دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء > منار الهدى لابن عبد الكريم الأشموني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 شعبان 1432هـ/14-07-2011م, 05:20 AM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة إبراهيم عليه السلام

سورة إبراهيم عليه السلام



مكية إلاَّ قوله تعالى ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا الآيتين فمدني وهي إحدى وخمسون آية في البصري واثنان في الكوفي وأربع في المدنيين والمكي وخمس في الشامي اختلافهم في سبع آيات لتخرج الناس من الظلمات إلى النور أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور لم يعدهما الكوفي والبصري وعاد وثمود لم يعدها الكوفي والشامي بخلق جديد عدها المدني الأول والكوفي والشامي وفرعها في السماء لم يعدها المدني الأول وسخر لكم الليل والنهار لم يعدها البصري عما يعمل الظالمون عدها الشامي وكلمها ثمانمائة وإحدى وثلاثون كلمة وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاثون حرفًا وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع أربعة مواضع وسخر لكم الشمس والقمر دائبين إلى أجل قريب غير الأرض والسموات سرابيلهم من قطران
(الر) تقدم الكلام عليه ولا وقف من أولها إلى الحميد وهو تام لمن قرأ الله بالرفع على الابتداء والخبر
[منار الهدى: 204]
الذي له ما في السموات وليس بوقف لمن قرأ بالجر بدلاً مما قبله أو عطف بيان قرأ نافع وابن عامر برفع الجلالة والباقون بالجرّ
وما في الأرض (نام)
شديد (كاف) لمن رفع ما بعده مبتدأ خبره أولئك أو قطع على الذم أو نصب بإضمار فعل تقديره أذم وليس بوقف إن جر صفة للكافرين أو بدلاً أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز ومن جعل الذين يصدون مجرورًا لمحل وقف على عوجًا وابتدأ أولئك في ضلال بعيد
وبعيد (تام)
ليبين لهم (كاف) لأنَّ قوله فيضل حكم مبتدأ آخر خارج عن تعليل الإرسال قاله السجاوندي وقرأ العامة بلسان بزنة كتاب أي بلغة قومه وقرئ بلسن قومه بكسر اللام وسكون السين قيل هما بمعنى واحد وقيل اللسان يطلق على العضو المعروف وعلى اللغة وأما اللسن فخاض باللغة ذكره ابن عطية قال الجلال كل ثلاثيّ ساكن الوسط يجوز تحريكه قال شيخ شيوخنا الأجهوري بشروط ثلاثة صحة عينه وصحة لامه وعدم التضعيف فإن اعتلت عينع نحو سود أو لامه نحو عمى أو كان مضعفًا نحو عن جمع أعن لم يجز ضم عينه اهـ فمن ذكر اللسان قال في جمعه ألسنة كحمار أو حمرة ومن أنث قال في جمعه ألسن كذواع وأذرع وقد لسن بالكسر فهو لسن وألسن وقوم لسن بضم اللام انظر شرحه على ألفية العراقي والضمير في قومه يعود على رسول المذكور وقيل يعود على محمد صلى الله عليه وسلم قاله الضحاك وغلط إذ يصير المعنى أنَّ التوراة وغيرها نزلت بلسان العرب ليبين لهم محمد لتوراة وغيرها
ويهدي من يشاء (كاف) ولم يفصل بينهما لأنَّ الجمع بينهما أدل على الانتباه
الحكيم (تام)
بأيام الله (كاف) للابتداء بإن
شكورًا (أكفى) مما قبله إن نصب إذ باذكر مقدرة فيكون من عطف الجمل ويحتمل أن يكون عطفًا على إذ أنجاكم من آل فرعون
سوء العذاب ليس بوقف لأنَّ ويذبحون معطوف عليه وأتى بالواو هنا ولم يأت بها في البقرة لأن العطف بالواو يدل على المغايرة فإنَّ سوم سوء العذاب كان بالذبح وبغيره ولم يأت بها في البقرة لأنَّه جعل الفعل تفسيرًا لقوله يسومونكم
نساءكم (كاف) على استئناف ما بعده
عظيم (تام)
لأزيدنكم (جائز) عند نافع
لشديد (كاف)
جميعًا ليس بوقف لأنَّ الفاء مع إن جزاء إن تكفروا فلا يفصل بين الشرط وجزائه
حميد (كاف) وقيل تام للابتداء بالاستفهام
وثمود (كاف) إن جعل والذين مبتدأ خبره لا يعلمهم وإن جعل والذين في موضع خفض عطفًا على قوم نوح كان الوقف على من بعدهم كافيًا
لا يعلمهم إلاَّ الله (تام) عند نافع
في أفواههم (جائز) ومثله بما أرسلتم به
إليه مريب (كاف)
أفي الله شك ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت لما قبله
والأرض (جائز) فصلاً بين الاستخبار والأخبار على أنَّ ما بعده مستأنف وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال مما قبله
مسمى (حسن) ومثله مثلنا على استئناف ما بعده لأنَّ تريدون لا يصلح وصفًا لبشر فالاستفهام مقدر أي أتريدون
آباؤنا (حسن)
بسلطان مبين (تام) وقيل حسن
إلاَّ بشر مثلكم ليس بوقف للاستدراك بعده ولجواز الوقف مدخل لقوم
من عباده (كاف) للابتداء
[منار الهدى: 205]
بالنفي ومثله بإذن الله
المؤمنون (كاف)
سبلنا (كاف)
على ما آذيتمونا (حسن)
المتوكلون (تام)
في ملتنا (جائز)
الظالمين ليس بوقف
من بعدهم (تام) عند نافع وأبي حاتم
وعيد (كاف)
واستفتحوا (حسن) إن لم يبتدأ به وإلاَّ فلا يحسن الوقف لما فيه من الابتداء بكلمة والوقف عليها
جبار عنيد (كاف) وقيل لا يوقف عليه لأنَّ جملة من ورائه جهنم في محل جر صفة لجبار
جهنم (كاف) على استئناف ما بعده وكذا إن عطف على محذوف تقديره يدخلها ويسقى وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله
صديد (حسن) على استئناف ما بعده وإلاَّ بأن جعلت جملة يتجرعه صفة لما أو حالاً من الضمير في يسقى فلا يوقف على صديد
وما هو بميت (كاف)
غليظ (تام)
مثل الذين كفروا بربهم (تام) على أنَّ خبر مثل محذوف أي فيما يتلى عليكم أو يقص قال سيبويه وقال ابن عطية مثل مبتدأ وأعمالهم مبتدأ ثان وكرماد خبر الثاني والجملة خبر الأول قال أبو حيان وهذا عندي أرجح الأقوال وكذا يوقف على بربهم إن جعلت وأعمالهم جملة مستأنفة على تقدير سؤال كأنه قيل كيف مثلهم فقيل أعمالهم كرماد كما تقول زيد عرضه مصون وماله مبذول فنفس عرضه مصون هو نفس صفة زيد وليس بوقف إن جعل خبر مثل قوله أعمالهم أو جعل مثل مبتدأ أو أعمالهم بدل منه بدل كل من كل
في يوم عاصف (جائز) على استئناف ما بعده وعاصف على تقدير عاصف ريحه ثم حذف ريحه وجعلت الصفة لليوم مجازًا والمعنى أنَّ الكفار لا ينتفعون بأعمالهم التي عملوها في الدنيا إذا احتاجوا إليها في الآخرة لإشراكهم بالله وإنَّما هي كرماد ذهبت به ريح شديدة الهبوب فمزقته في أقطار الأرض لا يقدرون على جمع شيء منه فكذلك الكفار قاله الكواشي
على شيء (كاف)
البعيد (تام)
بالحق (حسن) للابتداء بالشرط ومثله جديد
وما ذلك على الله بعزيز (أحسن منهما) لأنَّ به تمام الكلام
تبعًا (حسن) للابتداء بالاستفهام
ومن شيء ولهديناكم وأم صبرنا كلها وقوف حسان
من محيص (تام) لما فرغ من محاورة الأتباع لرؤسائهم الكفرة ذكر محاورة الشيطان وأتباعه من الإنس ولا وقف من قوله وقال الشيطان إلى قوله من قبل لأنَّ ذلك كله داخل في القول لأنها قصة واحدة وقيل يوقف على فأخلفتكم وفاستجبتم لي ولوموا أنفسكم وما أنتم بمصرخيّ للابتداء بإني ولا يقال الابتداء بإني كفرت رضًا بالكفر لأنا نقول دك إذا كان القارئ يعتقد معنى ذلك وليس هو شيًا يعتقده الموحد إنَّما هو حال مقول الشيطان ومن كره الابتداء بقوله إني كفرت يقول نفي الإشراك واجب كالإيمان بالله تعالى وهو اعتقاد نفي شريك الباري وذلك هو حقيقة الإيمان قال الله تعالى فمن كفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى وما في قوله بما أشركتموني يحتمل أن تكون مصدرية ومعنى إني كفرت إني تبرأت اليوم من إشراككم إياي من قبل هذا اليوم في الدنيا ويحتمل أن تكون موصولة والعائد محذوف والتقدير إني كفرت من قبل أي حين أبيت السجود لآدم بالذي
[منار الهدى: 206]
أشركتمونيه وهو الله تعالى
من قبل (تام) عند أبي عمرو لأنَّه آخر كلام الشيطان وحكى الله ما سيقوله في ذلك اليوم لطفًا من الله بعباده ليتصوروا ذلك ويطلبوا من الله تعالى النجاة منه ومن كل فتنة وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد وطالما قلد بعض القراء بعضًا ولم يصيبوا حقيقته
لهم عذاب أليم (تام)
بإذن ربهم (حسن)
سلام (تام)
في السماء (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الصفة لشجرة والكلمة الطيبة هي شهادة أن لا إله إلاَّ الله وفي الحديث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ لله عمودًا من نور أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش فإذا قال العبد أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله اهتز ذلك العمود فيقول الله اسكن فيقول كيف أسكن ولم تغفر لقائلها فقال صلى الله عليه وسلم أكثروا من هز العمود والكلمة الخبيثة هي الشرك والشجرة الخبيثة هي الحنظلة
بإذن ربها (حسن) لأنه آخر وصف الشجرة
يتذكرون (تام)
من فوق الأرض (كاف) للابتداء بالنفي
من قرار (تام)
وفي الآخرة (حسن) ومثله الظالمين
ما يشاء (تام)
كفرًا (حسن)
دار البوار (تام) عند نافع على أن جهنم منصوب بفعل مضمر ويكون من باب اشتغال الفعل عن المفعول لضميره وليس بوقف إن جعلت جهنم بدلاً من قوله دار البوار لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه أو عطف بيان لها ويصلح أيضًا أن يكون يصلونها حالاً لقوله وأحلوا قومهم أي أحلوا قومهم صالين جهنم
يصلونها (كاف) عند أبي حاتم لأنه جعل جهنم بدلاً من دار البوار فإن جعل مستأنفًا كان الوقف على دار البوار كافيًا
وبئس القرار (تام)
عن سبيله (كاف)
إلى النار (تام) ومثله ولا خلال
رزقًا لكم (حسن) والوقف على بأمره والأنهار ودائبين والنهار كلها وقوف حسان وإنما حسنت هذه الوقوف مع العطف لتفصيل النعم وتنبيهًا على الشكر عليها
ما سألتموه (تام) على قراءة كل بالإضافة إلى ما وهي قراءة العامة على أنَّ ما اسم ناقص أو نكرة موصوفة أرادوا آتاكم من كل ما سألتموه أي سألتموه وإن قرأت من كل بالتنوين جاز الوقف عليها لأنَّ معنى ما في هذا الوقف النفي كأنَّه قال وآتاكم من كل يعني ما تقدم ذكره مما لم تسألوه وذلك أننا لم نسأل الله شمسًا ولا قمرًا ولا كثيرًا من نعمه وهي قراءة سلام بن المنذر فمن أضاف جعل ما بمعنى الذي من وقف على كل جعل ما نافية
لا تحصوها (تام) عند نافع
كفار (تام)
آمنًا (حسن)
الأصنام (تام)
من الناس (حسن)
فإنه مني (تام) عند نافع للابتداء بالشرط فصلاً بين النقيضين مع اتحاد الكلام وقال ابن نصير النحوي إذا كان خبر إن مختلفين لم استحسن الوقف على أحدهما حتى آتي بالآخر فقوله فمن تبعني فإنه مني لم أستحسن الوقف عليه حتى أقول ومن عصاني فإنك غفور رحيم
رحيم (كاف)
المحرم (حسن) وقيل ليس بوقف لأنَّ ليقيموا متعلق بأسكنت وربنا دعاء معترض
يشكرون (كاف) ومثله ونعلن وفي السماء واسحق كلها وقوف كافية
لسميع الدعاء (أكفى ) مما
[منار الهدى: 207]
قبله للابتداء بالنداء ومن ذريتي كذلك للنداء بعده عند أحمد ابن جعفر أي واجعل من ذريتي من يقيم الصلاة
ربنا وتقبل دعاء (كاف) ورأس آية قرأ أبو عمرو وحمزة وورش والبزري بإثبات الياء وصلاً وحذفها وقفًا والباقون يحذفونها وصلاً ووقفًا
الحساب (تام)
الظالمون (حسن) لمن قرأ نؤخرهم بالنون
الأبصار ليس بوقف لأنَّ مهطعين مقنعي حالان من المضاف المحذوف أي أصحاب الأبصار أي تشخص فيه أبصارهم وقيل مهطعين منصوب بفعل مقدر أي تبصر مهطعين والإهطاع الإسراع في المشي
مقنعي رؤوسهم (جائز) على استئناف النهي
طرفهم (كاف) وقال أبو حاتم تام وخولف لأنَّ قوله وأفئدتهم يصلح أن يكون من صفات أهل المحشر أي قلوبهم خالية عن الكفر ويحتمل أن يكون صفة الكفرة في الدنيا أي قلوبهم خالية من الخير
هواء (تام)
العذاب وقريب ليسا بوقف لأنَّ قوله نجب جوابًا أخرنا
ونتبع الرسل (كاف)
من قبل (جائز) للابتداء بالنفي
من زوال (تام) لأنَّ ما بعده خطاب لغيرهم فإن جعل قوله وسكنتم معطوفًا على أقسمتم وجعل الخطابات لجهة واحدة فلا يتم الوقف على زوال
فعلنا بهم (جائز)
الأمثال (كاف)
مكرهم (جائز) ومثله وعند الله مكرهم
الجبال (كاف) ومثله وعده رسله وكذا ذو انتقام وقيل تام إن جعل العامل في الظرف مضمرًا فإن جعل العامل فيه ذو انتقام أي ينتقم يوم تبدل لم يتم الوقف للفصل بين العامل والمعمول
والسموات (حسن)
القهار (كاف) على استئناف ما بعده
في الأصفاد (جائز) ومثله من قطران
النار ليس بوقف لاتصال الكلام بما قبلها وقال أبو حاتم اللام لام قسم وليست لام كي
ما كسبت (حسن)
الحساب (تام)
للناس (جائز) على أنَّ ما بعده معطوف على محذوف يدل عليه ما تقدم تقديره وأعلمنا به لينذروا به أو فعلنا ذلك لينذروا به أو هذه عظة كافية ليوعظوا ولينذروا به دل على المحذوف الواو والأكثرون على أن الوقف على آخر السورة (تام).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سورة, إبراهيم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir