما يمر بالعبد من المواعظ والعبر والآيات التي يراها في نفسه ويراها في ما حوله, فيرى عقوبات من انحرف عن الصراط, فحري به أن يتعظ بغيره ولا يغفل فيجعله الله عبرة لغيره, ويجعل عبرته أحاديث المجالس, قال تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير}.
وقد قال فيها شيخ الإسلام: أي قامت الحجّة عليكم بالنّذير الّذي جاءكم وبتعميركم عمرًا يتّسع للتّذكّر.
- ضرب الأمثال للناس: فقد ضرب الله سبحانه في القرآن الكثير من الأمثلة التي يتبين الهدى لمن عقلها, لذلك قال تعالى:( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)، وإنما ضربت الأمثال للتذكرة وبيان طريق الهدى والدللة عليه, وبيان ما يضاده من الضلال, قال تعالى:(ولقد ضربنا للنّاس في هذا القرآن من كلّ مثل لعلّهم يتذكّرون) فالأصل أن تحصل بها التذكرة.
- ما جاء من الوصايا في الكتاب والسنة الصحيحة, قال تعالى: {ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون}.
- واعظ الله في قلب كل مؤمن، وهو ما يكون في قلب المؤمن من حثه على فعل المأمور ونهيه عن الوقوع فيما يخاف أمر الله, فإذا هم بمعصية حثته على تركها وذكرته نفسه ببغض الله لها: فيتركها لله فتكتب له حسنة, وإذا هم بخير حثته نفسه عليه, ورغبته في المزيد منه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 10:04 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] :بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
رسالة الشيخ الداخل حفظه الله:
1- بين الشيخ مقصد الآية بيانا واضحا من البداية ، وأوضح أهميتها وجلالة قدرها ، وحث على استيعابها.
2- اهتمامه بأقوال السلف ونسبتها إليهم.
3- اعتناءه بتفاسير أهل السنة في بيان المعاني واستشهاده بالمحققين من أهل العلم كابن القيم وابن تيمية وتنوع مصادره.
4- شمول الرسالة لكل مسائل الآية وما يتعلق بها فجاءت رسالته وافية شافية.
5- الاستشهاد بالأحاديث وتخريجها وبآيات القرآن في موضعها .
رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
تناول ابن تيمية تفسير الآية من جهتين : الأولى تقرير معنى الآية وإثبات أحكامها ، والثانية الرد على أصحاب الشبه فيما يتعلق بالآية.
فاستعمل في ذلك أدوات كثيرة منها:
1- تحرير أسباب النزول .
2- تحرير معنى النسخ عند المتقدمين ، واختلافهم في هذه الآية ، وتحرير القول الصواب في ذلك مما جعل تفسير الآيه في غاية الانسجام.
3- الاهتمام بأقوال السلف ونسبتها إليهم .
4- قرر القول الحق لمذهب أهل السنة في مسألة التكليف بما لا يطاق وما لا يطاق وذكر الأقوال الخاطئة ورد عليها.
5- الاستشهاد بالنظائر والأحاديث والآثار واللغة في تقرير المعنى الصحيح وموافقته لمقاصد الشريعة وأن الله لا يحاسب الناس إلا على ما كسبته قلوهم وشهدت به جوارحهم.
6- تطرق لمسألة غاية في الأهمية وهي مسألة النيات والعزم القلبي وأنواعه وأحكامه مما يزيد المعنى بياناً ومما جعل رسالته شافية كافية.
7- احتج بالقواعد الأصولية وأساليب العرب وبالقواعد العقلية في الرد على الشبه مما يدل على القوة العلمية لشيخ الإسلام رحمه الله.
8- بين كمال و الشريعة الإسلامية وعدل الله وحكمته وتنزيهه عن النقص والظلم باستعمال جميع أنواع الأدلة العقلية والنقلية.
-----
رسالة ابن رجب رحمه الله:
1- تناول مسائل التفسير في الآية تناولا بديعا وبين مقصد الآية وحررها مستعينا بتفسير السلف في آخرها إثباتاً لما يقول.
2- أظهر براعته في المسائل اللغوية وظهر ذلك جلياً في بحثه لدلالة ( إنما) على الحصر.
3- استدلاله بالنظائر عند الاستدلال لما يقول في الرد على المخالف مع قوة الرد.
4- عنايته بأصول الفقه واستدلاله بالمنطوق والمفهوم والشرط .
5-اعتناءه بالآثار والأحاديث و المسائل اللغوية وكثرة استشهاده بها .
6- اهتمامه بالنواحي السلوكية وظهر ذلك في الأوجه السبعة عند تقريره لكون العلم يوجب الخشية وفي غيرها من المواطن.


السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول : هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
الله عز وجل كلف عباده بأعمال باطنة يختص بها القلب ، وبأعمال ظاهرة بالجوارح أساس قبولها هو القلب أيضاً ، فما أخفى العبد في نفسه مما يناقض ما كلفه الله به باطناً كالشك والكفر والشرك وبغض الرسول وبغض ما جاء به الشرع فإنه يعاقب عليه ،كما أخبرالله عن المنافقين فإنه يؤاخذهم بما أضمروه وإن كانت لهم أعمال صالحة في الظاهر ولكنها لا تنفعهم.
لكن اختلف أهل العلم في مسألة المؤاخذة بالهم على قولين:
1- فمنهم من قال أن العبد يؤاخذ بالهم فقط حتى لو كان مجرداً عن القول والفعل وهم يعتبرونه عزماً جازماً ، وأدلتهم:
- احتجوا بالحديث الصحيح ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) وليس في الحديث حجة لهم بل هو حجة عليهم إذ أن الحديث ذكر رجلين كل منهما عزم عزماً جازماً على قتل صاحبه وفعل كل مايقدر عليه لقتله .
- واستدلوا أيضاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها) ، وهذا لا يدل على العفو عن العزم بل يدل على العفو عن حديث النفس إلى أن يتكلم أو يعمل .
2-وقال آخرون أن الهمة التي تخطر على النفس لايؤاخذ بها العبد إلا إذا صارت هذه الهمة عزماً وهنا لا بد أن يقترن بها قول أو فعل ؛ فإن الإرادة مع القدرة تستلزم وجود المقدور.
الأدلة:
- قول الله تعالى: ( لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله) .
فإن أولي الضرر نوعان:
- نوع له عزم تام وإرادة جازمة على الجهاد لكنه لا يقدر لعجزه ، وهؤلاء قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن بالمدينة أقواماً ما سلكنا وادياً ولا شعباً إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر)
-نوع ليس له عزم تام ولا إرادة جازمة على الخروج فهؤلاء هم المفضل عليهم الخارجون المجاهدون وأولو الضرر العازمون عزما جازما على الخروج .
وقوله تعالى ( غير أولي الضرر) سواء كان استثناء أو صفة لهم فإنه يدل على عدم استوائهم مع القاعدين ، فلو كانوا سواء للزم أن لايستوي مع المجاهدين قاعد ولو كان من أولي الضرر وهذا خلاف مقصود الآية.
الخلاصة :
عند التحقيق نجد أن العزم لابد أن يقترن به المقدور ، فالذي يعزم على القتل أو الزنا لابد أن يتحرك ولو برأسه ، أو يمشي ، أو يتكلم كلمة فهذا كله مما يؤاخذ به ، وإنما وقع العفو عما لم يبرز خارجاً بقول أو فعل أمر ظاهر قط ، فهؤلاء إذا حدثوا أنفسهم بشيء كان عفواً ؛ مثل هم ثابت بلا فعل ومثل الوسواس الذي يكرهونه ، وهم يثابون على كراهته وعلى ترك ما هموا به وعزموا عليه خوفاً من الله تعالى.
-----

إجابة السؤال الثاني: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
المسألة الأولى:إثبات الخشية للعلماء:
لاشك أن (إنّ) تفيد توكيد الكلام إثباتاً ونفياً.
أما (ما) فهي الكافة زائدة على قول جمهور النحاة ، خلافاً لمن قال أنها بمنزلة ضمير الشأن ،أما القول بأنها نافية المنسوب لعلي الفارسي فهو لا يصح.
وقيل (ما ) لا يمتنع أن تكون بمعنى الذي والعلماء خبر .
وعلى كلا القولين أن ما زائدة كافة أو أنها بمعنى الذي ؛ فالآية تثبت الخشية للعلماء ، فصيغة (إنما) تفيد ثبوت المذكور وهو إثبات الخشية للعلماء.
----
المسألة الثانية: نفي الخشية عن غير العلماء:
وهذا عن طريق صيغة (إنما) فلو أثبتنا أنها تفيد الحصر فمعناها حصر الخشية في العلماء وبالتالي نفيها عن غيرهم .
وللعلماء في إفادتها الحصر قولان:
القول الأول :قول الجمهور أن ما هي الكافة ، ودخولها على (إنّ) يفيد الحصر وهذا ما رجحه ابن رجب وحكاه عن جمهور الناس وقال هو قول أصحابنا كالقاضي وابن عقيل والحلواني والشيخ موفق الدين وهو قول أكثر الشافعية وقول طائفة من الحنفية.
ولكن اختلفوا في دلالتها على النفي (نفي الخشية عن غير العلماء ) هل هو عن طريق المنطوق أو المفهوم ، كما اختلفوا هل هو عن طريق النص أو الظاهر .
والقول الثاني :أنها لا تفيد الحصر وهو مذهب الحنفية وعندهم أنه لا حجة لمفهوم المخالفة ، كما أنه عندهم الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقاً أو في الاستثناء من الإثبات وحده.
وأدلتهم:
- قالوا (إنما) مكونة من "إن " و"ما" الزائدة التي تفيد تقوية التأكيد فقط .
- وكما أن ورودها لغير الحصر كثير مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الربا النسيئة) ، ( إنما أنت منذر) ، وغيرها من النصوص.
الترجيح:
رجح ابن رجب أن الصواب أنها تدل على الحصر ، ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب ، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والاستثناء.
وأجاب عن قولهم أن ما الكافة تفيد قوة التوكيد فقط ولا تثبت معنى زائد من وجوه:
1-أنها إذا دخلت على الحروف أفادت معنى زائد ، فمثلا إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل ، وإذا دخلت على الكاف أحدثت معنى التعليل كقوله تعالى(واذكروه كما هداكم).
2- لا ريب أن ما الزائدة تقوي توكيد الكلام وتثبت ثبوت المعنى المذكور ثبوتا لا يشاركه فيه غيره ويختص به وهذا هو الحصر وهو يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد .
3- (إن) المكفوفة ب(ما) استعملت في الحصر وصارت حقيقة عرفية فيه لا بأصل اللغة ، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع.
ثم أزال الإشكال عن الآيات والأحاديث التي استدلوا بها فذكر ما هو معلوم من كلام العرب أنهم ينفون الشيء في صيغ الحصر وغيرها تارة لانتفاء ذاته وتارة لانتفاء فائدته ويحصرون الشيء في غيره تارة لانحصار جميع الجنس فيه وتارة لانحصار المفيد أو الكامل فيه ووضح معنى الأدلة التي أوردوها وزاد.
وأما على قول من قال أن (ما) موصولة بمعنى الذي؛ فتفيد الحصر من جهة أخرى وهو أن تقدير الكلام يكون "إن الذين يخشون الله هم العلماء" ، والذين معرف عام فلزم أن يكون خبره عاماً أيضا لئلا يكون الخبر أخص من المبتدأ وهذا النوع يسمى حصر المبتدأ في الخبر.
المسألة الثالثة: دلالتها على نفي العلم عن غير أهل الخشية:
من جهة الحصر ، فإن الحصر المعروف هو حصر الأول في الثاني ؛ وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول وهو حصر العلم في أهل الخشية ؛ وبالتالي نفيه عن غير أهل الخشية ، فقد ذكره ابن تيمية وقال أنه قد يكون مراداً فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين ، ومثل ذلك قوله تعالى( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب) فالحصر فيها من الطرفين وبيان ذلك أنه إن اقتضى أن إنذاره مختصٌّ بمن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فإن هذا هو المختصّ بقبول الإنذار، والانتفاع به فلذلك نفى الإنذار عن غيره، والقرآن مملوء بأنّ الإنذار إنما هو للعاقل له خاصةً، ويقتضي أنه لا يتبع الذكر ويخشى الرحمن بالغيب إلا من أنذره أي من قبل إنذاره وانتفع به، فإن انحصار الإنذار في أهل الخشية كانحصار أهل الخشية في أهل الإنذار، وكذلك انحصار العلم في أهل الخشية كانحصار الخشية في أهل العلم ، وبهذا فسرها السلف ، فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
وهكذا دلت الآية على أن كل من خشي الله فهو عالم وأن كل عالم هو خاش لله ومن فقد العلم فقد الخشية.
----
إجابة السؤال الثالث:بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
من خالف هدى الله عز وجل فهو على خطر من عقوبتين عظيمتين:
الأولى:أن يفتتن بما خالف فيه ، فيحب المعصية وتزين له ، فيزداد ضلالاً ويزداد بعداً عن الطريق المستقيم ، أو تتسلط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.
الثانية:أن يعذب على مخالفته عذاباً أليماً . لأن الله عز وجل قال: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
فنحن نرى كم من إنسان أقدم على مخالفة الأمر ثم انجرف وتلوث بغيرها وغيرها ، ولو أنه تركها من أول الأمر لكان تركها يسيراً ولأثيب على تركها بأنواع الثواب ، ولكنه لما أعرض عن هدى الله وارتكب تلك المعصية افتتن بها ولم يزل يعاودها حتى تعلق قلبه بها وأصبح من الصعب التخلص منها ، والمعصية لها أخوات كما أن الطاعة لها أخوات.
---------

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 07:59 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

ملحوظة انتبهت لها : في السؤال الأول قلت عن الفريق القائل أن العبد يحاسب على مجرد الهم ... واستدلوا أيضاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها) ، وهذا لا يدل على العفو عن العزم بل يدل على العفو عن حديث النفس إلى أن يتكلم أو يعمل .
ولكني انتبهت إلى أن الصواب أن هذا دليل للفريق الآخر القائلين أنه لا يؤاخذ بمجرد الهم ما لم يتحول إلى عزم جازم اقترن به عمل الجوارح، فأرجو المعذرة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 11:47 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية:

المجموعة الأولى:
مها محمد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- رسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله، أهم ما يميزهاا إضافة لما ذكرتِ، هو التعرض لهدايات الآية مع بيانه لتفسير كل مسألة فيها فيذكر ما يحصل من اتباع الهدى الوارد في الآية، وما يحصل من مخالفته وهذا يظهر اتباعه للأسلوب المقاصدي في كتابتها.
كما تميز ببيان النواحي البيانية في الآية وبيان دلالتها على تفسير الآية.
س1:
- وبعد الاطلاع على تعليقك في المشاركة السابقة يمكن توضيح الآتي:
الفرق ثلاثة؛ فرقة تقول بأنه يؤاخذ على كل هم وإن لم يعزم أو يظهر منه قول أو فعل، وهذه ذكرتيها.
وفرقة تقول لا يؤاخذ على أي هم واستدلوا بحديث: ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها)، وقد بين شيخ الإسلام أنه ليس بلازم إذ لم يرد في الحديث إشارة إلى العزم.
والقول الوسط ما قرره شيخ الإسلام بأن المؤاخذة بحسب اقتران الهم بعزم وقصد، واستدلاله بقوله تعالى :{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله }
- كذا يُفرق بين ما كان وسواسًا يكرهه ويدفعه، وبين ما كان يخفي ما يناقض حقيقة إيمانه أصلا أو كمالا.


المجموعة الثانية:
فداء حسين: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
تصحيح في كتابة الآية: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
وتوجد أخطاء إملائية أخرى غالب الظن أنها من سرعة الكتابة لكن ركزت على الآية لأنها الأهم، وأعدل المشاركة أعلاه بإذن الله لتصحيحها.

بارك الله فيكما ونفع بكما وجعلكما دومًا من السباقات للخير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 09:57 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
الرسالة الأولى: تفسير الوصية الأولى
بدأ الشيخ عبدالعزيز الداخل بفضل الآية ثم بجمع المسائل وتحريرها علميا بجمع وجوهها والربط بينها وبين بعضها وجمع الفوائد السلوكية المستفادة من الآيات
مهارة الجمع بين تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة ولغة العرب وأقوال السلف مع تركيزه على مقاصد الآيات

الرسالة الثانية : تفسير {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لشيخ الإسلام ابن تيمية
جمع أقوال السلف ونسبتها لأصحابها وتحريرها ودراستها والجمع بينها بتأصيل المسألة بأسلوب تميز به شيخ الإسلام في تحرير المسائل وعرض دراستها وتوجيه الأقوال والجمع بينها وإيراد الحجج والاعتراضات ونقدها ليخلص لما أصله ثم يعرض نظائر الآيات ويوجهها وما يتصل بها من أقوال ومسائل توضح ما يؤصله من قواعد وفوائد في جنة قرآنية تأسر اللب ويسلم بها العقل

الرسالة الثالثة: تفسير {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي
ذكر منشأ المسألة قبل عرضها
العمق اللغوي في الرسالة ودلالته في المعنى ودمجه مع أقوال السلف والترجيح بينها بحسبه
سبر الأقوال وعرض الاعتراضات والحجج وتوجيهها والترجيح بينها
تأصيل المسألة وما يعضدها والأوجه فيها وكل ما يتصل بها
الاستدلال بالكتاب والسنة وأقوال السلف واللغة
__________
السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟

اختلف المفسرون فيها على قولين
الأول : أنه يؤاخذ بها
واستدلوا لذلك بحديث "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار "
الثاني : لا يؤاخذ بها
واستدلوا لها بحديث" إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم أو تعمل"
والتحقيق أن الهمة إذا صارت عزما لا بد أن يقترن بها قول أو فعل وعليه يحمل حديث القاتل والمقتول فإن عزمه اقترن بمحاولة قتل الآخر لكنه عجز عن إتمام مراده
وبه فسر قوله تعالى { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله ...} فأولي الضرر قسمان قسم لهم العزم على الخروج وقسم لا عزم له على الخروج ولا يستويان كما جاء في الآية فمن لهم عزم لهم فضل ومنزلة الجهاد ومن ليس لهم عزم في منزلة أقل منهم ومن المجاهدين
وأما حديث "
إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم أو تعمل" فهو في حديث النفس الذي ليس هما بالأمر ولا اقترن به عزم
____________

2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
1- إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق
وذلك مما تفيده صيغة إنما فإن تفيد التوكيد وما فيها قولان إما أنها كافة أو موصولة
2- نفي الخشية عن غير العلماء
فمما تفيده صيغة إنما من الحصر على قول الجمهور وهو الراجح لأن دلالتها تلك معلومة بالاضطرار من لغة العرب ومن شواهد الآيات أيضا فقد تحصر المسمى وقد تحصر الفائدة والنفع منه
3- نفي العلم عن غير أهل الخشية
من الحصر بإنما أيضا ولكن الحصر المطرد المعروف هو حصر الأول في الثاني لكن ابن تيمية أثبته بحصر الثاني كذلك في الأول
_________

3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
من خالف هدى الله بعد ما تبين فقد تعرض لعقوبتين
1- أن يفتتن بما خالف فيه فتحبب إليه المعصية
2- أن يعذب على مخالفته عذابا أليما قال تعالى { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 06:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة احمد صابر مشاهدة المشاركة
السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
الرسالة الأولى: تفسير الوصية الأولى
بدأ الشيخ عبدالعزيز الداخل بفضل الآية ثم بجمع المسائل وتحريرها علميا بجمع وجوهها والربط بينها وبين بعضها وجمع الفوائد السلوكية المستفادة من الآيات
مهارة الجمع بين تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة ولغة العرب وأقوال السلف مع تركيزه على مقاصد الآيات

الرسالة الثانية : تفسير {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لشيخ الإسلام ابن تيمية
جمع أقوال السلف ونسبتها لأصحابها وتحريرها ودراستها والجمع بينها بتأصيل المسألة بأسلوب تميز به شيخ الإسلام في تحرير المسائل وعرض دراستها وتوجيه الأقوال والجمع بينها وإيراد الحجج والاعتراضات ونقدها ليخلص لما أصله ثم يعرض نظائر الآيات ويوجهها وما يتصل بها من أقوال ومسائل توضح ما يؤصله من قواعد وفوائد في جنة قرآنية تأسر اللب ويسلم بها العقل

الرسالة الثالثة: تفسير {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي
ذكر منشأ المسألة قبل عرضها
العمق اللغوي في الرسالة ودلالته في المعنى ودمجه مع أقوال السلف والترجيح بينها بحسبه
سبر الأقوال وعرض الاعتراضات والحجج وتوجيهها والترجيح بينها
تأصيل المسألة وما يعضدها والأوجه فيها وكل ما يتصل بها
الاستدلال بالكتاب والسنة وأقوال السلف واللغة
__________
السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟

اختلف المفسرون فيها على قولين
الأول : أنه يؤاخذ بها
واستدلوا لذلك بحديث "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار "
الثاني : لا يؤاخذ بها
واستدلوا لها بحديث" إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم أو تعمل"
[ إذن هي ثلاثة أقوال، بل الثالث منهما هو الأصح ]
والتحقيق أن الهمة إذا صارت عزما لا بد أن يقترن بها قول أو فعل وعليه يحمل حديث القاتل والمقتول فإن عزمه اقترن بمحاولة قتل الآخر لكنه عجز عن إتمام مراده
وبه فسر قوله تعالى { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله ...} فأولي الضرر قسمان قسم لهم العزم على الخروج وقسم لا عزم له على الخروج ولا يستويان كما جاء في الآية فمن لهم عزم لهم فضل ومنزلة الجهاد ومن ليس لهم عزم في منزلة أقل منهم ومن المجاهدين
وأما حديث "
إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم أو تعمل" فهو في حديث النفس الذي ليس هما بالأمر ولا اقترن به عزم
____________

2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
1- إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق
وذلك مما تفيده صيغة إنما فإن تفيد التوكيد وما فيها قولان إما أنها كافة أو موصولة [ الأقوال في معنى ما أكثر من ذلك، لكن دلالتها على الحصر يمكن استفادتها من هذين القولين، وكان ينبغي تفصيل ذلك في النقطة الثانية ]
2- نفي الخشية عن غير العلماء
فمما تفيده صيغة إنما من الحصر على قول الجمهور وهو الراجح لأن دلالتها تلك معلومة بالاضطرار من لغة العرب ومن شواهد الآيات أيضا فقد تحصر المسمى وقد تحصر الفائدة والنفع منه
3- نفي العلم عن غير أهل الخشية
من الحصر بإنما أيضا ولكن الحصر المطرد المعروف هو حصر الأول في الثاني لكن ابن تيمية أثبته بحصر الثاني كذلك في الأول
_________

3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
من خالف هدى الله بعد ما تبين فقد تعرض لعقوبتين
1- أن يفتتن بما خالف فيه فتحبب إليه المعصية
2- أن يعذب على مخالفته عذابا أليما قال تعالى { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }.


التقويم: ب+
= خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir