دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للفراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1431هـ/28-09-2010م, 12:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي [تفسير سور الضحى والشرح والتين]


ومن سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {والضّحى... واللّيل إذا سجى...}.
فأمّا الضحى فالنهار كله، والليل إذا سجى: إذا أظلم وركد في طوله، كما تقول: بحر ساج، وليل ساج، إذا ركد وسكن وأظلم.
وقوله عز وجل: {ما ودّعك ربّك وما قلى...}.
نزلت في احتباس الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة [ليلة]، فقال المشركون: قد ودّع محمدا صلى الله عليه وسلم ربّه، أو قلاه التابع الذي يكون معه، فأنزل الله جلّ وعزّ: {ما ودّعك ربّك} يا محمد، {وما قلى} يريد: وما قلاك، فألقيت الكاف، كما يقول: قد أعطيتك وأحسنت
[معاني القرآن: 3/273]
ومعناه: أحسنت إليك، فتكتفى بالكاف الأولى من إعادة الأخرى، ولأن رءوس الآيات بالياء، فاجتمع ذلك فيه.
وقوله عز وجل: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى...}.
وهي في قراءة عبد الله: "ولسيعطيك [ربك فترضى]" والمعنى واحد، إلا أن (سوف) كثرت في الكلام، وعرف موضعها، فترك منها الفاء والواو، والحرف إذا كثر فربما فعل به ذلك، كما قيل: أيشٍ تقول، وكما قيل: قم لا باك، وقم لا بشانئك، يريدون: لا أبالك، ولا أبا لشانئك، وقد سمعت بيتاً حذفت الفاء فيه من كيف، قال الشاعر:
من طالبين لبعران لنا رفضت * كيلا يحسون من بعراننا أثرا
أراد: كيف لا يحسون؟ وهذا لذلك.
وقوله عز وجل: {ألم يجدك يتيماً فآوى...}.
يقول: كنت في حجر أبي طالب، فجعل لك مأوى، وأغناك عنه، ولم يك غني عن كثرة مال، ولكنّ الله رضّاه بما آتاه.
وقوله عز وجل: {ووجدك ضالاًّ فهدى...}.
يريد: في قوم ضلاّل فهداك {ووجدك عائلاً}: فقيرا، ورأيتها في مصاحف عبد الله "عديما"، والمعنى واحد.
وقوله عز وجل: {فأغنى...} و"فآوى" يراد به (فأغناك) و(فآواك) فجرى على طرح الكاف لمشاكلة رءوس الآيات. ولأنّ المعنى معروف.
وقوله عز وجل: {فأمّا اليتيم فلا تقهر...}.
فتذهب بحقه لضعفه، وهي في مصحف عبد الله "فلا تكهر"، وسمعتها من أعرابي من بني أسد قرأها عليّ.
[معاني القرآن: 3/274]
وقوله عز وجل: {وأمّا السّائل فلا تنهر...}.
السائل على الباب يقول: إمّا أعطيته، وإمّا رددته ردًّا لينا.
وقوله تبارك وتعالى: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث...}.
فكان القرآن أعظم نعمة الله عليه، فكان يقرؤه ويحدث به، ويغيره من نعمه.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة الشرح


ومن سورة ألم نشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {ألم نشرح لك صدرك...}.
نلين لك قلبك.
{ووضعنا عنك وزرك...}، يقول: إثم الجاهلية، وهي في قراءة عبد الله: "وحللنا عنك وقرك"، يقول: من الذنوب.
وقوله عز وجل: {الّذي أنقض ظهرك...}.
في تفسير الكلبي: الذي أثقل ظهرك، يعني: الوزر.
وقوله عز وجل: {ورفعنا لك ذكرك...}.
لا أذكر إلاّ ذكرت معي.
وقوله عز وجل: {فإنّ مع العسر يسراً...}.
وفي قراءة عبد الله: مرةً واحدةً ليست بمكرورة. قال حدثنا الفراء، وقال: وحدثني حبّان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لا يغلب يسرين عسرٌ واحد.
وقوله عز وجل: {فإذا فرغت فانصب...}.
إذا فرغت من صلاتك، فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب. قال الفراء: فانصب من النّصب.
[معاني القرآن: 3/275]
حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: قيس بن الربيع عن أبي حصين، قال: مرّ شريح برجلين يصطرعان، فقال: ليس بهذا أمر الفارغ، إنما قال الله تبارك وتعالى: {فإذا فرغت فانصب وإلى ربّك فارغب}، فكأنه في قول شريح: إذا فرغ الفارغ من الصلاة أو غيرها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة التين


ومن سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {والتّين والزّيتون...}.
قال ابن عباس: هو تينكم هذا وزيتونكم، ويقال: إنهما جبلان بالشام، وقال مرة أخرى: مسجدان بالشام، أحدهما الذي كلّم الله تبارك وتعالى موسى صلى الله عليه وسلم عليه. قال الفراء: وسمعت رجلا من أهل الشام وكان صاحب تفسير قال: التين جبال ما بين حلوان إلى همدان، والزيتون: جبال الشام، {وطور سينين...}: جبل.
وقوله عز وجل: {وهذا البلد الأمين...}.
مكة، يريد: الآمن، والعرب تقول للآمن. الأمين، قال الشاعر:
ألم تعلى يا أسم ويحك أنني * حلفت يميناً لا أخون أميني؟
يريد؛ آمني.
وقوله عز وجل: {في أحسن تقويمٍ...}.
يقول: إنا لنبلغ بالآدمي أحسن تقويمه، وهو اعتداله واستواء شبابه، وهو أحسن ما يكون، ثم نرده بعد ذلك إلى أرذل العمر، وهو وإن كان واحدا، فإنه يراد به نفعل ذا بكثير من الناس، وقد
[معاني القرآن: 3/276]
تقول العرب: أنفق ماله على فلان، وإنما أنفق بعضه، وهو كثير في التنزيل؛ من ذلك قوله في أبي بكر: {الّذي يؤتي ماله يتزكّى} لم يرد كل ماله؛ إنما أراد بعضه.
ويقال: {ثمّ رددناه أسفل سافلين...}.
إلى النار؛ ثم استثنى فقال: {إلاّ الذين آمنوا} استثناء من الإنسان: لأنّ معنى الإنسان: الكثير. ومثله: {إنّ الإنسان لفي خسرٍ، إلاّ الّذين آمنوا} وهي في قراءة عبد الله "أسفل السافلين"، ولو كانت: أسفل سافل لكان صوابا؛ لأنّ لفظ الإنسان. واحدٌ، فقيل: "سافلين" على الجمع؛ لأن الإنسان في معنى جمع، وأنت تقول: هذا أفضل قائم، ولا تقول: هذا أفضل قائمين؛ لأنك تضمر لواحد، فإذا كان الواحد غير مقصود له رجع اسمه بالتوحيد وبالجمع كقوله: {والّذي جاء بالصّدق وصدّق به أولئك هم المتّقون} وقال في عسق: {وإن تصبهم سيّئةٌ بما قدّمت أيديهم فإنّ الإنسان كفورٌ} فردّ الإنسان على جمع، ورد تصبهم على الإنسان للذي أنبأتك به.
وقوله عزّ وجلّ: {فما يكذّبك...}.
يقول: فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم، كأنه قال، فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب بعد ما تبين له من خلقنا الإنسان على ما وصفنا). [معاني القرآن: 3/277]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, صور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir